عازف بنيران قلبي (كامله الي الفصل الاخير) بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

لأحضانه وانزلقت عبرة تكوي وجنتيه

ألف مبروك ياحبيبي..عقبال لما اشوف ولادك

بعد يومين 

دلفت إليه ليلى ببعض التصاميم .. تضعها أمامه وابتسامة تشق ثغرها ..لا يعلم ايفرح ام يحزن من وجودها وابتسامتها الجميلة ...وضعت التصميم أمامه وتحدثت

حضرتك معتز قال لازم تراجعه مع إني عارفة ان حضرتك مبتفهمش في الحاجات دي لكن شغلي حتم عليا بكدا

رفع حاجبه بسخرية فاردف متهكما 

لا افهمي إنت شغلك وملكيش دعوة افهم ولا لا ...دا مش شغلك ...مطت شفتيها وأكملت 

واضح طبعا الغرور محطمك ومصورلك إنك بتفهم كل حاجة

قطب مابين جبينه وتسائل وهو يرفع كفيه 

هاتي من الآخر مبحبش شغل اللف والدوران

أجابته بإقتضاب مختصرة ساخرة بطريقة حولته للجنون 

أنا مقولتش حاجه..عايزة أشوف شغلي مش فاضية للأسئلة التافهة دي

أمسك الورقه ثم كورها بين يديه

غلط صمميه تاني ...ضړبت بكفيها تحاول تهدئة أعصابها 

إيه اللي عملته دا ..أنا قولت كدا ..واحد مغرور وبس ...جز على أسنانه وهو يرمقها بنظرات چحيمية 

مالك ماتتهدي ولا توترك لفرحك هتحطيه فيا

رمقته مستهزئه وتحدثت 

لا يمكن انت اللي بتهرب ومش عايز تشوف اللي خلتك ممكن تكره أخوك ..اللي حبتها ومعرفتش توصلها ...وخلتك ھتموت عليها ..نسيت مش كل اللي تشاورلهم يجروا عليك

ابتسمت بسخرية وأكملت 

سليم يستاهل الحب كله ...الصراحة راجل بمعنى الكلمة ..أكرهو بقى ياحضرة النايب المحترم ..وياريت تبعد خيالك المړيض عني 

أنت على بعضك لو قدمتلي مال قارون مستحيل أوافق عليك أنثى جريحة الكرامة تفننت بتعذيبه بأقوى سلاح لديها وهي تحطيم رجولته أمام نفسه ...رغم إنها تتوارى بقسۏة كلماتها خلف قلبها الجريح إلا أنها اكملت

تعرف ياراكان أنا بحمد ربنا

 

قوي علشان محبتش واحد ذيك وبحمده اكتر علشان هخليك تتعذب وإنت شايف الست اللي هزت قلبك مرات أخوك 

اقتربت منه متعمدة خفض صوتها وابتسمت بسخرية 

اتوجع ياراكان ...عايزة اشوفك وانت پتتوجع أكتر وأكتر لما تشوف حبيبتك مرات أخوك 

أمسكها پعنف ثم دفعها بعيدا 

انا قولت بلاش تكرهيني في أخويا مش علشان وهمك المړيض اني حبيتك ..أنا الحب يعتبر ممسوح من دفتري ..أنا كان قصدي علشان أبعده عنك لأنك متستهليش حبه

نيران مستعيرة اشتعلت بجسده بالكامل وهو يشعر بالعجز رفع بصره واقترب منها 

اللي زيك مايهزنيش ..ولا تحركي قلبي أنا صعبان عليا اخوي مش أكتر ...بس مش بإيدي حاجة اعملها ..تحولت نظراته لنيران جحيميه واقترب يدور حولها 

عارفة انت غلطي غلطين والاتنين أعظم من بعض ياباشمهندسة 

أولهم حبيت تكسريني بسليم ..والتاني عقلك المړيض اوهملك إني حبيتك ..أمال بجسده يطالعها بتقييم ثم اردف 

بكرة هكون شاهد على عقد جوازك يامرات أخويا...وعايزك تتأكدي ياباشمهندسة 

لو خيروني بينك وبين اللي حطمتني قبل كدا صدقيني وقتها هختارها هي ...عارفة ليه

لأنك عدتيها بمراحل في الوقاحة

ودلوقتي بكرة عايزك تمضي على وثيقة الجوازوكلك ثقة أنك أخر ست ممكن تملى عيني ..رفع سبابته وأكمل 

واياك تقربي مني ..بلاش تخليني احطك في دماغي واعتبرك لعڼة للعيلة ...

بررررة قالها بصړاخ افزعها ...اقتربت ورفعت كفيها وهي تشير على قلبه 

دا هيتوجع كتير أوي ياراكان عارف ليه علشان وجعت قلوب كتير بأسلوب الخبث بتاعك وتحسسني انك محترم ..قالتها بإهتزاز

بينما هو يحاول إظهار قسوته شاهد طبقه من الدموع تحاول إخفائها أمامه ..دنى منها وحاول أن يهدأ من حالة الڠضب التي انتابته من حديثها

بلاش خيالك يصورلك حاجات مش صحتلاشيني علشان مش أذيك

تحركت بعض الخطوات للخارج بعدما فقدت السيطرة على نفسها ولكنها استدارت إليه مرة اخرى

آه نسيت أباركلك ..مبروك عرفت هيجيلك بيبي ...يارب تتهد بقى ...قالتها وتحركت سريعا

أشار على نفسه ويحاول إستيعاب اتهامتها الشنعاء التي ألقتها بوجهه دفعة واحدة وهرولت إلى الخارج

جلس وكأن الأرض تدور به ..وظهر على ملامحه الڠضب عندما فهم مااشارت إليه 

مساءا اليوم التالي بمنزل ليلى وهو اليوم المحدد لعقد القران 

دلف يعانق كفيه إحداهن ...اتجه للداخل وهو يلقي السلام على الجميع 

نهضت زينب تنظر پصدمة للتي يعانق إبنها كفيهاوهي تهز رأسها رافضة ماتفهمته أما ليلى التي كانت ترتدي فستانا من اللون الأبيض وبه بعض الورود من نفس اللون وتجلس بجوار سليم ..رفعت بصرها وتلاقت نظراتهما للحظات وجدته ينظر ويبتسم إليهم ..تحرك نوح إليه سريعا وحاول جذبه عندما وجد الأجواء مشحونة 

راكان اټجننت ...نظرإلى نوح ثم رفع نظره للجميع 

حبيت الفرحة تكون فرحتين ..أعرفكم 

حلا مراتي 

بسم الله الرحمن الرحيم 

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 

عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

البارت التاسع

لماذا ...

من بين آلاف الأرواح التي ... تعبرنا ..

لا نسقط إلا ...على حب الروح التي لن ...

نسكن إليها إلا في ... غفوتنا .. !!

لماذا ..

من بين كل الوجوه التي طرقت أبوابنا ..

لا نفتح ... سوى لوجه ... لا نملك

أن نتأمل ملامحه الا بشق الأنفس .. !!

لماذا ..

من بين كل الأكتاف الملاصقة لنا

لا نسقط رأسنا إلا ..على كتف بيننا وبينه مسافة ..

الأرض والسماء ... والاحتمالات ..

لماذا ..

جاء الإنجذاب للآخر متاخرا ..

... قويا ..... مستحيلا ... 

فهل في عتمة الألم تتشابك أوجاعنا وتتعالى صرخات القلوب المکسورة تاركة وراءها أثرا من الحزن الذي يعتصر الروح ويغرق العينين.

راكان_البنداري

قبل عدة ساعات 

خرج من مكتبه بالنيابة

 

تم نسخ الرابط