رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
صوت منخفض لوضع اطباق ومعالق على مائده الطعام.
مائده طويله عليها كل أفراد عائله الظاهر الكل ينتظر شوكت الظالم.
اخر شخص يجلس واول من يغادر... هناك قوانين فى هذا القصر تسرى على الجميع.
على السفره اجتمع الجميع بناته واولاد بناته وكذلك اولاد اشقاءه.
لكنه مازال هو عامود الخيمه ومن بعده ابنه الوحيد سليمان او لنقل الظالم.

كما يلقبه الجميع... وها هو يتهادى فى خطواته على السلم من خلف ابيه... يعتبر هو الشخص الوحيد الذى تستثنى له كل قواعد ابيه الصارمه.
لما لا وهو الابن الوحيد البكرى له... ظل شوكت هو واخواته ينجبون الفتيات فقط حتى بلغ منه المشيب وعلى كبر انجب أخيرا سليمان فاصبح الابن المدلل والحاكم المتحكم فى كل شئ.
الكل يقدسه ويؤهله كى يصبح كبير العائله وقائدها من بعد شوكت.
لربما اصبح لدى هذه العائله عقده... الذكر فيها ياخذ نصيب كبير من الأهتمام والطرف كأنه عمله نادره.
لكن احقاقا للحق الفتيات أيضا مدللات فهن من بيت الظاهر يتمتعن بالكثير والكثير من الوان الطرف والرفاهيه.
يجب ان يسخر لهم كل شئ وان يحظوا على إعجاب الجميع.
من ذا الذى لا ينجذب لواحدة من بنات الظاهر.
انها الحقيقه الرعناء بيت يضج بالكبر والقيود.
صمت يغلف الأجواء لا يقطعه الا صوت عكاز شوكت الذى تخطى الثمانون من عمره لكنه مازال متماسك حتى الآن.. كأنه جبل رغم كل تلك الأمراض التى يحملها فى جسده.
تقدم بثبات وخلفه سليمان.. ليجلس سليمان على مقعده بجوار ابيه وكذلك يجلس الجميع وآخر شخص هو شوكت.
ثم يبدأ الخادم بسكب الشوربه الساخنه لشوكت حتى يشير له بيده دليل على اكتفاءه وبعدها يذهب الخادم لسليمان.
والذى اكتفى بالقليل أيضا لينصرف الخادم عنه ويذهب ناحية زياد ابن شقيقته.
وبعده يأتى باقى الأفراد انه ترتيب الاهميه الذى يعلمه حتى الخدم.
يقف كبير الخدم فى زاويه ينتظر اى أوامر أخرى لكن شوكت يصرفه بعدما فرقع باصابعه. 
فينظر الخادم ناحية سليمان الذى يشير له بعينه وايماءة كبر بأن ينصرف.
يضع شوكت السکين والشوكه من يده وينظر بصمت ناحية ابنه والذى فهم عليه فورا ونظر ناحية زياد.
ليتحدث بعد برهه قائلا بصوته القوى زياد.
ينتبه ذلك الفتى الوسيم كثيرا قائلا نعم.
سليمانمن النهاردة هتتنقل فرع الشركه فى سته اكتوبر.
صدم زياد وبهت وجهه... هو غير قادر على الإبتعاد عن تهانى. 
وما هذا القرار المفاجئ فخرج حديثه مصډوم إيه ليه! انا قصرت في حاجة
سليمان لأ... بس فرع اكتوبر محتاجك اكتر ده غير انه معظمه شباب كده وفى نفس حماسك... سيب الفرع الرئيسي للعواجيز الى زيى انا وجدك.
تبادل زياد النظرات مع والدته فريال التى نظرت لشقيقها تشكره بعيناها صامته.
احتج زياد واقفا يقولايوه بس انا مش عيل صغير عشان تنقلونى من هنا لهنا زى اللعبه.
كل هذا وشوكت صامت تارك لوحيده إدارة كل الامور.
ليتحدث سليمان بصرامه افزعتهوطى صوتك وانت بتكلم خالك ياولد.. ده شغل وانا هنا البوس بعد جدك يعنى الى بقولو ده أوامر.. واوامر الشغل تتنفذ بالحرف والا هتتحول للتحقيق.
زياد پغضب تحقيق! انا!
سليمانايوه تحقيق... إيه كبيره عليك.
رفع زياد رأسه بكبر ارعن رافض اى خدوع يرى نفسه على صواب دائما كصفه موروثه انتقلت له عبر دماء بيت الظاهر.
نظر شوكت بجانب عينه لسليمان كى يهدئ الامور بينه وبين حفيده.
فصمت سليمان لثانيه يحاول ظبط اعصابه ثم قال تعالى اوصلك فى طريقى ونتكلم.
وقف يمد يده يقبض على معطفه ويغادر.
وهناك الى جواره توجد من تتابع كل مايحدث بصمت مريب.
انها زوجته نهله الاتربى ملكة جمال مصر فى العام السابق... اصبحت تحفه فنيه انيقه يتزين بها سليمان وبيت الظاهر كله. 
تنظر له پصدمه ربما اعتادت عليها... لم تحنو منه اى التفاته لها.
أهذا ما كانت تتمناه! هل هذه هى جل أحلامها.
هل العيب منها ام منه هو ام من كليهما! هى حقا للآن لا تعلم اوو.... ربما لا تريد ان تعلم.
خرج سليمان ومعه زياد فتحدثت فريال لابيها Thank you بابى لأنك اتصرفت.. انا بجد من غيرك انت وسليمان كنت هعمل ايه... الموضوع ده كان تاعبلى اعصابى.
شوكتماعاش ولا كان الى يتعب اعصاب بنت الظاهر ياحبيبتي... عايزك تتطمنى وترتاحى... اخوكى هيحل الموضوع ده نهائى.
ليتدخل فى ذلك الوقت ماهر ابن شقيق شوكت قائلا هى ايه الحكاية ياعمى... وزياد اتنقل ليه
نظر له شوكت پغضب ثم قال طالما مافتحتش الموضوع قدامك وقولنا تفاصيل يبقى ما تسألش يا ماهر انت سامع.
امتعض وجه ماهر بحرج ونظرت له زوجته غاده لطالما شبعت من توبيخ الكل له وهو كالعادة يتلقى الإهانات بصدر رحب.
حتى اصبحت هى وابنتيها محل تقليل من الجميع بسبب أفعال زوجها.
بينما باقى الافراد كالدجاج حول شوكت لم يجروؤ أحدهم على الحديث.
أخيرا وقف شوكت عن مقعده يغادر قائلا هات البنات فى طريقك يا ماهر وحصلنا على المصنع فى ورانا هم مايتلم مش عايز دلع.
غمغمت غاده پغضب وصوت خفيضومن امتى وهو اتدلع ولا اشتكى.
التف لها شوكت پحده يسالها وجها لوجه بتقولى حاجة يا غاده
ابتسمت باتساع على الفور مرددهابدا ياعمى... بدعيلك ربنا يوفقك.
اغمضت نهله عينها.. ماعادت تتحمل كل هذا النفاق. 
فوقفت على الفور تغادر المكان ولم يبالى لها شوكت كثيرا.
لقد اعتادت على ذلك كيف سيبالى لها احد مالم يكن زوجها يبالى.
يخرج شوكت ومن بعده ماهر ومعه بنات شوكت ليتجهوا للمصنع بعد الكثير والكثير من المشاكل التى تفاقمت به.
فى مكان آخر
اكثر بساطه ودفئ فتحت تلك الجنيه عينها تبحث حولها فيمن ستفرغ طاقتها الصباحيه.
ظلت تبحث عن والدها فلم تجده.. اتجهت للشرفه حيث والدتها تقول يا صباح الورد والياسمين والريحان على احل ام فى الدنيا.
الټفت لها داليا والدتها بامتعاض واعادت النظر للشرفه بدون اضافه حرف.
رفعت جنه حاجبيها باستغراب تقترب منها قائلهجرى ايه يا دودو زعلان منى ولا ايه يا بطل... بقولك صباح الخير ردى الصباح مش كده.
نفضت داليا يد ابنتها عنها تقول پغضبغورى من خلقتى.. صاحيه العصر تقولى صباح الخير... ده ايه الخلف المايل ده.. الناس خيبتها السبت والحد وانا خيبت بنتى ماوردت على حد... غورى... غووورى من قدامى.
جنهيا سلام على ده صباح... اهى دى صباح الخير المشرقه الى الواحد فعلا يستفتح بيها يومه... هناكل ايه بقا أدودو
صړخت داليا بنفاذ صبركتير عليا... كتير يااارب.
جنه شاكرهالله يخليكى والله.
لم تجيب عليها والدتها او حتى تبالى وظلت تركز بسمعها وعيناها على ذلك الجمع الرهيب فى القهوه وتلك الأصوات العاليه خصوصا بعدما ندب أحدهم زوجها محمود كى يشترك معهم ويأخذوا رأيه.
تقدمت منها جنه تلتصق بها مستغربه هو فى ايه يا ماما وايه الزحمه والدوشه الى فى القهوه دى
داليا بحيره مش عارفة حتى ابوكى دخل قعد وسطهم بقاله ساعه مش عارفة فى إيه... خير يا رب. 
جنهيارب.
نظرت لها داليا باشمئزاز ثم لكزتها پغضبامشى اغسلى وشك ولا سنانك بلاش قرف ده مش منظر على الصبح.
جنهايه يا امى فى ايه.. بتقلبى فى ثانيه.. وبعدين ماله منظرى... قمرررر قمر.. الحلو حلو ولو صاحى من النوم والۏحش وحش ولو بيستحمى كل يوم.
ازاحتها داليا تقول اغسلى وشك اخلصى روحى اعملى اى ساندويتش عشان تاكلى وتكملى مذاكره.
ثم رفعت اصبعها بټهديد صريح مرددهعارفه لو ماحبتيش مجموع عدل

ودين... ودينى وايمانى لانطف شعرك شعرايه شعرايه.
جنه الله على موشح كل يوم.. والنبى بتموتى فيا ومش هتقدرى تعمليها...
قاطعتها داليا تقول بحماس اوعى ابوكى جه اهو خلينى اعرف فى ايه الا انا الفضول قاتلني.
أسرعت تسابق جنه التى قالت وانا كمان يالاا.
ركضت كل منهما للباب يفتحن له بحماس ففزع على الفور من هيئتهم يرددسلام قول من رب رحيم... فى ايه.. هاجمين عليا كده ليه.
سحبته كل منهما لأول مقعد تساله داليا الا هو فى ايه يا محمود وإيه الزحمه الى كانت على القهوه دى
محمود ابدا ياستى انتى عارفه ان نص حتتنا شغاله فى مصنع الادويه الى بيشتغل فيه الاسطى عطوه.. مانتى عارفاه ابو كريم ماهو تقريبا معاكى يا جنه.
ارتبكت جنه على اسمه وقالت احمم.. اااه ماله.
محمود هو سحبهم بقا واحد فى واحد من قيمة كام سنه كده لحد مابقت حتتنا كلها فاتحه بيتها من المصنع ده ومافيش بيت الا وفيه واحد شغال هناك.
داليا بمللماشى وبعدين بقا... ايه الحكايه.
محمود الحكايه ان من سنه تقريبا فى حاجة غلط بدأت تحصل وعمال كتير بداو يتعبوا.. واحد في واحد لحد ما العدد بدأ يبقى ملفت... العدد بيزيد.
جنه طب مايقدموا شكوى للمصنع ولا لصحابه.
داليا اي والله صحيح مايقدموا شكوى.
وقف محمود وهو يتنهد قائلا ماهم عملوا كده ومستنين يشوفوا صحاب الشغل هيعملوا ايه ولو ان البشاير ماتسرش.
نظر حوله متفحصا يقولامال فين الغدا وفين الواد مازن.
داليا بيلعب فى الشارع تحت.. تعالى ياجنه نحط الاكل لابوكى.
جنهها!
داليا وكسه عليا وعلى خلفى... اقعدى ياختى والاكل يجيلك لحد عندك.. والله.. والله مامصبرنى عليكى غير انك ثانويه عامه...تمتحنى بس وهدعكك فى ايدى كده هدعكك زى العجينه.
راقصت لها جنه حاجبيها باستفزاز فصړخت داليا بغيظ وعجز بينما استغرق محمود ضاحكا.
بعد دقائق معدودة كانوا جميعا ملتفين حول مائدتهم الصغيرة يأكلون بنهم وسعادة.
وصل سليمان لفرع الشركه الرئيسي ومعه زياد والذى اصر على القدوم بنفسه متحججا بجمع اشياؤه.
توقف سليمان ليترجل من سيارته بهيئه خاطفه وجسد مشدود.. سېجاره الكوبى لا يفارق يده ويزيد الوضع فخامه.
يتقدم ينهب الخطوات نهبا تجعل الكل يقف له احترام ومهابه.
ومن خلفه يسير زياد يريد الوصول لمكتبه سريعا.
دلف سليمان لمكتبه ومن خلفه مساعدته تتلو عليه جدول اعماله اليوم.
وهو يسير بخطى سريعه يستمع بتركيز شديد.
الى ان انتهت فقالتمام رحلى باقى مواعيد بالليل لبكره زى مانتى شايفه النهاردة بادئين اليوم متأخر.
السكرتيرة تمام يافندم.
انصرفت وجلس هو مقعده ېدخن بشرود يعلم مايحدث الآن بمكتب ابن شقيقته.
وكما توقع بالظبط... فقد كانت تلك الفتاه تقف أمام زياد تتصنع البؤس مردده بتوسلمش معقول... لأ يا زياد مش هقدر ابعد عنك.. ارفض ولا قول اى حاجه.
وقف ينظر لها بتعاطف كبير يراها فتاه هادئه ومطيعه بل وبريئه أيضا.
تمسك بكلتا كفيها يقول بتأكيد وهو يمسح دمع عينها المخادعتهانى حبيبتي ماتعيطيش... انا عمرى ما هتخلى عنك.
وضعت يدها على معدتها تقول وابننا يا زياد.. ابننا.
اتسعت عينيه يردد بزهولابننا! انتى!
اخذت تهز رأسها باخر كارت لديها ربما يحدث شئ تؤكد ايوه يا حبيبي.. ابننا.
اتسعت عينيه پصدمه يحاول الاستيعاب وهى للحظه ندمت على تهورها والذى ربما يؤثر سلبا.
خرج من عندها على الفور يتجه حيث مكتب خاله يفتح الباب دون استئذان يقول دفعه واحده انا مش هينفع اسيب الفرع هنا ومش هينفع ابعد عن تهانى.
وقف سليمان عن مقعده يحاول كبت غضبه.. كان يعلم ان تلك الفتاه ذات تأثير كبير عليه ولكنه لم يتوقع رد الفعل السريع هذا.
رفع حاجب واحد وهو يضع يديه فى جيوب بنطال بذلته يقول نعم! إيه الى بتقولو ده وتهانى مين دى.
ابتلع زياد رمقه بصعوبه وتوتر يقولانت. انت عارف.. انا عارف انك بتعرف كل حاجه بتحصل هنا.. وحيث كده بقا لازم تعرف انى مستحيل اتخلى عنها خصوصا انها حامل... حامل فى ابنى.
احتدت أعين سليمان تتسع شيئا فشيئا يقول بعيون حمراء نعم.... حامل من مين... قول تانى كده
زياد بتوترمنى.
سليمان لااااا.. دى شطحت بخيالها اووى المره دي ونهايتها على ايدى انا.
زياد ايه اللي حضرتك بتقولو ده.
سليمانولااا.. انا ساكت وبعدى واقول خلى ابن اختك يدلع شويه... واه عارف كل حاجه بتحصل... لكن بردو عارف ان البت دى بتستهبل.. خلص انت الموضوع يا زياد بدل ما اخلصه أنا.
زياد اخلص ايه...مين قالك انى كنت بتسلى... انا بحبها وهى بتحبنى وفعلا هى دلوقتي حامل.
حاول اخذ نفس عمييق يهدأ حاله ويتحدث له بهدوء... زياد مازال صبى صغير ياخذه عنفوان ومشاعر الشباب.
فلجأ للتحكم بغضبه والتحدث بهدوء وتروىاقعد يازياد يا حبيبي خلينا نتكلم.
جلس زياد ظنا منه انه نجح في اقناع خاله. 
ليجلس سليمان لجواره على احد الارائك الجلديه يقول زياد ياحبيبي... انت ابنى الى مخلفتوش ولسه العمر قدامك... انت أصلا لسه طالب بتدرس.. لما تخلص على الاقل جامعتك.. لسه قدامك سنتين فى كليتك ليه ترتبط من دلوقتي... وليه تبص لواحدة اكبر منك بكذا سنه كده... ده بدل ماتخلص كليتك وتقول اسافر اخد الماستر من برا... تتعرف على الشقرا والسمرا وتشوف.... مش تقولى تهانى.. تهانى ايه بس.
زياد ايوه بس انا حبيتها بجد.
صك سليمان اسنانه يخفيها تحت شفتيه ثم حاول الابتسامة قائلا طيب روح بس كمل لم حاجتك وانا هشوف الموضوع ده.
زياد بأمل كبير بجد يا خالى.
سليماناه اه طبعا.. روح انت لشغلك.
خرج سريعا من عنده وكله امل بخاله فهو سنده الأول فى هذه الحياه خصوصا بعد تخلى والده عنهم.
بينما زاد ڠضب سليمان وضغط على احد الازرار يحدث مساعدتهاندهيلى الى اسمها تهاني من قسم الكول سنتر .
ظل يدق علي المقعد دقات متتاليه بغيظ يتوعد لها.
عاودت السكرتيرة الرد عليه تقول سورى يافندم بس هى مش على مكتبها... ساعات شغلها خلصت.
صك على اسنانه پغضب يتذكر انه جاء العمل متأخر اليوم وقد انتهى دوام معظم الموظفين.
وقف عن مكتبه لن يصبر عليها كثيرا.. لقد تمادت زياده عن اللزوم ولابد من رؤية الوجه الحقيقى للظالم.
خرج سريعا وهو يتوعدها هل انتهت كل اشغاله حتى تصبح سيادتها من اساسيات يومه.
كان يتحدث لسكرتيرته وهو يسير انا خارج وعايز عنوان البنت بتاعت السرفيس يتبعتلى على واتساب حالا... سامعه.
اومأت له مساعدته تقول تمام يافندم.. والغى باقى المواعيد
سليمان لا طبعا انا راجع اشوف شغلى.. كفايه اوى كده.
خرج يصعد سيارته يشق الطريق بطريقة تنم عن كم الڠضب بداخله.
وقفت جنه وهى ترتدى فستان اصفر من القطن وتجمع شعرها البنى الرائع فى جديله فرنسية رائعه تتدلى خصلاتها الناعمه على جبهتها البيضاء فكانت بهيئه خاطفه ناعمه تتلاعب بالوقت ربما تراه.
وأخيرا ظهر من بعيد يخرج من ذلك النادى الذى يتمرن به وهى همت بالسير غير مباليه به.
لكنه نادى عليها بعلو صوته جننننه.
وقفت پخوف... نبرة صوته غير مبشره.
وقف خلفها مباشرة يقول مش بنادى عليكى.
التفتت له تقول بكبرافندم نعم خير..فى حاجة ياسى كريم.
كريم إيه الى موقفك هنا قدام النادي والى طالع والى داخل يتفرج عليكى بالى لابساه ده.
كانت تتراقص داخليا من غيرته الواضحه لتقول هى اانا كنت معديه من هنا بجيب حاجات لماما قبل ما اروح الدرس.
كريم طيب يالا قدامى... وتانى مره

ماتقفيش كده.
جنهخلاص ماشيه.
ذهبت من امامه سعيدة جدا وبداخلها طاقه كبيره وهو ظل ينظر لاثرها بحب كبير يراها وهى تتقدم بحماس حتى اختفت من امامه... يدعو الله أن يقرب البعيد.
بينما وقف سليمان بسيارته أمام بيت تلك الحيه ينفس دخان سېجاره الكوبى ثم يترجل من سيارته ويسحق السېجار تحت قدميه كما يود سحق تلك الفتاه الان.
ينظر للمنطقه باشمئزاز واضح وكذلك البيت الذى تقطن به على حسب العنوان الذى وصله للتو.
وهو يفتح باب سيارته شعر بالباب قد صدم احدهم ليستمع لصړاخ احد الاطفالاااااه مش تحاسب ياعم.
نظر له بقرف يبعده عنه قائلا بس يا حبيبي... وابعد بلاش قرف.
نظر الفتى لتلك الصغيره التى كانت تلعب معه تتابع كل شئ بغيظ وقالقرف ايه ماتتكلم عدل.
ازاحه سليمان عنه پعنف اكبر
ليدلف للداخل وهو يتحاشى وضع يده على الجدران من كثرة الاتربه... لا يعلم كيف يقطن أناس هنا.
توقف أمام الشقه التى تحمل يافته باسم والد تلك التهانى يدق الجرس.
حتى فتحت له الباب لتشقه پصدمه سليمان بيه!
كانت جنه قد أتت للبيت فوجدت اخيها يقف حزين قائلا جنه ياجنه.
اقتربت منه تقول فى ايه يا موزه!
مازنفى واحد من شويه وقف بعربيته وخبطنى وقل منى اوى قدام الحته بتاعتى.
شهقت بقوهقل منك قدام رحمه لا ده كله الا كده.
مازن حارقلى دمى اووى وعايزه اوجعه.
ابتسمت بشړ تقول هى فين عربيته دى
أشار لها مازن على سيارته البيضاء المرسيدس فابتسمت بشړ اكبر تفرق يديها ثم تقول طب والله ياواد يا موزه لاحرقلك قلبه اكبر حرقه.
مالت على اذنه تهمس له بشئ شرير فالتمعت عينيه يشير لها حمامه.
ذهب سريعا وتقدم منها يقول خدى مسمار اهو جبتوا من عند النجار.
اخذته منه بصدر رحب تقول تعالى لى بقا.
اما عند سليمان وقف أمامها يقول ايه ياحلوه مش هتدخلينى ولا ايه
تهانى لا والنبى ده امى جوا.
سليمان ايه ده ايه ده هى الست الوالده مش عارفة ولا مشاركه فى كل ده ولا ايه
تهانى وهى تتوسله بيدها لا والنبى دى تعبانه وماتعرفش اى حاجه.
سليماناووووو.. يعنى مش عارفة ان بنتها لفت على ابن اختى... ومفهماه انها حامل منه.
اتسعت عينيها بړعب تعلم... سليمان الظالم لاعبث معه بتاتا.
ليكمل حديثه پغضب وتوعد اسمعى يابت... الى فى بطنك ده اى ان كان ابن مين ينزل... هاااا تحبى تنزليه فى مستشفى نضيفه وعلى سرير ولااااا... إيه رأيك انزله انا بايدى وارميكى على اول رصيف وانتى عارفه انى اعملها.. قلبيها فى دماغك واعقليها احسن واعرفى ان اللعب معايا غلط... غلط ياتوتو.
تركها وذهب يتوعد لها وهى مابين خائفه منه ومابين الذوبان فى حضوره وهيئته المهلكه..تبا لها يعحبها كما لم تعجب برجل من قبل.
خرج من البنايه پغضب واشمئزاز ليقف پصدمه وهو يرى طفلين كل منهم يجثو امام سيارته.
صړخ بړعبانتو بتعملوا إيه
انتفضت من موضعها أثر صراخه لتستدير له.
وليتها لم تفعل... توقفت كل حواسه... توقفت نعمه وخطاياه.. كل آثامه توقفت.
وبقت هى بهيئتها البلوريه الرقيقه وفستانها الأصفر ومن تحته جسدها الابيض الغض يفصل الفستان تفصيلا.
شعرها البنى الناعم وهى تجمعه بطريقه ناعمه تليق بها.
عيناها يخرج منهما نيران تجذبه كأنه فراشه تتوق للهب.
تعالت انفاسه وهو يتطلع لها منبهرا لتتحدث هى رغم خۏفها منه تقول وكمان طلعت راجل كبير... مش عيب عليك تبقى كبير كده وتزعل عيل صغير.
على عكس المتوقع... لو لمس اى شخص شئ يخصه لبات فى خبر كان الآن.
لكنه ابتسم لها يتسمع لها باستمتاع رهيب يضع يديه فى جيوبه وهى تكمل بشجاعه لم تخلو من توترهاعشان تبقى تتعظ بعد كده وتراعى خلق الله.
تقدم منها بثبات... تقدم لانه يتوق الاقتراب ولمسها.
بالفعل بات قريب منها للغايه بطريقه اخافتها هى شخصيا ليقول انتى إيه الى انتى هببتيه ده... عارفه هتبقى عواقبه إيه... عارفه اصلا انا مين
احقاقا للحق لقد اړتعبت وذابت قدميها بل كل عظامها امامه.
رفعت مابيدها تقذفه فى الهواء تقول اقففشششش.
رغما عنه شتت انتباهه وهم للقبض على ذلك الشئ المعدنى الذى قذفته ببراعه وهربت يتسمع لصوت ذلك الصغير يقول اجررررررى يا جنه.
الفصل الثاني
جلس بمكتبه يحاول الانغماس بالعمل و التحكم فى تلك القشعريرة التى تتلبس جسده ما ان يلوح طيفها بخياله.
يغمض عينه بشعور مخييف وهو يتذكرها حينما كانت قريبه منه تطبق شفتيها ثم تبللهم بتلعثم واضح مهما حاولت التماسك.
تبا لها من اين ظهرت له.. أنها مجرد طفله هل جن بالاخير
اخذ نفس عمييق يحاول تناسى اى شئ فقط التركيز بعمله وامواله.
ليدق الباب ويدخل اليه ابن عمه ماهر هو إيه الحكايه يا سليمان
رفع رأسه له يقولحكاية ايه 
ماهر وهو يجلس زياد... بتنقلوه ليه
اغمض عينيه بملل ليتحدث بيأسعارف يا ماهر انت هتفضل طول عمرك كده.
اهتز ثبات ماهر يقولكده الى هو إيه يعنى.
سليمان كده الى هو كده.. جاى دلوقتي وبتسأل مع ان سبحان الله يا اخى انت عارف انى مش هقول اى معلومه بس بردو طبعك ولا هتشتريه يا ماهر.
امتعض وجه ماهر دائما ما يتم توبيخه من سليمان تاره ووالده شوكت تاره اخرى وهو عليه تشرب كل هذه الإهانات الى متى لا يعلم.
اخذ سليمان نفس عميق تبا لها مره اخرى تعود لاقټحام عالمه بهيئتها تلك.
خرج صوته غاضب جدا لماهر يسأله ربما ينساهاعملتوا إيه مع عمال المصنع
ماهرالوضع بيتأزم اكتر وكلهم عايزين يرفعوا قضية وياخدوا تعويض كبير.
سليمان يا حلاوة ليه قالولهم انها جمعيه تعاونيه ولا بنفرق هنا.
وقف عن مقعده يقول قوم قووم خلينا نروح ولا انت قاعد ولا ايه
وقف ماهر يقول لا مروح يالا بينا.
خرج يخطو بثقى وثبات لابد وان ينسى تلك الفتاه.
وصل للقصر أخيرا تفتح له الأبواب الكترونيا.
يصل حيث البهو الكبير وكل افراد الأسره مجتمعه.
سليمان مساء الخير.
جاوبه الجميع ماعدا زياد الذى ظل ينظر لاثره پغضب.
فهم سليمان نظرته جيدا بالتأكيد تلك الحيه حدثته تبكى مافعله ورسمت دور الضحيه جيدا.
فقط لو يعلم زياد الى ما تخطط تلك يعرف جيدا أنها لا ترى زياد بالأساس.
تحدث شوكت لغاده زوجة ماهر خليهم يحضروا العشا يا غاده.
غاده حاضر يا عمى.
ذهبت غاده للمطبخ وبقى الجميع وهو لا يعلم لمى تضايق كثيرا وهو يجد نهله تهبط الدرج مرتديه فستان اصفر.
كان جميل عليها فنهله جميله جدا لكنه بالفعل تضايق كثيرا ووقف عن مقعده يقف امامها يمنعها قائلا نهله انا جاى تعبان لو سمحتي تعالى حضريلى الحمام.
نظرت له باستغراب... حتى طريقة حديثه مختلفه ومنذ متى يطلب منها تحضير الحمام له.
لكنها اماءت له موافقه وصعدت معه الدرج.
اول ما اغلق باب الغرفه حاول التحكم فى غضبه الغير مبرر والتحدث بلباقهنهله لو سمحتى اقلعى الفستان ده.
رفرفت باهدابها غير مستوعبه نعم ليه ماله.
اعطاها ظهره يخفى ارتباكه الواضح لاول مره يفشل فى إخفاءه يرددمش عاجبنى.
التف لها يبرع فى رسم ابتسامة رائعه ويقول مبتسماالبسى حاجة تانية.. مش المفروض تلبسى الحاجه الى تعجب جوزك.
نظرت له بتخبط لا تعلم ما به ثم اطاعته

مردده وهى تذهب ناحية المرحاضحاضر.
اوقفها بصوته مستغربارايحه فين
نظرت له بحيره هجهزلك الحمام زى ما طلبت.
سليمان لأ مش مهم غيرى الأول.
تركها وذهب لغرفة ثيابه لتتنهد بحيرة.. اصبحت مثل الاله تنفذ أوامر لا تفهمها.
خلعت عنها فستانها وارتدت غيره بسرعه ثم خرجت من الغرفه نهائيا.
باتت لا تريد اى تفسير... تعلم انه لا يقول إلا مايريد ان يقوله فقط.
وهو بمجرد ماشعر بها خرجت من الغرفه خرج هو من غرفة الملابس بلهفه يلتقط ذلك الفستان من نفس اللون الذى كانت ترتديه تلك الصغيرة اليوم.
ينظر له بمشاعر مختلطه غير مفهومه او مبرره.
ربما ما يشعر به لهو جنون او ماشابه لكنه الآن بات مرتاح اكثر... لم يعجبه ارتداء احد لنفس اللون بعدها.
فتح خزانته ووضع الفستان به ورحل من الغرفه كلها وهو اكثر راحه عن قبل.
جلست جنه على فراشها مقرره إعطاء نفسها عطله طويله فهى قد ذاكرت ساعه كامله.
إذا عدل الله ساعه مذاكره وساعه راحه.
تمددت على الفراش بكسل تفتح هاتفها على موقع فيسبوك.
ضحكت باتساع يبدو ان الفشل جماعى... كل صديقاتها مجتمعات على فيسبوك فى جروب إحدى الدروس.
بعد جدال طويل اتفقن على تمضية بعض الوقت سويا بعد الغد.
اغلقت الهاتف تتنهد وخرجت لتجلس مع عائلتها.
كان محمود والدها قد عاد لتوه من العمل يجلس بتعب كبير على اول مقعد.
محمود ااااااه.... رجلى.... رجلى مش حاسس بيها.
تقدمت منه تخلع عنه حذاءه قائله سلامتك... سلامتك يا بابا.
مسح على رأسها مبتسماالله يسلمك يا حبيبة بابا.. مش بتذاكرى ليه
جنهكنت بريح شويه وهدخل دلوقتي.
نظرت له وجدت علامات التعب باديه على وجهه تذكرت كم يتعب لأجلها هى وشقيقها.
شعرت بالحرج الشديد ودلفت لغرفتها سريعا تتمتمكفاية مرقعه.. كفاية مرقعه يا جنه وذاكرى خلى عندك ډم.
لاح كريم على بالها لتفتح فيسبوك ثانيه تريد رؤية صفحته الشخصية.
وڠضبت كثيرا حينما وجدته واضع صور له بجمع عائلى كبير والى جواره بنات خالاته وأقاربه.
اغلقت الهاتف وهى غاضبه تردد اۏلع بيهم... انا الى غلطانه اصلا خليك مصدارلى عضلاتك شمال ويمين... ذاكرى يا حلوه.. ذاكرى وكفاية مرقعه... بطلة العالم في المرقعه وانتى ابوكى طالع عينه برا فى الشغل... ذاكرى.
فتحت الكتاب بقوه... ستذاكر حتى ولو ڠصبا.

صباح يوم جديد
كان شوكت يبحث عن ابنه فى كل الارجاء.
هنا وهناك ولكن لا أثر له... نادى على زوجته نهله بالتأكيد اى زوجه تعلم أين زوجها.
شوكتسليمان فين يابنتى
نهله مش عارفة والله ياعمى.
شوكت مش عارفة إزاى.. انتى مش مراتهفى واحدة ماتعرفش جوزها فين!
تنهدت نهله تشعر بنظرات غاده الشامته بها ثم قالت انت عارف سليمان ياعمى... ماحدش بيعرف عنه غير الى عايز هو يعرفهولوا.. بقالنا كام سنه اهو متجوزين وهو نظامه كده ومش بيتغير.
تدخلت غاده تبتسم بشماته واضحه لأ بس مالكيش حق ابدا يا نهله طب ده حتى المثل بيقولك جوزك على ما تعوديه... عندك مثلا ماهر حبيبي كان كده بردو بس انا واحدة واحدة خليته يلين ويعرفنى كل حاجه عنه.
ضحكت بشماته اكبر تكمل ههههههه امال ميس ايجيبت وبتاع مش المفروض بتتعلموا الحاجات دى.
وقفت نهله تقول بقوىايوه عندك حق مش اى حد يبقى ميس ايجيبت يا غاده ابسط حاجة يبقى عنده معلومات عامه الى من ضمنها ان كل معدن بيحتاج ڼار تشكله على حسب قوته يعنى مثلا فى معدن يحتاج شويه شرار بسيط عشان يتعدل وفى بقا معدن بيحتاج ڼار فرن ياحبيبتي وكل ما المعدن احتاج قوه كل ما كان هو الاقوى والاشد.
سددت لها الضربه فى الصميم وتركتها وغادرت.
لتقف غاده امام شوكت تقول وهى تتميز من شدة الغيظ هى قصدها ايه بالى قالته ياعمى... قصدها إيه
وقف شوكت يضرب الأرض بعكازهوكمان مش فاهمه.... بجد لايقه اوى على ماهر يابنتى.. اوعى من سكتى اوووعى.
غادر هو الاخر يبحث عن ابنه الذى اصبح غريب الاطوار بين عشية وضحاها ووقفت غاده تبحث عن ماهر كى تفرغ به طاقتها من تلك الإهانات التى يسددها لها الجميع.
فى مرأب السيارات تحت الارض.. تقدم شوكت بعدما اتصل بابنه كثيرا فقاده صوت رنين الهاتف حيث جراج السيارات الخاص بالبيت.
جلس سليمان على مقدمة إحدى السيارات مباشرة امام سيارته البيضاء والتى شوهتها تلك القصيره.
بين ثانيه والاخرى تحين منه ابتسامة سعيده ويتحسس الباب الذى نقشت عليه إسمها.
حيث كتب على الباب بأله حاده للذكرررررررى جنه محمود قنديل
انتبه على يد والده التى وضعها على كتفه يسأله باستغرابسليمان... فيك ايه.. وايه اللي مقعدك هنا.
حمحم سليمان يحاول الخروج من تلك الحاله السيطره عليه احمم.. فى حاجة يابابا
نظر له شوكت نظره شموليه ثم قال بقالى ساعه بدور عليك فى البيت كله وحتى مراتك مش عارفة انت فين... ايه اللي مقعدك هنا.
نظر پصدمه للسياره ثم قالإيه ده... ايه الى عمل فى عربيتك كده وازاى ماشى بيها كده... انا هديها لحد يعملها لك.
هم ينادى على احد الخدم ولكن اوقفه سليمان بلهفه يمنعه وهو ينظر لاسمها المحفور على السياره بنظرات غير مفهومه مرددا لا سيبهالى كده.
نظر له شوكت باستغراب... حال ابنه لا يعجبه... ليتحدث بشأن آخر اهم قائلا طب تعالى انت على المصنع النهاردة عايزين نشوف ايه حكايه العمال دول... في منهم رافع قواضى وفى الى طالب تعويض.
على الفور تحولت ملامح سليمان وعاد لشخصية الظالم المعهود بها.
وقف وسط العمال ببذلته الانيقه وطوله الفارع كعادته يضع يديه بيجوب بنطاله يطالع الكل بكبر.
العمال فى اوج ثورتهم ېصرخون بشكواهم ومطالبهم وهو على بروده وصمته ثابت.
صړخ كبيرهم عطوه يابيه يابيه احنا مننا ناس شغالين هنا من زمن الزمن.. معقول هترمى رجالتك.
اخرج يد واحده من جيبه ينظر لاظافره بغرور ثم يعاود النظر له قائلا بنفس البرودلا مش برمى رجاله يا سطى عطوه.
تتفس عطوه الصعداؤ لكن مالبث وتجهم وجهه ثانيه وهو يسمع ذلك الظالم يكملبس كمان مش بفرق فلوس... والبشوات راحوا عملوا فينا احنا محاضر... طبعا هى لا هتقدم معانا ولا هتأخر وانت عارف... بس زعلتنى يا عطوه.... وانا زعلى وحش انت عارف.
نظر عطوه أرضا... يعلم أن تلك المحاضر لن تفيد بأى شئ لذلك لم يفكر ان يلجئ إليها.
ويعلم أيضا كم ان سليمان رجل ظالم فاخذ يرددعارف يابيه.
ثارت ثوره العمال من جديد وهم يرون ريسهم يتهاون امام رب العمل.
لېصرخ سليمان بصوت حازم الى هقولوا ده آخر كلام عندى فاسمعوه وركزوا فيه كويس اووى... مكافأت مافيش... اجازات مافيش.. علاوات واحوافز بردو مافيش.. ساعات الشغل هتزيد بسبب العطله الى حضراتكوا عملتوها... عشان تبقوا تعملوا 
فينا محاضر اوى وعلى اخر الزمن اسم الظاهر يتقدم فيه شكاوى... ده اخر كلام عندى... الى يقعد هنا يشتغل زى الكلب والى مش عايز الباب يفوت جمل... يمشى واجيب بكره مكانه عشره بكفاءة اكبر وصحه اكتر.... العواطليه فى البلد مافيش اكتر منهم... وده اخر اخر اخرى.
تركهم وغادر يضع نظارته

السودء على عينه غير مبالى لا لدعائهم ولا حسبنتهم عليه.
طوال الطريق من المصنع للشركه وشوكت يمدح فيه بفخر... لقد اخرسهم جميعآ وادارهم بقبضه من حديد... على عكس ماهر والذى وقف يحاول التفاوض معهم فتمردوا.
اما هو فقد فعل كل شئ حتى ينسى ولم يستطيع... حتى وهو ېصرخ فى العمال كان يتهيئ له انه يراها بفستانها الاصفر وجديلتها البنيه الناعمه بينهم... تبا له ولها. 
قبض على رأسه پغضب يسب تحت انفاسه... يمنع نفسه بصعوبه عن الذهاب لرؤيتها الان.
توقف بسيارته امام الشركه يجب نسيانها.
خطى مع والده للداخل....اعماله ستنسيه كما فعلت دائما.
كانت أعين تهانى تصاحبه طوال الوقت حتى اختفى داخل المصعد.
هو الرجل الوحيد الذى يحرك بها كل شئ وتفقد عقلها امامه... لا تنكر انها تريد أموال وحياة بيت الظاهر لكنها أيضا تريد ذلك الرجل.
فأمامها زياد والذى أصبح كالخاتم باصبعها لكن تبا لها... أنها تريده هو.
اخدت نفس عميق.. ڼار الشوق تمكنت منها ولن تستطيع الصمت كثيرا.
وقفت عن مقعدها وتقدمت تذهب حيث مكتبه.
كان يجلس يغمض عينه يفصل عقله لدقائق ربما يعود لثباته الذى يشتته التفكير بتلك الصغيره.
ليصك اسنانه بغيظ وهو يستمع لصوت مساعدته تخبره ان المدعوه تهانى تود رؤيته.
زاد الأمر سوء وهو يقف امامها بطوله الفارع يضرب مقدمة المكتب پغضبانتى رجلك هتاخد على هنا ولا إيه انتى شكلك نسيتى نفسك.
تقدمت منه تستدير خلف المكتب حتى وقفت امامه تنظر له برغبه واضحهوحشتنى.
مدت يدها تتحسس عضلات صدره لكنه نفض يدها عنه بسرعه ېصرخانتى اتجننتى ولا هبت منك.... فوقى.
حاولت الثبات فى وقفتها من بعد دفعته تلك تنظر داخل عنيه العاصفه تقول مش بفوق ومش بتخرج من بالى... حتى فى عز ماكنت بتزعقلى قدام بيتى...نسيت كل حاجه ومش عارفة افكر غير فيك.
رفع حاجب واحد يبتسم بثقهبت... انا صابر عليكى عشان الهبل الى زرعتيه فى دماغ ابن اختى... يخرجك بس من دماغه وانا والله لاعرف ازاى اتصرف معاكى.... امشى غورى من قدامى وفى ظرف يومين تكون كل حاجه منتهيه وتشوفى سرفه البتاع الى فى بطنك ده... شوفيه ابن مين لانه حتى لو ابن زياد مش هنعترف بيه.... فاهمه.
هدر الاخيره پغضب وهى ثابته امامه اوصل لتفكيرها شئ واحد... زياد هو بالفعل الحل والأمل الوحيد كى تظل قريبه من سليمان... طوال ما زياد متعلق بها طوال مالها عمر ووقت ببيت الظاهر.
صړخ بها مجددا انتى لسه واقفه عندك... امشى اطلعى برا.
خرجت من عنده وهو استدار يضع يديه بخصره ينظر من نافذة مكتبه.
ما عاد يتحمل.
خرج بسرعه مقررا انعاش قلبه برؤيتها.
وقف بسيارته فى نفس المكان وهو يكتشف انه لا يعرف عنها أى شئ سوى اسمها.
سياره كبيره وفخمه من الصعب تواجدها فى تلك الحاره.
توقف احد الشباب بجوار سيارته يدق له على النافذهباااشا... أباشا.
فتح زجاج السياره يرفع حاجب واحد قائلا باشمئزاز وكبرنعم!
الشابأمر أفخامه... شايفك واقف كده لا بتطلع ولا بتنزل زى الى راقم حد... لاغينى يابا لو فى اى حاجة.
صمت سليمان ثم ابتسم يخرج بعض الأموال من جيبه يعطيها له قائلا طب اركب عايزك.
سال لعاب الشاب وهو يرى تلك النقود يستدير يجلس لجواره فى سيارته وتحمله سليمان على مضض ولكن كله لأجل صغيرته يهون.
بعد نصف ساعة كان يترجل من سيارته امام احد مراكز الدروس الخصوصيه بالمنطقه يبحث بعينه عنها.
مرت اكثر من ربع ساعة حتى بدئ وفد من الفتيات والصبيه يخرجون.
تهلل وجهه وخطفت انفاسه مجددا ينظر لها عاجز امام جمالها وسحرها عليه.
كأنها تعويذه والقت عليه من حيث لا يدرى... تبا إنها تبتسم وتضحك لرفيقاتها
لو ظل طوال عمره يقف ينظر لها من بعيد فلن يكتفى ابدا منها.
اليوم هى اجمل بكثير بذلك القميص الكاروه وبنطلونها الجينز البسيط مع حقيبه حمراء صغيره تحملها على كتفها وتصل لخصرها.
كأن أحدهم وقع في الغرام.. انه لشرك كبير وها قد وقع به.
لن يكابر مع حاله كثيرا.. بل يقر ويعترف.
لأول مرة يقع بالعشق.. وقع لتلك الفتاه ولا يوجد اى تفسير آخر.. بل لا يوجد حل.
اقترب منها وقد توقف العالم من حوله واصبح متمركز بتلك الجميله.
يناديها بصوت كله حب واحتياج جنه.
نظرت له هى ورفقاتها باستغراب تقولنعم حضرتك تعرفنى!
لكمه عڼيفه سددت لقلبه هو طوال الليل ومنذ امس لا يفكر سوى بها وبالمقابل لقد نسته تماما ولا تتذكره حتى.
لاول مره يتوتر.. ابتلع رمقه ثم قال انتى مش فكرانى ياجنه
شهقت متذكره وهى تشير عليه بإحدى يديها وتضع الأخرى على فمهاالراجل اللي علمت علييييه.
ضحكت صديقاتها وهو اتسعت عينه يردد وهو لايستطيع إخفاء ضحكته علمتى عليا!
حمحمت بحرج تسأل لما جاء الآن ووو.. جاى ليه اوعى تكون جاى تاخد حقك من عيله صغيره زيى.. انت مخك كبير ومش هتعمل عقلك بعقلى مش كده.
عندما يكن بحضرتها يبقى بحاله يرثى لها.. فقط العشق وخفقات قلب عاليه والجميع يختفى.
عيون بنيه وشعر بنى.. لكنها قصيره بعض الشئ ولكن جمليه... جميله جدا... اكثر مايعجبه بها هو وجنتيها الممتلئه تلك.. يود قضمها كلما رآها.
ايضا جسدها الممتلئ هذا.... يروقه كثيرا.
طال الصمت وكأنه تلميذ بليد امامها حتى بدأت صديقاتها بالثرثره وهن ينظرن له مابين فضول واستغراب و نميمه.
وهى استاءت من الوضع كثيرا.. فتحدثت بسأمطب إيه.. فى حاجة حضرتك عايز حاجه
بدون تردد نطق بما يريد حقا عايزك.
جنه نعم
سليمان عايزك ياجنه.
ضړبت كف بآخر لا حول ولا قوة الا بالله... مش كده حضرتك خالص يعني... انا عارفه انى غلطانه.. مش هنكر بردو ان جيت للحق انا زودتها... يعنى انت زعلت اخويا ماكنش لازم ابدا احكلك العربيه بس اهو اعتبرها عيل وغلط وانت شكلك راجل كباره ومش هتزعل على عربيه زى دى.
يستمع لثرثرتها بحب كبير وخاص لأول مرة. 
فاكم فى الصاج ماتزعلش.. الى ييجى فى الريش بقشيش.. الفلوس بتروح وتيجى المهم الصحه.
مازال تحت وطئة سحرها... ساحره وقادره على خطفه لبعيد... لفوق بساط على السحاب مبتعد عن اى شخص فقط هو وهى.
لينقطع سحر اللحظه حين تحدثت صديقتها بمللايه بقا... خلصى معاه ورانا خروجه وكدزه.
سليمان بتجهمانتى رايحه فين.
جنهنعم... لا مؤاخذه فى السؤال يعنى بس وانت مالك.
يحبها ولكنه سليمان الظالم وسيبقى. 
نظر لها بحاجب مرفوعايه وانت مالك دى... تعالى معايا.
لم يترك لها فرصه إنما جذبها من ذراعها يتجه لسيارته.
ذهبت صديقاتها خلفهم يهللون وهى أيضا كانت تستنجد بهن.
الفتيات فى صوت واحد ايييه.. انت مفكرها سايبه خد تعالى هنا سيب البت.
استدار لهن يقول بحزم واعين لا تعبث أبدا خطوه كمان وهتعصب وانا عصبيتى وحشه.
مظهره مخيف جدا وغير قابل حتى للنقاش.
فتحدثن پخوفطب مع السلامه انتى ياجنه ياختى
اتسعت عينها تشقه وهو مازال يجرها خلفه وهى ترى صديقاتها يبتعدن فعلا.
وهو وضعها بالسياره واستدار سريعا يتحرك بها.
ظلت تصرخ وتصرخ
كانت عينها متسعه من وضعها فى احضانه هكذا وهو يضع يده على فمها.
تصرخ من تحت يديه فقال عايزانى اشيل ايدى
اماءت رأسها مرارا فقال ولو صرختى تانى
وأخيرا جنه معه
بعد مده من القياده الصامته يستمتع بها داخل احضانه وهى فقط مرغمه.
توقف امام مرسى كبير لمجموعه يخوت على ضفة النيل وترجل من السياره يسحبها معه.
حاولت الهرب من بين يديه فقال لأ عيب احنا اتفقنا على اييه.. يالا من غير ماتغلبينى معاكى.
سارت معه تراه يخطو بها داخل ذلك المرسى ومن ثم الى يخت فخم وكبير.
وهى ذائبه.. حتى عظمها ذاب من الړعب.
الى اين ياخذها ولما... هل سيقتلها ثم يلقيها بالمياه وكل هذا لأجل سيارته.
تقدم لداخل الكبينه يحرك اليخط وهى مازالت بيده من شدة الخۏف توقفت حتى عن الاعتراض.
استدار لها بعدما اطمئن انهم وأخيرا معا ولا مجال للهرب منه وهم بعرض النيل.
سقط قلبه بقدميه وهو يجد كل جسدها حرفيا يهتز من الخۏف.
تنظر له مړعوبه... ولها كل الحق... سب تحت انفاسه مالذى فعله بها هذا.
اقترب منها بلهفه جنه مالك.
صړخت بړعب وقد سقطت دموعها كالشلالوالنبى خلاص انا اسفه.. اسفه والله غلطانه... شوف الترضيه الى تعجبك وهخلى بابا يدفعهالك بس والنبى رجعنى الله يخليك.
تقدم اكثر يضمها لكنها ابتعدت بړعب وهو يرددجنه.. إيه الى بتقوليه ده!!
جنه وهى تشهق وتبكى تفرك اصابعها ببعض ړعباوالنبى والنبى ماهعمل كده تانى والنبى ماترمينى فى المياطب طب بلاش عشانى... عشان خاطر اهلى.. هيزعلوا عليا اووى.. والنبى سبنى اروح بلاش ترمينى فى الميا.
لم يعد يتحمل... سليمان الظالم والذى يحلو له دائما عڈاب الآخرين لم يتحمل.
اسرع بضمھا له يغرسها داخل حنايا صدره يعتصرها داخله يهدئهاايه الى بتقوليه ده... انا ماقدرش أذيكى.. انا بحبك يا جنه. 
صمتت تتسع عينها غير مصدقه ماسمعت من هذا المعتوه وعن اي حب يتحدث.
لكنه أخذ يردد مجددا وكأنه يقر بإصرار بائسبحبك ياجنه ومش عارف ابعد... وجيتلك عشان مش قادر ابعد خالص يا جنتى.
الفصل الثالث
وهى تحاول استيعاب هذا الهراء.. مالذى يقوله وما هذا الذى يحدث.
لتصرخ به پعنفانت اټجننت ياجدع انت.. عيب على سنك إيه الى انت عامله ده
اتسعت عينه لاول مره يفعل احدهم معه كما فعلت... لم يذق للرفض طعما من قبل.. ماذا تقصد بجملتها الاخيره تلك.

بروده سيجلب لها جلطه بالتأكيد جعلها تصرخ مجددا رجعنى بقولك.
صمته هو المقابل فقالت من جديد ولكن بنبره حاولت صبغها باللينلو سمحت رجعنى دلوقتي انا عندى درس تانى كمان نص ساعه ويادوب الحق اروح.
بمنتهى الهدوء رفع رأسه يخرج الدخان من انفه يقول مش ضروري.
جنه پجنونهو إيه ده الى مش مهم ياجدع انت!
سليمان الدرس او الدراسه عموما.
جنهيامثبت العقل والدين يارب... ده الى هو ازاى يعنى
رفع كتفيه ببساطه كانه يخبرها بطقس اليوم ليس بقرار يقلب حياة اى شخصانتى هتبقى مرات ملياردير هتحتاجى الدراسه فى ايه!
يتحدث بجديه تثير الجنون... فقدت بالفعل كل اعصابها صاړخه فى وجهه إيه الجنان الى بتقولو ده... بتقرا الكف مثلا وملياردير مين الى انا هتجوزوا
وقف وقد حانت اللحظه... اقترب منها.. ضمھا له مبتسما بثقه مستفزه يخبرهاانا يا حبيبتي.. انا ملياردير وقررت اتجوزك.
ابعدته عنها فابتعد ونظرت له كأنه انسان باربع اذرع تردديا حليله.. قررت خلاص يعنى... ياما شاء الله ياما شاء الله.. وماله ياخويا... يالا بقا نرجع للبر بس وبكرا هنتجوز انا وانت وبابا وناهد وكلنا... يالا.
ابتسم يعلم انها تستهزء به.. فجلس مجددا يقول مش قبل مايحصل كل الى خططله.
جنهالى هو
سليمان نقعد مع بعض هنا شويه... ونتغدى.. انا محضرلك غدا هايل على زوقى.
كټفت ذراعيها حول صدرها ترددشكرا مش عايزه.
وقف يمسك يدها وهو يقشعر لاحساس يدها بيده ثم يبتسم أثر ذلك ويسحبها خلفه حتى جلسوا على حافة اليخت على مائده معده بإتقان بها اصناف شهيه من الطعام.
سحب لها مقعد يجلسها بحب وعنايهاقعدى ياروحى.
نظرت له بضيق تنفذ أمره مرغمه تحاول مسايرته لحين الخروج من هذا الوضع.
ابتسم عليها مقررا الاستمتاع مهما كان فهى معه وانتهى.
جلس لجوارها يبدأ فى طعامه يلاحظ انها لا تأكل هى فقط تنفذ الأوامر.
وضع قطعة لحم بفمه يمضغها باستمتاع ثم قال لهاكلى ياجنه لو عايزة فعلا ترجعى والا هنبات هنا وانا برجح الحته دى اكتر بصراحة.
على مضض بدأت بتناول الطعام تدعو ان ينتهى سريعا كل هذا.
كان يجلس يراقبها بحب كبير... يشعر لاول مره بطعم سعاده جديد ومختلف لا يضاهيه اى شعور شعر به مسبقا.
يعلم انها تجاريه فقط كى تخرج من هذا الوضع.
يمضغ طعامه وهو ينظر لها وهى لجواره.. يأخذ نفس عميييق بزفره براحه يستمتع بالنظر لها وهى معه.. مد يده يمررها بخصلاتها البنيه الرائعه... متعه مابعدها متعه رغم معرفته انها لجواره مرغمه.
وضعت الطعام من يدها تزيح يده عن شعرها بسماجه وضيق قائله ايدك ملحوسه على فكره ماتقرفوناش بقا.
ضحك بشده وهى نظرت له تتأكد انه ابله قائله ايه الفانى فى الى قولتوا عشان تكركر كده يعنى.
نظر لها بهيام يعض شفته قائلا وهو يستمتع بكل وقته معها بطريقه غير عاديه.
تحسس وجنتها وهو يقشعر لاحساسه بها يخبرهااى حاجة منك مختلفه وبتبسطنى ياجنتى.
ازاحت كفه السارحه بحريه من على وجنتها تقول بضيقيامثبت العقل والدين يارب.. شيل ايدك يا ابا لأ توحشك.. وايه جنتى جنتى.. بأمارة ايه يعنى ولا بتاع ايه.
سليمان وهو يبتسم على شراسته التى اعجبته شكلك بتنسى ياروحى.. انا من شويه صغيرين زيك كده قولتك انك بقيتى حبيبتي.. وانك بردو هتبقى مراتى... يبقى اعمل واقول الى انا عايزه.
رفعت شفتها العليا مستنكره ترددوالنبى صحيح... بقولك ايه.. انا شبعت مايلا بينا عشان انا عندى مراره واحده.
رفع حاجب واحد بضيق منها.. حديثها لا يعجبه... يتغزل بها وبالمقابل يتلقى الصد.
اخذ نفس عمييق يهدئ حاله فليمتلكها اولا وبعدها يتصرف.
حاول رسم ابتسامة على وجهه وقال اوكى يالا بينا.
وقفت تشعر انه واخيرا سيفرج عنها.. تقف

سريعا وهى تشعر باليخت يقف على احدى الضفاف.
وأخيرا تستطيع التقاط انفاسها تهم بالتحرك سريعا لكنه نادى عليها يوقفها جنننه.
التفتت له وجدته يجذبها بقوه لاحضانه يخرج هاتفه قائلا مش هنمشى غير لما نتصور مع بعض الأول هنا.
لم يترك لها خيار او جواب إنما ضمھا له بقوه يبتسم باتساع وفرحه كبيره مستمتع جدا.
يلتقط عدة صور لهم سويا وهى تنظر له بزهول.
انتهى يتنهد براحه قائلا وهو يضع الهاتف فى جيب بذلته يالا بينا.
زفرت بضيق.. لو تصل فقط للبيت.. لو تصل.. ساعتها ستفرغ ڠضبها به وتريه لسانها السليط على حق.
تقدم وهو يتنهد بعشق يشبك يده بيدها.
وهى تجاريه اول ماخطتت بقدمها خارج اليخت همت لتركض بسرعة البرق تفض يدها عن يده لكنه الاقوى.. جذبها ناحيته يتحدث من بين أسنانه بتجرى منى من اولها يا جنتى... كنت حاسس والله ان مالكيش أمان.. سو تعالى بقا.
جذبها يلصقها به يضمها من خصرها بتملك.
وهى اعانها الله عقلها سينفجر.. تحملته بكل طاقه لديها لكنه يزيد الأمر سوء.. كأنه يختبر طاقتها التى نفدت فعليا فاخذت تتحرك پعنف من تحت قبضته التى تضمها وتجذبها له لكنه احكم قبضته أكثر يقولبس ياروحى بطلى حركه عشان الى بتعمليه ده انيل مش عايز افسرلك.
صكت أسنانها بغيظ وهو اكمل يشير للسيارهخلاص وصلنا عربيتى اهى... تحفه مش كده.
جنهماتخلص بقا مش قولت هتروحنى ولا كان كلام عيال.
علم انها تخبره... لم انبهر واريد التخلص منك.
رفع حاجب واحد بعدم رضا ثم قال بجديهانا الى عايز نروح بيتك اكتر منك.. يالا يا حبيبي.
مازال يسحبها معه كأنها قطعه منه وهى بالفعل له كذلك.
اما بالنسبة لها فالوضع مستفز لدرجة تتمنى لو لديها القدره الجسديه على سحقه ضړبا... ټندم بشده كونها لم تصغى لنصيحة والدتها حين نصحتها بتعلم اى فنون قتاليه.
فتح لها باب السيارة يجلسها بها وهو يطمئن عليها يناظرها بحب واهتمام لم يسبق ووجهه لأحد ولا حتى والده الحبيب.
استدار يجلس لجوراها سعيد لاقصى درجه يقود السياره قائلا بصى ياحبيبي واحنا قدام بابا ماتقلقيش وسبينى انا هتكلم وهخلص كل حاجه معاه.
رفعت وجهها تدعو الله يارب يارب انا لا عايزه جاه ولا مال... يارب ربع ثقته بنفسه يارب.
قهقه بقوه عليها يحاول التحدث من وسط نوبة ضحكهههههههه..مش هتحتاجى جاه ولا مال ياحبيبتي ههههههههه.
مد كف يده يجذب يدهاهيبقى عندك فلوس لو فضلتى تاكلى فيها لحد ما تشيبى مش هتخلص.
نظر لها ينتظر الانبهار وهو يكمل عليها انا عندى فلوس كتير اووى.
تهللت اساريره وهو يراها بالفعل بدأت تنبهر تستدير بجسدها تنظر له بفضول يعنى عندك فلوس كتير اووى!
اخذ يؤكد لها بقوه ربما تقترب اوى اوى ياروحى.
فاجأته تقولطب مابتروحش تتعالج ليه بدل ما تطلع جنانك على بنات الناس.
سددت ضړبتها فى الصميم جعلته ينظر لها بزهول لدقيقه ثم زم شفتيه يبتسم باعجاب يخبرهااووووه.. انا هسميكى بطلة قصف الجبهات... انتى طيرتى الجبهه خالص ياروحى.
جنهعلى فكره قديمه.
ضم كفها له يبتسم بسعادة وأمل ويتنهد براحه مش مهم.. انا مبسوط انك معايا.
جنهصبرنى ياصبر.
ابتسم عليها وصمت قليلا حتى تحدثت هى بهلع وهى تراه يقترب بسيارته من منطقتها قائله بتوسلخلاص بقا والنبى نزلنى هنا انشالله يخليك ماينفعش انزل من عربيتك قدام الحته.
سليمان باعتراضنعم لأ طبعا واتعودى على كده قولتلك.. بقولك هتبقى مراتى.
جنه مسايره إياه ايوه ماشى حاضر هبقى مراتك وماله بس والنبى نزلنى هنا الناس هتمسك سيرتى وهياكلوا وش بابا يقولوا على بنته إيه
سليمان بس يا حبيبي... اهدى خالص وانا اصلا طالع معاكى عشان اتكلم مع بابا فى الى اتفقنا عليه.
نفذت طاقتها... كونها ستدخل للحاره معه وبسيارته لاهى كارثه كبيره بالنسبة لها ولاهلها ولمجتمعها كله.
اڼفجرت به دفعه واحده اسمع بقا ياجدع انت انا سايرتك كتير واخدتك على اد عقلك كتير لكن لحد كده وكفايه اوى انا... قاطعها هو بقوه يخبرها فقط بما قررانا الى عايزك تعرفى انى بتكلم جد وقررت فعلا يا جنه وعارف انك كنتى بتسايرينى... انزلى معايا من غير ما نلم الناس حوالينا.
اغضمت عينها تستغفر الله تسأل عن ذلك الذنب الذى اقترفته كى يفعل بها الله هكذا.
دلف بسيارته داخل الحاره بالفعل وبعض الماره يركز بانظاره على جنه ابنة منطقتهم وهى تخرج مع رجل من سياره فارهه.
وزاد الأمر سوء وبجاحه وهو يتقدم لجوارها ويضمها له كأنه يتمشى بالشانزلزيه وليس بمنطقه شعبيه فى احد حارات مصر القديمه.
هنا ولم تتحمل دفعته بعزم قوتها تقول ماتبس بقا.. ماتبس بقا وتتلم.. حط فى عينك حصوة ملح انت مفكر نفسك في مدينتى... ماتقرفوناش بقا.
ضحك مجددا يحب حتى دفعتها فى الحديث ويخبرها بذلكعڼيفه انتى اوووى.
نظرت له بنفور تتقدم معه لداخل بيتها همت لتصعد السلم ولكن شكت بأمره فالتفتت له وقد كان شكها بمحله فقد ضبطه ينظر لجسدها من اسفل هنهرته بغيظ ونفور مش عيب عليك.. بتبص على ايه
سليمان واحد وبيبص على مراته عادى جدا.
جنهلسانى عاجز عن الشتيمه... اطلع انت قدامى.. اتفضل خلينا نخلص.. او روح احسن والله.
تقدم امامها يقول ببرود وثقه فعلا مستفزه لما نتجوز هروح يا حبيبي.
حاولت كبت اعصابها قدر المستطاع حتى تصل فقط لاحضان والدها.
توقفت عند باب شقتها تدق الباب فعرف ان هذه شقتهم فعاد وتوقف لجوارها يبتسم بسعادة.. يضم يدها له كى يصدم والدها
فتح الباب وكان والدها الذى ابتسم لها بترحاب مالبس وتجهم وهو ينظر لكف يد ابنته التى بيد رجل كبير وامامه.
تملصت من يد سليمان عنوه وتحامت باحضان والدها الذى رغم احتواءه لها باحضانه لكنه مازال متعصب بشده يسأل پغضب مين الراجل ده يا جنه وماسك ايدك كده ليه.
همت لتتحدث بسرعه تستنجد به من أفعال ذاك المعتوه ولكن سليمان يسبق دائمآ.
حيث اسكتها يمثل بمهارهاستنى انتى يا حبيبتي انا هفهم بابا كل حاجه.
اتسعت أعين محمود پغضب يردد حبيبتو!
نفت جنه سريعا لأ والله يا بابا.. ده راجل معتوه وشاكله عنده مشكله في مخه... ده.. قاطعها سليمان ماتخافيش من بابا يا حبيبي هو اكيد هيفهم ان الحب مالوش كبير وهيوافق على جوازنا زى مابنحلم بقالنا كتير.
محمود پصدمه لابنته بقالكوا كتير!
رفعت جنه اصبعها تحلف مئه يمينواقسملك بالله ماشفتو فى حياتى غير مرتين مره امبارح ومره من ساعه.. بس هو الى معتوه اقسم بالله.
سليمان جنه حبيبتي انا معاكى ماتخافيش من حد طول مانا موجود.
غار محمود كثيرا علاوه على كونه مستفز يقول ماتيجى تقف مكانى انا الى اقولها كده انا الى ابوها.
سليمان اوعدك انى ابقى ابوها زى ما بقيت حبيبها.
جنه والله يا بابا مافى حاجة من دى.
اخذ محمود نفس عميييق يتحكم فى غضبه يقول من بين أسنانه استنى انتى دلوقتي.
وضعها خلف ظهره يقف مقابل سليمان يكتف ذراعيه حول صدره قائلا اؤمر.
نوى سليمان تحمله حتى يصل لها وابتسم بتحمل يقول طب هنتكلم من على الباب دى مش أصول ولاد البلد ابدا.
محمود لا طبعا... اتفضل.
دلف وجذب ابنته لحضنه حتى يفهم مايحدث سيحميها خصوصا وهو يشعر فعلا بخۏفها.
أشار له على احد الارائك قائلا اتفضل.
نظر لجنه وقال خلى ماما تعملنا حاجة نشربها ياحبيبتي.
سليمان لا شكرا.
محمود

بكبر براحتك.
ابتسم سليمان عليه يعلم ممن اخذت صغيرته خصالها ثم قال انا سليمان الظاهر... قاطعه محمود بنفور سليمان الظالم
همهم سليمان... وصل لوالدها ذلك اللقب إذا مهمته صعبه بعض الشئ.
صمت لبرهه ثم قال دى كلها القاب مالهاش لازمه طلعوها عليا عشان انا فى الشغل مابرحمش.
محمود بعدم اقتناعمفهوم مفهوم... اؤمر بردو.
رغم نبرة محمود الھجومية الا ان سليمان لم يرتبك.. كيف لرجل ظالم ومتجبر ان يرتبك.. هو معتاد على الجبروت والتبجح.
تحدث بهدوء لكنه لم يظهر الجانب المغتر داخله حتى الآن فقط ليظفر بها أولا وبعدها تظهر شخصية الظالم.
سليمان طيب كده مش محتاج اعرفك بنفسى كتير... كده انت عارف انا مين وابن مين فندخل فى الموضوع على طول.
محمود بكبر يجيب بالقطارة الى هو
صك سليمان أسنانه يحاول التماسك وتقبل كبر احدهم عليه فقط كونه ولى امر الفتاه الوحيده التى وقع لها.
حاول رسم ابتسامة متقبله يقول انا عايز اتجوز جنه بنتك.
اتسعت اعين جنه... اصراره غريب ومريب بالنسبة لها.
رغم صدمة محمود الداخليه إلا أن العضب كان أكبر فصړخ به وهو ينتفضانت اټجننت ياجدع انت.. ولا رافع حاجة وجاى تعمل دماغ عندنا.
وقف سليمان يرفض اى إهانه يقول پغضباستاذ محمود انا ماسك اعصابى بالعافيه بس مش هسمح... قاطعه محمود بلا تسمح بلا ماتسمحش... جاى وماسك فى البت وعمال تكدب وعايز تفهمني انكو مترافقين بس انا مربى بنتى كويس وحافظها وغير ده وده هى اصلا لو عايزه وموافقه تتجوزك انا بردو مش هجوزهالك ولو على جثتى.
سليمان بدأت تظهر عليه إمارات الڠضب... الوجه الحليم الذى ارتداه لا يلائمه ولا يدوم معه كثيرا.
خرج صوته غاضب ليه بس يا استاذ محمود.. انا داخل البيت من بابه إيه المشكله
محمود لأ هى مش مشكله دى مشاكل وانا حتى مش مجبر اقولها... واتفضل من غير مطرود وإياك تتعرض لبنتى تانى.
هاجت اعصاب سليمان اعتقد انه سيتزوجها بأقرب وقت.
فلتت اعصابه يقول وانا مش ماشى من هنا إلا اما اعرف لأ ليه.... ايه الى يمنع.
محمود ماهو بعيد عن سمعتك الى زى البلاك.. انت مش شايف انك من سن ابوها.
سليمان بحرجااا. لأ.. انا أصغر منك بكام سنه.. ووو.. دى مش مشكله اوى.. عادى بتحصل.. انا بحبها وهوفرلها العيشه الى اى بنت تتمناها.
محمود اهى دى بقى نمره اتنين... فى حاجات انت مش هتعرف تشتريهالها حتى لو انت عايز... لو سمحت وبهدوء امشى انا مش حابب اهينك.
سليمان حاجات الى الى مش هعرف اشتريها... هى تشاور بس وانا نفسى تحت أمرها.
محمود بحزمالكلام خلص لو سمحت اطلع برا.
سليمان پصدمه نعم
محمود ايه بطردك.. هتطلع انت برا ولا ازقك اطلعك
وقف سليمان باعين متسعه مصډوم يتنقل بنظره بين محمود وجنته المنكمشه بوالدها تستنجد منه به.
تحدث پغضب همشى... بس ورب السما والأرض ماحد هيلمس شعره ولا هيقرب منها غيرى.
وقف محمود غاضب انت بتحلف عليا وعلى بنتى وف بيتى.. طب نجوم السما اقربلك منها وابقى روح اتعالج عشان انت مش مظبوط.
سليمان بتوعدماشى... تمام اووى.
القى نظره عليها ليزداد وهج عينه وهو يراها موافقه على كل ماقاله والدها وتحتمى بظهره أيضا.
خرج من البيت كله ليستدير محمود لابنته التى ابتلعت رمقها بصعوبه تقول بص... انا والله هحكيلك كل حاجه حصلت واقسم بالله ما هكدب بحرف.
محمود بجمودقولى.
عاودت بلع رمقها تقص عليه كل شئ حدث وهو يتسمع بانتباه شديد
ايام مرت وهو بحال غير الحال.. تقريبا جن وفقد اعصابه... حتى بالبيت انتبه الكل لذلك.
وجلست نهله مع شوكت بعدما فاض بها الكيل تشتكيهبقى مش طبيعي خالص ياعمى.. يعنى انا عارفه انه عصبى وغامض وشديد بس الفتره دي هو فعلا مش طبيعي.
كان يصغى لها وهو صامت.. بالفعل قد لاحظ تغير غير عادي على ابنه.
تحدث بتروى وقال طب روحى انتى يا بنتى وانا كده كده كنت رايح الشركه وهتكلم معاه.
نهله بتوتربس ياعمى... قاطعها يومئ برأسه مؤكدا مش هيعرف إنك اتكلمتى معايا في حاجة.. ابنى وعارفه.
نهله شكرا ياعمى.. عنئذنك.
هز رأسه بصمت وهى وقفت تغادر.. وبعدها وقف يستند لعكازه وأمر سائقه ان يذهب به لعند سليمان.
وصل محمود بيته فى اول النهار على غير عادته.
فذهبت له داليا سريعا مستغربه تسأل مالك يا محمود.. فيك إيه... انت تعبان ولا ايه كفالله الشړ.
محمود ماتقلقيش يا داليا انا كويس.
داليا امال فيك ايه بس... اوعى تكون لسه زعلان من جنه مش اتكلمنا معاها وعرفت غلتطها إيه وقالت مش هتسكتله تانى.. وهو كمان الى بجح وفرض نفسه عليها.. البت كانت بطولها ماعرفتش تتصرف.
محمود لأ مش زعلان منها.
داليا بحيره وقلق امال بيك ايه بس.
محمود بتعب وهمرفدونى من الشغل.
صدمت داليا ټضرب مقدمة صدرهاإيه ازاى وليه ده انت من احسن وأقدم الموظفين هناك وصاحب الشغل راجل محترم.
محمود الراجل زى ما يكون مجبور يرفدنى يا داليا.
اتسعت عينها تقول يعنىى..
هز رأسه يؤكد ايوه مافيش غيره... عايز يلوى رقبتى.
صمتت داليا تأخذ نفس عميق تقول پغضب وإصرار ولا يهمك ياخويا.. سلمها لله ده هو الى بيرزق... خلينا نعيش اليوم بيومه لحد ما ربنا يسهل.
هز رأسه يرددونعم بالله... ونعم بالله.
وصل شوكت للشركه يمشى فى اركانها وهو يشعر بتوتر ف الأجواء.. بالتأكيد كل ذلك بسبب مزاجية ابنه.
صعد لمكتبه حتى وصل ودلف للداخل دفعه واحده وجده ېصرخ بمساعدته مش قولت أجلى... يبقى يتأجلوخدى القهوه دى.. عايزها ساده وبوش... غورى من خلقتى... غوووورى.
صمت وهو يرى والده امامه واستدار يحاول مداراة غضبه.
نطرت السكرتيرة لشوكت بعجز فأمرها بعينه ان تنصرف.
كان مازال موليه ظهره يبتعد بعينه عن مواجهته.
ولكن شوكت ذهب ووقف مقابله يقول فيك ايه.
لم يجيب... فصړخ به انطق... فيك اييه.. بقالك كام يوم عمال تلغى وتأجل فى مواعيد مع اهم ناس فى البلد... سليمان الى عمره ماغلط غلطه واحدة فى شغله بدأ يعك.. حتى فى البيت كله واخد باله انك فيك حاجه.. 
إيه الى حاصل
سليمان پغضباديك قولت... عمرى ماغلط.. طول عمرى شايل وساكت.. مافيهاش حاجة لو... قاطعه سليمان باصرارالحكايه دى فيها ست.. قولى هى مين وتجيلك تحت رجلك وقتى.
اغمض عينيه يصك اسنانه ويضم قبضة يده بعجز.
نظر شوكت لحركاته پغضب يقول قولى هى مين وانا مابقاش شوكت ان ما جبتها تركع ليلاتى عند رجلك... هى مين ولا بنت مين حتى لو متجوزه وعندها اورطة عيال هجيبهالك.
تحدث بعدما فاض الكيل بوالدهمش ست... مش ست... دى عيله... ابنك سليمان بص لعيله... وبنت موظف عادى خالص بكلمه منى قطعت عيشه... بس رفض... وكل يوم بيرفض.
شوكتقوم تعالى معايا... والليله... شوف الليله هجوزهالك.. خليك تروق وتفضى لشغلنا.
الفصل الرابع
وقفا اسفل بيتها يجلس خلف مقود السياره يغمض عينه ويأخذ نفس عميق بأمل.
بالتأكيد لمجئ والده أثر كبير.. هو يعرف قدرات والده جيدا لن يترك الأمر حتى ينتهى.
نظر له شوكت بجانب عينه غاضب الى حد كبير.. من ابنه لأنه وقع بهذه الصوره.. والڠضب الاكبر من تلك الفتاه لأنها فعلت بابنه هكذا.
مد يده يربط على فخذه قائلا ماتقلقش... اعتبر الموضوع ده خلصان.
هز رأسه بثقه يحلم بتلك اللحظه التى ستصبح بها زوجته.
ترجلا من السياره ودلفا داخل ذلك البيت القديم.
وقفا امام شقة محمود

يدق سليمان الجرس ليفتح لهما ويقلب نظره بين سليمان وذلك الرجل المهيب قائلا بحاجب مرفوعافندم.
اڠتصب شوكت ابتسامة محايدة يقول برزانهإيه يا ابنى حد يستقبل حد كده
محمود وهو ينظر ناحية سليمان ماسبق والبيه جه وطلبو مرفوض.
مرغم على التحمل فقط لأجل عيون ابنه.
اضطر لابتلاع حديثه وابتسم قائلا احنا قدام باب بيتك يا ابنى مش كده.
تنهد محمود ثم افسح لهما الطريق يرحب على مضضاتفضلوا.
دلفا للداخل سليمان بلهفه يبحث بعينه عنها وشوكت متفحص لحال البيت يدرك مستواهم المادى.
ولأنه على قدر عالى من التبجح نظر لمحمود يسأل بلهفه واشتياق هى فين جنه.
محمود اد إيه انت بجح!
تدخل شوكت وهو مستاء من حال ابنه أقعد يا ابنى عشان نتكلم.
جلس كل منهما فقال شوكت بود كبير جدا شوف يا ابنى.. انا جاى بنفسى عشان اطلب ايد بنتك جنه لابنى سليمان وعارف إنك مش هترد طلبى ان شاء الله.
محمود ابن سيادتك سبق وجه وانا رفضت وهو عارف.
شوكتبس انا ماكنتش معاه... بنتك هتبقى فى عينى وتحت رعايتى انا.. انا الى طلبت ايدها منك وهتبقى مرات ابنى وتحت عينى.
محمود وهو على حافة الجنون ياباشا انا بنتى دى عيله لسه مابلغتش عمرى ما هجوزها دلوقتي لو على رقبتى... ولما تيجى تتجوز بعد خمس ست سنين مش هجوزها بردو لواحد زى ابنك.
سليمان پجنونخمس ست سنين ايه.. لأ انا مش هقدر استنى.
محمود وهو يشير على سليمان شايف ياباشا... بجح.
شوكت قولى بس يا ابنى سبب رفضك لسليمان... انا شايفه عريس لقطه لأى حد.
محمود مالخنفسه بتقول يامحلى عيالى زى اللولى على الحيط.
شوكت پحده نعم.
محمود زى ما سمعت ياباشا بالظبط.
رفع شوكت حاجب واحد پغضب... أوشك الصبر على النفاذ لم يسبق وتحمل احدهم هكذا لكنه مظطر قليلا ربما يفلح الحلم معه.
تحدث بتروىقولى اسبابك.
محمود ياباشا ابنك كبير... سنه كبير وراجل مفترى وسمعته سبقاه وبجح ومش بېخاف ربنا والمثل بيقولك الى مايخافش ربنا خاف منه اقوم انا مجوزوا بنتى الى انا زى ما قولتلك مش بفكر فى جوازها دلوقتي.
شوكت بلا اى مقدماتطب طلباتك.
محمود والله لو وزنتها دهب.. وزنتها ايه لأ ده انت لو وزنتنا كلنا كده هيلا بيلا بردو مش هجوزهالوا.
لم يفلح معه الترغيب.. إذا لا مفر من الترهيب.
فوقف پغضب جم يتحدث بصوت غليظ اسمع يابنى انت انا ماسك نفسي من الصبح وبحاول اطول بالى عليك بس يظهر ان الذوق مش نافع معاك فوق واعرف انت بتكلم مين ويقدر يعمل فيك إيه.
محمود المقابله انتهت... مع السلامه.
شوكتنعم.
وقف بهدوء يرددزى ما سمعت بالظبط... اتفضلوا بهدوء.
اقترب منه شوكت يقول بتوعدانت بتطردنا... مش خاېف من نتيجة عمايلك دى.. انت عارف انت بتتحدى مين
محمود لأ انا عارف انا بحمى مين... شوف انت عايز تعمل ايه واعملوا.. مش انتو بردو قطعتوا عيشى كمل ياباشا وانا معاك لماااااا تجيب اخر اخرك.
رفع شوكت حاجبه يرى العند فى عيونه... الماثل امامه الأن شخص لن يهاب شئ فى سبيل الدفاع عن ابنته.
وضع يده على كتفه يقول بابتسامة واثقه ابقى قابلني لو لاقيت جنيه.. انت الى هتيجى تبوس ايدى وساعتها هبقى افكرك بقعدتنا دى.
نظر لابنه قائلا بأمر يالا يا سليمان.
كل هذا وسليمان مصډوم وغاضب... حتى والده مالك مفاتيح كل الأبواب المغلقه لم يفلح معه.
خرجا من البيت وكل منهما يغلى من الڠضب وشوكت يتحدث بقا على آخر الزمن اروح برجلى لحتة واد زى ده وكمان اتحايل عليه ويرفض ويطردنا.. ماشى... والله لأوريه ويبقى يوريني هيلاقى فين مكان يشغلو... انا هخليه ييجى يبوس ايدى ورجلى... بقا على آخر الزمن احنا نترفض مايعرفش البتاع ده كام عيله تحلم بس انها تسلم علينا ولا يجمعها بينا طريق.
كانت تهانى قد عادت لتوها من العمل واوشكت على الدخول لبيتها ولكن لمحت سياره من سيارات سليمان التى تحفظها عن ظهر قلب متوقفه امام البنايه التى يقطن بها عمها محمود.
تقدمت كى تعرف ماذا هناك ولكن السياره تحركت سريعا ولم تلحقها.
ظلت واقفه لدقيقتين مستغربه تفكر هل هذا هو سليمان الظاهر بالفعل ولو هو فلما جاء ولمن.. هل كان هنا ليتحدث مع عمها بشأن ابتعادها عن زياد... هل سيفضح أمرها امامهم.
دقيقه ورفعت كتفيها بلا اهتمام... ليقل له ماذا سيفعل عمها حتى لو عرف.
تراجعت تعود لبيتها وهى تبتسم اقصى مابوسعه هو محاولة إجبار زياد على الزواج بها وبالتالي ستدخل لبيت الظالم وتكون لجوار حبيبها والرجل الوحيد الذى تراه.... سليمان.
مرت ايام وليالى وهو من سئ لاسوء... أصبحت شغله الشاغل..
لم يستطع التحمل إنما ذهب إليها كى يراها.
وقف كثيرا امام مركز الدروس الخصوصيه الذى تذهب إليه وطال الانتظار لكنه لم يجدها ولم تخرج حتى أنه بعد مده وجد رفيقاتها الاتى شاهدهن معها المره السابقه يخرجن.
فذهب اليهن يسأل امال فين جنه
نظروا له باستغراب لقد ظللن لأيام يحاولن الاستفتسار من جنه لكنها كانت تراوغ ولم تعطى اى إجابه تهدئ فضولهم.
تحدثت احداهن قائله مانعرفش.
سليمان ماتعرفوش ازاى انتو مش مع بعض فى كل الدروس
الفتاهلأ طبعا احنا علمى وهى ادبى والى خلصناه ده درس كيميا.
تحدثت أخرى تسأله بخبثبس قولنا بقا انت مين وتعرف جنه منين وجيت لها المره الى فاتت ليه واخدتها وروحتوا فين
سليمان بثقه كبيره انا خطيبها.
اتسعت عينهن يرددن بصوت واحدخطيبها!!
سليمان ايوه.
رفعت احداهن حاجب واحد وقالت عن عمدخطيبها إزاى طب وكريم!
كأن الزمن قد توقف... باقى الفتيات ينظرن لها باعين محذره وهى وضعت يدها على فمها تتصنع انها اخطائتاوبسس.. نسيت.
اما هو فقد دارت به الدنيا.. اهى على علاقه بآخر... هل تحب احدهم.. هل وهل وهل.
الف سؤال يدور يخلده ينهش قلبه ويفتك به.
تقدم خطوه من تلك الفتاه يقول بهدوء مخيفانتى قولتى إيه كريم مين وايه علاقته بيها
وقفت إحدى الفتيات امامه تقول بسرعه تنقذ ما يمكن انقاذهم. مممافيش حاجة... هى سجى كده بتحب تهزر.
سليمان لأ مش بتهزر.
الفتاهأنا..انا هقولك... بص هو.. هو كريم ده ولد اكبر مننا و.. وبيحب جنه من زمان بس هى ولا ف دماغها بس الكل عارف انه بيحبها و.. و سجى قالت كده يعني عشان احنا عارفين انه ناوى يخطبها.. مش كده يا سجى
كانت تسألها وهى تنظر لها محذره فاضطرت سجى تأكيد حديثها قائلهاها.. اه.. صح.
مازل قلبه يغلى... ولو كانت أمواله كثيره.. فارق العمر لا يعوض بالمال وهو يعلم... الان فقط تذكر حديث والداها عن الأشياء التى لن يستطيع شرائها.
تبا له ولعمره ولكل شئ.. وتبا لذلك الكريم ايضا.. أكان ينقصه... لكنه قرر وانتهى الأمر.. هى له.. زوجته ولن تكن لآخر حتى لو أرادت.
حاول التحكم بغضبه ونظر لهن قائلا هى عندها درس هنا امتى.
سجى بابتسامة ماكره هو مش انت خطيبها... إزاى بقا مش عارف مواعيدها!
سليمان بضيقلسه مخطوبين من يومين مش عارف مواعيدها وكمان مش عارف رقمها... هاتيه بقا.
أسرعت تعطيه رقم هاتف جنه تحت تحذير الفتيات لها ولكنها لم تتوقف إنما اعطته اياه.
بدون كلمة شكر واحدة استدار وذهب تتبعه نظرات سجى المعجبه.
ثوانى ونزل عليها سيل من اللوم والسباب من زميلاتهاانتى اتجننتى.. ازاى تقوليلوا على موضوع كريم... تصدقي كان عندها حق انها

مش بترضى تحكى قدامك اهو فى الاخر روحتى قولتى... مالكيش امان.
سجىذلة لسان الله.. ماكنتش اقصد.
الفتاه والله... عبط احنا بقا.. وازاى تديلوا رقمها
سجى مش قال خطيبها امال بتزعقيلى ليه انى قولت على حوار كريم.
الفتاهواحنا نضمن منين انه خطيبها بجد... انتى مش شايفه سنه ولا شكله.. والمره الى فاتت أخدها بالڠصب مايمكن لا خطيبها ولا حاجة تديلوا رقمها بتاع إيه.
سجىياسلااام.. ولما هو كده حورتى ليه فى موضوع كريم.
الفتاه عشان مافيش حاجة مضمونه مايمكن لما يعرف يقول لحد ولا ابوها ولا اى نيله... امشى يا سجى.. انتى مش سالكه يابت وكل حاجه قولتيها عن قصد على فكره انا مش عبيطه.
كانت تجلس بغرفتها تحاول مراجعة بعض دروسها الهامه المتراكمه.
شعرت باهتزاز هاتفها فنظرت له وجدته رقم غير مسجل فلم تهتم.
عاود الدق من جديد ففتحت الخط تجيب الو.
بدون سلام او كلام باغتها بسؤالهمين كريم ده
اتسعت عينها.. من ذاك الذى عرف بموضوع كريم.
خرج صوتها خائڤ تسأل انت مين
زاد النهش بقلبه.. تنهشه حيا بل وتعتصره.. تعرف كريم ولكن لا تعرفه.
تحدث بصوت حاقد غاضب انا سيلمان.
وأخيرا اخذت انفاسها... فليعرف او يذهب للچحيم حتى لا يهم.. طالما والدها للآن لم يعرف فلا يهم.
تحدثت بهدوء وبرود تحتمى بجدران بيتها ايوه نعم افندم خير.
شعر ببرودها ولا مبالتها له وهو ينكوى پالنار حيا وحده.
تحدث وكأن اللهب يخرج من فمهانطقى.. انا ماسك اعصابى عنك بالعافيه.
جنهوالله تمسكها تسيبها... عادشى.
سليمانوالله وقلبنا جمد.
جنهاوى اوى اوى.
رغما عنه ابتسم... ناحيتها يشعر بأشياء لا تفسير لها.. معها الشئ ونقيضه.
اشتاق لها كثيرا وخرج إشتياقه على نبرة صوته وهو يقولوحشتينى يا جنه... عايز اشوفك.
جنهوالله عيب عليك... قولى ياسيدي لو مش معاك تمن الدكتور الم لك من الحته عندنا وتروح تتعالج.
سليمان انتى مافيش منك علاج يا جنه... انتى علاجى ومش هسكت غير لما تبقى جنبى وملازمانى منين ما اروح.
صمت قليلا ثم تنهد بهيام وقال انزلى بقا.. انا تحت بيتك وعايز اشوفك.
اتسعت عينيها بړعب تقول يانهار اسود... تحت البيت
سليمان ايوه... انزلى يالا.
جنه مش هنزل... عايز تفضل واقف اقف... وبقولك اهو وانا بتكلم بجد عشان ابقى خلصت زمتى منك انا بجد مش عايزه يبقى ليا اى صله بيك.
سليمان پصدمه وقلب موجوع بس انا بحبك يا جنه.
جنه وانا مش بحبك ومش هييجى حتى يوم واحبك... روح دور حواليك هتلاقى كذا واحده بيحبوك ويتمنوا رضاك بس انا لأ.
سليمان پجنون لأ ليه عايز اعرف.
جنههو كده.. امر الله.. لحكمه هو وحده الى عارفها انا مش بحبك ومش هيحصل واحبك ومش عارفة ليه بس انت حتى مش عاجبنى ولا النوع اللي بيعجبنى سبحان الله.. ده غير إنك راجل ظالم.. ظلمت كتير ودوست على غلابة كتير عمري ما ابص لحد زيك بلص انك فعلا عجوز.
اغلقت الهاتف بوجهه عند آخر كلماتها تشعر براحه كبيره... ربما أصبح فى ذلها له راحه.
اما هو فسقطت كلماتها على اذنه كسهام سامه احرقت قلبه فى الصميم.
نزل الهاتف من على اذنه وهو لا يشعر به يعود فقط بذهنه لاحداث قديمه مرت عليها سنوات.
كان يقف فى احد الانديه الرياضية يقم بمسح العرق من على جبهته يستمع بضيق لتلك الواقفه خلفه بذل تتحدثبس انا بحبك يا سليمان.
استدار لها لتظهر تلك الصهباء بجمال ولا اروع سبحان من خلق وابدع تكوينها و رغم كل ذلك لم يعجب بها.
إنما ابتسم بغرور يقول ولم يبالى صډمتها ولا احساسهابس انا مش بحبك يا ساره ولا حتى ممكن احبك فى يوم.
ساره بدموع وقهرطب لييه
سليمانمش عارف... لو سمحتي انا لازم امشى.
اوقفته تمسك ذراعه تتوسلهسليمان لو سمحت ماتقولش كده... انا حياتى كلها متوقفه عليك... مش عارفة اشوف غيرك برفض كل العرسان الى بتتقدملى مستنيه إشارة بس منك... مش بدخل فى اى علاقه ولا بصاحب اى حد عشانك عايزه اصون نفسى ليك.
سليمان بملل من ثرثرتها وتوسلهاايه يا سوسو الجو ده ماتصاحبى ولا انتى حره.. محسسانى ان فى بنا حاجة... ساره انا مش شايفك أصلا.
نفض يده عنها ولم يبالى لدموعها النابعه عن قلب مجروح وتقدم يسير فى خيلاء وغرور وهى خلفه تبكى وتنتحب.
عاد من شروده على صوت دقات مفزعه على سيارته.
انتبه على محمود الذى وقف يضرب السياره بيده قائلا هى حصلت... ايه.. هتعيش تحت بيتى... اتفضل امشى من هنا.
اخذ نفس عميق... ثم خرج من سيارته يقف امام محمود قائلا اه.. جوزهالى وانا اخدها وامشى.
محمود نجوم السما اقربلك... ويالا من غير مطرود.
سليمان مش خاېف
محمود كله على الله والى فيها لله مابتغرقش... انت مش رفدتنى من شغلى
رفع سليمان حاجبه باعجاب فاكمل محمود ايوه عارف ان انت ورا رفدى بس زى ما قولتلك دى أرزاق والى بيقسمها الخلاق... اصل لو الرزق على عبد كانت خربت.
لكزه فى صدره باهانه قائلا يالا يا بابا اتكل على الله الساعه دى يالا حبيبي... يالااااا.
ذهب لبيته وتركه يتوعده پغضب اتجوزها بس والله والله لاندمك وادفعك تمن اهاناتك دى غالي اووى.
دلف محمود لبيته يضع المفتاح على السفره وهو يتنهد بتعب.
تقدمت داليا وجنه يجلسن لجواره وداليا تهدهد على كتفه قائله روق يا خويا مش كده.
محمود اديلى اسبوعين بلف كعب داير على اى شغل.. اى شغل مش لاقى.
داليا منه لله الى كان السبب.
جنه انا اسفه يا بابا انا السبب.
رفع وجهه ونظر لها پغضب طفيف قائلا اوعى اسمعك تقولى كده تانى... سامعه.
جنه حاضر.
ابتسم قائلا وبعدين انتى ايه مقعدك كده يا هانم... ادخلى ذاكرى.
جنهزهقت والله قولت اخرج اقعد معاكوا شويه.
محمود طب تعالوا نقعد فى البلكونه شويه.
كانت عينيه متسعه بخبث كبير فهمته على الفور جنه فضحكت وهو معها... بالتأكيد رآه تحت البيت.
بعد عشر دقائق كانوا يجلسون جميعا فى الشرفه.
قام محمود بتجميع قشور اللب والترمس يقول لمازن صغيره ارمى يا حبيبي على عمو.
كان سليمان يجلس تحت البيت بسيارته يملى عينه منها وهى مع اسرتها يتحمل قشور المسليات التى يلقونها عليه كأنه مستودع قمامه.
فى مكان آخر
جلست تهانى باحضان زياد فى إحدى الشقق السكنيه تتحدث بتوسل من بين بكائها وهو يهدهدها بتعاطف كبير لازم يبقى فى حل بسرعه يا زياد.. انا خاېفه ماما تعرف دى ټموت فيها.
زيادماتخافيش ياحبيبتي قولتلك عمرى ما هتخلى عنك... انا مش هسيب خالى سيلمان إلا اما يقتنع وييجى معايا نخطبك.. انا بس ساكت اليومين دول لانه عصبى جدا وماحدش عارف يقرب منه خالص.
تهانى ايوه ده الشركه كلها ماشيه تخبط في بعضها من الخۏف منه... هو ماله كده
زياد مش عارف ياحبيبتي فعلا متغير ٣٦٠درجه.
تهانىانا شوفت عربيه زى بتاعته عندنا فى الحته مۏت فى جلدي لايكون رايح لعمى محمود.
زياد حبيبتي بجد ماتخافيش انا معاكى.
ابتسمت له بنعومة أفعى تحتضنه بحنان زائف مقرره انها ستفعل اى شئ لتكن بجوار حبيبها.
ايام أخرى مرت ومحمود للآن لم يجد عمل.
جلس على احد المقاعد لجوار داليا يقول وبعدين يا داليا... هنعمل ايه.
داليا بقلة حيله والله مانا عارفه ياخويا.
محمود الفلوس اللي معانا قربت تخلص وانا لو فيها قطع رقبتى مش هجوز بنتى للراجل ده.
صمت كل منهما بقلة حيله حتى خرجت جنه من

غرفتها تقول لاقيتها يابابا لاقيتها.
محمود هى ايه الى لاقيتها
جلست على ركبتيها امامه بحماس تقول سينابون جنه.
نظر لزوجته بجهل ثم عاود النظر لها يقول مش فاهم.
جنه مشروع يابابا... نبدأ بتكاليف بسيطه ومع الوقت من ارباحه نزوده... مافيش حل غير كده عشان ماتبقاش تحت رحمة حد.
محمود بردو مش فاهم والله.
جنه بص دلوقتي الناس بقت تحب تخرج تتمشى على النيل تشترى قطعه سينابون او دوناتس مع عصير فريش بسعر كويس كده يعنى.. احنا هنحتاج ايه عربيه شيك للحاجات دى وانا كلمت زكريا قالى يعرف واحد بيعمل حاجات بالوان مبهجه وطريقة عمايل الحاجات دى مش هغلب انا وماما.
محمود وهو مذبذبلأ لا الموضوع مش بالبساطه دى... وامتحاناتك.. والتراخيص.. ده انتى لو هتفتحى كشك سجاير فى البلد دي محتاجه تراخيص وورق... الى رفدنى ومانع شغلى مش هيوقفلى كل حاجه
جنهبردو فكرت فيها وزكريا لسه رادد عليا دلوقتي... المعلم سلطان بتاع الفلافل... عارفه.
محمود طبعا... راجل رجوله.
جنه اهو بقا ليه واحد حبيبو عارفه من زمان وقال لزكريا اعتبر الورق تحت مخدتك.
تهلل وجه داليا تقول لمحمود سبحان الله... يقطع من هنا ويوصل من هنا.
محمود ايوه بس.. لأ لا.. فيها مخاطره والفلوس الى معانا دول الى حيلتنا نروح نحطها فى مشروع يمكن يخسر ونقعد نعيط بعدها.
جنه بابا الفلوس دى هيجيلها يوم وتخلص بردو يبقى نجازف وبيقولك تلت اربع الرزق فى التجاره.
داليا مؤيدهاللى ربنا كاتبهولنا هنشوفوا مش ده كلامك وان الى مالوش قلب مالوش رزق.
صمت ينظر لهن ثم قال بتنهيدهربنا يتسر.
مرت ايام واوشك محمود على الانتهاء من مشروعه وبالفعل جلب له سلطان كل التراخيص اللازمه.
اما سليمان فالوضع عنده يزداد سوء ووالده يتابع مايحدث پغضب شديد.
لكن زياد لم يعد يتحمل الانتظار خصوصا مع الحاح تهانى.
ذهب لعند سليمان يتحدث معه وانتهى النقاش پحده وصوت سليمان الغاضب زيااااد... انا مش فايقلك انت والبت الشمال دى.
زياد خالى لو سمحت تهانى مش شمال.
سليمان لأ شمال وشمال قاسى كمان... اتفضل اطلع برا انا مش فايقلكوا.
خرج زياد من عنده مصډوم لأول مره يرى ذلك الوجه لسليمان.
اما سليمان فجلس خلف مكتبه يحدث مساعدته فى الهاتف پغضب كبير هاتيلى ملف الهانم بتاعت الكول سنتر الى اسمها تهانى.
جلس ينتظر الملف وهو غاضب بشده.. جنه هى جهنم الخاصه به على الارض.. تشغله طول الوقت.
ليتخلص من تلك التهانى إذا حتى يتفرغ لجنته.
فتح الملف وهو ينتوى لها على الكثير لكنه توقف عند اسمها كاملا يقرأ تهانى عبدالرحمن قنديل.
اتسعت عينيه باجرام وشړ وهو يتمتم براحه كبيره تهانى بنت عم جنه.
ابتسم لأسمها وكأنه ارتاح ووجد ضالته يقول ياحبيبتى يا تهانى.......
الفصل الخامس
بعد مرور ايام كان محمود يقف مع أسرته يتأمل مشروعه الجديد.. يرجو من الله أن يكن فتحة خير ومصدر رزق له ولأسرته.
المكان عباره عن عربة من معدن مصنوعه بشكل لطيف واولوان مبهجه تعكس روح اصحابها وما يقدموه وبالفعل تجذب انتباه الماره.
وقفت لجوار والدها تساعده بحماس.. فكرة انها كانت السبب برفد والدها صعبه للغايه لا تجعلها تغفوا يوميا.
وفكرة انها تحدت الظالم وانتصرت عليه لها لذه اخرى... لذه من نوع خاص ولكن رغم تلك اللذه إلا إنها بالفعل تتمنى لو يتوقف عن الركض خلفها فالأمر اصبح مزعج للغايه خصوص على والدها فظهوره الدائم اسفل بيتهم بمنطقتهم الشعبيه آثار الاقاويل حولهم.
عادت من شرودها على صوت تألفه جيدا... مجرد سماعها لصوته يرقص قلبها وتتقلص معدتها تقلصات متعدده.
كان ينظر لها مبتسما ويقول الف مبروك... عرفت ان كل الديكورات دى زوقك.
كانت تنظر له بانبهار... تراه فارسها.. فارس احلامها المغوار.
هذا هو الحبيب على حق.. شاب وسيم... خلوق.. من نفس سنها.. كل فتيات الحاره تعشقه.
وليس ذلك البغل العجوز المتعجرف.
عينيها تلمع بانبهار عجيب له وهو مازال يقف مبتسما حتى اسعفها لسانها ونطقتالله يبارك فيك يا كريم.
كريم مبروووك... المكان تحفه بجد.
جنهبجد عجبك.
كريماوووى.
صمت قليلا يلاحظ ارتباكها ليبتسم متسائلاعامله ايه يا جنة.
وجد من يحتضن وجه تحت إبطه كرجال الشرطه ويجيب هو عامله كويسه يا حبيبى.
نظر لجنة متسائلا پغضبمين ده
توقفت موسيقى الاحتفال على أثر صراخه الغاضب وتوجهت أنظار الكل لهم.
قبل ساعه من الان
خرج من غرفة اجتماعاته يسير سريعا وخلفه كالعادة مساعدته تحاول مجارات خطواته السريعه وهى تخبره بباقى التزاماته لليوم.
جلس أخيرا على مقعده خلف مكتبه وهو يفرك عينه من التعب قائلا بس بس... اريح شويه وابقى تعالى كملى.
السكرتيرة حاضر يا فندم.
سليمان وابعتيلى قهوتى بسرعه.
السكرتيرهحاضر.
ارتفع رنين هاتفه فنظر لهاتفه بتعب ولكنه انتبه عند رؤيته لرقم المتصل.
انه الشخص المكلف بتتبع صغيرته... نظر لعدد المكالمات الفائته بزهول يبدوا انه اتصل به كثيرا.
فتح الخط على الفور يقول الو..خير يا فتحى... فى حاجة حصلت لجنة
فتحى انت فين يا باشا انا من اول اليوم بحاول اوصلك.. وفى الآخر بتروقنى انا وبتقول عليا نايم على نفسى
سليمان اخلللص انا فى اجتماعات من اول اليوم ومش فايقلك وكنت عامل موبيلى سايلنت ولسه مشغل الصوت... اخلص وقول جنة حصلها حاجة يا حيوان انت.
فتحىلأ ياباشا دى حته فرحانه ومزقططه ولابسه فستان شيفتشى.
هب من على مقعده يضرب بيده على المكتب وقد اكلت الغيره قلبه يرددانت بتقول ايه يا حيوان انت... انت مش عارف انا ممكن اعمل فيك ايه.
فتحى يابشا انا خدام جنابك وبنقلك كله صوت وصورة زى ما معاليك أمرت وهو ده الى انا شايفه قدامى.
هز رأسه پجنون يقول شايف ايه وصوت وصورة إيه.
اتسعت عيناه وكأن السنه الڼار تندلع منها يسأل لاهى فين ولا بتعمل ايه عشان يبقى صوت وصوره
فتحى شوف ياباشا احنا فى شارع على النيل طس كده.
سليمان بنفاذ صبراخلص يازفت انت هتنقطنتى.
فتحى بص ياباشا ومن غير عصبيه انا الصراحة مش عارف هما عملوا كل ده امتى بس هما تقريبا عندهم افتتاح حاجة النهاردة مشروع تقريبا حته اسمه سينابون جنة... بس ايه حاجة كده...
صمت بزهول وهو يستمع لإغلاق الهاتف بوجهه.
فقد وقف سليمان والدم يجرى بعروقه يتوعد لها... كل يوم تتمرد اكثر واكثر.. ومتى حدث كل هذا... هو متأكد بأنه قد اغلق كل الطرق أمام محمود من ذا الذى ساعده.
عودة للوقت الراهن.
تجمهر الكل حولهم وأولهم محمود الذى اندفع يحاول إبعاد ذلك الهمجى عن كريم.
ولكن اولا وضع جنة خلف ظهره وهو يبعد كريم عن يد سليمان التى يحكمها حول عنقه.
محمود انت اټجننت يا جدع انت.. واقسم بالله انا نظرتى فيك ماتخيبش.. انت مريض نفسي ومحتاج تتعالج... روح شوفلك داهيه اتعالج فيها بدل ما انت مطلوق على خلق الله... اوعى سيب الواد.
سليمان پغضب جماسيب مين ده هطلع عين امه دلوقتي... بقا انا انشغل يوم بليله ارجع الاقى المهزله دى.
محمود من بين أسنانه لم نفسك وسيب الواد... واتفضل يالا امشى من هنا.
سليمان انا عايز افهم إيه الى بيحصل هنا بالظبط.
تقدم احد الحضور ولم يكن غير المعلم سلطان يحاول التحدث معهبس بس كده ووحد الله.. سيب الواد بس وقولنا انت مين وتعرف كريم منين.
زاد ضغطه على عنق الفتى يصك اسنانه بغل وهو يدرك أن الذى تحت قبضته هو ذلك المدعو كريم الذى أخبرته بشأنه تلك الفتاه.
لاحظ

سلطان كل ذلك الغل والقوه فتحدث سريعا استهدى بالله ياجدع فى ايه مش كده سيب الواد... أدك ده
سليمان وقد تحكمت به غيرته مش سايبه انا هحرمه يقرب منها.
سلطان هى مين دى... انت فى حد يخصك هنا.. احنا هنا كلنا اهل وولاد حته واحدة وانت عدم الامؤاخذه انا اول مره اشوفك.
سليمان وهو يشير على جنه پجنون مختل دى تخصنى.. ومش هسيب دبانه تقرب منها.
صمت الجميع بزهول وسلطان يقلب النظر بين هيئة سليمان فهو واضح عليه السن جدا بالاضافه الى طوله المبالغ به وحجمه ايضا.. وهيئة جنه تلك العصفور الصغير بفستانها الأخضر هذا كأنها عصفور من عصافير الزينه.
الشكل والهيئة غير متوافقة او مناسبة لا من قريب ولا من بعيد على الإطلاق لذا انطلق لسانه باندفاع سلطان المعهود عنه يقول اخس الله يخيبك.
سليمان نعم
حمحم سلطان يدرك أبعاد الموقف خصوصا بعدما اقترب منه زكريا يهمس لهلم معاه الليله يا معلم ماتنساش ده مكان اكل عيش مش عايزنها تقلب بعاركه هنا.
وافقه سلطان الرأى وهو يؤكد له بعينه ذلك ثم نظر لمحمود وجده متحفز لأى اشتباك فقال لسليمان بتروىمش القصد بس يعنى دخلتك كانت حاميه.. ماينفعش يعنى تعمل اللقطه دى وسط الشنبات الى حاضره دى كلها.. شكلك صايع وتلقطها وهى طايره.
سليمان عايزنى اعمل ايه يعني وانا قاعد فى شغلى يجيلى خبر انها واقفه هنا وبتترقص.
اندفع محمود يزجرههى هبت منك ولا اييييه.. ماتصحى كده للكلام ايه بتترقص دى.. انا بنتى مافيش زيها... واصلا وانت مال اهلك انا عايش مامتش وطول مانا عايش بنتى تعمل الى على كيفها.... وبعدين تعالالي هنااا.. انت ممشى ناس يراقبوها ولا ايه.. ده انت سنتك سوده.
هم ليهجم عليه ولكن حال بينهم سلطان يقول اهدى يا محمود... ده مكان اكل عيش ولسه بنقول يا هادى.
محمود انت مش شايف الفجر والبجاحه.
سلطان شايف الصراحة.
سليمان نعم.
سلطان لا بقولك ايه... انا المعلم سلطان... ابقى انزل مصر القديمه بس كده واسأل عليا كله هيقولك ان فتحة الصدر دى ماتنفعش معايا ولا تنفع بردو مع اخويا وحبيبي الاستاذ محمود.. تعالى كده سكه وطريق على الهادى.. هتتكلم نتكلم.
سليمان بدون اى مقدمات يجوزهالى.
سلطان بزهولهى مين عدم الامؤاخذه!
سليمان بعصبيههيكون مين... جنة.
سلطان بتروىيابنى قول كلام يتعقل... انت مش شايف انت عامل إزاى وهى عامله إزاى.. ماااينفعش.
رغما عنه ضحك وهو فقط يتخيل ويحاول إيصال مقصده.
سليمان انا مش بهزر هنا.
حاول سلطان كبت ضحكاته وهو ينظر لعايده التى تقف على احد الجوانب تتابع مايحدث بزهول وتكبت ضحكاتها بصعوبه وهى تدرك مقصد زوجها هى الأخرى.
حاول التوقف عن الضحك يمد يده بهدوء يحرر ذلك المسكين من تحت يده قائلا على الهادى.. على الهادى بس احنا عايزين نحل والى بتعمله ده هيزود الطين بله ولا انت مش عايز تحل ولا ايه.. سيب الواد... سيب ياجدع الله.
أخرجه سليمان من بين قبضته العڼيفه يتنهد بصعوبه لكنه بالفعل يريد الوصول لحل.
تنهد سلطان يشير لمشغل الموسيقى بان يعيد تشغيلها حتى يبدأ الكل بالاندماج معها عنهم ويستمر الاحتفال.
وتقدم يجذب سليمان له يجلس معه على أحد المقاعد قائلا طلباتك.
محمود باندفاع وسخريه يتجوز جنة... مفكر نفسه قاعد في الجنة.
سلطان استهدى بالله يامحمود عايزين نحل.
سليمان قبل اى كلام تروح.
سلطان ايه! ماعلش مش فاهم.
سليمانجنة... تروح.
محمود وهو يهم بضربه ده هيتحكم فى بنتى... ده عبيط واقسملك بالله يا سلطان عنده نسبة عته.
اخذ يشمر عن ساعديه يكمل بغل وعظيم بيمين بقا لاكون انا الى معالجه بالصدمه أدام هو مش عايز يروح من نفسه يتعالج.
منعه سلطان بقوه مهدأ اياه احنا قولنا إيه يامحموووود... استهدى بالله ياسيدى احنا في مكان اكل عيش.
سليمان بمللكل ده مش قصتى... انا عايزها تروح... ماتقفش قدام حد بفستانها ده كده.
كل ذلك وهى كالكومبارس الصامت... احيانا تكن مزهوله وأحيانا مصدومه من جرئته بالحديث وأحيانا أخرى يود لسانها بالنطق لكنها تتحكم به بصعوبه لوجود والدها وتدخل المعلم سلطان أيضا.. تقف خلف ظهر والدها تحتمى به ولكن تتابع كل ما يحدث بترقب.
سلطان طيب نهدى بس كده وانا اصلا كنت مروح دلوقتي هاخدها معايا في طريقى.
محمود انت إيه الى بتقولو ده يا سلطان انت هتخلى كلمته تمشى على بنتى على حياة عينى ولا ايه!
سلطان لأ انا اتدخلت وانتو الاتنين هترضوا بحكمى.
محمود الكلام ده عندنا فى الحاره عند ولاد البلد لكن ده مايعرفش حاجة عن احكامنا دى.
سلطان ليه يعنى جاى من باريس فى كيس.... استهدى انت بس بالله خلينا نكمل الافتتاح وهى كده كده ثانويه عامه ولازم تذاكر وحتى الجو بدأ يبرد احنا على النيل عدل فأنا هروحها معايا.
هم محمود ليعترض مجددا انت بتقول ايه يا سلطان ماهو كده يبقى مشى عليا وع..... قاطعه حديث سليمان بملل ونفاذ صبراستنوني بس ماعلش... تروح مع مين!! على اساس انك مش دكر مثلا عشان اسيبها تروح معاك انت شايفنى داقق عصافير.
لهنا وسلطان هو الذى فقد تحكمه باعصابه ليهدر پغضبلأ بص انا على أخرى منك ومطول بالى عليك مع ان ده مش طبعى.. انا مش أهطل زيك عشان ابص لعيله فى سنها.
احمرت عينيه يقف امامه يردد انا أهطل!
سلطان بنفاذ صبربص عشان انا جبت اخر أخرى... انا معايا المدام والعيال هاخدها فى طريقى وده مش خوف منك ولا بكده تبقى مشيت كلامك علينا احنا كفاءه نقوم بيك ده انت بطولك وسطنا بس ضربه منى ضربه منك هتبقى ليله واحنا مش هنبوظ افتتاح الراجل... فأنت مقدماكش حل غير إنك تاخد بعضك وتروح.... قولت ايه
صمت يزن حديثه.. وجد انه اقرب الحلول فأماء موافقا ليتحدث محمود ايه اللي عملته ده ياسلطان.. انت كده مشيت كلامه عليا وعلى بنتى.
سلطان عيب عليك.. بقا انا اعمل كدهبس زى ما قولتلك ده افتتاح واحنا بنقول يا هادى ودافعين كل الى حيلتك فى حتة المحل ده وكده كده الوقت اتأخر انت اصلا هتفضل هنا تقفل انت والست داليا وانا هروحلك جنة ومازن مع عيالى مش حوار يعنى عدى الليله.
تدخل ذلك الطفيل اللزج يخبرهم بنفاذ صبر يالااا ولا اوصلها انا.
محمود لسلطان هضربه.
سلطان بجهل حقيقى عترتوا عليه فين الاعته ده ولا عرف طريقكوا منين!
محمود بقلة حيله أهو.. ربك.
سلطان سبحانه.
أشار بعينه لعايده يقول يالا ياعبده.. تعالوا مع جنة يالا.
سار خلفهم يتأكد انها بالفعل غادرت ثم نظر لمحمود قائلا بانتصار مستفزسلام... نتقابل قريب يا حمايا.. فى كتب الكتاب ان شاء الله.
محمود ده بعدك.. ولو السما انطبقت على الارض.
رفع كتفيه يرد باستفزازمن غير ما تنطبق... وزى ماقولتلك هنتقابل قريب.. جايلك بالى عمره مايخطر على بالك.
غادر بزهو تاركا محمود خلفه يفكر بحيره عن مغزى حديثه خصوصا بعد كل الثقه التى رآها فى عينه.
فى سياره سلطان.
جلس يقود وبالخلف جلست جنة مع اخيها واطفال سلطان.
اما عايده فكانت تجلس لجوار سلطان متأنقه فى عبايه زرقاء مزركشه بالذهبى تتحدث بزهولانا مش قادرة استوعب الى حصل لحد دلوقتي.. مين ده وعرفك منين اصلا ياجنة.
جنه ولا اعرف يا ابله عايده... ده كان يوم مهبب لما جه فيه الحاره.
عايده

وواحد زى ده جاى حارتنا ليه ولمين
جنه انا عارفه ياكش كانت ايدى اتشلت قبل ما احكله العربيه ماكنش لا شافني ولا... صمتت بعدما تجمعت الخيوط برأسها تهانى.
عايده مالها.
جنةتهانى بنت عمى شغاله في شركته وكان نازل يومها من بيتها انا إزاى ما خدتش بالى.
عايده وهو ماله بتهانى.. هو بيروح يزور كل الموظفين الى عنده مثلا !.. لأ لأ فى حاجة مش مظبوطه.
اما سلطان فقطع الحديث يتفاخر بحاله امام عايده يقول وهو يغمزهابس إيه رأيك في جوزك... ظبطه.
عايده بفخرايوه.
ضحك سلطان ثم قال عايزين ليله ح.... قطع حديثه وهو يجدها تمنعه بعينها محذره تشير على جنه فقال طيب طيب ماشى... شويه ونروح يا جميل.
ثم رفع صوته قليلا يقول على فكره فرح زكريا كمان يومين.. انتو عارفين.
جنةاه عزمنا طبعا.
سلطان ربنا يكملهم على خير يا رب.
صباح اليوم التالى.
فى قصر الظاهر
جلس شوكت يحتسى قهوته الصباحيه فى حديقة القصر فتقدم زياد ابن ابنته وماهر ابن اخيه يجلسان لجواره.
ماهر بفضول واستغراببس غريبه يا عمى.. سليمان ماكنش على الفطار النهاردة... دى عمرها ما حصلت... ده حدث.
شوكت پغضب طفيفبلا حدث بلا بتاع... ماجراش حاجة لكل ده.
ماهر بخبثلا بس ياعمى ده الكل ملاحظ سليمان مش على بعضه خالص... ده مكهرب كل الموظفين فى كل الفروع وكله بيتكلم على حاله المتغير هوووواا.. هو بيتعاطى حاجة يا عمى
هب شوكت من اتكاءه ينظر له پغضب ونيران تندلع من عينه وحتى نبرة صوته انت اټجننت يا ماهر... ازاى تجرؤ وتقول على سليمان ابنى كده... انت نسيت نفسك ولا ايييه... ولا عشان تعب يومين شميت نفسك وطلعلك صوت... فوق لافوقك.
حديث شوكت آثار ڠضب ماهر فتحدث بهوجاءروح شوف ابنك الى عامل زى ما يكون مدمن ومش لاقى جرعته قبل ما تقعد تقولى شميت نفسى ولا لأ.
غادر پغضب وهو يسمع شوكت يقول پغضب نارىاخرس.. بس خلاص كل ده هيخلص وقريب وكل حاجه ترجع لوضعها.
ظل صدره يعلو ويهبط واضطربت أنفاسه فاقترب منه زياد بلهفهجدى جدى.. اهدى أهدى.
شوكت من بين أنفاسه لازم يخلص... سليمان لازم يتجوز البت دى كفايه تلسين ولعب لحد كده.
زياد باستغراب بنت مين ويتجوز إيه... انا مش فاهم حاجة.
شوكت مافيش.. مافيش.
لكن زياد بدأ يستجمع هو بعض الخيوط ويفسرخالى سليمان بيحب واحدة! وهى الى عامله فيه كده! معقووول!! سليمان الظاهر يحب.... ياترى دى عامله إزاى الى تعمل فيه كده.
غرق فى بحر أفكاره وشوكت لجواره يسمعه صامت ماذا لو علم انها طفله... ماذا لو علم الجميع أيضا.
مرت ايام وهى لا تجيب على اى من اتصالاته ولا اى رقم غريب لربما يكن هو.
وها هى الآن تقف ترقص وسط حفل زفاف زكريا.
والكل مندمج سعيد ولم ينتبه احد لذلك العاشق الولهان الغيور.
يقف بعيد تأكله نيرانه وهو يراها... تقف بهيئتها الناعمه الساحره التى خطفت لبه وقلبه من اول وهله.
لن يقف ينتظر كثيرا... ولن يترك غيره يتمتع برؤيتها... أيضا يريد تفسير مفصل عن ذلك المدعو كريم.
اخذ قراره سريعا وبعث لها رساله من رقم جديد محتواها قابلينى تحت البيت
لسوء حظها او لنقل غباؤها دفعها فضولها لترى ماذا هناك.
تحركت بهدوء لم يثير انتباه اى شخص.
وخرجت من الباب ثم هبطت سلم البيت . أفقدتها وعيها.
استغل انشغال الكل بالعرس ووضعها بسيارته وغادر.
بعد ساعه تقريبا
رمشت باهدابها عدت مرات أثر ذلك الشئ الذى تسلل لأنفها تحاول الاعتياد على الضوء العالى المواجه لها تقول پضياع انا فييين
استمعت لصوته البغيض يردد بلهفه كبيره انتى فى حضنى يا جنتى.
استفاقت لحاله تدرك وضعها.. وانا بالفعل داخل احضانه.
فانتفضت بصړاخاحنا فين.
كبت محاولتها فى الإبتعاد يقول مش مهم فين المهم انك فى حضنى ياحبيبتي... وحشتينى... وحشتينى اووى.
صړخت بوجهه تستوعب وجودها على نفس اليخت انا إيه الى جابنى هنا.
صمتت قليلا ثم اكملت باتهامانت الى بعتلى الرساله.
سليمان أيوه انا.
جنةخطفتنى.
سليمان واحدة بواحده.. زى ما انتى خطفتى قلبى وروحى وخطفتينى انا شخصيا.
جنة پجنونيا اخى افهم بقا انا مش بحبك ومش بحب اشوفك.
اتسعت عينه وكانت مرعبه يتقدم منها يتحدث من بين أنفاسه بيأس وتعبلييييه... انا اعمل كل ده ويبقى ده حالى فى حبك وانتى مقبلاه بكل الكره والرفض ده لييه!
ازاحت يده عنها پعنف تخبرهعشان انت ظالم... مفترى... يمكن اكون انا نارك على الأرض.
سليمان وهو يقترب منها بخطوات مدروسه مرعبهانا الى زييى ناره عند ربنا... عارف انى لما اموت هروح جهنم بس على الارض هعيش جنتى... وانتى جنتى على الأرض.
قال آخر كلماته يضمها له بقوه بكلتها يديها يعتصرها
الفصل السادس
بعزم مابها من قوه وڠضب دفعته بعيدا... حتى أنه تعثر بحافة اليخت وسقط من عليه فى مياه النهر.
صړخت پخوف وفزع... لقد أسقطته فى المياه.
ظلت تصرخ وټضرب خديها وهى لا تراه حتى أمامها.
تحركت بقدميها التى ترتعش تتحدث پخوف وجنونغرق.. غرق... ماټ.. مووته... قتلتلى... قتلتى يا جنه... يانهار اسود... مۏته... مۏت بنى ادم يانهار اسود ومنيل مۏته... يستاهل... لااااا بس مش لدرجة اموته يانهار اسود يانهار اسود.. مۏته.... هروح إزاى دلوقتي... هرجع للبر ازاى.
استمعت لصوت خلفها يقولهو ده كل اللي فارق معاكي... هتروحى إزاى!!
نظرت خلفها بلهفه وهلع وجدته يقف بثيابه المبتله يبتسم ويرجع شعره للخلف بيده وكم بدى وسيم وبجسد رياضى.
وقفت تتفقده بفم مفتوح مزهوله جدا.. تراه وكأنه كان يسبح بعطله يستجم مثلا وقد عاد لتوه.
ملابسه المبتله والملتصقه عليه تظهر عضلات جسده ببراعه.
تحدثت باعين متسعه جعلتها فاتنه ومڠريهانت عايش ماغرقتش!
ابتسم عليها بحب  على غفله يطمئن حاله أنها باحضانه.
دفعته بعيدا تقول غرقتنى... هدومك مبلوله.
ابتسم باتساع وقالبس ايه ده... كنتى زعلانه عليا وبتعيطى... اد كده بتحبينى ياجنتى.
ردت عليه ببديهيهلأ طبعا بس اصل احنا... احنا الى هو الناس الطبيعيه يعنى.. بالنسبة لنا قتل النفس حاجة صعبه.. مش زيكوا عادى القټل عندكوا زى صباح الخير.
اقترب منها اكثر بخطوات بطيئه مدروسهولما هو كده... موافقه تقتلينى ليه بحبك.
مع كل خطوه منه كانت تعود هى للخلف تحذرهلو قربت منى تانى مش عارفة انا ممكن اعمل إيه... اديك شوفت الى بيقرب منى بعمل فيه إيه.
مد يده يملس على خصلات شعرها قائلا باعجابشوفت... وفرحت.
تحدثت باستنكار ترفع شفتها العليا تردد ايه الفرحه فى كده.
حاصرها بين يديه واحد الأركان يرددعشان محافظة على نفسك ليا.. وانا اول راجل فى حياتك... وآخر واحد اكيد.
كان يتحدث بثقه كبيره تجعل من يواجهه يصاب بجلطه او ارتفاع ضغط الډم.
نطرت له من أعلى لاسفل ثم تحدثت بلا مبالاه طب روح غير روح... شكلك استهويت.
اعتدل بوقفته يخبرهاخاېفه عليا... بتموتى فيا.
نفذت كل طاقتها... تحدثت بعصبيه شديدة خلص بقا.. انا عايزه ارجع بيتى.
رفع حاجب واحد وتحدث بهدوء مرعب وهو يمرر يده بشعرها الجميل انا بحبك اه... لأ ده

انا بمۏت فيكي.. بس صوتك مايعلاش عليا تانى يا جنتى... سامعه
صمتت ولم تجيب او تهتم فكرر سؤاله پحده سامعه
أجابت وهى ترفع كتفيهاوحد قالك انى اترشيط.. سامعه.. وانا من ناحيتى بأكدلك أنى مش هعلى صوتى عليك تانى ابدا ابدا ابدا
رفع حاجب واحد مترقب لحالة الرضوخ التى لم يعتاد عليها منها.
وبالفعل وجدها تكمل بسماجه لانى بإذن الله مش هشوفك تانى.
تجهم وجهه وقال بعدما ابتعد هنشوف يا جنه.. هنشوف.
تحرك تاركا لها المكان واختفى بالداخل قليلا.
وهى أخيرا تنفست الصعداء.. رغم استغرابها لصمته.
مرت دقائق حتى شعرت برسو اليخت على احد الضفاف.
وظهر امامها من جديد.. بدون اى حديث وبنفس تجهم الوجه مد كف يده يسحبها خلفه.
مزيج من القوه.. من الڠضب.. ومعه الحنان.
يحبها رغم غضبه منها.. من رفضها ومن فجاجتها معه.
وهى مستغربه امره ووضعه بشده... فقد اجلسها بسيارته.. يمطئن لجلوسها بارتياح ثم اغلق الباب واستدار يجلس لجوارها يقود بصمت.
أمره غريب اليوم ام هكذا طبعه.. غريب ومتناقض.
وصلا للبيت.. أخيرا.. زفرت بصوت مسموع جعله يغمض عينه پغضب.
فتح عينه وهو يسمع صوت فتح الباب بجوارها.
تحدث وهو لاينظر لهااطلعى فوق واقفلى على نفسك كويس.. اهلك لسه ما رجعوش من الفرح.
جنهوانت عرفت منين
سليمان اطلعى وانا مستنيكى لحد ما تشاوريلى من البلكونه.
جنهمش مشاوره لحد.
سليمانبراحتك... خلينى بقا واقفلك هنا لحد ما الحاره كلها تشوفني... انا مش همشى غير لما اتطمن عليكى.
زفرت بضيق وصوت مسموع جعله رغما عنه يبتسم يدير وجهه للناحيه الأخرى كى يخفى ابتسامته عنها.
بالفعل استجابت لحديثه وصعدت لبيتها وفتحت الشرفه تطل منها عليه.
وأخيرا تنفست الصعداء بعدما نفذ وعده وغادر المنطقه كلها.
مرت أيام والأحوال تسير بسلاسه.. لم تخلو ابدا من مكالماته وتعليماته الصارمه.
جلس خلف مكتبه ييعيد التدقيق على أوراق آخر صفقاته . 
وجد الباب يفتح فجأة فعلم انه والده.. لا احد يستطيع فعلها غيره.
بالفعل دلف شوكت والى جواره زياد وتقدما حتى جلسا امامه ينظران له بصمت.
تحدث مبتسماشوكت باشا فى مكتبى ده ياصباح السعادة جدا.. المكتب نور بقدومك يا باشا.
تبادل زياد مع جده النظرات ليتحدث شوكت بتنهيدهمانا ماقبلتكش النهاردة على الفطار...هو تقريبا احنا مابقيناش نشوفك الشغل مقصر فيه... كل حاجه فى النازل.. وكده مش نافع.. احنا بكده هنقع.
ابتسم يتحدث بأريحية شديدة لا مافيش الكلام ده. كله الا الشغل ياباشا.. انا مركز فى كل حاجه ماتقلقش.. مافيش اى وقوع والى جاى دلع... دلع الدلع.
نظر شوكت لزياد يتبادلان نظرات الاستغراب من التغير الجذرى لحاله. 
منذ متى وسليمان يتحدث بهذه الطريقه من الأساس.
ابتسم يعود للخلف يلقى القلم على المكتب ويقول وهو يمسح عينهمبروك يا زياد.. هجوزك تهانى.
احتدت أعين شوكت فى حين تهلل وجه زياد ووقف عن مقعده واستدار خلف مكتب سليمان يسأله بلهفه وفرحبتتكلم بجد.. يعنى هتجوز انا وهى خلاص.
سليمان وهى دى حاجة فيها هزار.. يالا روح.. روح فرحها.
خرج زياد سريعا لا يصدق نفسه ولولا نظرة خاله التى يعلمها جيدا لما صدق ما قيل.
انتظر شوكت وكبت غضبه حتى غادر زياد واغلق الباب ثم الټفت لسليمان يقول پحده من بين أسنانه ايه.. الى انا.. سمعته.. ده
اعتدل سليمان فى جلسته يتناول قلمه يوقع على بعض الأوراق يجيب زياد ياسيدى... مش راضى يسكت وعايز يتجوزها.. قولت اجوزهالو وهو شويه وهيزهق منها ويرميها.
كان شوكت مرتكز بعينه الخبيره عليه يسأله دون حديث.
حسنا لا مفر... والده ويعلمه جيدا ولا مجال للتمثيل. 
القى القلم من يده وناظر شوكت يقولمافيش فى ايدى حل تانى.. وانت قولت انك مستعد تعملى اى حاجه بس ابوها يوافق.. صح
شوكت ايوه.. بس مش لدرجة انى اجوز واحدة زى البت دى لزياد.. انا لما وافقت انك تتجوز حتة العيله دى.... قاطعه سليمان يعترض پغضببااابااا.
شوكت بلا بابا بلا بتاع.. اسمع منى.. انا موافق على جوازك منها لأنها شاغله عقلك...لكن مهما راحت ولا جت ماتجيش فيك نقطه فى بحر وانت الى هتفضل متحكم لكن الى اسمها تهانى دى لأ... دى تقدر بسهوله تتحكم فى زياد... لكن انت لأ مافيش ولا واحده تقدر تعمل فيك كده... كل الحكاية ولهفتك عليها لأنها عجبتك ومش عارف تطولها.. اول ما تتجوزها وتدوق طعمها هتشبع وبعدها نفسك تجزع انت ابنى وانا عارفك لكن البت الى اسمها تهانى دى لأ... دى لو اتجوزت ابن اختك هتتمكن منه اكتر واكتر.
اغمض سليمان عينه... يتنمى ان يكن حديث والده صحيح.. يتمنى ان يشبع منها ويتخلص من ذلك المړض الذى يغزو كل خلاياه حتى اقترب على العجز أمامها... يتمنى ذلك من كل قلبه.
فتح عينه وتحدث ينهى النقاش والأمر معاخلاص يا باشا مافيش قدامى حل غيرو... اتجوز جنه وبعدها انا هعرف ازاى اخرج الى اسمها تهانى دى من البيت وبفضيحه كمان.
شوكت بنفاذ صبرانا بس عايز اعرف ايه علاقه جوازك والبت الى اسمها تهانى دى.
سليمان ماهى تهانى... تبقى بنت عم جنه.
شوكت اممم.. فهمت.. ياريت نخلص ونفوق لشغلنا.. مفهوم
ابتسم سليمان يستدير بكرسيه يمينا ويسارا براحه اعتبره حصل ياباشا.
غادر شوكت وهو غاضب بشده وغير راضى عن كل مايحدث.
بينما سليمان وقف عن مقعده يصفر... يدندن بإحدى الاغانى الشعبيه الرائجه يتناول جاكيت بذلته من على ظهر المقعد وارتداه بمزاج عالى جدا يهندم ربط كرافتته اكثر واكثر... اخذ نفس عمييق يرددجايلك يا جنتى.
جلست تهانى امامه بالسياره فى احد الشوارع متصنمه... لم تظن يوما أن الأمر سيكن بتلك السلاسه.. ولن يحتاج منها لمخططات جديدة جهنميه.
فقد تفاجئت باتصال من زياد يطلب مقابلتها سريعا حتى وسط دوام العمل.
والآن تجلس امامه صامته ساكنه تحاول ان تستوعب فقط ماقاله.
اخذت تردد پصدمه وزهولده إزاى!
ابتسم لها زياد بحنان وحب ايه اللي إزاى ياحبيبتى... مش ده اللي كنا بنحلم بيه... اهو سليمان باشا الظاهر بنفسه الى هيجوزنا وهيشهد على عقد الجواز.
التمعت عينيها بانبهار سيتحقق كل ما حلمت به لليالى ورددت دون وعى منهاوهعيش معاه فى نفس البيت.
زياد إيه
انتهبت على ذلتها سريعا تصلح خطئها بابتسامه مائعه مهتزهأأقصد بعد ما كان ممرمتنى فى الشغل عنده جه اليوم الى هبقى انا وهو متساويين وعايشين كمان تحت نفس البيت... ايوه عشان يعرف ان كلنا ولاد تسعه ومافيش فروق مابينا.
مرت عليه كذبتها... فهو يراها فتاه ينقصها جناحين. 
ابتسم لها بحنان بالغايوه يا حبيبتي.. وهتسيبى كمان الشغ.. قاطعته سريعا لاتريد ترك اى فرصه من الممكن أن تقربها منه وقالت لأ لأ يا زيدوو.. شغل إيه الى اسيبه.
زياد ايوه طبعا تسبيه انتى هتتجوزى زياد بيه خلاص وهتبقى هانم يبقى تسيبى الشغل ده.
ابتسمت بدلال تقول اتجوز زياد بيه يبقى اترقى وابقى مديره مثلا... مش تقولى سيبى الشغل.
استصاغ الفكره كثيرا وقال تترقى يا قلبى وماله. 
ابتسمت بطمع وهو كان يتحدث عن تخيلاته لعرسهم وشهر العسل وأشياء عده يريد فعلها معها.
وهى ليست معه من الأساس... هى شارده بحلم عمرها والذى اقترب منها كثيرا... فأخيرا هى وسليمان ببيت واحد.
خرجت جنه من غرفتها تحاول فتح عينها من شدة التعب والإرهاق فقد اقترب موعد امتحانات الثانويه.
جلست على احد المقاعد تستريح قليلا لكنها انتفضت وهى تجد صوت امها من خلفها تردد وكأنها وكيل نيابهسبتى مذاكرتك ليه
نظرت لها

وهى تجاهد لفتح عيناهاتعبت قولت افصل شويه.
دالياتفصلى ايه ياعين امك... وقت الدلع خلص... قومى كملى.
جنه بنبره تقترب على البكاءيا امى واقسم بالله عينى زغللت.
رفعت داليا رأسها بشموخ وثقة ام مصريه اصيلهالحل عندى... هو مافيش غيرو.
جنهالى هو! 
دالياالجزر... بيقولوا الجزر بيقوى النظر.
جنه بيقولوا.. هما مين الى بيقولوا نفسى اعرف. 
داليا ماعرفش بس هو مفيد.
جنهماما مافيش الكلام وانا متأكده ان الى طلع المثل ده كان عنده بيعة جزر وقربت تبوظ.
داليا بس يابت.. انا هدخل دلوقتي اقشرلك حبه حلوين تاكليهم. 
جنه بتذمرمش عايززززه مش عايزه.
كټفت داليا ذراعيها حول صدرها وقالت خلاص انا الحق عليا كنت هخليكى تاخدى بريك فى الوقت الى هقرشلك فيه كذا واحده وعلى ما تاكليهم يعنى فيها بتاع نص ساعه بس خلاص... شكلك مش عايزه بريك روحى كملى يالا يا روحى.
تحدثت جنه سريعا بلهفه لأ لأ ده الجزر بيقوى النظر الحقينى بيه بسرعه الله يكرمك.
تحركت داليا بخيلاء ناحية المطبخ تقول ما كان من الاول.. واقولك... شغليلك التليفزيون حبه على ما اجى... بس وطيه عشان ابوكى نايم.
ألقت لها جنه قبله فى الهواء وقالت والنبى احلى ام.
بعد عشر دقائق كانت تجلس وهى ترتدى جلباب بيتى قصير حتى ركبتيها من البينك مرسوم عليه ارنوب وتحتضن لها صحن به كميه من الجزر تمسك أحدهم بيدها تقضمها بنهم.
ليدق جرس الباب وتذهب لتفتح الباب وهى تحتضن الصحن بين إحدى يديها وصدرها وباليد الأخرى تقضم جزره اخرى فتملئ فمها كله وتنصبغ شفتيها بلون الجزر.
وكانت المفاجأة من نصيب عاشقها.. الذى جاء اليوم على حسب خطته ينظر لها بقلب ملتاع ومتعب من العشق.. لتخطفه اكثر واكثر بهيئتها تلك يردد وهو يفرك شعر رأسها بيده ارنوبتى الحلوه.
ابعدت رأسها عن مرمى يده تقول ببغض أبعد إيدك... وايه ارنوبتى دى
ابتسم وعينه تفيض حب واحتواء بل انبهار أيضا يقول مانتى الى زى الارنوب الابيض.
قضم وجنتها يؤكد وبخدودو اهو. 
نظر لما بيدها يقول جزر بتحبى الجزر ياروحى.. هشتريلك فدان جزر لو عايزه.
جنه بتأكيد واقسم بالله ماعايزه غير إنك تمشى من هنا.
ابتسم لها بثقه مستفزه قصدك نمشى... نمشى ياروحى.. ناديلى بابا يا ارنوبه.
هزت رأسها بغباء ترددنمشى.. وانت بتجمع ليه.. احنا مافيش حرف نون يجمعنا ابدا.
ضحك عليها يقضم وجنتها مجددا يقول بتلذذ وهو يقضم شفته السفلى عسل.. عسل يا ارنوبتى...بس مش عايزك تقلقى ولا تستغربى... احنا هيجمعنا حاجات كتير.. ناديلى بابا بقا قبل ما اكلك كلك على بعضك بطبق الجزر كمان يالا.
ذهبت سريعا بعدما شعرت بالخۏف فنظرت عينه تؤكد أنه دقيقه وسينفذ ماقاله حقا.
دلف للداخل بكل ثقه وغرور يعلم أنه لن يذهب اليوم صفر اليدين.
جلس على احد المقاعد يضع قدم فوق الأخرى ينتظر محمود والذى وجده يخرج من غرفته سريعا پغضب وعلى وجهه أثر النوم.
تقدم يقف امامه يسأل پحدهانت إيه الى جابك بيتى تانى... هو انت مابتحسش.. ماقولنا طلبك مرفوض.
ابتسم بثقه وتشفى يقول طبعا انا بعتذر على الزيارة المفاجئه دى بس انا خلصت شغل قولت اعدى اخد جنه فى طريقى عشان نروح بيتنا.
بجج بجاحه فجه ومستفزه جعلت محمود عاجز عن الرد او التعبير يرفع يده يسدد له لكمه قويه عڼيفه تحمل كل ما بصدره من ڠضب لكن الآخر تفادها بقوه يقول بلاش احسن.. واسمع الى جاى اقولو.. لانه عرض فى ساعة روقان وصفا وممكن مثلا فى يوم يبقى مودى وحش ف اغير رأىى فاسمعنى احسن ليك.. واكيد ليا بردو.
محمود پغضب كبير واشمئزازده ايه الثقه المستفزه دى. 
سليمان اصل جنه هاخدها هاخدها سواء النهاردة او بكره او بعد سنين مش هسيب اكيد حد يقرب منها غيرى لكن... الى انا جايلك عشانه النهاردة انت ولو فضلت سنين مش هتقدر تعمله ف زى ما قولتلك... اسمع منى احسن.
ظل محمود على وضعه رافض حتى سماع مالديه. 
لذا دخل بصلب المووضوع سريعا يخبرهمش انت ليك بردو بنت اخ اسمها تهانى عبد الرحمن قنديل وشغاله كول سنتر فى شركه كبيره.
نظر له محمود بترقب يقولايوه مالها وانت تعرفها منين اصلا. 
هز سليمان رأسه وكأنه متأثر يكملللأسف بنت اخوك ماشفتش بربع جنيه تربيه.
محمود پحده اخرررس. 
سليمان للأسف هى دى الحقيقة المره... بنت اخوك غلطت مع شاب طايش من بتوع اليومين دول وحامل منه كمان.
اتسعت أعين محمود پصدمه وسليمان يكمل عليهڤضيحة كبيره... هتواجه الناس إزاى بأنها مش بنت لأ وكمان حامل.. هتودى وشك من الناس فين وانت عارف.. مصر كلها اوضه وصاله.. مابالك بقا فى منطقه شعبيه.. ولاااا.. هتسيب المنطقه وتمشى وتهرب من الڤضيحه.
ابتسم بشړ شيطانى يكملوحتى لو.... هبعت وراك الى يشنع بسيرتك فى كل حته.
ناظره محمود پغضب وقهر لا يخلو من الذل وقلة الحيله انت ايييه.. جنس ملتك ايييه... مستحيل تكون بنى ادم زينا... مستحيل... صدق الى سماك ظالم.
سليمان ظالم ظالم... بس اخد الى انا عايزه.
رفع محمود رأسه يقول وانت إيه دخلك بكل الى بيحصل اصلا ولا فى ايدك الحل إزاى... ايه هتشتريه بفلوسك!
اشعل سليمان سېجاره ينفسه بفخر وكبر هو انا ماقولتلكش.. مش الى هى غلطت معاه ده يبقى ابن اختى.
اتسعت أعين محمود وهو اكملامممم... ابن اختى... الحقيقة الولد كان بيتسلى وانا ضغطت عليه جامد عشان يوافق ويسترها ويسترك معاها.
لاول مره يشعر محمود بالخزى و ان رأسه منحنيه امام أحدهم.. حتى عندما قطع رزقه ورفده من عمله واصبح عاطل لم ينحنى له رأس...لكن بفعلة ابنة اخيه الشنيعه تلك أحنت رأسه وسأل وهو لا يجد اى حل يشعر انه بين المطرقه والسندانمقابل!
اخرج سليمان دخان سېجاره من انفه وقال جنه... تتكتب على اسمى النهاردة.
وقف محمود كمن لدغه عقربإيه... مستحيل.. بنتى ذنبها ايه تدفع تمن غلطت غيرها... انا ربتها وعلمتها وخليتها مؤدبه والكل بيشهد بأدبها وتربيتها عشان هى تدفع تمن قلة أدب بنت عمها.. ده اسمه ظلم وانت فعلا ظالم.
سليمان ماعنديش مانع.. بس بردو هاخدها وانا ماشى.
كل ذلك كانت داليا وجنه تسمعانه من خلف الباب تشعر كل منهما بالصدمه والعجز.
فخرجت داليا سريعا تصرخ بهمش هتاخدها يعنى مش هتاخدها.
ثم نظرت لزوجها تخبره بقوه ارفع راسك يا محمود. لا عاش ولا كان الى يحنى رقبتك كده... دى مش بنتك ولا تربيتك... احنا بنتنا أيه فى كتاب مالناش دعوه بغيرنا.
محمود بعجز وهى بنتى ايه وبنت اخويا إيه... العاړ هو هو يا داليا.
داليا وهى ست تهانى ام عين بجحه تغلط وبنتى انا الى تدفع التمن وتشيل الطين فوق دماغها
بينما هو يتراقص فرحا خصوصا وهو يستمع لتأكيد الكل على ادب واخلاق جنته.
ليتحدث بمللخلصتوا.. تحب تجيب المأذون.. ولااااا.
رفع محمود رأسه وقال تهانى حكايتها تخلص الأول.
سليمان لاهو انت الى هتتشرط عليا مثلا!
محمود ده الى عندى...تهانى تتجوز الأول بعدها نبقى نشوف.
سليمان مافيهاش نشوف والا انت عارف... انا ممكن عادى جدا اخلى ابن اختى يطلقها فى الصباحيه ويقول فيها حاجات كتير اوى وساعتها الڤضيحه هتبقى على اكبر... دى هتبقى متجوزه فى عيلة الظاهر يعنى مش على اد منطقتك بس لأ ده كل حته فى مصر هتعرف حكايتها.
عند تلك اللحظه خرجت جنه ترحم والدها من

الذل والانكسار تردد بقوهانت فعلا ظالم وماتستحقش غير الكره والرفض... انا موافقه يا بابا.
حاول تجاوز ما قالت ولكن لن ينكر.. ذلك اللقب منها له زلزله كليا.. والأكثر تلك النظره التى تنطلق من عينها وتستقر داخل عينه.
لو تعلم ان تهانى فعلت كل ذلك مسبقا وقبلما يعرفها من الأساس. 
لو تعلم ان هذا ما ظلت تخطط له تهانى لأيام طويله.
لو تعلم أنه فقط استغل الوضع واستغل خطت تهانى ليقترب منها.
ولكن لا يهم الآن... ليتزوجها اولا وبعدها سيعيد صياغه كل شئ.. بل سيعيد تشكيلها كالصلصال من اول وجديد فهى مازالت صغيره بالعمر وسيسهل عليه تشكيلها واللعب بها.
لا يعلم من سيلعب بمن.
خرج اخيرا من البيت بعدما اتفق مع محمود على ان يتم زواج تهانى أولا ليضمن كل شيء
مر يومين لا أكثر وجاء زياد مع شوكت ووالدته فريال. 
ومعهم سليمان يتمم كل شئ كى يستطيع الحصول على صغيرته.
وقد نفذ كل أوامر محمود ولم يخبر سليمان أحدهم بما فعلت تلك الحقيره.
حتى أن محمود للآن لم يتحدثرصا على صحة ارملة اخيه فهى مريضه بالقلب ولن تتحمل... صمت حتى تخرج من البيت وسيحاسبها حساب عصير.
بينما وقفت تهانى ترتدى فستان زفاف قصير مكشوف تتزين امام مرأتها.
فى البداية لم يعجبها انها ستتزوج دون عرس فخم وضخم ولكن صمتت فى سبيل الوصول سريعا لمخدع سليمان فهى أصبحت لا تطيق الانتظار.
فقد اسرع سليمان من لهفته على جنه باتمام كل شئ سريعا لذا حكم بأنه وكى يسمح بزواج زياد ممن أراد الا يصنع عرس او اى ضجه وان يتم كل شئ بين عشية وضحاها وإلا فلن يتزوجها.. فوافق زياد سريعا وايضا تهانى.
مازالت تقف امام مرأتها تضع احمر الشفاه بكل كبر وغرور ومن خلفها بسمله وجنه.
بسمله بابتسامه مجامله مبروك يا تهاني.. قمر يا حبيبتى ماشاء الله. 
تهانى بغرورطبعا قمر... مش قولتلك كل الى عايزاه هيتم وهبقى من هوانم بيت الظالم.
نطرت لجنه تربط على كتفها بكبر اتجدعنى بقا يا جنه وانا هبقى اتوسطلك تشتغلى اى شغلانه عند زياد بيه جوزى.
قالت جملتها الاخيره وخرجت من الغرفه نهائيا جاهله جهل شديد بان صاحب ووريث كل امبراطورية الظاهر يتمنى لتلك التى اهانتها وقللت منها الرضا كى ترضا.
ولو طلبت تلك الشركه بموظفيها سيفعل ربما تحنو عليه.
خصوصا فى ظل صمت جنه والذى اوصاه به والدها فهو لا يريد فضائح.
اقتربت بسمله من جنه تقول بحنانماتزعليش ياجنه.. وسيبك منها الله يسهلها... والله انا ماجبنى النهاردة غير العشره لكن أصلا زكريا محرج عليا اكلمها تانى.
كانت تهانى لم تغادر بعد واستمعت لكل شيء.. لكنها استمرت فى الخروج لهم.
لا تهتم سوى بأموال الظاهر وأنها أخيرا أصبحت قريبه من سليمان.
لا تعلم أن قلب سليمان بل أنفاسه أصبحت تحت رحمة الفتاه الوحيده التى عشقها... جنه.
الفصل السابع
جلس بسيارته يدندن إحدى الاغانى الرائجه باستمتاع شديد.
نظر فى ساعته يرى أنها تأخرت كثيرا. 
وأخيرا تهلل وجهه لا إراديا وهو يجدها تخرج من سنتر الدروس الخاص بها.
ولكن امتعض وجهه مجددا وهو يرى احد الصبيا يقترب منها يناديها جنة... جنة.
غلى الډم بعروقه.. معها يتحول كل شئ ويصبح شخص متهور ومتناقض.
اندفع من سيارته يترجل منها ويسير سريعا حتى توقف امامهما.
سرعته كانت بمعدل سرعة حديثهما فقد تقدم منها وهو يسمعها تجيب عليه بعدما استدارت تلبى نداءهنعم.
ابتسم لها شاكرا وهو يمد يده لها بأحد الأقلام اتفضلى القلم بتاعك شكرا جدا.
توقف يحول بينهما وهو على وشك ارتكاب چريمة ووضعها خلف ظهره يسأل پحده هو إيه الى بيحصل هنا بالظبط انا عايز افهم
قال الاخيره وهو يقبض على مقدمه ملابس ذلك الشاب فجعله ينفعل جدا ويجيب بانفعالايه ده ايه ده فى ايه انت مين وازاى تمد إيدك عليا كده.
اقترب من وجهه يجيب پحده اكبر والغيره تنهش قلبه كأسد ضارىانا جوزها يا امك.
صدم الصبى وفتح فمه يزيد الأمر سوء وهو يتحدث باستنكار جوزها ازاى جنه مش متجوزه ومن سننا يعنى لسه صغيره ثم إنك كبير اوى.
التهبت عيناه يندلع منها الشرر وهو يجده يتكئ على نقاط ضعفه بقوه.
فما كان منه سوى ان سدد له لكمه قويه اخرسته.. رد فعل لا يدل على قوته أبدا إنما يدل على عجزه وقلة حيلته لذا لجأ للعڼف خصوصا وهو يدرك وقوفها بينهما تستمع لما يقال.
وهى كانت تقف تستمع لما يقال باستمتاع وشماته.. اصبح لديها متعه كبيره بذله.. وازدادت اكثر بعدما فعله مع والدها.. فقد قدم لبيته كى يأخذ ابنته عنوه.. كسره وقام بذله.
منذ ذلك اليوم وهى تجد متعه كبيره بذله... بل تتفن كى ترى عڈابه.
بعدما لكم الصبى حذبها من معصمها خلفه كى يتجه للسياره لكنه عاد خطوه للوراء ينذره قائلا بوعيدلو قربت منها تانى هنهيك انتى فاهم.
عاود التحرك مجددا وهو يجرها خلفه جرا وهى تسير غير مباليه سعيدة لما يحدث معه.
كان يقود وهو يغلى من الڠضب والغيره علاوه على شعوره بالنقص... وانه اكبر منها بكثير.
شئ لا يمكن إصلاحه... لابيعه ولا شراءه بالمال.
تحدث بعصبيه شديدة تنم عن كم الغيره بداخله انا عايز اعرف مين ده ويقف يكلمك بتاع ايه.
رفعت حاجب واحد تبتسم وتنظر من النافذه للجهه الأخرى.
فزاد صوته حده يسأل ردى عليا انا بكلمك.
نظرت له ولم تكلف حتى نفسها بأن تخفى ابتسامتها الشامته تجيب عليه بتلذذ زميلى ومعايا فى السنتر...نسى قلمه.. اديته واحد... فيها ايه دى... انا شايفه ان مافيهاش اى حاجه.
نظر لها يضرب مقود السياره يفرغ به غضبه وغيرته فيها كتير... فيها انك لازم تراعى ان فى واحد مېت فيكى.. وانك بقيتى بتاعته ومش بيستحمل حد ييجى جنبك ولا يكلمك انتى سامعه.
اشاحت وجهها عنه تقول انا الى اقرر انا بتاعتك ولا لأ او انى بتاعت حد ولا لأ... فكرك عشان انا اصغر منك يبقى خلاص لأ مش بالسن وانا لا بتاعتك ولا هبقى بتاعت غيرك... انا جنه وهفضل جنه مش بتاعت حد انا بتاعت نفسى واهلى وبس... اهلى هااا... اهلى الى انت هنتهم وذليتهم بحاجه هما مالهمش ذنب فيها.. واهلى بردو هما اهل منطقتى الى انت ذاللهم ومطلع روحهم فى الشغل والى بيتعب بترميه... لا تكون مفكرنى مش عارفة حاجة... انا اعرف عنك حقايق تخليني ماطقش ابص فى وشك مش بس ارفض ابقى بتاعتك.
توقف بالسياره يقول ياااه.. كل ده فى قلبك ليا.. بتقابلي كل حبى ده بالكره.
جنهوالله دى الحقيقة انا لأ غشيتك ولا ضحكت عليك وانت الى مصمم تكمل.. احنا لسه فيها ممكن ماترضاش بكل ده على نفسك وتوقف كل حاجه.
نظر لها بعمق ثم قال انا عايزك يبقى هاخدك... ومافيش واحده تشوف سليمان الظاهر وماتتمناش تبقى جنبه... وكل الى قولتيه ده فيا ومش هنكره.. بس كل واحد بيشوفها بطريقته انتى شايفه انى ذليت اهلك وانا شايف انى كنت بضغط عليهم عشان اوصلك بعد ما كل الطرق الوديه اتقفلت فى وشى منهم وده عشان بحبك وانا صعب احب حد... وبردو انتى شايفه انى برمى العمال بس انا واحد مشغل ناس.. الناس دى تعبت انا مال

اهلى انا عايز شغلى يمشى... يروح يتعالج ويرجع انا مش فاتحها مستشفى الدمرداش .. هبقى عايز امشيه واجيب غيرو يمشى الشغل المتعطل ده... وبردو شايفه انى راضى على نفسى الى بتعمليه عشان انا ناوى اخليكى تحبينى وتبقى هتتجننى عليا زى مانا هتجنن عليكى كده.... انا عمرى ماهسيب عمرى يضيع فى حالة حب من طرف واحد وبما انى مافيش واحدة خلتنى احبها زيك كده يبقى مافيش حل غير إنك هتحبينى وانا عارف هعرف اعمل كده ازاى بس نتجوز بس.
كانت تستمع له بتركيز تنظر بعمق وعلى جانب شفتها ابتسامة ساخره ثم قالت احبك! ههه ضحكتنى والله... انت عارف فى الكام جمله الى فاتوا قولت كام انا
نظر لها باستغراب شديد فأجابت هىاكتر من ١١مره... ماشاءالله.. ال انا عندك مالهاش حدود.
صمت يحاول فهم قصدها يسأل مش فاهم عايزه توصلى لأيه
جنهتفتكر حد زيك وشخصيتك دى الى انت رافض تماما أنها تتغير هيتحب.. انت غير قابل للتغيير حتى وكمية انا رهيبه عندك.
نظر لهل وابتسم... كأنه يرى بها جانب آخر.
مد يده وجذبها له يحتضنها قائلا تعرفى ان حتى الجدال معاكى حلو.
خرجت من احضانه تنظر له باستغراب فقال ايوه ماتستغربيش... عارفه انا اول ماشوفتك عجبتينى... بت قمر كده ومقلوظه وملفوفه... وش طفله بجسم ست.. لمضه لماضه ټخطف كده.. بس مع الوقت وكل مانتقابل بشوف فيكى حاجة جديدة والنهارده اكتشفت ان عندك عقل تقيل وانا بحترم جدا الشخص الى كده خصوصا لما تبقى واحدة تحسى ان ليها طعم كده.
اعجبها حديثه عنها... أرضى جزء ما بداخلها.. فمهما كان... الأنثى تعشق المدح و الغزل.
لكنها اشاحت بوجهها عنه تقول بكبر وهى ترفع انفهاماجبتش جديد... لأنى كده فعلا.. عسل.
ضحك بصخب وحب عليها يضمها له مجددا وهى تحاول الإبتعاد عن احضانه.
مسح على شعراتها يقول بحنان طب يالا ننزل.
نظرت حولها تدرك انها فى وسط جدالها معه لم تسأله عن وجهتهم ولما توقفا هنا أمام ذلك المبنى الضخم.
جنهانزل فين احنا بنعمل ايه هنا واصلا انت جيتلى ليه عند السنتر.
ابتسم يمسح باصبعه على وجنتها الرقيقه قائلا جيت عشان اخد مراتى الصغنونه ونجيب فستان الفرح.
هزت رأسها تحاول الاستيعاب مرددهلأ ثانيه بس... مرات مين انا مش مرات حد.
عاود غرس يده بشعرها يكمل بتلذذ وقشعريرهانتى مراتى ياحبيبتي مش انا قولتلك انى قررت.
جنه باستياء واستنكارماشاءالله... وفستان ايه ده كمان
سليمان هيكون فستان إيه... فستان فرحنا ياروحى... يالا بينا ننزل.
فتح الباب سريعا يستدير ناحيتها يفتح لها الباب سريعا وهو سعيد للغايه.
دلف بها لذلك السوق الضخم يضمها له بتملك رهيب يملى عليها قواعدهاختارى كل الى يعجبك وعينك تقع عليه... فلوسى كلها تحت امرك بس تختارى فستان كويس ومناسب مش عايز حاجه تبان منك اوكى.
جنه اوكى.
صعق كليا... مصډوم حقا من رضوخها ورضاها... بل حتى نبرة صوتها وهى تجيب عليه بالموافقه كانت هادئه وراضيه... لاول مره يستمع منها لتلك النبره الهادئه وكأنهم زوجين يتفقون على امر ما بمنزلهم... دائما كانت نبرتها معه هجوميه وحاده واخرهم منذ قليل.. ترى مالذى بها.
بل الاغرب هو انها ذهبت معه لكل المحال التجاريه بذلك المول... تنتقى معه بهدوء فستان زفاف يعجبها.
هناك بعينها لمعه جعلته يحلق فوق السماء... مجرد لمعة عين دونما اى حديث يذكر منها فعلت به كل هذا.. تبا لها وللشئ المسمى بالعشق.
فهو الآن لا يمكن وصف شعوره... سعيد سعيد سعيد.
فقط ينظر لها بانبهار فرح لأنها وأخيرا منت عليه.. يتمنى لو تظل هكذا.
وقفت فجأه تجذب يده بالحاح قائله وهى تتشبث به وتقفز كطفله صغيره مع والدها تشترى الباربى.. فقد تمسكت بقميصه تقول بانبهار وهى تنظر لاحد الفساتين المعروضه الله... هو ده... هو ده الفستان الى بحلم بيه.. انا عايزه ده.
مصعوق من تصرفاتها معه... وكأنه فى اجمل ايام حياته وهو يجدها أخيرا تتعامل معه بأريحية وتقبل... تطلق العنان لشخصيتها الحقيقة... لتجعله اسعد رجل على الارض يتمنى لو يقف الزمن والعمر هنا طويلا.
تعالت دقات قلبه يبتلع لعابه وهو ينظر لها يتأمل كل انش بوجهها الجميل ثم يضع احدى خصلات شعرها خلف اذنها ويقول بتخبط من كثرة تزاحم المشاعر التى اشعرته بها بحركتها البسيطه تلكحاضر... هو خلاص بقى بتاعك.
جنه بجد.. طب تعالى اقيسه. 
جذبته من يده سريعا وهو منقاد خلفها يفعل ما تريد وقلبه يتراقص فرح وغبطه.
فتحت باب غرفة القياس وخرجت منه بعدما ارتدت الفستان جعلته يفتح فمه بانبهار.
وأخيرا جنه بفستان ابيض ترتديه له... مظهرها هكذا خطڤ لبه وقلبه.
جعله يتقدم منها يضع كفيه على وجنتيها ينظر لكل جزء بها بانبهار مرددتجننى.
ضحكت بفرحه وهى تدور حول نفسها بالفستان قائلهانا عارفه... حلو عليا صح
هز رأسه... لسانه عاجز عن الحديث.. واى حديث هذا الذى سيوفيها حقها.
اى حديث بالاساس سيصف فرحته برضاها عنه وتعاملها الودى معه.. تتحدث معه وتجيب.. وليس الڠضب والنفور.
وحينما يعجز الوصف يلجأ للفعدون اى حديث عن مدى حبه وعشقه لها وكم هو سعيد اليوم بطريقتها معه.
ستمع لصوت إحدى العاملات من خلفه ترددبسم الله ماشاء الله.. ربنا يخليكوا لبعض.
سليمان يارب.
ابتسمت الفتاه لجنه تمازحها ماشاءالله شكله بيحبك اووى.. عنده حق انتى تبارك الله قمر.
ابتسمت جنه بخجل تقولشكرا.
الفتاه طب ايه عجبك ولا تحبى تجربى حاجة تانيه.
قطع سليمان الحديث وحسم الأمر لأ.. هناخد ده خلاص.
الفتاه تمام... مبروك عليكوا.
ذهبت مع جنه تساعدها بخلع الفستان.
بينما ذهب هو كى يدفع الثمن... وكانت هى قد انتهت من كل شئ وخرجت لتصعق وهى تستمع لسعر الفستان وتجد سليمان يخرج بطاقته الائتمانيه يدفع باعتياد فقالت لأ استنى... ده غالى اووى.
ابتسم لها سليمان يقرص وجنتها ودفع الثمن واخد الفستان وهو يضمها له قائلا مافيش حاجة تغلى عليكى يا روحى... انتى حبيبة سليمان الظاهر يعنى كل ده مش حاجة اصلا.
نظرت له لثانيه وصمتت.. وهو رأى بعينها انعكاسات كثيره وتضارب أفكار.
فجأه دق هاتفها لتشهق قائله ياخبر... ده بابا.
كان سيتحدث لكنها لم تعطيه اى فرصه وفتحت الهاتف تخبره أين هى.
اغلقت الهاتف معه بعد محاولة طمئنته وارضاءه لتقول مش خلصنا.. يالا نروح بقا.
لا يريد للوقت ان يمر او ينقضى..
سليمان ازاى احنا جبنا الفستان بس... شوفى عايزه تجيبى ايه تانى... عايزك تشترى كل اىى نفسك فيه بس اشوف الفرحه والرضا دول فى عيونك.
استدارت تقف امامه تواجهه قائله مش فلوسك الى هتخيلنى ارضى وافرح انا مش كلبة فلوس ولا التغيير ده عشان اتفجعت وعايزه اشترى كل حاجه لأ انت مش فاهم حاجة... كل الحكايه انى اول مره هلبس الفستان الأبيض وممكن تكون آخر مره ودى الحاجه الى بتحلم بيها كل بنت فحبيت انسى كل حاجه و كل الظروف.. كل الذل الى انت ذاله لينا واخرج من اى قيود وافرح وافرح نفسى لأنى مش عارفة ايه الى جاى ولا انا داخله على ايه وممكن مافرحش تانى خالص.. فحبيت افرح نفسى... فهمت.
اغمض عينه لثواني ثم نظر لها قائلا فهمت.. بس عايز اقولك حاجه.
اقترب منها اكثر يخبرها بهوسانتى فعلا آخر مره هتلبسى فيها الفستان

الابيض يا جنه...والى جاى كله فى إيدك... بصى وشوفى انا بحبك اد ايه وانتى هتعرفى.
جنهحبك هينتهى بمجرد ما تملكنى وابقى فى ايدك.
فى باريس... وبناء على رغبة ودلال السيدة تهانى سافر بها إياد لتمضية شهر عسل كامل فقد طلبت منه الذهاب لباريس كى تقم بالتسوق هناك.
جلست فى احد المطاعم المشهوره هناك بعدما تعبت من التبضع وقررت تناول الطعام والراحه قليلا كى تستطيع مواصلة التسوق.
تتذكر بعد سهو منها ان زياد معها وأنها تريد التدلل عليه كى يقم بترقيتها كمديره.
تركت الشوكه من يدها تتحسس كف يده فابتسم لها قائلا بحنان كبيرمبسوطه يا حبيبتي
تهانى اوى اوى يا روحى... بس.. قطعت حديثها تتصنع الحزن ليسأل هو بلهفه وطيبهإيه يا حبيبتي مالك.
تهانى شكلك نسيت توتو حبيبتك. 
زياد وانا اقدر..إيه الى طلبتيه ونسيتوا. 
تهاني عايزه ابقى مديره زى ما وعدتنى.
ابتسم لها بحب وحنان لا تستحقه وقالاول ما نرجع هتبقى مديرة الكول سنتر في فرع سته أكتوبر.
تحدثت سريعا كمن لدغها عقرب تقول لأ لأ.. انا عايزه ابقى فى الفرع الرئيسى.
زياد بجهل شديد ليه بس ياحبيبتى... المفروض تبقى معايا فى الفرع اللي انا فيه لكن الفرع الرئيسي انتى عارفه... خالى سليمان هو المسؤول عنه وهو مدير كل مديرين الأقسام اللى هناك.
اخذت تردد فى ذهنها بوله ماهو ده المطلوب ابقى معاه... امال انا عماله اشترى كل اللبس ده ليه... ما عشان البسهولوا.
خرجت من أحلامها القذره سريعا على صوت فرقعة اصابعه بعدما لاحظ شرودها يقول ايه يا توتو سرحتى فى ايه
تهانى هااا.. معاك معاك... كنت بتقول ايه 
زياد كنت بقولك بلاش الفرع الرئيسي.. خالى سليمان تقريبا كل يومين نافخهم اجتماعات واوامر.. الشغل معاه هيكون صعب.
تصبغت كالحرباء تقول بمكرماهو ده المطلوب...انا عايزه ابقى هناك عشان يعرف اني جد فى شغلى وعايزه اعمل حاجة مش طمعانه فيك.. وكمان ماتنساش انا بقالى كتير فى الفرع ده وعارفه كل حاجه وكل الموظفين يعنى مش لسه هتعلم.. وبعدين انت عارف ان المدير فى الفرع الرئيسي حاجة والى فى اى فرع تانى حاجة تانيه اقل صح
زياد صح ياحبيبتي... هعملك كده ماتقلقيش.
فى تلك اللحظه دق هاتفها يعلن عن اتصال من القاهره.
وقف زياد يقول مين 
تهانى دى اكيد ماما. 
ابتسم لها وقال طيب سلميلى عليها... انا رايح الحمام.
بالفعل ذهب للمرحاض وهى فتحت الهاتف تجيب وجدت والدتها تقول كل ده يا بنتى عشان تردى... جنه كلمتك امبارح فوق المتين مره.
كانت جنه تقف بجوار والدة تهانى واخذت منها الهاتف من شدة غيظها كى توبخها على اهمالها فسمعت حديثها البغيض تقول بتقزز واشمئزازماما بقولك ايه انا مش عايزه اكلم البت دى...تلاقيها لما عرفت بالاملى الى بقيت فيها جايه تتمحك عايزه اى حسنه او وظيفه عند زياد وانا مش ناقصه جو شحاته وقرف قدام اهل جوزى.. والبت دى هتعرنى وتكسفنى بشحاتتها وجو التماحيك ده... انا مش عايزه اى حاجه تربطنا بالماضي بقا اول ما ارجع هطلب من زياد إنك تيجى تعيشى معايا ونقطع علاقتنا بقا بقرايبنا الشحاتين دول.
صدمت جنه.. بل بكت.. بكت بعجز ومهانه.. لم تشعر يوم بما اشعرتها به هذه الحقيره.
كسرت خاطرها...تحدثت بصعوبه من بين دموعها وشقهاتها پصدمه انا شحاته يا تهانى.. انا بتمحك فيكى عشان شغل ولا خدمه انا.
قلبت تهانى عينها بملل تقول اووووه.. هو انتى الى رديتى... عايزه ايه اخلصى... واه بقولك من اولها بس عشان توفرى شغل الرخص ده... قرايب جوزى معندهمش عرسان تانى عشان عارفه انا جو الشحاته ده ها.. انا كل شهر هبقى اشوفك بحاجه ولا بلبس من عندى بس فى المقابل تختفوا من حياتى نهائى سامعه انا مش ناقصه وانتى وامك وابوكى تعروا بلد اصلا.
لم تستطع... لم تتحمل... إهانه خلف إهانه... كلام صعب.. صعب على اى شخص تحمله خصوصا مع نبرة تهانى المتعاليه والمشمئزه
تركت الهاتف سريعا وغادرت تبكى بحرقه.
لتتلقف منها والدة تهانى الهاتف تقول بت.. شحاته ايه الى بتقولى عليها... منك لله البت مشيت معيطه... حرام عليكى دى هى الى بتشقر عليا وبتدينى الدوا... تقومى تكسرى بخاطرها كده... اتقى حتى الله ده يمهل ولا يهمل.
تهانى ماما... سيبك منها خالص.. وانا هجيبلك واحدة ت.... قاطعتها والدتها بحرقه وڠضبمش عايزه منك حاجة. .. مش عايزه حاجه... هقول ايه.. ماقدرش ادعى عليكى بس هقولك ربنا يهديكي... ربنا يهديكى قبل فوات الأوان ده كله الا كسر الخواطر.. كله الا كسر الخواطر يابنتى.
اغلقت الهاتف بوجهها تبكى على مدى الألم والانكسار الذى رأته بوجه تلك الفتاه الطيبه.
اما تهانى فاغلقت الهاتف بملل تكمل طعامها وهى تشعر بمدى اشتياقها لسليمان وانه يكفى سفر بعيدا.
فى نفس الوقت عاد زياد من المرحاض وورده اتصال من القاهره فقال لتهاني ده خالى سليمان.
تهلل وجهها وتعالت دقات قلبها وهو فتح الخط ليقول سليمان ببرود اهلا اهلا بعريسنا.
ابتسم زياد بحب اهلا بالباشا.
سليمان هممم.. مش كفايه كده بقا ونرجع نشوف مصالحنا وشغلنا.
زياد كفايه ايه بس ياباشا ده احنا يادوب عشر ايام فى باريس.
سليمان بسخريهيازيدو ياحبيبى ده انت معاك تهانى... يعنى كبيرها اسبوع و فى جمصا مش باريس.
زيادطب ليه كده بس... ده انا عريس.
سليمان عريس ايه بس انتو هتعيشوا ده انت داخل عليها من قبلها بكتير وبعدين هو الحق بقى يزعل دى تهانى يعنى هو ده تمامها اسبوع وفى جمصا.
صوت سماعات الهاتف كانت عاليه فاستمعت لكل شئ وهى تتميز غيظا...لكنها لم تنتطق.
ولكن بالفعل وبناء على رغبتها أيضا عادوا للقاهره ومع بداية يوم جديد ذهبت للعمل كمديره فى الفرع الرئيسي مع سليمان الذى وافق على رغبة زياد مؤقتا كونه غير راغب بأى نقاش الآن هو فقط منشغل بتحضيرات عرسه على جنته.
علمت جنه بعودة تهانى وأنها تعمل فى نفس المكان مع سليمان.
ارتدت فستان من اللون الوردى الهادئ وجمعت شعرها بضفيره فرنسيه تعشقها وتعلم انها تكن بغاية الروعه عليها مع وجهها الطفولي المستدير.
ارتدت حذاء رياضي ابيض مع حقيبه مناسبه واتجهت تتبع جوجل ماب حيث مقر شركات الظاهر. حتى وصلت لهدفها المنشود.
ولأنه الله.. الحق العدل.. خدمتها الظروف بطريقه غير عاديه.
فقد كانت تهانى فى اجتماع مع سليمان هى وكل رؤساء الأقسام تنظر له بوله شديد تتحين اى التفاته منه.
وبالخارج لم تكن السكرتيرة موجوده فقد طلب منها سيدها الإنضمام لهم للمساعدة ببعض التدوينات.
لذا دلفت جنه للداخل بعدما سألت اكثر من موظف عن مكتبه وارشدوها رغم دهشتهم واستغرابهم.
ذهبت وهى على درايه بمدى هوسه وعشقه لها وماذا سيفعل لو رآها الأن وعنده بمكتبه تقسم ان تجعله يمر بها من امام تهانى كى تثأر لنفسها.
ولكنها ليست مضطره فتهانى سترى كل شئ الآن.
فقد فتحت جنه الباب تدلف منه بكل ثقه وسليمان يستعد كى ېعنف من دخل هكذا فجأة دون استئذان.
ليصدم ويتهلل وجهه وتتغير معه كل تعابير وجهه للنقيض يقف عن مقعده بسرعه ويذهب بخطوات سريعه إليها يحتضنها له لا يصدق انها جاءت له بمكتبه.
اخذها باحضانه يشير بكبر وامر للبقيه ان ينصرفوا الآن ففعلوا.
إلا تهانى المتيبسه صډمه... هل هذه هى جنه ابنة عمها محمود وهل هى

التى انتفض لها سليمان بكل تلك اللهفه وهو من بادر پجنون يضمها لاحضانه... ومن اين يعرفها.
وكيف تجروء على الاقتراب منه واخذ تلك المكانه والمكان الذى تريده و تحلم به هى لليالى وفعلت من اجله الكثير.
ادرك سليمان وهو مازال يضم جنته له ان تلك النكره لم تغادر بعد وتنظر لهم بدقه.
حدثها بنبره لاذعه وآمره وهو مازال يحتضن جنه پجنونانتى لسه هنا... يالا برااا.
جاهدت للخروج من صډمتها تقول إيه الى جاب جنه هنا وتعرفها منين 
همت لتهجم عليها لكن سليمان صړخ بها بنبره مفزعهقولت اطلعى بررره... انتى غبيه... وايه انتى هتقربى منها ولا ايه انتى اتجننتى فى مخك هتقربى من ستك... امشى اطلعى برااا.
تصنمت بموضعها اكثر وهو يقول هذا فنهرها مجددا باحتقار قولت برااا ايه اترشطى... يالا بلاش قرف... برااااا.
خرجت من عنده بخطوات ضائعة.. مجنونه كأن كل جدران العالم ټنهار وتسقط فوق رأسها.
وقررت حړق كل شئ ستذهب لعمها كى توشى بجنه ليبعدها عن طريق سليمان ويبقى لها.
وأيضا كى تشمت وتتشفى به فلطالما عنفها واخبرها انها غير مؤدبه ولم تتربى جيدا وانه غير راضى عن كل أفعالها.. إذا جاء يومها وليذهب ليربى ابنته اولا.
اتجهت لبيت عمها مباشرة.. وهى من ذهبت له بعدما كان يتحين الفرصه لمعاقبتها.
فتح لها مازن الصغير وهى اخذت تصيح وتهلل باعين متبجحه وكأن حقها رد لها اخيرا وجاء يومهاتعالى... تعالى يا عمى يالى كنت فالح بس قارفنى فى الداخله والخارجه مش عاجبك تربيتى وبتقول عيارى فلت...تعالى شوف بنتك الأول وبعدها ابقى اتكلم.
خرجت داليا من المطبخ سريعا وبداخلها ڼار كبيره من تلك التى كانت السبب لما يحدث مع ابنتها تقول پغضبقطع لسانك يا.... قاطعها محمود الذى خرج من غرفته يقول ادخلى المطبخ انتى يا داليا.
وقف وابتسم نصف ابتسامة لتهانى التى تناظره باعين قويه واسعه تملأها الشماته.
ولكن تغيرت ملامحها وهى تجده يفكك حزام بنطاله ويذهب لباب الشقه يغلقه ويستدير لها وهو يثنى الحزام بيده وعينه كلها وعيد لتربيتها من جديد وهى تسأل پخوف ماذا هناك... 
الفصل الثامن
اجتمع الجيران يدقون الباب وهم يستمعون لصوت صړاخ أحدهم.
والتى لم تكن غير تلك البومه تهانى.. بومه خربت مستقبل ابنته بل حياتها كلها وجلبت لهم العاړ.
صمت عليها كثيرا وهى كانت دائمة التبجح ولكن للصبر حدود.. وصمته لم يكن الا مراعاة لمرض ارملة اخيه يعلم علم اليقين انها لن تستطيع التحمل ما ان تعلم.
ولكن هى من قدمت اليه اليوم بقدميها وهو يشكر الظروف لذلك.
مع كل صرخه منها تستفزه اكثر وتذكره بالمعاناه التى ستعانيها صغيرته بسبب عهرها وقلة حياها.
يضربها بكل ما اوتى من قوه.. كل غله من ذلك المتجبر الظالم أخرجه عليها عڼف وسحق.
فقد سحق عظمها بالمعنى الحرفى... اصبح جسدها كما يقال فى المثل الشعبى الشهير عضم فى قفه 
علاوه على تلك الكدمات بذراعيها وقدماها واخرى على جانب فمها.
انتهى بعدما خارت قواه رغم صحته العفيه ينظر لها وهو يلهث أنفاسه متسارعه.
وهى ترتجف پألم لكنها مازلت تنظر له بغل من شدة الألم غير قادره حتى على الحديث.
بصق عليها وبعدها ركلها بقدمه مرددا حتة كلبه زيك ماتربتش اجبرتني اوافق على جوازة بنتى من ابن الكلب ده وانا عينى مكسوره... بعد ما كنت رافض وانا رافع عينى فى عينه الند بالند... خرسنى... خرسنى بيكى وبفضيحتك.
نست الألم الناجم عن ضړب مپرح واتسعت عينيها پصدمة العمر تدرك وتربط الخيوط ببعض.
لا تصدق حتى.. فهل فعل سليمان كل هذا فقط كى يقترب من تلك البغيضه.. وهو من كان يركض خلفها يتمنى الرضا.
تتلقى أعظم صډمه بعمرها تفسر كل ما رأته في مكتبه ومحمود يكملكسرتى رقبتي.. مسكنى من ايدى الى بتوجعنى... خلانى ماليش عين اتكلم... انا ضحيت ببنتى عشان استرك... ڠصب عنى وعن اهلى انتى لحمى... لحمى اللى اخويا سابهولى... الحمد لله انه ماټ ولا كان يعيش يوم فى العاړ الى حسيت بيه... امشى اطلعى برااا من هنا ورايح انا ماليش بنات آخ.
ھجم عليها يجرها يمسح بجسدها ارضيه المكان ثم فتح الباب وسط تجمع الجيران يلقيها كالحثاله ويغلق الباب.
وقف الجميع يتطلعون لها بصمت دون اى نظرة اشفاق او غطف خصوصا و أنها بالاساس فتاه متكبره عليهم من صغرها تتعامل مع كل اهل المنطقه على أنعم رعاع وأنها مجبره على العيش وسطهم ودائما ماكانت تمنع وتحرج على والدتها من التعامل معهم... وكونهم على علم بخصال محمود الطيبه فبالتأكيد قد فعلت شئ كارثى جعلته يخرج عن شعوره ويبرحها ضړبا هكذا.
تركوها ملقا ارضا وتحرك كل منهم الى شقته يغلق الباب بوجهها لتجد نفسها ممزقة الثياب من شدة ضربات حزام محمود والتى كانت كالسوط او شد قسوه فمزقت ثيابها... جسدها كله كدمات حمراء من ركلات عمها العڼيفه فلا يوجد اشد مرارة من عار الشرف.
لم تسطيع النهوض على قدميها.. فضطرت للزحف على الارض بتدنى كأنها حشره.
ظلت تزحف وتزحف وهى تتمسك بجدران السلم حتى هبطت لآخر الدرج تخرج هاتفها كى تتصل بزياد.
لتدرك ان عمها ألقاها خارج الشقه وبقيت حقيبتها الثمينه بمتعلقاتها بالداخل.
ثوانى ووجدت أحدهم يلقى حقيبتها من فوق.. نظرت لاعلى لترى بتشوش داليا زوجة عمها وهى تقذفها بها ثم تبصك عليها هى الأخرى وتختفى داخل شقتها.
صكت أسنانها بغل تتوعد لهم ثم اضطرت للزحف بجسدها المنهك كى تصل لحقيبتها.
سبه نابيه خرجت من بين أسنانها وهى تفتح حقيبة يدها وتجد هاتفها كسر لاكثر من قطعه وتوقف عن العمل.
لتوقن انها اصبحت حبيسه هنا ولن تستطيع الوصول لزياد... متأكده ان ولا شخص هنا سيبادر ويساعدها.
زحفت مره اخرى تستند على احد الجدران تنتظر كى تسعفها قدميها قليلا وتستطيع السير حتى توقف اى سياره أجره.
اما في الشركه عند سليمان وبعدما خرج الجميع و وبخ تهانى.
خرجت من احضانه تبتسم براحه ونصر... ليبتسم سليمان بعدما قرأ معالم وجهها التى يعشقها بوضوح يسأل إيه تمت المهمه بنجاح!
اتسعت عينيها ثم حاولت كبت ابتسامتها تعطيه ظهرها وهى تردد إيه الى بتقولو ده
استدار كى يقف أمامها هو يرفع ذقنها بيده كى تنظر لعينه غامزا بعبثإيه الى بقولو ده! على بابا بردو!
تحدثت سريعا تخفى تلعثمها وهى تحاول مدارة كذبها بابا إيه... انت مش بابا.
ابتسم بثقه يخبرها لأ بابا اقولك بأمارة إيه
رفعت حاجب واحد تردد بعند كبيرإيه 
سليمان بثقه منقطعة النظيرهقول بس لو طلع صح هتحلفى انى بابا.
جنة بثقه اكبر وقوه ماشى.
رفع يده يمررها على وجنتها باستمتاع رهيب وهو يخبرها ببساطه الحيزبونه الى اسمها تهانى دى كانت مضيقاكى اوى اوى يعني فجيتى النهاردة تحطى عليها.. صح ولا لأ
كانت تستمع له باعين وفم مفتوحين تردد بزهول عرفت منين!
سليمان بسخريه وتحسر من كتر ما انتى بتموتى فيا ياروحى... ماهو مافيش اى داعى او سبب يخليكى تتنازلى وتجيلى هنا.. بلص... ان اصلا وانتى داخله عينك مش عليا لأ عليها.. عينك كانت على هدفك يا حبيبتي... هممم... ابقى بابا ولا مش بابا
كانت تنصت له بزهول وكيف حلل الأمر بدقه... فطوال الطريق وهى تبحثعن سبب لقدومها لعنده وتتحجج به... هذا الرجل غير هين على الإطلاق.
مظهرها وهى متسعه العين فاتحه فمها بزهول جعلها ذات جمال خاص وساحر أجبره على أن يبتسم بحب ويقترب منها يقبل وجنتها وهو يغمض عينه باستمتاع كون شفته على وجنتها وانفه مشبعه برائحتها الخفيفه تتغلغل داخل حنايا صدره تفصله عن الزمان والمكان.
لتحرمه هى تلك اللذه وهى تحاول أن تبعده عنها بعدما استفاقت على ما يفعله.
ليقاوم يدها ومازال قريب من وجهها وهى تعنفهماتلم نفسك ابعد عنى.
سليمان مش هبعد غير لما تنفذى الشرط الى عليكى. 
جنهالى هو 
سليمانتعترفى انى بابا. 
جنه بعند لأ. 
سليمان بتلاعب راقص لها حاجبيهخلاص خلينى كده.
صړخت فى وجهه تعترفخلاااص.. انت بابا.. اوعى بقا.
ابتعد عنها يبتسم قائلا يالا بينا. 
جنهعلى فين 
سليمان هنتغدى برا.
كټفت ذراعيها ترفض مرددهلا طبعا مافيش الكلام ده.
سليمان اخدتى غرضك منى يعنى وهترمينى
حاولت مداراة ضحكتها أثر مظهره وهو يتقمص الشخصيه تدير وجهها قائلهايوه.. ماخلاص تمت المهمه بنجاح.
ابتسم وصدره ينشرح بسعادة.. وأخيرا بدأت الاخذ والرد معه بشخصيتها الحقيقه دون الرفض والكره اللذان لم يذق غيرهما منها.
يدعو الله لو تظل هكذا كثيرا... فلا حلم له غير قرب محبب منها... ان تتقبله ولو قليلا.
بادر هو بجذب يدها له يسحبها خلفه بحماس قائلا لأ هتيجى معايا.. يالا بينا.
تحركت خلفه وهو لا يترك لها اى مجال للرفض. 
فخرج من المكتب وهو يسحبها كطفله يخشى عليها من الضياع وسط الزحام.
هى أيضا كانت تشعر بذلك... خصوصا بعدما قدمت لشركته لأول مرة.. عالم جديد وغريب عليها... ولكن الشعور الأكثر هو أن هذا العالم كبير عليها... الشعور الاعظم كان الضييااع.
وربما هذا ما جعلها تنصاع لحديثه سامحه له بأن يسحبها خلفه وهو يمسك على يدها بقوه.
خرج بها حتى وصلا للمصعد الذى وصل بهم للطابق الأول. 
فانطلق منه وهو مازال يمسك يدها حتى اوقفه احد الموظفين قائلا سليمان بيه سليمان بيه.
كان مازال مستمر للسير كى يصل للسياره وهى معه مما اضطر الرجل ان يتحدث وهو يساير خطواته وبيده ملف ما قائلا موضوع مهم يا باشا.
وقف على مضض يضعها خلف ظهره يسأل بمللهممم 
تحدث الرجل وهو يلهث ياباشا دى ليسته بمجموعه عمال فى مصنع العاشر وكلهم مش بيحضروا كتير وأيام كتير متغيبين عن العمل.
سليمان بوجهه الذى لم يريه لجنه حتى الآن هو انت غبى... هى التفاصيل الصغيره دى من اختصاصى انا! حد قالك عليا شغال ريس عمال
ابتلع الرجل رمقه بصعوبه يقول بخضوعالعفو ياباشا العفو.. وانا عمرى ما كنت هوصلك الموضوع إلا إذا كانت الحكاية كبرت اووى... تقريبا تلت اربع العمال بالوضع ده.. وكله من زيادة عدد ساعات العمل وقلة الجوده وحتى مش بياخدوا اوڤر تايم على الساعات الزياده الى بيشتغلوها دى... الكيماويات الى شغالين وسطها ليل ونهار أثرت على صدرهم وجابتلهم المړض.
كانت تقف خلفه مصدومه.. على علم بكونه ظالم.. ولا احد يحبه... ولكن... ان تستمع لبعض التفاصيل باذنها كان بمثابة الصدمه الكبرى.
خصوصا وهى تؤمن بالمثل القائل وما خفي كان اعظم
لم يسعها التوقيت تتلقى الصدمه الأولى وتستوعبها حتى قذفت فى وجهها الصدمه الاكبر.
وجه الظالم على حق.
فقد تحدث بفظاظه يقول وانا مال اهلى... هو انا هوجع دماغى كمان بالى تعب والى عيى... مايغوروا فى ستين داهيه.
ليسأل الرجل بحيره ولما يغوروا مين يشغل المصنع.
ارتفع صوت سليمان بعصبيه شديدة ېصرخ به هو انت غبى مابتفهمش.
بهت وجه الرجل خصوصا وهو يكبر سليمان فى السن بأكثر من عشرة سنوات.
ليكمل سليمان پحده مهينهالى يتعب يترمى برا وييجى من الصبح اتنين مكانه وبنفس المرتب كمان... انت سامع مش عايز الشغل يقف ثانيه.
تحدث الرجل ببهوتايوه يا باشا بس...قاطعه سليمان بعصبيه مابسش نفذ الى قولته.. المفروض اصلا كنت تتصرف كده على طول من غير ما تقعد كل ده معطل الشغل.. انت عارف اليوم الى بيعدى من غير شغل ده بيكلفنى كام
ليتحدث الرجل ببعض النخوهايوه يا باشا بس دول عمال على باب الله شغالين عندك من زمن الزمن وتعبوا من ضغط وجو الشغل يعنى انت ملزم بعلاجهم ده غير ان كل واحد فيهم فاتح بيت وفى رقبته كوم لحم حياتهم كلهم قايمه على المرتب الى بياخدوا منك.
تقدم ذلك الظالم خطوه يسأل وهو ينظر له نظره شموليهانت اسمك ايه
الرجل حسنى ياباشا.
سليمان بلا تردد ودون اى يرمش له جفنانت مرفود يا حسنى.
ضړب على كتفه عدة مرات بطريقه مهينه يأمرهحالا تروح تسلم عهدتك وتخلص ميزانيتك... الى زيك ماينفعش فى الشغل معايا.
تحرك يترك الرجل وكأنه لم يقطع عيش أحدهم بل اسره بأكملها اليوم.
وكل ما فعله لم يمنعه بأنه مازال يرغب بتمضية يوم رائع يقطر حب ورومانسيه مع الوحيده التى اسرته وعشقها
ليرغم على التوقف عن السير وهو يشعر بتيبس جسدها وان قدميها تخشبان على الأرض.
استدار يسأل وهو حقا لا يعلم ماذا بها.. بالطبع فكل ما فعله الآن لهو اقل من العادى بالنسبة لشخصيته الظالمه.
فسألها بجديه لا تخلو من اللهفهمالك يا حبيبتي!
كانت كل خلاياها تنتفض بتقزز ونفور.. كل شئ بادى بوضوح على وجهها. 
تحدثت بصدق كبير انت ماتستحقش فعلا غير الكره.
شعر بتوقف العالم وانسحاب الډم من جسده... فطريقتها بالحديث وخصوصا عيناها كانت اكبر واشد قسوه وقوه من كلمتها تلك.
ليردد ببهوت وقلب متعبالكره يا جنه!
جنهحتى الكره بس شويه عليك...انا بكره اليوم الى جمعنى بحد زيك وخلاني اعرف ان فى بنى ادمين كده فى الدنيا وكمان تخليني مجبره انى اتعامل معاك... لأ والاسوء انك جابرني اكمل عمرى معاك.
تركته تغادر سريعا معلنه اشمئزازها ونفورها منه و اللذان لن يفارقاها ابدا طوال عمرها معه حتى لو استطاع ارغامها على تمضية حياتها معه.
ظلت تركض وهو ركض خلفها ولكنها ولحسن حظها استطاعت إيقاف إحدى سيارات الأجرة.
لتصعد بها سريعا وتطلب من السائق ان ينطلق سريعا.
وهو عاد سريعا يصعد لسيارته يقودها خلف تلك السياره التى تقلها.
طوال الطريق وهو خلفها ولم يستطيع وسط زحام العاصمه قطع الطريق وايقافها.
لتصل لبيتها وهو يتوقف بسيارته يترجل منها بعصييه شديدة يناديها وهى لا تجيب.
فى نفس الوقت الذى واخيرا استطاعت تهانى الوقوف على قدميها تجر جسدها جرا للخارج لتصدم بجنه المندفعه للداخل دون سابق إنذار.
مما جعل جسدها يرتد للخلف على أثر التصادم ويختل توازنه فتقع على الارض مجددا وهى تسب وټلعن تلك الجنة.
اما جنه ولأول مره من شدة ڠضبها واشمئزازها تفعل ذلك مع أحدهم ولكنها فعلت.
فقد توقفت لثانيه امامها قبلما تصعد السلم وبصقت عليها بنفور مما جعل تهانى تناظرها باعين مغتاظه ومتوعده.
حاولت النهوض مجددا والخروج من البيت لتفقد توازنها مره اخرى وتقع ارضا على أثر اصطدامها بجسد اشد صلابه وقوه وهو سليمان المندفع بلا هواده خلف جنته.
كان سيصعد الدرج خلفها ولكن توقف على صوت زكريا والذى لاحظ كل شئ وهو يقف امام مطعم المعلم سلطان فحضر سريعا ليرى ماذا هناك.
زكرياخير يا كبير فى ايه
سليمان بعنجهيه لكزه فى صدره بس يا حبيبي.
اتسعت أعين زكريا يدرك مدى الاهانه يردد بهدوء ما قبل العاصفه حبيبك.... تعالى بقا اوريك زكريا لما يحب.
قبض على قميصه وخرج به وسط الحاره يهم بضربه لولا تدخل سلطان

قائلا جرى ايه يا زيكااااا... هدى دنيتك فى ايه الراجل مهما كان ضيف فى حتتنا.
زكريا ده رجل هزوؤ يا معلم وعايز الى يربيه
سليمان پحده وهو يبعد يد زكريا عن قميصهتربى مين يالا... اصحى كده وفوقلى بدل ما اوريك مين سليمان الظاهر على حق.
زكريا لسلطان شايف يا معلمى.
تدخل سلطان بتروى يحسد عليهبردو عييب.. عييب يا زكريا... ده ضيف عندنا... حتى لو كان هوزوء وابن و.
كبت المتجمهرين حولهم ضحكاتهم وكذلك زكريا لېصرخ سليمان غاضبالااا ده انتو سوقتوا فيها اووى و محتاجين تتربوا.
سلطان بتعصب وهو يشمر عن ساعده الغليظيا أهلا بالمعااارك.
هم كل طرف منهم بالاشتباك مع الاخر لولا تدخل محمود من نافذة بيته بعدما خرج على أثر الشجار يقول خلاص يا معلم... عندى انا دى.
سلطان وهو يزيل يده من على سليمانيكرم لأجل عيونك يا ابو جنه.
محمود تشكر... ماهو ده العشم بردو.
بعدها وجه انظاره لسليمان يقول اظن كفايه اوى كده ولحد اما الموضوع يتم مش عايز شوشره حوالين بيتى لأن ده اصلا الى مخلينى اوافق على طلبك.
فصمت سليمان يدرك أن محمود رضخ وسيزوجه جنة تجنبا للفضائح وهو من يفتعلها بنفسه الآن... كذلك تيقن ان قوة سلطان وزكريا لا تقل عنه شئ.
ليعدل عن فكرة الدخول معهم فى عراك وهو يهندم ملابسه يبتسم انا كمان بقول بلاها خناق.
لينظر لاعلى حيث محمود ويكمل باستفزازاصلى كلها يومين وابقى عريس جديد ومش عايز اى خدش كده ولا كده فى وشى.
غادر بخطى واثقه وثابته امام الكل ليصل سيارته ويجد تهانى قد وصلت إليها وجلست بها بهيئتها المزريه تلك.
فتحدث بفظاظه شديده انتى بتعملى ايه هنا يا روح امك.. انتى هتستهبلى انزلى حالا مش ناقصه رخص على المسا.
تحدثت بهدوء ترغب بجذب عطفه عمى ضربنى... بهدلنى...عضمى كله كسرو.
سليمان تسلم ايده والله... بيفهم...مش عارف ليه اصلا سابك عايشه بس تقريبا هو من الناس بتاعت قتل النفس حرام وبتاع مش عارف ازاى شايفك نفس.. ده انتى تهانى يعنى.
تحدثت تثير شفقتههتفضل كده مش شايفنى ابدا
سليمان بنفى قاطع لأ خالص مين قالك كده.. مانا شايفك اهو.. برص.
تهانى ايه!!
سليمان بنفاذ صبربرص... وكده كارمك كمان... يلا اتزفتى انزلى اخدتى وقت اكتر من اللازم.
بهت وجهها من اهاناته المتتاليه ليكمل عليها بوعيدابعدى عن جنه يا توتو احسنلك.. انا شايف انك تتلهى اليومين دول بمنصب المديره الجديد ده عشان انا اول ما اخلص موضوعي مع جنتى هفوقلك ومش هتفضلى فيه كتير وعلى فكره.
ابتسم بشماته يضحكالبونيه الى على خدك هتاكل من وشك حته... يالا... يالا انزلى ما تتنحيش انزلى.
فتح الباب بقوه والقاها بلا اى اهتمام وتحرك لتبقى هى فى وسط الشارع امام الماره والكل يضحك عليها.
وصلت بيت الظالم وهى تتوعد له لتدخل البيت ويستقبلها زياد پصدمه ولهفهايه ده.... مالك يا روحى.
لم يتحرك أحدهم من اجلها... فنهله لم تتقبلها يوما وغاده ترى أنها دون المستوى.. وفريال والدة زوجها من الأساس مرغمه على هذه الزيجه.
كذلك شوكت والذى كلما رآها يخبرها صراحة انها عار على عائلته العريقه.
لتقرر التنفيس عن نفسها قليلا وهى تبكى باحضانهعمى.. عمى محمود ضربنى.
لم تجد اى رد فعل منهم سوى زياد... لتكمل بغل وهى تتصنع البكاء وكل ده عشان روحت اقوله بلاش يوافق على جواز بنته من سليمان بيه.
وقعت الجمله على الجميع كالصدمه واولهم نهله التى وقفت تسأل تهانى ببهوتإيه الى بتقوليه ده!!!
تهانى وهى تتصنع البراءه زى ما قولتلك والله.
لتتحدث غاده متسائلهالكلام ده بجد يا اونكل.
فريالرد يابابا.. ومالك كده مش متفاجئ وكأنك كنت عارف.
شوكت ايوه طبعا مافيش اى حاجه ممكن تحصل بدون علمى.
تأكيد شوكت كان بمثابة القشة التى قضمت ظهر البعير لنهله فركضت لغرفتها مقهوره باكيه...
الفصل التاسع
وقفت امام مرأتها تتمعن النظر لانعكاس صورتها بصمت قاټل تسأل.
من تلك التى ترى صورتها فى المرأه أهى نهله تلك الفتاه المفعمه بالحيويه والنشاط عقلها يضج من كثرة وتزاحم الأفكار التى تود ترجمتها لصوره حيه على ارض الواقع!
أهى نفسها نهله التى كانت لا تجد ساعات كافيه للنوم بسبب انشغالها بأشياء تفعلها وأمور اخرى تود فعلها... نهله الاتربى والتى كانت تحلم بالوصول للعالميه... ان تصبح قدوه لكل فتيات جيلها وللأجيال الأخرى من بعدها... حلم حياتها أن تصبح مصدر الهام ومثال يحتذى به فى النشاط والنجاح.. حتى عندما قدمت على لقب ملكه جمال مصر فعلت فقط باعتبارها خطوه كى تصل بها للناس.. ان توسع قاعدة معارفها وثقافتها وأيضا اعتبرتها تحدى جديد وخطوه جيده لذا سعت وقدمت وبالفعل فازت باللقب.
ابتسمت بمراره تدقق النظر وهى تتحسر فاللتى أمامها ماهى الا مسخ.. سيده ملونه... تمثال... حولها سليمان لقطعه تحفه انتيك يزين بها منزله.
طوال الوقت وهى تعلم لما تزوجها لم يعشقها ولم تعشقه هو تزوجها لأنها ملكة جمال مصر... فمن تليق بأن تصبح زوجة لابن الظاهر غير ملكة جمال الكل يحكى ويتحاكى عنها.
وهى تزوجته لأنه شاب جيد مقبول الهيئه ثرى جدا مناسب لعمرها... قوى الشخصيه. حلم فتيات كثيره.. دائما ما كانت تستمع لاخباره... ظنت انه بالعشره سيتحول التفاهم بينهم لحب وعشره لذيذه.
ولكن.... لم يحدث... لم تجد اى شئ بينهما يمكن ان يتفقا عليه... منعت بأمر من شوكت الظاهر شخصيا عن معظم نشاطاطها لانه مقتنع اقتناع شديد ان كل من يفعلن ذلك يفعلنه من أجل السعى وراء المال ونساء بيت الظالم ملكات.
ممنوع ممنوع.... و أموال اغدقت بها حتى تحولت لما هى عليه الآن... ثلاثون عام بدون اى انجاز يذكر.
وبالنهايه تزوج عليها... جلست على المقعد خلفها لا تلوم الا نفسها.. سليمان لم يخطئ وحده... لقد ساهمت معه بكل شئ.
لا تعلم هل هى تشعر بالغيره حتى ام لا
حتى اجابة هذا السؤال البديهى لم تستطع إيجاد اجابه حازمه ودقيقه له.
بكت بندم... ترى كيف دارت بها الايام وفات عمر كامل.... ثلاث سنوات حولتها من فتاه مثال للنشاط والعقل النير الى فتاه حقا مثيره للشفقه رغم رصيدها البنكى.
ثلاث سنوات كان من الممكن فعل الكثير فيهم وتحقيق العديد والعديد من الانجازات كرفقاتها.
تمددت على فراشها ومن كثرة البكاء غفت.
يقف فى مكتبه غير مستقر او مرتاح.. يحمل هاتفه بيده وهو يقف تاره عند النافذه وتاره أخرى عند المكتب يحاول منذ فترة طويلة مهاتفتها وهى لا تجيب.
اخذ نفس عمييق يحاول كبت غضبه الناجم عن اشتياقه.... تبا لليوم الذى رأها فيه لتفعل به كل هذا ولا تبالى.
هو حتى لا يعرف ان كان سعيد لانه عرفها ام لا... ولكنه الآن متعب.. مشغول البال... يتعذب ببطئ قاټل.
قبلما يعرفها كان مرتاح... يمتلك العالم كله... لا يشتاق لأحد ولا يتلهف على احد.
سعادته بيده وليست بيد شخص آخر... يعجب الجميع وهو لا يهتم... أكم من نساء يوددن مقابلته او تجمعهم اى مناسبه وهو!
هو أصبح اسير فتاه تحب كل الناس إلا هو.. تعشق الحياه الزرع الشجر وكل دابه تسير على الارض إلا هو.
لم يعد يتحمل او يطيق... استنفذت كل طاقته.
ثار وأصبح عصبى للغايه... عصبى اكثر من اى وقت مضى بسببها.
بعصبيه شديدة وڠضب فتح هاتفه واتصل على والدها الذى فتح الخط بعد

فتره يقول ببغضافندم.
اغمض سليمان عينه من تلك الاسره التى تكرهه بهذه الطريقه... طريقة الحديث لا تعجبه.. لا تليق به ولا بمقامه الرفيع.. لم يسمح لاحد عمره كله ان يحدثه بهذه الطريقة...بالأساس لم يذق للرفض او الاهانه طعم الا منذ عرفها.
لكنه لن يتحملهم كثيرا وان كان يستحملها لأنه يعشقها لكنه ابدا لن يتحمل أحد غيرها.
فتحدث پغضب ونفاذ صبر من بين أسنانه عايز احدد يوم لكتب الكتاب والفرح.
محمود باقتضابمش دلوقتي. 
سليمان بردود سريعه لأنه فقد صبره حقا امتى 
محمود بتسويفربنا يسهل.
سليمان وهو يشيح بيده بعصبيهلا ماهو ربنا يسهل دى حبالها طويله وانا راجل خلقه ضيق... انا نفذت اتفاقى معاك وجوزت بنت اخوك الى كان مستحيل تدخل عيلة الظاهر ابدا... انت بقا فين اتفاقك معايا... وخلى بالك قبل اى رد منك...حكم عقلك كويس واعرف انى ممكن انفذ تهديدى خالص... انا اصلا ممكن اخدها بمعرفتى واتجوزها مش هفضل كتير مستنى جنابك.
ليتحدث محمود بثقهومعاملتش كده ليه ووفرت كل ده على نفسك... لولا إنك عارف ان بنتى متربيه واستحاله تعملها وترضى تتجوزك بدون علم ونوافقة اهلها... مش كل الناس تهانى يا ابن الظاهر.
سليمان بهدوء خطړ عندك حق... عندك حق جدا بس..
صمت يثير أعصاب محدثه واكمل بهدها بټهديد هادئانت عارف انهم مسمينى الظالم... آخر ما هزهق هاخدها ڠصب... مش بس ڠصب عنك تؤ تؤ تؤ لأ... ده ڠصب عنها هى شخصيا... مانا مش ملاك بجناحات انا سليمان الظالم... لأ وممكن ساعتها يكون من غير جواز... فامتختبروش صبرى كتير... لانه اصلا نفد... النهاردة التلات فرحى على بنتك الجمعه وده آخر كلام عندى لاني صبرت عليكوا كتير وانا اصلا مش كده.
ليغلق الهاتف بوجهه بعدما انتهى من إلقاء أوامره وقراراته.
يغمض عينه يتنتظر.... بات على علم ببعض الجوانب من شخصيتها ويتوقع القليل من رودود الأفعال... وجنه ستحادثه بعصبيه بعد دقائق من الان.
مرت دقائق ليبتسم بثقه وهو يراها تتصل به.
ليقرر التلاعب بها قليلا بعدما فعلت معه تركها تتصل وتعيد الاتصال عدة مرات الى ان فتح الهاتق ذات مره و اول ما استمع لصوتها وهى تتحدث بعصبيه قائله انت فاكر نفسك إيه... هى حصلت بتهدد بابا.
رغما عنع اخذ نفس عميق لرجل غارق بالعشق حد الثماله وقال وطى صوتك وانتى بتكلمينى.
اتسعت عينها من التناقض بين صوته المتيم بها وحديثه الأمر بحسم.
واكمل بهدوء وهو يتلاعب بالقلم فى يده وحشتينى.
اصبحت قاب كوسين او أدنى من الجنون.. متناقض ورهيب.
رددت ببلاهه انت برج الجوزاء مش كده.
ابتسم يجيب بتلاعبلأ اسد يابت.
جنهإيه بت دى ماتتحرم نفسك.
سليمان بتسليه وسعادة لما تكلمى الى اكبر منك تتكلمى بأدب يا ارنوبتى
هزت رأسها بتيه... كلما تحدثت اليه يدخلها فى متاهته... متاهه خاصه به. 
حاولت الخروج منها والعوده لسبب اتصالها به تعيد السؤال من جديدبقولك ايه ماتتهونيش... انا عايزه اعرف ازاى تعمل الى عملته ده.
ابتسم عليها يقول ولسه هتوهك اكتر واكتر... قولتهالك قبل كده...انتى الى ابتديتى.. هتوهينى.
اخذ نفس اكثر عمق وتحدث بتلاعب كبيييرهتوهك.
لم يدع لها فرصه فى الحديث إنما قال فرحنا خلاص يوم الجمعه... لازم اخلص حاجات كتير ورايا عشان عايز اخد اجازه كبيره وافضالك فا.... قاطعت سيل قراراته قائله بعد اذن السيادة بس هزعج معاليك... حبيت افكرك فى وسط القرارت العظيمه الى بتاخدها يعنى انى عندى امتحانات ده لو مش هيضايق جنابك.
ابتسم يعتدل بقعده يستريح ويعود بظهره للخلف متكئا باستمتاع.
اى حديث منها جميل ويسعده حتى لو كانت تجادله... يعجبه بها ان حتى الجدال معها ذو طعم.. كأنه يحتوى على بهارات حاره جعله مختلف.
لكنه جاوب بغطرسهمش مهم الامتحانات دلوقتي. 
جنه لأ ماتقولش... هتأجل الثانويه العامه!! ولا هتلغيها!!
سليمان واثقه فى قدراتى اوى كده
جنه مانت الظالم بقا. 
سليمان بحب ظالم دى منك اوى.
جنه لا مانت ساعتها مش هتبقى ظالم بقا انت هتلغى الثانويه العامه.. يعنى نص الشعب هيبات يدعيلك.
سليمان همممم... هفكر فيها دى... اخلى نص الشعب يدعيلى بما فيهم البنات يمكن تغيرى.
جنه شوف انا بتكلم فى ايه وهو بيتكلم في ايه.
سليمان اسمعى الكلام يا ارنوبتى مش عايزك تفكرى فى اى حاجه غير فرحنا وشهر العسل وبس... اه صحيح.. تحبى تقضى شهر العسل فين.
فاض الكيل بها وردت پحده وڠضب طب اسمع بقا... انا من يوم ماعرفتك وانا سكتالك وعماله اعدى اعدى بس لحد مستقبلى واستوب.. بكافيه اوى ان نصه اتدمر بجوازى منك كمان... كمان عايز تدمر النص التانى وتضيع مستقبلى... اسمع لما اقولك... قاطعها بهدوء وبرود حقا مستفز ششششش.... مش عايز اسمع اى كلام دلوقتي... انا عريس وفرحى كمان يومين ومش ناوى اټخانق دلوقتي... اتصلى بيا كمان شويه يمكن يكون جالى مزاج للخناق.
أعطاها قبله فى الهاتف ثم أغلق الخط دون اى مقدمات.
يبتسم باتساع وهو مغمض عينه براحه ومازال متكئ بظهره للخلف يعلم علم اليقين انها تدبدب فى الأرض غيظا الآن...حسنا ليتعذبها معه قليلا فهى تفعل به الكثير منذ رأها.
استيقظت نهله من نومها تدرك انها غفت وهى تبكى.
لتعتدل فى جلستها كى ترى الساعه و تصادف بأن ترى انعكاس وجهها على شاشه الهاتف المعتمه لتقف دقيقه صمت.
صمت تام تسأل ماهذا.... ما هذا الوضع و الأهم الى ماذا ستصل بل اين تريد الوصول.
هيئه مزريه ببشره شاحبه مع هالات سوداء حول العين... فحتى بريك عينها انطفئ.
اغمضت عينها طويلا تفكر بل تبحث.... تبحث عن مستقبل... عن احلام ومخططات ستصل لها على المدى القريب او حتى البعيد.
فتحت عينها على كارثه... هى بلا مستقبل بلا خطط.
ماذا ستفعل وماهى ردت فعلها على زواج زوجها... هل سترضى بالأمر الواقع ام ترفض.
وان رفضت هل سيفرق الأمر مع سليمان الظالم...بالتاكيد لا وهى تعمله جيدا.. لقب ظالم لم يأتى من فراغ ابدا.
ابتسمت بتهكم... هل كانت مغيبه.. هل حياة البزخ والطرف اعمت عينها عن أفعاله وغلاظة قلبه... لم تحاول يوما تغييره وهى تعلم بظلمه وجبروته.
كانت من اسره ميسورة الحال الى حد كبير ولكن عائلة الظاهر غير... هم فقط يسبحون فى بحار من المال... طرف وبزخ لدرجه مبالغ بها جدا.
لدرجه جعلت نهله الاتربى ذات العقل الذهبى النير تغفل وتلتهى بكل ذلك وتنسى ان تعمل على حالها وتطورها.
الان فقط ادركت انها لابد وان تبدأ من الصفر مجددا ولكن... هذه المره ستستغل نفوذ سليمان... لا ضرر من ذلك فقد اضاع الكثير من أحلامها... بالاساس اى زوجه تستغل نفوذ زوجها... ستفعل ما أجلته لسنوات.
انتفضت بقوه من على الفراش وذهبت للمرحاض تأخذ دش سريع ثم خرجت وتأنقت بثياب عصريه وحملت حقيبتها وخرجت تغادر القصر.
لكنها تقابلت مع غاده التى وقفت تنظر لها بشماته قائله رايحه فين يا ملكة جمال مصر... مش فى فبيتنا فرح ولازم نستعدله... لازم توجبى مع جوزك فى فرحه بردو.
نظرت لها بصمت تام مقره انها معها كل الحق... تدرك انها حتى كان معها كل الحق طوال السنوات التى مرت وهى تختلق اى مشكله معها لتسخر منها... غاده محقه كل الحق قماذا فعلت هى بذكاءها او جمالها.
تخطتها مغادره تترك لها المكان كله وقد قررت الا تهدر طاقتها فى الجدال او الاخذ

والرد... بالاساس الطاقه التى تملكها محدوده لذا قررت توجيهها كلها ناحيه مخططات جديدة.
مخططات ستخلقها هى من العدم فقد قررت انقاذ ما يمكن انقاذه.
خرجت جنه من مركز الدروس بحزن شديد لما كتب عليها.
لم تقف حتى مع رفقاتها كالعادة إنما تجاوزتهم مغادره.
لكنها توقفت باعين متسعه على صوت تعرفه جيدا يناديها جنه.
استدارت تنظر أرضا... كأنها خانته لا تقوى على رفع عينها به.
ليقترب منها حتى وقف امامها قائلا ماتبصيلى... مش عارفه ترفعى عينك فيا ليه 
حاولت الحديث وهى مازالت تنظر أرضا كريم انا...
قاطعها يسأل انتى صحيح هتتجوزى! 
اغمضت عينها پألم ليسأل مجددا بۏجعهتتجوزى بجد يا جنه...وهتتجوزى مين!! سليمان الظاهر... انتى ازاى كده!!
اتسعت عينها تنظر له مصدومه ليكمل بغباء شديد اتاريه جه يوم الإفتتاح وكان متعصب عشان واقف بكلمك.. كل ده وانا مش فاهم... كنتى راسمه على كبير اوى كده يا جنه! وانا الى.... قاطعته بانفعال تفرغ به كل ڠضبها بما يحدث انت! انت إيه ها.. انت إيه! ها قولى... انت جيت مره تقولى ولا تصرحلى بأى حاجة ده انا الى كنت بختلق اى عذر عشان اشوفك... ولا ويوم ما جه وضړبك كنت فين من كل ده ها... ده انت كنت فى ايده زى البطيخه الى شايلها موظف وهو راجع من شغله... طب بلاش هقول فرق أجسام مع ان الرجوله تقول ان يكون ليك اى رد فعل... تعمل اى منظر حتى على الاقل قدامى.. بس ماشى.. قولى انت بقا بعدها عملت إيه هممم! لسه اصلا فاكر تسأل... مش مصدقاك... لا بجد مش مصدقاك.. وبعد كلللل ده جاى تتهمنى انى كنت بشاغله وبرسم عليه... طب تصدق هو يستاهل على الاقل عايز حاجه وبيدافع عنها لحد ما وصلها... لكن انت... عايش على الحجج والاعذار والاټهامات.. جاى تتهمنى بتهمه زى دى... بدل ما تسأل نفسك ايه الى جبرنا على كده... لوى دراعنا بأيه... بس عارف.. خليك كده... تستحق إنك تفهم كده.
حاول الحديث بعدما صډمته بحديثها الصحيح مئه بالمئه يوقفها جنه... استنى... ايه اللي حصل ويعنى ايه لوى دراعكوا.
نظرت له پغضب وتحركت مغادره لا تنوى النظر خلفها وهو مازال يناديها وهى اغلقت الموضوع على الاقل بالنسبة لها تنوى نسيان شخص اسمه كريم.
مرت ايام حتى جاء يوم العرس.
صنع عرس تاريخى.. تحضيرات هنا وهناك والكل منشغل.
فجلست تهانى التى لم تشفى چراحها بعد ترتدى فستان اسود كأنها تعلن حالة الحداد.
تهز قدميها وهى تتميز غيظا... كل هذه التحضيرات وهذا العرس الاسطورى الذى حلمت ان تحظى به جهز لأجل تلك الصغيره جنه... دقيقه اخرى وستصاب بالشلل.
لتتظر لاياد الجالس بجوارها وتقول بغل كل ده ليه أن شاء الله.
إياد بصراحة انا نفسى مستغرب.. ده حتى في جوازته الأولى ماعملش كده... وايه الفرحه الى هو فيها بقاله يومين ده... شكلها ايه الى عملت فيه كل ده
لتتسع أعينها وتحمر ڠضبا تقول نعم
زياد بجديه شديدة لأ بتكلم بجد والله...مين دى الى عملت فى خالى سليمان كل ده!
ليصمت تزامنا مع دخول العروسين ينظر بانبهار ناحية مقدمة القاعه بفكين مفتوحان بزهول... مثله مثل الجميع وقد خيم الانبهار عليهم ينظرون ناحية جنة الظالم.
وهى تتقدم معه مرغمه... مرغمه على حياه فرضت عليها ويحسدها الآخرين لذلك.
ترتدى فستان ابيض كأنه مصنوع لها باكمام مرصعه بحبات من الؤلؤ الصغير تضفى ضى على وجهها الطفولى الناعم.
ترفع شعرها البنى الكثيف لأعلى بتسريحه منمقه وبسيطه.
يحتضنها سليمان له يحاول اخفاءها ولكن نظرات الكل تخترقها.
ليردد زياد بلا وعى وهو مسحور يانهار ابيض... له حق خالى يستقتل عليها.. دى جميله اووى.
فصړخت فيه تهانى بغل ايه اللي بتقولو ده.
استدرك حاله سريعا يستفيق قائلا اااا.. اتا بوصف الى شايفه مش اكتر ياحبيبتى.. انا عينى مش بتشوف غيرك وانتى عارفه.. بس بصى حواليكى كده... شوفى كل الناس مبهورين ومصډومين حتى الستات ياروحي.
بالفعل اخذت تدور بعينها على الجميع ترى انسحار بأعينهم المسلطه عليها لا تتزحزح.
ليزاد غليل قلبها اكثر ويزداد معها سعير نيران قلبها وهى ترى سليمان يقف فى المنتصف يضمها له يتمايل معها على انغام الموسيقى بتناغم واستمتاع.
لحظه حلمت بها هى وجاءت ابنة عمها تنزعها لنفسها وتحظى هى بسليمان حلم حياتها. 
تقسم الا تتنازل عن حلم حياتها ولا بأى شئ حلمت به وفعلت لأجله الكثير.
اما سليمان
فالدنيا تدور من حوله والكل عينه مسلطه عليه وهو منعزل... منعزل عن العالم كله يضمها له أخيرا.
بداخله الشئ ونقيضه فقد رغب وأصر على صنع فرح كبير ليعلن زواجه منها وأنها خاصته وأيضا لم يعجبه نظرات الكل التى ستلتهمها.
فصغيرته جميله جمال ينعش الروح كأنها نسمة صيف لطيفه تجدد الروح والحياه.
يزداد فى ضمھا له اكثر وهى لم تبدى للان اى اعتراض... تتناغم هى الاخرى على نغمات الموسيقى.
ليتذكر حديثها انها تريد ان تحيا اللحظه وتفرح بالعرس وفستان الزفاف كأى فتاه لا تريد أن تمثل دور الضحيه تقتنص فرحتها من الدنيا نزعا فيعجب بشخصيتها اكثر واكثر.
دقائق وصفق الحضور مع انتهاء رقصة العروسين الأولى.
ليصدم ويبتسم بفرحه وزهول وهو يفاجئ بها ترقص مع انغام موسيقى شعبيه اندلعت على الفور ورفقاتها من نفس عمرها التفوا حولها يتراقصن معها.
يتابعها بفرحه وزهول غير مصدق... سعيد جدا لاتسعه الدنيا.
حتى وجد احدى زميلاتها تجذبه كى ينضم لهم ويرقص مع جنه التى لم تمانع... بل ظلت تتراقص بمرح شديد وهو حقا طائر لا يستطيع الاستيعاب خصوصا وهى تتمايل عليه ترقص بحماس شديد بجمال لا يوصف وفستان سيأكل منها قطعه.
كل ذلك يتابعه اعداد كبيرة جدا من عائلة جنه وصفوة المجتمع ورجال الأعمال.
وشوكت الذى وقف ينظر بانبهار وفرحه لتلك الدرجه من السعاده التى ولأول مره يرى ابنه بها... لاول مره يراه يرقص.
وكذلك تهانى وقفت تراقب كل شئ بڼار الغيره التى تأكل صاحبه ان لم تجد ما تأكله.
اما ماهر فوقف يتابع پغضب كل هذه النفقات والتكاليف التى صرفت على هذا العرس يحدث غاده الواقفه لجواره منبهرهكل دى مصاريف فى الارض كده بس عشان سليمان باشا يعمل فرح.
نظر لها وجدها تنظر بزهول لسليمان وهو يرقص بحماس وفرحه لم يسبق ورآه احد بها.
ليكمل پغضب انا مش بكلمك... فى ايه
غاده مصدومه يا ماهر... عمرنا ما شوفنا سليمان... سليمااااان يرقص كده ويبقى ولا شاب فى أولى جامعه.
ماهرشكلها جننته.
لترفع عاده حاجب واحد تكمل بشماتهتفتكر نهله مختفيه فين... ھموت واشوف شكلها ايه دلوقتي... تلاقيها مقضيها عياط.
لتختم حديثها بضحكات خبيثه شامته شاركها بها زوجها.
لا تعلم مايحدث بمكان آخر.
وان نهله تجلس آلان امام مدير إحدى القنوات بعدما صافحها بحماس شديد اهلا اهلا مدام نهله.... القناه عندنا هتزيد نور بحد شاطر زيك.......
الفصل العاشر
بدأ الحفل ينتهى وهو لا يسعه العالم من الفرحه.
ومحمود قدماه لا تتطاوعانه على ان يذهب ويتركها هنا.
بكاء داليا يزيد همه اكثر وأكثر لتقترب منه جنه تربط على كتفه وهى تمسح بيدها الأخرى دموع والدتهاروح يا بابا... ماتقلقش عليا.
نظر لها بحزن وقال مش عارف انا اتصرفت صح ولا غلط... وياترى هييجى عليكى يوم تكرهينى فيه وتحملينى الذنب ولا لأ.
نفت بقوه تقول انت عملت الصح يا بابا... لوماكنش خدنى بالزوق كام هياخدنى بالعافيه ودى الى ماكنتش هستحملها فعلا اهو على الاقل اسمه اتجوزنى رسمى وبفرح.
نظرت تجاه تهانى وأكملت خبطتين فى الراس توجع.
صمتت ثانيه تنظر ناحيته وهو يقف يقهقهه بسعادة كبيره مع احد اصدقاءه و اكملت بحزن شديد ويظهر كده انه قدرى ومافيش مهرب منه.
حاولت الابتسام فى وجههم تقوليالا خد ماما ومازن وروحوا... ماتقلقوش عليا انا هتعامل.
احتضنتها داليا بقوه لا تريد إخراجها من بين ضلوعها تردد باكيهلو اقدر ادخلك جوا صدرى واقفل عليكى اخبيكى من الدنيا كلها... بس ما باليد حيله.
خرجت جنه من احضانها وقالت وهو تبتسم بدموعحبيبتي يا ماما ماحدش بياخد غير نصيبوا.
نظرت لوالديها تقول وهى تمسح دموعها وتأخذ نفس عميق بس خلونا نبص لنص الكوبايه المليان.. بصوا البيت عامل إزاى.. والفرح.. اتعملى فرح كبير وان شاء الله تكون العيشه هنا كويسه بردو... مش كده
كانت تتحدث وتسأل بنفس الوقت تريد أن يؤكد احدهم حديثها ليريح قلبها.
لتجيب امها بدموع كده يا حبيبتي... كده... خلى بالك من نفسك.
اتسعت أعين داليا تزامنا مع صدور شهقه عاليه من جنه عندما شعرت بأحدهم يحملها على ذراعيه فى الهواء.
ولم يكن غير سليمان الذى ما عاد يطيق صبرا يقول ببجاحه شديدة ماعلش بقا يا حمايا مش قادر امسك نفسى عن بنتك اكتر من كده.
محمود بتقززإن لم تستحى فصنع ماشئت.
سليمان بسعادة كبيرة هصنع حاضر... عن إذنك بقا هطلع اصنع فوق.
انهى كلمته وهو يسير يطلق ضحكه عاليه سعيده ومتبجحه فى نفس الوقت غير مبالى بنظرات محمود ولا حتى الجميع او حتى اعتراض وحرج تلك التى يحملها بين يديه.
لكنه اجبر على الوقوف بعد سماعه صوت والده يناديه بحزمسليمان.
لا يريد التوقف وماكان ليقف الا عندما تقدم شوكت يقف امامه يمنعه عن السير ينظر لتلك الصغيره بين يديه ثم له وقال ايه الجنان الى بتعمله ده... بقا سليمان الظاهر يعمل كده... ايه قلة القيمه دى! ايه لحست عقلك خلاص!!
قلب سليمان عينه بملل وتخطى والده يزيد من ضم جنه له يقول وهو يصعد الدرجالفرح مافيهوش ولا صحفى التصوير اتمنع يعنى براحتى... مافيش حاجة هتخرج برا.
ترك والده غير راضى ابدا ابدا عما يحدث واتجه يحملها الى غرفته الجديدة معها.
عينه لا تنظر للردهه امامه إنما مثبته عليها تتأمل ملامحها وصمتها واستكانتها بين ذراعيه.
دلف للغرفه يغلق الباب بقدمه يقول وهو مازال يحملها سعيد ايه عجبك الحضن.
ابتسمت بثقه تجيب لا عجبتنى الشيله... شكرا على التوصيله.
رفع حاجب واحد يبتسم باعجابحلوه.
ليكمل وانا بحب اللعبه الحلوه.. وانتى كل حاجه فيكى يوم عن يوم بتعجبنى.. حتى الخلاف والردود.
نزلت عن ذراعيه تقول شكرا.
نظر لها باعجاب شديد يقول الفستان هياكل منك حته.. خليه ياكل حته وانا اكل الباقى.
نظرت له بجانب عينها بلا اهتمام لمزحته تراها سخيفه من شخص سخيف ودارت فى المكان تتأمله.
تجاوز عن عدم تجاوبها مع مزاحها وغزله يتودد لها اكثر وهو يسير خلفها حتى الصقها به تماما يحتضنها من ظهرها ويضع يديه على كتفيها يزيد من اعتصاره لها مضيفاعجبتك الاوضه انا الى اخترت كل حاجه فيها بنفسى حتى اصغر التفاصيل.. شوفي السرير مريح جدا مارضتش اجيب حاجه كلاسيك قولت اكيد بتحبى المودرن.. واللدريسنج روم كمان والكنب وجبتلك شيزلونج مريح وياخدنا احنا الاتنين على فكره.
قال الاخيره يغمز عابثا لتشيح بوجهها عنه ثم يكمل وهو يشير على الوان المفارش والحوائط وكمان الفرش كله والحيطان عملتها تكنى كلار عشان تناسب سنك عارف السن ده بيحب الالوان الى زى كده.
ابتعدت عن احتضانه لها تتجاهله وهى تتأمل كل ما قاله تقول دون النظر له والله كويس انك عارف انى صغيره.
صمتت تتوقف عن السير تنظر داخل عينه تقول بعناد كبير وانك اكبر منى وفى فرق كبير مابينا.
ابتسم بثقه ياخذ نفس مرتاح يخبرها بثقه اكبر ده انتى بس الى شايفه كده... لعلمك... انتى فيكى كتير منى.. حتى لو انتى نفسك انكرتى ده.. نفس المخ.. نفس الردود.. نفس القوه... ممكن انا فيا اختلاف بسيط عنك بس بردو نشبه لبعض كتير ويمكن ده سر انجذابى ليكى.
ابتسمت تثنى على حديثه الواثق بان اغمض عينها وقلبت شفتها لاسفل ثم قالت بسخريهغريبه والله. 
سليمان ايه اللي غريب!
ضحكت باستهزاء تجيبطلع عندك اراء ونظره فلسفيه... كنت فكراك عايش للأكل والتزاوج بس.
ابتسم باعجاب على حديثها وبنفس طريقتها بالضبط يغمض عينه باسما مع زم شفتيه على بعض.
صمت دقيقه ينظر لها ثم تحدث مبتسما يخبرها بنبره ساخرهالتزاوووج!!
ظل ينظر لها بصمت مجددا ثم أخبرها انتى تعرفى ان انا ماليش اى علاقات كتيره كده
ضحكت غير مصدقه تشيح بوجهها للناحيه الأخرى.
فتقدم منها يكمل قائلا مع كل خطوهحقك ماتصدقيش.. مانا سليمان الى مسمينوا الظالم.. ماشى ماختلفناش بس انا نفسى مش حلوه... بمعنى اصح ماليش فى الرمرمه.
و يقولمش اى حاجة تعجبنى.. وحتى الاعجاب درجات... بس مافيش ولا وحده قدرت توصل للى انتى وصلتيلوا.
انهى كلمته يهم بتقبيلها فابعدته تقول وهى ترفع حاجب واحد انت هتعمل إيه يا نجم!!!
سليمان بابتسامة عابثههسلم على القمر عايزه فى موضوع مهم.
ابعدته اكثر تقول باصرارانسى.
سليمان انسى إيه بالظبط!
كټفت ذراعيها حول صدرها تقولالى فى دماغك وناوى عليه.
مد يده وغرسها بشعراتها يقول ده انتى الى تنسى يا روحى.
نظرت له باعين مهتزه تسأل انسى إيه
ابتسم بثقه الى بتحاول او فاكره انك هتقدرى تعمليه.. مش قولتك فيكى منى كتير ما صدقتيش.
صمت ينظر لها يشتت ثباتها عن عمد واكمل فكرة انك توافقى تتجوزيني عشان تكسبى وقت وتهديدى بموضوع تهانى مايبقاش له لازمه ده انسيه تماما.
اتسعت عينها بزهول فكيف علم بما تفكر به.
لتزيد ابتسامته من رؤية زهولها وقال مش هتعدى الليله دى إلا وانتى مدام سليمان الظاهر.. ولا خليها سليمان الظالم بحبها منك اكتر.
صباح يوم جديد
تعالت انفاسه يبتسن بحب وسعادة وكيف استطاعت الاطاحه بعقله كليا بعد اكتشافه لها وأنها رائعه فى الأحوال والجوانب.
مد الخشنه يده يزيح شعراتها من على ملامحها الرقيقه التى عشقها.
صوصا وهى تشعر وترى يده على وجهها.
انتفضت جالسه
وهو تركها لثواني تستوعب يرفع يديه الاثنين علامة الاستسلام ثم قال ها افتكرتى
هدأت انفاسها قليلا وقد تذكرت وهو اكمل ايوه.. إحنا اتجوزنا إمبارح.
رمشت بأهدابها مجددا ثم قالت بصوت مبحوح صباح الخير.
ابتسم بسعادة كبيره لتقبلها للوضع الجديد وقال وهو لا تسعه الدنيا صباح النور يا حبيبتي... نمتى كويس.
اماءت برأسها دون ان تتحدث
اعتصرها داخل احضانه وهى مازالت غير مرتاحه او معتاده عليه ثم قال ثوانى وهطلبلك احلى فطار.
جلس شوكت على طاولة الافطار يسأل پغضبامال فين نهله.
نظر الكل لبعض بصمت لتبتسم غاده بشماته قائله مش عارفين والله يا عمى... من امبارح مش باين لها أثر.. الصدمه يا حرام كانت كبيره... خاېفه والله تكون عملت فى نفسها حاجة بفكر اقوم اروحلها اتطمن عليها.
لتصمت پصدمه وهى تستمع لذلك الصوت القوى يردد بتحدىلا ماتتعبيش نفسك يا غاده ياحبيبتي... انا جايه برجليا.
اتسعت أعين غاده تتميز غيظا وهى ترى نهله تسير بزهو برأس مرفوع تنقر بكعب حذاءها على الأرض يقطع صمت المكان من رناته.
تنظر باعين الكل كأنها تقول ياجبل مايهزك ريح
تتقدم بخطوات متزنه... كأنها مخططه لكل خطوه... مخططه لما هو قادم ايضا... تقسم الا تظل ضحيه كثيرا... الى هنا وكفى.
كان الكل بلا استثناء مزهول من رد فعلها حتى شوكت نفسه.
وتهانى أيضا.. كانت تتابع كل شئ بترقب وزهول.. بالتأكيد لم تحب نهله يوما فهى كانت تقارن حالها بها دوما فى السابق حينما كانت زوجة سليمان وحدها.
اما الآن فقد جاءت تلك الحقيره جنة.. ابنة عمها الصغيره واخذته على الجاهز ودون اى عناء.
كذلك كانت فريال تتابع ما يحدث لجواره ماهر وابنيته وزياد أيضا... الكل مندهش من قوتها.
كل ذلك وشوكت يفكر... ترى بماذا تخطط فصمتها هذا لم يمرؤ عليه مرور الكرام.
لكنه يفضل الصمت وتهدئة الاجواء قليلا لا يريد اى مشاكل او زوبعه يمكن ان تثار هذه الأيام... وأيضا كى يهنئ ابنه بأول ايام عرسه.
جلست تشعر بانظار الكل تخترقها تعلم ما يدور بخلدهم لكن وكما قررت... فليذهبوا للچحيم جميعا وأولهم ذلك الظالم... القادم لها. أيامها فى هذا المتحف معدوده...لكن كما فكرت.. لا بأس من الإستفادة من نفوذهم وسلطاتهم قليلا.
تعلم علم اليقين انه لولا كونها من بيت الظاهر وزوجة سليمان نفسه ماكانت لتحظى بذلك العمل وبتلك السرعه.. حتى ولو كانت ملكة جمال.. لكنها سابقه... والمسابق دائما فى طى النسيان علاوه على كونها من أسرة متوسطه... لا تملك تلك القوه التى يمتلكها سليمان.
ابتلعت طعامها بصعوبه عقلها يردد جمله واحده مر الكثير وما بقى غير القليل
لتنفض يدها عن الطعام وتمسحها فى منديل السفره وتنهض قائله بلباقتها المعتاده بالهنا والشفا... عن اذنكوا.
تحدث شوكت بهدوء يسأل رايحه فين يابنتى.
جاوبت كاذبه شوبنج.. شوبنج مع واحده صاحبتى.
شوكتوجوزك عارف 
ابتسمت تجيب بثقه واحب مرفوع تفتكر هو فايقلى اصلا يا عمى... سيبوا ماتشغلوش بيا هو دايما كان بيسبنى على راحتى وعمره ماخنق عليا... عن اذنكوا.
حياتهم بابتسامه سمجه وغادرت تردد بډخلها ولاد كلكوا وتستاهلوا بعض... وانا لازم الحق انفد بجلدى.
غادرت تنوى تنفيذ كل ما خططت له وشوكت ينظر لاثرها بعدم رضا.
اما غاده فتحدثت بتهكم يخرج به مدى غلها وغيظهاههاهه.. قال يعنى البت مش هاممها.. لابسه اخر شياكه وخارجه على سنجة عشره تعمل شوبنج.
لتبتسم فريال تكمل عليها قائلهههههه.. بس هى فعلا حلوه ودايما شيك مش النهاردة وبس يا غاده.
ليكبت الكل ضحكاته وهى تنظر لهم جميعا تشعر بالدونيه تدرك كم هى مكشوفه أمامهم تتجه عينها تجاه ماهر كأنها تتمنى اى رد فعل ينصفها ويرفع رأسها ولكن كما اعتادت عليه صامت ساكت بقلة حيله وعجز.
دلفت نهله بجمالها الأخاذ واناقتها المعهوده داخل ذلك الصرح الكبير والذى لم يكن سوى القناه الفضائيه التى ستعمل بها مذيعه لبرنامج إجتماعى.
ابتسمت بكياسه وهو تتواجه مع مدير القناة يسلم عليها باحترام شديد وحبوراهلا اهلا.. برافو من اولها مواعيدك مظبوطه... اتمنى تفضلى كده على طول.
نهله ان شاء الله اكون عند حسن ظنك يا استاذه فؤاد
ابتسم لها بمجامله بعد ردها المقتضب يقول ان شاء الله.. طيب.. النهاردة هنعمل تيست كاميرا.. وشويه ومدير التصوير يكون معاكى.. كمان هتقعدى مع معدين البرنامج... كل ده هيستمر لمدة شهر.. تمام ولا سليمان بيه هيمانع.
ابتسمت بتهكم تسأل هل لم يصل له للان خبر زواجه ام انه يستهزأ بها علنا وعن قصد.
نظرت له بضيق مع رفعة حاجب جعلته ينظر لها بريبه يسأل ترى ما بها وهى قالت بثقه لا يهمها شئلا مش هيمانع... عن اذنك اشوف الإعداد عشان ماضيعش وقت.
غادرت تسبه وتلعنه بسرهابيتريق عليا بكل بجاحه ابن الكلب قال يعنى ماوصلوش الخبر وهو رئيس قناه اخبار... ماشى.. ماشى.
بينما هو ينظر عليها وهى تسير يردد بنفوريخربيت تناكة اهلها.. تغور الحلاوه عشان كبرها ده.
لتمر ايام على الجميع
محمود وداليا بلا راحه حتى بعدما حرصت جنة على طمئنتهم عليها بمكالمه واحدة.
فسليمان تقريبا لا يتركها ولا يريدها ان تهاتف احد او تنشغل بأحد غيره.
اما نهله فى مستمره بدأب وإصرار على تعلم كل شئ وان تتخلى عن رهبة الكاميرا التى لازمتها فتره حتى تخلصت منها نهائيا... تعلمت اشياء كثيره واصبحت قريبه من تحقيق هدفها وترك بيت الظالم بلا راجعه.
وشوكت يتابع بنفسه الصحافه فهو ابدا لا يحب تداول الكل لأخبار عائلته يرى أنها تؤثر على اعماله ومشاريعه لذا يضعها فى الظل دائما... بإستثناء سليمان ولكن اى مناسبه عائليه او اجتماعيه فلا.
جلس الكل على طاولة الطعام وماهر يسأل پغضب مكبوت كالعادة جرى أيه يا عمى هو سليمان هيفضل أجازه كده كتير... فات اكتر من اسبوع وهو حتى ماخرجش من أوضته.
نظرت غاده له بجانب عينها تخبره ان الكلام لا يفيد ولكنها تفاجئت من تاكيد شوكت لحديث زوجها يقول پغضب فعلا كده كتير اوى وشغلنا كله متعطل.
زياد بصراحة ياجدى فى حاجات كتير مهمه متوقفه على امضة خالى لانه الوحيد الى ليه حق التوقيع.. حتى المرتبات مش قادرين نصرفها.
أشار بيده لأحد الخدم الواقف بعيد قليلا وقال تليفون.
ليخبره ماهر ساخراانت ماتعرفش ولا ايه يا عمى.. الباشا قافل تليفونه.. مش عايز حد يقاطعه تقريبا.
ضحك الجميع عدا تهانى ونهله.... كذلك شوكت زاد غضبه يأمر هاتلى تليفون بيوصل لاوضته.
فى غرفة جنه وسليمان
كان يجلس وهو يحتضنها يشاهد أحد الأفلام الرومانسية على عكس ذوقه وطبيعته
وهى تحاول الخروج من احضانه فانتبه عليها يسأل إيه يا حبيبتي.
جنه بضيقزهقت من الحپسه دى.
سليمان بس انا مازهقتش خالص بالعكس انا نفسى نفضل كده على طول.
جنه انت بقا انا مش متعوده على كده ابدا.
حاولت الوقوف ليجذبها له قائلا رايحه فين... دى البطله خلاص هتقول قربت تقول للبطل بحبك اهو.
جنهلأ مش هتقولوا. 
سليمان مين قالك. 
جنه ده فيلم قديم وشوفتوا قبل كده اكيد ١٠٠مره وبقولك مش هتقولوا.
سليمان احمم.. اصلى ماليش فى الرومانسي.. كنت دايما اتفرج على امريكى.. اكشن وړعب...طيب هتقولوا امتى
جنه مش هتقولوا.
وقفت مره اخرى لجذبها مجددا يقول رايحه فين خليكى معايا.
تحدثت بضيق بعدما ضاق صدرهاهروح البلكونه... اشم هوا.. هواا.. عايزه هواا.. هتمن

الهوا كمان.
هم يجيب عليها يخبره انه نعم ولكن قاطعه اتصال والده جعله يتركها يجذبها له أكثر بيد والأخرى يجيب على الهاتف الأرضى لجوراه.
سليمان الو. 
شوكتياريت الباشا يفتح تليفونه يشوف المصالح المتعطله كفايه اوى كده.
سليمان بضيقمش عايز افتحه دلوقتي...انا حر.
شوكت الاسهم فى البورصه طالعه نازله وانت لوحدك الى ليك حق القرار وانت تقولى مش عايز.
زياد لجوارهومرتبات الموظفين ياجدى .
تغاضى شوكت عن تلك النقطه فهى ليست من أولوياته يكمل لسليمان سوق الاسهم مابيستناش حد لو غفلت هتتاكل.. افتح تليفونك ورد على الميل.
اغلق الهاتف بضيق يبحث عن هاتفه المحمول وهى استغلت الفرصه وفرت تفتح الشرفه تستنشق بعض الهواء أخيرا.. ملت من رائحته التى تملئ الغرفه وكل الأركان حتى ملابسها وجلدها لم تتركه.
وهو تفاجئ بتراكم اشياء كثيره كان غافل عنها كلها فى غاية الاهميه والخطوره.
لم يكن يوما متكاسل او مقصر ولكنها انسته العالم بما فيه.
نظر عليها وهى بالشرفه الهواء يداعب شعرها الجميل... اصبحت الحياه تتمحور حولها
ظن انه بعدما يمتلكها ستتشبع روحه ويصبح الأمر عادى.
لم يكن ظننا على قدر ما كان تمنى... فقد تمنى ذلك بدلا من ذلك التعلق المريب بها.
لتكن الكارثه الأكبر والتى اكتشفها انه قد جن جنونه بها فلم ولن يسأم منها بل الأمر يوما عن يوم يزداد سوءا.
وهى غافله غير منتبهه على كل ما يحدث يعرف انه ورغم صمتها لم تحبه او تبادله اى شئ... ولا يعلم حتى متى ستتقبل.
لكنه مكتفي بتقبلها له وباتمام زواجه بها يكفيه انها معه بنفس المكان فهذه المرحله افضل بكثير عن ذى قبل.
وقفت فى الشرفه تسحب اكبر كمية من الهواء داخل رئتيها تسأل بحيره يا ترى ما القادم...وهل كتب عليها ان تبقى هنا ويجب أن تتأقلم ام سيأتي يوم عليها وتخرج عن هذه الدائره.
اغمضت عينها تحاول الهدوء لتفتح عينها تشهق بعدما فاجأها بوقوفه خلفها يسأل انتى ليه مش كاتبه على صفحتك انك متزوجه وليه مش منزله ولا صوره للفرح مع انك بتحطى صورك عادى.
تلعثمت فى الحديث... بما تخبره.
ضغط عليها أكثر يقول بغيره ردى عليا.
جنةمش عايزه حد يعرف اني اتجوزت حتى لما عزمت عزمت كام واحده من صحابى الباقى لأ.
اقترب منها بخطوره يقول نعم بتقولى إيه! يعنى ايه مش عايزه حد يعرف ومش عايزاهم يعرفوا ليه
جنه عشان حاجة تكسف.
وقع قلبه بين قدميه يردد ببهوتحاجة تكسف! 
استدارت تبكى وهى تقول بصوت عالى البنات من سنى بيستعدوا للامتحانات بيخرجوا ويتفسحوا... ينزلوا يشتروا لبس الجامعه.. يتمشوا فى الشوارع ويضيعوا وقت.. مش تبقى مدام لرجل أعمال مانع عنها حتى الهوا.
زادت فى بكاءها ونهله تقف فى الشرفه المجاوره تستمع پصدمه لما يقال لا تعلم هل تكرهها ام تتعاطف معها.
لم يتحمل دموعها رغم قسوه ماقالته عليه فضمھا له يهدهدها بحنان.
حملها وذهب لفراشهم يضعها عليه بعدما غفت.
نظر عليها يمشطها بعينه وبوجه كله اصرار فتح هاتقه يصنع مكالمه مع احدهم حتى اتاه الرد مرحبا بحبوراهلا اهلا سليمان بيه.. ده أنا امى دعيالى النهاردة عشان معاليك تكلمنى
سليمانومش اى دعوه يا صفوت.. ده انا جايلك بخبر هايل.
صفوت بجشعقول وفرح قلبى يا باشا.
ابتسم يقول بثقه وخبثخبر جوازى يا صفوت.
صفوتده بجد! كان امتى انا ماعنديش خبر.
سليمان مانت مش هيجيلك خبر إلا لو انا أمرت بكده.
صفوت بحيرهطيب إيه انا لسه مش فاهم.
سليمان بثقه وانتصار عايز خبر جوازى من جنة محمود قنديل يملى كل الجرايد والسوشيال ميديا وخصوصا فيسبوك وانستجرام... فاهمنى يا صفوت.
صفوت بابتسامه خبيثهطبعا يا باشا.
سليماناقفل هبعتلك الصور.
اغلق الهاتق بوجهه ينتقى بعدها عدد من أفضل صورهم معا ويرسلها إليه.
وبعدها يغلق الهاتف ويقترب منها يشاركها الفراش يغلق الانوار ويغمض عينه بسلام وراحه وهو يحتضنها إليه بعدما أتم ما أراد.....
الفصل الحادي عشر
وقف يغلق لها ازرار قميصها بحب يحرص على كل شئ وان ملابسها وهندامها على أكمل وجه يعيد تصفيف وترتيب شعرها على كتفيها.
يبتسم فى النهايه قائلا باعجاب شديد خلصت... قمر.. حبيبتي قمر.
اشاحت بوجهها عنه تكتفى بالصمت.. فمقابل دلاله واهتمامه الغير طبيعى يبدوا لم يلحظ انه قد سلب منها حريتها بابسط الأمور.
 له وابتسم قائلا ايه حبيبي مكشر كده ليه فى حاجة حاجة مضيقاكى
جنههو المصېبه الاكبر إنك مش شايف ان فى حاجة تضايق.
سليمان بسعادة كبيرة وهو يسحبها يحيط ظهرها بكتفه ويتجه للخارج يتحدث لها لأ طبعا مش شايف ده انا عمرى ماكنت مبسوط كده.. انتى غيرتى حياتى يا جنه.. انتى فعلا جنتى.
جنه بضيقايوه بس على فكره انا مش بتكلم عنك ايه ال أنا الى عندك دى.. انا بتكلم عن نفسي انا مش مبسوطه.
توقف قبل الدرج يقول پصدمه وحزن أيه! مش مبسوطه!! طيب ليه!! ده انا بحبك اوى ياجنه.
جنه سبق وقولتلك انى..... قاطعهم صوت شوكت بأول الدرج يقول پغضب بعدما ضړب عكازه ارضاوالله وجه اليوم الى هأخر نفسى فيه عن السفره عشان عيله اصغر من احفادى.
صمت سليمان ينظر حوله يرى عن بعد الكل مجتمع على السفره ينظرون ناحيتهم بفضول وصمت.
ستظل مدى عمرك تصنع قيود وقواعد ليأتى شخص ما يكسر تلك القاعده بجداره ورضا تام منك.
هكذا كان الحال.. وشوكت ينظر ناحية تلك الصغيره التى لو جمعت عمرها لكان فقط بمجموع السنوات التى سافر بها من بلد لبلد عمل وتجاره بما فيهم من مكسب وخساره.
لتأتى تلك النكره وتبدأ فى هدم اول حجر والذى سيهدد المعبد كله.
وسليمان ابنه الوحيد وامله الأكبر متعلق بها تعلق لم يسبق وان رآه عليه ليعرف ان القادم يحتاج لشده كبيره يجب أن يكون هو الرابح فيها.
حاوط سليمان خصرها بيد واحدة وهبط الدرج يقول لوالده بسعادة كبيرهماعلش بقا يا باشا عرسان جداد.
ليقرص انف جنه ويكمل وهو يغمز بعينه الاثنين مضيفاوجنه كسوله وانتوخه حبتين.
ليظل شوكت على صمته. فقط ينظر لمنبع الخطړ الوحيد.
لا يعلم أن منبع الخطړ هذا لا يريد شوى الفرار من تلك القلعه التى يخشى عليها من أن تهدمها هى.
ليتحدث سليمان بسعادة لا توصفصباحك فل يا باشا.
جعلت شوكت يتسمر بمكانه متسع العين يسأل ماذا حدث لابنه هل جن!!
م يسير بتبختر وفرحه كبيره ناحية العائلة المجتمعه.
دلفت معه وقلبها ينبض بقوه... لاول مره تواجه وتتعرف على عائلته اصحاب ذلك البيت الاستورى.
اول من وقعت عينها عليها كانت تهانى... ترى غيظ عير عادى بعينها ولا تعرف لما هذا العداء المبالغ فيه من ناحيتها.
بعدها اتجهت انظارها لزياد زوجها ومن بعدهم رجل من نفس عمر سليمان تقريبا والى جواره احداهن على مايبدو زوجته ولجوارها فتاتين اصغر منها بقليل.
وسيده ارستقراطيه تشبه سليمان قليلا.. الى ان وقعت عينها على تلك المرأه بالغه الجمال.
بل هى ايقونه... حتى ملابسها رائعه تجيد تنسيق الألوان بشكل احترافي وشعرها الجميل تجمعه بقصه بسيطه كلاسيكيه.
بالتأكيد هذه نهله ملكة جمال مصر السابقه وزوجته الحاليه.
تعلقت عينها بها وكانها تسأل لما وكيف تزوج على هذه... لتتذكر حديثه عنها أنها تعبد المال وقد تزوجته لامواله فقط وكم هى شخصية غير جيده اطلاقا فهل كلامه صحيح
لكن من تراها الان

بتلك الملامح الناعمه الهادئه لا توحى بهذا ابدا.
ظلت عينها متعلقه بنهله رغم ان الأخرى عادت تنظر لصحنها فقط.
سليمان يسحبها معه حيث مقعده تجلس لجواره يبادر بسحب المقعد لها وسط زهول الجميع من ذلك الاهتمام الجديد على سليمان.
الا نهله التى استغربت وحزنت كونه لم يفعلها يوما معها ولكنها قد سبق وقررت عيشتها هنا ماهى إلا ايام فلتمضيها بلا مبالاه افضل.
لكنها وبنظره ثاقبه اقرت... هذه الفتاه بالنسبه لسليمان ليست مجرد نزوه او شئ اشتاه او حتى زواجه وستنتهى يوما.
هى شئ اكثر كارثيه وخطوره بالنسبة له... فأما ام تقضى هى على ظلمه وغوروه أو.... يقضى هو على برائتها.
ضحكت بسخريه تحدث حالها.. هذا لو كانت بريئه فالفتاه التى تستطيع الإيقاع بسليمان الظاهر مره واحده وتجعله يفعل كل ذلك كى يتزوجها ويظهر كل هذا الحب واللهفه عليها ليست بفتاه عاديه اطلاقا.
لكنها يبدو عليها الهدوء والبراءه حقا.
نهله هى الأخرى كجنه نفس الاحساس من بعثرة وتضارب الأفكار ناحية الأخرى.
جلست على المقعد الذى سحبه بتوتر قائله شششكرا.
ابتسم لها ومال عليها يقبل رأسها ليشهق الجميع... لم يفعلها يوما مع والده حتى.
تلك الفتاه خطړ حقا.
وهذا كان رأى شوكت أيضا الذى تقدم كى يجلس على طاولة الطعام فى محاوله واهيه منه للحفاظ على قواعده الصارمه منذ سنوات.
صمت رهيب سيطر على المكان لم يكسره سوى اعظم حاقده من وسط الجميع وهى تهانى تبتسم ابتسامه سامه ترددإزيك يا جنه.
ليكن الرد من ناحية سليمان يصحح بتحذيرجنه هانم... يا تهانى.
لتجحظ اعين الجميع وشوكت يتابع بصمت
بهت وجه تهانى واصبحت غير قادره على ابتلاع رمقها من تلك الصفعه التى واتتها من حبيبها يدافع عن حبيبته اكبر عدوه لها.
ليتدخل زياد معترضاايوه يا خالى بس... دول ولاد عم اصلا.. عادى يعنى.
سليمان بحزملا مش عادى يا زياد.. خلاص بقت جنه سليمان الظاهر.
لتتدخل غاده بالحديث قائله بابتسامة وانا كمان اقول يا هانم بقا !
هم يجيب بتأكيد لكن جنه تدخلت بقوه تعبر عن حالهالا طبعا ده حتى عيب.. انا من سن بنوتاتك الحلوين دول.
توجهت لها اعين سليمان ينظر لمقصدها بضيق.
ليتدخل ماهر يزيد بشماته مؤكدا قولهاايوه طبعا انتى من دور بناتنا.. انا وسليمان سننا بردو قريب من بعض... انا اكبر منه بكام سنه يادوب.
تم الضغط على الچرح بنجاح وسليمان عينه تطلق لهيب من ڼار تجاه ماهر لما يقصده وقد سدد هدفه ببراعه.
فيقرر شوكت إنهاء تلك الحړب قائلا ياريت نخلص فطار ونروح نشوف الشغل المتراكم علينا ده.
رفع ماهر يديه يقول انا مافيش تقصير من ناحيتى... العطله من تأخير توقيع عقود واوراق يعنى من عند اااا... ههه.. عريسنا.
اغمض سليمان عينه وقال اعتبرها اتمضت وعلى مكتبك يا ماهر دى مجرد حركة ايد يعنى مش هيبقى ليك حجه وماتقلقش... خلاص الأسد نازل ملعبه.
صمت ينظر ناحية نهله أخيرا يقول ازيك يا نهله.
جاوبت بحياديه واقتضابالحمدلله.
تعجب قليلا من صمتها... قليلا فقط ونظر لجواره يرى ان كانت جنته تاكل أم لا.
وهى لا تستصيغ طعامهم تشتهى طعام امها الدافئ.. ترغب بمشاكسه من مشاكستهم معا.
وشجارهم على المذاكره وهى تعرب عن سئمها وضيقها... اصبحت الان تتمنى لو تذاكر.
همس باذنهامش بتاكلى ليه يا روحى.
جاوبت بضيقمش عايزه.. مش عاجبنى.
سليمان طيب قولى ياروحى تحبى تاكلى إيه
جنهمش عايزه مش عايزه انا حره. هبقى اكل بعدين ياسيدى.
كل ذلك وبقية الحضور يحاولوا معرفة مايقال بينهم... لكن صوتهم منخفض للغايه.
قطع كل شئ مجددا صوت شوكت يقول بنفاذ صبر وهو يقفيالا على الشغل كفايه اوى لحد كده.
وقف يغادر لا يعرف كيف سيتصرف مع تلك التى قلبت الكيان الذى بناه لسنوات رأس على عقب فى أيام.
كذلك وقف سليمان مضطرا يوقفها لجواره يحتضنها له ثم سار بها متجها للخارج تحت أنظار الجميع حتى توقف امام سيارته وقال خلى بالك من نفسك يا حبيبتي ولو احتاجتى اى حاجة كلمينى اوكى.
هزت راسها تكتفى باماءه مقتضبه ليقبل وجنتها قائلا هتوحشينى باى.
ذهب يعرف انها لن تجيب فتح باب سيارته يقودها مغادرا وعينه لا تريد تركها.
على الفور تحركت تهانى بسيارتها تلحق به ولم تذهب مع زياد متحججه انه بمكان وهى بأخر.
دلفت للداخل ترى زياد يخرج هو الاخر بعدما حياها مجددا بطيبه.
ووقفت نهله عن مقعدها تلتقطت حقيبتها تتجه حيثما تذهب يوميا تعيد بناء مستقبلها فلن تضيع يوم آخر فى بكاء لن يجدى شئ على شخص لا يستحق بالأساس.
ووققت هى تشعر يالتيه وسط ذلك الصرح الكبير لا تدرى أين تذهب ولا ماذا تفعل.
لم يتبقى سوى تلك السيدة زوجة ماهر وفريال شقيقة سليمان.
لم تستحسن الجلوس وسطهم ولا خيار أمامها سوى الذهاب للحديقه تشتنشق بعض الهواء ربما يخفف عما تشعر به قليلا.
لتبتسم غاده شامتهدى شكلها لاحسه عقل الظالم على الآخر... يحقلها بصراحة هى حلوه اوى.
تنهدت فريال تضع الفنجان من يدها قائله ماعتقدش الحكايه حكاية حلاوه مانتى شايفه نهله احلى واشيك... لأ... سليمان شكله حب ودى ياتبقى حاجه كويسه او تبقى مصېبه للكل.. فربنا يستر.
يحاول انهاء عمله بسرعه قدر الإمكان فقد اشتاق لها كثيرا.
لأسبوع وهى معه لا تفارق ذراعيه حتى أصبحت هواءه.
جلب إحدى الصور التى وضعها له على مكتبه ينظر لها بهيام يقرر مهاتفتها وسماع صوتها ربما صبره قليلا.
لكن قطع نيته بذلك دخول تهانى المفاجئ بدون استئذان ليقف پغضب قائلا انتى اټهبلتى لا إيه يابت.. إزاى تدخلى كده ماغير إذن.
صړخ بأعلى صوته ينادى سكرتيرته التى دلفت سريعا فقال پحده ازاى حد يدخل لحد هنا من غير إذن منى.. إيه الى بيحصل هنا بالظبط.
السكرتيرهماهو يافندم هى الى قالت... قاطعتها تهانى قائله قولتلها إننا أهل ومافيش اى... صړخ بوجهها يقول اهل من يام اهل... انتى اتجننتى فى مخك ولا ايه اتعدلى بدل ما اتعدل ولا انتى جايه تفكرينى انى اتاخرت فى رفدك.
صمتت پصدمه وحرج من لامبالاته باحراجها أمام السكرتيرة فنظرت لها قائله روحى انتى على مكتبك.
ليجن جنونه قائلا لااااااا... ده انتى نسيتى نفسك خالص... ماتيجى تقعدى مكانى احسن... امشى يابت اطلعى برا احسنلك دلوقتي.
ظلت واقفه فى مكانها بلا اى نقطة ډم واحدة ليقول لسكرتيرتهاخرجى.
فى نفس الوقت وصل زياد للفرع الشركه الرئيسى بأوراق مهمه يدلف للداخل متجها ناحية مكتب سليمان.
دلف للداخل ينظر للسكرتيره باستغراب يقول ايه الزعيق ده ولمين
السكرتيرة بحرج لمدام تهانى.
ليتحرك سريعا پصدمه وهى تحاول منعه دون جدوى.
وبالداخل وقف مقابلها يقول لمى الدور ياتوتو قولتلك بدل ما ابهدلك ها.
تهانى بهيام ليه بس انا عملت كل ده عشان.. قاطعها بنفاذ صبربتتتت.. بطلى رخص بطلى رخص وعفانه سامعه. 
اقتربت تهم بمسك يده فى نفس لحظه دخول زياد الذى نظر لهم باستغراب يقول فى ايه
فابتعدت عنه على الفور لكن زياد غير مرتاح لوضعهم فهو حقا مريب فيسأل مجددا فى ايه.
نظر له سليمان پغضب يقول الهانم جايه تقو... قاطعته سريعا تنقذ الموقف بعدما ركضت تجاهه قائلهاأأ.. بقولو ان فى شكاوى كتير أأا.. ممن خدمة العملا وو مافيش استجابه فا.. فاحنا لازم ناخد اكشن مع الموطفين... تعالى تعالى معايا انا هشرحلك.
سحبته من يده تعيد ترتيب أفكاره تجعله يترجم ما رأى بعينها هى

وهو مشوش بسبب حبه لها.
ليبصق عليهم مرددا بقرفعلاقه قذره.
ليقرر عدم مهاتفة جنه... بل سيذهب لها فقد مل الجلوس بدونها.
كان شوكت يجلس بسيارته فى نهاية اليوم يتصفح الأخبار ليستعر لهيب عينه وهو يرى تداول اخبار زفاف ابنه مرفقه بصور.
فتح هاتفه يحدث صاحب شركة الدعايا تلك قائلا ايه الى انت مهببه ده ياصفوت.
صفوت خير بس ياباشا مين مزعلك وانا انسفه.
شوكت الى منزل خبر جواز سليمان يا صفوت.
صفوتآآآه.. اهى دى بقا الى مش هقدر عليها لأن الى منزل الخبر هو الباشا بذات نفسه وهو الى منقى الصور وبعتها.
صدم شوكت يقول ببهوتانت متأكد يا صفوت.
صفوتايوه ياباشا وانا معقول اتخطى حدودى غير بأوامر معاليه.
ليغلق الهاتف بوجه صفوت وهو لا يصدق ماحدث.
فى نفس الوقت كانت جنه تجلس فى حديقة المنزل بعدما استهوتها قليلا بهوائها وحضرتها وورودها.
فتحت هاتفها كى تتسلى قليلا لتجد وابل من الرسائل وشعارات فيسبوك وانستجرام.
فتحت الرسائل اولا لتصدم من محتواها الكل يسأل منصدم هل تزوجت حقا... ومن ذلك.. البعض يعرفه والبعض لا.
بمجتمعها رجال الأعمال غير معروفين بين الجميع الا المهتمين بأخبارهم.
ظلت تقلب بالهاتف حتى وجدت انها ترند اليوم للسوشيال ميديا والكل يتحدث عنها هى والظالم.
منهم عبارات جميله رقيقه ومنهم من يهاجم ويذم كيف لتلك الصغيره ان تقبل برجل يظهر عليه السن بوضوح وأنها تبدو صغيره جدا لجواره كأنها ابنته ناعتي أيها بكلبة المال.
كان قد دلف للقصر يتقدم منها باشتياق منظرها وسط الخضره والورود جميل وخاطف.
توقف امامهما يسحبها لاحضانه يخبرها بلوعهوحشتينى وحشتينى حشتينييييى. 
اخرجها من احضانه يسألها باستغراب مالك يا روحى.
نطرت له پغضب ترفع الهاتف بوجهه تسأل مين اللي نشر الصور دى... وبعد كلامنا بكام ساعه
ارتبك فى الحديث تزامنا مع دخول والده ېصرخ پغضب يناديه سليمااااااان.
الټفت له وجده يقترب يقبض بيده بعض المجلات يسأل وهو يلوح بهماقدر اعرف ايه ده يابيه... من امتى اخبارنا الخاصه بتبقى ماده فى الصفحات والجرايد... ازاى تعمل كده.
لتصرخ به جنه يعنى انت الى عملت كده.
شوكت انا كلنت صفوت وحكالى كل حاجه.
ليجيب بصوت عالى قد نفدت طاقته من شدة الغيره ايوه انا...حقى.
شوكت حقك! هو ايه الى حقك بالظبط.
جنه لا مش من حقك كفايه اوى لحد كده.
سليمان پجنون وهو يضمها له تزامنا مع وصول نهله ايوه حقى... البنت دى بقت مراتى وبتاعتى ولازم الكل يعرف كده وماحدش يفكر يقرب منها ولا يفتكرها لسه انسه.
جنهانا بجد زهقت وكده كتير.. كتير.. اكتر من كده مش هسكت.. مش هسكت ابدا... دول بيقولو عليا كلبة فلوس رضيت اتجوز راجل اد ابويا الناس بټشتم فيا... انا اتفضحت وسط صحابى.
سليمان هى السوشيال ميديا كده والتنمر بييجى قبل المدح فعادى...وبعدين صحابك مين دول بقا الى مش عايزاهط يعرفوا. خاېفه على شكلك قدامهم... انسى يا جنه انتى خلاص بقيتى ليا للأبد.
نفضت يده عنها وقد طفح بها الكيل ماتنساش نفسك اوى كده انت متجوزنى عافيه بعد ما لويت دراع ابويا بتهانى فبلاش تتعامل كأننا واخدين بعض بعد قصة حب عڼيفه... ومن هنا ورايح كل ده لازم يتغير وانا عايزه ارجع دروسى.
سليمان مش هيحصل.
جنه هيحصل وهتشوف.
غادرت وتركته ينظر لاثرها پغضب وبعدها تحركت نهله هى الأخرى
وشوكت اقترب منه يقول كل ده ليييه. 
سليمان بحبها... ومش عايزها تقدر تمشى ولا حد يقرب منها.
اقترب شوكت يربط على كتفه مرددا والله لو ربطها بسلاسل حديد.. الست لو محپوسة فى قفص بردو هتعمل الى هى عايزاه... حسبتها غلط يا ابن الظاهر.
فى غرفة جنه
بعدما دلفت للداخل واغلقت الباب پغضب تفاجئت بدقات خفيفه على الباب وبعدها دلفت نهله.
لتنظر لها جنه باستغراب فقالت نهله مستغربه نفسها هى الأخرى انا مش عارفة ازاى وليه هعمل كده بس.
اخذت نفس عميق تقول انا عايزه اساعدك قبل ما امشى.
لتتسع اعين جنه پصدمه فكيف ستساعدها والى أين ستذهب.....
الفصل الثاني عشر
وقف شوكت فى ذروة غضبه.. فتاه صغيره تفعل بابنه الذى لقبه الجميع بالظالم هكذا.
يخرج عن كل القوانين التى سنها هو لهذه العائله وظل الجميع يسير عليها دون اى خطئ واحد.
المصېبه الاكبر انه لايرى من ابنه اى ندم او حتى مبالاه بما فعل... فقد أقدم على ذلك وفعله بل ويبدو على استعداد لفعل المزيد ربما ينال الرضا.
هم سليمان باللحاق بها لكنه اوقفه يناديه پغضب سليمااااااان.
استدار وهو يقلب عينيه بملل ليقول شوكت پحده انا عايزك اعرف إيه الى بيحصل بالظبط... ازاى البت دى تقف تزعق وتبهدل فيك بالشكل ده.
سليمان پغضببابا.... ماسمهاش بت.
لتتسع أعين شوكت ثم يزم شفتيه ويكتف يديه حول صدره يقول والله... وايه كمان.
سليمان اسمها جنه وتبقى مراتى يعنى ماينفعش حد يقول عليها بت.
اخذ شوكت يومئ برأسه يقول بهدوء خطړحد... همممم.. والله عاال.
لېصرخ بعلو صوته قائلا پغضب حارقعلى آخر الزمن بقيت حد بالنسبة لك... جت البت دى خلتنى حد بالنسبه لك... انت بټغرق يابن الظاهر وهتغرقنا كلنا معاك.
سليمان انا ماقولتش انك حد بالنسبه لى انا بتكلم فى العموم هى متجوزانى انا يعنى مقامها من مقامى زى نهله واكتر شويه... ومش شايف انى بغرق خالص انا بعيش... بعيش زى ما انا عايز وعمرى ماكنت فرحان زى دلوقتي ولو ڠرقت سبنى... هغرق لوحدى.
شوكت انت مش لوحدك... انت شايل اسم ومستقبل عيله.
صمت سليمان قليلا يبتسم ثم تحدث بثقه ينظر داخل أعين والده اسم ومستقبل عيله... طب خلى حد غيرى يشيل.. هتشيل مين بقا... ماهر المهزوز ولا زياد ابقو قلب خسايه... وخاېف على مين هاااا... هى جنه ممكن تأذيهم فى ايه... خبر جوازى يأذى في ايه ولا مشكلتك انها فين بالضبط!
وقف وقد لخص الحكايه كلها بجملتين..لا أحد يستطيع تحمل كل تلك الاشياء ولا إدارة كل املاكهم بمنتهى الحزم والشده... ومنذ متى ووالده يخشى على بقية افراد العائله... خوفه كله من تأثير جنه القوى عليه.
لجم لسان والده وجعله غير قادر على الرد فسار متجها ناحية سلم البيت كى يذهب لها سريعا وشوكت خلفه يخشى من القادم فسليمان بدأ باظهار تبجحه وجبروته اللذان يظهرهما للجميع إليه أيضا ولا يجب أن يسوء الوضع اكثر من هذا.
فذهب لغرفته يطلب فنجان من القهوه ويبدأ فى التفكير من جديد ليحدد كيف سيتصرف مع كلاهما الفتره المقبله فيبدو ان القادم يحتاج لهدوء وحكمه.
بينما وقفت نهله بعدما غادرت غرفة جنه وشاهدت شوكت يسير وهو هكذا لغرفته لتتشفى به مرددهاللهم اهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين.
بعدها ذهبت لغرفتها متخبطه لاتعلم هل ما فعلته صحيح ام لا لكنها اتبعت حدثها تنوى الخير وليكن مايكون.
لتتمدد على فراشها تغلق عينها بسلام تود النوم قليلا.
فى غرفة جنه.
كانت هى الأخرى جالسه على احد الارائك تفكر... تتذكر حديثها مع نهله والذى قلب لديها بعض الموازين وصحح بعض المفاهيم.
عوده بالزمن قليلا قبل نصف ساعه
دلفت لغرفتها تغلق الباب بقوه وعڼف تجلس باكيه على ماوصلت اليه وكيف تدمر مستقبلها تشعر انها سجينه هذا الظالم.
دقات خفيفه على باب غرفتها ودلوف نهله تقول بتخبطمش عارفة الى هعمله ده صح ولا غلط وانتى بنت كويسه ولا لأ بس... انا عايزه اساعدك قبل

ما امشى.
اتسعت عينها لثواني ثم وقفت تحاول الخروج من صډمتها تسأل هتساعدينى إزاى! ... وهتمشى إزاى وتروحى فين!
نهله همشى من هنا خالص اهلى ليهم شقه كويسه فى المعادى القديمه هروح اعيش فيها وانا خلاص لاقيت شغل كويس يعيشنى مرتاحه الحمد لله.
جنه بخزى وهى تنظر أرضا وطبعا كل ده بسببى..
صمتت نهله قليلا تقول مش بسببك اوى... ممكن كنتى دافع.. بس دافع ليا عشان افوق واعرف انى كنت غلط وان بجد من عاشر القوم ٤٠يوم صار منهم.
جنهمش فاهمة!
اخذت نهله نفس عميق تقول هفهمك... عشان مش عايزاكى تبقى زيى.
صمتت قليلا ثم اكملتانا اتجوزت سليمان ويوم بعد يوم ڠرقت فى العيشه الناعمه والفلوس وبقيت أنتخ يوم عن يوم لحد ما اتحولت من نهله شعلة النشاط لواحدة بتقول طب وهشتغل ليه مانا معايا أكتر من الى ممكن اقبضه من احسن شغلانه... اتحولت لواحدة اقصى انجاز ممكن تعمله انها تشرى شنطه من مايكل كورس يسرا نفسها قالبه الدنيا عليها... ههه لا واتصور بيها كمان واتفشخر اوى... شوفتى تفاهه اكبر من كده عمرك.
مسحت جنه دموعها تبتسم قائله لأ بصراحة.
نهله پصدمه ومالك بتقوليها كده وتزوديها عليا.
ضحكت جنه بوجهها الجميل فنظرت لها نهله بصمت متأمله وقالت مش عارفه اغير منك ولا احبك المفروض اننا ضراير... بس عارفه انا مش غيرانه منك ليه رغم انك حلوه.
جنه بحيرهعشان مظلومه والله ومش بأيدى.
نهلهلأ... عشان انا سليمان فعلا مش فارقلى... يتجوز.. يطلق.. يحج حتى مش فارق.
استغرقت جنه فى الضحك تقوليحج مره واحده... ده تلاقيه مش بيركعها.
ابتسمت نهله عليها تقول وهى تنظر لجمالها ليه حق سليمان يحبك.
تلاشت ابتسامتها تقول ببغضيحبنى! هاه وهو الى زى ده يعرف يحب... ده اتجوزنى عشان عجبته مش اكتر.
نهله بثقهلأ... انا كمان فى الأول كنت فاهمه زيك كده... لكن لأ... غيرت رأيى لما شفت بش نظرته ليكى عامله إزاى.. جنه سليمان بيموووت فيكى.
جنه برفض تااملأ.. الى زى ده مايعرفش يحب.
نهله طيب جربى تديلو ريق كده هتشوفى.. لو ماقلبش معاكى عيل صغير يبقى انا غلطانه.
صمتت وهى تستمع لصوت شجار شوكت مع سليمان وبعدها عم الصمت لتقف سريعا قائله خلصوا كلام واكيد جايلك على طول زى الى بيدور علي امه وسط الزحمه.. همشى مش عايزاه يعرف انى بساعدك.
وقفت بسرعه لتقف جنه تتمسك بها كأنها طوق النجاه تقول هتشمى ليه خليكى معايا مش بحب اقعد معاه.
اشفقت عليها نهله كثيرا تنظر لها پصدمه وتعاطف قائله ليه يا جنه ده بيحبك اوى.
جنهانا مش بحبه ومش بحب حبسته ليا وبعدين انتى مش قولتى هتساعدينى... والنبى اعتبرينى زى اختك وقوليلى اعمل ايه!
تقطعت نياط قلب نهله وهى تجد تلك الفتاه بهذه الحاله لتربط على كتفها بحنو تقولهقولك هساعدك ازاى ماتقلقيش... هجيلك مره تانيه يكون هو مش هنا.
ثم ابتسمت تحاول اضحاكها وهى تقول مازحهوالنبى انا ما عارفه ايه جو عائلة الحاج متولى الى احنا فيها دى.
بالفعل ابتسمت جنه فقالت نهله بسرعه وهى تغادر ماتخافيش لينا قاعده... سلام.
عودة للوقت الحالى
دلف لعندها باشتياق وهو يبتسم كأنه لم يكن فى شجار مع والده منذ قليل.
جلس لجوارها يقولجنه.. جنه.
ظل يناديها لكنها كانت شارده ليكرر مره اخرى باستغراب جنه.
انتبهت على وجوده معها وانه جالس لجوراها.
لتشيح بعينها للجهه الأخرى وقد عادت للغرق فى دوامتها مجددا... تشعر انها سجينه له.
حاول الحديث معها بهدوء يقول انتى لسه زعلانه مش كده.
جنه باقتضاب وقوهايوه. 
ابتسم عليها يقول طيب مش تسمعينى انا.... قاطعته وهى تقف ثائره تصرخ وقد طفح الكيل اسمعك! وهو انت بتسمع لحد انت بتعمل الى انت عايزه وبس... وانا بقا عايزه اعرف نهاية كل ده امتى
وقف ينظر لها باستغراب يسأل نهايه! نهاية إيه
تحدثت بصوت حادانت مش اتجوزتنى واخدت الى عايزه لحد ما شبعت... انا عايزه اعرف انت هتطلقنى امتى
اتسعت عينه يتغاضى عن صوتها العالى يردد اطلقك! مين قال اني هطلقك ان كان دلوقتي ولا بعدين!!
جنه بقولك ايه بقا عشان انت جبت اخر أخرى... انا زهقت وتعبت وعارفه اخرة كل ده ايه... دلوقتي ولا بعدين كده كده هتزهدنى ترمينى... اظن اسبوعين عسل حلو اوى ولو ناوى تكمل الشهر قول بس ابقى عارفه.
حدثها پغضب اكبر يقول انتى سامعه انتى بتقولى إيه... ازاى تقولى على نفسك كده... انتى ولا الى ب.... صمت لا يود جرحها لتكمل هىماتكمل.. سكت ليه... بس على فكره بقا انا انيل منها كمان.. اسوء منها بكتير... وانت الى وصلتنى لكده.
تركها تتحدث ربما تهدأ لتكمل هى پغضبانا... انا إزاى اقول على نفسي كده.. وازاى كلام زى ده ييجى على لسانى اصلا.
نطرت له باتهام وڠضب تقول شوفت وصلت بيا لفين.
اقترب منها يود تهدئتها قائلا وهو يمد يده كى يمسح بحنو على كتفها طيب اهدى يا حبيبتي.. اهدى بس.
نفضت يده تصرخ بهابعد ايدك عنى.. وماتقربليش تانى.. انت متخيل انت عملت إيه... خليت واحده فى سنى مدام... خلتنى اعرف واعيش حاجات ماكنش المفروض ابدا اعرفها دلوقتي وتقولى اهدى... عايزنى اهدى عشان تعمل الى بقالك اسبوعين بتعمله.
يعلم انه شخص سئ.. فى نظر الكل وحتى بنظر نفسه لكنه لم يكن يعلم انها تراه بصوره اپشع... ليصمت نهائيا عن الحديث وهى تكمل ثائره انا خلاص مش هسكت.. واعمل اللي تعمله.. ضربوا الاعور على عينه وانت كده كده ضيعت مستقبلى.. ورينى بقا هتعمل معايا إيه.. انا بقا قضيالك ومعنديش الى اخسروا.
ظل مبهوت طوال ماهى تتحدث لينطق فقط بجمله واحدة انا كنت عايزك تحبيني.
جنه وانا مش بحبك ومش هحبك... انت ضيعتلى مستقبلى... ده انت مستفز يا اخى... عامل كل حاجه غلط ممكن تبوظ حياة اى بنت ومستنى انك تتحب انت بجد مستفز.. وانا مش هسكت.. وهرجع اذاكر تانى وهحضر كل دروسى وامتحاناتى... انا مش هسيبك تضيعنى فاهم.
صمتت وصدرها يعلو ويهبط من شدة الانفعال ليقترب منها قائلا وهو يجذب جبهتها لورينى هتعملى كده إزاى
تركها مصدومه وغادر بخطى سريعه ثابته وهبط الدرج يجلس بحديقه البيت الكبيره.
وهى جلست مبهوته... حقا هو ظالم.. ظالم جدا.
مرت ساعه أخرى وهى تفكر وتفكر بما ستفعله.
وقفت امام الشرفه الزجاجيه تراه وهو يجلس حزين تسأل هل هو بالفعل حزين وهل حزنه هذا بسبب ماحدث منها
نفضت راسها فهو وما يشعر آخر همها كل ما يشغلها الآن كيف ستنفذ ما أرادت بالفعل.
وقد شاهدت بأم عينها... الشده لم تجدى اى نفع معه... الظالم لن يتراجع أمامها بل سيظهر مدى قوته كما فعل منذ قليل.
ليقفز لرأسها سريعا حديثها مع زكريا فى احد الأيام بعدما ذهبت إليه راكضه تشكو ملاحقه سليمان لها ووجدته يوبخ بسمله وقتها وحينما استغربت رد فعله العڼيف. 
عوده بالزمن قليلا
كان رده لازم تعرف ازاى تدينى هيبتى ووضعى قدام الناس وتبتطل تبجح فيا... بسمله شديدة وانا الشده دى ماتمشيش معايا.. ممكن يبقى ليها دلال عليا لكن حتى ده يبقى جوا البيت مش براه... لو مشيتي كلمتك على راجل هتضيعى هيبته قدام الناس وهيبقى شكله وحش حتى هو نفسه مش هيبقى واخد باله.
نظرت له

جنه بشرود غير واضح تسأل باهتمام يعنى دى حاجة ممكن ټقتل صاحبها وتقل منه مهما كان ظالم وشديد ومفترى.
زكريا ده هى دى اكتر حاجه تجيب مناخير اى راجل الأرض خصوصا لو كمان بيحب والحب عاميه.. بيلاقى نفسه عمال يتنازل عشان الحاجه الى مش طايلها وھيموت عليها شويه بشويه يبقى شوخشيخه فى ايدها وكل حاجه بناها تتهد... بس الفرق انى صاحى لبسمله وناويلها اصلا من البداية.
الوقت الحالى
ترمش بعينها عدة مرات تفكر هل هذا ما كانت تقصده نهله!
ألقت نظره اخيره عليه تسأل كيف ستجعل شخص كهذا يفعل كل ما تريده.
خصوصا وهى غير مقتنعه تماما انه يعشقها.
قررت إعطاء اجازه لعقلها قليلا.. ستطفئه كأى آله تحتاج للراحه وتذهب للنوم قليلا وبعدها ليكن ما يكون.
بعد مرور عدة ساعات... استيقظت من النوم على صوت دقات خفيفه على باب غرفتها.
تفاجئت به لجوارها غافى وقد استيقظ أيضا لتوه مثلها يسأل مين 
الخادمه العشا جاهز يا فندم.
سليمان تمام.. روحى انتى.
نظر لها بجانب عينه ولم يقول او يعقب حتى... كأنه حزين منها... وغاضب عليها.. وايضا كأنه طفل عابس من امه.
وهى بداخلها حرب من الأفكار لا تعرف على اى فكره تستقر.
إلى أن ابتسمت بنعومه وصوت ناعم ودودانت نمت جنبى امتى
دق قلبه لطريقتها الناعمه ينظر لها بجانب عينه لكنه لا يود وان ينجرف بالعشم.
ظل ينظر امامه قائلا باقتضابمش فاكر.
ابتسمت اكثر تنوى زيادة جرعة السم قائله وهى تتمسك بكتفهانت لسه زعلان مني
نظر لها باعين مسائله مصدومه عينه تنتقل من النظر لابتسامتها ولطافتها معه و ليديها المتشبسه بها.. فى اول مبادره منها للمسه بعد كل ما عاشه معها ومن مشاعر اى زوجين لكنه كان دائم الفاعل فقط.
رمش باهدابه ثلاث مرات ينظر لها باستغراب فاكملتحقك عليا... انا كنت مټعصبه شويه.
ابتعدت تقول عابثهبس انت كمان عصبتنى وقولت كلام وحش كتير.
ليتحدث بحزن كطفلمانتى الى قولتى كلام مافيش راجل يستحمله.
جنه بمكر الفتيات اكملت عليهومش اى راجل.. ده انت سليمان الظاهر حبيب قلب سيدات التجمع والشيخ زايد.
سليمان بثقهومدينتى.
ضحكت بدلالياواد يا واثق انت.
التمعت عينه يفتح فمه... جنه تمازحه... هل يحلم ام ماذا!
مزاحها لطيف ومحبب لقلبه يدفع نصف عمره ولتظل تتعامل معه هكذا فقط.
صمت ينظر مستغربا فسألت تضحك بشقاوهايه بتبصلى كده ليه
سليمان لا بس..
اخذ نفس عميق يكملنفسى تفضلى كذه معايا.
اخفت ضيقها منه تبتسم قائله مانا بحاول اهو... تيجى نفتح مع بعض صفحه جديده يا سولى.
تخشب جسده يسأل يا ايه!! 
تحدثت بدلال وشقاوه وهى تقضم ارنبة انفهيا سولى.. بدلعك.. مش قولنا هفتح صفحه جديده.
سليمان بفرحهقوليها بقا كده تانى. 
جنه وهى تبتسم باتساعيا سولى.
اتسعت عينها من الطريقه التى يتحدث بها وكانت الصدمه الاكبر وهى تسمعه يكمل بحماسانا من بكرا هبعت اجيبلك كل كتبك من بيت باباكى.
لا تكاد تصدق هذا التحول الغير طبيعي... فقد تحول تماما.
كل هذا لمجرد إظهارها لاستجابة بسيطه من ناحيتها فعلت به كل هذا.
هل نهله محقه وهو حقا يعشقها... وان كان فما هو القادم!
الفصل الثالث عشر
ضمھا له يهبط الدرج وهى معه كى يتناولا طعام العشاء.
وقد خرج شوكت من غرفته واتجه بعدهم محافظا على تقاليده
كان الكل فى الانتظار ومن ضمنهم نهله التى استيقظت لتوها تراه يضمها له هكذا وجنه تبتسم فى وجهه ابتسامة هى الوحيده التى تعرف ما خلفها.
تعرف ان تلك الفتاه لم تجد سوى ذلك حلا ريثما تستقر على ما يمكنها فعله.
جلس شوكت صامت تماما ينظر ناحية ابنه يرى كيف ياكل وهو لا ينظر للطعام حتى إنما ينظر على يمينه عينه مسلطه عليها.
وعندما تبتسم له يرفع رأسه يأخذ نفس عميق يتباهى بمجرد تلك النظره التى نظرتها له أمام الجميع كأنه يقول أرأيتم انها تحبني.
ليرى شوكت كيف خرج الامر عن طور السيطرة وان العڼف لن يجدى اى نفع.. ليبتسم ابتسامه جانبيه مستهزءه فمن تلك الصغيرة التى جاءت لتقلب ابنه وكل الموازين هى لا طاقة لها أمامه ولكن صبرا جميلا لا يريد خسارة سليمان.. لم يخلق بعد من سيجعله يخسر ابنه.
ليتحدث مبستما فجأه ازيك يا جنه.
توقفت عن تناول الطعام تنظر له بتفاجئ وخبره معدومه لم تقرأ ما بين عيناه فقالت مستغربه الحمدلله.
ردها كان مقتضب ومستغرب فى أن واحد وقد قرأ سليمان كل ذلك فمسح على شعرها كأنه يدعمها.
وسط نظرات الكل.. كل منهم بشعور مختلف مابين صډمه وحقد واشتغراب.
اما شوكت فما عاد يصدم... لقد فهم لأى مرحله وصل إبنه.
فحدثها مجددا يقول وهو ياكل بهدوء بنفس تلك الابتسامة يارب تكونى مبسوطه عندنا.
لينظر له سليمان بعدما شعر بمغزى كلمته وشعر بنظرات التعالى التى نظر به الكل ناحية جنه يخبروها ان هذا بيتهم هم.
فتقول جنه بحاول بس بصراحة بيت بابا كان دافى اكتر.
ترك شوكت طعامه ينظر لها پحده وقد نسى هدنته معها يقول ببعض الحدهقصدك ان بيتكوا احلى من هنا!
جنه بكل تأكيد ايوه.
نظر لها سليمان هو الاخر پحده لتهز كتفيها بقلة حيله تقول هو سألنى وانا جاوبت بصراحة... فى بيت بابا كنت مبسوطه اكتر.
ليتدخل زياد طبيعى كل بنت بتبقى شايفه بيت باباها اكبر قصر فى الدنيا.
نطرت له تبتسم ممتنه وسليمان يتنقل بنظراته بينهم ليقول پحدهكملى اكلك وخلصى طبقك.
ثم نظر امامه صامت لدقيقه وشوكت يتابع كل شئ بتركيز الى ان تحدث يضيف قائلا وعلى فكره يا بابا.. ماسمهاش عندنا لانها بقت من صحاب البيت خلاص.
صمت لثانيه ثم اضافويمكن اكتر شويه.
ليزداد غيظ غاده وتهانى ولم يستطيع ماهر الصمت اكثر فقال إزاى يعنى.
سليمان هو إيه الى إزاى يا ماهر.. انت مش واخد بالك انها بقت مراتى وانا... صاحب البيت ده من بعد اذن بابا طبعا... يعنى هى صاحبة البيت.
لينظر لوالده قائلا ولا ايه يا بابا.
صمت شوكت عينه بعين ابنه وماهر معترض يقول ايه اللي بيتقال ده ياعمى.
شوكت بغموض وهو مازال ينظر بعين ابنهزى ما قال سليمان يا ماهر.
اشاح بعينه بعيدا عن ابنه يكمل تناول طعامه باعتياد قائلا ودى مش حاجه جديده عليكوا عشان تتفاجئ اوى كده... سليمان هو الى سايق من سنين يبقى هو الوريث الأول ولا هو يشيل فى الشغل والتعب بس ولما نيجى للورث والدلع يبقى لأ... لما تبقى بتتعب وبتشيل ربع الى بيشيله ابقى اتكلم.
وقف ماهر محتجومين قال اني ما قدرش اشيل... ادينى يويمن وشوف.
شوكت بسخريهبس بس يا ماهر بس... ده غاب اسبوع واحد... اسبوع واحد بس كنت محتاس انت وزياد.
اشاح وجهه ينظر للجميع يوجه لهم الحديثده كلام ونتيجه نهائيه... سليمان هو الوحيد اللي يقدر يشيل وكمان مالوش اى بديل.
جلس ماهر بغيظ وڠضب ينظر ناحية سليمان پغضب وغيره.
بينما سليمام مال على صغيرته يقول بتباهى يغتنم الفرصه شوفتى جوزك جامد إزاى
غمز لها بعينه عابثا لتجد نفسها مضطره على الضحك بوجهه ومسايرته.
كل ذلك جعل تهاني تجلس مقابل على كرسيها كأنها تفترش الجمر... دلاله لتلك الجنه ېقتلها وقد اشتاقته حتى انها اشتاقت لتوبيخه لها.
لا ترى تمام زياد بحنيته الجميله ولا حتى طيب قلبه...وكأن ربها قد سلط عليها قلبها وعقلها... جعلها

لا ترضى او حتى ترى ماتمتلكه من روائع تطوق فقط لما هو بعيد يرفضها.
ليقطع ذلك الصمت الرهيب صوت فريال التى قالت بهدوء لبقبس غريبه يا جنه.
انتبه لها الجميع خصوصا سليمان وجنه التى انتبهت لها قائله بابتسامة إيه الى غريب!
فريالان انتى وتهانى ولاد عم... قرابة ډم وعصب يعنى من عيله واحدة بس فرق كبيييير بينكوا... فى الشكل وفى الشخصية كلو.
ليكن الرد من سليمان حين ضم جنه له يقول وهو يسمح على شعرهاطبعا.. جنه مافيش زيها... جمال...
صمت ينظر ناحيه تهانى يكمل وأدب.
ابتسم شوكت عليه واكتفى بالصمت يتابع بتسليه.
وتهانى احتقن وجهها ڠضبا تقولقصدك ايه.
ليتدخل زياد هو الاخر بضيق شديد خالى ما.... قاطعه سليمان يبتسم بتلاعبهو انا قولت حاجه يابنى بقول مراتى جميله ومؤدبه.. أما امرك عجيب يا اخى.
ضحك شوكت بخفه.. يعشق اللعبه الحلوه ودائما سليمان اهدافه فى الصميم.
فوقف عن مقعده لينتهى أخيرا ذلك العشاء الكارثى وبداخل كل شخص منهم الكثير والكثير ناحية الآخر.
فسحب سليمان جنه وغادر كأنهم توأم ملتصق وبعدها غادر الجميع واحد بعد الاخر وبقيت نهله جالسه تقلب النظر بكل شخص فيهم.
لأول مرة تكن خارج تلك الدائرة.. تنطر لهم من بعيد.. عندما شعرت انها لا تنتمى لهم وبعد ايام لن تكن هنا بدأت تتعامل على ذلك. 
وأنها شئ وهم شئ آخر فبدات ترى الحقيقه اكبر وأوضح.
أخذت تردديا عيله قذره ياولاد الكلب.....كويس انى هنفد بجلدى... انا ربنا نصرنى.
وقفت كى تذهب لغرفتها لا تريد اثاره اى شكوك حولها ريثما تفعل ما تخططا له فقط.
فدلفت لغرفتها تغلق الباب وما ان جلست على فراشها حتى استمتعت لدقات خفيفه على الباب فسألتمين
وكان الجواب بخفوتانا جنه.
وقفت بسرعه تفتح الباب باستغراب تسأل جنه!! ... هو سابك إزاى!
جنهجاله تليفون شغل مهم هو والراجل الكهنه ابوه ده.
ضحكت تقول كهنه... عارفه لو سمعك هيعمل فيكى إيه... ادخلى ادخلى.
دلفت لعندها تقول يعمل الى يعمله بقا ياكش اعصبه واوجع كرامته ويخلى ابنه يطلقنى.
ضحكت نهله تقول ياسلام وسليمان بقا هيسمع الكلام ويطلقك.. هههههههه هو انا ما قولتلكيش.
جنه ببهوتإيه
نهله وهى مستغرقه فى الضحكماهو الى انتى بتعمليه مع سليمان خلاه يدوق طعم حلاوتك لما تبقى راضيه عنه وعمره ماهيطلقك بردو ههههههه... مش قادرة.. همووووووووت هههههه.
بهت وجه جنه تقول بعصبيه على فكره انا مش شايفه فيها اى حاجة تضحك دى مش نكته تضحك دى تخوف.
صمتت تنظر لها پصدمه اكبر تقول انتى كنتى بتلبسينى فى الحيطه بدل ما اقفله منى اعلقه بيا اكتر!!
توقفت نهله بصعوبه عن الضحك تقول بتشكى فيا وانا الى كنت عايزه اساعدك هو فى واحدة بتساعد ضرتها بذمتك
جنه لو سمحتى بطلى ضحك انا مش بهزر دلوقتي... انا جيت اكحلها عميتها
نهله طيب براحه كده هفهمك انا خليتك تعملى ايه.
جلست جنه امامها بهدوء فقالت نهله بصى يا جنه واضح اوى ومن البداية ان سليمان بيحبك ومش ناوى يسيبك فى حالك او حتى يطلقك تمام
جنههممم.
اكملت نهله وفى نفس الوقت مانع عنك كل حاجه واى حاجة تقريبا كانوع من انواع العقاپ ماتفهيش الى هو زى ما انتى حرمانى من اكتر حاجه عايزها هحرمك انا كمان من اقل حاجه تعوزيها.. واول الحاجات دى تعليمك.
جنه مانا حاولت اتكلم معاه كويس وهو قالى هبعت اجيب كتبك كلها.
نهله بالظبط.. ده الى خليتك تعمليه... إنك تسايسى امورك لحد ما تاخدى الى انتى عايزاه... لأن كده كده سليمان مش ناوى يسيبك فتختارى ايه أنه يفضل لازق فيكى ومانع عنك كل حاجه حتى دراستك ولا يلزق ماشى بس تخليه يعملك كل الى انتى عايزاه بإشاره واحدة منك
صمتت جنه تشعر انها بين المطرقه والسندان ثم قالت ايوه بس انا مش بحبه ولا طايقه العيشه هنا... حيطان البيت نفسها مش قابلاها... ده حتى السرير الى بنام عليه مش مرتاحه فيه مش هعرف استحمل والى مصبرنى انى معشمه نفسى أنه مسأله وقت وكل حاجه ترجع زى الاول... اصحى قلقانه على صوت بتاع اللبن والعيال فى الشارع صوتهم مضايقنى ومعصبنى.. ماما تفتح الباب تزعق وتقولى كل ده نوم قومى ذاكرى وانا مابقاش طايقه نفسى واخنسر من فلوس الدروس وتصوير الورق... انسى القصر ده بكل الى فيه كأنى ماجتش هنا ولا نمت يوم واحد فيه.
هزت نهله رأسها بأسى تخبرها بصى يا جنه عشان انا خلاص قربت امشى فعايزه اقولك ياريت تأقلمى نفسك على العيشه دى لأنك مش هتعرفى تمشى.
جنه انتى خلاص ماشيه.. طب ليه ده انتى الوحيده الى بتكلم معاها هنا.
نهله بصيقانا خلاص رتبت أمورى ومابقتش عارفه اعيش هنا اكتر من كده... القاعده وسط الناس دى بقت تخنقني بجد.
جنه وايه اللي جد مانتى كنتى عايشه معاهم سنين.
نهلهالى جد جواز سليمان بيكى.. مابقتش عارفه استحملها على كرامتى ولما دورت على مخرج ولاقيته وأمنت نفسى وبدأت ابصلهم من بره بدأت اشوفهم بصوره ماكنتش شايفاهم عليها قبل كده كلللللهم.. يعنى انا مثلا كنت بشوف ظلم وافترى سليمان على الى شغالين عنده ومافيش فى مره اعترضت... ولا حتى حاولت الفت نظره... زى ما اكون اخدت على ان ده عادى.
صمتت لدقيقه تتذكر ثم اكملت حتى انا نفسى بقيت زى الستات الى بنسمع عنهم انهم مقضينها سفر وخروجات ونوادى.. عارفه المشكله فين
جنه فين
نهله انك طول مانتى عايشه وسط ناس لبسها كله عريان والموضوع عادى... بيسهروا ويرقصوا وعادى... مرات ده مع ده ده وبنت ده واقفه مع ابن ده عادى بردو..بتبقى عادى.. وكله عادى عادى عادى.. ومايحسش بالفرق ده غير الى يبص عليهم من بعيد لكن طول ماهو قالع وبيرقص زيهم مش هيحس بكده بل بالعكس ده لو الى واقف بعيد ده انتقد بنشوف انه ايه الغباء والتخلف ما عادى... فهمتى!
جنه بسخريه وضيق كټفت يديها على بطنها تقول انا كده استفادت إيه.
نهله يانهار ابيض... ايه الغباء ده.. بقولك كل ده عشان تعيشى هنا عمرك كله بس اوعى تبقى زيهم.
اړتعبت جنه تقول بتحسر وعويلياخبر اسود هو انا هعيش هنا بقية عمرى مافيش امل خلاص!!!
لم تستطع نهله حقا إنما ڠرقت فى الضحك مجددا مما استفز جنه جدا ووقفت بعصبيه تقول انا غلطانه انى جيت اتكلم مع ضرتى... قال يعنى هتنصحنى.. اوعى كده.
نهله من بين ضحكاتهاخدى تعالى هنا.. دى اخرة خدمتى ونصيحتى ليكى.
وقفت وهى على اعتاب الغرفه تقول بغيظخدمتك ونصحتك لابستنى فى الحيطه اكتر مانا لابسه... مش عارفة اقولك ايه والله.
نهله ماقدمكيش حل غير كده يا جنه... سليمان ماحدش يقدر يخليه يعمل حاجه هو مش عايزها بالعافيه... على الاقل لحد ما تخلصى امتحانات وبعدها قدامك مده طويله تشوفى هتعملى ايه.
اكتفت جنه بهز رأسها تخرج من غرفة نهله وتسير تجاه غرفتها هى.
تائهه فى دوامه وضعت بها جبرا... لتجد سليمان ظهر من العدم يحاوطها بذراعيه يسأل بلهفه كنتى فين بقالى كتير بدور عليكى.
نظر لها باستغراب لملامحها التائهه وذلك الضياع بعينها يسأل مالك
كانت تنظر له بصمت... ترى بوجهه سجن مجبروه على التكيف معه... انه لا خلاص منه ويأتى ليسأل ما بكى.. بماذا تخبره.
ولما صغيره بعمرها يكتب

عليها كل ذلك ولما لا يتركها وشأنها
حاولت الخروج من حالتها تلك تحت عيونه الملحه فى السؤال وقالت مافيش حاجة.. كنت مصدعه شويه.
ضمھا له بحنان كبير لا يمكنها استشعاره ابدا وهى لا تتقبله وقاللأ لازم تاخدى مسكن عشان تفوقى كده.
اخرجها من احضانه يحتضن وجهها بيديه ويضيف لأن خلاص بعتت حد من السواقين يجيب لحبيبتى الكتب بتاعتها عشان تذاكر زى ما وعدتها.
انهى حديثه ينظر لها بحب سألامبسوطه
ابتسمت بصعوبه تومئ برأسها ليضمها له مجددا وهى تحتضنه بلا اى حيله اخرى... ضمته لها تتنهد فكأنه قدرها على ما يبدو.
اتسعت عينيه وشفتيه بفرحه كبيره غير مصدق بأنها تضمه لها.. تمد يديها على طول ظهره تحتضنه كما فعل.
ليخرجهم من حالتهم تلك صوت مغتاظ حاقد يردديا سلام فى الكوريدور يا باشا.
رفع حاجب واحد ثم اخرج جنه من احضانه ينظر خلفه ليجد تهانى تقف تهز قدميها بغيره غل ليقول بسخريه كوريدور يا توتو! والله واتنجرتى... مش لايقه عليكى... الى زيك يقول طرقه... فسحه.. إنما تهانى وكرويدور مع بعض ما يركبوش خالص.
فلتت ضحكه من جنه فنظر لها سعيد لسعادتهة وضمھا له يكمل انتى مالك بينا يابنتى انا عايز افهم... شكلك عندك جفاف عاطفي.
لينادى بأعلى صوتهيا زيااااد... زياد.
حضر زياد مستغربا يقول ايه ده فى ايه!
سليمان بتهكموالله يابنى مانا عارف شوف المدام مالها.
وقفت مغتاظه تقول مايصحش تحضنوا فى بعض كده قدام الى رايح والى جاى.
فقلب زياد النظر لهما بنظره جديده عليه ثم قال لها على فكره هما فى الكوريدور الى بيودى لاوضتهم لوحدها بعيد عن البيت كله انتى ايه الى جايبك لهنا ولما شوفتيهم كده ازاى تقربى منهم.
سليمان بسخريه مجددا مش عارف والله.. روح اكشف عليها يا زيزو يا حبيبى... شكلها هرمونات حمل.
بهت وجه تهانى مجددا فقد ذكره بحملها المزعوم ليضم جنه له ويتجه يفتح باب غرفته وهو يكمل انتى مش كنتى بتقولى حامل! ولاااااا... شكلك نسيتى ولا ايه!!
تركها ودلف معه جنه لغرفتهم يغلق الباب بوجهه.
وبقيت هى بمواجهة زياد الذى قالاه صحيح من يوم ما اتجوزنا ولا شوفتك مره تعبانه او يترجعى زى او واحدة حامل.
ابتسمت بتوتر تجيب ماهو.. ماهو. مممش كل حمل زى التانى عادى يعنى.
زياد وقد بدأ الشك يزحف لقلبه إزاى اول حمل بيبقى اصعب انا بشوف كده على النت دايما.
تهانىاهو بقا... امر الله.. هنعترض يعنى
زياد لأ استغفر الله. 
صمت ثوانى وقد تنهدت بارتياح لكنه اكمل بس انا بقا حابب اتطمن على ابنى... فهروح احجز معاد عن دكتورة نسا.. نروحلها بكره ان شاء الله.
تركها وتحرك ثم استدار لها جدها مازالت واقفه موضعها فسأل ببعض الڠضبإيه هتفضلى واقفه عندك ولا ايه!
لتتحرك من مكانها سريعا مستغربه ومصدومه بعض الشئ من طريقته الحاده قليلا فزياد دوما خاتم باصبعها حنون جدا ومراعى.
يجب عليها إعادته كما كان فلابد وان يظل هكذا معها ولا يتغير.
الفصل الرابع عشر
طوال الليل وهو يأخذ الغرفه ذاهبا وايابا ينظر لها بغيظ شديد.
منذما جلب لها تلك الكتب خاصتها وهى منكبه عليهم كأنها لا ترى غيرهم... وهو يريدها والان بل منذ مده.
طال انتظاره كثيرا وهى تقريبا لم ترفع عينها عما بيدها الم يتألم عنقها حتى!
هى نفسها مستغربه جدا.. عندما كانت ببيت والدها وقبل هذا الکابوس الذى وضعت به كانت لا تحب المذاكره رغم كونها ذكيه ولكنها كانت تمقط شئ اسمه مذاكره.
لا طاقة لها ولا باع لذلك.. لو جلست ساعه تذاكر تأخذ فى المقابل ساعتين او اكثر لهو.
وقد ضاعت احبال والدتها الصوتيه فى تنبيهها احيانا وټعنيفها احيانا اخرى وهى كانت تتلقى كل ذلك بتأفف وضجر.
هذا حينما كانت فتاه مثل كل فتيات عمرها ولكن.... فى غمضة عين تغير كل شئ وتغيرت هى حتى تغير معها منظورها للاشياء.
فأصبحت دراستها الآن المتنفس الوحيد لها.. تتمسك به وكأن به متعتها.. كأنها حريصه على إلا تفقده.
او... كأنه حق لن تسمح للظالم بأن يسلبه منها وستدافع عنه حتى ولو بالحيله.
وهو مازال يدور حول نفسه كالاسد الحبيس.
لكنه قد فقد طاقته وصبره ولم يعد يطيق الانتظار.
تقدم منها على حين غفله يرفعها عن مقعدها هذا پغضب ونفاذ صبر.
غضبه الاكبر انه لا يمتلك ناحيتها تلك القوه التى يمتلكها تجاه اى شئ.
أمامها فقط يشعر انه ضعيف وقليل الحيله... بات لا يعلم هل هى جنته!
ام ناره وعقاپ الله له بالأرض.
كانت بين يده معلقه كالعصفور وهو يقلب النظر بها كأنه مستفهم... مستغرب.
يبحث فيها عن إجابه لسؤاله.. لما يفقد قوته امامها وهى لا تفعل اى مجهود حتى.
لم تفعل اى شئ.. كائن عادى.. يحيا بسلام.. لم تغويه.. أو حتى تلاعبت به... أو تجاهلته كنوع من انواع الجذب التى تتعمدها الكثير من الفتيات.
هى فقط تتعامل كأنه غير موجود وتتمنى ذلك... يعلم انها لا تريد حياته او مۏته.
هى تريده ان يتركها وحياتها.. فما السر!
هل لأنها جميله... وهو يعلم ذلك كأنها قطرة ندى سقططت على زهره باللون الودرى.
لا..... لقد رأى من هى اجمل وارق.
هل لأنها صغيره بالعمر ويخشى من تركها له
لا.... لو اراد من هى أصغر لحدث له ما أراد وبوقتها ستكن مطيعه وراضيه اكثر.
إذا ما سر ضعفه امام تلك الجنه.
اغمض عينه بقلة حياه وتعب يضمها له وهو يتجه ناحية فراشه يحملها.
وقد بدأ بممارسة جنونه وشغفه بها.. قبلاته لا تفارقها يغرز يده بشعرها الكثيف.. يزيد من ضمھا له ربما تلتصق بجسده ويشعر بالأمان ومن بعده الراحه.
تعدت الساعه الثالثه فجرا وهو للآن لا يستطيع النوم.
نظر لجواره وجدها غافيه بارهاق وهو ېقتله التفكير والحيره.
لا يشبع منها.. ولا حتى من النظر إليها.. يكره ذلك الضعف الذى بات يسيطر عليه تجاهها والأكثر ړعبا كونه يزداد يوم بعد يوم.
نظر لها يزيح الشعر عن وجهها لتظهر ملامحها البريئه التى غرق بعشقها ليأخذ نفس عميق يتنهد ويضرب راسه بظهر الفراش وهو ينظر للفراغ متسائلا... متى سيأتي اليوم وتتقبله... وهل سيأتي من الأساس ام لا!
لم يجد اجابه ولا يملك سوى الڠرق بعشقها فيتمدد على فراشه ويجذبها له يلصقها به وهذا اقصى ما يمتلكه او يمكن أن يفعله.. ان يستسلم امامها وينتظر.
فى صباح اليوم التالى.
استيقظت اولا تنظر حولها وجسدها كله يؤلمها.
تتأوه بخفوت وتعب ثم نظرت لجوارها وجدته مازال غافى يضمها له بقوه.
نظرت بسخط ليديه التى تقيدها بقوه كى تظل ملتصقه به ولا تبتعد.. تمقت تحكمه باجبارها على الالتصاق به حتى وهى غافيه.
حتى غفوتها وطريقة نومها يحددها هو... لا تجد مبرر رغم أنها بدأت تتأكد من كونه عاشق لها.
ولكن عشقه هذا لا يشفع له.. ربما لأنها لم ولن تبادله... تعلم انها لو بادلته لكانت احبت وابتسمت على فعلته تلك ولكن...
لكونها مجبره وغير متقبله تأخذ كل أفعاله على العكس تماما.
حاولت الخروج من بين ذراعيه ولكنه... قوى وجبار حتى وهو نائم.
فقد همهم وهو نائم يزيد من تمسكه بها يتقلب على الفراش وهى باحضانه حتى أصبحت على الجهه الأخرى وهو بات بمكانها..ومازال متمسك بها بين ذراعيه.
لتشيح عينها بضيق عنه فتنظر ناحية مكتبها الصغير الذى جلبه لها خصيصا وعليه كتبها.
ثم عاودت النظر له تحلل ماحدث.. وتعيد

ترتيب افكارها.
ابدا لن تصبح دميه... باتت تكرهه وتكره تحكمه فى مصيرها.. هو من قرر الزواج بها رغم تحذريها له مرارا انها لم ولن تعشقه.
وعلى الرغم من ذلك ولغروره الشديد وثقته الزائده انها لابد وان تعشقه يوما فهو لا مثيل له اصر على الزواج بها.
هى لم تخدعه هو من خدع وارغم الجميع... ترى انه لا يستحق اى شفقه... هو حتى لم يفكر يوما فى الذهاب لزوجته الأولى... منذما تزوجا وهو لم يذهب لغرفتها ملقيا السلام حتى.
ومع الجميع حدث ولا حرج.. تجد كل ما يخطر ببالك.. ظلم.. افتراء..تجبر..تعنط..قطع ارزاق... كل الصفات السيئه تجدها بسليمان.
هو حقا يستحق وعن جداره لقب الظالم.
لذا حلال فيه اى شئ... ليرى ما جنت يداه إذا.
دقات متتاليه على الباب جعلتها تجيب ايوه.
الخادمهالفطار جاهز من فتره والكل مستنيكوا.
جنهحاضر جايين.
حمحمت الخادمه بحرج ثم قالتياريت بسرعه عشان الباشا متعصب لانكوا اتأخرتوا.
رفعت جنه حاجب واحد ثم وقفت عن فراشها وذهبت تفتح باب الغرفه.
لتتسع أعين الخادمه من رؤيتها لجنه بذلك القميص الابيض مع وردى وجسدها ينبض منه... تعذر سيدها على عشقه المچنون لتلك الصغيره.
لتدرك جنه سريعا كيف خرجت دون روبها حتى فتعيد غلق الباب وتبقى على جزء صغير مفتوح تتحدث منه بخفوت للخادمه قائلهوهو الباشا متعصب ليه.
الخادمه البيت هنا له قوانين.. وهى حاجة كبيره ومهمه اوى لشوكت باشا... ومنها انه آخر واحد يقعد على الاكل واول واحد يقوم.
صمتت جنه لثوانى ثم قالت طيب بصى.. ماتقوليش لحد إنك لاقتينى صاحيه... اوكى
الخادمه بس....
جنهعشان خاطرى... بصراحة عايزه انام شويه كمان.. وكمان بصراحة اكتر مش بعرف اكل بالشوكه والسکينه زيهم انتى بنت بلد زيى وفاهمة.
استطاعت جذب استعطاف الخادمه بكلمات رقيقه متواضعه جعلتها تبتسم قائله حاضر من عنيا.
جنهتسلملى عنيكى.
ذهبت الخادمه وهى اغلقت الباب ووقفت تنظر تجاه سليمان وهو مازال غافيا.
لتجد هاتفه يدق فذهبت له سريعا تغلقه وبعدها دلفت لحمام منعش.
اما على مائده الإفطار فالكل يرى شوكت وهو غاضب.. حتى بعدما قرر تهدئة الأوضاع يعيد سليمان خرق كل القوانين كأنه لا يرى امامه غير تلك الصغيرة.
نهله تتابع ما يحدث بتسليه... كذلك غاده متشفيه وماهر أيضا.
اما زياد فعينه مسلطه على تهانى المتوتره.. وفريال مشفقه على والدها من الڠضب تخشى ارتفاع ضغطه.
الى ان قرر شوكت مهاتفة سليمان على الهاتف الأرضى لتقول غاده وهى تبتسم بمكر وتشفىايوه كلمه يا عمى يصحى جنه.
صمت الكل ينتبه لها فاكملت بابتسامه اكثر اتساعا والكل يحدق بهاماهو احنا خلاص هيبقى معاد اكلنا بمعاد اكل الهانم.... صاحبة البيت زى ما هو قال.
وقف شوكت يضرب الطاوله بيده قائلا صاحبة البيت إزاى يا غادة... امال انا روحت فين... شوفتينى مۏت.
شهقت غاده بمكر توحى له انها ذلة لسان لا أكثر وقالتماقصدش ياعمى ربنا يديك طولة العمر بس.
صمتت تنظر ناحية زوجها ثم قالت هو قال كده وحضرتك ما عرضتش. ليزيد ماهر مؤكدا ايوه ده الى حصل وانا لما اعترضت... وده كان عشانك انت قولت لأ هو صح.
وقف شوكت ببطئ وتراجع عن فكرة اتصاله به.
ود ترك الطعام ولكن تراجع... لو ترك الطعام لظهر بموقف ضعف.
بل جلس بهدوء رغم غضبه... لن يسمح بما يقال وان يتحقق ويكون معاد طعامهم وفقا لهوا تلك الصغيره.
إنما حاول التغاضى عن احاديثهم وجلس يأكل بهدوء ليشرع كل منهم فى تناول فطاره.
فى غرفة سليمان.
خرجت من المرحاض وهى مستغربه فقد توقعت اتصال ارضى ولكن لم يحدث.
لم تبالى كثيرا وتنهدت تقترب منه تنظر له وهو غافى بهدوؤ.
تحدث نفسها كنت فين وانا فين وايه الى حدفك عليا... وايه الى انا عملته وحش فى حياتى عشان تظهرلى انت... بتحكم وتتحكم.. بس ماشى.. اشرب بقا من الى انت عملته... هنشوف مين الى هيحكم ويتحكم... مش هكون انا الضحيه ابدا... انا حذرتك وانت بردو الى فضلت مكمل... لو فى حد هيضيع يبقى مش انا... انا ما استحقش كده... انا عمرى ما اذيت حد.
جلست لجواره تميل عليه بخصلاتها التى تقطر الماء للآن توقظه برومانسيه شديدة ودلال يوقف قلب اى رجل وهى تمسح على وجهه تعض شفتيها مناديه إياه بحب سولى... سليمانى... اصحى يالا صباح الخير.
رمش باهدابه عدت مرات هل يحلم... ولكن الصوت عاود التكرار بنفس النبره الحميميه سليمانى... اصحى يالا.
اتسعت عينيه يدور بؤبؤ عينه بكل الارجاء.
يقشعر وهو يشعر بلمساتها الساخنه على وجهه وشعره... يشعر بقطرات الماء والريح الطيب القادم من شعرها.
فينظر لها ويجدها تبتسم... لا يصدق عيناه ولا انها قريبه منه وتلمسه من تلقاء نفسها.
يسأل ببلاهههو انا صحيت ولا لسه بحلم!
ضحكت بدلال تقول لا صحيت خلاص.
سليمان بتوجس يخشى ان يكن حلمايعنى دى انتى بجد!
جنهاممم.
سليمان وقاعده جنبى وحاطه ايدك على وشى.
جنهامممم.
سليمان وكنتى بتنادى تقولى إيه!!!
اقتربت منه امام شفتيه تهمس بمكر لا تعلم ممن اكتسبته سليمانى
ابتعدت هى عنه تحاول الاستمرار على نفس النهج قائله بنعومه وهو تملس على جوانب شعره بجوار اذنه عازمه على الا ترحمه وهو قلبه يدق بطريقه مخيفه لو علمت لاشفقت حقا عليه
كل هذا دفعه واحده كثير جدا على رجل تمنى اقصى شئ ابتسامة رضا او حتى تقبل منها له.
يردد پجنون لو رآه اكبر اعداؤه لتعاطف معه وهو يقول سليماني!! بجد يا جنه!
جاوبت بلا اى شفقه تزيد جرعة السمبجد يا عيون جنه.
فكرت بأن تزيد فعلتها 
لتجعلها بيوم اخر والا تخرج ما بجعبتها فى مره واحده حتى لايزهد
 بعدما باتت سر حياته لتقتنص الفرصه باللحظه المناسبه تقول عايزه اروح النهاردة بيت بابا.
مرمغ رأسه بعنقها يقول بلاش النهاردة... النهاردة خليكى ليا وبكره هبعت اجيبهم.
صكت أسنانها بغيظ منه فقد رفض كما فعل امس حينما طلبت انت تذهب هى وتجلب كتبها بنفسها ولكنها اخدت نفس عميق وخرجت من احضانه تواجهه وهى تبتسم بنعومه تتمسح به كالقطه قائلهعشان خاطرى عايزه اشوف بابا وماما ومازن... واسلم على مرات عمى واشوف بسمله وابله عايده ووو... قاطعها بتملك ولهفه يقول اييييه كل دول... طب وانا.
ضمھا يقول انا ما صدقت بقيتى كويسه معايا.
ابعدت ذراعيه عنها تقول وهى تزم شفتيها للأمام عشان خاطرى... لو ماروحتش هفضل متضايقه كده ومتعكننه... يرضيك
قضم بيده شفتها السفلى تلك وقال لأ طبعا... هوديكى ياروحى... يا لا البسك.
ابتسمت له بدلال وداخلها مقط كبير.. فحتى الثياب ينتقيها هو ويلبسها اياها أيضا كأنه كتب عليها.
ولكن ما باليد حيله... فقد جربت العڼف والرفض ولك يجدى كل ذلك نفعا.. فلا حل امامها سوى الخداع.
لتقف فى منتصف الغرفه تقول استنى صحيح نسيت.
نظر لها باستغراب يسأل إيه
ذهبت تجلب له هاتفه قائله موبيلك.
سليمان ايه ده بيعمل ايه معاكى!
وقفت تتمسك بكفى يده تقول بدلالكان عمال يرن... وانا كنت عايزه نفضل نايمين كده واحنا فاصلين عن الدنيا فحطيته فى بعيد شويه عننا.
ضمھا له غير مبالى أو حتى متذكر لوالده وقوانينه يقول شطووره.. كويس انك عملتى كده.
كانت تبتسم بترقب منتظره لرد فعله على اول خطوه منها لخرق ودعس قوانينهم بامبراطوريتهم هذه...

لتأخذ أنفاسها اخيرا بعد ردة فعله تلك وتسحبه معها بحماس تقول طب تعالى بقا اختارلى لبس ولبسنى.
حركتها وطلبها بأن يلبسها ثيابها انعشت قلبه وروحه واوقفت عقله الذرى عن التفكير لما تريد هى الوصول اليه.. بل سار معها والدنيا لاتسعه يعتقدها أصبحت تراه والدها وحبيبها وولى أمرها حتى الثياب تحتاج له كى يساعدها.
بينما كان يتفانى فى جعلها ترتدى ثيابها بيديه.
ترى كم الحب القاټل والشغف... ابتسمت بۏجع والم... تشعر بكم هى سيئه وهى ترى لهفته وحرصه عليها.
عينه تلتمع.. تسمع بوضوح نبضات قلبه.. حتى أنفاسه عاليه من كثرة ماهو شغوف... لايريد ان يفعل اى خطأ أو أن ينتقى شئ لها ترتديه ولا يعجبها.
اغمضت عينها پألم تتمنى لو لم يكن ظالم وسئ... لو لم يكن اكبر منها بكثير... لربما تغير كل شئ.
فتحت عينها وهى تشعر به استدار يمشط لها شعرها عينها تدور فى المكان تشعر انها باتت اسوء منه بمراحل.
اما باقى افراد المنزل فقد ذهب شوكت مع ماهر للعمل بعدما اغلق اى فرصه فى الحديث عما حدث من سليمان.
وقفت تهانى تسحب حقيبتها ليوقفها صوت زياداستنى.
استدارت له تقول إيه... هروح شغلى.
زياد انتى نسيتى اننا رايحين النهاردة للدكتوره ولا ايه!
بهت وجه تهانى إيه! النهاردة! انا افتكرت اننا هنروح يومين كده مش النهاردة يعنى النهاردة.
وقف يسحب هاتفه ومفاتيحه قائلا لأ مانا شاغل دماغى بالموضوع ده... اصله مهم بالنسبه لي.
نظر لها بشك يقول مش عارف ازاى مش شاغلك اوى كده زيى!
تلعثمت تقول ا.. اا.. لا.. شاغلنى طبعا.. ده.. ده انا حتى كنت هحجز النهاردة عند دكتوره قريبتى.
زياد لا ماتتعبيش نفسك.. انا حجزت... يالا بينا.
ذهب يسحبها معه لا يترك لها اى مجال للرفض فقد زحف الشك لقلبه من ناحيتها وأصبح يشك بحملها هذا جدا... اليوم يوم مصيرى له ولها.
وهى أيضا تعلم ذلك.. ولا تعرف ماذا تفعل... فسيكشف اليوم امرها. 
كانت نهله بطريقتها لمبنى مدينة الإنتاج الإعلامى تضايقها اشعة الشمس كثيرا.
فمدت يدها تبحث فى حقيبة يدها عن نظارتها الشمسيه إلا ووجدت سياره تصدر صرير عالى افزعها وجحظت عينها وهى تشعر بها تصدم سيارتها.
توقفت بفزع وقد أوشك قلبها على التوقف.
وجدت أحدهم يترجل من سيارته الفارهه پغضب كبير يسب سبات مابيه بصوت عالى جدا.
جعلت فؤاد والذى كان يقود هو الاخر باتجاه عمله يتوقف بسيارته ليرى ما حدث بعدما هز رأسه باسى وقد رأى سياره تلك المتغطرسه... بالطبع تقود مثلها مثل كل النساء... لو بيده لاصدر قانون يمنع اى أنثى من القياده.
ترجل من سيارته هو الآخر بتأفف منها ومن غباؤها.
توقف امام الرجل وتفاجئ انه يعرفهاهلا اهلا رؤوف باشا.
تحدث رؤوف پغضب اهلا ياعم... مش عارف انا إيه الغباء ده.
نظر رؤوف لوضع السيارتين فادرك ان الخطأ منها فعلا يقولماعلش حقك علينا هى.... قاطعته رؤوف پغضب هى ايه وزفت إيه على دماغها الهانم خبطتنى في جنب العربيه... دى لسه جديده... وهى الغلطانه.
مط فؤاد شفتيه بعدما فشل فى تهدئته يسب ويلعن بها وبكبرها فهى للان لم تتعطف وتتكرم وتهبط من سيارتها.
كانت يدها تؤلمها بشده مما آخرها قليلا لكنها الآن فتحت باب السيارة تهبط فستانها الأحمر فيتلجم لسان رؤوف ويحدق فيها ببلااهه وفم مفتوح جعل فؤاد يلتفت خلفه يراها وهى هكذا فيدرك لما فعل رؤوف هكذا.
ويجد لسانها تلقائيا يسب ويلعن بها يردد ياليتها لم تخرج من سيارتها.
توقفت أمامهم تعتذر من رؤوف قائله بتلعثم انا اسفه.. اسفه جدا والله انا الشمس كانت عامله على عينى.. فا.... قاطعه رؤوف ينظر لها ببلاهه يردد وهو يمد يده للسلااملأ مالهاش حق الشمس.. وحشه اووى.
عض فؤاد لسانه بغيظ لا يعلم منبعه وهو يجدها تكمل باسف كبيرفا.. فاكنت بدور على النضاره.. انا اسفه والله..
رؤوف بهيامياريتنى كنت النضاره.. وبعدين ماتزعليش نفسك كده انا بردو الى غلطان.
فؤاد پصدمه اييييه.
رؤوف بتأكيد ايوه يا فؤش انا الى زودت بنزين وحودت من غير ما أدى إشارة.
اتسعت عين فؤاد يكاد يجن وهو يرددياباشا دى هى الى خبطتتك من الجنب.
رؤوف جرى إيه يا اخى.. انا الغلطان وانا مصر.
نظر لنهله يقول مبتسماولازم اعتذر للهانم...تسمحيلى اعزمك على الغدا... فى مطعم هايل قريب من هنا.
ابتسمت نهله بتوتر وكانت تهم بالرفض ولكن فؤاد فسر ابتسامتها على أنها بوادر قبول وقاطعها پغضب يقول لأ هى عندها شغل ولازم تتحرك دلوقتى... معايا.
قبض على يدها يسير بها فقاطعته بتوتر وجهلطب والعربيه.
تحدث من بين اسنانهقفليها وانا هبعت حد يجبها... يالا بسرعه.
كان يتحدث بأمر غير قابل للرفض او حتى التفاوض.
رؤوفجرى ايه يا فؤش طب سيبلى حتى فرصه اعتذر.
فؤاد بابتسامة سمجهفرصه تانيه ياباشا بس زى ما انت شايف... مافيش وقت... سلام.
جذبها خلفه جعلها تجلس بسيارته وهو قاد متجه بها للعمل لا يعلم سبب كل ما شعر به من ڠضب.
وفى سياره زياد... كان عائد مع تهانى من عند الدكتوره وهى تجلس لجواره ترفع رأسها بثقه وهو يقولانا اسف يا حبيبتى... انا مش هقاوح... انا جت عليا لحظه شكيت فى حكاية الحمل ده... حقك عليا انا اسف.
دارت ابتسامتها اللئيمه ببراعه تقول باكيهاسفك مش مقبول...مش مقبول ابدا يا زياد.. انا.. انا تشك فيا انا.. سورى يا زياد.. انا محتاجه بريك.
اتسعت عينه بړعب يقول إيه
تهانى انا عشان عارفه انت بتحبنى اد ايه مش هقولك هسيب البيت لانى مش هقدر ابعد عن... عنك.. بس انا هروح اوضه تانيه غير اوضتك لحد ما اهدى وطول الفتره دي مالكش اى كلام معايا لو سمحت.
زياد ياحبيبتي انا.... قاطعته تتصنع البكاء مجددا تقول لو سمحت يازياد... محتاجه انسى شكك فيا.
تنهد بحب يقول حاضر ياحبيبتي... اى حاجة فيها راحتك وراحة ابننا هعملها.
لتنظر من النافذه تتكئ برأسها على مقعدها وهى تبتسم بخبث بعدما فعلت ما أرادت....
الفصل الخامس عشر
انتهت من نقل كل اغراضها لغرفه اخرى اختارتها خصيصا كونها قريبه من غرفة سليمان الذى اصبح مقيم بها ليل نهار بجوار تلك الصغيره.
نيران الغيره تنهش قلبها نهشا ولا تدرى ما بتلك الجنه يجذبه بهذه الطريقه لها.
لا هى ابنة عمها ولا تعرفها... لا تعرف او تشفق على اى سخص من الممكن أن يقف فى طريق وصولها لسليمان حتى لو كان من هو.
وقفت تنظر من شرفتها التى تطل على الحديقه لتكن على علم بوصول سيارته.
ابتسمت بثقه وفرحه فبذلك قد حاصرته من جميع الجهات.
عازمه على اقتناصه لها مهما كانت الظروف.
انتبهت على صوت الخادمه تقول انا خلصت يا هانم.. تؤمرى بأى حاجة تانية.
التفتت لها تسأل سليمان بيه فين
الخادمه ماعرفش والله يا هانم هو مش هيقول يعنى للخدم خط سيره.
تحدثت بعصبيه وعجرفهايوه ماشى بس لما بيبقى فى البيت بتعرفوا هو فين.
الخادمه لأ ماهو خرج قبل ما حضرتك ترجعى بشويه.
تهانى راح الشغل يعنى
تنهدت الخادمه تقول بنزقوالله مانا عارفه هو خرج وكان معاه الهانم.
تهانىنهله
الخادمه لا جنه هانم بس مانعرفش رايح فين.
بمجرد سماع اسم جنه قالت بعصبيهطب امشى... امشى هاتيلى حاجة اشربها يالا.
خرجت الخادمه وهى تسب وټلعن بها بينما هى استدارت تكتف ذراعيها حول صدرها تردد بغل جنه هانم! حتة البت دى بقت هانم!!

واخدها وراح بيها على فين! بقا سليمان الظالم بيخرج ويفسح... يارب يكون خدها يرجعها لاهلها بعد ما زهق منها واخلص بقا.
دلف فؤاد داخل المحطه الفضائيه يجرها خلفه وهى لا تعلم ما به ولا لما يتصرف هكذا.
لاحظت تركيز الانظار عليها.. الكل يلاحظ كيف يسوقها خلفه.
فوقفت على الفور تنفض يدها تنظى له پغضبهو فى ايه ومالك جاررنى وراك زى البهيمه كده.
امام ڠضبها وان لها كل الحق ولا مبرر لفعلته توقف يفكر لثوانى ثم قال بتوتر انتى عارفه انتى خبطى مين عايزه تعملى لينا مشكله.
نهلهماكنتش اقصد ده قضاء وقدر وبعدين مشكلة ايه اصلا وصاحب الشأن بذات نفسه قال هو الى غلطان وكمان كان عايز يعزمنى على الغدا يعتذرلى.
فؤاد وهو يشير على جسدها الفاتن وفستانها الأحمر طبعا ما هو ماقدرش يقاوم وانتى لابسه له الاحمريكا
رددت ببهوت مصدومه احمريكا!!!
لم تتحمل إنما غادرت سريعا قوه خطواتها خير دليل عن مدى ڠضبها.
زفر بقوه يرفع يديه الاثنين يجذب شعراته پجنون.. منذ متى وهو سريع الڠضب هكذا.
لقد علمه عمله ان يصبح دبلوماسي راقى يوزع ابتسامات وتعبيرات لبقه مبطنه بما يريد.
لكنها اليوم وببراعه بخرت كل ذلك كأنه هواء.
كانت بين احضانه وهو يقود شارده تفكر پضياع.
الى ستصل بما تفعل... رفعت انظارها تنظر له وجدته يقود بيد ويحتضنها باليد الأخرى.
يتحدث كثيرا وهى لا تسمع.. يبدوا انه كان يتحدث عن نفسه.
وهو الان يسألها ها ايه رأيك!
ابتلعت لعابها بتوتر تقول فى ايه
نظر جانبه بضيق فى المرأه الجانبية ثم ابتسم بصبر وقال مجددا وهو يشدد من احتضانه لهالما نجيب ولد نسميه سيف ولو بنت نسميها بيرلانتى ايه رأيك.. حلو وشيك وكمان جديد وهيليق عليا... يااااااه... بيرلانتى سليمان الظاهر... وانا بتخيل بس حاسس انى هتجنن... واه بقا لو بقت شبهك ووو... قطع حديثه وهو ينظر لها بعدما شعر بتخشب جسدها بين يديه.
ليسأل بړعب جنه... مالك يا حبيبتي!
ابتلعت لعابها تسأل ببهوتهو انت بتخلف!
هز رأسه يسأل باستغرابإيه!!
جنهيعنى.. اقصد انت مش عندك مشاكل في الخلفه.
ابتسم باستغراب يجيب لأ ماعنديش.
جنه نهله يعنى الى عندها!.
سليمان ولا نهله.. انتى بتلفى وتدورى على إيه!
ابتعدت عنه وهو تكرها يشعر انها تائهه وهى بالفعل كذلك.
تشعر بالضياع... قد ظنته لا ينجب.. ولذا ظنت انها لن تحمل منه ابدا
لم تضع فى حسبانها شئ كهذا... نظرت له بتيه تسأل امال انت ونهله ليه ماخلفتوش كل ده
سليمان حصل حمل مرتين.. وفى المرتين ماكملش... مره نزل لوحده لانه كان ضعيف جدا ومره كانت العيله كلها مسافره وحصل حاډثه.. كانت بسيطه لكن البيبى ماټ فيها... ولأن الحملين كانوا ورا بعض على طول الدكتور نصحنا انها لازم تستخدم موانع حمل لان الرحم لازم يرتاح وياخد وضعه وجسمها كمان.
لو كان الأمر بيدها لصړخت الآن... ما الذى يعنيه حديثه هذا... هل من الممكن أن تحمل فى طفل له.... لا... لا يمكن أن تربط نفسها به اكثر من هذا... هى تمنى نفسها باليوم الذى ستتركه به... وجود طفل سيجعل الأمر مستحيل وهى لن تسمح بذلك.
توقف عن القيادة ينظر لها باستغراب قائلا ايه.. وصلنا... ماحستيش
نظرت له بنفس نظرة التيه بعينها صمت قليلا ثم قال بهدوءيالا ننزل.
ترجل من سيارته وذهب يفتح لها باب السياره ودلفت معه لبيت والدها لاول مره منذ خرجت منه مرغمه... تتذكر أيامها ولياليها هنا قبلما يسلبها هو كل ذلك...
وقفت امام الباب تدق الجرس ليفتح كالعادة والدها وهو لا يصدق عيناه يضمها له بقوه يردد اسمها باشتياقجننننننه... جنه.. بنتى... وحشتيني وحشتينى اوى يا جنه... البيت مالوش طعم من غيرك... ايه المفاجأة الحلوه دي...جنه... مش بتردى ليه.
جاء الرد من ذلك المغتاظ يخبره بغيرهوهى هترد إزاى وانت خلاص قربت ټخنقها... مابراحه على البت.
خفف من شدة احضانه لها يضمها بحنان يلفها قائلاوانت مالك.. بنتى على فكره .
سليمان مراتى على فكره.
محمود انت ايه الى جابك معاها. 
سليمان بقا هى دى اهلا وسهلا نورتنا.
محمود ولا اهلا ولا سهلا.. انت مش جبتها... اتكل يالا على الله.
سليمان بتهكمانت بتتكلم كده ليه محسسنى انى جاى ارجعهالك انا شويه وهروح بيها تانى.
محمود بتقززيا اخى مش بقبلك يا اخى... مش يتنزلى من زور.
سليمان ببجاحه ازال يداه من على جنه قائلا ايدك بس عشان انت طولت وانا بغير.
نظر له محمود پغضب يهم بضربه لكن فاجئه ذلك المتبجح مكملا وهو يعدل جاكيت بذلته ويالا قولى اتفضل نورت اهلا وسهلا.
اقترب منه محمود كى يسدد له لكمه محترمه تليق به ولكن اوقفه صوت داليا تصرخ بفرحه جننه... وحشتيني... وحشتينى اوى
احتضنتها بقوه وهى تقلب النظر بهامالك يا حبيبتى.. وشك مخطۏف كده.
انتبهت على وجود سليمان فقالت بحياديهموقفه على الباب ليه يا محمود خليه يتفضل.
محمود بتجهملا هو كان نازل.
سليمان لأ مش نازل.... يا حمايا
احمرت أعين محمود من شدة الغيظ يرددحما مين يا طور انت... انت هتعيش الدور ولا ايه
سليمان حقى.. انا مش اى حد بردو.. ومتجوز قمر... حقى ولا مش حقى.
داليا كى تهدأ الاجواء وسط شحوب ابنتها حقك طبعا... اتفضل.. ډخله بقا يا محمود انت الكبير.
صمت محمود مرغما وتركه يدلف للداخل واول ما دلف ولانه ملك العالم فى البجاحه قال لجنه تعالى بقا ورينى اوضتك يا حبيبتي.
رمشت داليا باهدابها بينما قال لها محمود مش دخلتيه... قابلى بقا... ملك العالم فى البجاحه.
وقف يبتسم لمحمود وهو يجذب جنه معه قائلا الخشا فى الرجال يجيب الفقر يااا... يا حمايا.
دلف للداخل معها يقهقه ومحمود يجلس كأنه يفترش الجمر يفرك يقول لدالياماتسبونى عليه اضربه انا متغاظ منه.
داليا اهدى الله يخليك يا محمود احنا ماصدقنا بقا يجبها تزورنا خليه يجبها تانى.
ضړب محمود فخذيه بيداه وهو يردد بغيظ وقلة حيله وانا حايشنى عنه الا كده ابن الكلب البجح ده.
فى الداخل... دلف معها وهى بعالم آخر تائه بما اخبرها به للتو.
اما هو فكان ينظر بحنين لكل ركن بغرفتها الصغيره مثلها.
كل جانب به سمه من سماتها.. حتى الوسائد الملقاه أرضا.. ومرأتها... فراشها الصغير ولون الدهان مع عرائس ديزنى التى تزين الجدران
اخذ نفس عمييق و ضمھا له بإحساس مختلف هذه المره.
يقبل وجنتها ثم ينتقل بهدوء لشفتيها يمسح على شعرها.
ثم يبتعد عنها وهو يهمس لها عشان كل مكان يبقى لينا فيه ذكرى واهم مكان هو الى حبيتي اتولدت وكبرت فيه.
كانت بين يديه صامته تائهه ترمش بعينها فقط.. مد يده أسفل ذقنها يرفع وجهه كى تنظر له وقال مالك يا جنه... من لما كنا في العربيه وانتى فى دنيا تانيه.
بللت شفتيها تقول بتلعثم وهى تضع خصله خلف اذنهاللا ولا حاجة.
مسح على شعرها مع وجنتها يقول بشك كبير متاكده
جنهاااايوه.
ابتسم يغمز بعبثطب انا بقول نجرب سريرك الحلو ف..... قاطعه محمود من خلف الباب ماتخلص يا جبله انت.. هو مافيش عندك من الأحمر.
ابتسم يقول لها ماعرفش بس بحس بلذه غريبه وانا بغيظه بيكى... استنى.
ذهب يفتح له الباب يقول يطلع ايه الاحمر ده يا حمايا!
محمود ما طبعا... ماتعرفوش.. ماعداش عليك... الأحمر ده اسم الله عليك الى هو الډم.. بيبقى عند البنى آدمين... الى بيحسوا يعنى.
جلس على الاريكه باريحيه

كبيره يقول الى بيحسوا بقا يا حمايا.
واعقب كلمته بابتسامه سمجه لتردد داليا الله يكون بعونك يابنتى... سبحان الله برميل سماجه.. ما الحاجات دي الفلوس ماتشفعش فيها بردو.
كل هذا وهو يجلس كأنه ببيت والده يعبث فى هاتفه وبانتظار الغداء أيضا.
تحدثت جنه لوالدتها هامسهماما.. عايزاكى فى موضوع مهم.
فهمت داليا على الفور وقالت تعالى معايا يا حبيبتي ساعدينى فى المطبخ.
رفع عينه بعدم رضا عن هاتفه ينظر لها ولكن لم تبالى بنظراته وذهبت مع امها تاركين زوج من الثيران كل منهم يحجم حاله عن الاخر بصعوبه يتبادلون النظرات فيما بينهم محمود باشمئزاز ونفور وسليمان ينظر له نظرات انتصار.
فى المطبخ
شهقت داليا ټضرب على صدرها قائله بتقولى ايه!
جنه عايزه مانع حمل.
توترت داليا لا تعلم ماهو الصواب تقول بتذبذبايوه انتى لسه صغيره وعندك امتحانات ودراسه.... قاطعتها جنه بحسم لا مش بس عشان كده.. بس انا مش عايزه حاجه تربطنى بيه انا مش ناويه اكمل معاه.
وقفت داليا تكشف عن الوعاء على الموقد تقلبه وهى تقول بهدوء اااااه... طيب... احب اقولك مش هتعرفى... الجدع ابو ډم بايعه الى برا ده شكله متنيل على عين اهله وبيحبك بجد فلو دى حجتك انسى... مش هيطلق يا عين امك.
جنه انا هعرف ازاى اخليه يطلقنى... وبالتلاته كمان.
وضعت داليا المعلقه الكبيره من يدها تقول لها پغضبازاى يابنت بطنى
جنه مش عارفة لسه.
رفعت داليا حاجبها تقول مش عارفه لسه... طب ماشى.. عايزاه يطلقك ليه عشان كبير انتى خلاص اتجوزتيه وبقى جوزك بعد الجواز الكبير بيبقى زى الصغير كلها محصله بعدها... قوليلى بخيل عليكى 
جنه لأ 
داليا بيمد ايده
جنهلأ.. بس بيتحكم فيا.. فى النفس الى بتنفسه.. عايزنى ليل نهار فضياله هو وبس.
داليا اتوكسى حد لاقى.
جنهياماما انا... قاطعتها تقول بتنهيده تعب انا عارفه الى عايزه تقوليه بس مش عارفه.. لكن الراجل ده خلاص اتجوزتيه والى كان كان...انا سبحانك يارب مش بطيقه بس هو ليه ملك يتكلم عنه... الراجل هيتجنن بيكى كفايه الى عمله عشان يتجوزك.
جنه يا ماما ده راجل ظالم ومفترى... ماشفتيهوش بيعامل الناس ازاى.. انا شوفته قطع عيش واحد اد ابوه بكلمه وهنروح بعيد ليه ماهو سبق وقطع عيش بابا.
داليا مالكيش دعوه با ابوكى دلوقتي اتكلمى عن نفسك. 
جنهازاى مش ابويا... الراجل ده مفترى.
وضعت داليا ما تحمله تمسح يدها بقماشه قطنيه ثم قالت خلاص يا حبيبتي اطلقى منه ونجوزك عثمان بن عفان.
جنهانتى بتتريقى عليا يا ماما. 
داليا لا بقولك الى فيها يا عين ماما... السوق كله كده يا حبيبتي... ده حتى ابوكى نفسه شوفى بقا هو اد ايه طيب وحنين بس فيه خصال يا ستااااااار ماتطقوهاش... بس انتو مش بتشوفوا ده.. انتى يوم ما تطلقى منه هتتجوزى مين يعنى ماهو راجل زى اى راجل على الاقل ظلمه مش واقع عليكى انتى... مش احسن من عمك عبد السلام جارنا... اديكى بتشوفيه سايح ونايح مع كل خلق الله ويوماتى يرقع مراته الغلبانه العلقھ المتينه لما يحبة عينى الأمراض ركبت جسمها... احمدى ربنا وبلاش بطر... انا عارفه انه كبير اوى عليكى ومش راضيه عن الجوازه دى لحد دلوقتي ولا قبلاله زافره بس هنقول ايه ربك رايد... وليه فى كده حكمه.. ظلمه بقا انتى وشطارتك عرفتى تغيريه كان بها ماعرفتيش.. هاه هنقول ايه ربك يهدى العاصى.... يالا.. يالا معايا نخلص الاكل ونطلع بدل ما ابوكى خلاص شويه وهيبلعه... ولو على تأجيل الحمل كلميه ولو انى عارفه انه مش هيوافق... ده راجل كبير فى السن ومش هيرضا يأجل خلفه اكتر من كده...بس كلميه كده بالهدواه يممكن يوافق عشانك وانا زى ما شوفت كده هيتجنن عليكى يبقى مش هيفرفضلك طلب... يعنى زى ما قولتلك... انتى وشطارتك...فهمانى يا جنه.
اغمضت جنه عينها تسأل الا يوجد اى مهرب وهل انتهى الأمر بها معه
طوال طريق العودة للبيت وهى صامته... تقريبا لا تتحدث عقلها كأنه فى حلبة مصارعه لا تعلم على اى فكره تستقر وتهتدى.
وقفت تهانى فى شرفة غرفتها الجديدة تنتظره وقد طال انتظارها حتى آلمتها قدمها لكنها مازالت تنتظر بشوق لا ينضب.
حتى تهلل وجهها وهى تستمع لبوق سياره فتأكدت انه هو ققد عاد الكل من الخارج الا هو.
انمحت ابتسامتها على الفور وهى تراه يترجل من سيارته وباحضانه يضم تلك الجنه له.
هل بات يأخذها معه أينما ذهب... أصبحت لا تفارقه مطلقا.
صكت على أسنانها بغيظ شديد لا تعلم ماذا تفعل.
دقات زياد المتتاليه على الباب اخرجتها من تفكيرها اللعېن وهو يرددحبيبتي... انتى صاحيه.. عايز اتطمن عليكى.
صړخت تخرج به كل غيرتها مش عايزه اتكلم مع حد... امشششى.
تحدث بأسف لا تستحقهانا عارف انك لسه مچروحه منى وچرحك كبير بس حقك عليا انا..... قاطعه صوت جاء من خلفه ووصل لاذنها جيدا يقول بسخريه وتهكممين دى الى جرحها كبير يا حبيبي... انت بتكلم مين اصلا فى الاوضه الفاضيه دى.
استدار زياد يحدث سليمان الواقف امامه يضم جنه وقال لأ مااا... احمم. تهاني نقلت هنا النهاردة.
سليمان بتقززنعم.. جنبنا..ليه يعنى. خلاص ضاقت بيها الدنيا مابقاش إلا جنب اوضتى انا ومراتى وتقعد.
على الفور وبسرعة البرق فتحت الباب بلهفه كى تملى عينها منه تنظر له فقط بانبهار
ليكمل زياد هى بس عشان زعلانه منى.. انا بصراحة شكيت فيها... وفى الحمل.. بس الدكتوره أكدت انه موجود وفى الشهر التالت.
سليمان نعم.
نظر لها بغيظ ثم سار تجاه غرفته يسحب جنه معه قائلا دون النظر لهماعرفها انى مش عايز ازعاج لا ليا ولا جنتى... وياريت مالمحهاش قدامى خالص.
دلف لغرفته يغلق الباب وهى اخذت ټضرب الأرض بغيظ... لا يراها او يبالى لها بل انه حتى يطلب الا تريه وجهها متمسكا بتلك الغليظه معه.
لتدخل هى الأخرى غرفتها تغلق الباب بوجه زياد غيظا وغلا وهو يردد فى الخارج بأسف وتعاطفماتزعليش نفسك يا حبيبتي حقك عليا... هسيبك دلوقتي واجيلك وقت تانى تكونى هديتى.
كانت تستمع له وهى تدور حول نفسها بالغرفه لا تعلم ماذا تفعل.
اما بالغرفه المجاوره
فقد انتهت جنه من حمام هادئ ثم وقفت امام سليمان يشمط لها شعراتها الرطبه وهو ينظر لوجهها عبر المرأه ثم سأل مالك يا حبيبتي
جنه ما.. مامفيش.
استمر فى تمشيط شعرها يقول بثقهمتأكده
جنه من ايه!
سليمان انك مش عايزه تقولى حاجة مهمه.
استدارت له بتردد تقول وهو تقضم اصبعهابصراحة عايزه اقول.
قررت اخذ الطريق المشروع مره معه متبعه نصيحة والدتها فقالت وهى تعبث بازارا منامتهانا عايزه اطلب منك طلب.
رفع حاجب واحد.. بات يعلمها عن ظهر قلب يتوقع طلب غير مرضى منها فقال بشكاكيد طبعا.
ليكمل بكياسهلو هينفع.
ابتلعت لعابها تقول بتلعثم انا... انا عايزه نأجل... نأجل ال.. ال...
نظر لها بثقه وخبره يقول ال إيه يا حبيبتي
جاوبت جنه دفعه واحده الخلفه... انا لسه صغيره وعندى امتحانات والمستقبل قدامى وعايزه اعيش سنى زى باقى البنات.
تركها تتحدث وهو فقط ينظر لها بصمت غامض لا يفسر.
انتهت من حديثها تنظر لصمته بتوجس ثم سألت ماقولتش ردك إيه... انا حاجه زى دى قولت... قولت لازم يعنى اخد رأيك لأنها تخصك بردو زى ما ماما قالت.
ظل على صمته ينظر لها
دقيقه كامله حتى قال عايزه ردى
أمأت براسها متوجسه فتقدم منها يفكك ازارار منامته حتى خلعها نهائيا وجذبها له يفكك روب الاستحمام خاصتها يكمل پجنونلو ينفع نخلف الصبح ولو بأيدى كنت عملتها... عايزه ردي ده ردى... وقريب اوى هتبقى ام ابنى... مش هتعرفى تخلصى منى يا جنه.. انا مش عيل اهبل وعارف انتى بتعملى ايه.. مش هتعرفى تخلصى منى.
لم يترك لها فرصه لا للاستيعاب او حتى للإستفسار إنما ضمھا له يبدأ معها جوله حميمه يؤكد لها معنى حديثه حتى وقت متأخر من الليل.
اما بغرفة نهله فقد جلست تاكل طبق فاكهه كبير تفرغ بالخوخ كل ڠضبها من ذلك المختل المتعجرف.
كيف جرؤ على ذلك... كيف يحدثها هكذا من الأساس.
كلما تذكرت هيئته وهز يقول لها احمريكا يزداد چنونها تقضم الخوخ بغل كبير.
لتنتبه على صوت هاتفها برقم غريب فتحت الهاتف تقول الو.
جائها الرد من صوت رزين يقول الو.
نهله مين
حمحم محدثها يقول بحرجانا فؤاد.
اشتعلت عينها بغيظ وغل تقول وهى تنوى افراغ شحنة ڠضبها وغيظها عليه الآن ايوه.. نعم.. خير.
تحدث بهدوء يقول احممم. انا.. انا متصل عشان اقولك... احممم.. انا اسف.
اتسعت عينها بزهول.. ما هذا الذى تسمعه وهل فؤاد العصبى المتعجرف يعتذر... ولها.
لتقول تلك التى كانت تتعهد بأن تفرغ به شحنة ڠضبها وغيظها احممم.. طيب خلاص حصل خير......

الفصل السادس عشر
صباح يوم جديد
استيقظت فيه جنه مبكرا تنظر له وهو يغفو لجوارها وكما هو يتمسك بذراعيها يقربها له حتى وهو نائم.
تسللت من بين يديه شيئا فشيئا ليس حرصا منها على ازعاجه.. ابدا لا سمح الله.
ولكنها لا تريده ان يستيقظ لها من الآن وقد تعمدت الاستيقاظ مبكرا كى تراجع تلك الماده الأولى التى لديها بعد أيام.
فموسم الثانوية العامة لم يتبقى عليه سوى كام يوم فقط يجب ان تستغل كل دقيقه.
ما يريحها قليلا هو معرفتها من بعض زميلاتها ان الكثيرات منهن توقفن عن الذهاب للدروس الخصوصية يركزن فقط على لم المنهج خلال الثلاثة ايام التى تسبق الامتحان.
لذا قررت انها لن تدع اى عقبه تقف فى طريقها... ربما ثلاثه ايام جيده او اقل من جيده لجمع المنهج ولكنها فى تحدى مع نفسها والأكثر انها فى تحدى مع هذا الظالم.
لن تتحول الى فتاه فاشله فى كل شئ ابدا... هى تستطيع.
غسلت وجهها سريعا وبدون أي نوع من انواع الكافيين او المنبهات بدأت فى المذاكره.
ربما الدافع الاقوى وسر كل هذا الحماس هو روح التحدى.
ربما لو كانت ماتزال فى بيت والدها لما أصبحت بكل هذا الحماس الآن.
الآن فقط ادركت تلك الحكمه التى تقول رب ضارة نافعةو انه بعض النكبات حياه 
تجلس امام الفراش لا ترى اى شى سوى كتبها ومراجعها وفقط.
اما على الجهه الأخرى
فقد استيقظت نهله على صوت هاتفها... لتجد انها غفت وهو بيدها تتذكر وهى متسعة العين تردد يانهار ابيض.... انا راحت عليا نومه وانا بكلمه... وفضلنا نتكلم كل ده... معقول.
نظرت للهاتف الذى يدق بيدها مره اخرى وابتلعت رمقها بتوتر ترى انه المتصل.
ظلت تنظر فى الارجاء حولها بحرج منه وتوتر ثم فتحت الخط فلم تجد بد من ذلك لتسمع صوته الرزين يقول صباح الخير.
رزانة صوته تركبها من الأساس فقد حمحمت قائله وهى تشد ملابسها عليها وكأنه أمامها تقول صباح النور.
مازحها قائلا ينفع ابقى بكلمك وتروحى فى النوم كده... حركات العيال الصغيرة دى.
اتسعت عينها تنتطق بغل وهجوم ايه عيال صغيره دى انا مش صغيره.
قهقه عليها يقول بهدوء وصوت جذاب مش تقولى ان الكلمه دى بتعصبك... بحب انا اوى امسك ذله على الى قدامى.
زمت شفتيها بغيظ تقولمش ذله ولا بتعصبنى واقولك على حاجه.. اقفل... اقفل.
ضحك مجددا مما زاد من غيظها وهو يقول طب خلاص خلاص هقفل... بس ياريت يعنى تقومى تلبسى وتيجى شغلك.
صمت لثواني ثم قال وهو يحاول كبت ضحكاته لكنها خرجت رغما عنه ووصلت لمسامعها وهو يقول ماهو مش بتأخير على شغله غير العيال الصغيرة.
لتصرخ فى وجهه وهو يقهقهاقففففففللل
غرق فى النوبه من الضحك زادت من غيظها مما جعلها تغلق الهاتف بوجهه من شدة الغيظ.
ووقفت عن فراشها سريعا تنتقى ملابسها وتذهب لأخذ حمام دافى لم يتعدى دقائق.
وبعد اقل من نصف ساعه وقد أتمت اناقتها التى لا تستغنى عنها ابدا استقلت سيارتها وذهبت سريعا كى تصل عملها ولا تبدو مثلما قال كالصغار.
طوال الطريق وهى تسب وټلعن به تاره وتبتسم بينها وبين حالها تاره اخرى.
وعلى الجهه الأخرى
جلس فؤاد ينظر لها بعدما وصلت للمحطه فى وقت قياسي.
يراها من جدران مكتبه الزجاجى حاله حال تصميم كل غرفات الشركه.
ينظر لها بتمعن وهى تدلف للداخل سريعا.. الان فقط اتضحت له بعد الأمور.
عرف السبب وراء ضيقه الدائم منها ومن اول يوم... ولما دوما كان يتضايق وينفر فقط من رؤيتها او الحديث معها.
لما دوما يراها سيئه ولا يطيق حتى ان يمدحها أحدهم.
يقال دوما فى علم النفس ان شدة الكره قد تأتى من شدة الحب.
شدة الانتقاد تأتى من شدة التأثر فلو وجدت شخص دائم التنمر او النقد لشخص ما بسبب وبدون سبب فاعلم ان ذلك الشخص الاخر يؤثر بصوره كبيره فى الشخص الأول.
وان هذا النقد ربما لجذب انتباه الاخر.. او للتقليل منه من كثرة ماهو ناجح ومؤثر اوو.. كى يشوه صورته فلا يراه أحدهم جيد.. اوو احتكاكا به لإنشاء اى علاقه من اى نوع.
كذلك كان الأمر معه... تعجبه من اول يوم.. يراها جميله جدا.. لبقه.. ذكيه.. هادئه.. لها طله كاريزما خاصه بها ووووو... متكبره... معتزه بحالها... تعلم قدر نفسها جيدا.. والاسوء من هذا وذاك انها متزوجه وليس بأى شخص انه ابن الظاهر... يعرفه جيدا ويسمع عنه أيضا.
لا يعلم من اين ولما أتته الراحه لمجرد معرفته ان سليمان قد تزوج مؤخرا وبعدها بأيام جاءت هى للعمل معهم.
كل هذا وبالاضافه لشخصية نهله يؤكد انها ستنفصل عنه بكل تأكيد.. وهذا هو امله الوحيد.
وربما هو السبب الذى جعله يفسر لحاله بوضوح حقيقة مشاعره ونظرته لها.
ابتسم بحب وهو يراها تتقدم من مكتبه بغيظ واصرار تخبره انها جاءت سريعا ولم تتأخر.
فتحت الباب الزجاجى ووقفت امامه تنظر له باصرار تقول انا جيت.. فى معادى.
كبت ضحكاته بصعوبه يقول شطووره.
نهله انت شايفنى جايلالك بشرايط فى شعرى ايه شطوره دى هو انا بنت اختك.
ضحك كثيرا وهو يتحرك يمينا ويسارا بمقعده يرددمش محتاجه الشرايط هو انتى كده تمام.
ليكمل بغمزة عين عابثهوبعدين هو انتى تطولى تبقى بنت اختى... ده انا كنت هدلعك دلع بخدودك دى.
اتسعت عينها من مغزى حديثه الوقح... لأول مره تكتشف ان فؤااااد الرزين هو بداخله رجل عابث جدا.
وهو أيضا قهقه برجوله وهو يرى اتساع عيناها ترمش بحرج ثم قال وهو يحاول مساعدتها على تخطى حرجهاتشربى إيه بقا.
تحركت سريعا تذهب لمكتبها وهى تقول هشرب فى مكتبى.
خرجت سريعا وهو ينظر لاثرها بحب يتابعها بعيناه حتى اختفت ثم تنهد يعود برأسه للخلف يقر بحقيقة مايشعره ناحيتها.
وهى بمكتبها تلقى حقيبتها بغيظ تجذب مقعدها كى تجلس عليه وهى تردد بغلقال عيله قال... عندى ٣٢سنه ويقول عليا عيله... عيله فى عينه.
فتحت الا باد الخاص بعملها تحاول الاندماج به ربما تهدأ قليلا.
فى بيت الظالم.
استيقظ سليمان بعدما اخذ يمد يده يبحث عنها لجوراه وشعر بفراغ المكان ليعتدل سريعا فى الفراش.
يراها منكبه على مراجعها فهدأ ذلك من فزعه قليلا... تنهد ينظر لها لدقيقه كامله وهو يراها بنفس ثياب ليلته معها تجلس بتركيز شديد.
يتذكر ما قالته وما كان رده.. رمش بعينه يعلم ان رده كان عڼيف قليلا ولكنها حقا اغضبته.. هو يتمنى لها الرضا كى ترضا وهى فقط لا تريد الا بعده عنها.
هو يحلم باليوم الذى سيصبح فيه اب لابن منها.. منها هى بالتحديد حتى ان الامر يجعله يجن.
وبالمقابل هى لاتريد طفل منه لانه سيزيد ويوثق ارتباطها به مدى الحياة وهذا عكس ما تريد او تخططت.
مسح على شعره پعنف وڠضب يعلم انها تمنى نفسها باليوم الذى سيتركها به.. يحاول تغيير تفكيرها هذا قدرما يستطيع ولكن يبدو الأمر صعب للغايه وسيحتاج لوقت طويل.
يعلم أنه من اختار ان يسلك معها هذا الطريق خصوصا بعدما تزوجها عنوه عنها وعن والديها أيضا..
نظر لها ثانية وهى مازالت مرتكزه بكل حواسها على مذاكرتها وفقط... له وقت يجلس على الفراش ينظر لها وهى لاتشعر حتى من كثرة تركيزها ودئبها على ما تفعل.
ابتسم مجددا عليها.. صغيرة تجلس بقميص نوم مغرى وسط كتب المدرسه.
وقف
 

 

تم نسخ الرابط