رواية جانا الهوى (كاملة من الفصل حتى الفصل الأخير) بقلم الشيماء محمد احمد
المحتويات
ده
ابتسم وحط ايده على شعره بحرج نسينا بس بما اني ما شوفتوش تاني هنا فهو مش مدرس فعندي فضول أعرف مين اللي نرفزك بالشكل ده بالرغم من انك إنسانة هادية وتقريبا في حالك أنا ما بشوفكيش غير مع ميس مها أو ميس أسماء فقط .
جواها إحساس غريب انه بيتابعها أو انه لاحظها بس برضه هي مش عايزة تفتح حوار الجواز معاه فحبت تهرب من سؤاله انت قلت انك مش بتحب الناس الفضوليين ولا ايه
سكت وهي المرة دي اللي سألت فجأة انت ليه طلقت مراتك
هنا هو عينيه وسعت من الاستغراب لسؤالها وبصلها بدون ما ينطق فحاولت تبرر موقفها فضول زي فضولك بالظبط
اتنهد وبص ناحية الطرقة مستني إحسان تيجي تنقذه بس المكان فاضي فبصلها ما اتفقناش فاتطلقنا عادي يعني.
بصتله إجابة عايمة هروب من السؤال أنا ممكن أجاوب زيك على سؤالك ده كان شخص جاي في وقت غلط واتفهم غلط .
إجابتها زادت فضوله أكتر وأكتر فبصلها كتير بغيظ فضحكت شوفت الإجابات العايمة بتضايق ازاي إجابة صريحة قصاد إجابة صريحة.
فكر شوية واتحرك في الطرقة كأنه بيتفرج عليها وعلى الصور المتعلقة على الحيطة بيفكر يجاوبها ولا لا بس هيقولها ايه وهيقولها ازاي انه عمره ما كان كفاية بالنسبة ليها
بصلها بصمت قبل ما ينطق أكيد خطوة الطلاق صعبة وخصوصا لو في أولاد في النص بس ........
هنا شهقت وقاطعته انت عندك أولاد
استغرب شهقتها دي اه عندي بس مش أولاد هو ولد واحد أنس .
حاولت تبتسم بس شيء جواها اتخنق بدون ما تعرفله سبب وهو لاحظ ده مالك ليه اتضايقتي اني عندي أولاد
حرك كتافه باستسلام ماكانش قدامنا حلول تانية .
سألته ابنك فين دلوقتي بتشوفه
كشرت باستغراب معاك ازاي وهي وافقت تسيبه للدرجة دي كانت شخص سيئ
جاوبها بإحباط أو حزن لذكرى التجربة السيئة اللي مر بيها مع ابنه لما أمه اتخلت عنه هي ماكانتش شخص سيئ بس تجربتنا اللي سيئة ماعرفناش نتفق وماعرفتش أسعدها فاتطلقنا وهي حبت تكمل حياتها فطلبت آخد ابني وهي وافقت وحاليا كل الأطراف مبسوطة .
هنا هو كشړ واتضايق لا طبعا مش علشان أمه في شهادة الميلاد تكون أحن مني وبعدين .......
قاطعته بسرعة بتبرير أنا ما أقصدش أضايقك أكيد وما أقصدش أبدا أشكك في أبوتك له أنا آسفة لو ده المعنى اللي اتفهم .
اتنهد وبص لبعيد اقفلي الكلام أفضل الظاهر انها هتتأخر والبريك هيخلص نيجيلها وقت تاني
بص ناحيتها بابتسامة مفتعلة الفضول فعلا وحش وبيفتح مواضيع وچروح الواحد بيحب يقفلها أو ينساها أو يتناساها فلو إجابة سؤالي هتضايقك بلاش منها.
ابتسمت لتفهمه وحبت ده منه فقربت منه هقولك
ده كان أخو مها وأنا افتكرت انها طلبت منه يجي علشان تعرفني عليه ولما شوفتك معرفش ليه بس افتكرت انك ابن عم أسماء وعلشان كده اتضايقت.
سألها بفضول أكبر وليه يعرفوكي على قرايبهم كارتباط يعني ده قصدك
هزت دماغها بتأكيد فسألها وليه رفضتي ليه رافضة الارتباط
نفت براسها ووضحت أنا مش رافضة الارتباط في حد ذاته بس رافضة الطريقة دي أنا عارفة اني كبرت في السن و ......
قاطعها بتعجب مين دي اللي كبرت في السن ليه سيادتك عندك كام سنة
بصت للأرض بتردد داخلة في ٢٧ .
هنا هو تنح ليها وباستنكار ٢٧ وكبرتي أروح أدفن نفسي بقى بما اني في التلاتينات صح
بصتله بتوضيح انت راجل والراجل في حكم مجتمعنا ما بيكبرش لكن البنت مجرد ما بتتخرج وتقعد سنة أو سنتين بدون جواز يبقى كده عنست وكبرت ۏفاتها قطر الجواز زي ما بيقولوا.
بصلها بعمق انتي ما كبرتيش أبدا واوعي تتجوزي لمجرد كلام الناس أو فاتك القطر أو الكلام الأهبل ده كله .
حست بقرب غريب منه فكلمته بتلقائية أنا علشان كده ما اتجوزتش لدلوقتي ماقابلتش حد مناسب يفهمني وأفهمه وأحسه وكنت قبلها اتكلمت مع أسماء ومها واقترحوا يعرفوني بقرايبهم وأنا رفضت تماما .
كمل هو عنها فلما شوفتي أخوها افتكرتيها ما سمعتش كلامك وجابت برضه أخوها تعرفك عليه .
وافقته بهزة من راسها وكملت وكذلك انت معرفش ليه افتكرتك تبع أسماء .
كمل بهزار وشوطتي فيا أنا كمان .
ضحكت هي كمان انسى بقى خلي قلبك أبيض ماقلتليش أنس عمره قد ايه
ابتسم حوالي ١٢سنة و ......
عينيها وسعت بذهول كبير ما شاء الله افتكرته طفل صغير.
ابتسم و وضحلها كان صغير لما انفصلنا كان حوالي سنتين .
حركت دماغها برفض سنتين وقدرت تسيبه طيب ازاي
جاوبها ببساطة اتجوزت وعاشت حياتها .
هند مستغربة جدا البساطة اللي بيتكلم بيها ورافضاها وانت عادي كده
بصلها بهدوء احنا منفصلين من اكتر من ١٠ سنين فأكيد أيوة بقى عادي جدا كمان .
اتجرأت وسألته ولما هو عادي ليه ما اتخطيتهاش وارتبطت تاني
بصلها بعمق وكأنه نفسه يقرأ أفكارها أو يعرف ليه بتسالة سؤال زي ده
رد بهدوء اتخطيتها من زمان بس ليه لان الأول أنس كان صغير ومحتاج رعاية واهتمام وده كان دوري مش دور واحدة تانية ولما كبر شوية ما قابلتش أي حد مناسب أو ماحسيتش اني محتاج أرتبط بحد يعني أكيد انتي فاهماني ويمكن تكوني أكتر حد فاهم سبب اني سيبت بلدي وعيلتي هروبا من ضغط الارتباط والزن كل شوية .
ابتسمت بتفهم أكيد فاهمة وياريت أقدر أعمل زيك بس زي ما قلت المجتمع بتاعنا ما بيرحمش .
هنا سمعوا صوت ميس إحسان اللي جاية بصوتها العالي المعتاد ورغيها المستمر قربت منهم وسلمت عليهم وقعدت قدامهم وبصتلهم بابتسامة عريضة طبعا جداولكم متلخبطة وده لان ماكانش في مدرس ماث وبالتالي كنت بعوض حصص الماث بأي مدرس لحد ما حضرتك جيت عملت جدولك بس نسيت أظبط باقي الجداول وبكرا إن شاء الله تجولي أكون ظبطت كل الجداول وراجعتها تمام كده ولا في أي حاجة تانية
هند ابتسمت لا تمام أوي كمان .
همس بتحس ان اليوم اللي مش بتشوف فيه سيف بيكون ناقصها حاجة ومستغربة إحساسها ده .
اليوم اللي فات ماجاش زي ما قالها وكان يوم طويل جدا وممل أما النهارده فهو قالها هيجي آخر النهار وهي مستنياه.
سيف كان مختلف عن كل الدكاترة انه بيتعامل عادي يعني بيحب يجيب مثلا أكل لنفسه من أي كافيتريا ممكن يعمل حاجة يشربها بنفسه ونادرا لما يكلف عم سعيد يعمله حاجة كان واقف بيجيب ساندوتش مستني الاوردر بتاعه وطلع موبايله بيبص فيه وفجأة سمع صوتها واحد شاورما يا ميدو.
بص ناحيتها وابتسم وهي أول ما شافته قلبها كان هيخرج من مكانه علق على طلبها بمرح يادي الشاورما ما تجربي يا بنتي الفارم مثلا ولا الهامبورجر ولا أي حاجة تانية.
ابتسمت وقربت خطوة ناحيته بمشاكسة طيب ما تجرب حضرتك الشاورما
بص حواليه واطمن ان الجو هادي نوعا ما وبصلها يجاوبها بابتسامة أنا باكل الشاورما بس مش في أي وقت .
سألته بتلقائية والتومية
ضحك وهو بينفي براسه أنا شبه ما بحبش أي حاجة فيها توم أو ريحته .
الطلب بتاعه جه فأخده كان ساندوتش بطاطس فارم ابتسمت بمرح وقالتله اهو ده لا يمكن يسد معايا أبدا.
لمحت ابتسامته وهو بينزل النظارة على عينيه يلبسها وكان نفسها لو تمنعه بس سكتت أما هو بصلها بابتسامة أشوفك بعدين.
قبل ما يمشي وقفته بسرعة لو ينفع ممكن أطلع أسألك سؤال في نقطة معينة
بص لساعته وسألها المحاضرة هتبدأ انتي فاضية
نفت بحركة راسها ببطء وسألته بشبه ترجي حضرتك ماشي مش هتفضل لبعد المحاضرة
مط شفايفه بقلة حيلة الله أعلم انتي وحظك لو طلبوني في الشركة همشي .
طلع مكتبه وقعد وبيحاول يفوق نفسه ويقنع
نفسه انها طفلة بالنسبة له وانها صغيرة وان العلاقة دي تخطت اهتمام أستاذ بتلميذته بس هو مش عارف يعاملها كتلميذة أبدا .
مريم كلمته وطلبت منه يجي علشان والده عايزه .
قام يلم أوراقه بس الباب خبط فبصله بلهفة وابتسم أول ما شافها وهي لما شافته واقف كلمته بإحباط واضح حضرتك ماشي
اتنهد وبص لموبايله وكتب رسالة لمريم انه هيتأخر شوية وبعدها قفله وحطه قدامه وبصلها بهدوء قدامي شوية تعالي.
دخلت وقالتله بتوتر البنات طالعين بس أنا سبقتهم.
هز دماغه بخيبة انهم مش هيبقوا لوحدهم واتكلم بفتور طيب كويس .
كان نفسها تسأله كويس انها سبقتهم ولا كويس انهم طالعين
لما الصمت وترها طلعت ورقها ولسه هتفتحه بصلها مش قلتي أصحابك طالعين استنيهم.
قفلت الورق وبصتله اوك نستناهم .
سألها باهتمام عاملة ايه في باقي المواد ما تركزيش على مادتي وتهملي باقي المواد يا همس.
عجبها جدا نبرة الاهتمام اللي حستها في صوته وابتسمت ما تقلقش حضرتك انا بدي لكل مادة حقها.
سألها بفضول يعني بتروحي لمكتب كل دكتور تسأليه زي كده
ماعرفتش تجاوب واتحرجت واتوترت أكتر ومش عارفة تقوله ايه تقوله انها نادرا ما بتطلع مكتب أي دكتور إلا لو في الضرورة القصوى
أنقذها دخول أصحابها وبيستأذنوا ممكن ندخل يا دكتور
سيف بصلهم وابتسم بغيظ اتفضلوا توقيتكم فوق الممتاز .
همس ابتسمت هي كمان وهالة استغربت توقيتنا ممتاز ازاي
سيف بصلها باستغراب ها لا أقصد كنا هنبدأ فتوقيتكم ممتاز علشان ما أعيدش كلامي مرتين مش أكتر .
بعد شوية مريم رنت عليه تاني وقالتله انه اتأخر جدا فاضطر يقوم يمشي
وراح لوالده مباشرة اللي أول ما شافه قاله بجدية عايزك تجهزلي لحفلة كبيرة في النادي علشان المستثمرين اللي كلمتك عنهم نحتفل بالمشروع الجديد.
رد سيف بموافقة تمام مفيش مشكلة هتعملها امتى
عز اقترح آخر الأسبوع قبل ما يسافروا .
سيف كشړ وكرر بتفكير آخر الأسبوع تمام هشوف شركة منظمة للحفلات وأظبط معاهم الدنيا أي حاجة تانية
عز بصله بترقب اه النهارده معزومين على العشا عند عصام المحلاوي
سيف بص لأبوه شوية وبعدها قرر يتجاهل قصده طيب روح فين المشكلة
أبوه فهم قصد ابنه فاتنرفز بقى معزومين يعني جمع
سيف كمل تهكمه اه قصدك انت وماما هي بتحب الحفلات والعزومات هتحب تروح معاك.
عز بصله بعمق انت بتهزر ولا بتستظرف
سيف سند على مكتب أبوه بايديه الاتنين وقرب منه بجدية انت عارف اني هرفض
متابعة القراءة