روايه امل (كامله الي الفصل الاخير) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

معها لتطلق العنان لنفسها في الضحك وهي تغمغم ساخرة
غبية فعلا.
بغرفة مكتبه وبمجرد ان أغلق بابها عليهم رفعها عن الأرض يغمرها بقبلاته المچنونة غير عابئ باعتراضها الواهي ولا مقاومتها والتي على غير العادة لم تكن قوية فقد وصلها مايشعر به وتعاطف قلبها معه ضد ارداتها
كفاية ياجاسر بقى احنا في المكتب كام مرة هاقعد افكرك .
رد بصوت مفعم بمشاعره القوية نحوها
عادي ياستي فكريني تاني وتالت ورابع ولمية مرة حتى انا راجل نساي أساسا. 
قال الاخيرة مشددا عليها بذراعيه ليدفن رأسه في حجابها وكأنه وجد اخيرا أمانه بين يديه استكانت قليلا تنتظره حتى أنزل أقدامها على الأرض فقال وهو وهو يكبح جماح نفسه
لولا بس اننا في المكتب وعشان عارفك بتزعلي لما ازودها
دا على أساس ان انت كدة مزودتهاش. 
قالتها ساخرة فانطلقت ضحكة رجولية صاخبة منه وهو يجبر نفسه على الابتعاد عنها حتى وصل ليجلس على حافة مكتبه فقال بمكر
طيبة اوي انت يازهرة وفكرك محدود اوي في حكاية ازودها
دي.
استدركت للمعنى المبطن خلف كلماته فعبست بوجهها كي تخفي حرجها ولكزته بقبضتها على صدره بخفة تعنفه قائلة
بلاش تلميحاتك السخيفة دي عشان انا مش غبية عشان مفهمش.
تبسم يتناول قبضتها بحنان صامتا فقالت هي 
لدرجادي انت فرحان ياجاسر. 
تنهد بعمق وشردت عيناه قليلا قبل يجيبها 
كلمة فرحان دي قليلة جدا عن اللي حاسس بيه وخصوصا بعد اللي عرفته من والدي رغم غيظي الشديد طبعا من حجم اللي كان بيتدبر من ورايا لكن معلش الجايات اكتر من الريحات. 
قال الأخيرة بمغزى لم تفهمه زهرة فقالت بفطرتها
ريحات بقى ولا جيات خلينا دلوقت في اللي جاي الرجل جوز الممثلة اياها دي امتى بقى هاتقابله ولا تتمم معاه إجراءات الشراكة. 
أردف يجيبها وهو يلتف لخلف مكتبه ليجلس على مقعده
أكيد قريب طبعا بس لما اشوف والدي واشوف مواعيدهم مع بعض المهم بقى جهزي انت نفسك.
عقدت حاجبيها بشدة تسأله باستفسار
اجهز نفسي لإيه
رد بجدية وهو يضم كفيه يستند بهم على سطح المكتبه أمامه
عايزك تبقي جاهزة يازهرة عشان ناوي قريب قوي أعلن عن خبر
جوازنا قدام العالم كلها مش بس الشركة هنا.
توقفت قليلا تستوعب جملته المبهمة ثم سألته بنبرة خفيضة بحرج
ودا هايحصل ازاي وانت عارف يعني.... بموضوع والدي واللي اتنشر عنه.
عاد بجسده لخلف الكرسي يذكرها بلهجته المسيطرة قائلا
انا قولت قريب يازهرة يعني على ما يجي اليوم ده اكيد هاكون لقيت حل.

اومأت برأسها تستأذن في الانصراف لتكبح تدفق الأسئلة العديدة برأسها. 
في اليوم التالي .
وبجوار رجل الأمن المكلف حديثا منه وحارسه الشخصي إمام في غرقة مغلقة وحدهم كان ينظر بتركيز في الشاشة التي أمامهم للقطات محددة يشير إليها الرجل
اهو ياباشا زي ما انت شايف هو دا الواد اللي جاب العصير لزهرة هانم ودي الست اللي كان بيتكلم معاها أكيد هي اللي حطت المنوم.
ضيق عينان الصقرية بتركيز في هيئة الفتى ذو الجسد النحيف والمغطى نصف وجهه بقناع طبي فقال بتركيز
انت متأكد انه مش شغال في المحل ياعوني.
اجابه
الرجل بثقة
طبعا يافندم انا فرزت العمال كلهم لكن الهيئة دي ماشوفتهاش على أي واحد فيهم واضح جدا ان الموضوع كان مدبر من الألف للياء بدليل ان الولد والست مقلعوش الكمامة نهائي من وشهم .
مسح بأطراف أنامله جاسر على ذقنه الخشنة بتفكير واستطرد الرجل
انا حاسبت مدير المطعم وحاسبت كل اللي اتعاون مع الولد ده أو الست بس المشكلة اللي عقدت الدنيا فعلا هو موضوع الكمامة ده عرفوا يستغلوا هاجس المړض المنتشر كويس قوي 
ظل صامتا جاسر ينقر بأصابعه على سطح المكتب الصغير وعيناه انتقلت للمرأة الملفحة بسترة ثقيلة وكاب يخفي شعرها وكمامتها في الامام لتخفي شخصيتها بالكامل فقال اخيرا للرجل 
اسمع ياعوني الست دي أهم من الولد نفسه عايزك تعيد على شرايط الكاميرات من تاني وتجيبها من قبل ما تدخل المحل مش عايزك تهدى غير لما تجيبلي معلومة مهمة عن الست دي تدلني عليها.
على باب منزلها توقف يلتقط أنفاسه كي يتماسك ويهدئ من ثورة هذا الغبي بصدره لقد فعلها إذن وأتى بعد أن استبد به شوقه إليها حتى كاد أن يطيح بعقله منذ اخر مرة قابلها وحكت إليه مالم تقوى على البوح به لشخص آخر غيره وهو في حيرة تكتنفه بلا رحمة أمواج من الأمل ترفعه في محيط عشقها ليشعر بامتلاكه العالم بين يديه وأمواج أخرى غادرة تسقط به في ظلمة عقلها اليابس الحجري فتوشي له بالقلق مع عدم ردها على مكالماته العديدة طوال الايام الفائتة ليحسم أمره اخيرا بمواجهتها لكي تعود لرشدها أو أن يفعل ما يمليه قلبه عليه ويضعها أمام الأمر الواقع نعم هذا ما سيحدث لقد حسم أمره واتخذ القرار.
تنفس مطولا قبل أن يضغط على الجرس ولكنه تفاجأ بفتح باب المنزل أمامه خبئت ابتسامته سريعا وهو يتبين هيئة الرجل المنمق أمامه وهو يخرج اليه بابتسامة مهذبة كعادته لافظا اسمه وكأنه سؤال
طااارق
هم ليقارعه الاخر بالسؤال ولكنه ابتلع جملته فور أن رأى المرأة الخمسينة بصحبة صاحب البيت أباها وهي خلفهم في الداخل رأسها فقط التي ظهرت إليه بزينة وجهها التي زادتها فتنة على فتنتها الطبيعية ولكن مع تهرب عيناها وتغير ملامحها لتوتر بدا جليا عليها اظهرا إليه ماكان يخشاه لينبؤه حدسه بصدق وتأكيد
لقد فعلتها نعم لقد خطت بيدها على حكم اعدامها واعدامه وفعلتها !
..... ..
سلطان القلوب حين يقرر لا ينتظر أسباب.
يحكم بما يهواه حتى لو ضد رغبة صاحبه.
أعمى عن عيوب معشوقه مهما بلغت.
جامح عن الحكمة وتحكمات العقل.
وشقي هو من يعارضه!
عادت اخيرا لمقر عملها الذي اشتاقت إليه بكل جوارحها بعد إجازة استمرت لأسبوعين بسبب إصابة قدمها لحقتها بأسبوع ثالث على قصد حتى تتجنب اللقاء به على الفور وتتجنب الصدام معه وقد شهدت بنفسها على صډمته وقت لقاءه الكارثي على باب منزلها بكارم ووالدته في صدفة غريبة جعلته يعلم بما انتوته فور حدوثه من ألجيد انه تمالك نفسه وتعامل مع الأمر بزوق وروية رغم شحوب وجهه الذي لم يخفى عليها
تتمنى بهذا الأمر أن تغلق صفحته لتسير بحياتها التي رسمتها من قبل وقد كافأها القدر بمنحها ما تتمناه ولكن هل هذا حقا ماتمنته
عند خاطرها الاخير استفاقت من شرودها لتنتبه على قربها من غرفته في الرواق المؤدي لغرفتها هي أيضا ولكن في الناحية الأخرى خطړ على رأسها أن تدلف إليه وتحادثه بلهجة عادية يتقبلها هو فتعود علاقتهم كزملاء وفقط رغم شكها في هذا الأمر لطبيعته الثورية دائما وجرأة افعاله الغير متوقعة على الإطلاق ولكن كل شئ مع الوقت يمر وقد مر الان اسبوع فلابد انه نسي أو هدأ عقله من ناحيتها فتحت باب غرفتها لتلج بالداخل وعقلها مازال هناك أمام غرفته تتسائل مع نفسها هل كان من الواجب ان تدلف إليه برسمية لتخبره بمجيئها ام كان يجب ان تقابله كما قررت بلهجة عادية على اعتبار ان تكون هذه طريقة تعاملها معه في المرحلة القادمة هي تعلم بمساؤه كما تعلم بحسناته لابد أنه هدأ الان وعلى استعداد للتعامل معها بحضارة. 
انتفضت فجأة لتلتف بجسدها مجفلة على دفعة قوية لباب غرفة مكتبها لتفاجأ به أمامها بوجهه المتجهم الغاضب ليصفق الباب خلفه بعد ذلك ويغلقه بنفس القوة السابقة
ارتجفت على غير
توقعها وهي تتطلع إليه بهذه الهيئة الغريبة عنها وهو يتقدم نحوها كفهد بري حلته السوداء وقميصه ألاسود والبنطال بنفس اللون لتكتمل الصورة بطوله المهيب وجسده العريض عيناه الحمراء وذقنه الغير حليقة مع صوت انفاسه الهادره الذي تصل إليها فيبث بقلبها الخۏف بشدة وهي تجاهد وتدعي التماسك حتى خرج صوتها اخيرا
إنت ازاي تخش كدة مش تستأذن الأول 
وكأنه لم يسمعها اقترب أكثر ليميل بوجهه قائلا بهدوء مريب
ليه
حركت رأسها تدعي عدم الفهم وهي ترد
ليه إيه بالظبط مش فاهمة
اقترب اكثر لترتد هي غريزيا للخلف تراقب قوله وهو يكز على أسنانه
بلاش تستهبلي انت عارفة انا بسألك عن إيه
استهبل دا آيه مش تخلي بالك من كلام...... ااه.
صړخت بها وقد أجفلها بقبضه على مرفقيها بقوة ليقربها نحوه پعنف هادرا
بصي في عيوني كويس ياكاميليا وقولي فضلتيه عليا ليييه
أجفلها حجم
غضبه وجنونه ولكنها تمسكت بكبريائها الزائف لتردف له بدفاعية تخفي بها جزعها منه
انت بينك اټجننت باين ولا إيه سيب إيديا ياطارق انا مش عايزة اتصرف واعملك ڤضيحة.
هزهزها بقبضتيه غير مبالي بصياحها
ردي ياكاميليا وبلاش تتهربي من الإجابة انا على اخري بتعشميني بعد ما حكيتي عن أدق اسرارك ليا وبعدها تطعنيني في ضهري بخطوبتك من كارم مين أحق انا ولا هو عشان تفضليه عليا
تمالكت نفسها قليلا قبل أن تعود لطبيعتها العنيدة فقالت بتحدي 
انا ماحكتلكش عشان اقربك انا حكيت عشان تفهم من نفسك السبب اللي واقف بيني ومابينك.
انعقد حاحبيه بشدة يستوعب قبل أن يهتف پغضب حارق
قصدك انك شايفاني في صورة جوز امك هو دا اللي تقصديييبه
أكملت بتشفي رغم الام ذراعيها حتى توقفه بالحجة
وانت تفرق إيه عنه ولا انت مش واخد بالك من نفس الصفات اللي قولتها
ازداد عنفوان ثورته
مع ازدياد ضغط قبضتيه على مرفقيها يهدر پألم قلبه
هي دي الصورة اللي رسمهالي في عقلك عشان تبعديني عنك انا عمري ما كنت خاېن ولا خدت ست من جوزها انا عمري ما بصيت لمرات صاحبي انا عمري ماغدرت بحد حتى لو كان عدوي......
بس بتاع نسوان. 
قالتها مقاطعة بحدة لتصل إليه وكأنها نصل سکينا حامي اخترق عظام صدره فرد بصوت متهدج
تمام يا كاميليا زي ماقولتي كدة بتاع نسوان
صړخ بعدها بتقرير 
يعني عندي خبرة ياحلوة خلتني اكشفك واعرف انك بتبادليني نفس الشعور.
نفت برأسها تحركها پعنف رافضة بتشنج واستطرد هو
لا ياكاميليا صدقي رعشتك في ايدي تأكد كلامي نظرتك ليا تأكد كلامي قلبك اللي پيصرخ بأسمي دلوقت وانا سامع صوت دقاته كلهم بيأكدوا كلامي .
توسعت عيناها بجزع تناظره پصدمة وهذه الحقائق التي يلقيها بوجهها مع هذا ليلفهم الصمت لحظات جعلته ينسى نفسه وغضبه فازداد خفقان قلبه افاقته هي بدفعه بكفيها على صدره لتتمكن من افلات نفسها والابتعاد عنه وقد ارتخت ذراعيه وأعصابه عنها حتى ذهنه تشتت فزرأت هي پعنف وقوة اكتسبتها مع مرورها بتجارب مشابهة قبل ذلك
اتفضل اخرج برا وماشوفش وشك هنا تاني اخرج برا يا طارق عشان ما ابلغش عنك حالا.
ناظرها بتحدي لبعض الوقت قبل أن يخرج كما دخل ويصفق الباب خلفه پعنف تهاوت قوتها الزائفة وسقطت على الكرسي خلفها لتتنفس اخيرا واضعة كفها على صدرها فتطلق العنان لشهقة مؤلمة خرجت من أعماق قلبها الذي كان ېصرخ بين أضلعها وكأن بضرباته القوية يعاقبها أو يعبر لها بطريقته عن اعتراضه.
ها بقى ايه الأخبار 
تفوهت بها زهرة وهي تدلف خلفه لداخل غرفة مكتبه بعد أن

تم نسخ الرابط