رواية مرام وعمار كاملة

موقع أيام نيوز


بأسي..... صدقني لو كنت شفت حالتها في المستشفى كنت اتعلمت منها الحب دي بتعشقه
هتف شهاب بتساؤل...... طيب هو انتي اول مره تشوفيها بعد ما كانت في المستشفى
ياسمينا........ اه اول مره في اليوم الي قابلتها فيه سافرت في نفس اليوم كندا وبعدها منزلتش مصر غير من شهرين قبل خطوبتنا تفتكر لسه بيحبوا بعض يعني الجواز مغيرش الحب الي كان بينهم

نظر شهاب إليها وقال...... الحب عمره ما بېموت بالعكس بيكبر وطالما كانوا بيحبوا بعض بالشكل ده يبقى الحب كبر وبقي عشق 
ثم اكمل حديثه...... على فكرة احنا واقفين في الشارع 
ابتسمت ياسمينا بحرج وقالت..... اسفة يالا ندخل
في المساء بمنزل جمال
دلف إلى شقة والدته وجدها جالسه امام التلفاز فألقى التحية قائلا..... السلام عليكم
كريمة بحب..... وعليكم السلام يا حبيبي 
دنا منها وطبع قبلة على رأسها والاخري على كفها قائلة...... عاملة اية دلوقتى يا ست الكل
ابتسمت له قائلة....... الحمدلله احسن
بادل والدته الابتسامة وظل يبحث عنها بعينيه إلى أن هتف بتساؤل...... هي فتون فين
رأت الشوق بعينيه فقالت...... بتجهز العشاء في المطبخ
لاحت منه ابتسامة وهو يتجه إلى المطبخ بخطوات بطيئة إلى أن شألته كريمة قائلة...... رايح فين يا جمال
توقفت أقدامه عن السير وقال بتوتر...... هغسل أيدي يا ام جمال
أومات برأسها فهي تعلم وجهته بينما تسلل جمال خلسة إلى المطبخ ليجدها تواليه ظهرها و وجهها لصنبور المياة نظر إليها بأعجاب فكانت ترتدي منامة وردية بدون أكمام و رفعت شعرها لأعلى بدبوس الشعر 
اقترب منها ببطئ وهمس بأنفاسه التي لفحت وجهها....... بتعملي
كانت تحمل بيدها بعض الاطباق ولكن ما شعرت بأنفاسه وسمعت صوته كمن لسعه تيار كهرباي توترت اوصالها
ي
الحلقة 3435
دلف إلى شقة والدته وجدها جالسه امام التلفاز فألقى التحية قائلا..... السلام عليكم
كريمة بحب..... وعليكم السلام يا حبيبي 
دنا منها وطبع قبلة على رأسها والاخري على كفها قائلة...... عاملة اية دلوقتى يا ست الكل
ابتسمت له قائلة....... الحمدلله احسن
بادل والدته الابتسامة وظل يبحث عنها بعينيه إلى أن هتف بتساؤل...... هي فتون فين
رأت الشوق بعينيه فقالت...... بتجهز العشاء في المطبخ
لاحت منه ابتسامة وهو يتجه إلى المطبخ بخطوات بطيئة إلى أن شألته كريمة قائلة...... رايح فين يا جمال
توقفت أقدامه عن السير وقال بتوتر...... هغسل أيدي يا ام جمال
أومات برأسها فهي تعلم وجهته بينما تسلل جمال خلسة إلى المطبخ ليجدها تواليه ظهرها و وجهها لصنبور المياة نظر إليها بأعجاب فكانت ترتدي منامة وردية بدون أكمام و رفعت شعرها لأعلى بدبوس الشعر 
اقترب منها ببطئ وهمس بأنفاسه التي لفحت وجهها....... بتعملي
كانت تحمل بيدها بعض
الاطباق ولكن ما شعرت بأنفاسه وسمعت صوته كمن لسعته تيار كهرباي توترت اوصالها فوقع كل ما بيدها على

الارض ليصبح حطام 
ابعدها جمال بقلق وهو يقولةبقلق...... مالك يا فتون
اصابها التوتر من أقتربه فقالت بتعلثم..... مفيش 
ابتسم جمال بخبث وهو يري محياها الذي طغي عليه الخجل والتوتر....... مالك شفتي عفريت
رفعت عينيها حتى استقرت بعينه وكل واحد بداخله شوق وعشق ليس له حدود أطال النظر إلى تلك العسليتين التي تشتعل كالنيران وكيف طغي لون العسل الصافي عليهم لا يعلم ما فعلت به بين ليلة وضحاها بات عاشقا لها لا يريد النظر سوي لعينيها
بينما غابت هي في نظراته الممېتة التي تسلبها عقلها وتجعل قلبها يتراقص بعشق وتوتر
انتشلها صوته وهو يهمس...... طلعتي شاطرة وبتسمعي الكلام
نظرت إليه بتساؤل.... فتابع هو قائلا....... اصلي قولتلك مش عايزك تبعدي عيونك عني
اشاحت ببصرها عنه
فتعالت ضحكاته على خجلها ليهتف بمزاح...... طيب حراام كده والله انا يعتبر كاتب كتابي مش خاطب 
ارتسم على ثغرها شبح ابتسامة فمد انامله إلى اسفل ذقنها ليجعل عينيها تنظر إليه وقال....... قالتلك عيونك ميبعدوش عني
نظرت إليه وهي تشعر بيدها التي تسللت إلى شعرها و ازال دبوس الشعر حتى سقط شعرها بحرية على وجهها وعينيها فتابعت اصابعه و ازالت تلك الخصلة المتمردة التي اخفت عينيها وهتف امام شفتيها بصوت هامس...... عيونك ميبعدوش عني وشعرك يكون كده علشان بتكوني اجمل
كان الخجل والتوتر استحوذ على كافة حواسها جعلها مغيبة عن العالم اجمع ليشعر بها فقرر اعفائها وابتعد عنها قائلة........ خلصي العشاء انا واقع من الجوع 
ثم ابتسم لها قائلا..... وانتي الي يشوفك بالبيچامة دي نفسه تتفتح للدنيا
ثم غمر لها وهو يتناول تفاحة وبدأ يقتضم منها بشهية وتلك الابتسامة لم تغادر وجهه
خرج وتركها وهي تشعر بساقيها لا تقوي على حملها تنفست الصعداء وعادت لأكمال العشاء
وبعد وقت ليس بكثير جلسا ثلاثتهم يتابعون التلفاز امام احدي المسلسلات التركية وكانت هناك رقصة رومانسية بين ابطال المسلسل لتهتف كريمة بتعجب قائلة...... شوف ازي البت بتتلوي في ايده زي التعبان
نظر إليها جمال قائلا...... تعبان ايه بس يا ام جمال دي بترقص معاه
كريمة بأمتعاص....... يا اخويا البت وسطها بيروح ويجي في ايده كأنها مطاط ده انا لو عملت حركة زيها يمكن يجيلي الغضروف
ثم نهضت من مجلسها قائلة...... انا هدخل انام احسن وانتوا ابقوا اقفلوا الباب وراكم تصبحوا على خير
وانتي من أهله 
قالها جمال وهو ينظر إلى تلك الصامته تتابع التلفاز بشرود فقال بتساؤل....... مالك يا فتون
نظرت إليه وقالت....... هما ازي بيرقصوا كده الخطوات زي بعضها كأنها حافظة الموسيقى حافظة حركاته
صمتت وعادت تتابع بصمت فأبتسم هو ونهض من مجلسه وهو يقف امامها ومد يده قائلا....... تسمحيلي بالرقصة دي
نظرت إليه وقالت بأسف........ بس انا مش بعرف
لم يتيح لها الفرصة لأكمال حديثها بل جذبها بهدوء وهو يضع يديها حول عنقه وقام هو بوضع كفيه على خصرها قائلا...... يبقى نتعلم احنا الاتنين 
اخذ يحركها بهدوء وهي تحاول تقلد ما يفعله دون جدوى فكل خطوة تخطوا بها تدهس قدمه لتشعر بخيبة الامل وابتعدت عنه قائلة...... مفيش داعي تغلب نفسك انا اصلا مستحيل اتعلم حاجة زيهم 
لمعت العبرات بعينيها وهي تهم بالرحيل فوجدت يده تمسك معصمها بحنان وهو يقول بهمس....... يبقى سيبيني اعلمك
قالها ولم يعطي لها فرصة للاعتراض لتتسع عينيها پصدمة حينما شعرت به يطوق خصرها النحيل ويرفعها عن الارض وهو يثبت اقدامها فوق اقدامه
هتفت بتساؤل..... انت هتعمل ايه
قاطعها وهو يضع اصابعه على شفتيها قائلا بصوت عاشق...... هشششششش سيبي روحك خالص
طوقت عنقه وهي تنظر إلى عينيه فكان هو ينظر إليها بعشق جعلها تائهة في نيران عشقه 
كان يتحرك بها بخطوات بطيئة وهو ينظر إليها يتعمق بداخلها يشعر بدقات قلبها وخفقانه
وعينيها الحاړقة كحبها الذي بات يتوغل بداخله كشاب مراهق في الخامسة عشر احب جارته كيف لم يري هذا العشق كيف خانته عينيه ولم يتوغل بداخلها مرة واحدة اخذ يقسم انه لم يري لجمال عينيها وسحرها شبيه فهي كالخمر يسكر الناس فبات محرما على القلوب فلست اقوي على ادمانه والا بات قلبي بكي مچنون ارحمي ضعف قلبي و اسكني روحي دفئ فؤادك فعسي تكون روحي لكي مستقرا ومتاع إلى يوم يبعثون
_________________________
كادت ان تغفوا ولكن صوت هاتفها ايقظها وهي تنظر إلى اسم والدها الذي توسط شاشة الهاتف لتجيب عليه قائلة السلام عليكم اخيرا افتكرتني يا سي بابا
تعالت ضحكاته عبر الهاتف واجابها وعليكم السلام ايه هو الجميل زعلان مني ولا ايه
پغضب مصتنع اجابة عليه ايوه زعلانة علشان من يومين مكلمتنيش تقدر تقولي مين شغلك عني
ابتسم بهدوء قائلا خبر ايه يا سلمي هو انا هقدم ليكي تقرير ولا ايه يابنت عبد العزيز
حمحمت بأسف قائلة انا اسفه يا بابا مش قصدي بس حضرتك وحشتني من يومين ولم حاولت اكلمك موبيلك كان مقفول
تنهد عبد العزيز بسعادة قائلا والله يا بنتي لو احكيلك اني اليومين الي فاتوا كنت
طاير من الفرحه مش هتصدجيني
نهضت من فرشها واتجهت إلى خارج غرفتها ونزلت الدرج وهي تتجه إلى حديقة الفيلا لتقول

بعدما جلست امام المسبح لا احكيلي يا حاج ايه سر السعادة دي
هتف بسعادة قائلا انتي فاكرة عمار الي حكيتلك عنه الي كان هيشتغل معايا في سوق الخضار 
اغمضت عينيها وهي تحاول تذكر من يقصد والدها إلى أن صاحت بصوتها وهي تهتف بفرحة قائلة معقولة قصدك الشاب الي كنت بتحكيلي عنه
تعالت ضحكاته وهتف بسعادة اه يا سلمي هو عمار رجع وصحته كمان مش جادر اوصفلك فرحتي بيه كنه والدي الي رجع
ابتسمت بخفوت وقالت الحمدلله يا بابا هو علشان كويس ربنا نجاه 
ثم اكملت بمرح انا لازم اقابله علشان اعرف فيه ايه مميز خلي الحاج عبد العزيز يحبه كده ثم اني هحاول اخلص منه ايوة ده بقي له مكانة في قلبك اكتر مني
صمت قليلا وتحدث بسعادة تعرفي يا سلمي انتي وعمار بقيتوا في كفه وحدة بقي زيك بالظبط وهحبه كأنه من دمي ولحمي مش غريب عني
ابتسمت بصدق قائلة ربنا يطولنا في عمرك ويخليك لينا يا احن اب في الدنيا
انهت المكالمة مع والدها وهي تتحسس ساقها پألم ظهر على وجهها بعدما تذكرت ذاك المتعرجف لتزفر بضيق وهي تنهض من مجلسها وانتقلت إلى غرفتها بالطابق الثاني وهي تبتسم على والدها الحنون
دلفت إلى الغرفة واتجهت مباشر إلى الفراش وهي تغمض عينيها ببطئ وقبل أن تذهب في ثبات عميق شعرت بأنفاس حارة تلفح عنقها ويد تجذب الغطاء إلتفت بجوارها لتري شئ في الظلام جسد غريب بجوارها 
اتسعت عينيها وهي تبتلع ريقها بصعوبة وانفاسها تكاد تنقطع 
خرج من حمام غرفته وهو يجفف شعره بالمنشفة وعلى وجهه ابتسامة صافية فقد تذكر رقصته معها كيف كانت تتهرب من نظراته ودقات قلبها السريعة بأنفاسها المضطربة 
تنهد بعشق وهو ينظر إلي الفراش الفارغ ولا يبتعد عن ذاكرته صورة عينيها فأن كان النظر إلى عينيها طمائينة فكيف العناق ان كان اقترابه من انفاسها يثير الجنون اذا فكيف يكون النوم على صدي انفاسها رغبة عارمة احتجته بأن يذهب إليها ولكن رفض الاستسلام لذاك الشعور و حاول النوم في فراشه ولكن شعر بالبرودة تسري في اوصاله شعر بالنفور والضيق لم يهدي له بال الا حينما خرج من غرفته واتجه إليها حيث تنام هي بدون اضطراب او قلق هادئة هي حتى في نومها جميلة ورقيقة 
بينما كانت هي تحاول السيطرة على قلبها حتى لا يفضح أمرها فقد شعرت به حينما ادار مقبس عرفتها ودلف إليها 
شعر بأرتجافها تحت الغطاء فعلم انها مستيقظة ليتقدم بهدوء من الفراش وتدثر بجوارها وهو يرفع رأسها ويضع ذراعه اسفل رأسها واخذ ذراعها هي الاخري و وضعه حول خصره لمست يدها ظهره العاړي فعلمت انه عاري الصدر فدائما ينام هكذا اذداد توترها وهو يقربها منه حتى اختلطت انفاسهم لتصبح انفاسها متوترة خائڤة فقال هو بعدما اغمض عينيه...... نامي يا فتون مټخافيش 
راقبت انتظام انفاسه وهي تنظر إلى ملامحه لتجد نفسها دون وعي منها تسند رأسها فوق صدره حتي تنعم بسماع
 

تم نسخ الرابط