روايه عصفور يقع في حب صقر شيماء طارق (الفصل السابع)

موقع أيام نيوز

معي ... فلم تحضر كلا من قلب أو والدتها حفلا مماثلا من قبل فهم ينتمون لطبقة فقيرة في المجتمع ... وجدت قلب أن لي لي و عائلتها وصلوا للتو فذهب صقر لاستقبالهم و كانت لي لي ترتدي فستانا قصيرا فوشيا و عاري الكتفين ... و قد وضعت يدها على ذراع صقر وكأنها تثبت للجميع أنه ملكا لها فقط 
تسمحيلي بالرقصة ده
قاطع أفكارها صوت محمد الذي وقف أمامها بوسامته المعهودة و أناقته الشديدة فضحكت قلب قائلة 
قلب مبعرفش أرقص يا محمد ما ليش في الجو ده
محمد و هو يتظاهر بالجدية و لا أنا على فكرة عادي يعني ما فيش مشكله
اڼفجرت قلب في الضحك على طريقة محمد في تسهيل الأمور وتمنت أن تكون مثله ذات يوم لا تفكر في مشاكل و هموم تملأ قلبها الصغير 
قلب بجد مش بعرف ارقص خالص
محمد أعرفك بنفسي مدرب رقص متخصص يعني ممكن ادرب حضرتك من غير ولا مليم
قلب بلاش يا محمد أنا مش متعوده عالجو ده خليني بعيد احسن
محمد و يرضيكي البنات الوحشين يرقصوا معايا
قلب طيب خمس دقايق بالضبط
محمد موافق طبعا
رقصت قلب رقصة سريعة مع محمد الذي كان يلقي النكات على جميع المدعوين و قلب تضحك حتى وجدت لي لي و صقر يرقصان بجوارهما و عندما لمحتها لي لي قالت 
لي لي ايه ده أحنا اتغيرنا خالص
محمد ايه رأيك يا لي لي
لي لي مش بطال
محمد ده تجنن يا بنتي
صقر فعلا قلب ملفته انهارده اوي
لي لي پحقد معاك حق أنا هروح اقعد شوية مع طنط دولت عن أذنكوا
وقف صقر وحيدا بينما قال محمد 
محمد خدلك لفة بس رجعهالي تاني وانطلق ليحي أحد المدعوين تاركا قلب و صقر ينظر كلاهما للآخر دون أن يتحدثا و في تلك اللحظة خفتت الإضاءة وبدأت موسيقى هادئه فاقترب كل شاب من شريكته في الرقص و وجدت قلب نفسها بين ذراعي صقر الذي كان يمسك بيدها برقة بالغة و لكنه لم يكن ينظر اليها بل كان سارحا يتخيل أنه يراقصها في مكان آخر دون وجود كل تلك العيون التي تلاحقهما .... بينما كانت انفاس قلب تتلاحق فهي لم تقترب منه لهذه الدرجة من قبل و كانت تريد الركض بعيدا لكنها لم ترد البعد عنه فهي تحبه ... نعم تحبه ... و يا ويلها من هذا الحب
نظر صقر الى قلب فوجد خداها مشتعلان بحمرة الخجل فسألها 
صقر انتي حرانه تحبي نخرج في الجنينة
قلب و هي تحاول أن تتكلم آه آه يا ريت
صقر اتفضلي
تبعته قلب دون أن يلاحظا شخصا يراقبهما و تكاد الغيرة تقتله .
كان محمد يبحث عن قلب في كل مكان لكنه لم يجدها فقرر الرقص مع احدى الفتيات حتى يجدها و قاطعته لي لي 
لي لي محمد فين طنط
محمد مش عارف
لي لي طيب أنا هروح أدور عليها
محمد طيب
كانت والدة لي لي تجلس مع والدة محمد يبادلان أطراف الحديث و جاء والد لي لي بصحبة السيدة دولت و بعد أن جلسا قال 
الأب عايزين نفرح بالولاد بقى يا دولت هانم
مياده أيوه يا كاريمان
دولت مش لما يدرسوا بعض كويس
الأم متهيألي دول فهموا بعض عالآخر
الأب ايه رأيك نعمل فرحهم لي بعد الصفقه الجديده
دولت علطول كده
الاب خير البر عاجله
دولت ربنا يقدم اللي فيه الخير
ابتسمت والدة لي لي لأعتقادها أن دولت وافقت 
اصطحب صقر قلب في زاوية بعيدة في الحديقة بها مقعد خشبي جلسا عليه و ساد صمت
تم نسخ الرابط