رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1015 إلى الفصل 1017 ) بقلم مجهول
في مهمتها وأغلقت الباب وأخبرت الخادمات بعدم فتحه في الوقت الحالي. كان فقدان الكرة الصغيرة من الفراء قبل أن يتم القبض على الفأر هو آخر شيء كانت تأمله.
عادت كارمن إلى غرفتها لقراءة بعض الكتب. وفي هذه الأثناء، كانت الخادمة، التي كانت متجهة إلى الطابق السفلي بعد التنظيف، تؤدي واجبها عند باب غرفة الدراسة. كانت مهمتها تنظيف كل غرفة على حدة، لذا فتحت الباب وحملت دلوًا من الماء نحو النوافذ لمسحها.
في تلك اللحظة، خرج فأر هارب من إحدى الزوايا، وكانت قطة تلاحقه. وخرج كلاهما من الباب المفتوح.
بعد أن أمضت كارمن ساعة في القراءة، اعتقدت أن هذه الكرة الصغيرة ربما كانت كافية لإخافة الفأر. وعلى أمل أن يخرج الفأر من الغرفة بمفرده بمجرد أن تفتح الباب، قررت إلقاء نظرة على الموقف.
وصلت كارمن إلى الباب المغلق الذي يؤدي إلى غرفة الدراسة. مدت يدها وفتحت الباب وأغلقته بسرعة خلفها بعد دخولها. استمعت باهتمام إلى ما يحيط بها. لماذا كل هذا الهدوء؟
"مواء!" مواءت لجذب انتباه الكرة الفروية الصغيرة.
ومع ذلك، كان الصمت يخيم على الغرفة ولم يكن هناك أي صوت مواء قطة. كان قلب كارمن ينبض بسرعة وهي تتساءل، أين تلك الكرة الصغيرة من الفراء؟
بدأت بالبحث في كل زاوية وركن من الغرفة - تحت الأريكة، خلف الستائر وفوق رفوف الكتب بمساعدة سلم، ومع ذلك، لم تكن إيلسا موجودة في أي مكان.
الفصل 1017
"يا إلهي! أين ذهبت؟ إيلسا! إيلسا، أين أنت؟" كانت كارمن في حالة من التوتر.
إنها قطة السيد حسين ماذا سأفعل إذا اختفت إيلسا؟
أغلقت الباب بسرعة وتوجهت إلى الطابق السفلي لتسأل الخادمة: "هل دخل أحد إلى غرفة الدراسة؟"
"سيدتي، ما الأمر؟"
"القطة التي تركتها في الغرفة مفقودة"، أوضحت كارمن في محڼة.
فكرت الخادمة وهي تتمتم: "أتساءل عما إذا كانت مايا ذهبت إلى غرفة الدراسة للتنظيف".
ثم قالت لكارمن: "سأسألها، فهي تنظف الحديقة الآن".
"حسنًا، من فضلك افعلي ذلك." أومأت كارمن برأسها، لكن الهلاك كان قد حل عليها.
بعد فترة، عادت الخادمة التي تدعى ليلى وقد بدا على وجهها القلق. "قالت مايا إنها نظفت غرفة الدراسة، لكنها لم تر قطة. لابد أنها هربت."
استدارت كارمن لتنظر في اتجاه غرفة الدراسة حيث كانت تشعر بالقلق. في الواقع، كانت أكثر قلقًا بشأن فقدان القطة. إذا فشلت في العثور عليها، فسوف تنتهي إلى الأبد.
"ليلى، أرجوك اطلبي من الجميع التوقف عن العمل والبحث عن القطة معي. إنها قطة بيضاء اللون واسمها إيلسا." قررت أن تطلب من الجميع المساعدة في البحث عن القطة.
"حسنًا، سأخبرهم على الفور."
بعد أن غادرت الخادمة لإبلاغ الآخحسينبدأت كارمن بحثها في الفناء الواسع. ورغم أن الفناء كان محاطًا بجدران وأسوار حديدية، فقد تصورت أنه سيكون من السهل جدًا على القطة أن تتسلل عبر تلك الأسوار وتترك المكان.
"إيلسا، أين أنت؟" تجولت شخصية كارمن في كل زاوية من الحديقة دون أن تفوت أي مكان اختباء محتمل.
في هذه الأثناء، كانت الخادمات يتحركن حيث بدأن عملية بحث شاملة في جميع أنحاء المنطقة. تركت كارمن مهمة البحث داخل المنزل للخادمات، وغادرت الفناء للتحقق من الشجيرات بالخارج.
كانت هناك حديقة اصطناعية خارج مسكن جلال، حيث كانت الشجيرات الخضراء تغطي معظم المنطقة. من أجل العثور على القطة، لم تهتم كارمن بذلك الأمر على الإطلاق، فتسللت إلى كل شق وجدته.
فجأة، هسّت عندما شقّ غصن حادّ يدها، لكنّ الألم لم يزعجها على الإطلاق. وبعد أن ألقت نظرة على الچرح، الذي بالكاد ڼزف، سارت إلى الأمام.
كانت الأغصان تجعّد شعرها، وكانت هناك أوراق وأعشاب كثيرة فوقها. كان الأمر كما لو كانت تتدحرج بين الشجيرات عدة مرات.
في هذه اللحظة دخلت سيارة فاخرة سوداء اللون إلى الساحة. ثم خرج أحد الحراس الشخصيين من السيارة أولاً قبل أن يفتح باب المقعد الخلفي.
امتد زوج من الأرجل الطويلة فوق الباب. أشرق ضوء الشمس المتبقي في المساء على الرجل الذي كان يرتدي بدلة سوداء. كان شعره مشطًا إلى الخلف ليكشف عن جبهته وعينيه العميقتين، مما يعزز هالته الناضجة. كان الهواء الهائل ينبعث منه.
"السيد جلال، أنت هنا." رحبت به إحدى الخادمات، التي كانت في منتصف البحث عن القطة، على عجل.
قام حسين بمسح الفناء بأكمله ورأى أن الخادمات جميعهن ينحنين للبحث عن شيء ما. عقد حاجبيه وقال: "ما الذي تبحثون عنه يا رفاق؟"
"نحن نبحث عن قطتك. لقد هربت من غرفة الدراسة، لكننا لم نتمكن من العثور عليها بعد البحث في الفناء."
خفت بريق عينيه. "أين كارمن؟"
"إنها تبحث عن القطة بين الشجيرات في الخارج."
عند سماع ذلك، استدار ليتوجه إلى الخارج، لكن الحارس الشخصي أوقفه على الفور. "السيد جلال، أعتقد أنه سيكون من الأفضل ألا تخرج. أنا قلق من أن
"لا بأس." تجاهل النصيحة وتوجه نحو البوابة الصغيرة بخطى سريعة بينما تبعه اثنان من الحراس الشخصيين.
خرج حسين من منطقة الشجيرات في الحديقة ورأى ظلًا أبيضًا ينسج بين الشجيرات القريبة. من يمكن أن يكون غير كارمن؟
لم تكن كارمن على علم بوصول شخص ما، وفجأة سمعت مواءً قادمًا من بين الشجيرتين، فوجئت وسعدت، وتسللت إلى الفتحة مثل محاربة تتقدم للأمام. كان هناك غصنان عالقان في شعرها، لكنها لم تنزعج. على الرغم من أنها كانت مغطاة بالتراب، إلا أنها لم تنزعج على الإطلاق.
ولكن بمجرد أن رأت القطة بين الشجيرات، شعرت بخيبة أمل شديدة لأنها كانت قطة ضالة. وبمجرد أن لاحظت أن شخصًا يقترب، قفزت إلى شجيرة أخرى واختفت.
