رواية عشق الهوي (( كاملة _حتي _الفصل _الاخير) ) بقلم نونا المصري

موقع أيام نيوز


نظرت اليه بتساءول فهز رأسها بالنفي لذا عرفت انه لا يريدها ان تقول الحقيقة لذا تنهدت وقالت انا اسفه يا طنت... بس كنت صغيرة وقتها وافتكرت اني بعمل الصح.
السيدة كوثر ولا يهمك يا حبيبتي واهم حاجة انك قررتي تخلفي وما نزلتيش الجنين زي ما بيعملوا معظم البنات.
فقالت سلوى طنت كوثر عندها حق واهم حاجة ان عيلتنا زادت اتنين دلوقتي.

فابتسم معاذ قائلا فعلا يا مريم انتي متتخيليش احنا فرحانين قد ايه لانك خلفتي ابن اخويا.
فقالت مريم انا عمري مفكرتش انزله لان... لان بصراحة هو كان الامل اللي بعيش علشانوا.
فسألتها رغد طيب وعيلتك رأيهم ايه في الموضوع دا
في تلك اللحظة تغيرت تعابير وجه مريم وغمغمت بابا وماما.... تعيش انتي.
رغد انا اسفه.
اما السيدة كوثر فقالت البقاء لله يا بنتي وربنا يرحمهم.
مريم تسلمي.
فاراد معاذ ان يغير الموضوع إذ قال بمرح بس تصدقوا يا جماعة انا مكنتش متخيل ان ادهم هينسى ميرا ويتجوز ...برافو عليكي يا مريم قدرتي توقعيه .
في تلك اللحظة شعرت مريم بيد ادهم تضغط على يدها بينما قال هو بحدة معاذ... متجبش سيرة البنت دي تاني كلامي واضح 
فقال معاذ بتوتر انا اسف يا ادهم.
اما مريم فنظرت إلى زوجها الذي بدى عليه الڠضب من شقيقه بعد ان نطق اسم تلك الفتاة ميرا فقالت في نفسها ميرا.. تطلع مين البنت دي وهو ليه مش عايز يسمع اسمها 
وبينما كانت تفكر سمعت صوت السيدة كوثر تقول خلاص يا ولاد... ادهم انتوا لازم تستريحوا دلوقتي علشان كدا خد مراتك واطلعوا الاوضه وانا هبقى انيم ادهم الصغير في الاوضة بتاعته .
هب ادهم واقفا وقال ماما عندها حق... انتي تعبتي اوي علشان كدا خلينا نطلع نريح شوية.
فنظرت اليه مريم وابتلعت ريقها من شدة التوتر لمجرد انها تخيلت نفسها معه في نفس الغرفة فلم تعرف كيف تتصرف وخصوصا لانه امسك بيدها واضاف يلا بينا.
شعرت بجسدها ېخونها ولم تستطيع الحراك الامر الذي جعله يدرك انها متوترة لذا اقترب منها وهمس في اذنها قائلا لازم نقعد في نفس الاوضه لاننا متجوزين يا مريم ولو معملناش كدا اكيد عيلتي هيسألوا عن السبب وانا مش عايزهم يعرفوا ايه اللي حصل.
فنظرت اليه وسرعان ما اشاحت بنظرها وقالت عن اذنكوا يا جماعة.
ثم ذهبت برفقة ادهم الى غرفته وكان قلبها ينبض بسرعة فائقة من شدة التوتر.... وعندما دخلا الى الغرفة اغلق ادهم الباب ثم الټفت اليها ....
يتبع.......... الفصل الثاني عشر 
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع 
ذهبت مريم برفقة ادهم الى غرفته وكان قلبها ينبض بسرعة فائقة من شدة التوتر وعندما دخلا الى الغرفة اغلق هو الباب ثم الټفت اليها حيث كانت تعطيه ظهرها وتفرك يديها بتوتر شديد فابتسم ولم يقل شيئا بل خلع سترته
ومر من جانبها قائلا من هنا ورايح احنا هنقعد في الاوضة دي مع بعض يعني دي بقت أوضتك انتي كمان وتقدري تعملي فيها كل اللي انتي عايزه .
قال ذلك بينما كان جالسا على الاريكة الفاخرة يفك رباطات حذائه فنظرت اليه وقالت بتلعثم م.. ممكن اعرف انت ليه خبيت الحقيقة على عيلتك كنت تقدر تقولهم السبب الحقيقي اللي اتجوزنا علشانه ومكنش في داعي انك تكدب عليهم وتخترع حكاية ملهاش اساس .
فنهض ادهم ثم نظر اليها بجدية وقال الحمام وما ان اغلق الباب حتى تنفست بعمق ووضعت يدها على صدرها قائلة في سرها يا دي المصېبة... هعمل ايه دلوقتي ازاي هقدر اقعد معاه تحت سقف واحد !
وبينما كانت تتحدث مع نفسها سمعت صوت انسياب الماء صادر من الحمام المرفق بالغرفة فاستغلت الفرصة ثم تابعت استكشاف غرفة نومه التي تغيرت تغيرا جذريا بأمر من السيدة كوثر لتصبح عش زوجية بعد أن كانت غرفة كئيبة وقد كانت واسعة جدا تتميز بديكور أنيق وهاديء تغلب عليه لمسة كلاسيكية واثاث ومنسوجات تأخذ الطابع الإمبراطوري العثماني العريق حيث كان السرير كبير ومصنوع من اغلى انواع الخشب خشب المهوجاني وظهره من الجلد الاصلي باللون البني الغامق الفاخر وعليه مفروشات حريرية مطرزة باللون الكريمي الممزوج بالذهبي وكانت في غاية الجمال والروعة اما الخزانة فكانت عملاقة تغطي معضم الحائط مصنوعة من نفس نوعية الخشب وفي الجهة الأخرى كانت مرآة طويلة مزخرفة ملتصق بها طاولة تزين باربعة ادراج كان عليها عدة زجاجات من العطور بانواع واشكل مختلفة وبعض الكريمات الخاصة بالرجل كما ان الستائر كانت طويلة وتتمتع بأناقة وفخامة وترف ألوان الاحمر البرغندي الغني کلون النبيذ المعتق لتعطي الغرفة اجواء رومانسية مع ثرية كريستالية ضخمة معلقة في السقف ينبعث منها شعاع ذهبي ساحر ينعكس على تلك السجادة الخمرية العملاقة التي اتخذت من ارضية الغرفة الرخامية موقعا لها وحولها ثلاث أرائك مصنوعة من نفس نوعية خشب السرير بمفروشات مخملية فاخرة باللون الكريمي الممزوج بالذهبي وطاولة خشبية مربعة الشكل عليها اناء زهور
 

تم نسخ الرابط