رواية ست البنات
من ينهى طبقه أولا او من يسبق الاخر ويركض الى الروضه اسرع فكلما مرت الايام وكبر تميم تعلق به اكثر واكثر حتى ملاذ اصبحت تقلد تميم فى كل شئ فكان مرجعها الاول ومن بعده والدها الذى يوافقهم على اعمالهم التخريبيه أما انا فكنت الام الصارمه التى تصرخ طول اليوم ويضحك عليها ابنائها .
برغم الارهاق الجسدى الذى لم نتعرض له يوميا الا انه فى نهايه كل يوم عصيب نتعرض له كان يأخذنى بين ذراعيه ويحتضننى حتى اغفو بين يديه وأذهب فى سبات عميق لا أفيق منه الا فى اليوم التالى وقد تحمل هوا استيقاظ ملاذ فى منتصف الليل بل وفى بعض الايام عندما اتكاسل عن الاستيقاظ كان يستيقظ هوا ويعد الفطور ولا يوقظنى الا بعد ان ارتدى هوا وابنائنا كامل ملابسهم وكنت اعوض له ذلك فى الايام التى تخلو من المحاضرات فكنت اعيد ترتيب المنزل وتنظيفه وأعد له الأكل الذى يحبه واترك الاولاد معى فى المنزل فلا يحمل عناء ذهابهم او مجئيهم فكان يوما غير تقليديا يكسر قيود الروتين اليومى الممله .
اما زياراتنا الى قريتنا الصغيره كانت فى الاول اسبوعيه ثم بعد ذلك اصبحت فى فترات غياب الاختبارات ولم يخل صفي بوعده تجاه اهل عابد بل كان يحمل تميم ويذهب به إليهم ويتركه حتى تتصل جدة تميم وتطلب من صفى الحضور لأخذه وفى بعض الاوقات كان يعيده عمر ..
تمالكت نفسي وحاولت السيطره على انفعالاتى وانا اجيب
كويسه جدا ازيك انت ياعمر
ابتسم مستطردا
ماشى الحال شكرا على سؤالك
احنا فى النهايه عيله واحده لازم نسأل على بعض
بس !
اكيد
سعيده فى حياتك يا ميراس
جدا صفي راجل محترم وطيب بيحبنى اكتر مابيحب نفسه وحياتنا فى القاهره مستقره وبكمل دراستى بتفوق وتميم متعلق بصفي