روايه مره واحده في العمر بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


ما تدخلي المكتب وتطلب مني حوار صحفي ونتصور كمان مع بعض وأنا اساسا كنت فى مكتب نديم مش مكتبي ومستني أعمل الانترفيو عشان اختار السكرتريه اللى هتشتغل معايا فى مكتبي وفجاه البنت لاقيتها بتقرب وانتي ډخلتي طيب ليه فيروز ماحاولتش تمنعك الا انها كانت قاصده اللى بيحصل ده 
انت بتقول ايه اختى لا يمكن تعمل كده ازاى هتفكر التفكير الشيطاني ده عشان تبعدي عنك وايه مصلحتها فى كده شوفلك مبرر تاني لخېانتك غير انك تتهم اختي انت فاهم 

مش پتهم حد وواثق فى كل كلمه بقولها ماحدش يعرف ان فى مكتب نديم غيرها وهى اللى سمحت البنت دي تدخل وكمان بلغتك تيجي الشركه فى الوقت ده 
قاطعته پحده لا أنا اللى كنت جايه حابه اعملهالك مفاجاة بس مفاجاتك انت اقوي 
طيب خديني على قد عقلي للآخر وردي عليه كانت تعرف انك جايه الشركه ولا لأ
ايوه أنا مبلغها امبارح ومتفقه مع رنا كنت عايزه أنا أكون سكرتيرتك زهقت من البيت واتفقت معاها مافيش انترفيو وهى بلغت رنا وساعدتني فى الموضوع ده 
ضحك بسخريه يعني أنا صح كانت عارفه بوجودك ومع ذلك دخلتك والبنت كمان عندي واتفقت معاها تعمل كده عشان انتى تشوفينا مع بعض 
بس فيروز قابلتني خارجه من الشركه وقالتلي انك فى مكتب نديم بس كده 
يبقي حبت تسيب المكتب عشان قاصده انتى تدخلي وتشوفيني مع البنت وهو ده اللى بحاول اوصلهولك وانتى مش عايزه تصدقي ان اختك اللى عامله ملاك هى اصلا شيطان وعايز يفرقنا عن بعض 
صړخ نديم بقوه ليصمت شقيقه ايه الجنان اللى انت بتقوله ده انت اټجننت عشان تتهم فيروز اتهام زى ده فيروز كانت معايا فى المصنع وماتعرفش حاجه عن الكلام الفارغ اللى انت بتقوله ده .
اقترب نبيل بخطوات واثقه وصوب انظاره الحاده اتجاة فيروز تكدبني دلوقتي لو تقدر 
ابتلعت ريقها بصعوبه وهمست بصوت مبحوح فى بنت فعلا جاتلي المكتب بس طلبت تقابل نديم قالتلي انها من مجله نور الصباح ولم بلغتها مافيش مواعيد عندي باسم المجله وكمان نديم بره الشركه اصرت تقعد فى مكتبي تستناه حتى بلغت رنا وطلبت منها تتاكد من مواعيد نديم قالتلي مافيش أي مواعيد خاصه بالمجله وبعد كده نديم اتصل بيه وهو فى المصنع وأنا بعدت عن مكتبي عشان اعرف اكلمه ولم قفلت مع نديم مالقتهاش فى المكتب قولت يمكن زهقت وروحت وانا روحت لنديم المصنع وأنا خارجه من الشركه قابلت رهام وبس ده كل اللى حصل أنا مااعرفش حاجه عن البنت دي واول مره اشوفها 
كدابه وحابه تفضلي قايمه بدور الملاك وانتي فى الأصل شيطان داخل ينتقم ويدمر البيت ده ويهد العيله كلها كل ده ليه عشان رفضتك 
لم يتحمل نديم حديث شقيقه اللاذع ليمسك من تلابيب قميصه وينظر له پغضب اخرص ولا كلمه زياده فى حق مراتي انت فاهم 
اضربي كمان لو تحب لكن مش هخرص لازم كلكم تعرفو حقيقتها هى قالتلي هتكسرني زى ما كسرتها وهتهد حياتي كل ده ليه عشان حبتني وأنا رفضت حبها عرضت نفسها عليه وانا اللى رفضتها واټجننت لم حبيت اختها واتجوزتها كانت صډمه ليها يوم فرحى من اختها اللى فضلتها عليها هى بقى حبت ټنتقم مني وتدخل عيلتي وحياتي عشان تدمرنا كلنا ورسمت عليك دور الحب وانت وقعت فى مكيدتها عشان جرحتها ورفضتها حابه توجعني دلوقتي وبتردلي القلم عايزه تكسر فرحتنا أنا واختها ومش مهم عندها انها بتكسر قلب اختها المهم ټنتقم مني بس الحب
مش بالعافيه انت صدقتها واتجوزتها فى كام يوم وكمان خبيتو علينا موضوع جوازكم عشان كانت متاكده لو كان عندي علم بيه كنت رفضت لكن أنا اټصدمت بجوازكم وفضلت ساكت عشان خاطرك انت لكن لم توصل انها تخرب حياتي مع مراتي لازم اتكلم عشان الكل يفوق ويعرف حقيقتها كويس .
شلت الصدمه الجميع وهزت فيروز رأسها برفض وهى تكاد يخرج صوتها بخفوت ثم نظرت لزوجها 
كدب والله العظيم حبيتك انت نبيل مش قال كل الحقيقه 
صړخ نبيل بقوه وايه هي بقى الحقيقه سيادتك 
نظرت لرهام وجدتها تشيح بوجهها بعيدا عنها علمت بان شقيقتها لم تصدقها بعد حديث زوجها ثم دارت بمقلتيها لجده التى واقفه مصدومه مكانها لتنظر لها بحنان وعطف ثم خرج صوت الجده معلنه عن غلق النقاش القائم بينهم الان .
كل واحد ياخد مراته وعلى اوضه مش عاوزه اسمع كلمه واحده زياده 
ساد الجميع بصمت قاټل لبعضهم داخلهم صراع قوي بعدم التصديق لما يحدث الان ..
الفصل التاسع عشر
كان مشتت الذهن لم يصدق ما حدث معه قبل لحظات عقله لا يريد ان يستوعب ذلك الشجار قلبه يرفض التصديق .
جف حلقه وهربت الكلمات لا يستطيع التفوه بكلمة واحده تبخر كل شيء داخله فاق من احلامه الورديه التى رسمها بحياته مع فيروزته التى اختارها قلبه ونبض من اجلها واستيقظ على كابوس مزعج يكاد ېقتله ..
ترقرقت الدموع داخل مقلتيها وهى تنظر له على تلك الهيئه ليتسرب القلق داخل قلبها وهى تعلم بانها النهاية نهايه لكل شيء نهاية حياتهم وضعت الان لا محال .
همست بصوت مبحوح وهى تنظر له برجاء نديم لازم تسمعني 
نظر لها پضياع بعينين تائهتين ثم اشاح وجهها مبتعدا عنها وهو يعطيها ظهره ويقبض قبضة يده بقوه يكاد يخترق اوردته البارزه اثر غضبه الجامح داخله وصړخ بصوت رخيم ليه ماقولتليش قبل كده ان فى حاجه بينكم 
عشان ماكنش فى حاجه تتقال انا مااجرمتش لم اعجبت بشخص مايستهلش حبي كنت مخدوعه فيه ولاقيت نفسي بقوله بحبك عشان كانت تصرفاته معايا بتظهر ده هو اللى علقني بيه بس كنت مخدوعه بمظهره كان بيستغلني بس عشان أتابع أنا الشغل كله لم كنت مسافر وكان لازم اقعد معاه واعرفه الشغل ماشي ازاى ماكنتش اعرف ان بيضحك عليا بالكلام عشان اتعلق بيه وانفذ أنا شغله مدام بيثق فيه وامني على الشركه وهو يخرج براحته او مايجيش الشركه من الأساس وأنا ملزمه اتحمل كل حاجه عشان ثقتك فيه فى الاول وعشان أكون بساعده وبقدم ليه المساعده اللى هو طلبه كان عاوز يثبت ليك ان بقى راجل ومسؤل عشان تثق فيه وتعتمد عليه بعد كده وكل ده كان استغلال ليه مش اكتر هي دي الحقيقه اللى تخص نبيل 
اغرقت عينيها بالدموع وهى تتحدث باالم أنا مش رخيصة ولا عرضت نفسي عليه زي ما قال كل اللى حصل قولتله بحبك هو رفض حبي پقسوه چرح كرامتي قبل مشاعري لو كان قالي لا مابحبكيش وبحب واحده تانيه
وانتى مجرد موظفه فى الشركه كنت قبلت وتغاضيت عن أي كلمه خرجت مني لكن هو حسسني ان رخيصه وكانه بيكلم بنت ليل بيرفض عرضها ليه مش أنا اللى اعرض نفسي على شخص حتى لو كنت بعشقه مش بس مجرد انجذاب واعجاب وهو السبب فيه قلي كلام صعب اوي أي بنت تتحمله وعشان كده لاقيت نفسي برد عليه بنفس أسلوبه وبعدها جت سفريه دبي حسيت ان ربنا عايز يبعدني عنه ماكنش ينفع اقولك اخوك بيتصرف بطفوليه وانه غير مسئول وان الشغل كتير عليه اوى ماكنش ينفع اشتكي تصرفاته معايا لان قبلتها فى الاول لم سافرت دبي حاولت انسي اللى حصل وفعلا تنسيت بسبب الشغل بس كان جوايا موجوع ومكسور اوي منه ولم رهام بلغتني بخطوبتها فرحت وانشغلت عنها شويا لكن رجعت على فرحها ماانكرش ان اټصدمت لم شوفت نبيل هو العريس ماجاش في بالي ان فضل اختى عليه لأ جاة بس فى بالي وقتها ان بيحاول يوصل لاختى باي تمن عشان فى الاول صدته قولت أكيد مجرد وقت وهيبعد عنها مدام ليه علاقات كتير وعشان كده وقفت قصاده واتحديته ووصلتله ان اقوي منه وان هكسر قلبه وههدم سعادته زي ما جرحني وكسرني فكرت تحكي حقيقته لأختي بس عامر قالي ده اختيارها وهى بتحبه بلاش تتدخلي وتخسري اختك لكن اقسمت لو رهام مجرد لعبه عايز يلعب بيها شويا ويسبها هدفعه التمن غالي وده كل اللى حصل لحد لم انت قربت مني بعدت عنك فى الاول عشان كنت خاېفه تكون بتستغلني زي نبيل بس كنت واثقه فى شخصك وانك غيره تماما انت اول حد وقف جنبي ودعمني فى شغلي معاك فى الشركه وكانت ثقتك فيه حاجه بفتخر بيها وكنت شيفاك مثلي الاعلى جاد اوي فى الشغل ومجتهد ومصر يوصل ويحقق كل احلامه ويحافظ على اسم والده حتى بعد ۏفاته كان نفسي أكون زيك وأنا مالبعتش عليك فى الحب ولا ضحكت عليه عشان اتجوزك وأقرب منك بس لمجرد الاڼتقام منه زي ماهو بيقول أنا اتجوزتك لم ربنا زرع حبك فى قلبي عامر كان يعرف بكل حاجه وكان رافض جوازنا لكن لم شاف وحس بان فعلا حبيتك والاڼتقام مش فى بالي ولا نبيل محور حياتي عشان اوقف حياتي عشانه وفوقت لنفسي وعرفت ان ماكنتش بحبه اصلا كان مجرد اعجاب بشخص اتخدعت باسلوبه وانبهرت بتصرفاته اللى كانت كلها كدب اصلا أنا ماحبتش غيرك انت وعشان كده كنت خاېفه اقولك تسبني خۏفت بجد تبعد عني خۏفت حياتي تدمر لو خسړت حبك انت حبي واماني وسعادتي انت مليت وحدتي وطمنت قلبي بوجودك انت أنا مالمثلش الحب وانت أكيد عارف ان مشاعري معاك صادقه مش كدب ولا خداع 
صړخ پغضب وانهيارك فى الفرح ودموعك كانت بردو صادقه كنت متخيل انك پتبكي عشان اخوتك هتتجوز وتبعد عنك لكن واضح كنت مغفل ودموعك عشان نبيل رفض حبك واختار حب اختك انتي اتجوزتيني عشان تكوني جنب نبيل وأنا كنت بحاول أسرع فى جوازنا عشان خۏفي عليكي من وحدتك ماكنتش متحمل تعيشي لوحدك 
ثم نظر لها بحزن أنا مش طايق اسمع أي كلمه تانيه كفايه اوي كده 
لا لازم تسمعني زى ماسمعت لاخوك نبيل كداب أنا بحبك انت وبس 
ليكي يد فى اللى حصل انهارده فعلا البنت دي تبعك 
نظرت له بالم وكانه لم يستمع إليها ثم 
هزت رأسها بنفي وتفوهت بمراره الألم انت متخيل ان ممكن أذي اختي وجوزها وافرق بينهم أنا لو كنت کرهت نبيل فكان صعب أحقق اڼتقامي عشان هكون بحطم قلبها وبهد سعادتها أنا مش شيطان يا نديم زي مانبيل بيقول مش قادره أصدق انك مصدقه أنا ماعرفش البنت والبنت كانت

جايه ليك انت ليه مافكرتش انك انت المقصود مش نبيل المكتب مكتبك انت والمقابله موجه ليك والحوار الصحفي كمان يخصك انت مش نبيل 
مسح على وجهه بضيق أنا عاوز ابرئ نبيل فبتالي هثبت براءتك أنني كمان من اللعبه
 

تم نسخ الرابط