رواية عشقت قوتها بقلم مريم مصطفي
المحتويات
مش هرد
وتركها وذهب
سحقا لك ياإمرأة ماذا تظنين نفسكي فاعلة انتي لاتستحقي لقب أم اللعڼة علي أي أم من أمثالك
عند حازم
عاد حازم من الشركة ليجد مي تجلس بهاتفها
حازم بجديةمي
مي ببرودنعم
حازمجهزي السفرة
ميطيب
حازم اليهاسمها حاضر اسمها ايه
مي وهي تكاد ټنفجرحاضر
ذهبت مي وجهزت السفرة وبعدها اتجهت إلي مكتبه
حازم ادخل
مي باقتضابيلا الأكل جهز
حازميلا جاي اهو
جلسو علي الطعام في صمت ولكن قاطع هذا الصمت حازم وهو يخبرها بمفاجأة
عند مريم
جاء الظابط المدعو بعصام وجلس معهم وأخبرته مريم بخططتها
عصام بانبهارايه الدماغ دي
مريم لاشكرا
عصام بجد المخابرات المصرية محظوظة بيكي
يلا عشان نتحرك
وبالفعل تحرك ثلاثتهم وذهبو إلي المكان المخصص لبدأ المهمه
مريم هو دا ياأدهم اللي لابس نضارة شمس دا
أدهم اشمعنا دا
مريم هو والله
أدهم ماشي يلا وهنا أشار لعصام ليتحرك بالسيارة بسرعه
وصوب سيارته اتجاه هذا الرجل
وفي سرعة البرق كانت السيارة ستصدم هذا الرجل لولا تدخل مريم فاألقت بنفسها عليه وبعدته بعيدا عن السيارة وهنا جاء أدهم
مريم وهي تبتعد عن هذا الرجل
مريم اه كويسه وحضرتك
نظر لها آسر بإعجابأنا كويي والفضل يرجع ليكي
مريم بابتسامة لطيفةمتقولش كدا
آسر شاب في بداية الثلاثينات طويل وشعره باللون الأصفر وملامحه أجنبية والده مصري وأمه تركية جذاب وكل حياته وعمله في مصر ولكنه جاء مؤخرا إلي تركيا لتسهيل دخول وخروج الممنوعات من وإلي مصر
آسراسمك ايه
وهو يمد يده ليصافحها
مريم اسمي مريم
ومدت له يدها أيضا
آسرتسمحولي أعزمكم للتعبير عن شكري ليكم
أدهممرة تانية ياريت
آسرطيب ممكن رقمك ياآنسة
أدهم مدام حضرتك مريم تبقي مراتي
آسراه معلش مخدتش بالي ممكن رقمك
مريم اه طبعا اتفضل وبالفعل أعطته رقم ولكنه ليس رقمها بل رقم أدهم الجديد
أدهم لازم نستأذن دلوقتي عن إذنك
آسر وهو ينظر لمريماتفضلو
ذهبت مريم مع أدهم إلي غرفتهم في الفندق
كان أدهم في قمة غضبه بسبب هذا الآسر
مريم في ايه ياأدهم ماتهدي كدا
أدهم بعصبيةاعملي حسابك أول مانرجع مصر هتتحجبي ولا أقولك هتنتقبي عشان الراجل يوريني نفسه ويقول هيبص عليكي ازاي
أدهم متعصبنيش واسكتي
مريم حاضر
أدهم يلا خلينا نتخمد
مريم طيب هدخل اخد شور وجاية
دخلت مريم لتأخذ حماما وخرجت بعدها وهي ترتدي بيجامة تشبه الأطفال ومرسوم عليها أحد أميرات ديزني
ضحك أدهم علي منظرها حتي
ادمعت عيناه
مريم باقتضاب بتضحك علي إيه
أدهم لا ولا تاخدي في بالك
ودلف إلي الحمام
وبعدها خرج ليجدها نائمة ع الفراش بوضعية الأطفال
ابتسم علي جمال هذه الطفلة البريئة والمتوحشه
ليقرر النوم
عند حازم
كادت مي أن تصعد إلي غرفتها
حازم رايحه فين
مي طالعة أنام
حازم هتنامي فين
مي بتوترفي أوضتي
لم يمهلها حازم الكثير من الوقت وصعد إلي جناحه
حازم كلامي يتنفذ
مي ابعد ياحازم
حازم لأ ونامي بقا
نام الجميع هذه الليلة ليأتي الصباح بأحداث جديدة تماما
استيقظ أدهم ومريم من صوت رنين الهاتف
أدهم ايه دا رقم علي الخط الجديد
مريم أكيد آسر
أدهم بتأفف خدي ردي وافتحي السبيكر
بالفعل ردت مريم
مريم برقةالو
آسرصباح الجمال
مريمصباح النور
آسربصي من غير نقاش النهاردة أنا عازمك ع العشا وياريت لو جوزك مش موجود
مريم بصراحة مقدرش أخرج من غيره
آسرطيب مفيش مشاكل هاتيه النهاردة بالليل هقابلكم
مريم تمام سلام
أغلقت مريم ووجدت وجه أدهم محتقن بشدة من الڠضب
مريممليش دعوة
الفصل الثامن عشر
أدهم عايز يقابلك لوحدك
مريم أنا مالي والله ماعرفه قبل كدا
أدهم بغيظ العملية بس تخلص وربي لأوريه بقي عايز يقابلك لوحدك ليه مش شايفني راجل
مريم متقولش كدا طيب وبعدين أنا مالي
أدهم مريم متعصبنيش
مريم خلاص بقا وبعدين دا علي أساس اني هبصله هو اه قمر
أدهم پغضب مريم
مريم ياعم خلاص بهزر ايه مبتهزرش
أدهم لأ مبهزرش والبسي حاجة واسعه ومحترمة
مريم قصدك ان لبسي مش محترم
أدهم اه لبسك مش عاجبني هو ياضيق ياقصير معندكيش حاجة محترمة
مريم أدهم متعصبنيش
أدهم وهو منها وهي تتراجع حتي التصقت بالحائط
مريمابعد
أدهم وهو يهمس في أذنهاوإن عصبتك هتعملي ايه
مريم مش هعمل حاجة
أدهم أيوا كدا اتعدلي
مريم ماشي ابعد بقي
أدهم ادخلي يلا عشان نلحق نجهز
عند نجلا
لميس هو مالك جاي النهاردة
نجلااه وهيقعد هنا يومين لحد ماالفيلا بتاعته تتظبط
لميس هو عايش لوحده
نجلامامته ماټت بعد ماخلفته وباباه اټوفي وهو في الثانوية ومالك سافر وكمل تعليمه برا ورجع وهو دكتور اد الدنيا
لميس ربنا يوفقه
نجلاوانتي يالميس
لميس تصدقيني لو قلتلك اني مش فاكرة شكل أهلي حتي
نجلاياحبيبتي
لميس وأدهم أخويا قدر يعوضني
عن مكان الأب والأم
نجلاربنا يرزقك بابن الحلال
مالك أنا جيت
نجلااهو ابن الحلال جه أهو
مالك شكلكم كنتو جايبين في سيرتي
لميس اه
مالك وياتري بالخير ولا شړ
نجلاوانت تعرف اني بجيبها بشړ
مالك لأ طبعا دا انتي حبيبتي
نجلاطب يلا ادخل الأوضة بتاعتك وانا ولولو هنحط الأكل
مالك حاضر
نجلاروحي يالميس اندهي لمالك
لميس حاضر
وقفت أمام غرفته وظلت تطرق الباب ولكن مامن جواب اضطرت للدخول
لتجده خارج من الحمام وهو عاري الصدر
لميس انا انا آسفة
مالك وهو يرتدي بسرعةلا ولا يهمك
لميس يلا عشان الأكل جهز
مالك حاضر جاي
لميس تمام
عند حازم
دلفت مي إلي المكتب
مي حازم
حازم ولم يرفع وجهه من الورق عايزة ايه
مي عايزة اخرج أنا مخڼوقة
حازم طيب عايزة تروحي فين
مي أي مكان المهم أخرج مش كفاية السفر اللي انت كنسلته
حازم مش انتي اللي قلتي مش عايزة
مي طب أنا عايزة دلوقتي
حازماطلعي البسي وتعالي نروح مطعم
مي بسعادةماشي
عند أدهم
ارتدت مريم فستان محتشم من اللون الفضي وتركت شعرها منسدلا ووضعت أحمر شفاه
مريم ها كدا كويس
أدهم منها ومسح أحمر الشفاه
مريم بالراحة
أدهملمي شعرك
مريم بس بقا كفاية تحكم
أدهم مريم اتعدلي
مريم أووووف طيب
جدلت مريم شعرها
أدهم كدا يلا بينا
مريم يلا أدهم
أدهم نعم
مريم تقفل الزرار بتاع القميص
أدهم ودا ليه بقي ان شاء الله
مريم اسمع الكلام واقفله
أدهم امشي يامريم بدل ماأزعلك
مريم ايه الظلم دا
في أحد المطاعم
ميواااو بجد المكان دا تحفه
حازم أي خدمة
ثم أكمل مي أنا بحبك وكفاية زعل بقا مانتي عارفة اني بحبك
مي حازم انت كنت بتستغفلني
حازم عمري والله حتي البنت اللي جت يوم فرحنا والله ماقابلتها غير تلت أربع مرات في حياتي
مي ياراجل لأ قليلين الحقيقة
حازم مي صدقيني محبيتش ولا هاحب غيرك انتي كل حياتي
مي مش قادرة أصدقك
حازمطب ايه رأيك نعيش زي المخطوبين ولو مستريحتيش نتجوز
ميلا ياراجل
حازماصلي أنا مش هسيبك فاريحي نفسك بقي
مي وأنا موافقة
وصل أدهم برفقة مريم إلي أحد أفخم المطاعم في تركيا
أدهم هاتي ايدك
مريم ليه
أدهم اخلصي
أدهم يد مريم كأنه يثبت للجميع أنها من ممتلكاته
جلسو علي أحد الطاولات ولم يمر الكثير حتي جاء آسر ومعه امرآة حقا جميلة
أدهم هو فيه كدا
مريم اتلم
أدهم مرحبا سيدتي
مادلين مرحبا أيها الوسيم
آسرازيك يامريم
أدهم مينفعش
آسر وهو ېحترق من الداخ لاه طبعا
جلسو الإثنين الي أن جاء اتصال لآسر
آسرطب ثواني هروح اتكلم في الفون
ابتعد آسر عنهم
مريمانا هقوم
أدهم بحزمرايحة فين
مريمرايحة اسمعه
عند آسر
آسريعني الشحنة هتدخل بعد يومين
.....................
آسرتمام أوي كدا بس أهم حاجة الصنف حلو
.................
آسرتمام هيبقي سلم واستلم مانت عارف البيك بوص هو اللي بيظبط كل حاجة انا عبد المأمور
انتبه آسر لتلك التي تقف خلفه
وأغلق الهاتف بسرعه مريم وهي تتمايل
مريم علفكري ممكن أساعدك
آسرتساعديني في ايه
مريم دخول لمصر بس ليا نسبتي
آسرطب وجوزك
مريم ملكش دعوة بيه التعامل بيني وبينك
آسرأحب أنا كدا بس انتي لازم تجيلي الأوضة عشان أعرفك التفاصيل
مريم
آسرلازم تيجي معايا البيت
مريم بتوتر استطاعت ان تخفيه بمهارةطيب يلا بينا
عادت الي الطاولة مرة أخري لتجد الفتاة تحاول من أدهم بطريقة مستفزة
مريم ايه ياأنسة ماتعملي احترام لمراته
مادلين ماذا انا
لا أستيطع فهمك
أدهم وهو يهمس لهاانتي متتكلميش خالص ليلتك سودا بس لما نروح
مريم لأ مانا مش هروح معاك
أدهم مش ايه
مريم هروح معاه أوضته
أدهم نهارك أسود تروحي اوضته ليه فكراني مش راجل
مريم ياأدهم يمكن نخلص المهمه النهاردة
أدهم مسمعش صوتك
آسريلا يامريم
مريم علي فين
آسرمانتي عارفة
نظر له أدهم نظرة تذيب الجليد وتحيى المۏتي
مريم انا رايحة مع آسر هيفرجني علي تركيا
أدهم بغلماشي
ذهبت مريم مع آسر وقلبها يؤلمها بشدة لاتعلم ماالسبب ولكنه مؤكد انه بسبب هذا الأسر
آسراركبي
مريم تمام
صعدت مريم السيارة
ولم تكد السيارة ان تتحرك حتي خرج أدهم من المطعم وركب سيارته وذهب خلفهم
عند حازم
حازم ميوش ياميوشه
مي ايه ياروحي
حازم جهزي شنط السفر عشان هنسافر
مي بجد
حازم اه والله هنروح المالديف نقضي أسبوع هناك
ميواااو بجد بشدة
حازم ربنا يقدرني واخليكي دايما مبسوطة
ميتسلملي بجد والله فرحتني جدا
حازم وهو يزيد من انتي خليكي مبسوطة كدا علطول
ابتعدت مي بخجلانا هطلع اجهز الشنط
حازم هاجي اساعدك
ميلأ خليك هنا
حازم ابدا والله ماهسيب مراتي وحبيبتي تشتغل لوحدها
عند مالك
كان يجلس في الصالة ببعض الأوراق الخاصة بالمستشفي وجاءت لميس وجلست بجواره
مالك ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي
لميس مش جايلي نوم قلت اطلع اقعد برا لقيتك قاعد كدا بتعمل ايه بقا
مالك براجع ورق مهم تبع المستشفي
لميس أساعدك
مالك تعرفي
لميس أكيد عيب عليك احنا دارسين برضو
مالك طب خدي
لميس
وصلت سيارة آسر أمام أحد أفخر الفنادق في تركيا
آسريلا
مريم يلا بينا
دخلت مريم إلي القصر لتجد الكثير من الخدم مما جعل قلبها يطمئن ولكن احدي الخادمات نظرت لها نظرة لم تفهمها مريم
دلفو إلي القصر وجلست مريم وجلس آسر بجوارها ولم يترك الا انشا واحدا
مريم هو احنا ايه اللي جابنا هنا دا بيتك
آسردا بيت الكبير بتاعنا
مريم ايه دا بجد
آسرهضحك عليكي ليه
مريم طب هو كل الناس عرفاه
آسرلأ طبعا انا وانتي بس
مريم واشمعنا أنا
آسرحسيتك مستعدة تضحي بحياتك عشاني
مريم أكيد فداك عمري
آسر وهو يدهاتسلميلي
ولم يمر الكثير من الوقت حتي جاء عليهم رجل بشموخ كبير وخلفه الحرس
آسرعز بيه أهلا وسهلا
صدمت مريم مما رأت من المستحيل ان يكون هو ودعت ربها ألا يعرفها
عزهي دي اللي قلتلي عليها
آسراه هي
عزبصي ياحلوة انتي
دلوقتي هتعرفي أسرار هتطير فيها رقاب لو اتعرفت ورقبتك هتكون أول رقبة
مريمحاضر
ظل عز يتحدث هو وآسر في خبايا عالم الإجرام كثيرا وكل مايشغل بالها كيف لهذا الرجل ان يفعل هذا
آسريلا يامريم عشان أوصلك
مريم يلا
آسرمالك ساكته كدا
مريم عادي بس المفاجأت النهاردة كانت كتير شوية
آسرتمام
وصلت السيارة ودلفت مريم سريعا إلي الفندق ولم تودعه حتي
دخلت الغرفة لتجد أدهم جالس وهو يضغط علي يديه
بينما جلست هي صامتة تماما دون ان تتحدث
أدهم عملتي زي ماقلتلك
أخرجت مريم مسجل صغير موجود بالجاكت خاصتها
استمع أدهم الي كل حديثهم وصوت هذا المدعو بعز الدين
أدهم عز الدين الخشاب ولا هتقع بين ايدي
مريم أدهم
أدهم نعم
مريمعارف دا يبقي مين
أدهم مين
مريم دا يبقي يبقي
..........
الفصل العشرون...قبل الاخيره
بقلم مريم مصطفي
لميس پصدمةايه اللي انت عملته دا
مالكبصراحة مبقتش قادر لميس أنا بحبك تتجوزيني
لميس پصدمةانت بتتكلم بجد
مالكهو انتي مش بتحبيني
لميسلا أقصد انت انت
مالك بصي يالميس أنا بحبك وهطلبك من أخوكي وهتجوزك
لميس بس أنا لسه بدرس
مالك انتي موافقة
لميس بخجلطب سيبني أفكر
مالكمفيش وقت بتحبيني ولا لأ
لميس اه
وتركت الغرفة ركضا
عند حازم
حازميلا ياميوشتي الطيارة مفاضلش عليها غير ساعة
مييلا انا خلاص خلصت
ذهب كلا من حازم ومي إلي المطار
حازم بصي دي هتبقي البداية لحياة جديدة
متابعة القراءة