روايه جنة (كامله الي الفصل الاخير) بقلم مجهول
اللي تشيلك على المره قبل الحلوه مش هيهمها شوية شحططه.
قال إياد متعجبا ايه ده كله ده شكل حضرتك تعرفها كويس.
قال رفعت طه أنا شفتها يمكن مرتين بس قدرت أعرف معدنها كويس .
قال إياد الحقيقه يا جدي شوقتيني أعرف هي مين
قال رفعت طه مبتسما جنه ..كريم و جنه تصدق لايقين على بعض عارف أنا من بكره هاكلمه في الموضوع.
قال إياد على الفور اوعي يا جدي أقصد يعني كريم شايل فكرة الجواز من دماغه على الاقل دلوقتي.
ابتسم رفعت طه و قال طيب لما يغير رأيه ابقى اديني خبر .
تيقن رفعت طه من حدسه فحفيده بالفعل مشغول البال و لكنه لم يتوقع أن يصدق احساسه بأن من يشغله هو تلك الفتاه فقد لاحظ ضيقه الشديد عندما ابدى كريم اهتماما بها و لكن هل يصدق حدسه أيضا بالنسبه لحفيدته .
يتبع.
الفصل التاسع.
بطلي و أيضا ...أخي الأمير
تلقى الضابط نورالدين معلومات مفصله عن المخطط القادم لمجموعة السبق فكما يبدو بعد فشل تنظيمه أرادوا التعويض عما فاتهم من
لهو و متعه و حسب المعلومات القادمه من قسم ال .
لعبتهم القادمه يطلقون عليها حورية الفلانتاين و لحوالي ساعتين قام نورالدين بدراسة كل البيانات المحوله له و لكن الذي استوقفه هو صورة الفتاه التي استمد منها عنوان اللعبه و اخيرا و بعد طول انتظار استطاع أن يحصل على خيط ملموس لتلك الشله فجميعهم حتى الآن كانوا مجرد مجموعه من الأسماء الوهميه التي تخطط خلف ستار الشبكه العنكبوتيه و لكن تلك الفتاه لديها اسم و عنوان .
حسنا التحقيق معها لن يكون مثمرا فليلة راس السنه أنكرت و بشده أي علاقه لها بذلك السبق ربما عليه محادثة إياد الحداد كفيلها .
نقر نوالدين بالقلم على سطح مكتبه و أحجم عن هذه الفكره فتلك الفتاه جميله جدا جمال يذهب بتوازن أكثر الرجال حكمه.
وإياد الحداد بالرغم من سمعته الطيبه الا أنه في النهايه رجل رجل أصر و بشده على الدفاع عنها ليلة راس السنه .. بل استمات في الدفاع عنها .
أغلق نورالدين الملف أمامه و توجه إلى مكتب رئيسه للتشاور معه .
we need to talk about lots of things my dear Nessrin..plz dont ignore me like you did since new years eve.
عزيزتي نسرين احنا محتاجين نتكلم عن حاجات كتير من فضلك بلاش أسلوب التجاهل اللي
مصممه عليه من ليلة راس السنه
بدأت نسرين صباحها بتلك الرساله من كريم و ما الجدوى من الحديث معه الآن ليذكرها بليلة راس السنه.. لا لن تسمح له بإحراجها أكثر مما فعلت هي بنفسها ضغطت زرالحذف و تخلصت من رسالته كما أملت أن تتخلص قريبا من دقات قلبها المتسارعه كلما رأته أو تلقت رساله منه .
استدارت ألقت عليه نظره ثم تابعت السير .
نادى كريم پحده نسرين .. استنى عندك ...!
أحست نسرين بخطواته خلفها ثم أحست بيده تقبض على معصمها و أدارها لتواجهه.
قالت نسرين بلامبالاه معلش أصلي أتأخرت و لازم امشي ورايا التزمات كتير انهارده .
قال كريم بانفعال بطلي شغل العيال ده .. احنا محتاجين نتكلم .
زمت نسرين شفتيها و قالت اوك .. عايز تقول ايه
سأل كريم بعصبيه انتي ازاي توافقي عليه !!!
قالت نسرين مدعيه عدم الفهم تقصد ايه ... مش فاهمه .
قال كريم بنفاذ صبر مستر رائد .
قالت نسرين بامتعاض دي حاجه متخصكش ..و أنا مش مضطره أوضحلك أي حاجه تخص حياتي الشخصيه.
رد كريم پعنف انتي مش بس مضطره انتي مجبره كمان !
ضحكت نسرين باستخفاف و قالت كونك صديق أخويا ميدليكش أي حق تتدخل فحياتي و مش معني إن ماما و جدو بيعتبروك زي إياد بالظبط يبقى أنا كمان لازم اعاملك زي ما تكون أخويا الكبير!
ثم أضافت پحده أنا عندي أخ واحد ..واحد و بس.
قال كريم بهدوء بس اللي قلتيه و عملتيه ليلة راس السنه بيقول غير كده.
شعرت نسرين بالحنق الشديد لتذكيره لها بذلك الموقف المذل و قالت بتهكم انت لسه فاكر .. ده رهان عبيط عملته مع مايا...بس شكلك ترجمته غلط.
اقترب كريم منهاو قد علت شفتيه ابتسامة المنتصر مستحيل يترجم غلط .. ده انتي و بكل اللغات اللي في العالم ادتيني الحق مش بس ادخل في حياتك الشخصيه لا كمان شفايفكو دول قالوا إن أنا الربان و القائد.
ثم اقترب منها أكثر و همس في أذنها ايه مش فاكره .. تحبي أنعشلك الذاكره
و قال ها افتكرتي.
أحست نسرن بالاحتقار الشديد لنفسها فبسبب تصرفها الأرعن ذاك هو من جعل كريم ينظر لها بتلك الجراءه الآن.
أبعدت يده پعنف و پعنف أشد قالت حقېر.. و استدارت مبتعده عنه ..
فيما بقي كريم في مكانه يتابعها حتى اختفت عن ناظريه و لكن لم يختفي الڠضب بداخله غضبه منها أو من نفسه ماذا يريد الآن تلقينها درسا و لكن هل الوضع يسمح بإضاعة المزيد من الوقت .
تأملت سماح صديقتها جنه بعيون حانيه فتلك البراءه و ذلك النقاء البادي على وجهها ما هو الا مرآه لما بداخلها من صفاء و طيبه و ربما سذاجه سذاجه تجعلها غير مدركه لحقيقة تصرفات من حولها فبعد الذي قصته عليها جنه ليلة أمس عما حدث مع إياد الحداد جعلها عاقدة العزم الآن على الحديث الذي خشيت أن تجريه معها سابقا بخصوص ابن الحداد فبالرغم من السمعه الطيبه لعائلة الحداد الا أن تصرفات إياد مع جنه أقلقتها و ما يقلقها أكثر هو النشأه التي نشأتها جنه فوالدتها كانت
تخاف عليها بشده و نظرا لكونها ارمله فقد كان عالمها منغلقا و أما عن إقامتها مع خالها في السنوات الماضيه فكانت أكثر انغلاقا فالبكاد سمح لها بالخروج للمدرسه أو الكليه و تلك المعاناه ربما أصقلتها لتحمل الظروف الصعبه و لكن بالتأكيد لم تهيؤها للتعامل مع المجتمع و خاصة الرجال.
قالت سماح بعد أن أنهيتا فطورهما لسه عند قرارك وهتروحي ترجعي الفلوس .
أيوه .. بعدما خلص دوام هاسيبهم عند السكرتيره.
طب ايه رأيك لو ترجعيهم كلهم.
ازاي كل مرتبي ميكفيش نص تمن الموبايل.
ما أنا محوشه قرشين خوديهم و ادفعي تمنه كامل.
شعرت جنه بالامتنان تجاه صديقتها و قالت طبعا مقدرش و بعدين انتي محتاجه الفلوس دي جدا وخاصه دلوقتي.
قالت سماح مش فاهمه خاصه دلوقتي ليه
قالت جنه مداعبه لصديقتها يعني أقصد في جهازك مش بردو عبدالله ناوي يتقدملك.
ردت سماح بحزن بلاش هزار في الموضوع ده و بعدين اسمعيني كويس ..أنا مكنتش ناويه اتكلم و كنت بفترض حسن النيه عنده.
سألت جنه باهتمام تقصدي مين
قالت سماح أقصد البشمهندس إياد لكن بعد اللي حكتيه امبارح لازم ترجعيله الفلوس و مش ناقصه مليم كمان و متزعليش مني فاللي هاقوله بس ده لاني خاېفه عليكي واحد زي إياد الحداد وفي شكله و مركزه و ثروته لما يجي يتجوز هيبص لواحده من نفس المستوى..
قاطعتها جنه ايه اللي بتقوليه ده أنا اساسا مبفكرش فيه بالطريقه دي و كل الحكايه إنه اتحمل مسئوليه قدام الظابط و خاېف أسببله مشكله.
قالت سماح يبقى حرص و لا تخونش ما هو يا جنه مفيش راجل يجيب هديه لواحده و يصر يعزمها على العشا لله كده أكيد عايز مقابل ...لكن خلينا نفترض حسن النيه بس كمان نحط حدود للتعامل و أول حاجه تعمليها انهارده ترجعي كل الفلوس و مش عايزه نقاش
.
ثم أضافت مازحه و انا اول كل شهر هاستنى و ازن على دماغك و اطالب بالقسط بتاعي .
شعرت جنه بالضيق لأنها قبلت مساعدة سماح و لكن صديقتها أصرت و بشده .
خرجت جنه من المصعد و توجهت إلى مكتب السكرتيره و بادرتها قائله مساء الخير.
رفعت السكرتيره نظرها عن جهاز الحاسوب ثم قالت و قد علا الارتباك وجهها مساء النور ثوان بس أبلغ البشمهندس بحضورك.
قالت جنه لا ..لا مفيش داعي .
و لكن لم تعر السكرتيره كلامها أي اهتمام و بالفعل قامت بإخبار إياد على الهاتف بحضورها.
ثم قالت بحزم اتفضلي تقدري تدخلي للبشمهندس دلوقتي .
ردت جنه بحزم هي الأخرى قلت لحضرتك مفيش داعي ثم فتحت حقيبتها و أخرجت ظرفا و أضافت يا ريت توصلي الظرف ده للبشمهندس و هاكون شاكره جدا ليكي .
أغلقت جنه حيبتها وهمت بالانصراف و لكن استوقفتها شهقة الفتاة التي قالت متوسله من فضلك استني البشمهندس إياد هيدايق مني جدا لو عرف إنك مشيتي .
دقيقتان دقيقتان امتدتا كأنهما دهرا دقيقتان ينتظر بلهفه دخولها مكتبه متناسيا تماما قراره البارحه
و مع دخول الدقيقه الثالثه غادر مكتبه ليجدها تتحدث مع سكرتيرته تقدم منهما و قال موبخا أنا مش قلتلك تدخل حالا.
حاولت سكرتيرته الدفاع عن نفسها و لكنه تجاهلها و أكمل موجها حديثه لجنه اتفضلي ..نتكلم فمكتبي .
ثم عاد و قال لسكرتيرته و انتي حسابك معايا بعدين.
قالت جنه حضرتك فهمت غلط..
قاطعها إياد وقال كلامنا ميكونش هنا قدام الموظفين تفضلي فالمكتب.
دخلت جنه المكتب و تبعها إياد الذي قال بعد أن أشار عليها بالجلوس تحبي تشربي ايه
ردت جنه بحزم متشكره مش عايزه حاجه و بالنسبه للسكرتيره هي فعلا قالتلي أدخل لحضرتك بس أنا كنت مستعجله و عايزه امشي هي ملهاش ذنب.
سأل إياد مش فاهم هتمشي ليه ..ثم أضاف غاضبا هو انتي بقالك كتير هنا قبل ما تبلغني بحضورك
قالت جنه لا لا انا لسه جايه بس مكنتش حابه ازعج حضرتك و كنت جايه اديك تمن الموبايل و سبت الفلوس في ظرف عند سكرتيرة حضرتك.
ثم أضافت أنا هاقوم اجيبه لحضرتك.
استوقفها إياد و قال لا استني أنا هاخليها تجيبه هنا .
و في غضون دقيقه دخلت السكرتيره و سلمت الظرف إلى إياد ثم غادرت بعد أن رمقت جنه بنظره تقطر سما .
أمسك إياد الظرف و فتحه مطلعا على محتواه ثم وضعه على المنضده الموجوده بينهما و