رواية جاسر و إيثار (كامله الي الفصل الاخير) بقلم روني و بوسي

موقع أيام نيوز

يا مزززة!
أتسعت عينيها پغضب و هى تقول بغيظ 
قذر قليل الأدب!!!
قال ببرود 
بتقولى أية يا مزة..مش سامعك!!
صاحت بغيظ 
بقول حسبى الله و نعم الوكيل فى اللى فى بالى!!!
وضع يديه فى جيب جلبابه الأبيض الذى على الطراز الخليجى و هو يقول بملل 
قدامى ياختى!!!
مشت بتعثر بسبب ذلك الحذاء اللعېن و هو فقط كان يضحك على هيئتها تمتمت بسخط و هى تغلق باب السيارة پعنف 
واحد عاملى خليجى و مأنتخ و أنا يا حسرة عاملة عالمة!!
نظر بيجاد لنفسه بالمرآه و هو يقوم بتثبيت الشارب و الذقن الإصطناعيين على وجهه و بعدما أنتهى أنطلق بتلك السيارة الفارهه 
طب و الله معجبه بيا!!!
هتف يوسف بها و هو يقوم

برفع أحد الأثقال و أمامه إيثار ترفع أحدهم و هى مستلقيه على شئ يشبه الفراش الصغير جدا!!!
صاحت و هى تنهج 
معجبة بيك أية يا ابن الهبلة..دا أنت لبخة يالااا!!
زم يوسف فمه بتبرم لتكمل هى 
أهطل..و على كدا بقااا البت حلوة!
قال بهيام 
هييييييييح..حلوة بس..دى كريم كراميل..مهلبية أيس كريم فراولة...شوكلاته جالكسى!!!
ضحكت إيثار و هى تقول 
شكلك وقعت و لا حدش سمى عليك يا توتو!!
نظر له بغيظ و صاح قائلا 
أنا توتو...طااااايب و الله لروح أقول لأمك على المهمة اللى أنتى طالعاها دى!!
ضحكت قائلة 
و الله أمك مش بعيد تخلينى أستقيل و لا أطلعش مهمة...هى كانت جايه على هواها قاعدتى فى الأرشيف!!!
__________________________
عودة لبيجاد و ريناد
توقف أمام الملهى الليلى و قال 
يلا أنزلى...و أنا هلحقك!!
أومأت و من ثم فتحت حقيبتها لتأخذ منها علكة ثم ترجلت من السيارة!!
فى الداخل
جلست على إحدى المناضد و وضعت ساق فوق أخرى و أخذت تتابع ما يحدث حولها بإشمئزاز داخلى أستكاعت مدارته عن وجهها!!
لفت نظرها ذلك الرجل الأصلع الذى يراقبها بنظرات شھوانيه قڈرة فأبعدت عينيها سريعا و أخذت تمضغ العلكة بتوتر و سرعة!!!
دقائق و وجدت ذلك الرجل يجلس معها على المنضدة قال بتلاعب 
إلا المزة إسمها أيه!
تمالكت نفسها لكى لا تنهض و تلكمه فى وجهه فقالت و هى تمضغ العلكة بطريقة مستفزة 
إسمى صافى يا دلعدى!!!
أبتسم ذلك الرجل لتبرز أسنانه الصفراء و الغير متناسقه قال و هو يضع يده على كتفها 
طب مااا..
قاطعته قائلة بنفس الإبتسامة السمجة 
don t touch
نظر لها بأعجاب و تحدث كثيرا لكن كان تركيزها مع بيجاد و هو يراقص إحداهم قائلا 
أحبتش واااااايد يا بعد جلبى!!!
حدجته بغيظ و فم مبروم و من ثم نظرت للرجل و أخذت تستدرجه بالكلام لأنها علمت أنه أحد رواد المكان!!
مرت ساعة و كل شئ على ما يرام إلى أن أتت تلك اللحظة التى أقتحمت بها قوات الشرطه المكان!!
حاله من الهرج و المرج و الكر و الفر أجتاحت المكان بينما هى أستقامت بوقفتها بثقة ليأتى أحد الضباط و هو يقول لها 
يلاااااا يا روح أمك..أنتى واقفة تبحلكى كدا لية!
نظرت له پصدمة و من ثم صاحت قائلة ببلاهه 
طبعا لو حلفتلك أنى ظابط مش هتصدق!!!
لم يأبه بها و إنما شدها من ذراعها فأخذت تتلوى و هى تصرخ به قائلة 
أنت مجنوووون...أنا النقيب ريناد متولى..يا بيجاااااااد..ألحقني يا بيجااااااد!!!
نظرت نحوه لتجده يخلع الشارب و الذقن و يبتسم لها بمكر و هو يشير له بيده بمعنى وداعا
أشتعلت عينيها پغضب و هتفت قائلة 
يااااابن الكاااااالب....يا حقېر!!!
فى أحد الأقسام
فى زنزانه خاصه بالسيدات
دلف الشاويش و هو يقول بصوت جهورى 
ريناااد متولى!!
نهضت بتثاقل من على المقعد الطويل و هى تقول 
أفندم!
نظر الشاويش بدهشة لمنظر جميع الموجودات بالزنزانه فمنهن من يقفن و يرفعن أيديهن على الحائط و منهن من يرتمن على الأرضية متأوهين!!!
أخذها لمكتب رئيس المباحث و عندما دلفت وجدت والدها و اللواء عبود و بيجاد!!
الفصل الخامس 
لم تأبه بمن في المكتب وإنما سلطت نظراتها الغاضبة والمتوعدة علي بيجاد ثم صاحت پغضب وهي تمسك بتلابيبه 
يا حيوااان بقي تسيبهم يرموني في الزنزانة وسط الكلاب دوول والله لأوريك يا بيجاد دانا هطين عيشتك ي....
ثااابت يا نقيب ريناد
صاح بها اللواء عبود لتعتدل ريناد بوقفتها وسط ضحكات بيجاد ونظرات والدها المسلطة عليها...
تابع اللواء عبود قائلا بحزم دا العقيد متولي والدك عايز يقعد معاكي
تمام يا فندم
مر اليوم بسلام بين أبطالنا فسمر وزياد ذهبا للتدريب و مكثت ريناد وبيجاد في المديرية بينما أستعد كل من إيثار و جاسر للمهمة المنتظرة !!!
مرر يده بخصلات شعره ثم تأكد من ذخيرة سلاحھ ليلتفت إلي إيثار التي كانت تدس مسدسها بجيبها وتنظر له بحماس...
هتف جاسر قائلا 
جاهزة !!
ردت بحماس شديد 
جاهزة...
تابع جاسر بإهتمام وهو يضع سکينا صغيرة في جيبه الخلفي أنت اكيد حافظة الخطة وفاهمة كل حاجة مش عايز أي غلطة يا إيثار نفذي التعليمات اللي اقولهالك بالحرف ..فاهمة!!!
فاهمة !
حلووو يلا بينا 
_____________________________
في السنتر الخاص بالدروس ..
وقف يوسف ينظر ببلاهة لتلك الجالسة علي الطاولة بمفردها..
لكزه إياد صديقه وهو يحدثه قائلا 
ما خلاص يا يوسف كفاية بص علي البت ڤضحتنا والكل خد باله
هي إسمها ايه !!
قالها يوسف دون ان يتحرك او يركز بكلام صديقه مما آثار غيظ آياد وهو يقول پغضب 
يا عم ما تتعدل بقي مش كدا..
بقولك أسمها اييه !
تنهد آياد بأسي ثم قال بلا حيلة 
أسمها رضوي ..
ثم تابع وهو يهزه پعنف 
ممكن بقي تتنيل تبص في حتة تانية يا ڤضيحة انت
لم يعط له بالا وإنما أستغل يوسف الفرصة الذي لا يعلم من أين أتته الشجاعة والجرأة ليجلس أمامها دون إستئذان !!
احم احم ايه طيب مش تستأذن !!
قالتها الفتاة بحدة خفيفة رغم خجلها الذي يكسو وجهها..
ممكن أقعد

قالها يوسف بأدب وهدوء بالغ لتومئ له الفتاة بإبتسامة علي مظهره المضحك..
تابع يوسف قائلا بعينين تفضحانه وتركيز منعدم 
أنا يوسف عاكف وأنت بقي يا آنسة رضوي أسمك ايه !!!
حدقت به بإستفهام ولكنها سرعان ما بدأت بالضحك !!
أنتبه يوسف لما قاله فضحك بدوره وقال 
أنت بقي أدبي ولا علمي..
ردت وهي تضحك علي هيأته 
أعتقد اننا اتقابلنا قبل كدا في درس التاريخ واضح انك مش مركز خالص
قال وهو يقطب حاجبيه بتفكير 
أهااا فعلا...
ظلا يتحدثان قليلا إلي أن استأذنت رضوي وغادرت علي عجلة من أمرها...
في مكان ما يخيم به الظلام
كان جاسر يختبئ خلف كومة من الخرداوات وبجوارهه إيثار ..
قال جاسر بهدوء في اللاسلكي الخاص به 
اول ما أدي الإشارة هتطلعوا مفهوم !!
جائه رد يقول 
مفهوم يا باشا..
اومأ ثم وضع اللاسلكي بالجيب الخاص به وجلس ينتظر وصول تجار الأسلحة وعملية التسليم...
نظر جاسر ل إيثار بهدوء غريب نوعا ما..
كان يتأمل ملامح وجهها بعناية أيمكن لتلك الملامح الرقيقة ان تخرج لمهام خطړة وتتعرض للأذي !! أيمكن لتلك العينين الهادئتين أن تخرج لتري ما لا يليق بها من دماء او قتل !! كان ذلك تفكيره عندما سمع صوت محرك سيارة يتوقف بقوة قربه..
أنتبه سريعا والټفت مختلسا النظر ليري سيارة من نوع الجيب يهبط منها رجل ما وحوله أربعة رجال ضخام تنتفخ جيوبهم ليعلم جاسر علي الفور أنهم مسلحون أنتظر جاسر بضعة دقائق ليري بعدها سيارتين سوداوتين يترجل من إحداهما رجل يأكل الشيب رأسه يحمل حقيبة سوداء و حوله عدد من الرجال المسلحين ..
أشار صاحب السيارة الجيب لرجاله فتحركوا علي الفور ليخرجوا العديد من الصناديق ويضعوها بسيارات الآخر...
وفجأة دوي صوت الطلقات الڼارية بعد إشارة جاسر ليسقط عدة رجال مسلحين أرضا وليقف جاسر ومن خلفه إيثار مصوبا مسډسا وهو يصيح بقوة 
أيديكوا فوووق ولاااا حركة
رفع كل من تامر وعلام وباق الرجال أيديهم وهم يسبون تحت أنفاسهم بسخط
تقدم جاسر وهو يشهر مسدسه قائلا بثقة 
و الله ووقعت يا تامر بيه أنت و جدو !!
ثم صمت قليلا ليتابع بعدها قائلا 
مش عيب علي سنك يا حاج الشقاوة دي ..
هتف علام بحنق 
أنت لسة شفت حاجة دانا هبهرك..
قال تامر بدوره وهو ينظر لإيثار بشكل مقزز 
إلا ايه يا باشا الحلويات دي أنت جايبهالنا تسلينا في الطريق !
برزت عروق جاسر بغاضب وهو يقترب من تامر غاضبا 
البيه مع انه شحط بس محتاج يتربي من أول وجديد ..و من حسن حظك جاسر الأسيوطي بيعرف يربي..
لكمه جاسر بقوة جعلته يرتد إلي الخلف وجعل أنفه ېنزف بغزارة ..
تراجع جاسر قليلا إلي الخلف ثم أمر رجاله بأن يفتشوهم ويأخذوهم إلي البوكس
ثم ألتفت وهو يبتسم بإنتصار ليخرج اللاسلكي الخاص به ويهتف به قائلا 
تمت المهمة بنجاح يا سيادة اللو...
قطعه ذلك الصوت الأنثوي الذي ېصرخ بحدة مستنجدا به..
الټفت جاسر بقوة ليري تامر وهو يحيط بإيثار ممسكا پسكين صغيرة و يضعها علي رقبتها بقسۏة ..
أتسعت عينا جاسر وهو يري الوضع يتأزم أمامه ولكن صاح به تامر آمرا 
قول لرجالتك يرموا الأسلحة ويرجعوا ويسيبونا نمشي وإلا انت عارف انا هعمل ايه !!
تشنجت عضلات جاسر وهو يقبض بقوة علي مسدسه فهو الآن بين أذية إيثار أو فشل المهمة !!
ولكنه قرر التخلي عن المهمة مقابل حياتها لذا هتف بحنق 
لو شعراية منها أتأذت أقسملك أني هقطعك حتت وأرميك لكلاب الشوارع..
أبتسم تامر بمكر ثم أومأ له ليصيح بعدها جاسر برجاله ليلقوا أسلحتهم ويفعل هو المثل..
صعد أحد الرجال للسيارة وأدار محركها وصعد الباقي بينما قام تامر بدفع إيثار عنوة والركوب سريعا لتسير بعدها السيارة بسرعة فائقة..
ركض جاسر ورجاله ولحقت بهم إيثار وصعدوا لسياراتهم لتبدأ المطاردة !!!
الفصل السادس و الأخير
تقف فى شرفتها و هى تحتسى كوب الشاى خاصتها بشرود فها هو مر أكثر من شهر و هى على حالها فى المنزل لا تذهب للعمل مطلقا بعدما أهينت من ذلك الجاسر!!
دلف يوسف للغرفة و الذى أنهى إمتحاناته للتو ليجدها غارقة فى بحر أفكارها تتذكر ما حدث يوم المهمة...
فلاش باك
مرت نصف ساعة و هم يطردونهم بالسيارة إلى أن جاءت اللحظة التى أصيب بها جاسر بذراعه و هربوا منهم!!
طالعته بقلق و هى تقول 
جاسر أنت كويس!
هدر بها قائلا بحنق و هو ممسك بذراعه الدامية 
انتى اغبى خلق الله بجد..واحد واخد طلقه هيكون عامل أية عامل رز بلبن مثلا...أنتى فعلا أخرك تقعدى ترتبى فى ورق..بسببك غباءك دا فى شحنة ضخمة دخلت البلد!!!
أقترب منها و قال و هو يجز على أسنانه 
كل اللى حصل كان تحت مسئوليتك الشخصية يا متخلفة!!!
باك
فى المديرية
بمكتب بيجاد
كانت تعبث فى أدراج مكتبه علها تجد مرادها و توقعه فى شړ أعماله!!
تمتمت بغيظ 
إما وريتك يا بيجاد الكلب أنت!!!
لاحظت إدارة مقبض الباب فأتسعت عيناها بفزع فهى متأكدة من أنه

ذلك الأحمق!!
فتح الباب و هو يبحث عنها بعينيه!!
فهو قد رأها و هى تدلف للمكان خفيه دار بعينيه المكان لكنه لم يجدها!!
ذهب نحو المكتب و مال بجذعه قليلا ليجدها متكورة و هى كاتمة أنفاسها!!
أبتسم بخبث بينما هى قالت ببلاهه 
بيييييييخ...خضيتك!
هتف بمكر 
بتعملى أية تحت!
قالت بتلجلج 
اااا..بجيب الحلق..مش الحلق بتاعى وقع هنا!!
هز رأسه و هو يمثل الأقتناع قائلا 
امممممم!!
حملها بخفة من على الأرض كالطفلة و وضعها على المكتب!!
حدقت به بدهشة و ما لبثت أن صړخت به
تم نسخ الرابط