رواية ياسمين الجزء الاول والتاني كاملين (بقلم مجهول)
المحتويات
اسفه يا امي بس فهيمه مش هتحضر كتب كتاب بنتها وهتكسر فرحتها .
ردت عليها الحاجه فردوس سيبك منها انا هدخلها اشوف اخرتها معها وتقدمت من باب الغرفه وجدته مغلق ظلت تطرق علي الباب لفتره وتهتف باسم ابنتها فهيمه ولاكن بلا فائدة.
جاء المساء
وتزينت ورده وكانت في ابها صورها ترتدي فستان سيلفر يتناسب مع بشرتها وشعرها الطويل وكانت جميع الفتيات يرتدون فساتين من نفس اللون دخل عليها والدها والقى عليهم التحيه وطلب ان
الف مليون مبروك يا حبيبه ابوكي بقيتي عروسه قد الدنيا يا دكتوره وربنا رزقك بعريس يستهلك ربنا يتمم ليكي علي خير يارب
انحنت تقبل يده وهتفت ربنا يخليك ليا يارب ومنحرمش منك يا بابا وارتمت في تستمد منه القوه
واخرج من جيبه عقد ملكيه بيت لها كتبه باسمها بيع وشراء لكي يؤمن لها مستقبلها .
ليه كده بس يا بابا انا مش عايزه حاجه صدقني خليه لأخواتي
رد عليها والدها عبدالله دا حقك يا قلب ابوكي انا حاطط مبلغ في البنك باسمك عشان اعوضك عن المصاريف اللي المفروض اكون صرفتها عليكي بس مكنش ينفع اصرف عليكي وانتي في بيت الحاج محمد السيوفي ومكنش في حل في غير اني احوشلك الفلوس عشان لما تكبري تعرفي اني ماقصرت في حقك بس مكنش ينفع اخدك من امك واسيبها تعيش وحيده كان لازم أعوضها بيكي لاني بطمن عليها وانتي معها .
ابتسم بۏجع وهتف _
امك دي اجمل حاجه حصلت في حياتي هي اول حب في حياتي ومقدرتش أحب غيرها بس كان لازم اتنازل عن الحب دا مقابل كرامتي كله قسمه ونصيب يالا عشان انتي اتاخرتي علي عريسك.
تعلقت في يده وخرجت الي عريسها كانت عيونها تبحث عن والدتها بين المدعوين ولكن بلا فائدة.
تقدمت والدته تقدم لها شبكتها وسط زغردته من الجميع وبعد أن لبسها شبكتها اقتربت جدتها واعطتها كردال ذهب خاص بنساء عائله السيوفي ..... ذهبت صفا الي منسق الاغاني وطلبت اغنيه منه ترقص عليها وذهبت إلي وتين ماتغيري رأيك وتجي ترقصي معايا
هتفت صفا انا هروح اجيب عصايه جدو ارقص بيها كان كل هذا الحديث تحت مسامع يونس الذي كان يغلي من تفكيرها وأنها سترقص وتتمايل أمام الجميع سحبها من زراعها وحاصرها بينه وبين الحائط وهتف پغضب انتي كنتي راحه ترقصي انا سمحتلك .
ردت عليه وهي تائه في عيونه ورائحته عطره التي احتلت رئتها وحاصرت أنفاسها وهتفت وانت مين عشان تسمحلي أو لا .
ضيقت ما بين حاجبيها يعني إيه يتفرد عليك دي تقصد ايه .
هتف بت انتي طلعتي غبيه دقيقه وتختفي من قدامي حالا بس رغم كده بمۏت في تراب رجليكي .
دفعته وابتعدت عنه وهي تائه في كلامه وقلبها يزداد دقاته .
أما الجميع كان سعيد والبنات ترقص مع العروسه والشباب ترقص مع العريس في سعاده وحب وفرحه.
كانت عيون يعقوب تتابع صفا وتتنقل معها في كل مكان كان منبهر من جمالها الذي يسلب الأنظار وهدوئها يخطف العقول لماذا هو ينجذب إليها هكذا هو لا يجب عليه أن
ينظر لها انها امانه اخوه.
صعدت لها الحاجه فردوس للمره الثانيه تريد منها أن تصلح ما أفسدته في أهم يوم تحتاج إلي والدتها بجوارها تشاركها فرحتها
ودخلت وأغلقت عليهم الباب وهتفت _
هتفضلي قاعده وغبيه واكتر يوم بنتك احتاجتك فيه ملقتكيش بس لاقيت ابوها ومراته اللي اهل العريس فكروها امهم عشان انتي ام غبيه وتستاهلي أن بنتك تزعل منك العمر كله منك لله ضيعتي بنتك زي ما ضيعتي جوزك من ايديكي تعرف يا بنت بطني هو اللي بعتني ليكي بيقول زمانها زعلانه بس هو مايعرفش انك جاحده وغبيه وتركتها وغادرت الغرفه.
انتهي كتب الكتاب
وانصرف الجميع وعادوا كل واحد الي فيلته صعدت وتين الدرج و وقفت امام باب غرفه راكان والدموع تنهمر منها أمسكت مقبض الباب وهي تشعر بضيق شديد وڠضب ليس له حدود دفعته ودخلت وقفت في منتصف الغرفه تبحث عنه ......
وتين
ياسمين_الهجرسي
________________يتبع_______________
الحلقه 20
وتين
عندما يأتي الليل ويغطينا بعتمته الحنونة ويطغى علينا السكون يخلو كل بنفسه بعيدا يسافر الي لياليه
كانت ليلتهم ظالمه تشبه ليالي الوحده والعڈاب والقهر كانت سمائها تمطر عليهم الهموم كما تمطر امطارها في ليالي الشتاء القاسيه
انتهى كتب الكتاب وعاد كل منهم الي وجهته صعدت وتين الدرج و وقفت امام باب غرفه راكان والدموع تنهمر من عينيها...... امسكت مقبض الباب وهي تشعر بضيق شديد وڠضب ليس له حدود...... دفعته بعصبية ودخلت وقفت في منتصف الغرفه تبحث عنه....... كانت تسترجع ذكرياتهم معا..... ظلت تضحك وتبكي وهي تمر الذكريات أمام عينيها .... تقدمت من منضده الزينه وأمسكت انينه البرفيوم الخاصه به تنثر منها في الهواء وهي تغمض عينيها لعلا عطره يملاء الكون من حولها...... تركت العنان لدموعها تنهمر في صمت....... ياليتها كانت رائحته..... ياليته أخذ كل ما يخصه هو وكل ذكرى له في قلبي وعقلي وأيام طفولتي وشبابي وترك مكانه خالي بلا ذكرى واحده تنغص لي حياتي...... وهي توزع نظراتها علي الغرفه لفت انتباهها قميص له ملقي باهمال على الفراش....... اقتربت عده خطوات و امسكته وهي تستنشق رائحته الممزوجه بعطره جلست على طرف الفراش تبكي وتنوح على فراقه..... ضمته وتركته بترتيب علي الفراش كما لو أنه سيأتي ويرتديه....... اقتربت من المكتب الذي يوجد في زاويه الغرفه كانت تشتاق له وتبحث عن اي شيء يجعلها تعرف لماذا فعل هذا بها..... عقلها غير مستوعب ما فعله هي تريد ان تختبئ في هي من غيره ضائعه ضعيفه هشه ليس لها هويه ...... كانت تقلب بين دفاتره تبحث عن اي شيء يريح قلبها وعقلها وبالها..... لقد طال البعاد بينهم هي موجوعه من هروبه تشعر ان خاطرها ېنزف..... قلبها ضرباته تتصارع لكي يخرج من بين ضلوعها وروحها تختنق من شده قهرها علي بعده...... وجدت دفتر بلونها المفضل الاحمر امسكته وضعته امامها ظلت متردده ان تفتحه.... كان عقلها يحسها علي فتحه اما قلبها يعاتبها ان لا ټقتحم قلعه اسراره .... كان الصراع قوي ولكن غلب عقلها وعزمت على ان تقرا ما فيه..... وتعرف من هي التي يحبها وكان دائما ما يذكرها أنها قطعه من روحه...... وجدت اول صفحاته ..... رساله الى من يعشقها قلبي وتسكن روحي وتستوطن احلامي وتسرى في دمى....... سأحبك الى ان تمتلئ عروقي بكي...... الى ان ېتمزق قلبي بحبك....... الى الحد الذي لا حد له..... الي ان تغفوا عيوني الى الابد...... ان الاشتياق لكي يا حبيبتي دائما....... سابقى أحبك حتى ينتهي الحب من الوجود ..... او انتهي انا ويبقى حبك على قبري شاهد على عشقي لكي الذي لا ينتهي حتى بعد مۏتي .... انني وهبتك حياتي لتعبثي بها كما شئتي .... أنتي وحدك من تمتلك مفاتيح سعادتي وايضا مفاتيح مۏتي..... فامتلكي ما شئتي منهم وستكون هذه هي جنتي مۏتي أو حياتي علي يدك ......
انهمرت دموعها وهي تقرا رسالته
وظلت تقلب صفحاتها بۏجع .... كلما سقطت عيونها علي كلماته التي تحمل عشق لم تعرفه من قبل .... حتى القت بها علي الارض بعيدا عنها...... كما لو أنها ڼار ستحرقها.....
لو كانت استمرت في القراءه لرتاح قلبها وعرفت انها هي معشوقته التي يتحدث عنها....
ولكن تهورها وغباؤها دائما يدفعها الى الخساره
.....
ظلت تبكي پقهر وألقت كل اشيائه الموضوعه على سطح المكتب في الارض....
واصدرت صرخه دوت في الفيلا وهزت جدرانها......
وهبطت جلست بين متعلقاته تمرر أناملها عليهم بۏجع وحزن.....
اجتمع الجميع الاب والام والاخوات علي صوتها......
والتفو حولها نظر يونس حوله وجد جميع متعلقات راكان ملقاه في الارض.... وهي جالسه تبكي .....
كان الاسرع لها جثي علي ركبته بجوارها وتحدث_ ممكن اعرف عامله في نفسك كده ليه .... وايه اللي يستدعي لكل ده...... كلنا عارفين انك زعلانه عشان راكان سابك ومشي ما هو سابنا احنا كمان........ بس اللي متأكدين منه انك أقوى من كده ..... من امته وانتي ضعيفه...... طول عمرك عنديه ولازم توصلي لهدفك.... امسك كفها وتحدث انا اللي متاكد منه انه انتي اجدع بنت في الدنيا كلها ..... وهتبقى اقوى من الأول ...... و مستحيل تسمحي لحد او حاجه تهزمك أوتهزك انتي في الآخر بنت احمد شاذلي
انهمرت دموعها وتساقطت على كفيهما وهتفت بصوت مزق قلبهم _
بس بعده عني وتخليه عننا وهو عارف اننا كلنا متعلقين في رقبته ......
احساس وحش اوي تفتكر عمل كده ودي مقدمه عشان يروح يعيش مع عائلته الجديده ..... وينسى عيشتنا معقوله كل سنين عمرنا نسيها..... ولا انا لوحدي اللي مصدومه فيه ولا انتم كلكم مصډومين ذي.....
ونظرت لهم لكي تجد اجابه تريحها..... ليه ما حدش حاسس پالنار اللي في قلبي واشارت على موضع قلبها ....
استقامه يونس وانحنا يقبل راسها وغمز لها وهمس في اذنها _
على فكره مش هتلاقي حد يحبك قد راكان حتى اكثر مننا كلنا وابتسم والقى عليهم تحيه المساء وتركهم وغادر الغرفه .
اقترب منها يعقوب وجلس امامها وتحدث _
انا كمان حاسس اني تايه في مولد كبير.... وبدور علي اخويا الكبير اللي كان ماسك ايدى ....
وفجاة سابني لوحدي ومش عارف اوصل ل طريق بيتي .....
بس هو سايب حمل ثقيل اوي في رقبتنا كلنا اخواته وامه....
امك وابوكي واحنا كل واحد فينا لازم يكون امين علي التاني لحد ما يرجع.....
وانتي بالاخص لو رجع وشافك بالشكل دا هينهار ...
هو عمره ما استحمل عليكي الهوي فوقي لنفسك يا اختي انا هسيبك مع بابا و ماما هم اكيد محتاجين يقعده معاكي لوحدكم وتركها في حيره بين كلامه وكلام يونس اصبحت تائه اكثر .
تقدم احمد عده خطوات وجلس على طرف الفراش واشار لها ان تتقدم منه..... استقامت واقتربت من والدها وجلست بجواره ونظرت له وهتفت_ نعم يا بابا .
تحدث احمد وهو يشير الى الفوضى التي حدثت في الغرفه ..... ممكن اعرف في ايه وليه عامله في نفسك كده..... وايه مشكلتك لما حد من اخواتك عايز يعيش بعيد عننا ...... وبعدين دي سنه الحياه .....
ومش كل بنت اخوها
متابعة القراءة