رواية بنت خالتي ((مكتملة جميع الفصول))

موقع أيام نيوز

هى الان 
كريمه يومين وهنروح لخالتك علشان خطوبه كريم عقبالك  
قالت الأخيرة بمغزى  
آسر وهو يشير على ليلى براحه يده عرفت يا ماما  
زجرتها بعينيها ثم عادت النظر
له  
كريمه وانت عارف ان خالتك بتأجر الشقة التانية مصيف  
آسر وهو يولى كامل أنتباهه لها ايوه 
كريمه للأسف المستأجر معاه لحد اخر الشهر ومش هينفع يخرج من نصه  
آسر وخالتى مكانتش عاملة حسابها  
كريمه الخطوبه جات بسرعه وبعدين الشقة مالها ومال الخطوبة بس! 
آسر مالنا احنا هنقعد فين ولا قصدك مش هنروح ونستريح من الليلة دى  
قال جملته الأخيرة بابتسامه أؤدتها بمهدها مجيبه 
لا طبعا تبقى خطوبه ابن اختى مارحش بعدين كريم ده مش صاحبك! 
آسر خلاص جنبها فى شقق فاضية كتير تشوفلنا واحده او كريم يحجزلنا فى فندق كويس وسط  
انت عايز اختى تقاطعني 
ليه بس 
اقولها دورى ليا على شقة وبيتها مفتوح ده انا كانى بشتمها يا بنى 
رفعت ليلى حاجبيها بتقييم واشادة لوالدتها وهى ترتشف من الصودا بإستمتاع تنتقل بنظرها بين الاثنين  
صمت لثوانى يحاول استيعاب ما ترنو إليه والدته لينتفض من مجلسه ماينفعش يا ماما نقعد معاهم  
ليه يا حبيبى هما غرب دى خالتك وعيالها 
انتى ناسية بنتها وبنتك وانا وكريم وكده الوضع مينفعش احنا شباب و نجوز لبعض  
اولا اختك ولا قمر محترمين يعنى الواحده باسدالها وطرحها ونتجمع زى الناس على السفرة على قعدة وكريم هيخطب فأكيد مش هيبصبص لاختك وبعدين عيالى اختى متربين كويس اوى ده انا ال خيبتى تقيلة ومعرفتش اربى  
لا انا مقصدش حاجه ال اقصده الوضع فيه شبهه واتقوا مواضع الشبهات  
يابنى هو كل ال بيدور على اهله فى محافظة تانية ويوصل رحمه ويبات عندهم يبقى شبهه افترض ان ما عندهمش شقة ولا الظروف تسمح انه يأجر ولا هما يأجروله مكان يبقى يقعد مكانه ويقطع رحمه بقا  
وضعت الصودا من يديها تنظر إلى ظهر اخاها بشماته تصفق لوالدتها بدون صوت  
قطع رحم ايه بس مش قصدى كده  
يا حبيبى انا فاهمه قصدك كويس
وبقولك احنا هنتجمع زى ما الناس بتتجمع فى مطعم على البحر فى اى مكان الواحده بطرحتها واسدالها يبقى ايه المشكلة 
ونضيق على الناس ليه بس 
ظرووف يا حبيبى وبعدين متوجعش دماغى معاك هو حد اصلا هيكون فاضى كله وأولهم انت هتبقى مشغول فى التحضيرات المفروض انك اخو العريس  
طب روحوا من غيرى  
يا جبلة بقولك اخو العريس حتى علشان تلاقى ال يقف جنبك يوم خطوبتك  
ما اخدتش اجازة من الشغل  
قدامك يومين خد اجازة  
المدير مش هيوافق  
انت من ساعه ما اتعينت ولا يوم نمت فيه فهيقبلوا ما تسددهاش فى وشى  
ولو قولتلك مش عايز اروح  
نظرت له باعين متسعه تضع يدها على صدرها پصدمه يعنى ايه مش عايز هى فسحه ده واجب علينا اختى وحيدتى عايزها تزعل منى بسببك تحرجني قدامها 
أكملت بصرامه  
اسمع انا بستحمل المرمطه معاك والإحراج وانا بخبط على كل بيت وبسمع كلام فى ظهرى زى السم واقول اهم حاجه يكون مرتاح لكن عند اختى لا فاهم  
لو مش عايز تروح متروحش بس من
غير حلفان لسانى ما
هو مخاطب لسانك تانى مفهوم! 
ماما  
قولت ال عندى  
طيب طيب 
قالها بنزق راحلا من أمامهم يتشاجر مع حاله متوجها لغرفته  
بدون ان تحيد عن اثره خاطبت ابنتها بابتسامه منتصرة تمد يدها ايه رايك 
ليلى وهى تقبل يدها أستاذة ورئيسه قسم  
الام وهى تقم من مجلسها بكسل اعمليلى كوبايه ليمون وهاتيها الاوضه لحسن هبطت من تحت رأس اخوكى  
ليلى حقك  
فى تلك اللحظه دلف الاب من الباب ليجد ليلى جالسة بالبهو نظر لساعه يده ثم لها جيتوا بدرى باظت! 
ليلى تهز رأسها بتأيد كالعادة  
الاب جالسا اومال انا بطلت اروح معاكم مش من شويه  
ليلى تجلس إلى جواره هامسه أمى سنت السكاكين وناوياله  
الاب احكى يا روايتر 
أغلق باب پغضب من تلك الورطه
جلس على الفراش بقلب تصدح بيه الدقات يغمض عينيه محاولة السيطرة على أنفاسه اللاهثه يفهم والدته ويفهم الما ترنو نظر إلى يده وتلك العلامه بها وككل مرة هناك بسمه تتنافى دائما مع مشاعره كلما نظرلها تظهر على وجهه ولا يعلم مصدرها 
جلس على الفراش يمرر أصابعه عليها بذمتك ينفع 
أغلق عينيه يمرر يده على جبهته بتعب ليستلقى بظهره على الفراش خلفه متمتا قمر!
بنت خالتى قمر بقلم مروة حمدى
بنت خالتى قمر 
الجزء الثانى 
مرت الأيام سريعا عليهم يتنهد بحيرة يخشى اللقاء ينظر من نافذة سيارة الأجرة للطريق وهناك حرب بداخله يظن ان لا أحد يشعر بها سواه على عكس ثلاث أزواج من العيون بالمقعد الخلفى بيد كل واحد منهم كيس من الرقائق المقرمشة  
الاب بهمس هو ماله عامل كده ليه 
الام فقرى بيدور على النكد بملقاط 
ليلى أوفر اوى ابنك اكرمله 
آسر بعدم راحه يتحسس مؤخرة رأسه حاسس بحاجة بتلسع فى قفايا من الصبح  
نظر للخلف ليولى كل واحد منهم عيناه باتجاه ليلى إلى النافذة جوارها والأم إلى النافذة من الجهة الأخرى بينما الأب بالمنتصف ناظرا لسقف السيارة بإعجاب  
ليعاود النظر للأمام من جديد متابعا للطريق ويعود الثلاثه كذلك لمراقبته مرة أخرى  
ليلى ماماقربنا نوصل الخطوة ال جاية ايه 
الام ولا حاجه  
هنا ازاح كلا من الاب وابنته عيناهم عنه للأم جوارهم ليسألها الاب يعنى ايه 
الام انا عملت ال عليا وهرزعه معاها فى نفس البيت تحت سقف واحد اسبوع اعمل ايه تانى 
قالتها بقلة حيلة وقهر مصطنع  
الاب عايزة تقولى انك هتسبيها للنصيب  
الام ال عايزه ربنا يكون بقا  
ليلى بهمس على إذن والدها مش مصدقاها  
الاب ولا انا  
انتبهوا ثلاثتهم على صوته وهو يتحدث للسائق الشارع ال جاى يمين يسطا 
تجلس بالشرفة تنتظر قدومهم بعدما هاتفتها شقيقتها واخبرتها بانهم اوشكوا على الوصول  
كريم بتأنيب لوالدته الواقفه إلى جواره كده برضه يا ماما اعرف ان بيت خالتى جاين عندنا قبلها بساعه  
فادية بتهرب اللاه يعنى كانت هتفرق معاك بايه 
كريم بدهشة ازاى بقا على الاقل نكون فى استقبالهم اظبط امورى بحيث اقعد مع آسر وقت أطول قبل الدربكه طب اتفضلى خالتى قربت توصل وقمر
مش موجودة! تفتكرى كده خالتى مش هتزعل
هزت رأسها بقلة حيلة فبدون ان يشعر وضع يده على اصل المشكلة قمر تعلم أنها تحب خالتها ولكن ان تظل تحت سقف واحد مع من كانت تتهرب منه الفترة الماضية! 
لا تعلم كيف ستكون رد فعلها على الاقل عندما تفاجأ بوجودهم لن تستطيع لومها أمامهم أو هكذا أملت هى!
فاقت من
شرودها على صوته وهو يشير على سيارة أجرة توقفت أمام البناية  
الجماعه شكلهم وصلوا  
هزت رأسها بتأكيد عندما أبصرت آسر يخرج منها  
ليهبط كريم سريعا ليكن باستقبالهم ويساعدهم بالحقائب  
لتغلق فاديه عيناها تدعو بقلب ام لو فى خير لابنتى قربه منها ولو شړ ابعده عنها واصرف قلبها وعقلها عنه وارزقها باللى يسعدها ويقدرها يا قادر يا كريم 
كعادته بكل مرة يخرج الحقائب مقاوما لعينيه بألا تنظر للأعلى  
ربط كريم على كتفه ليلتف له ليتلقاه الاخر بالاحضان لتطلق الخالة الزغاريط الفرحه وهى تهبط من السيارة وآسر يبارك له وهو يبتسم بسعادة أشرق بها وجه لم يلحظ أحد تلك الواقفه وهناك نكزة بقلبها جعلتها تبتلع تلك الغصة بحلقها پألم كانت بحاجه لرؤية تلك الإبتسامه حتى تيقن انه لم يبادلها نفس الشعور يوما ذاك الشعور المحتجز بين جنبات قلبها ولم ينطق على لسانها قبلا 
تنهدت بعمق لطالما وصفها كأخت صغرى لذا وجب عليها ان تشعر بالسعادة لسعادته الواضحه للأعمى كأخت جيدة وكمحبه مجهولة تتمنى الراحه والفرحه لمن تحب داعية بقلب صاف ان يتم عليه فرحته ويرزقها بمن يسعدها هى الأخرى 
اقتربت منه مبروووك يا كريم  
كريم ناظرا لها الله يبارك فيكى يا لولا عقبالك  
الخالة بتذمر عيالى الاتنين هينقطونى واحده مش حاسة بالعرسان والتانى بيزحلق فى العرايس وابوهم شايل ايده من الليله 
كريم الا الأمور دى يا خالتى عايزة التأنى  
الخالة ما انا ساكته وصابره اهو  
فادية من
الاعلى يالا يا جماعه واقفين تحت ليه 
هزوا روؤسهم لها صاعدين للأعلى  
مع كل درج يصعدها تتصاعد الدقات بقلبه حتى وقف أمام خالته التى باغتته بالاحضان وبنظرة عاتبة حزينه بعينها لم ينتبه لها وسط حديثها  
كريمه وهى تدلف من الباب عينيها تجوب المكان اومال فين قمر 
سكون تام بداخله وأذن مصغيه باهتمام  
فادية بتلعثم هى نزلت شغلها بس والله لو كانت تعرف انكم جاين كانت قعدت واستقبلتكم  
كريم ماما ماقالتش انكم جاين غير من ساعه بس ليا  
فادية اللااه كنت عايزة اعملهالكم مفاجأة! 
كريمه بابتسامه متفهمه يا زين ما عملتى وانا بموووووت فى المفأجات  
مال الاب على ابنته والاثنين بهمس فى نفس التوقيت نفس الدماغ  
فادية انا هتصل بيها أقولها  
ليلى وهى تخرج هاتفها لا يا طنط سبيلى انا الطلعه دى  
فاديه وهى تزفر براحه يريح قلبك يا حبيبتى  
كمن لدغه عقرب انتفض من مجلسه وبسرعه ردد يا خبر انا ازاى كنت ناسى 
فادية خير يا حبيبى  
آسر قاسم صاحبى ال عايش هنا يا ماما  
كريمه وهى تستند
بذقنها على راحه يدها وتحيط وجنتها بأصبعيها ترفع له أحد حاجبيها معرفهوش  
آسر اهو هو يا ماما بيرن عليا عايز يقابلنى  
فادية باستنكار وهى تراه يتوجه ناحية الباب يا بنى مش ترتاح الاول من الطريق وتتغدى! 
آسر معلش يا خالتى هعمل ايه بس! طول الطريق شغال زن زن حتى اساليهم  
قالها وهو يشيرعلى ذويه بيده  
ليلى وهى تضع الهاتف على اذنها مركزتش معاك 
الاب مسمعتش 
الام مش فاكرة حاجة زى كده! 
آسر لخالته وهو يفتح الباب صدقتى  
كريم تحب اجى معاك 
صدح هاتف كريم فى تلك اللحظه ليبتسم وهو يقرأ الاسم عاى الشاشة  
آسر بغمزة بعدما لاحظ تلك الابتسامه لا خليك انت يا عم الله يسهلك  
كريم مبتعدا نحو الشرفه هنقر يا بن خالتى  
آسر بحسد بس  
كريمه وعليك بايه ما تعمل زيه على العموم ما تتأخرش علشان مش هتغدى من غيرك يا قلب امك  
هز رأسه بموافقة يعلم جيدا ان والدته لن تفك عنه الحصار طوال هذا الأسبوع  
ليلى وهى تشير بهاتفها الست قمر اخيرا ردت  
الام ناظرة لابنها الواقف بمكانه على الباب كتمثال يولى لهم ظهره طب افتحى السماعه اسلم عليها  
ليلى بدون مقدمات كل ده علشان تتكرمى وتتنازلى وتردى  
من الجهة الاخرى ضحكه صغيرة اخترقت اذناه لم يستمع لها منذ أعوام ورغم ان نبرتها تغيرت الا ان لها نفس الوقع على اذنه كلما تذكرها او استمع لها ووصل له صوتها  
مشغولة مع ولي أمر  
حسنا كان هذا هو شارة الانطلاق لقدميه ليخرج سريعا من ذاك المكان مغلقا خلفه الباب تاركا شقيقته تكمل الاتصال بعيدا عنه 
يقف بنفس المكان بكل مرة أتى إلى هنا ينظر إلى المياة بأمواجها المتلاطمه أمام عيناه كحاله بحيرة تنهد لقد كان خائڤا من رؤيتها بعد كل تلك السنين نعم خائڤ وعلى الرغم من تلك الراحة بتأجيل المواجهه بينهما الا ان خيبة
حزن لا يمكن نكرانهما خيمان عليه أيضا 
هرب عند سماع صوتها ليس نفورا او كرها فقط حتى يستجمع شتات نفسه المبعثرة حتى يستطيع
الوقوف أمام تلك المشاكسة و
تم نسخ الرابط