رواية قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب (كاملة)
من اجل من تحب وادهم كان عشقها الاول والاخير الذي انتظرته لسنوات عديدة وها هو الحلم يتحقق من جديد وستكون زوجته امام العالم اجمع
بدأت خبيرة التجميل في وضع المساحيق التجميلية لتهتف ياسمينا قائلة ممكن تخلي الميكاب هادي
خبيرة التجميل بسعادة اكيد متقلقيش انتي بس وخليكي هادية
بينما كان ادهم في الغرفة المجاورة لها وهو لا يصدق انها الان ملك له ليترك الغرفة بعدم انهي ارتداء ملابسه واتجه إلى غرفتها ليقرع باب الغرفة بهدوء
لم يعرف بم يجيبها فقال بكذب في واحد بيسأل على حضرتك في الرسبشن تحت
عليا انا قالتها بتساؤل
ليهتف ادهم لو حضرتك مش مصدقه خلاص
لم تعير الامر انتباه وغادرت بينما دلف هو إلى الغرفة واغلق البا
تطالعته
بعدم تصديق من فعلته بينما وقال بعشق انا خلاص مش قادر
مش قادر على بعادك عني نفسي اخبيكي
الكام ساعة الي فاضلين هيخلصوا على عقلي
ابتسمت الاخر بعشق لحروفه وقالت يعني صبرت كل ده مش قادر تصبر الكام ساعة الي فاضلين يا ادهم
البعد الاول كان ڠصب عني انما دلوقتى مش قادر اتحمله
لينزلها قليلا وتابع الي فات انا نسيته انما الي جاي هيكتبه التاريخ
تؤ تؤتؤ قالها برفض
لتهتف هي ادهم
يا عيون ادهم هتف بها بعشق لتخجل هي حتى اكتسب وجهها حمرة الخجل ليبتعد عنها قليلا وقال حاضر هطلع
فقالت بغيظ ادهم
بس متتعصبيش انا طالع قالها ادهم وهو يغمز لها بعينيه ثم خرج من الغرفة متجه إلى غرفته بينما بقت هي تبتسم بسعادة غلفت قلبها
على الجانب الآخر بمنزل سميرة
خرج عمار من المرحاض بعدما ابدل ملابسه ثم اتجه إلى الغرفة ليجدها واقفة امام المرأة بطلتها الجذابة التي سړقة قلبه في لمح البصر بفستانها الاوف وايت ذات اكمام شفافة وطويل إلى كعبيها فستان من اختياره هو فقد اشتره لها واخبرها انها عليها ارتدائه اليوم طالعها بعشق وهو يقف خلفها
ة صدقنى مش عارف
ايه فيكي سرقني بس انا مبقتش املك غير عشقي وچنوني بيكي
اعلنت دقات قلبها الجنون والتمرد عليها لتصل إلى مسمعه تلك الخفقات الملعۏنة واقسمت بداخلها انه يشعر بچنونها به لتهتف انت ملكتني وچنونك وعشقك ميجيش نقطة في بحر عشقي ليك
ابتسم الاخر بسعادة المفروض نمشي علشان منتأخرش
خرج وتركها بينما ابتسمت هي وتابعت اكمال ما تفعله
بالمقاپر
وقف يطالع والحزن الذي تملك قلبه اوشك على لينتبه إلى ذاك الصوت الذي جاء من خلفه انت لسه فاكرها
الټفت إليها ليجد سميرة واقفة خلفه فأعاد بصره إلى ال وقال عمري ما نسيتها ولا هنساها
ابتسمت بحزن وقالت بس ده غلط انك توقف حياتك على شخص ماټ لو سمر كانت عايشة مكنتش هتفرح
وانتي عايزاني انساها قالها بتساؤل
فقالت هي بحزن انساها علشان نفسك علشان تكمل حياتك بلاش
تعيش بذنب انت ملكش يد فيه
نظر لها بعدم فهم فأكملت هي انا عارفه انك حاسس بالذنب علشان مۏتها
ضيق عينيه وقال بتعب بس فعلا انا السبب لو كنت بعدت عنها زي ما طلبت مني لو مكنتش جيت البيت استحالة كانت طلعت في الوقت ده وحصل الي حصل
ربتت على كتفه وقالت بثقة ده مقدر ومكتوب يا ابني كده اوي كده امر ربنا كان هينفذ وانت ملكش ذنب فالي حصل
راجع نفسك واخرج من دايرة الحزن قبل ما تتقفل على روحك وتلاقي نفسك خسړت كل حاجه راجع نفسك وانسي الماضي بوجعه وحزنه علشان تقدر تعيش
خلي الحب ياخد حرية في قلبك علشان ترتاح
انهت جملتها وغادرت بينما بقي هو فما عاد للحديث مجال فحتما هو خسر ذاك الحب الذي لم يحلق كثير حتى سقط على جدار صلب كسرت ضلوعه
في الفندق صدحت اصوات الموسيقى في اجواء الزفاف
ليصعد عمار وزوجته إلى العروسين وهما يقدمان التهنئة لهما
بينما دلفت نڤين هي الاخري إلى القاعة لتجد معتز يستقبلها بأبتسامته الساحرة فخفضت وجهها بخجل من نظراته ليهتف هو بتساؤل هو انا ينفع اجي اشرب القهوة عندكم النهاردة
نظرت له بدهشة فقال وهو يمسك يدها بقوة بصي انا ولا اعرف العريس ولا العروسة ولا ليا علاقة بيهم يبقى الاحسن اشوف الي اعرفهم
نظرت له بعدم فهم وكادت تتحدث إلا انه جذبها إليه قائلا بثقة وصوت عاشق عايز اجي اتقدم واطلب ايدك من اهلك
نظرت له بعدم تصديق وتابع هو بمرح انتي وافقتي يبقى نلبس الدبل النهاردة وبعدين نعمل الفرح الخميس الجاي
معتز انت مچنون قالتها بذهول
ليهتف هو انا لو متجوزتش على اخر الاسبوع هتجنن فاهمة مهو الكل اتجوز وانا الي هفضل عانس
شقت الابتسامة شفتيها وقالت والله مچنون
اتسعت ابتسامته وقال فعلا اټجننت بيكي
خجلت من حديثه وهي تشيح ببصرها عنه بينما امسك الاخر يدها بتملك ودلف بها إلى الداخل
بعد أن بارك عمار ومرام إليهم عاد كلاهما إلى مكان جلوسهم فتهتفت
مرام بعدم وقفت في منتصف ساحة الرقص عايزه ارقص معاك يا عمار
نظر للعيون التي انتبهت لهم وقال بهدوء مرام احنا قدام ناس كتير
لم تجيبه بل اتجهت إلى الدي چي واخذت منه شئ ثم عادت إلى مرة أخرى وهي تشير بالمايك له قائلة وهتغنيلي كمان
ابتسم بمكر قائلا واثقة من كلامك اوي
علشان عارفه انك عمرك ما هتخذلني ابدا
وانا طول ما انتي واثقة فيا مش عايز من الدنيا حاجه
ابتسمت مرام بسعادة وهي تغمز بعينيها لياسمينا
لتبتسم الاخري
وهي تجذب يد ادهم إلى ساحة الرقص
ليغمز معتز بعينيه لنڤين وهو يسحبها إلى جوارهم هو الاخر لغيب كلامنهما مع معشوقته
والوقت فات وياك ثواني قربني ليك سيبني أعيش إحساسي بيك
بتحدى العالم كله وأنا وياك وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك
وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك
كان
ادهم وهو يردد تلك الكلمات بعشق
أنا عشقي ليك عشق القمر للنجمه والليل والسهر وشوقي ليك فوق الخيال فوق إحتمال كل البشر من يوم لقاك حلوه الحياه
بتحدى العالم كله وأنا وياك وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك
وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك
بينما كان عمار في عالم اخر وهو يخطف العشق من عينيها
أتحدي بيك كل الوجود وياك أكون أو لا أكون أنا مش هعيش من غير هواك أنا قلبي عاشق للجنون من يوم لقاك حلوه الحياه
بتحدى العالم كله وأنا وياك وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك
وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك
لتخجل مرام وهي تشيح ببصرها بعيدا لتهتف خلينا نرجع مكانا
الجميع قبل اذانهم مش هتمشي قبل ما اقول حاجات كتير جوايا
تطالعته بذهول ليكمل الاخر حكاينا بدأت بكذبة بيضة اخترعتها انا لحد ما اتحولت لعشق وغرام ومشاعر وقفت قصاد العالم چرح وفراق ۏجع وآلم بس مفيش مرة العشق اختفي من قلوبنا انا بعترف قاصد الناس دي كلها اني قصاد عنيكي بكون عاجز عن اي حاجه ولو كان الي عايشين فيه حلم صدقيني مش عايز افوق لاني عمري ما هلاقي حبيبة وام وصديقة واخت وبنت وزوجة زيك
كانت تطالعه بذهول إلى أن ركع امامها على ركبتيه وهو يخرج من
جيب معطفه علبة قطيفة حمراء ليخرج منها خاتم خطبتها الذي اشتراه قبل خمس سنوات ليهتف بعشق عارف اني ظلمتك ومعملتش ليكي فرح يليق بيكي بس اوعدك اني اعملك كل الي نفسك فيه
لم تستطيع تمالك نفسها لتركع هي الاخري پجنون وعشق قائلة بدموع صادقة مش عايزه حاجه غيرك انت يا عمار مش عايزه غيرك
بعشقك يا مرام
خلاص مش عايز دموع
بينما نظرت لهم ياسمينا قائلة ربنا يسعدكم
انتبه كلاهما إلى وضعهما لينهض عمار وهو يساعدها على النهوض قائلا بأسف سوري يا أدهم شكلنا بوظنا فرحك
ابتسم ادهم بخفوت وعشق وهو يطالع زوجته قائلا بالعكس فرحتنا كملت بيكم خلي بالك منها مراتك زي الدهب غالية اوي
دي في عيوني
ليوجهه حديثه إلى ادهم قائلا احنا اسفين بس احنا كده اتأخرنا وعندنا سفر بكرا
ياسمينا بحب لا ولا يهمكم واحنا كمان كلها اسبوع ونحصلكم على تركيا
لاحت من مرام ابتسامة صافية وهي تضم ياسمينا بحب الف مبروك مرة تاني وبجد اختيارك لادهم عمرك ما هتندمي عليه
سعدت الاخري بحديثها ليغادر كلاهم الفرح بسعادة وقلب ممتلئ بالفرحة العشق الممزوج بالحنين
منزل رهف الجديد
كانت رهف على حالتها ملازمة للفراش بعدم عادت من المشفى
ليضع أسلام امامها صنية صغيرة عليها حساء الشوربة الساخن قائلا بحب يالا يا رهف علشان تشربي الشوربة وتأخدي العلاج
بكت رهف بطفولة قائلة يا اسلام حراام عليك انا خلاص معدتي زهقت من الشوربة الي من يوم ما عملت العملية وانا بشىربها خلاص زهقت نفسي في مكرونة بشامل جمبري سمك طبق محشي كريب اي حاجه ان شالله طبق كشړي بس ابعد عني الشوربة دي
ابتسم اسلام بحب وهو يجلس بجوارها ثم رفع الملعقة امام فمها وقال بعشق يا حبيبتي ده كلام الدكتور ومينفعش فيه مخالفة
ثم تابع حديثه وان شاء الله كل الي نفسك فيه هتكليه كلها يومين ونروح للدكتور تانى
هزت رأسها بالايجاب
على شاطئ البحر
كانت تطالع البحر بعينيها وهي تلامس اطراف انامله ليبتسم عجبك المكان
ابتسمت بعشق وقالت جدا معرفش جتلك منين فكرة اننا نهرب يومين ونيجي هنا
كان نفسي اعملك حاجه تفرحك وتخليكي مبسوطة ودي اقل حاجه ممكن اعملها ليكي يا فتون
ابتعدت عنه وهي تنظر إلى عينيه التي لمعت ببريق العشق طول ما انت معايا انا بكون طايره من الفرحه انت الحلم الي عشت عمري كله اتمناه وربنا عوضني بيك
وضع يده على جانب وجهها وقال بنبرة ارهقت قلبها انتي كتيرة عليا اوي يا فتون كتيرة اوي وربنا كان كريم جدا علشان رزقني بزوجة زيك
تراقص قلبها لحديثه
على الجانب الآخر
بمنزل ادهم
بعد أن انتهت حفلة الزفاف ووصلوا سويا إلى المنزل لتكاد تدلف بأقدامها إلى الداخل ولكن وجدت نفسها تحلق بين ذراعيها حتى شهقت پخوف قائلة انت بتعمل ايه
ابتسم الاخر بعشق وقال بشيلك على
كفوف الراحه
ضحكة بخفة ليدلف بها إلى الداخل بعدما اغلق الباب بقدمه وسار
بها في اتجه غرفة النوم ثم انزلها ببطئ بجوار الفراش وقال عجبتك الاوضة
نظرت حولها بذهول وقالت بسعادة وهي تري بعض الورود المتناثرة في الغرفة جميلة جدا يا ادهم ده علشاني بجدا
تنهد لحروف اسمه وكأنه يسمعها للمره الاولى فقال بعدها روح ادهم
وقلب ادهم
وعيون ادهم