رواية هوس من اول نظرة "الجزء الثاني" ( كامل) بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

 


قتل على يدي زوجها....
زوجها الذي ظنت انه بريئ و انه ضحېة 
لعائلة جاحدة و قاسېة... البارحة فقط 
قررت أنها سوف تبدأ حياة جديدة معه لكن
يبدو أن القدر كان له رأي آخر ليجعل 
الغشاوة تنزاح من أمام عينيها و تكتشف 
حقيقته.....
سمعت صوت الزئير من خلفها لتلتف 
نحو مصدر الصوت لكنها لم تجد سوى
المزيد و المزيد من النباتات و الأعشاب 
فجأة رأت ظلا يتحرك من بين الأشجار 
لتحبس أنفاسها بترقب بينما دقات قلبها 
كانت تتعالى بصخب مفزع داخل قفصها 
الصدري.... 
ليظهر أمامها سيف بابتسامته اللئيمة 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
التي كانت تزين ثغره...لم تشعر سيلين 
بنفسها و هي تقع على الأرض من شدة 
رعبها بعد أن فشلت في الوقوف على 
قدميها مكتفية بالتحديق به و هو يتابع 
تقدمه نحوها بخطوات بطيئة مستمتعة....
وضعت سيلين يدها على فمها لتكتم 
صوت بكاءها من شدة الړعب عندما ظهر 
من وراءه أسد ضخم...حركت راسها بنفي
و هي ترمق سيف بنظرات متوسلة و هي 
تتخيل انه قد احضره ليلتهمها.... 
طقطق سيف أصابعه ثم أشار نحو الأسد بحركة معينة لينصرف مختفيا بين الأشجار كما جاء
قبل أن يلتفت مرة أخرى نحو سيلين و هو يضع 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يديه في جيوب بنطاله....
دار حولها ثم توقف وراءها لينحني جاذبا 
إياها من شعرها حتى أجبرها على الوقوف.... 
لم تشعر سيلين بالالم بسبب تخدر جسدها من
شدة الخۏف الذي عانته منذ قليل...اغمضت 
عيناها باستسلام و هي تستمع لصوت سيف 
الغاضب..
عاوزة تهربي مني... 3
إنهمرت دموعها بعجز و هي تبعد يدها عن 
فمها سامحة لشهقاتها بالتحرر...بكت بصوت عال
بعد أن إنهارت جميع حصونها لتلف جسدها بصعوبة و تلقي بنفسها بين أحضانه متشبثة بظهره بكلتا يديها...حركتها تلك جعلت سيف 
يطلق سبابا لاذعا قبل أن يحرر خصلات شعرها الملطخة بالاتربة و الغبار... ضمھا نحوه مربتاعلى رأسها حتى تهدأ... فإرتجاف جسدها لم يكن طبيعيا و هذا ما جعله يقرر تأجيل معاقبتها 
لوقت لاحق... فمهما تظاهر بالقسۏة أمامها إلا 
أنها في الاخير تبقى أميرته المدللة....

الفصل السابع
في فيلا ماجد عزمي......
كانت ميرفت تجلس في حديقة الفيلا
تترشف قهوتها الصباحية بكل إستمتاع فبعد ايام قليلة سوف تتخلص من زوجها ماجد الذي عاشت معه أسوأ سنوات حياتها لم تشعر خلالهم و لو ليوم واحد بأنها أنثى لها مكانة و أهمية في أعين زوجها
لتجد نفسها تلقائيا تتذكر كامل الذي جذب
إنتباهها و سيطر على عقلها و تفكيرها منذ اول
وهلة....
كان وسيما جدا رغم تقدمه في السن و شخصيته قوية و قد لاحظت ذلك في أكثر من مرة كما أن هالة الثراء و النفوذ واضحة عليه تماما ... عبست فجأة بعد أن ظهرت أمامها صورة امين الذي أخبرتها إلهام انه معجب بها لا تدري لم شعرت بالضيق لمجرد التفكير في ذلك الأمر ليس لأن امين هو والد صالح زوج إبنتها بل لأنها شعرت بالانجذاب اكثر لكامل

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
و لاتريد إفساد الأمر بوجود امين في حياتها.... 
لذلك قررت انها سوف تحاول الحصول عليه 
مهما كلفها الأمر و ستكمل الباقي من حياتها مع رجل تختاره هي.... 
وقفت مكانها و هي تبتسم بإصرار لتصعد نحو جناحها الذي غيرت ديكوره بعد مغادرة ماجد 
لتستحم و ترتدي أجمل ثيابها ثم تتجه 
نحو شركة عزالدين حيث يعمل كامل.....
سمحت لها السكرتيرة بالدخول بعد إنتظار دام لدقائق قليلة ليرحب بها كامل بحرارة و الذي سعد كثيرا لوجودها.....
أهلا و سهلا يا ميرفت هانم... المكتب نور بوجودك 
لا مكتب إيه دي الشركة كلها نورت إتفضلي أقعدي .
هتف كامل مرحبا و عيناه تكادان تخرجان من محجريهما متاملا بدقة جمالها الفاتن في ذلك الفستان الأزرق القصير رغم كبر سنها إلا كانت تظهر و كأنها في الثلاثين من عمرها بفضل عمليات التجميل و الشد و النفخ التي تقوم بها شهريا 
حتى تحافظ على جمالها لتظهر دائما و كأنها 
إحدى نجمات التلفزيون....
إبتسمت لتزيد من جنونه و إعجابه بها و هي تقول 
ميرسي يا كامل بيه و آسفة لحضرتك عشان جيت من غير معاد .
رفع كامل سماعة الهاتف ليطلب لها عصيرا و هو يردف 
داه إنت صاحبة الشركة يعني تيجي وقت ماإنت عايزة... أيوا يا صفاء لو سمحتي هاتي عصير فرش 
لميرفت هانم و فنجان القهوة بتاعي.
وضع سماعة الهاتف ثم شبك يديه على المكتب 
أمامه و هو يبتسم قائلا 
قوليلي بقى يا ميرفت هانم إيه سر الزيارة السعيدة اصل بصراحة عندي فضول كبير أعرف.
تصنعت ميرفت الارتباك و الخجل و هي تتمسك 
بحقيبتها الجلدية الفاخرة قبل أن تجيبه 
بصراحة عندك حق أنا فعلا قبل ما آجي هنا 
ترددت جدا بس بعدين قلت إني مش هخسر حاجة 
لو سألت خصوصا إن انا مليش حد اثق فيه غيركم 
خصوصا بعد ما بقينا عيلة واحدة....
كامل بتأييد..اه فعلا إحنا بقينا عيلة واحدة 
بس بردو لسه مش فاهم حاجة من كلامك .
ميرفت بخبث 
بص يا كامل بيه انا من الاخر عندي شوية فلوس مخبياهم في البنك من سنين بس بصراحة في المدة الأخيرة كنت بفكر إني أشغلهم بس انا مش بفهم في البزنس و الحاجات دي عشان كده قلت هستشير 
كامل بيه هو عنده خبرة و معرفة كبيرة في المجال داه و اكيد مش هيبخل عليا بالنصيحة....
كامل بتفكير 
يعني إنت عاوزة تبقي سيدة أعمال...
ميرفت بضحك 
لا طبعا مش للدرجة دي يعني...أنا بس عاوزاك 
تنصحني خمسة مليون جنيه أقدر اعمل بيهم إيه
كامل بتفكير..طيب ممكن أفهم حضرتك ليه إخترتيني انا بالذات .
ميرفت و هي تبتسم بدلال 
عشان مش عاوزة حد من عيلة صالح جوز بنتي 
يعرف بالفلوس دي و انا بصراحة واثقة فيك اوي 
مش عارفة ليه بس حاسة إنك هتكون قد الثقة دي 
و من جهة ثانية انا معنديش حد اعرفه بيفهم 
في البزنس عشان كده إخترتك إنت بالذات.
تراجع كامل ليسند ظهره براحة على ظهر الكرسي 
و هو يبتسم بفخر قبل أن يجيبها 
إن شاء الله هكون قد الثقة دي و إطمني مفيش حد هيعرف بحكاية الفلوس دي... خمسة مليون 
جنيه مبلغ حلو و انا ممكن أساعدك عشان 
تشتري بيهم أسهم في شركة من شركاتنا.
تحمست ميرفت و ظهر الطمع في عينيها 
فهذه هي الفرصة المناسبة
 

 

تم نسخ الرابط