رواية القاضي المتهم الفصل السادس 6 بقلم سيلا وليد
المحتويات
بإغلاق الأضاءة الخاڤتة اغمض عيناه محاولا السيطرة على دقات قلبه التي بدأت تنبض پعنف من رائحتها فمنذ إقترابه منها وبدأت مشاعره تتحكم به ظل يتقلب بنيران مشاعره التي خرجت عن السيطرة كلما تذكر أن غيره يمتلك قلبها
تعاقبت ساعتين وهو بنفس الحالة ولا يختلف الأمر لديها لم يغفو لها جفنا بسبب انحباس النفس بصدرها ورائحته التي طاردت رئتيها بقوة ابتلعت غصتها كلما تذكرت أن هذه ليلتها التي كانت تحلم بها مع من يمتلك قلبها ولكن أتى هذا لېحطم أحلامها بسبب ماضي مأسوي يحاصرها لم ترتكب به شيئا سوى إنها ابنة الرجل الذي اتهم پقتل والده وتمر عدة سنوات وتقع فريسة له بسبب إتهاماته الباطلة پقتل جده
Flash
استيقظت من نومها مهرولة للخارج
ماما فيه أخبار عن النتيجة حيث كانت بالصف الثالث الأعدادي كانت كوثر تذهب ذهابا وإيابا منتظرة إتصال هاني القاضي لحظات واستمعت إلى زنين جرس المنزل
هرولت لتفتح الباب وجدته واقفا بطلته البهية لعينها والخاطفة لقلبها
بدر!! أشار بعينيه
ينفع تطلعي تفتحي الباب وانت كدا
نظرت إلى منامتها الصيفية فهرولت للداخل بعدما شعرت بالخجل
ولج للداخل صباح الخير ياطنط كوثر
ابتسم وهو يعانق الأخرى ببصره فهتف
مبروك الأستاذة نجحت الأولى على مدرستها
صړخت كالأطفال
نجحت ياماما نجحت بتفوق هرولت إليه
احلى خبر من احلى بدر في الدنيا استمعوا إلى طرقات على باب المنزل
فتحت الخادمة ولج مالك يوزع نظراته بينهما
مالكم واقفين كدا ليه !!ثم اتجه بنظره الى بدر قائلا
شايف جيتك بقت كتير يابن هاني القاضي
استدار متحرك فهتف
كنت ببارك لبنتك تحركت رهف إليه
بدر هتمشي وضع كفيه بجيب بنطاله مردفا
رايح الجامعة أشوف النتيجة ثم رفع بصره إلى مالك وصنع تواصل بصريا بينه ثم تحدث بمغذى
تقصد ايه يالا تحركت كوثر إليه سريعا
يبقى طمني ياحبيبي على النتيجة
تحرك ولكنه توقف عندما استمع إلى صوت مالك
اه ياريت تعرفوا نتيجته ايه قبل ماتسافروا
ارتجف جسد رهف من حديث والدها فذهبت ببصرها إلى بدر الذي تصنم بوقفته فهتف متسائلا
هتسافروا!! اقترب مالك بخط سلحفي واستفهم بإستهجان
ايه عندك مانع ولا إيه !!
هز رأسه رافضا ثم ذهب ببصره الى كوثر
هتوحشوني ياطنط كوثر يبقى طمنوني عليكم
ربتت كوثر على ظهره
إن شاءالله حبيبي شكرا على كل حاجة
ارتفعت حرارة جسد مالك بعد خروجه
نفسي اعرف ليه بتقابلوا الولد دا هنا
انسابت عبراتها بقوة وتحدثت بنبرة شجية
أنا مش عايزة أسافر اقترب والدها غاضبا
هتسافري تكملي تعليمك برة زيك زي أختك مش مستعد تدخلي ثانوي هنا وتطلعي فاشلة هتسافري مع والدتك وأخوكي ودا آخر كلام عندي
دفع ذراعه عن ابنتها وهتفت غاضبة
ابعد عن البنت يامالك احنا مش عايزين نسافر ايه هتجبرنا ولا ايه
تجعدت حواجبه بإنزعاج وزمجر غاضبا بوقوع عاصفة قوية بينهما
قولت هتسافروا وجهزوا نفسكم استدارت لأبنتها
رهف ادخلي جوا حبيبتيعايزة اتكلم مع بابا
تحركت ودموعها تفرش الأرض أمامها
عايز ايه يامالك جاي بتجبرنا على حاجات مش عايزينها ليه
قبض على ذراعها هاتفا بنبرة قوية 0
متخلنيش اندم اني سبت الولاد معاكي احترمي نفسك ياكوثر وابعدي بولادك عن عيلة القاضي بدل وحياة أغلى حاجة لأحرمك منهم اجهزي على بكرة الصبح هتسافروا امريكا بنتك تكمل تعليمها هناك وابنك كمان كبرلازم تفكري في الولاد
انسدلت عبراتها على خديها بعجز
هو فين
ابني دا ابني اللي حرمتني منه عشر سنين ربنا ينتقم منك يامالك
دنى يضغط على ذراعها پعنف حتى شعرت بغرس أظافره
متابعة القراءة