رواية أحفاد الحديدي بقلم الكاتبة ولاء علي (كامله الي الفصل الاخير)

العوضي..لا.. وكمان 
رفعت إيدك القزرة دي ومسكت بها إيد مليكة.
وبحركة سريعة أذهلت الجميع.. قامت بكسر 
يده.. وسط صراخاته التي تعم المكان وذهول الجميع.
فدخلت الشرطة... وسط استغرابهم من
الذي هاتفهم.. ولكنهم وجدوا الماسة
تتقدم منهم وتصافح الضابط.
الظابط بابتسامة خبيثة  
اتأخرنا ولا إيه يا حور.. أنا شايف إنك قمتي
بالواجب وزيادة .
الماسة بنفس الابتسامة  
لا جيتوا في الوقت المظبوط يا كريم باشا..
وبعدين دي حاجة بسيطة كده يا باشا.. مش
من مقامك.
كريم بضحك 
لا واضح.. ثم ذهب باتجاه هاني الملقى
على الأرض يأن من الۏجع.. واردف بحدة 

أنت مقبوض عليك.. 
يا مليكه عز الدين وتشوية سمعتها.. 
فأشار للعساكر الذين معه.. 
يله يابني خده على البوكس.
نبيل بعصبية 
مين ده إلا يركب البوكس! انت متعرفش ده
ابن مين وبعدين مين إلا قدم البلاغ
_أنا طبعا يا عوضي.. هي دي فيها سؤال!
أردفت بتلك الجملة الماسة.. وهي تتقدم وتقف أمامهم.. فاكملت بتلاعب.. 
ولا عايزيني أضيع حق اختي مش قلتلك ابنك
إلا معرفش عن حاجه اسمها تربية ده همسح بكرامته وكرامتك الأرض.. دا لو كان عندكم
اساسا حاجة من الكرامة وبعدين أهو 
فرصة السچن يربيه.. مش بيقولوا السچن
تأديب وتهذيب وإصلاح خليه يشوف بقى
شويه إصلاح على تأديب.
ثم وجهت حديثها للجميع بكل ثقة وقوة 
إلا هيفكر مجرد تفكير يأذي مليكة ما يلومش
غير نفسه مليكة خط أحمر.. مش هسمح لأي
حد مهما كان مين.. يقرب منها بشړ.. وإلا 
هيفكر يرشها بالمية.. هرشه پالنار.. وأظن 
ده مثال بسيط قدامكم.
ثم وجهت انظارها لرامي وآدم 
واردفت بابتسامة ټخطف اللب والعقل لمن يراها 
ميرسي ليك يا دكتور رامي على موقفك
وشهادتك.. في حق أختي.
رامي بابتسامة  
احمم أنا ما قلتش غير شهادة حق.. هتحاسب
عليها.. مافيش حاجه تشكريني عليها يا 
آنسة حور.
فاومات بتقدير مع ابتسامة صغيرة..
نظرت لآدم 
ميرسي ليك يا آدم على كل إلا عملته..
ووقفتك ودفاعك الكبير عن مليكة..
بجد عمري ما هنسالك وقفتك دي وجدعنتك.
آدم بنظرة حنان على مليكة 
أنا معملتش حاجة.. أي حد في مكاني
كان هيتصرف كده وأكتر.
فهزت رأسها بابتسامة.. ثم تحدثت مع العميد..
أظن كل حاجه وضحت وبانت.. ووجودنا
دلوقتي هنا ما لوش داعي.. عن إذن حضرتك 
وشكرا لك.
فأمسكت يد شقيقتها.. وذهبت ووقفت 
أمام نبيل الذي كان في حالة من الذهول 
والصدمة مما حدث.. فابتسمت باستهزاء
وبصوت يحمل في طياته الكثير 
استعد يا نبيل عشان أخد حق اختي منك..
إلا عملته في ماضيك ودلوقتي هطلعه عليكي..
وجيه وقت الحساب.. ردي هيوصلك قريب
على إهانة أختي.. والحساب القديم 
هيخلص واحدة واحدة.. سلام مؤقت يا عوضي واستعد للخساير.. وخلي بالك من شغلك
كويس.. لعل وعسى تقدر تنقذ ما يمكن إنقاذه.
انهت حديثها بثقة.. وذهبت هي وشقيقتها
بكل شموخ وثبات وقوة.. وسط نظرات 
الإعجاب لهذه الفتاة القوية.. و الذكية.. والجذابة بشكل غريب.. صفات قليلا ما قد تتجمع في
أنثى.. على حسب اعتقاد الرجال..
ولكنها أثبتت اليوم لهم العكس.
فهمت الماسة للصعود للسيارة بجوار شقيقتها..
ولكن أوقفها نداء آدم يهتف باسمها.
آنسة حور.. لحظة واحدة لو سمحتي.
فاقتربت منه الماسة وهي تهتف باستغراب 
خير يا دكتور آدم فيه حاجة!
آدم بحرج 
آسف لو عطلتك.. بس أنا حابب اتكلم معاكي 
في موضوع مهم جدا بعد إذنك.. ممكن 
نتقابل في أي مكان تختاريه في الوقت 
إلا انتي عايزاه.
الماسة باستغراب لطلبه ذلك.. ولكنها
وجدت نظرة معلق على شقيقتها مليكة
التي كانت منتبه لما يحدث من الأساس..
فأحست الماسة بشيء من ناحيته تجاه
شقيقتها.. فاردفت بهدوء 
أوكي مافيش مشكلة.. بس في الوقت
الحالي صعب جدا.. لاني عندي ضغط
شغل جامد الفترة دي.. فممكن نأجل
المقابلة كم يوم.
آدم بلهفة 
ما فيش مشكلة. بس يا ريت ما تتأخريش
عليا.. لأن الموضوع مهم جدا.
فاومات له بتفهم .. تمام بإذن الله يا دكتور
ثم ذهبت في طريقها...