رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
ولم تكن إلا تلك السيدة البشوشة ثم أخبرتها
والله ياخالة في الوقت داي بالذات كنت مضايقة قووي وحاسة ان الدنيا كانت في عيني قد خرم الإبرة لكن يظهر إن دعاوكي الطيبة ليا استجاب لها ربنا وريح قلبي ربنا ما يحرمني من دعواتك ولا قلبك الطيب
هنا تحدثت فريدة وهي تصطنع الحزن
وأني ياخالة أم أيمن مليش نصيب في دعواتك داي ولا هي سكون بس إنتي اصلا بتحبيها اكتر مني مع اني بجيكي زييها بالظبط بس هقول ايه بقي المحبة مبتتشحتش عاد
له يابتي كيف دي عاد ! الله الوكيل بدعي لك انتي كماني هو أني عندي أغلي منيكم
واسترسلت بنبرة حزينة جعلتهم ضاقوا لأجلها
انتو بتسألوا علي اكتر من مرت ولدي اللي مهتعبرنيش خالص بس يالا أهي ديون وهتترد وكل واحد منينا هينوبه جزاته إذا كان طيب ولا شين
ملحوظه أم أيمن اللي كانت معانا في البارت الاول فاكرينها هي دي وسكون من وقتها وهي بتودها من نوع جبر الخواطر لأنها تعتبر وحيدة
وبعد أن انتهت جلستهم ودعاها وعادا إلى المشفى وظلت هي تدعوا لهم من قلبها دعوات صادقة
في منزل سلطان ليلا وبالتحديد في شقة عمران كانت رحمة جالسة معهم وبعد حديث طويل دار بينهم أخبرت رحمة عمران بطلب ماهر وطلبت منه أن يأخذ موعد له مع أبيها فوعدها وقلبه سعيد لأجلها
كانت سكون في ذاك الوقت تشعر بالحزن الشديد داخلها فنتيجة التحاليل التي أجرتها لنفسها منذ أسبوعا ظهرت ووجدت فيها ما جعلها ټنهار كليا ولكنها دارت حزنها ببراعة أمامهم ثم لاحظ شرودها كلتاهما فسألتها رحمة
تحمحمت سكون بتوتر ثم رسمت البسمة بصعوبة على وجهها وباركت لها
ألف مبروك ياحبيبتي ربنا يجعله عريس الهنا والسعادة يارب
وأثناء حديثهما استمعت رحمة الي رسالة أتتها عبر الهاتف وإذا بها والدتها تطلب منها أن تأتيها فورا إلى غرفتها فاستئذنتهم وتركتهم ونزلت اليها
مالك يا ماما في حاجة ولا ايه
جذبتها زينب من يدها ثم تحدثت بمقدمة لحديثها فهي لاتعرف من اين تبدأ حديثها كي تطلب منها ماتريد
تعالى بس اقعدي جاري اهنه ومتوغوشيش أني زينة الحمد لله
اندهشت رحمة من والدتها ثم جلست قائلة
اديني قعدت اهه ها مالك يازينب انطقي
أممم شوفي بقي يابت يارحمة ياقمرة إنت اني عايزة اكده أغير من طريقة لبسي عايزاكي تجبي لي هدوم جديدة بيتي وخروج عايزة كمان أظبط وشي اكده وتعلميني احط السخام دي اللي اسمه ميكب وكماني عايزة روايح حلوة اكده من الغالية اللي تفوح في البيت كلياته
ثم نظرت إليها وأكملت وعيناها تلتمعان بلمعة المكر والدهاء
اني عايزة أحس أني ست جديدة
اللي يشوفني ميعرفنيش ويفتكروني عيلة صغيرة اني عايزة ألعلط اكده يابت
ضحكت رحمة ضحكات عالية متتالية على والدتها وما حكته الآن فلكزتها زينب على فخذها بقوة آلامتها وجعلتها توجعت
بتضحكي علي يابت إنت تصدقي بالله اني غلطانة إني جيت لك انتي يابوز الاخص اني هروح لمرت ولدي البت الرقيقة داي وهطلب منيها ومعايزاش منك حاجة أهي هتوبقى أحن علي منك ياأم نضارة قعر كوباية إنت يابتاعت المحاكم
هدأت من ضحكاتها ثم قالت من بينهن
حقك علي ياست الكل اهدي بس اكده
وأكملت وهي تغمز لها بشقاوة
هو القمر الشوق رماه لأبو السلاطين وهيشحن نظام شوق ولا تدوق ولا ايه
زاغت نظرات عينيها بحرج من تلك الابنة الماكرة وقالت بتوتر
امممم له يابت دماغك متروحش لبعيد اني خلاص زهدت الرجالة بوكي كرهني فيه وفي صنف الرجالة كلياتهم كل الحكاية إني هملت في نفسي كتييير وعايزة اهتم بيها شوي ها هتساعديني ولا اشوف غيرك
رفعت حاجبيها بمكر وأردفت بتأكيد
هو دي سؤال ياحاجة دي اني بتك رحمة الوحيدة اللي هتخليكي تنوري في الضلمة
وأكملت بوجه مبتسم ببلهاء
أصلك متعرفيش اني أحب أمور الكيد قووووي وخاصة بتاعت الست للراجل
ثم سألتها بنفس البلهاء
إلا قولي لي يازوبة هو أني طلعة كيادة لمين بالظبط
لكزتها زينب مرة أخرى على كتفها وهدرت بها
أه ياللي تنشكي يابت بطني تقصدي ايه بكلامك دي يابت إنت
أجابتها بغمزة
اصل من يومين اكده لما كنا قاعدين شفت الحاج وهو داخل عنديكي وبيتسحب بس على مين دي أني رحوم وسألت حالي وقتها هو جاي حداكي وحديه ولا الهوى رماه
وأكملت بضحكة ساخرة مجيبة حالها
اني دلوك عرفت الإجابة إن هوا زينب رماه ولما لقيته خارج الشړ هيطق من عنيه عرفت ان الهوا لطشه جامد وادي له لسعة برد محترمة
قامت زينب من مكانها وأمسكت نعلها وصوبته في وجه تلك المشاغبة ثم هدرت بها
أنت يابت إنت دماغك داي ايه هو مفيش حد اهنه بيفلت من تحت عنيكي ! جايبة الجمدان دي كله منين يابت بطني
الله يازوبة هما مش بيقولوا بردك اقلب القدرة على فمها تطلع البت لأمها يعني مهجبهوش من برة أني
الله يكون في عونه اللي هياخدك يابتي حكم انت قوية ومفترية وربنا مايحكمك على ظالم امشي يابت من قدامي دلوك معايزاش منك حاجة واصل
مين دي اللي هتمشي ! الله الوكيل ماحد هيطلع الطلعة داي غيري يازوبة دي أني هخليكي ولا مارلين مونرو هخليكي ملكة جمال ودلال قنا بس اسمعي كلامي واديني فرصتي حكم أني أحب لعب الكبار دي قووووي
استفزتها بكلامها فقذفت نعلها في وجهها فطارت رحمة من
أمامها ورددت هي
يالا يابت امشي من قدامي معايزاش أشوف خلقتك داي تاني ياجزمة أنت غوري تك شكة في معاميعك
أما في شقة عمران نظر إلي سكون متسائلا بنبرة قلقة
مالك ياسكون فيكي ايه إنتي بقى لك اسبوع من قبل فرح أختك وحالتك صعبة ومتغيرة اكده
تهربت سكون من عيناه ثم اصطنعت الهدوء وأجابته وهي تقوم من أمامه
له مفيش حاجة ياعمران متهيألك أني زينة الحمد لله
قالت كلماتها بتهرب وتحركت من أمامه فأمسكها من يدها متسائلا إياها
على فين رايحه اكده وفايتاني
أجابته وهي تنظر بعيدا عن مرمى عيناه حتى لايلمح لمعتهم بالدمع
هدخل الحمام وهرجع لك طوالي
ثم تركته ودخلت إلى الحمام وأغلقت الباب خلفها ثم أخرجت الهاتف من جيبها وأرسلت رسالة إلى صديقتها فريدة وهي مڼهارة
الحقيني يافريدة نتيجة التحاليل طلعت واني مهخلفش عمري ولا هكون أم ابدا
أرسلت إليها فريدة رسالة تهدئها
اهدي ياسكون دي انتي داكتورة نسا ومفيش حاجة بعيدة على ربنا وعارفة كويس إن ربنا خلق الدوا لكل مرة ومش علشان أجهضتي الجنين مرة هتفضلي اكده
امتلئت عيناها بالدموع ثم أجابتها
بس مش في حالتي داي يافريدة أني الرحم بتاعي بطانته طلعت ضعيفة وعندي ورم ليفي بيسبب تشوهات للجنين وبيخليه ينزل في أسابيعه الأولى ومن الواضح اني حملت من ليلة ډخلتي ويدوب كمل شهر واضطريت أنزله لما عملت السونار وعرفت إنه مشوه وكل دي وعمران ميعرفش حاجة
وأكملت كتابة رسائلها وعيناها انتفخت من شدة الدموع
عمران كل يوم يقول لي نفسي أبقى أب وكل
يوم أمه وأبوه يتمنوا حفيد لابنهم الوحيد وبيقولوهالي في وشي وأني طريق علاجي طويل ويمكن ياخد سنين ويمكن أتعالج ويمكن لا
هدأتها فريدة مرسلة لها
اهدي ياسكون ومتفكريش في أي حاجة دلوك وسيبي ربك يدبر لك الأمور هو أحسن مننا كلياتنا
تنهدت بۏجع عميق تأجج في جسدها وهي على مشارف فقدان عمرانها والأدهى انه سيكن بيدها هي لابيد غيرها فهي لن تظلمه معها ولن تحرمه من احساس الأبوة
أما في الخارج شعر عمران بالقلق عليها فهي تأخرت في الحمام كثيرا طرق الباب مرة عليها ثم ردد وهو يحاول فتحه
سكون إنت بقى لك كتييير في الحمام فيك حاجة ياحبيبي
مسحت دموعها على الفور ثم أجابته بصوت ادعت فيه نبرة الهدوء
له ياعمران اني زينة بس حسيت بخنقة قلت هاخد شاور متقلقش علي
شعر بالحزن في نبرة صوتها ولكن هي حاولت كتمانه فطلب منها
طب قافلة على حالك ليه ياقلب عمران طب افتحي الباب خليني أطمن عليك
اصطنعت الضحك بداخل الحمام وحاولت استدعاء الثبات النفسي ثم أجابته بنبرة دعابية مصطنعة كي تجعله يرحل عنها
هههههه هبلة اني علشان أفتح لك الباب ونعمل ليلة النهاردة انسى ياحبيبي أني عندي شغل الصبح بدري وكمان نبطشية يعني لو فضلت واقف اكده للصبح مفتحاش
كانت في ذاك الوقت فاتحة صنبور المياه وبالفعل قررت أن تأخذ شاورا يريح جسدها المش تعل من ني رانه
أما هو ضحك على مشاغبتها بنفس الدعابة
بقى اكده بترفصي النعمة ياسكون وبتتدلعي على عمرانك
طب لعلمك بقى آني قاعد مستنيكي أهه علشان اشوف هربانك مني دي هيخلص مېتي ويانا يانتي الليلة
وبالفعل جلس على التخت وفتح شاشة التلفاز يلهي حاله بها وانتظر خروجها من الحمام
أما هي علمت من صوت التلفاز أنه مازال بالخارج مستيقظا في انتظارها
فأنهت الشاور وارتدت ذاك الرداء الخاص بحمامها ووضعت تلك الفوطة على شعرها كي تجففه ثم خرجت إليه
ما إن رأي خروجها حتى انتفض من على التخت ووقف أمامها وسحبها من إحدى يديها برفق قائلا وهو يغمز لها بطريقة أذابتها
نعيما ياحبيبي ايه الحلاوة والجمال والريحة الحلوة داي هتجنني عمران والله بشقاوتك داي ياسكوني
طب
بالراحة على سكونك متاخدهاش على الحامي اكده مش كدك هي ياعمران ولا كد حروبك داي
والله عمران اللي مش كد دلالك ولا جمالك اللي بيحطفه يابت قلبي شكل مايكون ربنا وضع الحلا والجمال فيك انت بس ياحبيبي
شعرت بأنه دخل الآن عالم السكون وعمران عالم الروح التى تنجذب لخليلها باشتهاء ورغبة فدفعته برقة في صدره وهي تردد بدلال
طب اصبر بس هسرح شعري وأغير هدومي وبعدين نتكلم
ثبت يداه على صدرها ثم شاغبها مرددا برغبة اغتالت أوصاله الآن في حضرتها
لاااا ممنوش فايدة الكلام دي تعالى عايزك في حوار تاني وبعدين اعملي مابدالك
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت السادس والعشرون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
حبايبي اليكم البارت لسه خلصان حالا ارهقني جدا والجو حر وانا اصلا من محب الصيف وطبعا لو ما لقيتش تفاعل انتم عارفين ولا هكتب وهطنش وهقعد مع نفسي كده اريح بالي واعصابي ولا كتابه ولا يحزنون عايزه تفاعل على البارت ن ار تماموز ولا ايه واسيبكم بقى مع البارت قراءه ممتعة حبيباتي
انتهت تلك الليلة وأتى يوم جديد بصباح جديد مشرق نأمل فيه راحة لنفوسنا وجبرا لأرواحنا
ذهبت سكون إلى
متابعة القراءة