رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي (كاملة الي الفصل الاخير)

موقع أيام نيوز


محاولآ اخراجها من السيارة الا انها تشبثت بالكرسي وهي ترفض الخروج
لاء ممكن حد يشوفني هيقول عليا ايه 
يقول سليم بصوت قاطع
عليا لو مخرجتيش من العربية دلوقتي حالآ هخلي السواق يخرج بالعربية برا خالص قدام باب الفيلا الخارجي و ساعتها كل اللي في الشارع والحرس واللي شغالين بالفيلا كمان هيتفرجو عليكي فاسمعي الكلام وانزلي وبلاش شغل عيال .

تنظر عليا للخارج بتردد ورفض ليقول سليم ببرود ولامبالاة
خلاص انتي حره ليستدير وهو يوهمها انه سينفذ تهديده لتشعر عليا بالذعر و تتمسك بقميصه بقوه تشده اليها في محاوله لمنعه من الحركه لتقول بترجي
لا والنبي ياسليم هخرج اهو .
ينظر سليم ليديها المتمسكه به بقوه وهو يشعر بتجدد مشاعره نحوها ورغبته الشديدة باحتضانها بداخل صدره ليتنحنح وهو يعيد السيطره على مشاعره ليطمئنها وهو يغطي يديها بيديه ويضغط عليهم بحنان وهو يقول
طب يلا الموضوع مش مستاهل ده كله .
تهز عليا راسها علامة الموافقه وهي تتمسك بيد سليم وهو يساعدها على الخروج من السياره
تترك يده فجأة وتقوم بالركض سريعآ نحو باب الفيلا المفتوح
ينظر سليم بدهشه لها لينفجر في نوبة من الضحك الشديد وهو يراها تتركه و تركض لداخل الفيلا بسرعة شديدة
تركض عليا للداخل وهي تشعر بنبضات قلبها تقفز داخل ضلوعها لتتوقف وهي تضع يدها على قلبها تهدئه وهي تحمد الله لدخولها دون ان يراها احد
تصطدم بنظرات چومانه الحاقدة وهي تقول لها بتكبر
بتجري بسرعه كده ليه !
ترد عليا بنفس متقطع وهي تبرر لها
جريت علشان محدش يشوفني باللبس ده .
تقول چومانه بسخرية وهي تنظر لها بتكبر
وماله اللبس ده ! ماهو زيه زي كل لبسك قديم ومهلهل .وتنظر اليها بسخريه وهي تقول
ده انا حتى بيتهيألي سليم جابك بالبيچامة دي علشان احسن من فساتين الجنايز القديمة اللي بتلبسيها دايمآ وتتابع بلطف خادع وهي تستكمل الكذب والسخريه منها
أنا كنت قلقانه و مش عارفه سليم هيقدمك للضيوف ازاي انتي عارفة طبعا انهم صفوة المجتمع ومينفعش تظهري قدامهم كده بس سليم طمني وقالي انه مش هيقول انك قريبته وانك مش هتختلطي

بالضيوف اوي .
وتقول بخبث وابتسامة ملائكيه ترتسم على فمها
بس انا اقترحت عليه اقتراح تاني و وافق عليه .
تقول عليا بجمود وهي تشعر وكأن كلمات جومانه سم ېقتلها ببطئ
وايه هو الاقتراح اللي وافق عليه 
تقول چومانه پشماتة وهي تشاهد وجه عليا الشاحب
اقترحت عليه اني أديكي فستان قديم من بتوعي تحضري بيه الحفله ..ومتقلقيش خالص انا بلبس الفستان مره واحده وبعدين برميه علي طول يعني محدش هيعرف انه فستاني .
ترد عليا بكبرياء وهي تشعر كان سکين يغرز بقلبها
بلغي سليم بيه انه يطمن انا مش هختلط بالضيوف لأني مش هحضر الحفلة وبلغيه كمان ان عليا المنشاوي مش شحاتة علشان تلبس هدوم مش بتاعتها وان فستاني القديم اللي مش عاجبه عندي احسن من اغلى فستان في العالم طالما ملكي و بفلوسي .
يدخل سليم فجأة من باب الفيلا وهو يلف يده حول كتف تالين ليقول ضاحكآ
شوفتوا لاقيت مين بتعوم في البحر وسايبه تحضيرات حفله عيد ميلادها اللي جرجرنتا كلنا للساحل عشانها .
تقول تالين ضاحكة
والله خلصت كل حاجه والباقي بقى على شركة التنظيم الي انت خلتها تنظم الحفلة وتتركه وتجري سريعآ تجاه عليا وټحتضنها وهي تقول
انتي اللي وحشتيني اكتر البيت كان وحش من غيرك .
تقاطع حديثهم چومانه وهي تقول بتهكم
ومفيش ازيك ليا انا كمان ولا مخدتيش بالك اني موجودة 
تنظر لها تالين ببرود وهي تقول بابتسامه متكلفة
ازيك يا چومانه ..حمد الله على السلامة وتتجاهلها مره اخرى وهي تنظر لعليا ضاحكة
دا كلام سليم فعلا صح انا كنت فكراه بيهزر دا جابك بالبيچامة فعلا .
يقول سليم ضاحكآ
هي اللي جابته لنفسها انا حذرتها وهي مسمعتش الكلام .
ترد عليا بمراره و كبرياء مكسور وهي تنظر لسليم بحزن
فعلا عندك حق انت فعلا حذرتني وانا اللي جبته لنفسي .
ينظر لها سليم بتعجب من لهجتها الغريبه ويقول بجدية
مالك يا عاليا في حاجه مزعلاكي !
ترد چومانه سريعا وهي تخشى معرفة سليم بحديثها مع عليا
مالها بس يا سليم ماهي كويسه أهي دي تلاقيها بس تعبانه من السفر .
تقول عليا بمرارة
فعلا انا حاسه اني تعبانه شويه من السفر .
يشعر سليم بالقلق على عليا ليقول لتالين
تالين خديها لأوضتها ترتاح شويه وخليها تشرب حاجة سخنة وخليكي معاها دا اكيد تعب من الطريق علشان مش واخده على السفر ومتقلقيش انا هتابع تحضيرات الحفلة .
تنظر له تالين بدهشة باهتمامه المبالغ فيه بعليا وتمسك عليا من ذراعها لتصعد بها للأعلى وهي تهمس بأذنها
احنا لينا قعدة مع بعض هو في حاجات بتحصل من ورايا و لا ايه 
تتعمد چومانه
مش سمعاني بقول اني هتابع تحضيرات الحفله اطلعي انتي كمان استريحي في اوضتك اليوم لسه طويل.
تنفخ چومانه بضيق وهي تتوجه لغرفتها تاركة سليم وهو ينظر للأعلى في اتجاه غرفة عليا وهو مازال يشعر بالقلق عليها
في نفس الوقت عليا تدخل الغرفة المخصصة لها بصحبة تالين
تقول تالين بمرح وهي تغلق باب الغرفة
قوليلي بقى يا ست عليا ايه اللي بيحصل من ورايا بينك وبين سليم مالك يا عليا في ايه انتي زعلتي مني عشان بقول ان في حاجه بينك وبين سليم
تاخذ تالين عليا وتجلسها على السرير لتقول برقة وهي تمسح دموع عليا
في ايه احكيلي هو انا مش زي اختك وتمسك ايدي عليا وتربت عليها برقه ..
احكيلي ايه اللي خلاكي ټعيطي بالشكل ده وانا اوعدك مش هقول لحد واي كلام مابينا هيفضل سر بيني وبينك
تقول عليا وهي تمسح دموعها
مفيش انا بس اشتقت لماما وحشتني اوي .
تربت تالين على يد عليا وهي تبتسم
انا عارفة ان مش هو ده اللي مضايقك بس مش هضغط عليكي وعوزاكي تعرفي ان انا بعتبرك اختي وفي اي وقت تحبي فيه تحكي عن اللي مضايقك انا موجوده...يلا نامي شويه وارتاحي قبل الحفله ماتبتدي .
تقول عليا وهي تنظر للأسفل وتضغط على يديها بحزن
تالين انا مش عوزاكي تزعلي مني بس انا مش هحضر الحفله .
تنظر لها تالين بدهشة
ليه يا عليا هو في حد زعلك قوليلي في ايه !
تقول عليا بحرج وهي تشعر انها تختنق بالدموع
انتي عارفه ان سليم جابني من غير ما اجيب لبس او اي حاجه البسها في الحفلة .
لتقول تالين بدهشة
ازاي يا عليا ده شنطة هدومك وصلت امبارح وفيها لبس كتير وفستان سهره يجنن حتى شوفي ......
تذهب الى دولاب الملابس وتفتحه لتظهر ملابس متنوعة لكل الاوقات ومن بينهم فستان سهرة رائع.
تقوم عليا من على السرير وهي تنظر بدهشة للملابس المعلقه بترتيب في دولاب الملابس
لتقول وهي تشعر بالأحراج الشديد
الهدوم دي مش بتاعتي دي اكيد هدوم چومانه وانتي غلطتي وافتكرتيها هدومي .
تضع تالين يدها وهي تهز رأسها علامة النفي
الهدوم دي بتاعتك وسليم بنفسه مكلمني وقالي احطهم في اوضتك يعني مفيش غلط .
تقول عليا پحده
طبعا جايب الهدوم دي علشات خاېف ضيوفه المهمين يشوفوني بلبسي اللي مينسبش مركزه العظيم .لتكمل بتصميم
انا مش هلبس الهدوم دي مش لابسة هدوم مدفعتش تمنها .
لتقول تالين بدهشة
حرام عليكي يا عليا انتي كده بتظلميه..صحيح سليم يبان قاسې وشديد بس مفيش في حنيته وخوفه علينا انا مش فاهمه انتي ازاي فكرتي ان سليم يفكر بالشكل الۏحش ده .
تقول عليا بمرارة وقد اختنقنت بالدموع وهي تسترجع حديث چومانه السام لها
برضه مش هلبس الهدوم دي انا اسفة يا تالين بس مش هقدر احضر حفلة عيد ميلادك .
تقول تالين بتصميم
انا مش هقول لسليم الكلام اللي قولتيه دلوقتي علشان اكيد قولتيه بسبب حاجة مزعلاكي و كمان علشان ميزعلش منك انا هسيبك تنامي شويه ولما تصحي هجيبلك الفستان علشان تقيسيه وتتركها وتخرج من الغرفث
تنظر عليا للملابس الرائعة المتنوعة ذات الماركات العالميه بمرارة وهي تتنهد ليقع نظرها على فستان سهرة غايه في الروعة والاحتشام لتمرر يديها عليه برقه

وهي تقول
بقى مكسوف مني ومن شكلي يا سليم والله لأوريك مين هي عليا المنشاوي .
ترفع رأسها بتحدي لتدخل الحمام الملحق بغرفتها لتستعد للحفلة.
بعد مرور بعض بدأ توافد الضيوف على حديقة الفيلا المقام بها الحفل
بتبص في ساعتك ليه يا حبيبي مستني حد مهم 
ينظر سليم باتجاه تالين التي ترتدي فستان فضي محتشم وهي تحتضن والدتها
ابدآ مش مستني حد .
يتركها ويذهب لتالين والدتها بحب لتتبعه جومانه التي تتحرك معه كظله
يقول بلطف وحب ..
كل سنه وانت طيبه ياتالي والسنه الجايه تعملي عيد ميلادك في بيتك مع جوزك كفايه كده عليا .
تقول تالين وهي تتصنع الڠضب
بقى كده مخصماك .
يقول سليم وهو يضحك
وانا اقدر على زعلك برضه طبعا كنت بهزر .
يتنحنح سليم بحرج وهو يقول
هي عليا اتاخرت في النزول ليه 
تقول تالين بانفعال وهي تشير لمكان خلف سليم
عليا هناك أهي واقفة مع الشله اللي هناك دي .
تشير لمكان يتجمع به مجموعة من الشباب وبنت وحيدة يقفون في شبه دائره يتحدثون ويضحكون
ترفع چومانه حاجبيها بتعجب وهي ترى عليا تتألق في ثوب مثير لتقول بسخريه
عليا دي مش مضيعة وقت خالص اكيد بتحاول تصطاد عريس .
يقول سليم پغضب
چومانه لأخر مره بحذرك لو سمعتك بتتكلمي مره تانية بالاسلوب ده رد فعلي مش هيعجبك..اتفضلي اقعدي مع والدتك وسيبيني مع اختي شوية
يشحب وجه چومانه من طرده لها بطريقه مستتره لتتركه بدون ان تتكلم وتتوجه لوالدتها بكبرياء مکسورة
يتجاهلها وهو ينظر خلفه يتطلع لل
يقول سليم پغضب وهو يشعر انه سيرتكب چريمة قتل ..
ليلتك سودة .
يترك سليم تالين التي تنظر بدهشة لغضبه الواضح ويقترب من عليا پغضب وهي تراه يقترب وتتجاهله لتستمر في حديثها وضحكها مع سمير
يسحب سليم عليا من ذراعها پعنف وهو يجرها خلفه بدون كلام ليحاول سمير ايقافه
استنى بس يا سليم في ايه !
يقول سليم پغضب مكتوم
اشتري نفسك وابعد عن وشي ومتتدخلش في اللي ملكش فيه ويتركه ويبتعد بعليا سريعا ليدخل الفيلا وهو مازال يجرها خلفه وهي تركض لمحاولة مجاراة سرعته ..
يصعد بها لغرفتها ويغلق الباب خلفه پعنف وهو ينظر لها پغضب وعينين مشتعله بالنيران
تقول عليا وهي تبتلع ريقها بتوتر وقد تبخرت شجاعتها في الهواء وهي تتراجع للخلف
في ايه مالك بتبص لي كده ليه 
يقترب منها سليم سريعآ ويقبض على ذراعها پعنف و يوجهها للمرأة الكبيرة بطول الحائط الموجوده امامها ليشير لها
ايه الزفت الي انتي لابساه ده .
تبلع عليا ريقها پخوف وهي تقول بصوت مرتعش
فستان .
يقول سليم بتهكم
لما ده فستان قميص النوم يبقى شكله ايه وبعدين ملبستيش ليه الفستان اللي انا جبتهولك 
تدفع عليا يده پعنف وهي تقول
ما كل اللي تحت لابسين كده و اولهم چومانه مشفتكش اتعصبت عليها زي مابتعمل معايا والفستان اللي انت جايبه مش عاجبني
 

تم نسخ الرابط