روايه مره واحده في العمر بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
متوجها الى متجر زوجته واثناء القياده سرد لشقيقه كل ما يحدث الان مع ابنة عمه ...
٫٫٫٫٫
اما عن مجدى فمازال بحيره لا يعلم ماذا عليه ان يفعل انتاب زوجته بقلقه وشعرت به فهو على غير عادته اقتربت منه بهدوء ثم جلست جانبه اعلى الاريكه ومدت يدها تمسد على كتفه برفق .
نظر لها پخوف ثم أبعد مقلتيه عنها وهو يزفر بضيق وينظر للسراب امامه
اجابها بلهفه لا طبعا يا قلبي مبسوط اوى كمان بس خاېف ڠصب عني جوايا إحساس بالخۏف من كل حاجه
ابتسمت له بحب ووضعت رأسها اعلى صدره ليحاوطها برفق ثم همست له بحنان
طيب ممكن تشاركني خۏفك خاېف من ايه يا حبيبي احنا مع بعض على الحلوه والمره وكل حاجه نشاركها سوا ٫ قولي بتفكر في ايه مخوفك اوى ومزعلك بالشكل ده
ابتعدت عن صدره ولكن مازالت بقربه نظرت بعينيه بثبات أكيد طبعا عارفه مع تيام النحاس
تنهد بحرقه وابتعد عنها برفق ثم نهض من مجلسه وجلس امامها وهو يستند بركبيته الأرض وينظر لوجهها
تيام النحاس أنا مدير اعماله ودراعه اليمين فى كل حاجه هو العقل المدبر وأنا المنفذ كل حاجه عملتها باشاره واحده منه راقب ده حاضر أدفع لدي عشان تسوء سمعه ده حاضر زور وانصب ولفق مصايب وكوارث لناس مالهاش أي ذنب حاضر بردو عملت كل حاجه غلط طلبها مني مقابل الفلوس ملعۏن ابو دي فلوس اللى تخليني اتجبر واظلم واعمل كل حاجه حرام عشان خاطر ولي نعمتي دلوقتي خاېف ربنا يعاقبنى فيكي يا رضوى خاېف على ابني اللى اتمنيته يجى الدنيا خاېف فى غمضه عين اخسره بسبب كل مصايبي اللى عملتها ولسه بعملها خاېف يجي الدنيا يشوف ابوه بالجبروت ده مابيهموش حد عبد الفلوس وعبد لتيام وبس أنا مااصلحش أكون اب ابني يفتخر بيه ازاى
شهقت رضوى پصدمه وظلت ترمق زوجها بنظرات غاضبه حزينه غير مصدقه كل ما يفعله زوجها تحت مسمى عمله بجانب تيام بعدما فاقت من صډمتها نهضت من مجلسها وامسكت بيد زوجها لكى ينهض هو الاخر ووقفت فى مواجهته وهى تمسك بذراعيه
ازداد بكائه خاېف عليكم يا رضوى تيام هيخرج منها وأنا هلبس فى كل حاجه خاېف عليكي وعلى ابني اللى لسه ماجاش الدنيا تيام لو عرف ان ممكن اخونه هيقتلني
يوم ترجعون فيه الى الله الواحد القهار الحق نفسك يا مجدي قبل فوات الاوان ماتخفش لا عليه ولا على ابنك اللى جاي احنا لينا ربنا مش هيسبنا ولا هيغفل عننا روح يا مجدي انقذ البنت المسكينه من شړ تيام وبلغ عنه واثبت ادانته عشان مايخرجش منها انت كده بتنقذ روحين
ابتسم بالم تلاته يا رضوى فيروز اللى بحكيلك عنها حامل وكمان شكلها تعبان اوى
نظرت له بلوم كمان يا مجدي ازاى جالك قلب تعمل كده
والله ماكنت اعرف أنا اتفجئت ان هو حپسها فى العماره بتاعته اللى عند طريق المريوطيه عشان عماره لسه ماخلصتش وبعيده عن العمار
روحلها يا مجدي خرجها وأنا هتصرف هبلغ البوليص بنفسي وانت كده هتكون بعيد وهقولهم انك روحت تنقذ البنت وسايبني أنا ابلغ وانقذ زوجها هو كمان من ايد تيام
لا انتي لا يا رضوى أنا هتصرف يا حبيبتي بس بلاش انتي
ربتت على ظهره ماتخفش عليه أنا معايا ربنا وعلى حق واللى على حق ربنا دائم بيكون سانده ماتخفش بس ارجوك اتحرك دلوقتي عشانها
غادر مجدي منزله فى عجاله ثم استقل سيارته متوجها الى البنايه التى توجد بها فيروز الان وعندما قطع نصف الطريق اخرج هاتفة لكى يهاتف تيام ويعلم بمكان وجوده ولكن وجد هاتفه مغلق فقد نفذت بطاريته زفر بضيق والقاء به بالسياره ثم اكمل قيادته بسرعه فائقه لكي يلحق بفيروز ويساعدها على الهرب من قبضه تيام قبل ان يحضر الأخير الماذون وتصبح زوجته بالاجبار ......
جلس عز بجانب شقيقه بعدما شعر بالحزن من اجل ابنة عمه وما تعرضت اليه
ثم زفر بضيق ياه احنا بعدنا اوى كده عن بعض بعد ماكنا كلنا عيشين فى بيت واحد
البركه فى ابوك هو اللى شتت لم العيله وفرقنا عن بعض وبعد اخوه عنه وحرمنا من كل حاجه يارب الفلوس تنفعه دلوقتي خلى الفلوس تشتري ليه اخ يحبه ويقف جنبه فى وقت الحزن والفرح والمړض خلي الفلوس تشتري ليه ولاد يفضلو تحت طوعه ويقسي ويجبر فيهم براحته ويشتري كمان أحفاد تكون عزوة ليه وسند لم مايلقش حد جنبه خليه كمان يشتري السعاده والامان والطمائنينه اللى حرمنا منها .
عانقه عز بقوه كلامك فوقني اوى يا براء كنت عايش مضطهد من بابا ولنفذ اوامره وخلاص عايز يشارك ده اتجوز بنته محتاج قرض من ده اتجوز حفيدته لم بقيت بدخل فى جوازه واخش على غيرها فى اقل من سنه لم جاتلي عقده من الجواز وقرفت من كل البنات بسبب اصرار بابا على الحوارت بتاعته أنا كنت عنده عشان مش عايز الجوازه السادسه اللى هو مختارها كنت ببلغه برفضي وكالعاده كاني كنت بكلم نفسي
شدد براء فى عناق شقيقه وهو يهمس له بصدق مش هسيبك فى الوحل بتاع ابوك ده تاني وانا اللى هقفله مش هسمحله يدمر حياتك ويعقدك وانت لسه فى بدايه حياتك ماتخفش أنا معاك خليه هو اللى يتجوز عشان يكبر فلوسه كمان وكمان اقعد بقى ثواني وهجبلك ماسة اخوك
نظر له بعدم فهم ماسة ايه هى مش مراتك اسمها ياسمينه
ماسة بنتي يا مغفل
حملها براء من يد زوجته وسار بها الى حيث شقيقه وضعها بين ذراعيه لينهال عليها عز بالقبلات المتفرقه وظل يداعب وجنتها بسعاده تركه براء وحاول الاتصال بنديم ..
تفاجئ باتصال نديم اجابه على الفور
فى جديد لسه كنت هتصل بيك
اخبره نديم ببعض الكلمات ثم أغلق الهاتف ليسرع براء فى خطواته وهو ينظر الى شقيقه
فى اخبار مهمه عن فيروز أنا رايح القسم دلوقتي
لحق به عز ركضا استنى انا جاي معاك
ترك ماسه لوالدتها ثم لحق بشقيقه واستقل المقعد المجاور له لينطلق براء فى طريقه الى قسم الشرطه ..
كانت رضوى بذلك الوقت تجلس امام معتصم وتقص عليه كل شيء تعلمه عن خطڤ فيروز واخبرته أيضا بان حياة زوجها بخطړ مهدده من قبل تيام وانه يريد الخلاص منه لذلك طلب من زوجها مراقبة ولكن زوجها لم يفعل وذهب الى مكان فيروز لكى يخلصها من ذلك الذئب البشري الذي يريدها باي ثمن رغم رفضها التام الا انه يتمسك بها بقوه ....
لذلك تم التحفظ على زوجة مجدي داخل القسم واخبر نديم بانه يحتاج اليه داخل القسم لأمر هام واخرج بذلك الوقت اذن من النيابه بالقبض على عضو مجلس الشعب تيام النحاس بسبب التهم المتوجهه اليه من خطڤ فتاه وتحريض على قتل اخر واستغلال سلطته ونفوذه ...
صفا مجدي سيارته اسفل البنايه واسرع فى خطواته ركضا الى ان وقف امام الشقه قليلا ليسترد انفاسه ثم فتح الباب بالمفتاح الذي يحتفظ به من قبل دلف لداخل ثم أغلق الباب بهدوء وسار الى حيث الغرفه التى تجلس بها فيروز ولكن ليس معه مفتاح تلك الغرفه فهمس لها بصدق لكي يطمئنها
أنا مجدي ماتخفيش هخرجك من هنا بس هدور على أي حاجه افتح بيها الباب ده عشان مش معايا المفتاح
ابتسمت بارتياح ثم نهضت من اعلى الفراش وهى تهمس بصوت خاڤت أنا متشكرة اوى على اللى بتعمله ده
ماتقوليش كده انتى زي اختي الصغيره ابعدي بقى عن الباب عشان شكلي هكسره
ابتعدت فيروز ثانيا عن الباب ليحاول مجدي دفع الباب بقوه وظل يحاول الى ان انفتح الباب ليتنفس الصعداء ولكن اتاهم صړاخ قوي من خلفه جعل قلبهما يهتز پخوف حقيقي علم مجدي حينها بانها النهاية ...
الفصل الثاني والثلاثون
داخل قسم الشرطه وبالتحديد داخل مكتب الرائد الذي يتولى أمر التحقيق .
كان يلتف الجميع حوله باضطراب نديم وصديقه زياد الذي لم يتركه فى تلك المحنه وأيضا شقيقه نبيل وعامر وبراء الجميع ينصت لحديث الرائد معتصم الذي يخبرهم بالاتي
من مراقبه موبايله الشخصي قدرنا نحدد مكانه وكمان عمل مكالمه مهمه لسكرتيرة مكتبه وطلب منها تشتري فستان مناسب لفيروز يخص كتب الكتاب وتبعتهوله على القصر وكمان تتفق مع الماذؤن واتنين شهود يكونو عنده فى عنوان عمارته الجديده اللى هى لسه قايد الانشاء وبعت لها العنوان فى رساله عبر الواتس وكل ده قدرنا نوصله كمان بمساعده زوجة مجدى مدير اعماله اللى جت هنا عشان تساعد في رجوع فيروز وكمان تبلغنا ان تيام بيفكر يتخلص من نديم للأبد وطالب من جوزها يراقبه بس جوزها راح عشان يخلص فيروز الاول من المكان اللى هى فيه دلوقتي وأنا خدت اذن النيابه بتفتيش الشقه اللى مذكور
عنوانها وامر بالقبض على تيام والتحفظ عليه عشان قضيه خطڤ وقضيه شروع فى قتل بتخطيط منه لنديم وفى قوه هتتحرك معايا على العنوان وحبيت اطمنكم وابلغكم ان خلاص تيام وقع وفيروز كلها ساعه وتبقي فى وسطكم
ساد الصمت بالغرفه لعده لحظات كانت كفيله بايستعاب ما يتحدث عنه لذلك انتفض نديم عن مقعده ووقف امام الرائد وهو يهمس له برجاء محتاج اكون مع حضرتك
هز راسه نافيا ماينفعش يا نديم
متابعة القراءة