رواية انا لها شمس (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم روز امين

موقع أيام نيوز


ماما وإيثار إيثار أصلا مكنتش عاوزة تروح وماما اللي أصرت عليها علشان خالتك حليمة متزعلش
طب إيه رأيك إن حماتك متفقة مع اللي اسمها حليمة على النمرة اللي عملتها دي علشان تخلي المحروسة تهز وسطها قدام الحريم 
وهي هتعمل كدة ليه... سؤال بريء طرحته نوارة لتجيبها الاخرى بخبث 
شوفي إنت بقى
زفرت نوارة لتهتف متذمرة 
أنا نعسانة ماتخليهم لبكرة هيحمضوا يعني لو فضلوا للصبح
بدلت إيثار ثوبها بمنامة فضفاضة مريحة وخرجت لبهو المنزل لتحمل الهاتف المنزلي وتعود به من جديد إلى غرفتها لتهاتف صديقتها بالجامعة للاستفسار عن أمر خاص بدراستها الجامعية

مع حلول الساعة الواحدة بعد منتصف الليل كان الهدوء يعم القرية لا يسمع سوى أصوات طائر الكروان ورائحة شجرة الياسمين الزكية المزروعة أمام المنزل تعبق بالمكان فطالما يأتي الليل محملا بهدوء يسر القلوب ويدخل عليها السکينة تتلألأ النجوم في السماء لتنيرها وتعطي مظهرا خلابا بينما تجلس هي فوق فراشها ممسكة بكتابها تستذكر دروسها بذهن مستيقظ وحماس يرجع لعشقها للدراسة استمعت لقرع جرس الهاتف المنزلي حيث كان موضوعا فوق المنضدة الصغيرة المجاورة لفراشها المتواضع ككل أساس منزلهم المتهالك تعجبت من رنينه بتلك الساعة المتأخرة تنهدت لتميل بجذعها ملتقطة سماعة الهاتف وهي تقول مستفسرة 
ألو
إزيك يا إيثار...وصل صوت المتصل لمسامعها لتضيق عينيها باستغراب وهي تقول 
مين معايا 
بصوت ناعم أجابها 
أنا معجب ولهان قلبه اتخطف لما شافك النهاردة 
لوت فاهها لتشعر بالإشمئزاز من كلمات ذاك المتحرش العفن لتهتف بنبرة حادة 
بطلوا قلة أدب بقي وأحترموا نفسكم
بالكاد أنهت كلماتها لتزفر وهي تغلق السماعة بوجه ذاك المتكيء فوق وسادة فراشه الوثير بغرفته الفخمة والذي صدم من ردة فعلها الغريبة فقد توقع إذابة قلبها وثوران لمشاعرها عندما يتبع معها طريقته المعتادة لإيقاع الفتيات اللواتي يعجب بهن ابتسم بتسلي بعدما تأكد من اختلافها فقد زاد الحماس بداخله لأن الصيد تلك المرة سيكون لفتاة صعبة المنال وهذا ما سيزيد من متعته عند الوصول إليها وضمھا لقائمة فتيات عمرو البنهاوي
أعاد الضغط على أرقام هاتف منزلها مرة أخرى وأنتظر الرد فانتهى الإتصال مرة أخرى وقام بتكرار المحاولة عدة مرات دون أن يسأم
حتى أتاه الرد من صوت لم يتوقعه لتجحظ عينيه وبسرعة البرق أعاد سماعة الهاتف لمكانها لينهى الإتصال ثم نظر أمامه ليعقد حاجبيه بضيق وهو يحك ذقنه بأصابع يده قائلا
يا بنت ال.... 
إنتهى الفصل
أنا لها شمس 
بقلميروز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
لم تكن صدفة حين ألتقت أعيننا وتهامست تلك الشرارات التي إنبعثت لتخبر كلانا
أنه قد أن الأوان لقلوبنا العذراء بأن تكتملاحينها انتفضت قلوبنا وثارت علينا
لنكتشف سويا انه العشق العظيم الذي إنتظرناه لينير دربنا المليء بالخيبات 
أو هكذا اعتقدنا. 
روز أمين
أعاد الضغط على أرقام هاتف منزلها وأنتظر الرد فانتهى الإتصال مرة أخرى وقام بتكرار المحاولة عدة مرات دون أن يسأم زفرت بقوة من ذاك المصمم على الإتصال وقفت وتمسكت بالهاتف لتتحرك به إلى غرفة شقيقها الصغير ولجت بعد الاستئذان لتقول وهي تضع الهاتف بين يديه 
فيه واحد بارد بيعاكسخد ظبطه وأنا هروح أكمل مذاكرتي
ده مين اللي ليلة أمه مش فايتة ده...جملة نطقها أيهم لتمط شفتيها مع رفعها لكتفيها بلامبالاة وتحركت صوب الباب لتختفي خلفه تاركة رنين الهاتف يصدح مرة أخرىرفع السماعة وبدون سابق هتف ليمطره بوابل من الش تائم لتجحظ عينى الأخر وبسرعة البرق أعاد سماعة الهاتف لمكانها لينهى الإتصال ثم نظر أمامه ليعقد حاجبيه بضيق وهو يحك ذقنه بأصابع يده قائلا
يا بنت ال....تنفس بهدوء وما زاده تصرفها سوى إصرارا على الفوز بهافقد تيقن أنها تختلف عن سابقاتها من الفتيات ليقرر تبديل خطته ليظفر بهازفر بقوة حين تذكر صورتها وهي تتمايل بخص رها بكبرياء زادها جمالا وسحرا فوق سحرهاعصر اليوم التاليكان يقف أمام مرأته الخاصة بغرفته يتطلع لهيأته بخيلاء بعدما ارتدى أفضل ما لديه من ثياب بنطال من الجينز الأزرق يعتليه قميصا ناصع البياض وقام بتصفيف شعر رأسه بعناية فائقة بسط يده ليلتقط قنينة العطر الخاصة بهاستمع لطرقات خفيفة فوق البابولجت والدته وتحركت صوبه تتطلع عليه بجبين مقطب لتقول باستغراب 
لابس ومتشيك ورايح على فين كدة
نثر عطره بسخاء مغرقا به عنقه وذقنه ليقول بصوت حماسي 
رايح أزور واحد صاحبي
رفعت حاجبها الأيسر لتنظر إليه بشك وهي تقول بتهكم 
صاحبك مين ده اللي فضيت نص قزازة البرفان على وشك وإنت رايح له!
لتخرج إبتسامة متهكمة من جانب فمها مسترسلة 
اللي ربى خير من اللي اشترى يا ابن إجلال! 
ابتسم بخفوت ليقول بمراوغة 
طب اعمل إيه إذا كنتي مابتصدقنيش في أي حاجة أقولها لك
ناظرته بريبة لتنطق بحدة 
تقول الحق وتبطل سرم حة وجري ورا البنات الشم ال اللي بتعرفهم وتوافق على جوازك من واحدة من اللي بعرضهم عليك كل إسبوع
لتستطرد بضيق ظهر
 

تم نسخ الرابط