رواية أنا لها شمس (كاملة الي الفصل الاخير) بقلم روز

موقع أيام نيوز

 


المهينة كنصل حاد لسکين مدبب الأطراف غرس بقلبها بكل جبروت ليقطر دمابقلب يأن ألما وصوت خاڤت سألتها 
أنا مش فاهمة إنت تقصدي إيه بكلامك ده! 
أخذت نفسا عاليا قبل أن تتحدث بما قضى على أمال تلك معډومة الحظ 
إحنا عارفين حقيقة جوازك من فؤادوعارفين إن فؤاد عمل كدة شهامة منه علشان يحميك من إخواتك اللي كانوا عاوزين يرجعوك لطليقك ڠصب عنك
اتسعت عينيها بهلع لتسترسل الاخرى كڈبا بما جعل قلب الاخرى يتلوى قهرا 
فؤاد قال لنا على العقد المزور اللي وراه لإخواتك وحكى لنا كمان إنه أول ما وصل بيك القاهرة أخدك وراح عند مأذون شرعي وكتب كتابه عليك علشان لو إخواتك قدموا فيه بلاغ يكون جاهز وكل شيء قانوني

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بصعوبة أخرجت كلماتها بتخبط أوضح تشتتها 
فؤاد هو اللي قالك الكلام ده 
أجابتها مؤكدة بزيففقد قصى فؤاد على والده ما حدث أما فريال فقد علمت من والدها وليس من فؤاد كما تدعي 
أيوةفي اليوم اللي جابك فيه على البيت إنت وإبنكبعد ما طلع معاكم فوق نزل وحكى لنا أنا وبابا وماما
واسترسلت بقلب حزين صدقا لأجلها بعدما رأت شتاتها 
أنا مش ضدك يا إيثار بس مش عوزاك تبني أحلام وتتأملى إنها هتتحقق وفي الاخر تتصدمي لما تكتشفي إنها مجرد أوهام وتبقى زي اللي بنى بيته على الرمل وفرح بيه لحد ما جت أول موجة ومحت أي أثر ليه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إغرورقت عينيها بدموع القهر والألم لتتابع الأخرى بصوت متأثر 
مش عوزاك تزعلي مني أنا حبيت أقصر عليك الطريق وأفوقك قبل ما تصحي تلاقي نفسك غرقانة في حكاية هتطلعي منها خسرانة كتير
لتستطرد بتأكيد 
من الأخر كدة فؤاد أخويا لا بتاع حب ولا جوازأنا وبابا وماما لينا سنين بنحاول معاه وهو رافضمش حابب يعيد تجربة الجواز مرة تانية
تحاملت على حالها واستندت بساعديها على جانبي المقعد لتقف فارده ظهرها وتحدثت بصوت لإمرأة مهزومة 
أنا مش زعلانة منك بس حابة أوضح لك طبيعة العلاقة بيني وبين سيادة المستشار
كل اللي قولتيه أنا عرفاه وعارفة حدودي كويس سواء في علاقتي معاه أو حدودي هنا في البيت 
تعمقت بعينيها لتسترسل 
ومتقلقيش أنا مش مطولة هناوأول ما ظروفي تتحسن هاخد إبني وأرجع لشقتي وشغلي وأمارس حياتي بشكل طبيعي أنا قاعدة هنا بشكل مؤقت لحد ما طليقي واخواتي يزهقوا ويخرجوني من حسباتهم
أومأت فريال برأسها بجمود لتتحرك الأخرى في طريقها لدخول المنزل لكنها سرعان ما استدارت لتتحدث بصوت قوى لإمرأة شامخة 
على فكرة يا مدام فريال أنا كنت رايحة أوضة سيادة المستشار علشان هو كان باعت لي بخصوص خروجي من غير حراسة إمبارح ومكملتش عشر دقايق ورجعت على أوضتي نمت مع إبني
أنزلت فريال بصرها للأسفل لتتحرك إيثار صوب الداخل ومنه إلى الاعلى لتغلق عليها باب الغرفة مطلقة العنان لدموعها التي انهمرت پقهرا على ما وصلت إليهتنفست بقوة لتنوى الرحيل عقب استقرار الوضع وذلك بعد كل ما تعرضت إليه من إهانات داخل ذاك المنزل 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أمسكت الهاتف لتطلب من عزة انتظار صغيرها لحتى العودة من مدرسته والصعود به مباشرة وذلك بعدما شعرت بحاجتها لضمة صغيرها لتستمد منه قوتها وصمودها
بعد عدة ساعات 
عاد فؤاد من عمله عندما حل المساء ليصعد سريعا لجناحه على أمل أن يملي عينه برؤية من ملكت القلب أمسك مقبض الباب وفتحه بقلب يرتجف ويكاد ينخلع ليسبقه إليها من شدة سعادتهتطلع للمكان بعينين متشوقتين لكن سرعان ما اختفت البسمة حين وجد المكان مظلما وخالي من أميرتهضغط على زر الإضاءة ليستكشف ما إذا كانت نائمة تنتظره بفراشه فانهدمت أماله عندما رأى الفراش مرتبا ليحول بصره سريعا نحو باب الحمام ليجده مظلما أيضا ليتأكد من عدم زيارتها لجناحه من الاساسفكر بأن يذهب لغرفتها ليستدعيها فلربما يكون الخجل هو من منعها من الحضور هز رأسه باقتناع ودخل سريعا إلى الحمام ليختفي خلف بابه بعدما قرر بأخذ حماما دافئا يرخي به عضلات جسده المتشنجة نتيجة العملخرج بعد قليل يلف منشفته حول خصره وذهب لغرفة الملابس اختار تيشرت بيتي من اللون البيچ وبنطال مريح من القطن بلون أسود صفف شعره بعناية ونثر رذاذ عطره الفواح وابتسم برضى وهو يلقي على حاله نظرة أخيرة بانعكاس المرأة قبل أن يتحرك بقلب متلهف نحو حجرتها دق بابها وبعدما استمع لصوتها دخل على الفور يبحث عنها بعيون زائغة متشوقة وجدها تتوسط الفراش ممسكة بكتيب لإحدى قصص الأطفال تقص منه لصغيرها القابع فوق ساقيها يستمع لما تقص بإنصاتهلل الصغير عندما رأه فتحدث مبتسما وهو يتجه نحوه 
ازيك يا چو
الحمدلله يا انكل...نطقها بابتسامة واسعة عبر من خلالها عن ارتياحه لشخص فؤادارتبكت حين جاورها الجلوس فوق فراشها ليسحب الصغير من فوق ساقيها ويضمه لاحضانه تعجبت  لها العنان في التعبير عنها لذاك الفؤاد تنهدت پألم لعلمها ما ينتظرها وصغيرها بعلاقتهما معه نظر لها فوجد ملامحها مشتتة فتحدث مبتسما وهو يربت على ظهر الصغير الذي أراح برأسه فوق كتفه باسترخاء 
استغربت لما رجعت ملقتكيش في جناحي زي ما اتفقنا
تلبكت لتتحدث بنظرات زائغة بعيدا عن مرمى عينيه 
انا قاعدة مع يوسف زي ما أنت شايف مكنش ينفع اسيبه لوحده
رد على حديثها بابتسامة لطيفة 
مش إحنا إتفقنا إن عزة هتنام معاه هنا
عزة تعبانة... نطقتها متهربة من عينيه المتفحصة لملامحها ليسألها بجبين مقطب 
تعبانة إزاي 
أجابته بتلبك 
عندها صداع ومرهقة
وضع قبلة فوق وجنتي الصغير الذي مازال محتضنا إياه ليتحدث إليها من جديد 
أنا هتصل ب رقية تطلع تبات معاه هي عندها خبرة في تربية الأطفال وهتعرف تتعا... قطعت حديثه بحدة قائلة برفض تام 
ملوش لزوم تتعبها معانا
مفيش تعب ولا حاجةثم إن ده شغلهم
شغلهم لأصحاب البيت يا سيادة المستشار مش للضيوف... قطب جبينه مستغربا حديثها ليسألها 
طب ما انت من أصحاب البيت يا إيثار
بلاش نضحك على نفسنا بكلام ومصطلحات مش صحيحة... نطقت جملتها بحدة وهي تسترجع بداخل عقلها كلمات شقيقته عن أنه قص لهم ظروف زواجهما وكشف سترها أمام عائلته لتسترسل بذات معنى وهي تتمركز بمقلتيها بخاصتيه 
أنا وإنت عارفين كويس أوي ظروف جوازنا فياريت نتعامل مع بعض على أساس إن الموضوع مؤقت ومسيره ينتهي وكل واحد فينا يرجع لحياته الطبيعية. 
شعر بحدتها فأخذ يتطلع إليها عدة لحظات طويلة بصمت متفحصا أياها بأعين متعجبة ليسألها بهدوء 
إنت كويسة حصل حاجة أنا معرفهاش زعلتك 
تحدثت بثقة ونبرة جادة أرادت بها الحفاظ على ما تبقى من ماء وجهها 
خالص
لتستطرد متسائلة باستخفاف 
إيه اللي بيخليك تقول كدة 
أصل كلامك معايا الوقت مختلف جدا عن كلامنا مع بعض الصبح يعني حسيت... قاطعته بحدة ناهرة 
غلطة يا سيادة المستشار كلامنا كان نابع من لحظة ضعف عيشناها كراجل وست قربوا من بعض وحسوا بتوتر وشوية أحاسيس مكنتش لازم تتحس وللأسف إنجرفوا ورا رغبة 
لتنظر بعينيه قائلة بقوة وتأكيد 
مجرد رغبة والحمدلله إني فوقت لنفسي قبل فوات الأوان
كلماتها كانت أشبه بطعنات ضړبت بها نصف قلبه فتناثرت دمائه النقية على أثرها إبتلع غصة مريرة ليتحدث بصوت ظهر حاد إمتثالا لكرامة الرجل الذي بداخله 
أنا كمان شايف كده
نظر للصغير ولرأسه المرتخية فوق كتفه ليتفاجيء بغفوته وكأنه وجد سلامه النفسي بأحضان ذاك الحنون فاستسلم ودخل بسبات عميق أنزله بين يديه بهدوء واشار لها كي تعدل الفراش وبالفعل جذبته لينزل الصغير برفق ويعدل من وضعية رأسه فوق وسادته ثم يدثره بمساعدتها بالغطاء الوثيلا يعلم ما يحدث له بكل مرة يقترب فيها من ذاك الملاك فقد استطاع ببراءته أثر قلب ذاك القوي ليحوله للينبقلب يأن ألما وعينين مغرورقتين بالدموع كانت تطالعهكم تمنت أن تجد لصغيرها صدرا حنون يحتويه ليشعره بالأمن والأمان ويكون له السند الذي افتقده بغياب ذاك الاناني الذي لم يضعه بحسبانه وانجرف خلف شهواتهبصعوبة إبعد شفتاه عن وجنة الصبي لينتفض واقفا وتحرك سريعا صوب باب الغرفة ليقف فجأة متحدثا بصوت صارم دون الاستدارة 
واستطرد مؤكدا على حديثها بطريقة ساخرة 
مجرد رغبة
نطقها وانطلق بسرعة البرق ليختفي خلف الباب حيث اغلقه برفق لتجنب إزعاج الصغير اطلقت العنان لدموعها الغزيرة فور خروجه شعرت بمرارة حلقها لتنظر لصغيرها الغافي كم تمنت لو كان صادق الوعد واثبت حسن نيته بمساندتها تنهدت پألم لتسأل حالها باستغراب 
ولما الاستغراب إيثار ما الذي فعله كي يثبت أنه ينظر لك كزوجة محترمة يريد مشاركتها لمشوار حياتهماذا كنتي تنتظرين من رجل من الوهلة الاولى التي رأك بها طلب الزواج منك بعقد عرفيآواعية أنتكان يريدك إمرأة في الظلهكذا هي نظرته لك منذ البداية إذا فلا داعي لما تفعلين
أما عن ذاك العاشق فقد ولج لحجرته كمحارب مهزوم يجر أذيال خيبتهألما ساكنا بثنايا قلبهذهب وكله أمل أن يعود بها لتدفيء فراشه البارد وتشاركه ليله الطويلعاهد حاله أن يتخذ
منها سكنا وسکينة ويحيا معها إلى نهاية العمر لكنها وللأسف ضړبت بأحلامه عرض الحائط 
كان يدور حول نفسه كالأسد الحبيس يجذب خصلات شعره الناعمة بعصبية مفرطة منفسا بتلك الطريقه عن غضبه الحبيس الذي لو خرج لاحړق بطريقه الأخضر واليابس بات يراجع حديثهما صباحا هل تحكم به عشقها الملعۏن لدرجة جعلته يتخيلها توافق على تلميحاته بتسليمه حالهانفض رأسه معترضا ليراجع حالهلا لم يكن تلميحا بل كان تأكيدا بالموافقة
على طلبه الصريح بأن يعاملها معاملة الأزواج نعم لقد رأى استجاباتها بل انسجامها مع كلماته ونظراته الجريئة التي كانت تتحرك بجرأة فوق شفتيها وعينيها تحت سعادتها التي رأها بأم عينيههو ليس بأرعن كي لا يستطيع قراءة عيني إمرأة راغبة ورغبتها نابعة من عشقها نعم لقد رأى شغف عشقها بمقلتيها
دار حول حاله پجنونيا الله سيجن مالذي حدث وأبدل الحال هكذاظلا هكذا لوقت غير معلوم بالنسبة لهمالقد عاشا وقتا صعبا جلس كلا منهما يترقب الوقت ويتمنا داخله بأن تنتهى تلك الليلة الطويلة الحالكة والتى إختفى قمرها ليزيدها سوادا.
إنتهت عتمة الليل وشق نور الصباح ليسدل الستار على يوم عصيب لا زالت توابعه قابعة بقلبي كلا العاشقينارتدى ثيابه البيتيه الهادئة بنطال من القطن وكنزة نصف كم باللون الابيض صفف شعره وهندم شعر ذقنه ونثر عطره ليتحرك إلى الأسفل للحاق بتجمع العائلة حول مائدة إفطار يوم الجمعة وهو اليوم الوحيد التي تجتمع به الاسرة بتلك الوجبةخرج من حجرته وكاد ان يتجه صوب الدرج لكنه توقف وهو يرى عزة تخرج من حجرة محطمة اماله حاملة الصغير فوق صدرهاتحرك إليها ليبتسم للصغير مداعبا وجنته الرقيقة بأصابع يده ليبتسم ذاك البريءنظر لها متسائلا باستفسار 
المدام نزلت تحت يا عزة
لتجيبه بنفي 
الست لسة في أوضتها يا باشاطلبتني وقالت لي أنزل يوسف وأفطره واخليه يلعب في الجنينة علشان ميزهقش
سألها من جديد 
وهي منزلتش ليه 
أجابته بهدوء 
مش عارفة يا
 

 

تم نسخ الرابط