رواية سراج الثريا "كاملة حتي الفصل الاخير" بقلم سعاد محمد سلامة
المحتويات
جوزك.
نظرت له والشمس تداعب عيناه التى تحولت من سوداء الى عسليه كذالك نسمة الهواء الخريفية التى داعبت خصلات شعره السوداء الناعمه التى إنسدل منها بعض خصلات على جبينه كان وسيما للغاية توترت من ذلك الإحساس ونحت بصرها عنه قائله
لما تبقى جوزي وقتها هركب معاك دلوقتي...
قاطعها فيكفيه التوتر الذي يشعر به وسحبها من يدها تسير جواره قائلا
سحبت يدها من يده پعنف وهي تخفي بسمتها ورغما عنها صعدت الى السيارة بمجرد أن جلس خلف المقود بقصد منها تفوهت بما يوتره أكثر
آخر مره هسمحلك تسحبني وراك بالشكل الھمجي ده وياريت تلتزم حدودك معايا إحنا مفيش بينا إرتباط يسمحلك تمسك إيدي.
إن شاء الله بس نرتبط مش همسك إيدك بس أنا...
صمت حتى لا يتفوه بوقاحة وتزداد عصبية قسمت تبسمت قسمت تعلم بقية حديثه لكن صمتت الى أن وصلا الى العنوان الخاص بها ترجلت من السيارة كذالك إسماعيل الذي إقترب منها نظرت له سائله
إنت رايح فين.
أجابها ببساطة
طالع معاك عشان أقابل باباك.
لاء أنا هطلع الاول وإنت لسه نص ساعة على ميعادك مع بابا كمان المفروض دي اول مره تدخل شقة بابا والمفروض تدخل ومعاك هديه مميزة مش تدخل بإيدك فاضيه.
تنفس سائلا
وإيه هي الهديه المميزة بقى.
فكرت قسمت قائله
أنا عاوزة بوكية ورد
وبابا ممكن تجيب له شيكولاته.
إستفزها قائلا
تبسمت بإستفزاز قائله
ماليش فيه إتصرف ومتنساش شيكولاتة ل بابا يلا أشوفك بعد نص ساعة متتأخرش بابا أكتر شي بيكرهه هو عدم الإلتزام بالمواعيد.
تركته قسمت وتوجهت الى مدخل البناية الخاصه بها تبتسم... بينما زفر إسماعيل نفسه قائلا
الشيكولاتة سهل أشتريها لكن أجيب لها بوكية الورد منين دلوقتي انا غلطان كنت بعتت لهم عمتي ولاء مباشر كانوا خافوا من سمها....
الوقت بيمر يا دكتور فاضل سبعه وعشرين دقيقه متنساش الورد والشيكولاتة.
تنرفز ينفخ أوداجه.
بعد قليل وقف أمام باب تلك الشقه ينظرالى علبة الشيكولاته الفاخرة وتلك الزهرات اللتان بيديه وضعهما بيد واحدة ثم رفع الأخرى ودق جرس الشقة وإنتظر جانبا ينظر للزهرات كذالك الشيكولاتة يستهزأ من نفسه لكن يهون ذلك كي يحصل على موافقة والد قسمت فهي أخبرته أن والداها ذو شخصية حادة وعليه التعامل معه بطريقه حذره...
أنا...
قاطعه بصرامة
إنت الدكتور زميل قسمت فى المستشفى كلمتني عنك وقالت إن في زميل لها عاوز يتقدم لها.
اومأ إسماعيل برأسه وقدم له علبة الشيكولاته إبتسم والد قسمت وأخذها منه ونظر لها قائلا
شيكولاتة نوع ممتاز واضح إنك إبن أصول... أقعد واقف ليه.
شعر إسماعيل بهدوء قليلا وجلس بينما دخلت قسمت تبتسم نهض إسماعيل وقدم لها تلك الزهور نظرت له وقالت بهمس
تلات وردات اللى هانوا عليك ماشي يا إسماعيل.
كادت قسمت أن تجلس لكن نهاها والدها بتعسف قائلا
قومي شوفى مامتك بتعمل إيه.
بطاعة نهضت قسمت وقفت على جانب الباب تتسمع على سؤال والدها ل إسماعيل
قولى بقى إنت دكتور إيه تخصصك.
أجابه إسماعيل بحشرجة
تشريح.
نعم
أجلى إسماعيل صوته وأجابه مره أخري
دكتور تشريح.
اوما والد قسمت راسه بإعجاب قائلا
ممتاز أحب انا الشاب اللى قلبه جامد بالك قسمت بنتي خوافه كان التنسيق جايب لها طب تشريح وقولت لها ده طب ممتاز يحتاج القلوب الجامدة بس هي زي مامتها قلبها ضعيف وحولت من ورايا صيدله المهم بقي يا أسد قولى إنت من هنا من الصعيد طبعا.
أجابه إسماعيل
أيوه صعيدي اب عن جد... ومن عيله معروفة كمان.
فتح والد حنان علبة الشيكولاته وإلتقط واحدة وقام بإزالة التغليف ووضعها بفمه يتذوقها بإستمتاع ثم سأل إسماعيل
كويس أوي عيلة إيه بقى.
أجابه إسماعيل بفخر
عيلة العوامري انا ابقى ألابن التالت ل عمران العوامري...
سأله والد قسمت
عمران العوامري المشهور بتاع مصانع الكتان.
أومأ إسماعيل بفخر تبدلت ملامح والد قسمت الى تجهم ونهض واقفا يقول برفض قاطع
طلبك مرفوض يا أخ معنديش بنات تتجوز من شخص أهله برجوازيين.
غر إسماعيل فاهه بعدم فهم قائلا
يعني إيه برجوازيين أصلا.
تفوه والد قسمت بعصبيه
كمان مش عارف يعني إيه برجوازيين تبقى غبي وجاهل طبعا الشهادة بتاع الطب دي إشترتها بفلوس أبوك يا فاشل أغرب عن وجههي يا إمعة.
ذهل إسماعيل وعاود قول بعض الكلمات بسخريه
أغرب عني وجههي يا إمعه إنت قديم أوي يا عمي وإهدي كده إحنا....
قاطعه پغضب
إحنا إيه يا سليل البرجوازية إخرج من بيتي معنديش بنات للجواز بره بره قبل ما ارميك من البلكونه يا سليل البرجوازية.
تعصب إسماعيل قائلا
تمام هطلع بره وهاخد الشيكولاتة بتاعتي مش أنا اللى جايبها بفلوس أبويا البرجوازي.
تمسك والد قسمت بعلبة الشيكولاتة قائلا
لاء هتخرج لوحدك بدون علبة الشيكولاته...هعد لتلاته ولو لقيتك قدامي أنا هكسب ثواب
بعصبيه نظر له إسماعيل وكاد يتحدث لولا دخول قسمت ووالدتها وحاولن تهدئة الاجواء تحايلت قسمت على إسماعيل قائله برجاء
عشان خاطري يا اسماعيل إمشي دلوقتي بابا متعصب.
حاول ان يهدأ قائلا. تمام همشي عشان خاطرك بس عاوز علبة الشيكولاته بتاعتي إنت عارفه تمنها كام ده نص المرتب طار فى تمنها هى والورد.
وضعت يدها على خصرها قائله
نص مرتبك طار فى تلات وردات وبتحسبهم
عليا بوكيه لاء بقى بابا عنده حق إنت برجوازي مستغل.
تنهد إسماعيل سائلا
إنت تعرفي يعني إيه برجوازي.
أجابته قسمت بغباء
لاء معرفش بس بابا طالما قالك كده يبقى حاجه مش كويسه... ولو سمحت بلاش تعصب بابا أكتر.
زفر إسماعيل نفسه قائلا
تمامبس مش مسامح فى تمن الشيكولاتةوإن شاء الله هيجيلك السكر...خد من قلبي بدعي عليكدعوة برجوازي.
ضحكت قسمت قائله
بابا عنده السكر أساساكفايه بقى يا اسماعيل بلاش تعصبه أكتروبس يرجع يهدي ان شاء الله هيوافقبس بلاش تعصبه دلوقتيأرجوك عشان خاطري.
نظر لها قائلا
تمامطب هاتي الورد أرجعه اهو أستفاد بأي حاجه.
زغرت له قائله بقطع
طبعا لاءالورد خلاص بقى بتاعي.
نظر لها بسخط قائلا
إنت وأبوك طماعين وإستغلالين
هو طمع فى الشيكولاته وإنت فى الورد وانا مش مسامح فى الإتنين.
غادر إسماعيل الشقه بعد رجاء قسمت لهوقف أمام سيارته يفكر سائلا
هو يعني إيه برجوازيين.
مساءا
بمركز الشباب
منذ زفاف أخيها وهي لم تذهب الى التدريب
يشعر بشعور غريب بينما إيمان هي الأخري لديها رغبة أن تراه لكن تعتقد ذلك مجرد عناد لا أكثرأن يعرف أنها ذات شخصيه مستقلة.
لإنشغال جسار بشراء بعض المسلتزمات الخاصة به خارج مركز الشباب تأخر على التمرين المسائى للأشبال...
للصدفه ذهبت إيمان اليومتبسمت للأشبال وهم يقومون ببعض الحركات الجديدة بإتقانهللت لهم بتشجيعوهي تقوم بالتمرين معهمسعيدة بمستواهم الذى إزداد تقدمابذلك الاثناء دخل جسار الى صالة التدريب تبسم بخفقان قلب حين رأي إيمانوهلل بتشجيع هو الآخر وهو يرا الأشبال تتباري مع بعضها لإظهار مدي تقدمهم الرياضي.
توقفت إيمانونظرت الى جسار الذي إقترب منها يبتسموهي الاخري يخفق قلبهالاول مره بمشاعر غير مفهومه تجعلها تشعر بأحاسيس جديدة عليها لكن نفضت ذلك وهي تبتسم لاحد الاشبال وكانت فتاة نظرت الى يد إيمان وسألتها بطفوله
كابتن إيمان الحنه اللى على يدك حلوة اوي عاوزه ارسم زيها على يديمين اللى رسمهالك.
نظرت إيمان الى الحناء التى مازال أثرها على يدها واضح جدا قائله
دي خالتي رحيمة هي اللى كانت رسماها لى بس أكيد هتلاقيها عند العطار ومامتك ممكن ترسمهالك.
تبسمت الطفله بينما نظر جسار الى يدي ايمان وتبسممن تدعي أنها فتاة متمردةبالنهاية تهوا أشياء تهواها كل الفتياتتلك الحناءكانت رائعة على يديها.
حوار بالاعين والنظرات بين الإثنينلكن حادت إيمان نظرها أولا وشعرت بخجل لا تعلم سببه ونظرت الى الأشبال قائله
يلا كفايه كده وقت الراحة إنتهي خلونا نرجع للتمرين.
بينما جسار لام عقله بذمكيف يفكر ب إيمان كأنثي ويعجب بها هو ليس حر.
بعد المغرب بقليل
بدار عمران
وقفت عدلات امام ثريا تمدح فى جمالها وأناقة تلك العباءة ذات اللون البنفسجي التى ترتديها قائله
والله إنت اللى يشوفك بالعبايه دي يا ثريا يقوب ملكة جمال لو سراج بيه شافها عليك هيمنعك من الطلوع من الدار.
انهت عدلات حديثها وغمزت بعينيها بإيحاء تهكمت ثريا مبتسمه تقول بود
تسلميلي يا عدلات والله الدار دي كلها مفيهاش حد بيجبر بخاطري غيرك... يلا لازمن ألحق الحنه عشان هفوت الاول على خالتي نروح سوا.
طبطبت عدلات على كتف ثريا قائله
عقبال ما تفرحي بعوضك يا ثريا بلاش تتأخري فى الفرح سمعت إن فى خلاف بين أبو العروسه وأهل العريسمعرفش إزاي إتفقوا من الاول ربنا يعدي الفرح على خير.
تبسمت لها ثريا قائله
لاء متقلقيش مش هغيب هو بس نص ساعه كده جبران خاطرام العريس هي وخالتي جيران وألحت عليا أحضرهروح بس مجاملة نص ساعه مش هغيب.
تبسمت لها عدلاتحين غادرت تنهدت تتمني قائله
قلبك أبيض يا ثريا خسارةياريتك إتقابلتي مع سراج بيه من زمان وكان هو أول بختككان هيسعد قلبك ومكنتيش شوفتي العڈاب والقسۏه اللى شوفتيهم من غيث اللى...
تنهدت بآسف قائله
يلا ميجوزش عليه غير الرحمه مع إنى أشك ان ربنا يرحمه.
بعد قليل
فتحت ثريا باب منزل خالتها الذي كان موارب ثم دخلت تنادي عليها قائله
فينك يا خالتي سايبة باب الدار مفتوح ليه.
أجابتها سعديه بصوت مزكوم قائله
أنا فى أوضة النوم تعالى يا ثريا.
دخلت ثريا وجدتها ممدة على الفراش ترشح تبسمت قائله
مالك يا خالتي إنت عيانه ولا إيه.
أجابتها سعديه
أيوه يا بت يا ثريا واخده دور برد شديد جوي وجوز خالتك جولت له يروح الصيدليه يجيب لى علاج وتلاقيه هو اللى ساب باب الدار مفتوح عشان ولاد خالتك ممعهمش مفتاح للدار كمان كنت جولت له إنك جايه ومش هقدر أتحرك وافتح الباب بس إيه الحلاوة دي يا بت سراج شافك وإنت طالعه من الدار بالحلاوة دي.
تهكمت ثريا قائله
لاء مكنش فى الداربس إيه شوية برد يعملوا فيك إكده وترقدي عالسرير.
عطست سعديه قائله
أنا كبرت ومبجتش زي الاول سيبك مني جوليلى عرفت إن إيناس أخت غيث اللى ما هيشوف رحمة فى المستشفى إيه اللى جرالها.
غص قلب ثريا وسردت لها كل ما تعرفه
اللى أعرفه إنها كانت حبلى وجالها ڼزيف زايد أوي وسقطت والڼزيف فضل مستمر وسمعت إن الدكتور قرر إنه لازم تستئصل الرحم والا الڼزيف هيفضل مستمر ومعرفش أكتر من إكده مش بسأل عنها.
تنهدت سعديه وقالت
صحيح ربنا مش بيسيب حق حد وكل المظالم بتترد ده
ذنبك يا بت يا ثرياهي كانت مشاركة فى
متابعة القراءة