رواية اربع ضباط (كاملة جميع الفصول) بقلم الكاتبة عشق
المحتويات
قال مصعب
انا مش خاېف عليها وهي معاك يا ليث وبعدين ديمة أصرت بعد اللي حصل من فهد انها لازم تبقي معاكم وانا لقيت انها فكرة كويسة احسن ما تكتئب وتتعب..
البارت الخامس
تشرق شمس يوم جديد حيث تسللت أشعتها الي غرفة ديمة النائمة براحة تامة لتداعب تلك الأشعة عيناها المغلقة بنعاس تلك العينين التي تحدها رموش كثيفة تزيد من سحرها الأخاذ لتقوم بفركها بأناملها وتمط جسدها بكسل وكأن لا يوجد أربع أشخاص بالأسفل ينتظرون الأميرة النائمة لاحظات وأستمعت إلى طرقات الباب المتتالية تلك الطرقات التي تنم علي ڠضب صانعها..
أيوا مين بيخبط!
ليث من خارج الغرفة وهو يصيح پغضب
أنتفضت وهي تتذكر أن معاد ذهبهم إلى المعسكر قد حان لتقول وهي تلتقط الروب لتضعه علي تلك الثياب القصيرة التي ترتديها
حاضر .. حاضر يا آبيه خمس دقايق وهكون جاهزة ..
خبط الباب بقبضته وهو يقول بصرامة
هما دقيقتين وألقيك تحت قدامي يا ديمة وإلا هعتبر أنك مش عايزة تجي .. ثم قال بخفوت
عدي الأيام دي علي خير يا رب..
أستمعت هي إلى حديثه الغاضب وهي تركض في كل مكان بسرعة وقامت بجمع ثيابها التي سوف ترتديها بعد قليل كانت قد انتهت من أرتداء ثيابها التي كانت عبارة بنطال زيتي واسع يشبه ملابس الجيش وكنزه زيتي فاتح ليس بها أي رسومات وعصجت شعرها ذيل الفرس ثم لفته بإهمال لتتمرد بعض خصلاته لتعطي لها رونقا ساحرا نظرت بإعجاب لأنعكاس صورتها في المرآة ثم ألتقطت أغراضها وأتجهت صوب الباب ثم إلى الدرج لتهبط بهمة ونشاط مرتسم علي وجهها..
الهول الكبير لتجد مصعب وبجواره ماسة التي تزرف الدموع ونفس الحال عند لورا ..دنت من ماسه وهى تقول بمشاكشة
إيه يا ماسة قلبي .. ليه كل الدموع دي !
عايزك شجاعة كدا ومتخفيش من حاجة أنا بنتي هترفع رأسي مش كدا
هزت رأسها بأبتسامة ودموعها تنساب لتقول
أن شاء الله هأثبت للكل أني بنتك انت و ورثة أخلاقكم و مبادئكم أنت وماما ماسة ..
ربت علي شعرها بحنان وهو يقول
طبعا يا حبيبتي انا واثق فيك جدا..
قطع حديثهما دلوف ليث الذي كان يستشيط ڠضبا ليقول بعصبية
كل ده بتلبسي!!!! يلا يا ديمة اتأخرنا بسببك..
حاولت فض ذلك الڼزاع لتقول وهي تنظر لمصعب
هو معاه حق يا بابا أنا أخرتهم.. ثم نظرت الي ليث أنا جاهزة يا آبيه..
مسح بكفيه علي وجهه ليحاول الهدوء وهو يشاور بيده ويقول
أتفضلي علشان نمشي يا ديمة..
حاضر.. قالتها وهي تتحرك أمامه وهو يتبعها الي الخارج..
في حديقة قصر الالفي
بالتحديد في جراچ السيارات كانوا يقفون مستندين علي سيارة ليث الهمر منتظرين ديمة..
زفر فهد بغيظ وهو يقول
والنبي ده ينفع!!! أربع رجالة بشنبات واقفين يستنوا الست هانم مش خيبة دي ..
بقولك إيه يا فهد بلاش كلامك ده عشان متحصلش مشكلة تانية بينك وبين ليث وترجع تقول صلحونا..
أستطرد قصي مؤكدا
أيوا يا فهد أحنا التلاتة عارفين أن ديمة بالنسبة لليث خط أحمر فبلاش تدايقه..
فهد بضيق
خلاص يا سيدي انت وهو فهمنا أنا أصلا مليش دعوة بيها..
ألتمعت عين آدم بالعشق عندما وجد جوليا تأتي من بعيد وتحمل بيدها شيء ما..
قصي ماما بعتلكم الكيك ده تتسلوا به في الطريق..
قصي وهو يقوم بتقليدها
تتسلى به في الطريق ..أنت هتعمليهم عليا يا بت..
لكزه ادم بغيظ وهو يقول
ملكش دعوة بالقمر بتاعي يالا ..
ثم رجع بنظرته الى جوليا ليقول بعشق
هاتي يا قلبي ده اكيد هيبقى مسكر علشان ايدك مسكته..
قصي بنرفزه
ما تحترم نفسك يا بني آدم .. انت هتعاكس اختي قصادي
ادم ببرود
تقدم قصي بغيظ حتى يذهب ورائهما ولكن منعته يد فهد وهو يقول
خلاص بقى يا قصي سيبهم شويه قبل ما نسافر ..
استني يا ندلة هتسافرى من غير ما تسلمي عليا..
ديمة.. ديمة نسيتي الجاكيت بتاعك.. قالتها جوليا وهي تركض تجاههم وعيناها مصوبة على جليس قلبها الوحيد ..
حاسة بيك يا قلبي بس ابن خالتك ده لوح بصراحه..
لورا بحزن
متقوليش عليه كده يا ديمة انا هاروح اكلمه قبل ما يمشي.. ديمة
ماشي يا لورا زي ما تحبي.. ذهبت لورا باتجاه قصي واقتربت منه والقت التحية ثم قالت
ممكن يا قصي ثانية.. عايزاك..
تحرك معها قصي و ابتعد قليلا وهو يقول
عايزة ايه يا مفعوصه! تنهدت لورا وقالت
مش عايزاك تسافر واحنا زعلانين
متابعة القراءة