رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل السادس 6 حتى الفصل الرابع عشر 14) بقلم مجهول
المكان ممسكين بأيدي بعضهما. لم تستطع إلا أن تتساءل عن هوية القادمين المتأخرين ولكن عندما رفعت نظرها انتابها الصدمة فورا عندما اكتشفت أنهما أصلان وهالة.
يا إلهي! إنه عالم صغير فعلا. راقبت أميرة هالة وهي ترتدي فستانا كفستان الملائكة تحاول أن تخفي كرهها لها. من جهته كان أصلان يرتدي بدلة سوداء أنيقة وبنطلون نحيل مما عزز من هيبته وجاذبيته
ومع ذلك لم يستطعن إلا أن يشعرن بالغيرة من هالة وتمنين أن يكن مكانها. تظاهرت أميرة بأنها غير واعية بوجودهما ورفعت كأسها متذوقة النبيذ الأحمر فيه.
ومع ذلك لاحظت هالة بانتباه وجود أميرة وشعرت فورا بالدهشة لأنها لم تتوقع أن تراها في حدث رفيع المستوى كهذا. من هي لتحضر معرضا كهذا هل تستحق حقا أن تكون هنا! بعد وقت قصير لاحظ أصلان أيضا وجود أميرة وتصادف أن مقعده مقابلها.
في اللحظة التي رفعت فيها نظرها التقت عيناها بزوج من العيون الساحرة تحت ضوء الشموع. وظهرت ملامحه الوسيمة بوضوح تحت نور الشموع مما جعله يبدو أكثر جاذبية.
يا إلهي! كيف يمكن لشخص أن يكون بهذا الجمال!
ظلت أميرة تحدق في الرجل الذي كان ينظر إليها في الوقت نفسه بينما كانوا يتبادلون النظرات لبضع ثوان.
حسنا! إذا كانت هالة عدوتي فإن صديقها عدوي أيضا. الآنسة أميرة تاج عليك أن تجربي هذا. ثقي بي ستحبين الطعم.
كان علي قادرا على شعور بحماسة أميرة وكان لديه إحساس جيد بأنه قد يفوز بقلبها. شكرا لك.
فمد الرجل ذراعه الطويلة وأحضر لها الحلوى حيث بدأت بالتلذذ بها.
وفي الوقت نفسه كانت تحدق أحيانا بأميرة بفرح لتتفاخر أمامها. من ناحيتها رفعت أميرة عينيها نحو هالة تتساءل كيف استطاعت أن تفوز بقلب أصلان وتجعله يطيع كل رغباتها.
عفوا أريد استخدام الحمام. شعرت أميرة بالحاجة للذهاب إلى الحمام بينما وقفت وكشفت عن فستانها أخرى كان علي لا يزال يحدق بأميرة التي كانت تبتعد عندما رفع أصلان كأسه ولاحظ وجودها.
يا لها من مفاجأة رؤيتها هنا. أصلان سأعود في لحظة. أحتاج إلى استخدام الحمام. نهضت هالة من مقعدها أيضا وتبعت أميرة مباشرة. بينما كانت أميرة تغسل يديها وحدها في الحمام الفخم دخلت هالة واقتربت منها.
سمعت أنهم كانوا صارمين في اختيار ضيوفهم الليلة. بعد كل شيء لم يكن لأي شخص عادي فرصة للتواجد هنا وأنت من بينهم فكيف حصلت على فرصتك لتكوني هنا وماذا عنك أنت لست أفضل مني بعد كل شيء.
سخرت أميرة من هالة. أنا صديقة أصلان وهذا يجعلني في مرتبة أعلى منك ردت هالة بغرور واطمئنان.
تنهدت أميرة وقالت هل تصدقين إذا قلت لك إني يمكن أن أصبح زوجته بكلمة واحدة حينئذ من ستكوني ماذا تعنين تغيرت ملامح وجه هالة. هل تتذكر ما حدث في تلك الليلة