روايه امل (كامله الي الفصل الاخير) بقلم مجهول
المحتويات
ياحبيبتي ادي نتيجة الجواز الغلط بتضحك بصوت عالي ولا مقدرة شكل جوزها قدام الناس ولا حتى مراعية أصول الإتيكيت .
اومأت لها لمياء صامتة وتابعت المرأة بخبث
بس على الأقل هي مشهورة واسمها مسمع مع الناس لكن مرات ابنك انت بقى....
ابتعلت ريقها لمياء لتسألها بتوتر
ومالها مرات ابني بس يا بهيرة هانم ماهي زي القمر اهي ولبسها حلو وقعدتها رزينة كمان وحتى ضحكها صوته واطي.
بتضحكي عليا وعلى نفسك يالميا ولا انت فاكراني مش عارفة بالتريند اللي قلب الدنيا عن جوازها بأبنك واصلها وسمعة والدها انا كبرت شوية في ألسن اه بس اعرف برضوا في التكنولوجيا .
شعرت لمياء وكأن دلوا من الماء البارد سقط فوق رأسها فجاهدت
حتى خرج صوتها بنبرة طبيعية
طبعا انت عندك حق بس انا اعمل إيه بقى والولد حبها
حب! حب إيه وكلام فارغ إيه بس يالميا هو ازاي أساسا يبص لبنت زي دي شغالة عنده سكرتيرة ويطلق بنت خالته ميري بنت الوزير اهو دا النسب اللي يشرف ويرفع الراس لكن اقول إيه بقى
صمتت لمياء ولم تعد بها قدرة على المجادلة مع المرأة التي خاطبت زوجة ابنها الثاني بلغة تركية لم تفهمها لمياء فانتظرت حتى نهضت الفتاة وانصرفت من جوارهم ثم الټفت نحو بهيرة ناظرة بتساؤل وكان جواب الأخرى
أومأت لها صامتة فكلمات المرأة المتعجرفة تضغط بشدة على وترها الحساس نحو المظاهر والتكافؤ بين الزوجين مع فرق الطبقات فقد أوجعها ابنها في هذا الموضوع بشدة لتأتي هذه المرأة الان لتضغط على جرحها أجفلتها فجأة قائلة
أجابتها بنبرة مېتة
دي كاميليا اللي كانت مديرة مكتب عامر سابقا حاليا هي ماسكة المصنع مع طارق على فكرة هي مخطوبة لكارم .
اممم
زامت المرأة بصوتها بتفهم قبل ان تكمل وعيناها على كاميليا
ماشاء الله تبارك الرحمن خلبوص الولد كارم ده عرف ينقي بصحيح.
قالتها بقنوط وتحسر على وضعها ونسب ابنها الغير مشرف بنظرها والذي افقدها متعة الحفل والإحتفال
وإلى جلسة الرجال التي كانت صاخبة بأصوات ضحكاتهم وحديثهم المرح مع
مصطفى الذي كان يسرد لهم عن مقابلته للوزير فهمي حيدر الغاضب من شراكته لهم وتوببخه بكلمات غير لائقة لوضعه أو مركزه الأجتماعي
معقول هو قالك كدة الراجل دا اټجنن ولا إيه
هو فعلآ اټجنن على فكرة لما ېهدد واحد زيي انه هايوقف شغلي ولا عقودي مع الحكومة الكلام دا مايطلعش من عيل صغير يعرف الف ب في الإقتصاد انا شريك كبير مع الحكومة يعني لو شغلي وقف شغل البلد كمان هايوقف.
تدخل عامر
سيبك منه دا بيفرفر بعد ماخسر اهم عقد شراكة مابينا وبينه وضاعت عليه فرصة انه يأسس كيان يتحدانا بيه
لا ولسة كمان
قالها مصطفى مبهمة فسأله طارق باستفهام
لسة كمان أيه
اقترب مصطفى برأسه منهم يجيب بهمس
جاتني معلومات خطېرة من مصدر موثوق فيه انه هايتشال في التعديل الوزاري الجديد.
انفغرت افواهم بذهول يشوبه المرح قبل أن يسأله جاسر
والمصدر الموثوق دا انت متأكد من كلامه بقى
طبعا يابني ما انا اللي كنت مترشح مكانه .
قالها ببساطة أطلقت ضكاتهم لتجلجل في قلب المكان وتابع مصطفى
بس ولله الحمد رفضت .
عارضه طارق قائلا
رفضت ليه يابني
ماكنت خدت مكانه وبدال الضړبة تبقى اتنين .
نفى برأسه يقول رافضا
لا ياسيدي انا مش عايز اضرب ولا اوجع دماغي انا راجل كل همي في شغلي اللي بحبه ماليش بقى في السياسة والكلام الفاضي ده دي خليها لأصحابها ياعم .
قالها مصطفى فربت عامر على ركبته بإعجاب مرددا
برافو عليك يابطل انا من اول مرة شوفتك فيها في بداية مشوارك يا ابودرش ونظرتي فيك ماخيبتش.
ربت بدوره مصطفى على كف الرجل بامتنان لينتبهوا جميعهم على الفتاة المسؤلة بالفندق وهي تتقدم النادل الذي يقدم لهم المشروبات بملابس العمل القصيرة مع زينه محكمة على وجهها الجميل وشعرها لتحيهم بابتسامة من واقع عملها تناول كل منهم مشروبه حتى جاء دور جاسر واتسعت ابتسامتها بشكل لفت انظار الجميع حولها وهي تقدم له المشروب بنفسها
الفندق زاد نوره النهاردة بوجودك ياجاسر باشا.
تناول منها ورد بابتسامة مرتبكة
دا نورك ياا... شكرا.
كررت غير مبالية بنظرات الرجال حولها
اي حاجة تعوزها احنا تحت أمرك يافندم.
اومأ لها على حرج وقد انتبه لنظرات زهرة نحوهم جاء قول مصطفي الحازم لإنقاذه
متشكرين ياميرنا لما نعوزك هانبعتلك .
اومأت له بابتسامتها المعتادة فقالت بنعومة متعمدة وعيناها تلاحق جاسر
تمام يافندم بس انا كنت جايه انبهكم ان جلسة التصوير على وشك البدء وكل شئ بقى جاهز.
خلاص روحي انت واحنا قايمين على طول.
قالها مصطفى بعملية لتنصرف الفتاة بعد ان عكر مجيئها صفو جلسة الرجال.
بعد قليل
بدأت جلسات
التصوير بصورة جمعت عامر الريان وولده مع مصطفى وأخيه لتصنف تحت عنوان الشراكة الاهم لهذا الموسم بين أهم كيانين في بناء الوحدات السكنية في الدولة وبعدها اتت الصور تباعا صورة لأمضاءهم في العقد وصور لأفراد العائلتين جميعهم وبعض الصور لكل فرد منهم مع زوجته مصطفى ونور او جاسر وزهرة التي كانت تشجعها كاميليا بقلبها لترفع رأسها وتتخلى عن خجلها الدائم حتى ظهرت بأجمل مايكون وتوالت الصور للرجال مع بعضهم والنساء حتى لمياء نالت حظها مع بهيرة المتعجرفة تجاهد بصعوبة لرسم ابتسامة على شفتيها فالمرأة لم ترحمها على الأطلاق
لتنتهي الجلسة اخيرا بمأدبة عشاء فخمة أقيمت على شرف شراكة وتعاون العائلتين جلس مصطفى على رأس الطاولة لتجاوره على يساره زوجته نور والتي لم يغلق فمها ولو دقيقة عن الإبتسام والترحيب بكل ود لجاسر وزهرة الذين جاوروها وعلىنفس الصف كان عامر وزوجته وكارم ملتصق بكاميليا ليزيد من غليل طارق الذي كان مقابلهم في الناحية الأخرى مع شقيق مصطفى وزوجته التركية وبهيرة شوكت والتي مازالت تمارس هوايتها في التفاخر المبالغ فيه
عارف ياعامر باشا انا اللي اصريت على مصطفى على عقد الحفلة هنا اصل بيني وبينك القصر اليومين دول بنعمل فيه تجديدات للحفاظ على رونقه وأصالته.
تبسم عامر لها قائلا بزوق
وماله ياهانم هنا او في القصر أو في أي حتة احنا موافقين ومرحبين .
اصدرت صوت طقطقة بفمها لتقول باعتراض
لأ ازاي ياباشا الفندق هنا فخامة زي القصر لكن المباني الجديدة زي الفلل ولا حتى القصور كلها شبه بعض تفتقر لرقي عائلاتنا الكريمة سر تميزنا عن الجميع .
اومأ لها بابتسامة ممتعضة عامر مفضلا انهاء حديثها السخيف بتناول الطعام وقد أطلق تلميحها المستفز ذبذبات التوتر في الأجواء مصطفي كان يجاهد بتوزيع ابتساماته مع زوجته على تلطيف الأجواء وجاسر فضل التعامل بعند بزيادة رعايته لزهرة وتقديم الطعام أمامها مع كلماته المعسولة التي أثارت غيظ المرأة فنقلت اهتمامها نحو كاميليا تجفلها بسؤالها
وانت بقى ياجميلة مافكرتيش تمثلي
توقفت كاميليا عن الطعام وردت قاطبة باندهاش
أمثل! ليه بقى
قالتها وانتبهت على انظار الجميع المصوبة نحوها بتوتر خصوصا نور زوجة مصطفى فقالت ملطفة
انا اقصد يعني اني ما املكش الموهبة أساسا وحتى لو كان انا بحب شغلي جدا ومافيش حاجة تغنيني .
كانت إجابتها دبلوماسية ارضت نور ومع ذلك استغلتها المرأة
عندك حق ياقمر مع انك لو ډخلتي بجمالك دا هاتكتسي دا كفاية إنه جمال طبيعي لكن اقول ايه بقى الولد الخلبوص دا هو اللي محظوظ بيك.
شحب وجه كاميليا وتلميحات المرأة الخبيثة لا تريحها أما كارم فتبسم بسعادة وقد أطربه ااكلمات ليزيد على جرعتها برفع كف كاميليا فجأة
عندك حق ياهانم انا فعلا بعتبر نفسي محظوظ بيها .
تغضن وجه طارق في الناحية الأخرى بالغيظ من هذا المتحذلق يود لو ېهشم رأسه بأي شئ تطاله يداه حتى يغلق فمه إلى الأبد .
ضحكت بهيرة ضحكتها المتقطعة بتكلف لتردف مخاطبة غرور الاخر
لا وشاطر كمان وبتعرف ترد يابخت والدتك بيك هي فين صحيح بقالي فترة طويلة ماشوفتهاش من ساعة ماحضرت جنازة اللوا
تنهد يرد وهو مطرقا برأسه
للأسف والدتي حرجت على نفسها الخروج من ساعة ۏفاة المرحوم خروجها بقى مختصر ع المقاپر او المشاوير الضرورية زي خطوبتي لكاميليا كدة أصلها كانت بتحبه اوي .
ياحبيبتي.
قالتها بهيرة تدعي التأثر لتجفل فجأة على هتاف طارق بعد أن فاض به.
انا شبعت يامصطفى خلاص مش ناوي بقى تفرجنا على باقي الفندق زي ماوعدت
قالها بحدة واضحة ورد مصطفى كالعادة بزوق
اه طبعا ياعم طارق دقايق بس على ما اخلص أنا أكل مع الجميع .
تمام وانا هانتظركم.
قالها بنزق قبل ان ينصرف متجاهلا أنظار بهيرة التي كانت تحدجه بغيظ قبل أن تعود لكارم وحديثهم الممل
احنا كنا بنقول إيه بقى ياكارم
أجابها متشدقا
كنا بنتكلم على والدتي وزعلها الكبير على ۏفاة المرحوم والدي.
بعد انتهاء مأدبة العڈاب كما أسمتها كاميليا اسئذنت متعللة بالإتصال على والدها كي تهرب من جولتهم بداخل اروقة الفندق العريق كي تختلي بنفسها منهم أما زهرة هي الأخرى فلم تكمل نصف الجولة برفقة نور التي صاحبتها كصديقة مقربة رغم معرفتها الجديدة بها
واستأذنت منها للذهاب نحو أقرب
حمام وصفته إليها وقد أصبحت إحدى عادتها حديثا كثرة ارتياده
خطت حتى الرواق
المؤدي الى حمام السيدات وقبل أن تصل إلى مدخله سمعت بحديث الفتيات الصاخب من الداخل واسمه يذكر بينهم
يابنتي بقولك جاسر الريان هو بذات نفسه دا احلو قوي يازفته.
دوى صوت ضحكة رقيعة لفتاة أخرى قبل أن تردف لها
ايوة بقى اللي كنتي بتحكيلي عنه ليل نهار وعن الليلة اياها ههههه
ردت الأولي
اه ياختي الليلة اياها اللي بعدها الراجل طفش وقال عدولي قوم انا ماشوفش وشه تاني غير النهاردة بعد ما اتجوز البت السكرتيرة بتاعته وطلق بنت الوزير طب لما هو ناوي ع الطلاق من الأول مش كان اتجوزني انا وكسب فيا ثواب.
دوت الضحكات الصاخبة مرة أخرى وإحدى الفتيات تجيبها
تلاقيه ما انبسطتش معاكي ياميرنا.
ضحكت بدورها لتزيد من عبث ضحكاتهم الماجنة بقولها
مش مهم كفاية انا انبسطت ههههه
لم تحتمل أكثر من ذلك لترتد مغادرة وقد اكتفت بهذا القدر
بشرفة داخلية للقاعة تطل على حديقة ضخمة للفندق وقفت تتنفس الصعداء اخيرا بعد أن ضاق صدرها ولم تعد بها طاقة لكل ما يحدث حولها الان هي ليست غبية حتى تغفل عن سلوك كارم معها وتفاخره بها أمام الجميع وكأنه دمية جميلة بيده كما لم تغفل بذكائها عن التلميحات الخبيثة للمرأة والدة مصطفى عزام كي تزرع الغيرة بقلب زوجة ابنها المرأة الجميلة منها والأفعال الئيمة للتقيل من زهرة صديقتها أمامها
متابعة القراءة