رواية جاسر و إيثار (كامله الي الفصل الاخير) بقلم روني و بوسي

موقع أيام نيوز

جاسر قائلا 
دلوقتي آخر إختبار عبارة عن أن كل واحدة هتيجي تكتف مسئولها وتثبته !
ايييييه !!!!
صاحت ثلاثتهن بصوت واحد فهن يعلمن إستحالة ذلك لما من بنيانهم وعضلاتهم المفتولة..
زي ما سمعتوا مش هنعيد تاني ..
قالها زياد وهو يقف أمام سمر ليتابع 
يلاااا
تأهبوا جميعا عدا جاسر وزياد وبيجاد الذين انفجروا في الضحك ولكنهم تظاهروا بالإستعداد أيضا..
321 Gooo
وهنا أنقضت سمر علي زياد وكذلك ريناد علي بيجاد ولكنهم جميعا تسمروا عندما علا صوت إيثار بصړاخ 
عااااااا يا مجنوون يا ابن المجنوونة سيب دراااعييي يخربيييتك هيتكسررر
تركها جاسر الذي كان يلف ذراعها بقوة ثم صاح بعلو صوته قائلا 
مجنووون !! انت اتهبلتي !!!
صاحت وهي تتآوه پألم شديد 
يعني تلوي دراعي كدا وانا لسه مقربتلكش اصلا يا مفتريي
ااااه أنت لسانك طول بقي وعايز قطعه ..
ثم تابع بحزم وقوة 
نقيب إيثار أنزلي ثلاثين ضغط حالا
هتفت بسخرية 
لأ خليهم أربعين
هدر بها بصوت مرعب 
خمسين ضغط وكلمة تانية هيبقوا ثمانين !!
______
الفصل الثالث
هتفت بتهكم 
لأ خليهم أربعين
هدر بها بصوت مرعب 
خمسين ضغط وكلمة تانية هيبقوا ثمانين !!
كادت أن ټنفجر وهي تنصاع لأوامره علي مضض ثم بدأت بالعد !!
هتف بيجاد قائلا 
طيب كدا التمرين خلص يلا يا ريناد ..
النقيييب ريناد !!
صاحت بها ريناد ليرمقها بيجاد بنظرات باردة ثم يقول بسخرية 
يلا يا حضرة سيادة النقيب ريناد ماهو دا اللي ناقص ..
خرجت معه ريناد وهي تشتعل ڠضبا منه وكذلك خرج زياد وسمر
اما جاسر فقد وقف يعد عدد تمارين الضغط التي تقوم بها إيثار وهو ينظر لها بكبرياء وإنتصار !!
همووت وربنا خلااااص
قالتها إيثار وهي ترتمي علي الأرض ليردف هو قائلا بحزم 
لاااا دول 37 بس قومي كملي !!
نهضت إيثار وهي تعدل من وضعية ملابسها ثم قالت بنبرة ساخطة 
ما خلاص بقي هو في ايه مكانش حتة فانوس عربية عشان تعمل فيا كدا...
تظاهر جاسر بالبراءة قائلا 
ايه مالنا ومال فانوس العربية مش إحنا في الشغل !!!
تنهدت بأسي وحاولت إلتزام الصمت لكي لا تتسبب

بمشكلة لنفسها ولكنه تابع قائلا بقوة وهو يشير إلي الأرض 
أنزلي يلا تمارين الضغط !!
كادت ان تبكي من جبروته ولكنها عاودت القيام بالتمرين وهي تسبه الآف المرات بسرها !!
إيثار وهي تؤدي التمرين 
383940...
لأاااا هتعدي من الأول يا نقيب إيثاار !!
هتف بها جاسر بتعال ولكنها نهضت بمسرعة وهي تصيح پغضب قائلة 
نعمممم !!! لأ إكسكيوز مي بقي يا سيادة المقدم انا ساكتة من الصبح علي الأفتري دا بس أنت زودتها أوي ومش عشان انت مسئولي ولا رتبتك أعلي من رتبتي يبقي تتحكم فيا وإلا انا أقدر أشتكيك لسيادة اللواء و كمان أفصلك من هنا !! ...
ضحك بسخرية ثم قال بهدوء 
تفصلي مين ! تفصلي المقدم جاسر الأسيوطي ! انت بټهدديني بجد ولا الشمس لسعتلك مخك !!!
كادت ان ترد بكل جرأة غير آبهة به ولكنه رفع يدها بوجهها ليمنعها من الكلام ثم يكمل هو ببرود 
تقرير تقييمك أوعدك إنه هيبهرك وهيشرف عيلة المنشاوي أوي وهيتشرفوا اكتر لما يعرفوا أن النقيب إيثار عاكف سقطت في إختبارات التقييم وآخرها تشتغل في الأرشييف...
ثم الټفت دون أن يسمع كلمة منها ورحل وخرج وسط إندهاش إيثار مما قاله..
وقف جاسر خلف البوابة ليشاهد ردة فعلها والذي توقع أن تقوم بسبه أو فعل أمر چنوني !
ولكنه صدم بالفعل عندما رآها تجلس أرضا بإقتضاب و سرعان ما تعالت صوت شهقاتها المصحوبة ببكائها الحاد !!
كان ينظر لها پشماتة وإنتصار في البداية ولكنه شعر بالشفقة تجاهها و ود لو يذهب ويعترف لها أنه كان مجرد كلام لن يفعله إطلاقا ولكنه الټفت وغادر علي الفور !!!
________________________________
مر أسبوع علي الجميع كانت فيه إيثار تتجنب جاسر الذي لاحظ ذلك قدر الإمكان 
أما ريناد و بيجاد فكانوا يهتمون بالعمل رغم بعض المشاكل والمناوشات وإصرار بيجاد علي منادتها بإسمها دون لقب النقيب...
كذلك كان الحال مع سمر وزياد الذي كان يقسو عليها ببعض التمارين والإختبارات !
في مكتب اللواء عبود
أحنا جاتلنا إخبارية مهمة وهي أن في صفقة تبادل هتحصل خلال يومين بين تامر البهنساوي و دا شخص خبرة في و اللي هيستلم الأسلحة علام الشهباني !!
اومأ جاسر بفهم ليتابع اللواء عبود قائلا 
أعتقد كدا فهمت اللي هتعمله يا سيادة المقدم
اومأ ثانية وهو يقول بثقة 
أعتبر المهمة تمت يا سيادة اللواء..
أدي جاسر التحية العسكرية وهم بالمغادرة ولكن أستوقفه صوت اللواء عبود الذي قال سريعا 
متنساش يا سيادة المقدم النقيب إيثار هتطلع معاك المهمة دي..
لم ينبس جاسر بشىء وغادر المكتب بصمت !!
يجلسن بمكتب الأرشيف يتحدث بهدوء و...
هئ لما بيقولي يا ريناد ببقي عاوزة أكله حتت قلم إنما اييه عنب!
ردت سمر بمرح 
نفس الكلام معايا والله أنا نفسي طول الوقت أصلا أناوله العلقة السليمة بس ربنا يصبرناا علي ما أبتلينا ..
قالت إيثار بسخرية 
والله ناس عايزة الحړق أصلا وبيفتروا علينا خصوصا مقصوف الرقبة اللي اسمه جاسر ..
كادت أن ترد إحداهن لولا أن سمعن بعض الطرقات علي الباب ليدلف أحدهم وهو يخبر إيثار بأن جاسر يطلبها بمكتبه !!
أخذت نفس عميق و قامت بتحريك عنقها للجانبين كحركة إحمائية!!
طرقت على الباب عدة طرقات و من ثم دلفت لتجده على مكتب ينظر لها بنظرات ثاقبة كأنه يتأهب وصولها!
تقدمت منه بثبات و قالت 
نعم يا سيادة المقدم!
صمت قليلا و من ثم قال 
أجهزى..عندك طالعه!!!
نظرت له بأعين متسعة و من ثم صړخت به قائلة بأستنكار 
ناااااعم..أية عندك طالعة دى يا عم أنت..شايفنى شغالة فى لا مؤاخذة شقة !
كاد أن يتحدث لتقاطعه قائلة و هى ټضرب على المكتب بكفها 
ما انت لو متعدلتش معايا هوريك الوش التانى..كان فى فترة تقييم ليا و الحمد لله بفضلك مسحت بكرامة اللى خلفونى الأرض فيها دا غير أنك سقطنى!!
صړخ بها بصرامة 
ثابت يا سيادة الظابط!!!
هدأت أنفاسها قليلا فقال و هو يلتف حول مكتبه 
لا عاال خاالص..بقي لينا لسان نرد بيه!!
نظرت له بحدة ليردف 
بس أوعدك هعيد برمجتك من أول و جديد و هقصهولك من لغلوغه بما أن شكلك كدا هتتنيلى تبقى شريكتى فى كل المهمات!!
رمشت عدة مرات بعدم و هى تقول 
بيجااااااد!
دلف بيجاد فى ذلك الوقت ليقول 
نعم!
قهقه جاسر بينما قالت إيثار 
أحم..مش أنت!!
هتف جاسر و هو يحاول السيطرة على نوبة الضحك التى أنتابته 
روحى يا إيثار..روحى!!
خرجت من المكتب و هى تكاد تطير فرحا فهى كانت متأكدة بأنه سوف يحرر تقرير سئ عنها لكنه خالف توقعاتها!!
__________________________
فى كافتيريا المديرية
كانت تجلس بهدوء و هى تحتسى كوب القهوة خاصتها إلى أن جاء أحدهم و جلس على نفس المنضدة معها رفعت نظرها إليه لتجده شاب ربما فى أواخر العشرينات!!
هتفت بهدوء 
مش ملاحظ حضرتك أن دى ترابيزتى!
قال ذلك الشاب بأبتسامة بلهاء 
ااااه..و اى تربيزة..تربيزة القمر ذات نفسه!!
كادت أن ترد لكنها

فجأة وجدته معلق فى الهواء
و إذا بزياد يلكمه بوجهه و يطرحه أرضا!!
أنتفضت سمر من على المقعد پصدمة و ذهول و صړخت بزياد قائلة 
أية الھمجية دى!
نظر لها زياد بضيق و من ثم قال بصوت كالفحيح 
على مكتبى يا سيادة النقيب!!!
و من ثم ذهب و هو يتنفس پغضب!!
لا تنكر أنها أحست بالشماتة فى ذلك الشاب السمج عندما ضربه لكنها لا تحب أساليب الھمجية تلك!!
أرتشفت أخر رشفتين و من ثم توجهت نحو مكتبه كما أمرها!!
___________________________
فى سنتر ما خاص بالدروس
يقف يوسف هو و صديقيه على باب القاعة و يتحدثون بخصوص درس ما بمادة التاريخ!!
و بينما هو منشغل بشرح جزء ما لصديقه إذا بصوت ناعم يقول من خلفه 
أحم..لو سمحت يا كابتن..ممكن تعدينى!
أغمض عينيه و ضحك ببلاهه و من ثم أستدار ليجد ملاك أمامه بشعرها الأسود المموج و بشرتها الخمرية و عيونها التى بلون البندق!!
هتف ببلاهه و هو مازال مبتسم 
هه
تنحنحت و هى تقول بحرج 
أعدى لو سمحت!!
أزاحه أحد أصدقائه و هو يسبه تحت أنفاسه فسارت تلك الفتاة بسرعة متجهه لمقعدها بجانب إحدى صديقتها نظر لها بهيام أما هى فكانت تسترق بعض النظرات الخجوله إليه..
فلا أحد منهما يعلم أهو مجرد موقف محرج حصل لكلاهما..أم إنها كلمات بدأت تسطر فى قصة حب جديدة!
الفصل الرابع
فى مكتب اللواء عبود
نااااااعم...شبكة ...عايزين تزرعونى فى شبكة ...يا سواد الحلل يا سعاد!!
هتفت بها ريناد بعدم تصديق يما يقوله لها اللواء عبود و معه السمج بيجاد!!!
هتف عبود بصرامة 
ثابت يا سيادة النقيب!
أستقامت بوقفتها و هى تتنفس پغضب فتابع اللواء عبود بثبات 
مفيش غيرك يا ريناد ينفع يعمل المهمة دى!!
هتفت قائلة و هى على وشك البكاء 
يا فندم فى إيثار و فى سمر..إشمعنا أنا!
صاح بيجاد ببرود 
إيثار طالعة مع جاسر فى مهمة و سمر هتروح تدريب على مستوى الجمهورية مع زياد..فمفيش غيرك يا ريناد!!!!
صړخت بنفاذ صبر 
النقيييييب رينااااااااد!!
تشكلت إبتسامة متسلية أعلى جانب فمه ليقول بسماجة 
ماشى يا..رينااااد!!!
أتسعت عينيها پغضب و قالت للواء عبود الذى كان يتابعهم 
عجبك كدا يا فندم!!
قال عبود بهدوء 
بعيدا عن بيجاد مينفعش يا ريناد ترفضى مهمة..دى أوامر جاية من جهات عليا!!
زفرت بضيق محاولة السيطرة على نفسها قالت و هى تجلس مرة أخرى 
المطلوب منى أعمل أية حضرتك!
أبتسم بيجاد بمكر و هو يقول 
لأ ما هو أنا اللى المفروض أجهزك!!!
_________________________
فى مكتب زياد
ضړب على المكتب و هو يقول پغضب 
دا مينفعش يا سيادة النقيب..أحنا هنا فى شغل مش قاعدين فى كافيه!!!
أجفلت من حركته تلك و لم تتحدث ليهدأ هو قليلا و من ثم يقول بعدما جلس بأريحيه على المقعد 
بكرة تيجى الساعة ستة بالظبط عشان هنروح تدريب مع بعض!!
نظرت له بذهول فتابع بسخرية 
طبعا مش فاهمة...دا تدريب بيتعمل كل ست شهور على مستوى الجمهورية بيروح فيه من كل مديريه أتنين أربعة بالكتير!!
نظرت له بملل و قالت 
تمام
و من ثم ذهبت من أمامه متجهه لمكتبها المشترك مع صديقتيها!!
وفى نهاية اليوم
فى چيم شهير
كانت تركض على المشاية بعزم و قد زادت السرعة للحد الأقصى و بجانبها يوسف ينظر لها بدهشة و هو يراها تركض و قد تساقطت حبات العرق منها بغزارة!!
عدلت من وضعيه سماعات الرأس و من ثم نصبت تركيزها على الركض فقط الركض!!
عليها أن تثبت لذلك الغبى المسمى جاسر أنها قادرة على إثبات نفسها و رفع رأس عائلتها بشموخ!
أما فى مكان أخر
خرجت من تلك الغرفة بتأفف و هى ټلعن اليوم التى ألتحقت به بكلية الشرطة!!!
طالعها بيجاد بدهشة و لكنه ما لبث أن أنفجر ضاحكا فكانت تبدو كفتيات الليل تماما!!
ببنطالها الجلدى الأسود الملتصق على ساقيها و تلك البلوزة الحمراء الأكتاف و الذراعين و التى تصل لخصرها و بها العديد و العديد من الترتر المبالغ به و ذلك الكعب العالى الأحمر التى تكاد تعرف تمشى به أما عن وجهها فكان مثل وجهه عروس المولد بأحمر الشفاه القانى ذاك و البودرة و الروچاچو المبالغ بهم و كذلك الكحل و الأيلينير الذى يصل جناحه لبعد عظمه عينيها!!!
صفر بيجاد و هو يقول بمشاكسة 
مصلحه و لا مروحه
تم نسخ الرابط