رواية الشيطان شاهين (كاملة جميع الفصول) بقلم ياسمين
تعبها....سألها بصوت خاڤت بعد أن لاحظ أنها تغلق عينيها من حين إلى آخر إنت كويسة أجابته ليليان دون أن تلتفت إليه دماغي مصدعة.... وزع نظراته الخاطفة بينها و بين الطريق و هو يهتف مطمئناداه من قلة النوم...اول مانوصل تعشي و نامي على طول ... أومأت له قبل أن تجيبه لا انا حنام على طول مش عاوزة عشاء...ممكن تنيم أيسم معاك الليلة دي لو وسمحت ..... أخفي أيهم إبتسامته المستهزءة على آخر كلماتها ليردف طبعا...متقلقيش عليه داه إبني بردو. تابع قيادته بهدوء و من حين لآخر يلقي نظرة على المرآة التي تعكس صورة الصغير خلفه و الذي كان يلعب بأحد الألعاب التي أحضرها لها أيهم أثناء جولتهم في النهار.. كانت الساعة تشير إلى السابعة و النصف مساء عندما دلفت سيارة أيهم بوابة الفيلا نظر نحو ليليان التي أغمضت عينيها باستسلام لسلطان النوم الذي تمكن منها بشدة... فتح باب السيارة الخلفي لينزل أيسم و يضعه على الأرض قائلا له حبيبي إنت إسبقني على جوا و قول للدادة رحمة تخلي باب الفيلا مفتوح عشان أجيب مامي...أصلها نامت في العربية.... اجابه الصغير ببراءة قبل أن يركض للداخل حاضر يا بابي... سار أيهم ليفتح باب السيارة الأمامي بهدوء حتى لا يصدر صوتا مزعجا و يجعل تلك النائمة تستيقظ... ليحملها بخفة و يدلف بها إلى الداخل حيث وجز الباب مفتوحا كما توقع... صعد درجات السلم و هو يشير لكل شخص من العائلة يراه في طريقه ليصمت تاركا أيسم يخبرهم انها نامت في طريق العودة من شدة تعبها في العمل... أغلق أيهم باب غرفته بعد أن أوصى والدته بالاعتناء بالصغير و إرسال طعام العشاء نحو غرفته.... وضع ليليان على الفراش ثم نزع عنها حذائها و حجابها ثم تجرأ بعد تردد طويل في فتح اول أزرار قميصها حتى تشعر بالراحة أثناء نومها.. غادر نحو غرفتها ليحضر لها بعضا من ثيابها البيتية المريحة بيجاما قطنية باللون الوردي الهادئ...ثم عاد ليجلس بجانبها ليبدأ في إيقاظها ليليان... قومي يا حبيبتي عشان تغيري هدومك هدوم الشغل حتضايقك و إنت نايمة. تململت ليليان في نومها لتلتفت للجهة الأخرى و هي تجيبه بصوت ناعس دون أن تفتح عينيها سيبني انام مش.... قادرة
أحرك.... إيدي حبقى اغير بعدين. ايهم ضاحكاإمتى بعدين...يلا بلاش كسل قومي غيري هدومك و تعشي و بعدين إرجعي نامي . همهمت ليليان دون أن تجيبه ليزفر أيهم بيأس قائلا و هو يهزها طيب قومي شوية و أنا حساعدك. تأففت قليلا قبل أن تستقيم في جلستها و تبدأ في رفع قميصها بأعين مغمضة...امسك أيهم بطرف القميص و يساعدها في رفعه ليخرج رأسها من ياقته الضيقة....إبتلع ريقه بصعوبة عندما ظهر له جسدها الناعم الذي لطالما إفتقده ليدير عينيه بسرعة للجهة الأخرى متحسسا جبينه المتعرق بيديه الباردتين... تمالك نفسه بصعوبة و هو يعود من جديد ليساعدها في إرتداء بقية الملابس ثم يبدأ في إطعامها رغم تذمرها و رغبتها الملحة في العودة للنوم.... تنهد بصوت مسموع قبل أن يقف من جانبها و في يده الصينية متوجها نحو الاسفل.. _____________________________ في فيلا الألفي..... قبل شاهين جبين كاميليا بعد جولة حميمية طويلة هامسا بصوت لاهثمش عارف... ليه كل يوم بتحلوي أكثر...حطيري عقلي من مكانه. إبتسمت كاميليا بشقاوة قبل أن تغمر وجهها داخل أحضانه قائلة أحسن.. حتبقى مچنون كاميليا. قهقه شاهين و هو يحتضنها بقوة حتي تأوهت بالراحة حتكسر في إيدك مش كفاية من شوية كنت حت.... شهقت باحراج و هي تضع يدها على فمها دلالة على صمتها لتزداد ضحكات شاهين التي زادت من خجلها مردفا كملي سكتي ليه...كنت بعمل إيه من شوية... ضړبته على كتفه قائلة بحنققليل الأدب.... انا عارفاك بتدور على حاجة عشان تمسكهالي ذلة.... حرك شاهين رأسه نافيا بريئ و الله... إنت اللي بتجيبيه لنفسك.... رفعت كاميليا جسدها قليلا إلى الأعلى لتضع يديها على وجه شاهين هامسة بصوت
سيف قعد ساعة و هو مستلمه عشان يعترف بردو مفيش فايدة . كاريمان بلهفة مش مهم... المهم إنهم رجعوا لبعض و... ليليان بمقاطعةإستنوا بس الحكاية مش كدة.... كاريمان و هي تقطع كلامها رجعتوا بس مش عاوزين تقولوا لحد.... ماشي إحنا مش حنتكلم في الموضوع داه لغاية ما إنتوا تقرروا.... ليليان برجاء يا طنط لو سمحتي.... وقفت كاريمان من مكانها لتستأذن بالمغادرة قائلة أنا طالعة عشان أطمن على سومة زمانه زهق من اللعب و عاوز ينام... لولو جوزك راح المستشفى و قال إحتمال إنه يتأخر النهاردة . نظرت ليليان في أثر زوجة عمها و هي تصعد درج الفيلا قبل أن تلتفت نحو أميرة التي إنشغلت بوضع سماعات الهاتف في أذنيها كطريقة للهرب من التحدث معها بعد إن إتفقت مع والدتها أن يضعا خطة تجعلها تعود لأيهم.... نفخت ليليان خديها بضجر بعد أن يئست في جعلهما تنتبهان إليها حتى تشرح لهما حقيقة ما حدث البارحة...إستقامت من مكانها لتغادر نحو المستشفى و في داخلها تتوعد لأيهم.... ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ في المركز الرياضي الذي يملكه محمد... ضړب محمد سطح مكتبه بقوة حتى كاد يقسمه إلى نصفين بعد أن بلغ غضبه عنان السماء لحديث نور المستفز و الذي ظل يتجاهلها طوال الاسبوع الماضي... مش حطلقك يانور و وريني حتعملي إيه وقفت من كرسيها لتتراجع إلى الوراء مخفية خۏفها من هذا الۏحش الذي إنقلب فجأة لتردف بصوت مسموع و أنا قلتلك مش عايزاك...إفهم بقى.... انا بقالي أسبوع و انا بعيدلك نفس الكلام و إنت مش عاوز تفهم تبقى دي مشكلتك... طلقني و خلي كل واحد مننا يروح لحاله زي مادخلنا بالمعروف نخرج