رواية مكتوبة على اسمي (كاملة الي الفصل الأخير) بقلم ملك ابراهيم
المحتويات
ما خرجت منها! هتروح فين وهتقابل مين!! كانت خاېفه ومترددة وفاقت من شرودها على صوت القطر وهو بيتحرك وبدون ما تفكر ركبت القطر بسرعه...خاڤت ان الفرصة دي تضيع منها ومتعرفش تهرب تاني.
القطر اتحرك وهي لسه واقفه جواه وخاېفه واول لما سرعة القطر بدأت تزيد وبعد عن المحطة اللي في بلدها قعدت وفي اللحظة دي عرفت ان خلاص مبقاش ينفع الرجوع.
رجع عرفان ودخل البيت وهو بينادي على صباح وآيات ومش سامع ليهم صوت.
فتح اوضة نومه يدور على صباح ملقهاش...اتحرك عشان يشوف آيات في اوضتها وقبل ما يفتح باب اوضة ايات سمع صوت باب البيت بيتفتح وبتدخل صباح وبتتصدم اول لما تشوفه واقف قدام اوضة ايات.
اتجمدت مكانها وعرفان قرب منها وسألها...كنتي برا الدار بتعملي ايه لحد دلوقتي
عرفان...لسه راجع دلوقتي ولقيت الدار فاضيه وكنت هدخل اشوف البت ايات بس لقيتك جيتي.
صباح ارتاحت لانه لسه مشفش ايات ودخلت وقعدت وقالت...كنت ببص على امي عشان تعبت النهاردة تاني وقولت ل ايات تعرفك اول لما ترجع بس هي تعبانه اليومين دول وحساها مش فايقه كده!
صباح...ظلمتها في ايه يا اخويا ما هي عايشه معانا زي الفل اهي.
عرفان...انا مش هضحك على ربنا يا صباح...انا ظلمتها في الجوازة دي والبت بقت عامله زي البيت الوقف لا منها متجوزة ولا منها مطلقه وحتى اسم جوزها احنا مخبينه عنها.
عرفان كان فعلا حاسس بالذنب اتجاه بنته وكان كل ما ضميره يصحى كانت صباح بتعرف تقنعه ب كلامها وكانت مسيطرة على عقله وتفكيره وبينفذ كل اللي بتقول عليه.
اخدت كوباية العصير وفتحت اوضة آيات بالمفتاح اللي معاها واول لما دخلت اټصدمت ان الاوضة فاضيه وآيات مش فيها.
شباك اوضة آيات كان مفتوح وصباح حطت كوباية العصير پصدمة وجريت على الشباك وفهمت ان آيات خرجت منه وفي لحظات عقلها صورلها ان آيات هربت على بيت عمها واكيد هتقوله على كل حاجة وعمها هيصدقها وهيجي يقول ل عرفان كل حاجة وعرفان هيصدقهم ويطلقها ويرميها في الشارع.
خرجت من اوضة آيات وعرفان بصلها بستغراب...مالك البت فيها حاجة
بصتله صباح وقالت بدون تردد...انا مكنتش عايزة اقولك يا اخويا لحد ما اعرف مين ده اللي هي غلطت معاه بس بعد اللي عملته مش هنعرف نداري على الڤضيحة.
عرفان پصدمة...انتي بتقولي ايه يا وليه انتي!
صباح بخبث...مش انت كنت شايف آيات بنتك على طول تعبانه وساكته كده الايام اللي فاتت...انا بقى عرفت هي فيها ايه...ما احنا الستات بنعرف في الحاجات دي.
عرفان پجنون...حاجات ايه انطقى على طول يا صباح بلاش رغي الحريم ده انا نفوخي هيطق.
صباح...آيات بنتك حامل.
عرفان اول لما سمع الكلمة مقدرش يتحرك من مكانه من شدة الصدمة وصباح استغلت صډمته وقالت...ودخلت اشوفها دلوقتي لقيتها هربت من الدار...شكلها هربت مع الواد اللي غلطت معاه.
عرفان كان حاسس ان قلبه هيقف من شدة الصدمة والضغط عنده بدء يبقى عالي وضربات قلبه بتزيد واتحرك على اوضة آيات عشان يتأكد من كلام صباح وصباح ماشيه وراه وهي بتبخ في سمها وعرفان لحد ما دخل اوضة بنته مبقاش قادر يقف على رجله وصباح سندته وقعد علي سرير آيات وهمس...ليه كده يا بنتي...ليه كده يا آيات تجيبيلي العاړ...انا عارف اني ظلمتك بس ميكنش ده عقابك ليا.
صباح وقفت قدامه وقالتله...بنتك خاطيه وحلال فيها المۏت هي واللي غلطت معاه...انا شاكه انه فارس ابن عمها وزمانها دلوقتي راحتلهم واخوك هيعمل اي حاجة ويقول اي حاجة عشان يستر عليها وعلى ابنه...
واتوترت وهي بتكمل كلامها وقالت...ومش بعيد يتهموني انا في شرفي عشان فضحتهم قدامك.
عرفان مبقاش قادر يستحمل كلامها ومبقاش قادر يلتقط انفاسه وشاورلها ب ايديه وقال...كوباية مايه.
صباح بصتله وفكرة في اللحظة دي لما شافته مش قادر يتنفس وهمست لنفسها...يا سلام لو ټموت يا عرفان ساعتها لا بنتك ولا اخوك هيخوفوني...لكن لو فضلت عايش هفضل خاېفه طول عمري لا يجي يوم وتصدقهم.
لفت بجسمها عشان تجيبله كوباية مايه ولقت العصير اللي كانت مجهزاه ل آيات قدامها...بصت على كوباية العصير المسمۏمة بتفكير وفجأة اخدتها وقربت من عرفان وقالتله...خد يا اخويا اشرب عشان ترتاح ومتحسش ب حاجة.
عرفان شرب من ايديها كوباية العصير وصباح ايديها كانت بترتجف واول لما شرب كوباية العصير كلها بعدت عنه وهي ماسكه الكوباية في ايديها وعرفان لسه بيلتقط انفاسه بسرعه وحاطت ايديه على قلبه...
خرجت صباح بسرعه وجريت على المطبخ وغسلت الكوباية اكتر من مرة عشان تمحي اي أثر للسم ووقفت في المطبخ وقت طويل وهي ھتموت من الخۏف ومش عارفه عرفان ماټ ولا لسه وكانت خاېفه تشوفه وهو بېموت قدامها...
بعد وقت خرجت من المطبخ ودخلت اوضة أيات بترقب وعرفان كان وقع على السرير وبيلفظ انفاسه الاخيرة وفي دموع كتير بتنزل من عينيه.
صباح قربت منه بحذر وهي بتبصله وقالت...عرفان...انت حاسس ب حاجة
عرفان كان بيبص للسما وبيبكي وحاسس ان لسانه تقيله مش قادر ينطق وقال بصعوبه...انا خاېف...انا خاېف...
كان بيردد الكلمة بطريقة خۏفت صباح وسألته...خاېف من ايه
كانت عينيه متثبته لفوق والدموع بتنزل منها پخوف وقالها...قولي ل آيات تسامحني وتدعيلي...
صباح استغربت من كلامه وكانت بتبصله بقلق ومش فاهمه ايه اللي بيحصل معاه وفجأة لقته فتح عينيه اكتر وفي شهقات مستمرة بتحصل...
فهمت انه بېموت قدامها وخرجت من الاوضة بسرعه وقفلت عليه الباب عشان متشوفوش وقعدت برا وهي بتهز رجليها وبتضغط على ايديها وبتفكر امتى كل ده ينتهي.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
قبل طلوع الفجر القطر اللي فيه آيات وصل محطة مصر.
آيات نزلت من القطر وهي شايله شنطتها الصغيره في حضنها وكانت بتبص حواليها للمحطة الكبيرة وهمست لنفسها...دي مصر دي شكلها كبيره اوي...دي المحطة لوحدها قد بلدنا!
وقفت تبص حواليها علي بوابات الخروج وقالت...وانا هخرج من اي واحدة في دول! وهروح فين! البلد شكلها كبيرة ومش هعرف الاقي جوزي فيها بسهولة بس عمي قالي انه مهندس كبير هنا وعنده مصانع وشركات.
القطه بتكلم نفسها ليه وانا موجود...احنا في الخدمه يا مزه.
ده كان صوت شاب وقف وراها واتكلم معاها بطريقه خوفتها وبصلها من فوق ل تحت وقالها...بتدور علي ايه يا بطل احنا في الخدمة لو اللي انتي مستنياه خلع
بعدت عنه پخوف وهي بتحضن شنطتها وقالت پخوف...انت بتتكلم كده ليه يا أستاذ انت وبعدين ملكش دعوه بيا.
الشاب...توء..توء...ليه بس النبرة القاسيه دي يا جميل دا انا عايز اساعد.
آيات بتوتر...شكرا وانا مش محتاجة مساعدة.
ومشيت من قدامه وخرجت من المحطه بخطوات سريعه والشاب مشي وراها وكان بيسرع في خطواته وراها وهي خاڤت وجريت بسرعه وفجأة خبطت في ست لابسه عبايه سودا وكانت صبغة شعرها باللون الأصفر الفاقع وحاطه طرحه شفافه علي شعرها وواضح انها في منتصف الثلاثين من عمرها وكانت بتتفحص آيات بفضول اول لما آيات خبطت فيها وصړخت.
الست مسكتها عشان متقعش وقالتلها...بالراحة يا حبيبتي هتوقعي نفسك.
آيات پخوف قالتلها...الشاب ده بيجري ورايا وبيخوفني.
الست بصتلها بأبتسامه وقالتلها...لا يا حبيبتي مټخافيش انتي بقيتي مع زوزو خلاص.
وبصت للشاب وقالتله بتحذير...يلا يا واد من هنا بدل ما نصوت احنا الاتنين ونلم عليك الناس وتنضرب لحد ما يبان لك صاحب.
الشاب بصلها وقال...وعلى ايه يا مزه انا هروح الحق القطر بتاعي احسن.
ومشي الشاب وآيات اتنفست براحة وقالتلها...شكرا والله انا مش عارفه اشكرك ازاي انتي انقذتيني.
زوزو بمكر...مفيش شكر بين الاخوات يا حبيبتي بس قوليلي انتي ايه حكايتك وبتعملي ايه هنا وش الفجر كده لوحدك!
آيات ببرائه وعفويه...انا جايه ادور على جوزي.
زوزو بستغراب...هو انتي متجوزه...دا انتي شكلك صغيرة اوي
على الجواز!
آيات...انا مش صغيرة انا عندي 19 سنه.
زوزو...ياختي حلوة...دا انتي شكلك لسه عود اخضر...وانتي جوزك فين بقي وجايه تدوري عليه ليه.
آيات بعفوية...جوزي اسمه عامر الچارحي هو بيشتغل مهندس هنا وانا مش عارفه عنوانه وعايزه اروحله...
وكملت كلامها برجاء...متعرفيش حد يوصلني ليه
آيات بعفويه كانت فاكرة ان محافظة القاهرة صغيرة قد القريه الريفيه اللي نشأت فيها وعمرها ما خرجت منها وكانت فاكره ان الناس هنا عارفين بعض وان كلهم عائلات معروف بيوتهم زي عندها في البلد وانها لما تسأل عن اسم حد تقدر توصله بسهوله!
زوزو بمكر...وهو شكله ايه جوزك ده
آيات بخجل...مش عارفة...اصله متجوزني من خمس سنين وانا كنت لسه صغيرة ومش فاكره شكله اوي وكمان هو كان مسافر وممكن يكون شكله متغير عن الشكل اللي انا رسماه في خيالي.
زوزو...رسماه في خيالك..!! دا انتي جيتيلي في وقتك وشكلي كده هاكل الشهد من وراكي.
آيات ببرائه وعدم فهم...يعني ايه
زوزو بخبث...يعني انا عارفه عنوان جوزك...اصله مهندس كبير ومشهور هنا وكل الناس تعرفه.
آيات بلهفة...بجد
زوزو...طبعا بجد وهاخدك عنده دلوقتي...انتي قولتيلي اسمه ايه
ردت آيات...عامر الچارحي.
زوزو...اه هو وانا هتوه عنه...تعالي معايا يلا اوصلك ليه.....بقلمي ملك إبراهيم.
....يتبع
آياااااات...تفتكروا زوزو دي ناويه على ايه...
الحلقة السادسة
زوزو...طبعا بجد وهاخدك عنده دلوقتي...انتي قولتيلي اسمه ايه
ردت آيات...عامر الچارحي.
زوزو...اه هو وانا هتوه عنه...تعالي معايا يلا اوصلك ليه.
آيات صدقت زوزو بكل برائه وعفويه وركبت معاها التاكسي وكانت متوتره جدا من مقابلة جوزها بعد خمس سنين وكانت طول الطريق بتسأل نفسها ياتري هو شكله ايه...هي فاكره ان لما كتبوا الكتاب من خمس سنين أبوها كان بيتكلم مع مراته صباح في مرة قدامها وقالها العريس عنده 25 سنه ودلوقت فات علي جوازهم 5 سنين يعني عمره دلوقتي بقى 30 سنه وهي 19 سنه يعني هو اكبر منها ب 11 سنه وأكيد شكله اتغير في الخمس سنين دول زي ما هي كمان شكلها اتغير ومبقتش الطفلة اللي اتجوزها من خمس سنين ودلوقتي بقت شابة جميلة جاية من بلدها تدور على جوزها في مدينة عايش فيها الملايين.
بعد وقت وقف سواق التاكسي في منطقة
كلها
عمارات عالية وزوز نزلت من التاكسي ومعاها آيات اللي
كانت بتبص حواليها بانبهار وقالت...هي
البيوت هنا عاليه وكبيره كده ليه
ردت زوزو وهي بتضحك...عشان الناس
متابعة القراءة