رواية نبض الحياة_بقلم الكاتبة: ولاء علي (كامله الي الفصل الاخير)

موقع أيام نيوز

عزه نفسه كبريائه بحبها وبتزيد عشقي ليه... مش بقدر أعيش بعيد عنه يا حسن.. عارف أنا ما قدرتش أنام خالص عشان هو مش موجود في نفس المكان..زين بقى جزء لا يتجزء من دمي وروحي ونبضي.. يعني يوم ما زين يبعد مش هيكون في حياه فيا.. عرفت بقى 
يا سياده المقدم مين هو زين عندي
أخذ حسن شقيقته بأحضانه بدون حديث.. وهي تثبشت به بقوه.. فكانت تنام على صدره وهو يمسد على رأسها بحنان.. فكانت تغمض عيونها ووتتنهد.. فيوجد بداخلها الكثير بعد.. موجوعه كثيرا.. تريد البكاء على صدر أخيها الحنون لعل ذلك يريح ما 
بها.. خائفه بشده ضائعه.. تشعر بشئ سئ قادم
سيقلب الموازين رأسا على عقي 
كان من يقفوا و يستمعوا لذلك الحوار .. منهم من ذهب بهدوء قبل أن يستمع لرد حياه على سؤال حسن.. ومن ظل واقفا لنهايه حديثها وردها كاملا.... 
ولكن من المؤكد إنهم ذهبوا بحاله أخرى.. دموع تلتمع داخل مقلتاهم بشده تأثرا وحزنا على تلك الرقيقه الحنونه 
حسن بشعوره بما بداخل اخته فغمغم بدعم 
إبكي يا حياه.. خرجي إلا جواكي يا قلب اخوكي 
وكأن بكلماته تلك أعطاها الأذن لټنفجر تلك الدموع.. فبكت وبكت وشقيقها يحتويها بحنان 
ولم يوقفها بتاتا... تركها تخرج ما بها من كبت 
وۏجع تخفيه عن الجميع.. فظل جسدها
ينتفض باحضان أخيها... 
في ذلك الوقت كان عتمه السماء تختفي ويحل محلها شروق
يوم جديد.. جديد بكل ما فيه.. صدمات ستصيب البعض.. وخذلان سيكسر الاخر.. وإنهزام سيكون بدايه النهايه.... حقائق ستظهر 
ستغير كثيرا ما في القلوب.. إتفاقيات ومؤمرات ستبدأ بالظهور والنتائج وخيمه بالفعل .. 
وإختبار قوه الحب سنعيشه.. فهل سينتصر الحب على الكثير والكثير من العقبات والدروب ... 
فهل سيصمد ويعيش ويقوي أم للأسف سيموت وينتهي ويستسلم 
لتذق طعم السعاده عليكي أن تمر بالۏجع والحزن.. ولكي تشعر بالامان والدفئ والإحتواء والحنان عليكي أن تمر بالخذلان والقسۏه والخۏف... 
لتعلم قيمه من ينبض القلب لأجله يجب أن تذق الحرمان والبعد عنه.. لتفق من عقده وۏجع سيكون سببا لنهايه كل ما هو جميل في حياتك.. 
فلتعيش لحظات الندم وتستشعر بخساره حياتك لتفيق من دوامتك وإستسلامك وضعفك.. 
فلتقوي وتصمد وتواجه كل من يرد قټلك ... 
لأن حياتك بكل بساطه تستحق الحفاظ عليها..
ظلت حياه مده ليست بالقليله تبكي... إلى 
أن هدأت بتاتا وإستكانت على صدر أخيها.. 
فاعادا حسن راسه للخلف على المعقد وشقيقته 
في أحضانه... فتمتم بضيق مصطنع 
عارفه يا حياه القميص إلا غرقتيه بدموعك اللولي دي مكلفني كام... القميص دا إتغسل لسنتين قدام.. 
فضحكت حياه من قلبها على مرح أخيها 
وغمغمت بخفوت ونبره متحشرجه زادت رنه 
صوتها جمالا 
شكرا إنك جانبي وجيتلي يأبو علي.. كنت محتاجه لحضنك دا أوي.. ربنا يديمك ليا يا حبيبي 
حسن بحب وهو يقبل رأسها .. 
ويديمك ليا ياأجمل أخت .. وهتلاقيني جنبك في 
أي وقت تحتاجيني فيه يا قلب أخوكي.. دا واجبي 
يا حبيبتي مش فضل مني .. 
بس قوليلي بقى إيه إلا مخبياه ولسه ما قولتهوش بخصوص سي زين..حاسس بحاجه كبيره وسكوتك بعد ما شوفتي وسمعتي الحيه في مكتبه في 
الورشه قلقني.. مش إنتي إلا هتسيبي زينك ومعاه واحده بتقول إنها بتحبه... دا أقل واجب هتجيبها 
من شعرها .. وكمان الواد فارس غريمي دا ماله 
حاله ملغبط وعلطول بره... قليل جدا لو قعد في الفيلا .. وبيرجع متأخر كل يوم.. أنا ملاحظ أنه علطول حزين برغم انه بيحاول يضحك قدامنا.. بصراحه مش لايق عليه الزعل خالص.. 
فرفعت له وجهها ورمقته پصدمه .. كيف علم 
كل ذلك.. فلاحظ صډمتها فابتسم وازال آثار 
دموعها العالقه بأنماله بحنان.. 
ما تستغربيش يا حبيبتي إني عارفك وعارف إلا في دماغك.. إنتي لسه قايله بنفهم بعض بشكل فطري.. وبعدين اصلا برغم رقتك بس فيكي كتير 
من شخصيتي القويه 
فابتسمت بحنان ولكن غمغمت باستغراب 
اايوا بس عرفت موضوع المكتب دا ازاي 
اكيد جاسر يا حبيبتي.. بصراحه كان متعصب 
أوي من تصرف زين وكلامه 
فتنهدت.. الموضوع كبير يا حسن وزين للأسف 
مش شايف غير وجعه من هجر والده عنهم وقطع أخباره ... زين ذكي عشان يفهم إلا قدامه عايز إيه .. بس فكره إنه بيلاقي شخص محتاج مساعده وخصوصا لو كان ما عندوش أب بيتأثر جدا وبيتصرف بإحساس لما كان نفسه والده يكون 
جنبه.. والصعوبات إلا عاشها.. على فكره زين ما قبلهاش خالص لسه 
بجد.. طب إزاي راح الميعاد.. وعرفتي منين أصلا
زين هو إلا حكالي بنفسه بس الحاجه الوحيده 
إلا معرفهاش ليا إنه قالها انه كان بيحبها بس 
دلوقتي بيحب مراته طبعا إلا هي أنا 
فنظر لها حسن برفعه حاجب 
نعم ياختي يعني حكيلك أهوه.. أمال إيه جو إنه 
مش بيتكلم ولا بيحكيلي حاجه عن إلا جواه.. 
وبرغم حبه الكبير ليا بس فيه حته جواه ما 
قدرتش اوصلها.. وخلتيني اعيط 
فنظرت له بتذمر 
انا بتكلم عن موضوع بباه يا حسن مش موضوع 
إلا اسمها رانيا دي.. وعلى فكره هو حكيلي 
الموضوع من زمان أي نعم خبي عني كم نقطه 
وهو ازاي أتقدم ليها وكم حاجه بردوا 
يعني إيه .. إزاي إتقدملها .. هو فيه طريقه 
مختلفه يتقدم بيها 
والدتها إلا طلبت منه يخطبها وإترجته وهو 
شهامته خلته يوافق.. زين بجد محتاج كم درس 
مني عشان يفوق 
أول مره أعرف الحكايه دي.. وفارس بقي
دا فارس حكايته غريبه... محتاج تعاونا كلنا 
وكمان محتاجين جاسر بالذات... ندا في حاجه مغيراها... مش عارفه إيه هي.. بس اهم حاجه 
حاليا إن العيله تجي إسكندرية يقعدوا كلهم فتره عشان أقدر أشوف الموضوع دا... وكمان خالو إلا 
عايز يتجوز دا.. أنا واثقه أنه لسه بيحب عمتو 
عشان
كده لازم أدخل مش هسمح لۏجع جديد لفارس مهما يحصل 
ففكر حسن قليلا... 
سيبي موضوع إنهم يجوا هنا عليا أنا هتصرف... طيب ناوي على إيه مع زين 
فوقفت وغمغمت بابتسامه .. 
تعالا نتمشى شويه في
الكموبند بقينا خلاص 
الصبح والجو لطيف 
أوامر أميرتي ... فوقف بجوارها فطوقها بذراعه 
من كتفها وذهبوا سويا.. 
في ذلك الوقت كان دكتور مازن يتحدث في الهاتف.. فالقئ نظره عابره في اتجاههم... 
فتفاجئ بشاب يحتضن حياه ويبتسموا 
ويتحركوا سويا للخارج.. شعر بالصدمه فمن 
يكون ذلك الشاب فهو رأي زوجها.. فكيف تسمح لرجل يحتضنها هكذا.. شعور الغيره مسيطر عليه بشكل كبير.. فمنذ متى وهو يغير من الأساس.. فالاحضان والقبلات أشياء ليست غريبه في تلك 
البلد الذي قضى بها اكثر من نصف عمره.. حتى من كانت زوجته كانت تحتضن أصدقائها من الرجال كتحيه للسلام بينهم على إعتبار تربيتها وجنسيتها الأجنبيه.. ولم يكن يشعر عليها بأي غيره كحبيب.. كان الضيق فقط من أجل كرامته وأصوله العربيه المسلمه فقط هم ما يشعروه خطأ تلك التصرفات.. ولكن تلك الحياه كلما رأي رجلا قريب منها يشعر بالغيره عليها كأنه هي زوجته وليست زوجه لآخر 
كان له الحظ لامتلاكها والفوز بها.. 
كانت حياه وحسن يتحدثون سويا.. فحياه 
كانت تخبر أخيها اشياء جعلته يصدم بشده 
حياه إنتي واثقه من الكلام دا... دي كارثه والموضوع مش بسيط خالص.. أنا مش مستوعب خالص... هنتصرف ازاي دلوقتي.. لازم نتحرك قبل الأمور ما تتعقد 
ربنا يستر ويعدي الايام الجايه على خير.. حاسه اني في متاها.. ياااارب
اهدي يا حبيبتي أنا معاكى ومش هسمح بأي أذى ليكي بس... من فضلك ما تعمليش حاجه من 
غير ما أعرف عشان انا قلقان عليكي من غير حاجه 
حاضر يا ابو علي.. 
كان زياد وسيف يرتدون ملابس رياضيه ويخرجون من
تم نسخ الرابط