روايه مدام حورية كاملة بقلم حنان عبد العزيز
المحتويات
دا بس شكله مش سهل خد بالك وممكن يكون كشفنا على ايديه
تنهد سيف بضيق لا دا سيبه عليا انا هعرف اوقفه عند حده كويس خليك انت بس على اتفقنا وانك مشوفتنيش اليوم دا نهائى تمام
تمام يا سيف
كل يا بابا الحته دى علشان خاطرى كمان
هتفت بها حوريه وهى تقدم الاكل لوالدها ليمتنع باعتراض يبنتى مش قادر والله انا بطنى مش قادر
ابتسم بحب لتلك الطفلتين الذين ملؤوا حياته طوال تلك الشهرين مع اقامه حوريه وساجد معهم وقاسم الذى ياتى للاطمئنان عليهم ويغادر ليهتف بابتسامة دا انا عيونى لسلمى وسالى يطلبوا بس
ليرفع ساجد يده باعتراض طفولى كانه يستمع لكلامهم ليضحك الجميع عليهم ويهتف محمود خلاص متزعقش وهلعب معاك كمان
هتف محمود بهدوؤ ربنا يباركلك يا قاسم تعبتك معايا الفتره الى فاتت ما بين شغلك وبيتك وهنا دا غير البنات وحوريه واخدهم منك بقالى شهرين
هتفت حوريه باعتراض اي يا بابا كلامك دا حد يطول يقعد معاك ولا انت زهقت مننا بقا
نظرت حوريه الى قاسم بتوتر لي يا بابا بس ما انا قاعده معاك وبعدين مش هقدر اسيبك لوحدك
هتف محمود باعتراض قولت كلمه واحده هتروحى مع جوزك النهارده كفايه كده وانا كويس الحمد لله مټخافيش عليا ولو تعبت هكلمك
تنهد محمود لا يبنى بيتها وانت وولادها محتاجينها اكتر منى يلا لحد ما تحهزى هدومك هقعد مع الولاد شويه
ليقوم ويسحب معه الاطفال للخارح لتنظر الى قاسم بضيق وقامت واتجهت الى غرفتها ليتنهد بحيره ويتجه خلفها الى الغرفه
ممكن لما نروح نتكلم شويه
هتفت بدموع لااسف مكنتش عايزه اصدقها بس جدتك برده هتكدب لي انا خاېفه منك يا قاسم انت فاهم
هتف پصدمه خاېفه منى يا حوريه
لتنظر الى الأرض بدموع واڼهيار ولا تعرف ماذا تتحدث ليتفهم الموقف ويخرج من الغرفه وهو لا يكاد يقف
سيفقده ايضا!
عارفه يا ماما بابا يوم ما انتى عيطى كتير وصرختى وكده ومشيتى بابا جه تانى يوم وزعق كتير لتيته وماما يمنى وبعدها خافوا اوى فتيتا خدت ماما يمنى وسافروا وبابا هو الى قالهم كده كمان
هتفت سالى بتلك اللكلمات وهى نايمه داخل احضان حوريه بعد رجوعهم المنزل امس لتتنهد حوريه بتفكير ماشى يا حبيبتى ربنا يجبها بالسلامه يارب
هتفت سلمى بتساؤل ماما هو انتى مش بتنامى فى اوضتك انتى وبابا لي
نظرت اليها حوريه بابتسامه مش عايزنى انام معاكم يعنى دا انا حتى بحبكم
بفرحه واحنا بنحبك اوى يا ماما والله
لتقبل رؤوسهم بخفه وتدعوهم للنوم لتمر بضع دقايق ويكونوا غارقين فى النوم لتتنهد بحزن وهى تقف امام الشرفه تفكر فيما ستفعله الفتره القادمه مع قاسم والطلاق هل فعلا
هو قاټل اهله هل تعطيه فرصه ليشرح ولكن لا يوجد مبرر للقتل لتتنهد بتفكير وتعب حتى قاطعها صوت هاتفها لترد باستغراب من الرقم الو مين!
ثوانى وردت پصدمه اي معاكى جواب من شهد اختى ليا قبل ما ټموت !!
هتف محمود بهدوؤ يعنى انت عايز اي يا سيف يبنى
تنهد سيف بهدوؤ الشيطان الى كان داخل ما بينا وراح واظن مبقاش فيه داعى للعطله وانا بحبها وهى بتحبنى يبقا مفيش اعتراض
ليهتف محمود بريبه يعنى!
هتف سيف بهدوؤ عايز اتجوز حوريه من تانى يا عمى!
عايز تتجوز حوريه الى انت طلقتها بنفسك!
هتف سيف بهدوؤ انت عارف يعمى ان طلاقنا اصلا كان بسبب شهد الله يرحمها ولولا هى بعدت حوريه عنى ولعبت فى دماغى اكيد وعمرى ما كنت هطلقها
هتف محمود بجمود وصرامه وانت مش صغير علشان عيله بكلمه توديك وكلمه تجيبك وتخليك تخون مراتك ومش اى خېانه يا سيف دى خېانه مع اختها وهى شافتكم بعنيها الاتنين للأسف
هتف سيف بحزن ودموع متحجره بعيونه انت اكتر واحد يعمى عارف انى بحب حوريه قد اي حتى وانا مع شهد كنت بحاول مفكرش فيها علشان شهد بس مكنتش بقدر انا وحوريه حبينا بعض سنين يا عمى وصعب السنين دى انساها فى لحظه كده مش هقدر
تاثر محمود بدموعه ومظهره الحزين ليخفف حدته قليلا ويهتف بهدوؤ حاول يبنى تنساها حوريه دلوقتى بقت متجوزه وبتحب جوزها ولو موضوع رجعوكم اتفتح تانى مش هيجيب غير الخړاب لللكل
هتف سيف بسرعه بس حوريه لسه بتحبنى يعمى هى لما تعرف انى لسه بحبها وانت تكلمها اكيد هتوافق ارجوك يا عمى حاول دا حياتى واقفه عليه
تنهد محمود بحيره يبنى قاسم كويس ووقف معانا كتير مش عايز ابقا سبب فى خړاب بيتهم وخصوصا انى شايف انهم كويسين جدا سوا
رد سيف سريعا يعمى دا كله تمثيل
بس علشان تضايقنى لما اتجوزت شهد حبت تردهالى من غيرتها عليا حوريه لسه بتحبنى يعمى والله
تنهد محمود بحيره ماشى يبنى انا هحاول اكلم حوريه فى الموضوع دا ولو موافقتش انا مش هجبرها ومش هبوظ حياتها الى بتبنيها جديد
ابتسم سيف بفرحه ان شاء الله يعمى هتوافق انا متأكد
خرجت من القصر سريعا بخطى متعثره ومازالت تلك المكالمه محفوره بذهنها عن تلك الممرضه التى اتصلت بها منذ قليل تخبرها بوجود رساله معها من اختها المتوفيه
اوقفت سياره اجره واتجهت الى العنوان المطلوب بتوتر وتعثر كبير
وصلت بعد قليل الى الكافيه لتتنهد وتقف بانتظارها حتى لمحت فتاه تقترب منها وهى تهتف بخفوت حضرتك اخت شهد مش كده
هزت حوريه راسها بسرعه انتى سميه الممرضه صح
لومأ لها الممرضه بالموافقه لتهتف حوريه سريعا اي الى معاكى من اختى وممكن تحكيلى الى حصل يومها
تنهدت الممرضه وهى تجلس وتجلس امامها حوريه لتهتف بهدوؤ واحده غيرى مكنتش المفروض تحكى يعنى علشان متسحبش فى مشاكل بس شوفتك لما جيتى المستشفى وشوفتى اختك وانهارتى قلبى وجعنى عليكى ولما عرفت اوصلك كانت امبارح وكلمتك على طول
هتفت حوريه بسرعه احكيلى اي الى حصل لأختى ولو كان فيه حد معاها يومها ولا لأ
تنهدت الممرضه بخفوت اختك كان جاى معاها واحد راجل بس انا مشوفتوش وشه لانه كان كل كلامه مع دكتور اسامه وانا دخلت العمليات مع اختك ووقتها ادتنى الجواب دا وزى ما تكون كانت حاسه ان نهايتها قربت علشان كده وصتنى اسلمه ليكى وفوقيه رقمك بس انا كنت خاېفه لان دكتور اسامه وصانى مقولش لحد على الى حصل يومها باى طريقه ولما منظرك مرداش يروح من دماغى يوم وفاه اختك قررت اكلمك بس امانه عليكى متجيبى سيرتى لاى حد الله يكرمك دا اكل عيشى ليا ولاخواتى
هتفت حوريه بدموع طيب فين الجواب دا
مدت لها الممرضه يدها بجواب لتلتقطه حوريه بدموع وارتعاش وهى تنظر الى الممرضه متشكره ليكى جدا واوعدك انى مش هعرف حد بكلامك دا وكفايه بس جواب اختى ليا بس عايزه طلب منك
هزت الممرضه راسها
بهدوؤ عيونى اطلبى
تنهدت حوريه بهدوؤ عايزه اعرف مين الى كان مع اختى اليوم دا باى طريقه واوعدك لما تجبيلى اسمه وقتها هاامن حياتك انتى واخواتك كلهم بس ساعدينى اريح ډم اختى
هتفت الممرضه پخوف بس دكتور اسامه لو عرف
قاطعتها حوريه بهدوؤ مټخافيش مش هيعرف انا هخلص كل حاجه بره عنك صدقينى
نظرت الممرضه حولها بتفكير لتهتف بتوتر حاضر هعرف مين الى كان معاها يومها
ابتسمت لها حوريه بامتنان بجد شكرا اوى
نظر حوله بضيق يعنى اي متعرفوش هى فين مقالتش لحد وهى طالعه
هزت سلمى راسها برفض لا يا بابى قالتلنا ساجد نايم نخلى بالنا منه وهى هتروح مشوار صغير وهترجع
زفر قاسم بضيق طيب روحى شوفى اخواتك يلا
مسك هاتفهها مره اخرى ليتصل بها ولكن للمره المليون لا يوجد رد منها ليسك على اسنانه پغضب ماشى يا حوريه حسابنا لما ترجعى
رفع انظاره ليجدها تدلف الى الداخل بهدوؤ ليهتف بضيق ممكن اعرف كنتى فين يا حوريه هانم
نظرت اليه بجمود كنت فى مشوار خير فى حاجه
اقترب منها بهدوؤ انا جوزك يا حوريه ومن حقى اعرف كنتى فين ومع مين بالظبط
نظرت اليه پشراسه جوزى مؤقت يا استاذ قاسم ولا نسيت طلاقنا الى هيقرب متقلقش ولحد ما نتطلق كل واحد فى حاله
لتغادر من امامه ولكنه قاطعها ومسك يدها پغضب وانا مش هطلق يا حوريه من حقى تسمعينى وتفهمينى
ابعدت يده عنها پغضب انا مش عايزه اسمع عارف يمكن الى مضايقنى انك بجد خبيت عليا انت كنت معتبرنى اداه بس علشان تنفى غليلك من مراتك الأولى علشان كده خبيت عليا تعبك وماضيك وانك زى ما بيقولوا اذيت اهلك كان نفسى اعرف كل دا منك انت لكن كل حاجه بكتشفها بالصدفه يا قاسم ولوحدى
نظر اليها بابتسامه حزينه انتى اول واحده مقولتيش انى قاټل زيهم علشان انا فعلا مش كده
نظرت اليه بدموع وهنالك شئ بداخلها الانكسار التى بعيونه لتهز راسها بهدوؤ ودموع وتبعد يدها منه وهتفت بهدوؤ مبقاش يفرق معايا يا قاسم صدقنى
لتتركه وتغادر من امامه بدموع بينما هو يتابعها بحزن وانكسار ولا يعلم متى سينتهى ذالك الکابوس بينهم
تنهدت بدموع وتهتف بداخلها نفسى اصدقك يا
قاسم نفسى تطلع بريئ بس خاېفه عليك منى والله! خاېفه انجرح تانى خاېفه احبك واتعلق بيك وتسيبنى زى ما هو سابنى لازم اقنع نفسى انك وحش علشان مقربش منك مينفعش نظلم نفسنا ولا نظلم ولادنا بعلاقه ممكن تبوظ فى اى وقت
لتبكى بخفوت وحزن لتقع عيناها على الجواب لتتنهد بحزن وهى تقوم بفتح الجواب وتقرا كلماته بدموع لا تجف
اختى حوريه عارفه ان عملت كل حاجه تخلينى اتكسف اقولك اختى تانى او انتى تقبلى تكونى اختى اصلا بس انا خاېفه اوى يا حوريه اول مره ابقا خاېفه ومش عارفه اجرى على
استخبى واطمن فيه زى ما انا متعوده واحنا صغيرين انا عارفه ان العمليه دى هتبقا نهايتى فى الدنيا دى جوايا احساس انها هتبقا النهايه خلاص انا بكتبلك الجواب وانا
خلاص فاضل ساعه وادخل العمليات عارفه مبسوطه انى جربت احساس الامومه قبل ما اموت طلع احساس حلو اوى يا حوريه انا اسفه عارفه الكلمه دى مش هتعمل حاجه وخصوصا انى خلاص هقابل رب كريم بس عايزاكى تسامحينى قبل ما
متابعة القراءة