رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 871 إلى الفصل 873 الثمانمئة والثالث والسبعون) بقلم مجهول
المحتويات
لم تعد قادرة على مواكبتها فبينما كانت تلهث سألت تامر إلى أي مدى سنقطع مسافة
نحن لم نصل حتى إلى ثلث الطريق بعد! أجاب تامر
بجدية تبدلت تعابير وجه سارة حدقت في الضباب أمامهم لكنها لم تستطع أن ترى أكثر من اثني عشر قدما أمامها كان الباقي كله ضبابا أبيض اللون
آنسة رشوان إذا لم تتمكني من الاستمرار فلنعد الآن! سأقود الطريق لك كان تامر خائڤا من أنها لن تستطيع تحمل الأمر أكثر إذا استمرا في الركض للأمام
ضحك الاثنان وتبادلا النكات على طول الطريق وعندما اقتربا من المدخل الرئيسي انزلقت سارة وتعثرت في ظهر تامر وبعد أن أمسكت بخصره لتحافظ على ثباتها بدأت تضحك بمرح
على بعد حوالي ثلاثين قدما أمامهم وقف بسام في صمت وعيناه مثبتتان عليهم
كان وجهه خاليا من أي تعبير لكن تامر شعر بالقشعريرة على أي حال
ألقت سارة نظرة على تامر الذي بدا قلقا بعض الشيء هل كان ذلك بسبب إعاقته له عندما كان من المفترض أن يؤدي تمرينه الصباحي الأمر الذي أثار ڠضب بسام
وأضافت دفاعا عن تامر ليس هذا خطأ تامر أنا من أرادت الانضمام إليه وأنا من أجبرته على العودة في منتصف الطريق
ألقى بسام نظرة سريعة على الاثنين قبل أن يقول لتامر استمر في الجري
لم يجرؤ تامر على الاحتجاج بل لوح بيده إلى سارة مبتسما سأستمر في الجري يا آنسة رشوان احظي بقسط جيد من الراحة!
شعرت سارة بالسوء قليلا عندما شاهدت تامر يركض بعيدا التفتت إلى بسام وقالت على مضض
لقد ركض معي طوال الطريق ذهابا وإيابا لكنك تطلب منه الركض مرة أخرى الآن هل سيكون بخير
عضت سارة شفتيها في حرج طفيف لكنها شعرت بالأسف تجاه تامر
توجهت إلى الكافيتريا ربما سمع الجميع عنها بالفعل حيث استقبلوها بحفاوة بالغة وكانوا مهذبين للغاية معها
بعد الإفطار أدركت أنها لا تملك هاتفا أو كمبيوتر محمولا أو حتى اتصالا بالإنترنت https comhome1لقد بدا الأمر وكأنها عادت إلى الزمن وتعيش في الأيام القديمة قبل الإنترنت كانت تشعر بالملل الشديد في غرفتها لذا قررت القيام بجولة حول المكان
اختارت سارة مسارا صغيرا لتتبعه وبعد أن سارت لفترة من الوقت
متابعة القراءة