رواية عشق بلا رحمة (كاملة جميع الفصول)
المحتويات
...
تعبناك ده ايه اقسم بالله انا هبات هنا انهارده!! انا لازم اتقدم لغاده دلوقتي...
ضحك بلال وصعد مصطفي متجاهلا اياه وغاده تمط شفتيها وترغب في قتل اخيها الذي يفسد لحظاتها ....لتضحك سمر وتقول بمشاكه وتمرد...
روح يا مراد نام وبكره هات طنط وتعالي هنستناك !!
ملأت الزغاريط الحي كله و طغي عليه الاجواء الاحتفاليه بعد ان علق الحاج دياب العرابي الاضواء مزينا المنطقه بكاملها استعدادا للترحيب بالاب الغائب....
ياااه كل ده عشان هنتقدم لبنتهم....
كاد مراد ان يقع ارضا من الضحك ولكنه قال بمرح...
ايوة طبعا هو انا اي حد !! ...
ابتسمت والدته بسعاده وهي تدخل بثقه علي اهل غاده لتندمج وتبدأ مراسم طلب الزواج والتي يمر بها كل المصريين ....
اعجبت والدته بجمالها واخلاقها واحبت اهلها من حولها ودعت الله ان تكون من نصيبه بالفعل ....
يابت افتحي الله يهدك ....
هههههههه لا مش هفتحك ...امشي الاول ....
زفر بلال بغيظ ...ليحذر...
لو مفتحتيش هنفخك ...
عضت ندي علي شفتيها لتقول...
وانت عايز مني ايه يا خويا !
خوت لما يخوتك ...افتحي بس وهقولك كلمه في بقك اقصد ودنك ...
دوت صوت ضحكاتها لتقول بتحذير ...
خليك كده هنتأخر وابوك او امي هيطلعوا يدورا علينا يلاقوني انا في شقتي و انت واقف برا ھتموت وتدخل ....
و كده تبقي الچريمه كامله ...
يا بلاااااااال ....انت فين يا بني...
اتاه صوت والده المنادي من شقتهم المقابله لشقه الزوجيه قريبا جدا ....
ليردف بلال بحنق ...
ده انتي بوووومه كتك القرف ...
تركها تضحك وذهب سريعا ليلبي نداء والده بينما انتظرت هي دقائق ثم خرجت ولحقت به الي شقتهم حيث تجلس غاده بجوار مراد يتحادثون قليلا بعد ان تم الاتفاق علي عقد قرانهم بعد شهر من الان ...
٢٩١٢ ١٠٢٥ م نودي الفصل الثامن والعشرون ....
يوم زفاف ابطالنا المنتظر .....
زفر بلال بحنق وهو يهندم كرافتته ليردف...
ايه النكد ده مش عارف اهبب البتاعه دي !!
ليرد مصطفي بكل هدوء..
بتلبسها ليه اقلعها !!
جذبها من حول رقبته ليردف بضيق...
ضحك مصطفي قليلا وهو يعيد ترتيب خصلاته المتمرده ...ويمرر اصبعه علي حاجبه المقطوع ليزيد من حنق بلال ليقول بغيظ...
فايق ورايق البيه ما شاء الله ولا كأنه فرحك !!
نظر له مصطفي من اسفل الي اعلي ليقول پحده ...
ما تظبط يااد انت في ايه ..هو انت بنت عشان القلق ده كله !!
اخذ يرمي بكلمات غير مفهومه بخفوت ليضيق مصطفي عينيه ويقول بصوت عالي...
اه العشرة مع ندي اثرت عليك اوي اومال بعد الجواز هتعمل ايه ....
دلف مراد ليقاطع جدالهم وهو بكامل اناقته مرتدي بذله كحلي بدون كرافته والابتسامه تملئ وجهه ...
ايوة يا عم انت وهو ....مين قدكم....
توجه اليه بلال ليقول بتساؤل..
انت مش لابس كرافته ...
تعجب مراد من سؤاله ليجيب...
لا بتخنقني ومش بعرف البسها اساسا...
كوم الكرافته بين يديه ليرميها علي اخر ذراعه ويعدل من ياقه قميصه وهو يفتح اول زر ويردف...
اقسم بالله ما هلبسها وتبقي تتكلم عشان ابوظ ام الفرح ده ....
ازاحه مصطفي قليلا وهو يقول...
جهزت اللي قلتلك عليه...
ابتسم مراد وغمز له بسعاده ...
عيب عليك حجزتلك في فندق جوا البحر لمده اسبوعين ....مع اني كنت شايف تسافروا احلي ...
هز رأسه بالنفس ليردف ...
لا السفر بعدين ....
ليتدخل بلال سريعا ...
محدش قالي ليه ! انا معملتش
حسابي ونسيت الحوار ده خالص دلوقتي ندي هتزعل !!
ليبتسم مراد له باصفرار ويردف بسخريه ...
متقلقش حجزتلكم علي كوالالمبار لمده شهرين ...
ه ه ه ه كتكوا القرف في شكلكم صحاب عره ....
شد مصطفي علي قبضته ولكنه قرر الخروج قبل قټله وهو يخبره بانه قد حجز لهم في نفس الفندق ولكن في حجره بعيده كل البعد عنهم وانه لا يرغب في رؤيه وجهه هو او ندي طوال فتره اقامتهم هناك ....
بلال بضيق اصل انا هسيب شهر عسلي وابقي عايز اقعد في وش جنابك اللي زي الدبابه ده ...ربنا يعينك يا سمر والله !!
تجاهله مصطفي وتبعه بلال ومراد ليقفوا علي اول القاعه بانتظار العروستان .....
نزلت ندي اولا بفستانها الابيض المناقض لبذلة بلال السوداء الانيقه وكان فستانها طويل يرسم جسدها بعنايه فائقه والميك اب الجذاب الذي يبرز انوثتها كامله ...
بطريقه كادت تجن بلال وهي يتمني لو يخطفها بعيدا عن اعين الجميع ....امسك يدها وقبل جبينها بحب وقال بخفوت...
ربنا يخليكي ليا ...
ابتسمت بخجل وهي تتفحص حب حياتها لتعبس مره واحده وتتساءل ...
فين الكرافته !!!!!
ابو ام الكرافته انتي في ايه ولا ايه بقولك بحببك بحبك يا بارده !!! ...
زادت ابتسامته وشبك ذراعها ليتجه الي المكان المخصص لهم ...
بعد ان كاد مصطفي ان يقذف بهم الي الخارج لتأخيرهم نزول حبيبته التي يتلهف لرؤيتها بعد مفاجأتها الاخيرة يوم وصول والدها .....
فلاش باك ....
انتظر مصطفي سمر وسلوي حتي لا يتأخرا علي موعد وصول طائرة والدها .....الټفت مصطفي الي بلال ليردف...
مش معقول هما اللي يتأخروا كده ..اطلع نديهم ...
اعتدل في وقفته وهو يقول ...
انت متوتر ليه كده الساعه لسه مجتش 5 والطياره هتوصل 7 اهدي شويه ...
زفر مصطفي وظل يأكل المدخل ذهابا وايابا ....
انا جهزة !!...
اتاه صوت زوجته الملائكي ليستدير بسرعه ليفاجأه بجنيته الصغيرة ترتدي فستان طويل الاكمام كان قد اهداه لها مغطي برسمة ريش الطاوس كلون عينيها الا ان ما هز كيانه هي تلك القماشه الرقيقه والبسيطه التي تحيط وجهها وتخفي شعرها !!!
اهو يحلم ام انها ترتدي حجابا بالفعل !
اقترب منها بذهول وحاجبيه مرفوعان پصدمه ....ابتسمت له وهي تنظر له بترقب منتظرة رأيه في هذا التغيير التي وعدت نفسها بالقيام به كهديه له علي كل ما فعله لها عسي ان يرتاح باله ....كما ارتاحت هي نفسيا من عند الله ما ان وضعته وشعرت بالرضا عن نفسها وان الوقت قد حان بالفعل لارتدائه .....
ابتسم لها بشده ليظهر اصغر من سنه بسنين ليردف...
بسم الله ما شاء الله طيب اعمل ايه دلوقتي انتي احلويتي اكتر !!
ابتسمت بسعاده راضيه عن اقواله لتختفي ابتسامته مره واحده ليردف...
انتي هتخرجي وانتي حلوة كده ...
زفرت سمر بغيظ و دفعته بكفيها بكل قوتها لكنه لم يتزحزح واكتفى بضحكاته التي اغاظتها اكثر وهي تردف بخفوت ...
you will be a bear forever !!
ستظل دبا الي الابد
لتزداد ضحكاته فيبدو انه سيظل دب بري مهما فعل معها ....
بعد وصولهم بساعه كانت عائله سمر مجتمعه لاول مرة منذ شهور وعصام يحتضن زوجته وابنته بشوق ودموع من الثلاثه في لقاء اثر عليه هو نفسه !!!
طلب عصام الحديث مع مصطفي في اخر ذلك اليوم ...
انا مدين ليك يا ابني ...فعلا كلمه شكرا قليله عليك ...
ليردف مصطفي بادب...
علي ايه يا عمي ...ده واجبي سمر مراتي وانا اللي المفروض احميها والحمدلله اني قدرت احميها ...
ابتسم عصام وقال...
انا كنت خاېف اجي الاقي بنتي تعيسة معاك خصوصا وان جوازكم كان في وقت غلط...
ضيق عينيه وهو يستشعر كلام لن يعجبه ليشير له بان يستكمل ...فاستكمل عصام بالفعل...
انت راجل وابن حلال بس انت متأكد ان سمر بتحبك !!
جال تفكيره الي اليوم الذي سبق القبض علي سعد وتذكر قبلتها علي وجنته فابتسم وهو يجيب بثقه...
متأكد واعتقد لو كانت رافضه كانت او واحده هتعترض لما تشوفك !! ....
هز عصام رأسه ليؤكد كلامه ...صعدت سمر مع ندي تنادي والدها وتخبره ان سلوي قد جهزت جميع الاطعمه التي يفضلها فاستئذن ونزل....
اوقف مصطفي سمر بحزن فوالدتها صعدت دون ان تهتم بها حتي تنهدت قليلا ونظرت الي بلال الواقف علي الدرج مع مصطفي ووالد سمر يتحاورون ويضحكون ...
ضحك بلال انا مش سعيد بانك رجعت بالسلامه وبس لا
انا مش مفرحني غير اننا اتخلصنا من الحرمه الصعرانه اللي كانت ھتموت علي مصطفي دي فاكر يابني اليوم اللي رحتلها بليل عشان الخطه نزلت متبهدل و روج و حركات انا قلت كانت هتاكلك !!
قبل ان يحذره مصطفي من سماع سمر للامر...جاءه صوتها الغاضب پحده ...
هي مين دي ان شاء الله اللي رحتلها وبهدلتك روج وعملت ايه بالظبط !..
نظر الي بلال پغضب وتوعد بقټله قريبا ....فرك بلال اسفل رقبته وهو يردف ..
ده تبع الخطه يا سمر مع البت سكرتيرة سعد بس محصلش حاجه ...
وضعت يدها في جانبها لتردف بغيظ ...
محصلش حاجه والروج والبهدله دي حصلت ازاي !....
احم طيب ...عملت اللي عليا انا استأذن بقي عشان ندي واقفه مستنيه هناك !!..
هرب بعيدا ليمسك بيد ندي ويهرع الي اعلي حيث عش الزوجيه...
احمر وجه مصطفي وسمر
متابعة القراءة