رواية" ترويض ملوك العشق" الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز


رؤيه معا والدتها ب المشفى تبكيا بجوار بعضهما اما جبران فلم يتركها بمفردها ظلا معها جالسا على المقعد أمامها يشعر 
اما عمران فجلسى بجوار الأخر قائلا 
خلصت الأوراق و إلا لسه!
خلصتها هنتحرك ع المډفن الساعة سته بعد ما نصلى الفجر عليه عشان تكون الشمس طلعت
عارف أنى مهما قولت مش هقدر أخفف عنك 
وجعك بس ربنا عالم أنى لو كنت أقدر أخد الۏجع من قلبك و حطه فى قلبى عشان أنت متتوجعيش كنت عملتها 
كلماته الدافئة لم تخفف عنها ذلك الألم الذي ېمزق أوتارها فمالت بوجهها تذداد بكائا فنهض و جلسى بجوارها و قربها منه و حتواي جسدها فى عناقا مليئ ب الدفئ و العشق النابع من صميم قلبه النابض الذي ينبض بكنيتهاظلا يساندها بمشاعره الصادقة فكل رجفة كانت ترتجفها بين يداه تجعله يذاد حنقا من شدة خوفه عليها كم كأن يود أن يخرج قلبها من صدرها و يشقه و يخرج منه جميع الألم و الأوجاع ثم يغسله بمأ أنقى من الحليب ليتخلص من كل مشاعر الحزن ثم يرجعه إلى صدرها ليتبدل الحزن ب السعادة و الدموع ب البسمة 

بتلك الأوقات الذي رئه بها حزنها و انكسارها شعرا حقا بعشقه لها و أن دموع عيناه أغلى من أى مالا 
ب العالم أدرك أنها أغلى لدية من نبضات قلبه تأكد أنها لم تملك فقط عشق الروح لا بل تخطتها بمراحل عديدة و أصبحت النبض النابض للروح فبدوا نبضها ستموت الروح
عند الساعة السادسة صباحا كانوا يقفوا جمعيا داخل مدافن الرفاعى أمام قبر السيد محمود يلقوا علية السلام الأخير و لم يختصر الأمر فقط على رؤيه و والدتها و جبران و كريمان و عمران لا بل جأء جميع أفراد بيت المغازى فقد حضرا السيد رياض و كان الداعم الأكثر لرؤيه فقد ظلا بجوارها على مقعدة المتحرك و كلما سمعى صوت شهقات بكائها يرفع يده و يمسك بيدها مرتبا عليها ليخفف عنها و كانت أيضا الفتيات بجوارها نجمة و هلال يدعمونها بكلمات المواسية و السيدة فاطيما و السيدة ناهد
كانتاه بجوارها يأتوا إليها بين الحين و الأخر يرتبوا على رأسها و يذهبوا ليساندوا و الدتها و كانا عامري بجوار أخية ليطع أوامره إذا طلب منه شئ 
ظلوا جميعا معها لم يتركوها لدقيقة حتى أنتهت مراسم الډفن و طلبت السيدة كريمان من والدة رؤيه أن تبقى معهم لكنها قررت الذهاب إلى بيت أخيها لتظل بهى برفقة عائلتها و لم تكن أمام السيدة خيارا غير الموافقة و طلبت من عامري أن يوصلها اما الباقين فصعدوا إلى سيارتهم و ذهبوا إلى القصر و هناك عندوصولهم أتجها كلن منهم إلى حجرة نومه لينالوا قسطا من الراحة 
اما بحجرة جبران فدخلا و جلست رؤيه على الفراش بوجها بأس و عين جفت دموعها فقتربا منها بعدما نزع كنزته و جلس على عقبيه أمامها ينزع الكوتش من قدميها ثم وضعه بجوار التخت و نهضا و فك لها دبوس حجابها و نزع لها الحجاب بلطف و وضع الحجاب على الكرسي ثم ذهبى و بعد قليلا عاد و معه علبة مناديل مبلله رائحتها ذكية ثم جلس بجوارها و أخرج بعض المناديل و بدأ تنظيف و جهها من غبار المدافن ثم نظف يدها وعندما أنتهى و ضع العلبه على أحد الأدراج 
بعد مرور ثلاثة أيام من ۏفاة أبيها كانت تجلس بحجرة الهدؤ تحمل بين يداها نور
تداعبها بنظرات حزينة و بجوارها تجلس السيدة
 

تم نسخ الرابط