رواية سراج الثريا "كاملة حتي الفصل الاخير" بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز

 


قبلت التعيين فى المدرسه الخاصة اللى كنت جولت لى عليها قدمت وروحت الإختبارات والحمد لله جالي جواب قبولي أشتغل هناك... ورايح المدرسه إدعيلي يسهلوا معايا فى إجراءات التعيين.
تبسم له فتحي بود قائلا 
ربنا معاك يا ولدي ويرفع من شآنك إنت إبن حلال وتستاهل كل خير.
بنفس الوقت جائت رغد تحمل بيدها بعض الأكياس خفق قلبها حين سمعت حديث والداها ماذا يعني ولماذا هذا المديح... نظرت نحو والدها قائله 

جبت الحاچات اللى طلبتها يا أبوي.
إبتسم لها بينما نظر ممدوح ل رغد مبتسم زادت بسمته حين أخبرها والدها 
مش بتبارك ل ممدوح ربنا كرمه والمدرسه الخاصة بعتوا له جواب قبول انه يشتغل فيها مدرس.
فى البدايه إرتجف قلبها بريبه ثم إنشرح بسعادة ونظرت نحو والدها وتبسمت كذالك هنأت ممدوح الذي تركهما بينما نظرت رغد فى إثره ثم شعرت بإنتباه والدها فنظرت له قائله
كانت فكرتك هايله يا أبوي إنك كلمت سراج العوامري يستخدم نفوذه. 
مساء
بمنزل والدة ثريا 
وقفت نجيه تذم ثريا بلوم قائله 
إنت ناسيه الچروح اللى فى جسمك إزاي...
قاطعتها ثريا بتطمين 
أنا الحمد لله بقيت كويسه وبخير والچروح تقريبا طابت فاضل بس أثرها مع الوجت هتختفي... 
لكن سرعان ما همست لنفسها 
أول يمكن تسيب ندوب فى جسمي زي حړق غيث... 
لوهله شرد عقلها أن بسبب ذاك الحړق توارت لفترة تزيد عن شهر ونصف عن العيون حتى لا يلاحظ أحد أنها لا تستطيع السير على قدميها بسبب قسۏة الآلم التى كانت تشعر به حين تحتك ساقيها ببعضهما فسرت والدتها وخالتها أن سبب ذلك الإنزواء كان حتى لا ترى لا شفقة ولا لوم من أحد عليها ليس حزنا كما فسره البعض كذالك كانت تعاقب نفسها بتحمل الآلم حتي لا يضعف قلبها مرة أخرى وينسي مذاق الآلم تذكرت 
مفيش أسهل من التمثيل عند العوامريه لكن فى لحظة القناع بيختفي وتظهر حقيقة قلوبهم بس لمجرد يوصلوا لغايتهم.
عارضتها نجيه مره أخري 
وسراج هيمثل ليه وإيه غايته منك.
تهكمت بحسره 
الأرض كفايه يا أمي بلاش تتعبيني أنا بقيت كويسه وبخير وهرجع أشتغل من تانى كمان هراعي أرضي اللى هي تمن عمري.
تصعبت نجيه بآسي وإقتربت من ثريا وكفت عن إقناعها تعلم أن ثريا لن تتراجع هي لا تثق ب سراج ولا أحد كادت تخبرها أنها تعلم كم تآلمت بعد قتل غيث بسبب ذاك الحړق هي رأته صدفه حين دخلت عليها بإحد الليالي كانت غافيهوإنزاح الدثار من عليها رأت ذاك الحړق علمت لما كانت تتواري حتى لا يشفق عليها أحد لم تخبرها أنها رأت ذلك حتى لا تكذب عليها وتخترع سبب غير حقيقيحولت دفة الحديث قائله
إبقي بارك لأخوك فى مدرسه خاصة بعتوا له جواب تعيين فيها وراح لهم ورجع مبسوط هيشتغل مدرس زي ما كان نفسه طول عمره.
سعد قلب ثريا قائله 
أخيرا حد فينا ربنا حقق له أللى كان بيتمناه.
تبسمت نجيه بأمومه قائله بدعاء 
اللى يصبر ينول وربنا إن شاء الله هجببر بخاطري فيكم.
قبل قليل ب دار عمران العوامري
إبتسم ل عدلات التى قابلته فسألها
ثريا نزلت من فوق.
أجابته ببسمه 
ثريا خرجت من الدار جالت إنها رايحه دار الست نجيه.
زفر نفسه سراج پغضب قائلا بعصبيه ثم توعد
دي مجنونه ولا إيه ناسيه إصابتهاتمام.
لم ينتظر وخرج مره أخري إبتسمت عدلات قائله 
أنا غلبت فيها وهي عاندت خلى بقى سراج بيه هو اللى يقنعها.
بعد وقت قليل 
كانت ثريا 
جالسه خلف ذاك المكتب الصغير تنكب على قراءة إحد القضايا لديها شعرت ببعض الآلم تركت قراءة ذاك الملف وإضجعت للخلف بظهرها وضعت إحد يديها على جانبها تهمس لنفسها 
الۏجع رجع تاني نسيت أجيب معايا المسكن يلا هانت ساعه كده وأقوم أرجع لدار العوامري وأبقى أخد المسكن هرتاح من الآلم ده.
رفعت وجهها ونظرت نحو باب الغرفه الخارجي حين لاحظت ظل طيف يطل عليها من باب المكتب زفرت نفسها وتغاضت عن ذاك الآلم من ملامح وجه سراج علمت أنه متعصب لم تهتم بعبوسه وإعتدلت وجذبت ذاك الملف وعاودت النظر به دون إهتمام
بينما شعر سراج بالعضب اكثر وإقترب منعا صامتا حتى أصبح جوارها إنحني وقبض بيده على عضد يدها يجذبها للوقوف قائلا يضجر 
المدام يادوب لقت نفسها إتعافت شويه قالت أرهق نفسي ناسيه إصابتك ومين سمح لك بالخروج من الدار.
ڠصبا إمتثلت وقفت تنظر له بتمرد 
مالوش لازمه الحديت ده وعادي خرجت من إمتي كنت باخد إذن من حد.
صقك سراج على أسنانه پغضب قائلا 
تمام أنا بقول كفايه تمرد وآتفضلي معايا ولينا كلام تاني لما نرجع الدار.
كادت أن تعترض ثريالكن بنفس الوقت دهبت نجيه من الباب الآخروتفوهت بأمر
ثريا كفايه إكدهبلاش عناد على حساب صحتك و....
قطعت بقية حديثها حين تفاجئت بوقوف سراج جوار ثرياتبسمت له قائله
كويس إنك جيت يا سراج...أنا حضرت الوكل تعالى نتعشا سوا.
إبتسم لها بود ورحب بذلك قائلا 
دايما عامر أنا فعلا جعان وعرفت من ثريا إن نفسك فى الطبيخ لا يقاوم.
نظرت له ثريا ولوت شفتيها بحنق وسخط... بينما جذبها سراج مبتسما ودخلا الى المنزل تناولا مع نجيه وممدوح العشاء بجو صافى وود تجاذب الحديث معهم ببساطه حتى أنه هنئ ممدوح بتلك الوظيفه الذي كان يتمناها... 
بينما ثريا بدأ الآلم يشتد أكثر رغم أنها معظم الوقت شبه صامته تسمع فقط... 
بعد وقت لاحظ سراج ملامح ثريا التى تغضنت كذالك وضعها يدها على مكان أحد الجرحين بجسدها وكذالك ضغطها على أسنانها كي تتحمل الآلم شعر پغضب مصحوب بلهفه ولم يتفوه حتى لا يلفت نظر نجيه وتشعر بالقلق على ثريا نهض واقفا يقول 
القاعدة معاكم يا جماعه ميتشبعش منها بس أنا بصراحه مرهق ومحتاج أرتاح يلا بينا يا ثريا.
لولا الآلم التى تشعر به لكانت اعتراضت إمتثلت تود تناول مسكن يخفف من حدة شعورها بالآلم...
بعد قليل 
بداخل دار العوامري
تبسمت عدلات حين إستقبلت سراج وثريا تحدثت بأحترام 
العشا إنتهي أحضرلكم عشا وأجيبه عالشقه بتاعتكم.
أومأت ثريا راسها ب لا بينما تفوه سراج 
لاء كتر خيرك إحنا إتعشينا عند بيت حماتي.
تبسمت له قائله
بألف هنا.
أومأ لها مبتسم يقول
تصبحي على خير.
بعد لحظات كانت ثريا تسير أمامه صاعده الى تلك الشقهلكن توقفت كآن الآلم إندثر وأستدارت له قائله
ليه دلوقتي نقلت محل الإقامه من الاوضه للشقه.
نظر لها مبتسم وصعد بجوارها وضع يده على كتفها قائلا 
خلينا نطلع للشقه نتكلم براحتنا الوقفه كده مش كويسه عشان صحتك.
نظرت له بسخط قائله 
ليه أنا الحمد لله صحتي بقت كويسه.
إبتسم وجذبها للصعود معه حتى دخلا الى الشقهأغلق سراج الباب ونظر الى ثريا التى لوهله إنحنت قليلا تشعر بآلم...تلهف سراج نحوها پغضب قائلا
عنادك هيضرك يا ثريا.
نفضت يده عنها قائله 
عاوز توصل لأيه يا

سراج دور النعوميه ده مش داخل عليا متعودتش عالاهتمام المبالغ.
نظر سراج لها قائلا
ثريا بلاش تفسري كل حركه على هواك وياريت كفايه عناد على حساب صحتك.
لم يقف أمامها متعمدا ذهب نحو غرفة النوم متأكد ثريا ستأتى خلفه هى تشعر بآلم هو سابقا ذاق مثل إصابتها ويعلم أن الچرح يأخذ وقتا قبل أن يلتئم ويسبب ۏجعا.
بسبب الۏجع تبعته ثريا ودخلت الى غرفة النوم لم تتفاجئ حين وجدت سراج يقف بيده تلك الأدويه الخاصه بها يمد يده بها أخذتها منه لم تعاند يكفي آلمها تناولت الادويه ثم نظرت ل يده الممدوده بكوب مياة أخذته وإرتشفت القليل لكن لم تعطيه كوب المياه ذهبت هي ووضعته وجلست فوق الفراش تنظر ل سراج تنتظر أن يغادر كي تبدل ثيابها وتنظر الى تلك الچروح التى بجسدها لكن سراج تعمد الإقتراب منها ومد يده على مقدمة ثوبها وكاد يفتح الازرار الأماميه.
لكن ثريا وضعت يدها فوق يده پغضب قائله! 
إنت هتعمل إيه. 
أجابها ببساطه 
هساعدك تقلعي هدومك مش عيب أنا جوزك.
تهكمت پغضب ونهضت بعيد عن يديه قائله بآستهزاء 
لاء مش عيب بس متشكره وفر خدماتك أنا هاخد غيار وأروح أغير في الحمام.
إبتسم سراج بإستفزاز ل ثريا التى إغتاظت منه ولم تتحدث ذهبت نحو خزانة الثياب اخذت لها ثيابا ومن ثم توجهت نحو الحمام بصمتدخلت تقف خلف باب الحمام تشعر بزهق من أفعال سراج التى تراها زيادة عن الحد فى الإهتمام بهاضجرت من ذلكزفرت نفسها تنفخ أوداجها پغضب قائله
إنت اللى لجمتي نفسك بخيوط حديديه مع سراج وهو اللى بقى متحكم فى الخيوط دي لو فضلتي على كده هو هيكسب ومتأكده لما يوصل لغرضه هيفك هو الخيوط دي ويرجع للنسخه القديمه من تاني فوقي لازم يكون ليك أسلوب شديد وكفايه ضعف.
بدلت ثيابها بنفس الوقت إستغيب سراج وجودها بالحمام طرق على الباب سائلا بقلق 
ثريا إنت كويسه إيه...
قاطعته حين فتحت باب الحمام پغضب ونظرت له بعصبيه قائله 
أنا بخير وفر الرياء ده كفايه انا اتخنقت منه ومن فضلك بلاش تحسسني إنى طفله.
ببرود إبتسم سراج متقبلا ڠضب ثريا وإبتعد عنها ذهب نحو الفراش وتمدد عليه صامتا.
تنهدت ثريا بحنق وذهبت للناخيه الأخري من الفراش تمددت على الفراش سرعان ما غفت بسبب ذاك المسكن التى تناولته بينما سراج شعر بإنتظام أنفاسها نظر لها وتبسم لتلك الطفوليه التى ظهرت عليها وهي تحدثه قبل قليل سأل عقله 
منذ متي فلت اللجام من بين يديك لتعشق تبك العناديه المتمرده ومتي إحتالت على قلبك.
والجواب
منذ أن رأيت حورية الشمس سحرتك رغم بساطتهاإحتالت عليه ولجمتك بخيوط من نورفى البداية كانت الضوء متوهجا أكثر من الازم فجعلك تغمض عيناكلكن مع الوقت إنجذبت لوهج الضوء وإنكشف جزء من العتمه ثريا هنالك ألغاز بحياتها 
والسؤال الأول
لماذا عادت مع غيث 
والجواب 
بالټهديد أكيد 
وإعتراض
أو ربما هي أرادت ذلك وخوض تجربه خاصه هنالك من يعشق تلك الافعال الشاذة 
وإعتراض آخر 
لا ثريا ليست هكذا والا كان ظهر عليها هي متبلدة المشاعر وبالتأكيد سبب ذاك التبلد هو ما مرت به.
أسئله وإجابات وإعتراضات بدأت تشغل عقل سراج وقلب عاد ينبض ويخفق وهي جواره فقط. 
بشقة آدم
كانت حنان مستيقظه تنتظر عودة آدم الذي تأخر وأصبح الوقت منتصف الليل قامت بالإتصال عليه قبل ساعه تقريبا وأجابها أنه أمامه وقت قليل ويعود للمنزل لكن تأخر او هكذا ظنت بسبب القلق
إنخضت فجأة حين سمعت رنين الهاتف توقعت ان يكون آدم يخبرها بوصوله لكن إرتجف قلبها وجسدها حين رأت هوية المتصل تصلبت يدها على الهاتف ولم ترد حتى إنتهي الرنين لكن سرعان ما إرتعش جسدها حين وصل رساله الى هاتفها فتحتها بيد مرتعشه... 
خفق قلبها بإضطراب وإرتياب حين رات الصوره كانت ل آدم وهو يسير بالشارع يقترب من المنزل...زاد ذاك القلق والارتياب رسالة أخري نصها
عريس الغفله سايب العروسه وسهران بره لو أنا مكانه مكنتش هسيبك لحظه ياااا بنت عمي سابقا مازال عندي أمل وهيتحقق قريب .
أغلقت الهاتف الهاتف وألقته على الفراش تشعر
بإنهيار فى خلايا جسدهاماذا يقصد ذاك الوقحهل سيضر آدم
الوقت تأخر والطريق بالتأكيد خالي قد يصتطاد
 

 

تم نسخ الرابط