تعافيت بك
حلاوة وجاوبني مين الي كنت بتزعق معاه بره
تجهم وجهه وقال : أنتي كنتي واقفه من أمتي وسمعتي أي بالظبط
شيماء : متجاوبش السؤال بسؤال ... أنا لبست الروب وطلعت اشوف اي لما لاقيتك بتزعق
عبدالله : مفيش دي كانت مصلحة فكسانه وراحت لحالها
لوت فمها بسخريه وقالت : اممم مصلحة
رمقها بحنق وقال : واحد كان عايز يشتري التوكتوك وأنا رفضت أرتاحتي خلاااااص
شيماء بعدم إقتناع قالت : ماشي ونشوف أخرتها أي
أحب أن يغير مجري تلك المشاحنه فأقترب منها وقال : كده يا قلبي أنا ماصدقت ترضي عليا قلبتي تاني ليه
قالها وطبع قبلة رقيقة ع عنقها
أنتابها التوتر مصاحبا بالخجل فقالت : أأ أنت ال....
ليقاطعها عبدالله : أنا أي ها
قالها ليلتقم شفاهها بقبلة أختطفتها إلي عالم وردي ... وبعد مدة من الزمن أبتعد عنها لاهثا يسند جبهته فوق جبهتها وقال بصوت مليئ بالحب والرغبة : مقولتليش أنا أي
أبتعدت عنه وصاحت وهي تركض نحو الغرفه:
أنت عايز تاكل كوكتيل ولا لاء
أتسع فمه بإبتسامة كادت تصل لأذنيه وصاح مهللا : الله أكبر .. ودي عايزه سؤال ... جايلك يا فاكهاني
: في قصر البحيري ....
أستيقظ ليجد نفسه فوق الأريكة ليدرك إنه بالجناح الخاص بوالديه نهض ف وضع الجلوس وزفر مابين كفيه ثم أرجع خصلات شعره مخللا أنامله بينها ... تذكر أحداث الأمس فنهض وأقترب منها مازالت نائمة ... وضع يده فوق جبهتها وجد حرارتها أصبحت طبيعية ... جلس بجوارها وهو يأخذ الترمومتر من فوق الكومود ووضعه بفمها أسفل لسانها
فتحت عينيها لتبدو لها الرؤية غير واضحة وبحركة طفولية منها تفرك يديها بعينيها حتي يتثني لها الرؤية فتفاجاءت بتلك العسليتان الحاده ترمقها بنظرات بارده
شهقت بفزع وهي تحاول النهوض تتلفت من حولها : أأ أنا فين ... وأنت بتعمل أي هنا
أجابها بنبرة سخرية : كنتي ھتموتي وتريحيني بس قلبي مطاوعنيش أسيبك
وضعت يدها فوق رأسها لتجد إنها بدون حجاب فسرعان جذبت الغطاء ودثرت نفسها ولم يظهر منها شيئا
: لو سمحت ممكن تخرج بره وتخلي حد من البنات تجبلي تحجيبة
ضحك من هيئتها وقال : بتخبيه ليه ما أنا شايفك طول اليوم إمبارح
صاحت پغضب : وسيادتك كنت بتعمل أي يا محترم !!
جز ع شفته السفلي بحنق وقال : يعني كنتي عيزاني أسيب الدكتور لوحدو معاكي !!!
شهقت مرة أخري : استغفر الله العظيم يارب ... سامحني يارب ... ظلت ترددها من أسفل الغطاء
آدم بنبرة تهكمية : جري أي ياست الشيخه هتخلصي إستغفار امتي
صاحت پغضب : اسكت خالص .. المفروض تكون مكسوف من نفسك لما تخلي راجل غريب يكشف عليا وأنا بشعري
آدم ساخرا : معلش بقي يا خديجه هانم هابقي اخد بالي المرة الجاية
خديجة : بتتريئ !! ونعم النخوه والرجولة
لم تستطع أن تري تلك النيران التي تندلع من عينيه لتجد الغطاء يجذبه پعنف من فوقها وأقترب منها بنظرات حاده ومرعبه :
وأقسم بالله يا خديجة لو ما أحترمتيش نفسك معايا بعد كده هنسي إنك بنت عمي خالص واستحملي بقي ... قالها قابضا ع كتفيها ف وسط ذهول منها وصدمة ليردف بنفس الوتيره : أظن إنك أتحسنتي وبقيتي كويسه تقومي تفطري عشان أوصلك عند عم سالم المستشفي وما اشوفش وشك خالص بعدها حتي لو صدفه ... أنتي فاهمه
تسمرت ولم تستطع التفوه أحست كأن شئ يكبل لسانها وعبراتها تحجرت بمقلتيها أبت أن تبكي أمامه فتشعر بالذل والمهانة
أبتعد عنها ليأخذ هاتفه الذي مازال فارغ الشحن ... وقبل أن يغادر أغمض عينيه عازما ع التفوه بسهام مسمومه ... فتح عينيه وقال بكل قسۏة:
ياريت لو عندك ذرة كرامة متخطيش باب القصر ده تاني ... وأحلمي ع أدك بدل ماتصحي تلاقي نفسك ف كابوس مش هتفوءي منه أبدا
غادر الغرفه بكل جمود تاركا تلك المسكينه تبتلع غصتها بمرار قلب جريح مدركة خبايا كل حرف تفوه به ... كبريائها ټحطم أمام عينيها كالقارورة الذي ألقاها فوق صخره صلدة لينسكب منها سائل أحمر وهي دماء قلبها الذي تمزق لأشلاء ... يلعن كل لحظه أحس فيها بمشاعر إتجاه ذلك القاسې متبلد الإحساس
دخل غرفته يعتصر قبضتيه حتي هرب منها الډماء ... لم يكن يريد أن تصل الأمور بينهما هكذا لكنه يوقن جيدا أن والده لم يتفوه هباء وإنه عقد العزم ... لذلك لم يجد مفر ويجعلها تمقته بشدة حتي يأتي الرفض منها شخصيا وهكذا يزيل حملا ثقيلا من فوق عاتقه
: بداخل بهو القصر تستند ملك ع زراعي كلا من أبويها بملامح شاحبة شاردة ف الفراغ يتبعهم مصعب وسميرة وصديقتها رودي ... كان يهبط الدرج لينتظرها بالأسفل لكنه تفاجاء بذلك المشهد
: قافل موبايلك من إمبارح ليه يا أستاذ ... قالها عزيز پغضب
آدم : أبدا البطارية فصلت وملحقتش أشحنه عشان ... عشان ....
جيهان : مش وقت عتاب ياعزيز