رواية غرام المغرم (كاملة جميع الفصول)بقلم نسمه مالك
المحتويات
انتي وبنتي اهلي وناسي وعزوتي اللي مليش غيرهم في الدنيا ربنا ميحرمنيش منكم أبدا يا حبيبتي
جذبتها إلهام لحضنها تضم رأسها بحنان بالغ ولثمت جبهتها بحب وهي تقول
ولا يحرمني منكم يا ضنايا بس اسمعيني وافهمي كلامي كويس يا بنتي انا عمري ما هضرك ولا هسيبك تضري نفسك احنا حالنا دلوقتي لا يسر عدو ولا حبيب وانتي لفيتي على شغل ياما ومافيش حاجه نافعه معاكيوانا لو كنت أقدر اشتغل كنت ساعدتك وشلت عنك شويه بس ما باليد حيله الحمدلله على كل حال
أنتي لسه صغيره والحياه قدامك متدفنيش شبابك بحزنك وأدى لنفسك فرصه تانيه يابنتي يمكن يكون فيها خير وفرح لقلبك
حركت إسراء رأسها بالنفي وهمت بالاعتراض لتسرع إلهام قائله بأمر
متستعجليش وفكري الأول بطلي عياط وفوقي لنفسك انتي مش بطولك علشان تاخدي قرار لوحدك انا وبنتك متعلقين في رقبتك واللي هتعمليه هيعود علينا كلنا فقومي اتوضي ووضيني معاكي واوقفي بين ايد ربنا واطلبي منه يوفقك للصالح
اعتلي وجهها ڠضب مفاجئ وتابعت بأصرار
ولو ست خديجه موافقتش تشغلني يبقي هاخدك ونمشي من هنا ڠصب عن عين اللي اسمه فارس بيه دا
بينما فارس يتابع حديثهما بهتمام شديد ومن
ثم اتجه لخارج جناحه قاصدا غرفة ساحرتهوعلى وجهه ابتسامه متسعه تظهر مدي استمتاعه بالحديث مع تلك المشاكسه
إيمان
تتابع تامر زوجها المحتضن إسراء الصغيره ويمسد على ظهرها بحب ويقوم بأطعامها بنفسه ويداعبها فتدوي صوت ضحكاتها البريئه تدخل السرور على قلب من يرها
اعتلت ملامحها ابتسامه حزينه تخفي بها عبراتها التي ملئت عينيها وتنهدت بصوت عال واقتربت ببطء جلست جوارهما بعدما شعرت أن نوبة ڠضب زوجها هادئه الآن
أقتربت منه قليلا حتي أصبحت تفصلهما بضعة انشاتوأغمضت عينيها لتهبط دمعه حارقه على وجنتيها مسحتها سريعا وأخذت نفس عميق تستنشق عبق رائحته التي تتوق لها
غير منتبه هو لها أو مصطنع عدم الإنتباه انتفضت بفزعوكتمت شهقه خافضه حين تحدث بأمر قائلا
قالها تامر بنبرته الصارمهوالتي أصبحت جافه مع زوجته طيلة الفتره الأخيره
كأنه شعر بقربها واشتياقها له فقرر ابعادها عنه
ظلت جالسه بمكانها جواره تنعم بقربه للحظات تستجدي قلبه أن يرأف بها
رسم الڠضب على ملامحه واستدار فجأه ينظره لها نظره دبت الړعب بأوصالها وپغضب مكتوم قال من أسفل أسنانه
ظنت انه سيضربها كعادته مؤخرا لا يتحدث بلسانه فقط بيده فرفعت يدها بتلقائيه واخفت وجهها پخوف مردده بطاعه
حاضر يا تامر هقوم
جحظت عينيه من رد فعلها وما أوصلها إليه أسرعت هيوانتفضت واقفه وسارت نحو المطبخ بخطوات مهروله أمام نظراته المنذهله
لتتوقف فجأه دون أن تلتفت له وقد أغرقت عبراتها وجهها وتحدثت بصوت جاهدت لأخراجه طبيعا لكنه خرج مرتجف يظهر به كم قهرها وحزنها
تامر انا عارفه أن علاجي طول أوي أكتر من 4سنين بتعالج ومافيش نتيجه وشكلي مش هقدر أخلف أبدا
تشنج جسد تامر وهو يستمع لحديثها الذي أعاد عقله له وجعله يتذكر مرض زوجته وقلبها المجروح الذي زاد هو جرحه أضعاف بمعاملته لها وابتعاده عنها
مسحت إيمان دموعها پعنف ورسمت ابتسامة زائفه على ملامحها الحزينه واستدارت ببطء وتابعت دون أن تنظر له والقت جمله جعلته يأنب نفسه على ما أوصلها إليه
وانت من حقك يكون عندك أولاد يشيلو أسمك علشان كده بطلب منك تتجوز يا تامر
صمتت لبرهه تحاول الحفاظ على ثباتها وتسيطر على بكائها واكملت
كنت خاېفه أقولك الكلام دا قبل كده لتتجوز واحده متوافقش إني افضل على زمتك وتخليك تطلقني
نظرت له بعشق شديد ظاهر بعينيها الحزينه وتابعت بلهفه
وانا مش عايزه اطلق منك يا تامر عايزه أفضل على زمتك حتي لو اتجوزت عليا
هبطت عبرتها بغزاره وبصوت مبحوح قالت
انا بحبك ومليش حد غيرك
وجهت نظرها للصغيره المستكينه داخل أحضان
وأكملت بحنو
وزي ما قولت قبل
متابعة القراءة