ليلة رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الستمائة والثاني والتسعون 692 إلى الفصل 694) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم احمني واحرسني بعينك التي لا تنام وانصرني على أهل الباطل وأسألك اللهم أن تبعد عني كل سوء 
الفصل 692
عندما سمع الرجل ما قالته صفية سأل بلهجة جدية فهل هذا يعني أنك ستفعلين أي شيء أقوله لك من الآن فصاعدا
انت لتفعل
فجأة تحول وجه صفية إلى اللون الأحمر لكنها أجابته نعم 
سيكون لديك ساعة واحدة للعودة إلى فيلتي طالب 

بالتأكيد! سأعود في الحال ردت قبل أن تغلق الهاتف بارتياح 
تم سداد الدين ولم يعد على أمي وأبي أن يكافحا من أجل كسب لقمة العيش وأستطيع أن أبقى معه لبقية حياتي 
شعرت صفية وكأنها في حالة من الغيبوبة وهي تنظر إلى ضوء الشمس خلف النافذة 
لقد تفاجأت لأنها لم تشعر بالفخ عندما اعتقدت أنها ستبقى مع حسن لفترة طويلة بل على العكس فقد جعلها ذلك تشعر بالسعادة بل إنها كانت تتطلع إلى ذلك 
بعد مرور ساعة ذهبت صفية إلى فيلا حسن وصادفت ايمان أثناء تناولها الشاي بعد الظهر عندما رأتها ايمان لأول مرة كانت غاضبة للغاية لدرجة أنها تقيأت الشاي ونادتها صفية فجأة مرحبا أنت! تعالي إلى هنا!
توجهت صفية نحوها فور سماعها لهذا الكلام وقالت هل يمكنني مساعدتك بأي شكل من الأشكال آنسة جميل
دفعت ايمان الحلوى بعيدا عن الطاولة فجأة إنها متسخة على الأرض تعالي إلى هنا ونظفيها 
شاهدت صفية ايمان وهي تحاول خلق مشهد عن قصد لو كان الأمر كذلك من قبل لتجاهلت ايمان بالتأكيد لكن الآن الأمور مختلفة ضيفة حسن هي ايمان بينما أعمل معه لذا فإن القيام بهذه الأشياء سيكون أمرا طبيعيا بالنسبة لي 
نعم آنسة جميل كانت صفية على ركبتيها والتقطت الحلوى التي سقطت على الأرض ولكن فجأة داست ايمان على إحدى الحلوى بحذائها فخلعته وقالت حذائي متسخ من الأسفل لماذا لا تغسليه بعد الانتهاء من تنظيف هذه الفوضى
أومأت صفية برأسها واستمرت في مسح الأرض وهي راكعة على ركبتيها ظهر حسن عند المدخل الأمامي قبل أن يدخل ببطء 
رأى ايمان في الحديقة جالسة على كرسي متكئ وبيدها فنجان شاي وقطع حلوى مبعثرة على الأرض تحتها ثم لاحظ صفية التي كانت راكعة وتجمع قطع الحلوى من على الأرض وكأنها خادمة 
كانت ايمان تشعر بالرضا عن نفسها وهي تشاهد صفية تنظف الفوضى التي أحدثتها عمدا عندما سمعت صوتا ذكرا باردا يقول توقفي عن التنظيف 
توقفت يد صفية عن الحركة عندما سمعت ذلك الصوت ثم التفتت برأسها لتنظر إلى الرجل الذي كان قادما نحوهما واصلت التقاط تلك الحلوى بدلا من الوقوف على قدميها تم سحبها على قدميها بواسطة يد امتدت لالتقاطها عندما سمعت صوت الرجل بدا الأمر وقحا بعض الشيء قلت توقف عن التقاط الحلوى هل أنت أصم
أخذت صفية يدها إلى الوراء وهي تنظر إلى الأسفل نعم 
ثم نظرت إلى حذاء ايمان الذي كان موضوعا على جانب واحد وقالت آنسة جميل اسمحي لي بتنظيف حذائك 
لم تتمالك ايمان نفسها من الابتسام عندما رأت أن صفية تعرف كيف تتصرف وأضافت تأكدي من تنظيفها جيدا 
كان حسن يعرف ما يحدث لأنه كان يعرف ايمان جيدا لقد رأى الحلوى على الأرض وبقع الحلوى على حذائها 
ايمان إنها خادمتي الشخصية أرجوك أن تطلبي من خادماتك الشخصيات أن يعتنين بكل احتياجاتك اليومية لا تعطي تعليمات لصفية بعد الآن قال لايمان قبل أن يعطي تعليمات لصفية توقفي عن التنظيف وادخلي معي إلى الداخل 
عبس ايمان بشفتيها بحزن
وطلبت حسن لماذا لا أستطيع أن أجعلها تفعل ما أريد كيف تكون أفضل من خادمتي
لا تعني لا وهذا
تم نسخ الرابط