رواية السارقه البريئه (كاملة الى نهاية الفصل الأخير) للكاتبة فريدة الحلواني
بمترجم عشان محدش يستغفلني بعمل نفسي مش فاهم حاجه عشان اعرف الي بيدور حواليا.....و كمان انا هركز فالشغل و لا هترجم للفريق بتاعنا ....ما تعقل كلامك انت كمااااان
ردت عليه و هي تحاول الا تبكي خلاص يا فندم هدي نفسك وانا هتصرف....بعد اذنكم.....هرولت سريعا للخارج كي تحاول أن تجد حلا لتلك الكارثه ....تعلمه جيدا لا
يتهاون في أقل خطأ يحدث في العمل و هذا سر نجاحه
جلست خلف مكتبها تجري العديد من الاتصالات كي تحاول إيجاد شخصا يجيد اللغه الايطاليه ....و لكن فشلت كل محاولاتها
دمعت عيناها و هي تقول يا رب و النبي حلها من عندك ....ده مچنون و ممكن يرفدني بجد ....اعمل ايه ....ظلت تفكر و تبحث في هاتفها حتي وجدت رقما لتحدي معارفها القداما و التي تعمل بالفعل في احدي تلك المكاتب.....طلبت الرقم و هي تدعو الله ألا تكون قد غيرت الرقم .....حينما سمعت صوتها قالت بلهفه دعااااء.....الحمد لله مغيرتيش رقمك
مي انتي لسه شغاله في مكتب الترجمه
دعاء ايوه و اترقيت كمان باركيلي....بس ايه الي فكرك بيا بعد الغيبه دي كلها
مي معلش و الله ڠصب عني انتي عارفه الشغل مع هاشم الجندي مش بيخليني اعرف انام
دعاء اسفه و الله كان نفسي اساعدك ....بس احنا بقالنا فتره معندناش مترجم إيطالي للأسف
مي بحزن بالله عليكي حاولي تشوفي حد من معارفك انا هترفد من الشغل لو مالقتش
ظلت دعاء تفكر بعمق لبضع لحظات ثم قالت بفرحه لقيتها ....كان في بنت شغاله عندنا فالمكتب بس سابت الشغل بقالها فتره ....انا ممكن اتصلك بيها لو فاضيه اكيد مش هتقول لا
دعاء لا هي من ناحيه شاطره دي لهلوبه ....بس لسانها طويل حبتين تلاته
في تلك الأثناء كانت تلك اللصه الجميله تنتظر بفارغ الصبر وصول مترو الإنفاق التي تستقله الي محطته التاليه كي تنفذ ما انتوته......فقد كان يقف بجانبها رجلا في سن الخمسون و لكنه متصابي.....كان يتغزل في جمالها و هي تبتسم له ببرائه زائفه كي تلهيه و هي تسرق هاتفه الباهظ الثمن.....نظرت سريعا الي نافذه القطار و حينما وجدته علي وشك الوقوف....في لحظه خاطفه سحبت الهاتف منه و فرت سريعا هاربه دافعه الناس بقوه وسط زهول الرجل .....و حينما فاق من صډمته و بدأ ېصرخ كي يوقفها احد الأشخاص كانت هي تقفز خارج الباب و تجري بأسرع ما يمكنها....و قبل أن يصل الرجل الي الباب كان القطار أغلق بابه و بدأ في التحرك
حبيبه كنت بجري علي اكل عيشي ....ايه الي فكرك بيا
دعاء جيبالك شغل ياختي ....هاشم
الجندي عرفاه
حبيبه و مين ميعرفش القناص ...و ده يعرفني منين و لا شغل ايه الي عايزني فيه
دعاء محتاج مترجم ضروري انهارده .....لما الاسست كلمتني قولت انتي اولي ...بس ابقي افتكري اختك بقي
حبيبه تمام شوفي التفاصيل و بلغيني و انا هحاول افضي نفسي ....قالتها بغرور مازح
ضحكت دعاء ثم قالت اسفين يا برنسيس هنعطلك معانا
داخل مبني جامعه السن كانت تجلس الثلاث فتيات و هن يستمعون الي احدي المحاضرات .....وضعت ملك راسها فوق الطاوله التي أمامها و نامت في هدوء ....و كان دكتور الماده يسأل بعض الطلبه و ينهر البعض الاخر