رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 991 إلى الفصل 993 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 991
"سيدة جلال هذا... لا يمكنني قبول هذا." أمسكت سارة بسوار اليشم الأبيض ووقفت لإعادته
"لقد انتقلت هذه القطعة من جيل جدتي إلى كل زوجة ابن. أنت صغيرة جدا على ارتداء مثل هذه القطعة ولكن يمكنك الاحتفاظ بها في مكان آمن ونقلها إلى أجيالك القادمة."

خفضت سارة رأسها وألقت نظرة على حجر اليشم الأبيض الشفاف. كان من الواضح أنه قطعة لا تقدر بثمن وشعرت أنها هدية ثمينة للغاية.
ومع ذلك فإن اليشم يمثل التمنيات الطيبة التي تناقلتها الأجيال السابقة. لذا كانت حريصة على قبوله لتمرير تمنياتها الطيبة إلى ابنتها أو زوجة ابنها في المستقبل.
"بالتأكيد سيدتي جلال. سأعتني بهذا الأمر جيدا بالتأكيد."
كانت غصون مغرمة بسارة حيث كانت شخصية سارة ومظهرها تظهر التوقعات التي كانت غصون تتوقعها من زوجة ابنها. بدا الأمر وكأن سارة تتمتع بشخصية جيدة.
عندما نزلت سارة من الطابق الثاني كانت في مزاج كئيب. وقفت في الشرفة في الطابق الثاني ونظرت إلى أسفل لتجد بسام جالسا بمفرده. بدا ظهره القوي المرن مهيبا للغاية ويبدو أن هناك هالة باردة تحيط به مما جعل الآخ حسين من حوله يخشادي اتخاذ المبادرة للاقتراب منه.
في تلك اللحظة شعرت سارة بالألم لرؤية ذلك فجمعت بسرعة الجزء السفلي من ثوبها واتجهت نحوه. وبمجرد أن اقتربت من جانبه مدت يدها ولفت ذراعيها حول عنقه.
لم تهتم بالمحيط عندما طبعت قبلة على خده.
لقد أصيب بالذهول للحظات قبل أن يمد يده ليأخذ يدها بين يديه. ثم سحبها لتجلس بجانبه. "هل رأيت أمي"
"نعم." "ماذا تحدثت معك عنه"
"لا شيء يذكر. انظر لقد أعطتني هذا." أظهرت له سارة سوار اليشم على معصمها. "إنها تحبني كثيرا وقد اعترفت بي كزوجة ابنها."
ركز بسام عينيه على سارة وشعرت بوضوح بزيادة الضغط عليها وهو يمسك يديها بإحكام.
لقد فهمت سارة مشاعره. ففي النهاية لا بد أن يكون هناك أمر أو أمران لابد أن يحققهما الشخص في حياته. وكان حبه لأبيه هو السبب الذي جعله يرفض السماح للقاټل بالفرار. أما بالنسبة لها فقد كان مقدرا لها أن تقع في حبه في هذه الحياة.
"هل ذكرت أمي أي شيء آخر" أبقى بسام عينيه منخفضتين وبدا أنه لم يجرؤ على مقابلة عيون سارة.
"لا لم تفعل ذلك. ما المشكلة" وجهت سارة سؤالا إليه عمدا في المقابل بينما كانت تنظر إليه بعينين صافيتين جميلتين.
في تلك اللحظة ارتفعت تفاحة آدم في جسد بسام قليلا وهو يبتسم "كنت قلقا من أن والدتي قد تسبب لك التوتر".
"هذا غير ممكن! السيدة جلال ودودة للغاية ولطيفة معي." ابتسمت سارة ومدت يدها لتقدم له بعض الطعام. "انتهي من وجبتك. دعنا نذهب في رحلة بحرية بعد العشاء."
أومأ برأسه. عادة ما تكون
 

تم نسخ الرابط