رواية "غمزة الفهد" (كاملة الى نهاية الفصل الأخير)بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
أن يستشعر خۏفها عليه زفر ريان پغضب ينهى حديثها قائلا
تمام ياأمى اتفضلي اطلعي بره هلبس وأنزل عشان أشوف سي زفت اللي عامل فيها كبير هو كمان
خطت مكيدهتجاوره وتمسح على كتفه هاتفه بدعاء باطنه استعلاء
ربنا يهديك يا ولدى عوزاك توجف كيف الصجر وسط الناس فهمت ولا لسه وأنا هروح استسمح جدك أنه يسبني أنزل عشان أحضر الإحتفال بدل ما هنيه تاخد كل حاجة وتخلي البلد كلها تتكلم عليها وكأن مفيش ست للدار غيرها
على صعيد آخر بتناغم تهادى بها صاعدا غرفتهم يطرب أذنيها بمشاعره الغناء
تعالت ضحكات هنيه هاتفه
أيوووووه ياسعد
بمزاح مردفا بمشاكسه
حلاوتك لما بتعوجى لسانك إسكندرانى
أحبووووووو وهو رايق وطعم كده
بتخرجنى عن شعوري وأنا جوايا ست مؤدبه ينفع كده
صفق بلهو يمازحها
سحبها من مقدمة ملابسها لتصطدم بجبهته مردفا بغلاظة مصطنعه
لااااا ياهنايا انا بقولك فكى مش تفكرى فى قديمه عيشى اللحظه يابت وبعدين متوهيش فى الكلام جد مين ده بقى
هجوز ابني البشمهندس فهد سعد الراوى أول ما يوصل مش خلاص خلص وأخد الدكتوراه ملوش عذر بقي هنقي له بنت زى القمر تكون شكلي كده وافرح به بقي وأجوزه ادفع نص عمرى واشوفه سعيد وفرحان ببنت
باندهاش سألها
بتحبيه اوى كده ياهنيه رغم انك مش أمه
پغضب نادرا ما يظهر عليها فى وجوده استقامت بغصه تعتصر قلبها أخذت الدموع تترقرق بمقلتيها خرجت شهقه مؤلمھ شقت حلقها وهتفت بانفعال
مين قال أني مش أمه أنا إللى ربيته وهو كان عنده كام شهر حبيته وكبرته وحسيت أنه ابني
زادت شهقاتها وانهمرت دموعها كالسيل على وجنتيها واسترسلت
احتد صوتها واسترسلت
فهد ابني ڠصب عن أي حد حتي انت ياسع
د
ظلت على حالها تبكى هل بعد كل هذا العمر يشكك فى حبى لابنه بل ابنى أنا ليست الأم من تنجب بل هى من تربى أمه الحقيقيه بجوار خالقها لا انكر حقها ولكن انا أمه بالله هو قطعه من روحى لما التشكيك فى محبتى ومعزتى له
عقب يمازحها ليمتص حنقها
أنتي أمه وأمي أنا كمان
أيه رايك وأنتي مهمله في ابنك وعاوز يدلع لأنك وحشتيه
أبعدها عن صدره وغمز بعينيه يشاكسها
روحى ألبسي حاجه حلوه وسيبيني اشبع منك قبل ما فهد يوصل ومش هعرف أتلم عليكي مش هيبقى وراكى غير هحضر أكل فهد هقعد مع فهد هقوم اصحي فهد بحضر فطار فهد بعمل الغدا اللي بيحبه فهد
بسجيتها وعفويتها الجميله وبحركه شهيره للحسد خمست بكفها فى وجهه هاتفه
الله اكبر أنت بتحسد ابني يا راجل أنت
كفكفت دموعها واستردت انفاسها وتابعت
أه هعمله كل حاجة ولو طولت اغيرله هدومه زى مكان صغير هعملها
نطلب لك الرحمات هنيه ضغطى بالخطأ على خفقاته النابضه بالغيره هو عند هذه النقطه يتحول لثور هائج لا يرى لا يسمع لا يتفاهم
غيرته وحبه وجهان لعمله واحده دماءه الشرقيه حاره سريعة الأشټعال عقليته فى غيرته بربريه فى رمشة عين تحول من رجل عاشق رومانسي لرجل بربرى همجى متوحش غيرته متملكه فى كل ما يخصها يرى انها جوهره ثمينه لا يستحق أن يتشاركها معه أحد حتى ولو بناتها فما الحال بابنه رجل يافع هو ينهار من اقتراب أى أحد منها هو مريض بعشقها غيرته عليها ليس لها مصل مضاد ليشفى منها يحاول التمسك بضبط النفس لأقصى درجه فيما مضى ولكن الآن فشل فشل ذريع فالغائب سيعود ليستقر فلابد من وضع خطوط حمراء بينهم حتى لا تتعداها فيضطر يطيح بكل غالى ونفيس
بالتصوير البطيئ يخطو نحوها بخطوات ثقيله يتفحصها بنظره شموليه يكتم أنفاسه الحاره يحدقها بعيون متوهجه اقترب منها وقبض على زراعها يهزها پعنف وهياج متحدثا پألم
يتبع
غمزة الفهد حب بالمصادفه
ياسمين الهجرسي أو النشر فى اى موقع أو مدونه أو جروب او صفحه حتى ولو شخصيه من دون اذنى ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسأله القانونيه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
هبطت درجات السلم الداخلى للدوار فى اثناء مغادرتهم للمطبخ ليصل إلى مسامعها صدى كلمات أثارت حميتها على ابنها كلمات دبت بأوصالها غابات من الحرائق كل ما يسيطر عليها الآن أن تكيل لها لطمات قاسيه تطيح بغرورها الأرض
زفرت پغضب وأقسمت لتأخذ من سم كلامها ترياق تشفى به أذنايها وتطيب به كرامة ابنها وسمعته
كالمحارب فى خطواته دبت الارض بقدم غليظه تدكها من تحتها حملت الفتاك الذى دوما يثير جنون ضرتها وأقسمت أن تعكر صفو غرورها الخبيث وتخمد النيران التى تحاول افتعالها لتفرقة الأخوات
ولجت لداخل المطبخ مستشاطه من حديثها اللاذع وأردفت پحده وبلكنه صعيديه لا تستخدمها كثيرا إلا لإغاظتها هتفت
قبل ما تكملي كلامك أنا هكلمك باللغه اللي تفهميها يا مكيده خشمك دا يتجفل لما تجيبي سيره فهد
والدى وتجولي كلمه عفشه عليها هكون جطعه لسانك من لغلوغه
وأشارت بيدها على فمها بوضعية فتحة المقص كعلامه ټهديد لتحذرها مما يتفوه به لسانها
واسترسلت بثقه وفخر
ولدى يعرف ربنا كويس وبيصلي ومبيفوتش فرد وبيخاف ربنا من هو عيل صغير ابن سبع سنين
وبتهكم أشاحت لها بيدها بحركات دائريه وهى تضيق بين عينيها لترمى لها سهام معنى كلماتها التى تحملها بين طيات الحروف
تابعت ضغط حديثها الساخن
وبلاش أجول كلام يزعلك مني ولا اعمل حاجه ټوجعك أصل ياضرتى وقت شرى متقدرش بس أنا شاريه ولادى وأبوهم عمرى ما أبيع الغالى بالرخيص حطى الكلمتين دوول فى راسك العفشه وحيلى عن سمايا ولو مش عچبك اللي بيحصل وبيهرى مصرينك اطلعي اجفلي عليكي باب منضرتك عشان الغل اللي بيحرج جلبك لما خلاه فحمه سوده يطولك لوحدك كفايه الدخان اللي طالع من ودانك ده خنجني بصراحة
وفى حركه افتعلتها عمدا لاثارة حنقها لوحت بيدها في الهواء وكأن المكان معبأ بالدخان ويتطاير من حولهم فبدأت تلوح يمينا ويسارا وتشهق مصدرة صوت سعال كح كح كح
وبسخريه أكملت كلماتها اللاذعه
يالا أخرجى وفرجينا أحسن هتولعي وأنتي واجفه ومن الآخر محدش فاضي يطفيكي
واستدارات للفتيات
مش كده يا بنات ابعده أصل الدخان يخنجكم ياحبايبى
بسطت يديها وأخذت تحرك الفتيات بعيدا عن مكان وقوف مكيده بشمئزاز ورسمت على وجهها علامات الخۏف والهلع من أن يصيبهم مكروه بوجودها الغير مرغوب فيه
تعالت قهقهات الفتيات والخدم لا حيله لهم أمام هجوم هنيه الشرس وهى تكيل لها بوابل من الكلمات التى أطلقتها كالړصاص أطاحت بغرورها الأرض تقف كلا منهم تضع يدها على فمها تكتم ضحكاتها تتجنب سخط مكيده عليهم حتى لا تصب ڠضبها فيهم
بذهول ضاحك انحنت زينه تهمس لفجر بأذنها وبصوت خفيض وشوشتها هاتفه
يا خربيت لهجت أمك لما بتقلب صعيدى نفسي أعرف اشمعني طنط مكيده اللي بتكلمها صعيدى بيبقي مشهد عاوز يتصور وينزل مسرح مصر بجد مسخره أمك مسحت بيها بلاط المطبخ وطلعت متعدد الطلقات إللى نادر ما بتسخدمه
جذبتها فجرعليها أكثر وأحاطت رقبتها بيدها تبادلها وشوشة كلماتها على نفس نبرتها الخفيضه هاتفه بسخريه
تعالي أقولك يا هبله عشان طنط مكيده دايما تتريق علي ماما أنها مش بتعرف تتكلم صعيدى
تهكمت فى نطق الكلمات واكملت
قال أيه عشان ماما كان أهلها ناس علي قد حالهم وعيشتهم ما بين البندر والصعيد بحكم جدتنا كانت اسكندرانيه وجدك هو اللى كان صعيدى فهى مش مأصله أبا عن جد فهى تبقي معندهاش أصل ومتعرفش تتكلم صعيدى
استطردت بغيظ
قال الأعيان وولاد العائلات الكبار هم اللي لسه بيتكلموا صعيدى وطبعا طنط مكيده بتعتبر ماما فقيره ومش منهم عشان كده وقت الزوم ماما بتطلع قاموسها الصعيدى وبتسحب كلامها اللى مخزناه وطخ طخ طخ طخ
وفي الآخر طنط مكيده بيبقي ده شكلها هتولع من أمك زى دلوقتي
باستمتاع كانت الحجه راضيه تشاهد ما يدور بين الكنتين سعيده من تراشق الكلمات التى تقذفها هنيه بوجهه مكيده مما أثلج صدرها وأراح قلبها هنيه كنه أهداها لهم القدر لتكون عوض حفيدها عن أمه المتوفاه
زفرت قليلا وحاولت رسم الڠضب والعصبيه حتى لا يتفاقم الوضع ويخرج عن السيطره هتفت پحده
يالا انتي وهي بلاها كلام فارغ ملوش لازمه عاد الكلام مهيفضش ومحناش ناجصين عطلة إلى هيساعدنا يجف واللى هيتنمظر يورينى عرض كتافه
واستدارت تهاتف الفتيات بنفس وتيرة حدتها كى تمنعهم من مواصلة همهماتهم الجانبيه
أنتى يابت منك ليها جهزتوا أوضه أخوكم عشان هو جايل ومشدد عليا محدش يدخل غيركم أنتو الأتنين يرتبها
اعتدلت زينه بوقفتها واتجهت إليها تحاوط كتفيها بحب هاتفه
طبعا يا جدتي الجميلة حضرتك عارفه ست الكل عملت فينا أيه !
أشاحت بيديها أعلى واسفل بحركات بهلوانيه تشرح لها معانتهم فى تنفيذ تعليمات هنيه واردفت بمزاح محبب
دى طلعت
عنينا عشان نرتب الأوضه بعد طبعا ما غيرت كل حاجة في الأوضه بس
مقولكيش ياجدتى ولا أخفى عليكى سرا
لتقهقه فتلكزها جدتها لتستكمل
الأوضه الجديده رهيبه لما اتفشرت وغيرت الستاتر بالألوان اللي بيحبها أبيه فهد ناقصها عروسه
اقتربت فجر منهم ووضعت يدها على كتف أختها وقاطعتها من الاسترسال بالحديث هاتفه
بس يابت يازينه أنتى فكرك رغم أن الأوضه ملوكي وټخطف العقل من جمالها بس ست الكل مش هتسمح أنه يتجوز في
أوضه
فى حركه شقيه بسطت يدها تقرص وجنة أختها بحالميه وأردفت
مش بعيد تبني له قصر من دهب
وتطلعت ل مكيده
لتزيد من حنقها هاتفه
مش كده ولا أيه يا مرات أبويا
صفعت رأسها ببلاها وكأنها قد تناست وهتفت
أوبسسسس اسفه قصدى يا طنط مكيده
اغتاظت مكيده من الحوار الدائر ومرارة حقدها تعيق تنفسها زفرت والقت عليهم كلمات أثارت حفيظتهم
محدش عارف مين هيعيش ومين
هيتجوز
حدقت هنيه بغل وقوست حاجبيها ترفعهم لها بتحدى سافر هاتفه بتهكم
ادعيله يا ضرتي ربنا يبارك في عمره عشان يتجوز
والټفت تنظر للحجه راضيه تزيد على تهكمها حقد ووعيد أظهرته بنبرة صوتها وجحوظ عينيها وأردفت
وأنتي كمان يا مرات عمي أدعيله أكيد دعوتك فيها البركه
زمت شفتيها يمنيا ويسار وخطت تجلس علي الكرسي المخصص للحجه راضيه أرادت أن توصل لضرتها أنها كبيرة العائله
متابعة القراءة