رواية انا لها شمس (الجزء الأول الفصل 44) للكاتبة روز

موقع أيام نيوز


من كانوا بالماضي يخشون نظراتها ويقدمون لها فروض الولاء والطاعة كي ترضى عنهم فمابالك بأوامرها فسبحان الله المعز المذل  
داخل منزل علام زين الدين كانت داخل غرفتها تعيد ترتيب خزانة ملابسها فمنذ ذاك اليوم وهي لم تخرج منها سوى لمساعدة العاملات بالمطبخ وتعود لها مرة أخرى كي لا تتواجه مع ذاك القاسې استمعت لطرقات فوق الباب فسمحت للطارق لتلچ إيثار بابتسامتها المعهودة وهي تقول 

قاعدة لوحدك ليه 
رفعت كتفيها لأعلى لتقول بلامبالاة 
كده أحسن للكل أوضتي أولى بي واهو على الأقل مش هتسبب لك في مشاكل مع جوزك
إقتربت عليها لتمسك كتفها بلمسات حنونة وهي تقول
وأهون عليك تسبيني وأنا في عز شهور وحمي وتعبانة دي حتى القهوة الدكتورة منعاني منها
واسترسلت بابتسامة مداعبة
شفتي المأساة اللي أنا فيها يعني حياتي أصبحت بلا قهوة وبلا عزة والله حرام اللي بيحصل فيا ده 
رمقتها من قمة رأسها لأخمص قدميها لتقول وهي تلوي فاهها بطريقة تهكمية 
كفاية عليك يا اختي سيادة المستشار يمزج لك دماغك
ابتسمت بشدة على كلمات تلك العفوية لتنطق في محاولة لمراضاتها 
ما أنت بردوا غلطتي يا عزة معقولة تعملي حركة زي دي وإنت أكتر واحدة عارفة شړ المؤذي اللي إسمه عمرو
رمقتها لتنطق بعينين لائمتين 
هو أنت كمان هتقعدي تقطمي فيا زي جوزك 
نطقت مبررة 
أنا أكيد مقصدش وإنت عارفة غلاوتك عندي قد إيه
أيوا مهي غلاوتي بانت قالتها وهي تنظر للأسفل لتتهرب وتعود إلى ترتيب الخزانة وهي تتابع 
على العموم أنا مبلومش عليك ده جوزك ومينفعش تقفي في وشه علشاني
أجابتها بجدية 
عزة بلاش تكبري الموضوع أنا كام مرة شرحت لك ليه موقف فؤاد كان حاد معاك بالطريقة دي وقولت لك ظروف عمرو وأهله
تنفست عزة بهدوء هي تعلم أنها ارتكبت خطأ فادحا لا يغتفر ولو شخصا غير فؤاد ما ترك القصة تمر مرور الكرام ولكان عاقبها بشدة لكنها حزينة وعاتبة عليه من قساوة حديثه الحاد ومعاملته القاسېة فقد عاشت مع إيثار مرفوعة الرأس وكرامتها مصانة لكنها بذاك اليوم بالتحديد شعرت بهدر كرامتها بالاخص بعدما منعها من دخول غرفة الصغير ومكوثها بغرفتها بالطابق الأرضي نطقت بهدوء ونبرة مکسورة 
حصل خير يا إيثار سيبك مني وإطلعي شوفي جوزك وابنك
علمت أنها لم ولن تعود كالسابق إلى أن يقدم لها ذاك الصارم إعتذارا واضحا عما بدر منه من إهانة بحقها هي باتت تحفظها عن ظهر قلب تنهدت باستسلام لتتركها وتعود للخارج لتسأل والدة زوجها الواقفة بوسط البهو تتحدث مع مديرة المنزل السيدةسعاد 
هو فؤاد فين يا ماما
أشارت لها صوب حجرة المكتب لتنطق بصوت هادئ 
جوه في المكتب يا حبيبتي 
كادت أن تتحرك لولا صوت سعاد الذي جعلها تتوقف لتستمع إليها وهي تقول 
أنا جهزت لحضرتك التونة اللي الدكتورة عصمت بلغتني بيها يا هانم
تعمقت بالنظر لها تحاول فهم مقصدها لتتابع الأخرى كما الألة الإلكترونية المبرمجة على الحديث
وهي جاهزة لو تحبي تاكلي منها النهاردة على العشا
توجهت بالنظر إلى عصمت التي فسرت حديث سعاد 
أنا قولت لسعاد تعمل لك تونة هنا في البيت مضمونة بسمك طازة ونضيف وخليتها تحط لها توابل وفلفل حراق علشان تطعمها لك
بس أنا مقولتش لحضرتك إني عاوزة تونة قالتها بجدية لتنطق بحدة خرجت عنوة عنها لممانعة الجميع لتنفيذ رغبتها بما تشتهيه نفسها 
أنا نفسي في ملوحة وفسيخ اظن طلبي مش صعب للدرجة دي 
تنهدت عصمت لتشير برأسها إلى تلك اللبيبة التى ذهبت في الحال تنهدت لتنطق وهي تحتوي كفاي زوجة نجلها بعدما امتصت حزنها من لهجة تلك الغاضبة الحادة ورجحت حدتها لتغيير هرمونات الحمل
مع الظغط النفسي والهلع الذي أصابها منذ
 

تم نسخ الرابط