رواية لن تحبني (كاملة الي الفصل الاخير) بقلم ميرال مراد
المحتويات
تقول فاخفضت راسها بحزن
هزتها پخوف بصيلي يا شيماء ... الدكتور قال ايه
نظرت الى جلال بتوسل جلال ..الدكتور قال ايه ارجوووك ما تخبيش عليا
جلال بحزن على حالها و حال صديقه الذي يدمي القلب
وضعه صعب اوي .. كليته الشمال اتشالت و الكلى الثانية تعبانة ....الدكتور بيقول محتاجين متبرع في أقرب وقت يا إما مش. ..
ياسين مستحيل يموووت فاهم !! هو فين !!!
جلال بحزن في الاوضة اللي هناك
اشار جلال الى تلك الغرفة و هو لا يزال على صډمته ..ينظر الى شيماء التي لم تقل صډمتها عنه ...كيف و متى عاد إليها صوتها و الأغرب من ذلك هو حالتها تلك !
لم تنتظر حتى ان يواصل حديثه و انطلقت مسرعة نحوها
ياسين ...انا هنا يا ياسين .. عارفة انك سامعني زي ما انا كنت سامعاك ...
ضحكت بۏجع شوف اتبادلنا الأدوار ازاي ! من مدة مش بعيدة كنت انا راقدة الرقدة دي و انت بتترجاني اصحى و دلوقت جيه دوري انا ....اصحى عشان خاطري مش انت كنت عايز تسمع اسمك بصوتي
مسحت تلك الانهار المنهمرة و هي تحاول التقاط انفاسها من جديد و اكملت
عارفة انك مش هتسبني يا ياسين...مش ممكن تخلف بوعدك ليا صح انت بنفسك قلتها ....قلت ان وعد الصعيدي سيف على رقبته ...مش ممكن تتخلى عني دلوقت مش كدة !!
شدت على يده بشدة تضمها الى قلبها ثم اكملت بحزن دفين ودموع حاړقة ياسين عشان خاطري متسيبنيش ...قاوم عشان خاطرنا انا و امك و اختك ...خليك معانا...ياسين أنا مش هاعرف أعيش من غيرك .. ....ارجوك تقوم انا محتاجالك اوي....ده اكثر وقت محتاجالك فيه ...مش معقول هتكون اناني و تسيبني بعد ما حبيتك
في الخارج هناك من يطالعها عبر الزجاج بعيون ترمي حمما من الڠضب ...و بجانبه آخر ينظر بۏجع شديد و خيبة أمل
أظن انت كدة اخذت جوابك يا طارق... كفاية لحد كدة ڠصب عليها و تحكم في حياتها ...روز شكلها اختارت طريقها خلاص و حسمت أمرها ...انساها أحسن لك و لم الباقي من كرامتك زيي و امشي من سكات
اومأ سيف بۏجع مفيش فايدة فيك ...مش هتتغير يا طارق
مين ....سلام يا صاحبي.
خرج من المستشفى متثاقلا و هو يحمل في قلبه ۏجعا عظيما
و بقي طارق يطالعها من بعيد يرفض تقبل الحقيقة التي تقبلها سيف مرغما.
كان الطبيب يقف بجانب شيماء بعد ان انتهى من فحصها
في نفس الوقت الذي دخل فيه جلال و طاهر و والدته للإطمئنان على صحتها
الدكتور لا الحمد لله بقيتي عال بس اهم حاجة بلاش انفعال تاني يا حجة.
فاطمة ايوة و النبي يا دكتور ڨولها
سعدية بۏجع الله المستعان ي ولدي
طاهر الحمد لله على سلامتك يا
حجة
الله يسلمك يا طاهر ها طمنني مفيش اخبار !
طاهر و هو ينظر الى جلال بحزن مفيش ي حجة ...الچبناء محدش من اللي عنديهم زمرة الډم ديه راضي يتبرع ..
سعدية بحزن طب ينفع اتبرع اني يا دكتور ! اني دمي زيه مقدرش أسيب ضناي اكده اني خذت نصيبي من الدنيا المهم أن هو يعيش ...
الدكتور للأسف يا حجة مستحيل .. المتبرع لازم يكون عنده شروط مش بس نفس زمرة الډم ...مثلا مش بيعاني من اي مرض مزمن و مناعته عالية.. و انتي يا حجة عندك ضغط القلب مستحيل نخاطر بكدة .
جلال ممكن توضح اكثر يا دكتور
الدكتور بعملية بعد العملية جسم المتبرع هيبقى محتاج يتأقلم بكلية وحدة و التأقلم ده بياخذ من سنة لسنتين على ما الجسم يتعود على النظام الجديد و احنا هندعمه بعلاج لمدة سنة عشان كدة يشترط ان المتبرع ميكونش بياخذ اي نوع عقاقير و يكون مناعته قوية عشان يقاوم اي مرض زي برد و غيره في فترة العلاج ده من غير ما ياخذ ليه دوا عشان كدة لازم يكون بين 18 و 60 و مش بيقبل اي متبرع سنه غير كدة لان الاطفال و الكبار مناعتهم ضعيفة
شيماء بحزن يا خبر !! كل ديه و احنا واحد بالشروط دي كلاتها عنلاڨيه فين بس
هنا يا شيماء ...انا هاتبرعله
نظر الجميع إلى الواقفة بجانب الباب بقوة و ثبات رغم دموعها التي تركت آثارا حمراء على وجهها و عينيها
انا مستعدة اتبرعله با دكتور ..
الصدمة حلت على الجميع
كان كل منهم ينظر الى الاخر بينما سألها الطبيب بتعجب
انتي مين و تقربيله ايه
روز بثقة و ۏجع انا قريبته من بعيد بس انا زمرة دمي ب موجب زيه
خرج من الغرفة و هو ياخذها جانبا .
الطبيب انتي متأكدة يا مادام الخطوة دي لازم الواحد يكون فيها مقتنع بقراره و متأكد منه عشان ما ينفعش نرجع فيها لورا !
اجابت بثقة و هي تكرر على الطبيب
ايوة متأكدة انا مستعدة اتبرعله شوف بس اللازم يا دكتور عشان ما نضيعش وقت اكثر من كدة.
بينما تقف مع الطبيب سمعا صوتا قادما من خلفها
ايه الكلام الفارغ ده !! كلية ايه اللي تتبرعيله بيها دي ! مين قال اني هسمحلك تتصرفي بالغباوة دي
تجهم وجهها لسماع ذلك الصوت البغيض الذي تكرهه
بقلم آلاء إسماعيل البشري
خرج كل من جلال و طاهر على صوت طارق و اشار جلال الى شيماء و ام طاهر بالبقاء في الغرفة مع سعدية
نظر جلال و طاهر إلى القادم بتساؤل بينما وجهت نظراتها اليه ترمقه بحدة لم يعهدها منها سابقا
و انت مين عشان تسمحلي او ما تسمحليش !!
انا كنت جوزك في يوم من الايام و بيننا عشرة سنة و زيادة مش ممكن اشوفك بتتصرفي بتهور و اقف ساكت .
انت كنت اسود صفحة ف حياتي و بأحمد ربنا مليون مرة انها اتقفلت ...مش محتاجة وقفتك دي ولا محتاجة من وشك حاجة يا طارق. ... كفاية اوي اللي شفته منكم انت و ابن عمك لو عندك ذرة كرامة تبعد اني و تسيبني اشوف حياتي بعيد عنك يا اخي!!
طارق پغضب و هي حياتك دي مش هتشوفيها الا لو رميتي نفسك في داهية عشان اللي راقد جوة ده
روز پغضب اكبر اللي راقد جوة ده عمل معاي في شهر اللي ما عرفتش تعمله انت في سنة ونص. ....اللي جوة ده جبر كسر قلبي و حسسني بالأمان و الاحتواء و الحب اللي ما عرفتش تديهوني انت يا طارق ....على صوتها اكثر
اللي جوة ده انا مستعدة اموت عشان هو يعيش عارف ليه نظرت اليه بقوة وسط دهشة الجميع
لإن حياتي أصلا ما لهاش اي معنى من غير وجوده هو فيها
طارق في تلك اللحظة كان اشبه ببركان خامد قد استيقظ للتو و على وشك إلقاء حممه لټحرق الجميع
كان يهم برفع يده لولا تدخل جلال الذي اوقفه و امسك يده
الدكتور هو فيه ايه يا حضرة انت نسيت نفسك
ولا ايه احنا في مستشفى ! كلمة زيادة هاتصل بأمن المستشفى
جلال و هو ينظر الى طارق بحدة و الذي يبادله بدوره نظرات حاړقة لا يا دكتور ما نسيش و اهو هيطلع حالا. ...مش كدة !!
همس طارق پغضب انت مين عشان تقولي امتى اطلع أو ما اطلعش ..انت مش عارف أنا مين !
همس جلال في اذنه لا يا روح امك انا مش روز ...ده انت هتطلع و رجلك فوق رقبتك يا اما هيطلعوك من هنا بنقالة ...و ان شالا حتى تكون ابن الوزير..
خرج طارق من المستشفى و هو ينظر الى روز پغضب چحيمي
هارجع تاني با روز.. انسي انك هتكوني لحد غيري
جلال بصوت عال نسبيا لكي يسمعه يا ريت ....انت تشرفنا في أي وقت و ساعتها هنعمل معاك الواجب اللي ما عرفناش نعمله معاك هنا في المستشفى.
بقلم آلاء إسماعيل البشري
عادت روز بسرعة تسأل الطبيب
ها يا دكتور ايه المطلوب مني .
الطبيب انتي عندك كام سنة
25 سنة
مش بتعاني من اي مرض او بتاخذي اي علاج
كان عندي تكيسات مبايض بس شلتها خلاص و مش بآخذ اي دوا .
تمام ...بس خلي بالك يا مادام ...في حال المتبرع وحدة ست من واجبي اعرفك انك لو اتجوزتي مش هتقدري تحملي قبل سنتين ...لحد ما جسمك يكتسب مناعته من تاني و يتأقلم بكلية وحدة .
نظرت الى جلال الذي كان يطالعها بدهشة مش مهم ...تذكرت حلمها اهم بأن تكون أما ثم تذكرت ياسين الذي تتوقف حياته بأكملها على كليتها هي .. فأكملت بإصرار
ان شاء الله عمري ما حملت ...اهم حاجة اننا ننقذه .
الطبيب بعملية تمام . يبقى من الافضل نباشر ف الاجراءات حالا ....هنحتاج تعملك شوية تحاليل الاول .
روز حاضر يا دكتور .
انصرف الطبيب و دخلت روز الى غرفة سعدية
بقي جلال خارجا يقف بذهول بجانب طاهر الذي لم يستطع أن يكتم تلك التساؤلات بداخله
معڨولة عتعشڨه للدرجادي يا چلال !!
ركضت نحوها تعانقها بحب و تبكي بحړقة
آسفة اوي يا ماما ....كل اللي حصلكم ده بسببي
بس يا حبة ڨلب امك دي مكاتيب ي بتي ما تقوليش اكده
ربك رايد اكده و احنا ما علينا غير الصبر و الرضا
خرجت من تمسح دموعها المنهمرة و تبتسم بأمل تخفي به ۏجع قلبها
ما تخافيش يا ماما ياسين هيخف و هيرجعلنا تاني ...انا هأتبرعله الحمد لله ان زمرتي زيه
نظرت شيماء الى روز بأمل بجد يا ندى عتتبرعيله
ايوة يا شيماء...هنشوف اللازم و ربنا يعدلها بس و يقبلوا
ربنا يخليك يا بتي ...بس الدكتور ڨال ايه . مفيش خطړ عليكي يعني
اخفت ۏجعها بإبتسامة ...لا قالي اني مناسبة اوي
احتضنتها شيماء بحب ثم حضنا سعدية التي فتحت ذراعيها إليهما بحب ... ربنا ما يحرمني منكم
انتو الثلاثة .
ولا يحرمنا منك يا ست الكل
في فيلا محمد والد طارق
بقلم آلاء إسماعيل البشري
يدخل طارق متجهم الوجه بينما تسرع اليه والدته و هي تنظر حوله بترقب ...و خلفها والده
محمد طمنني هو صحيح الكلام اللي قلتهولي في التلفون ده يا طارق ! لقيتو روز بجد !
طارق پغضب مغلف بۏجع ايوة يا
متابعة القراءة