روايه مره واحده في العمر بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
تتحسس منها تذكرت عندما اتاها فضولها لتتذؤق الاسماك لينتهى اليوم بوجودها بالمشفى على فراش ابيض وموضع بيدها ابره التغذيه .
فاقت من شرودها على صوته الحاني وهو يمد يده ويطعمها بنفسه قطعه الجمبري تذوقتها ثم ابتسمت له وبادلته اطعامه أيضا ..
لم يتحمل جسدها باصبح مثل الجمره التى تحترق تحولت بشرتها البيضاء الى لون الډماء وشعرت بالحكه داخل جسدها الى ان اتاها الاختناق وادمعت عينيها وبدءت تسعل بشده .
أسرع إليها يساعدها على اخذ انفاسها بهدوء وقرب البخاخ من فمها لتستنشقه ببطى وتخمد ثوره صدرها ولكن جحظت عيناه عندما وجد احمرار وجها تحسس بشرتها برفق
هزت رأسها لا الحمدلله بتنفس كويس
تحدث بقلق امال ايه ده وليه الدموع فى عنيكي قومي معايا نروح اي مستشفي
لا لا مش عاوزه مستشفي أنا هبقي كويسه ماتقلفش
بدءت تفرك كفيها بقوه نظر لها بشك ثم تحدث پصدمه فيروزه انتي عندك حساسيه من الاكل ده صح
ليه ماقولتيش انك بتتحسسي من الاسماك وازاي اصلا تاكلي منها
نظرت له بحنيه انت ماكنتش بتاكل ورق العنب وقتها واكلته عشان انا اللى طلبته عرفت من تيته بعدين انك مابتكلوش اصلا .
عقد جبينه وهو ينظر لها پحده بس أنا ماكنش عندي مشكله لم أكلته لكن انتي بتهزري بتاذي نفسك عشان ايه .
ده اسمه جنان أنا كنت هخسرك عارفه يعني ايه أنا ماقبلش انك تتاذي أنا بجد آسف ماكنتش اعرف انك عندك حساسيه منه
خلاص بقى أنا كويسه وبعدين بصراحه كنت حابه ادوقه هههه
بتضحكي على ايه العمل ايه دلوقتي فى شكلك اللى اتحول وبقى أحمر
هو شكلي وبس أنا حاسه ان جربانه وعايزه اهرش فى جسمي كله
فجأة حملها وركض بها اتجاه الامواج الثائره وبروده المياه فى هذا الوقت من الليل ليجعل جسدها يهدئ من ذلك التحسس الذي اصابها ..
مافيش غير المايه دلوقتي تهدى الحساسيه بس ايه رايك دلوقتي مش احسن
تاهت بين ذراعيه ووجدت نفسها تؤمي بالايجاب ...
دارت وجهها اليه ليبتعد هو عنها انت مالكش ذنب وأنا كنت فاكره أن كبرت على موضوع الحساسيه دي وقولت اجرب ههه
اخرج حقيبه بلاستيكية بها حقنه مضاده للحساسيه اتصلت بصيدليه وشرحتلهم الحاله وبعتولي الحقنه دي
نظرت له بقلق حقنه .. ومين بقى اللى هيدهالي
ابتسم بخفه أنا طبعا يلا
بتعرف
_ طبعا جوزك بيعرف يعمل حاجات كتير شاوري انتي بس وتلاقي ههه
مر اليومين سريعا بتلك العطله وجاء موعد العوده الى منزلهم فقد اتفق مع زوجته على متابعه العمل من الغد وعلم من سكرتيرته بان شقيقه عاد لمتابعه أعمال الشركه بغيابه وهذا من اسعده بان شقيقه يهتم بأمر الشركه بغيابه .....
......
عادو بوقت متأخر من الليل وجد نبيل مازال مستيقظا ..
كان مرهق بسبب القياده ازيك يا نبيل انت صاحي لوحدك
حمدلله على السلامه لم عرفت انك جاي استنيت اطمن عليك
نظر نديم لزوجته اسبقيني انتي يا حبيبتي وأنا شويا واحصلك
هزت رأسها بالايجاب ثم صعدت إلى جناحها الخاص ...
جلس نديم بجانب شقيقه قولي عامل ايه فى الشغل رنا بلغتني انك نزلت الشركه
والله كويس انها بلغتك اطمن الشغل ماشي تمام ولا مش واثق فى اخوك
ربت على كتفه لا ازاى يا حبيبي أنا عارف انك قدها قولي صحيح انت سحبت من الفيزا ٠٠٥ ألف
اجابه ببرود اه فعلا
ليه عملت ايه بالمبلغ ده
انت بتحاسبني ولا ايه مش فلوسي وحقي ولا ايه
أكيد يا بني حقك وفلوسك بس بطمن بس صرفت المبلغ فى ايه
جبت عربيه لمراتي
ماشي يا حبيبي أنا كنت خاېف يكون فى مشاكل ولا حاجه بخصوص الشغل طيب أنا راجع من طريق طويل محتاج اطلع انام
هم بمغادره الصالون ولكن استوقفه نبيل ماقولتليش على المصنع الجديد اللى انت اشتريته وكتبته باسم مراتك وكمان المنتج الجديد باسمها
وقف نديم مكانه ثم نظر لشقيقه الذي شعر بشئ يخفيه وراء حديثه ولكن اجابه بهدوء
فعلا اشتريت مصنع جديد وهنعمل منتج جديد غير انتاج مصانعنا وعلى فكره المصنع باسمي لكن المنتج اسمه الفيروز وأعتقد ان اسمه حلو مش وحش وكمان اعلانات المصنع بنفس الاسم تقدر تسأل المحامي هو اللى خلص كل حاجه وتتاكد من كلامي فى حاجه تانيه عايز تعرفها
ايوه عاوز افصل حسابنا المشترك
نظر له پصدمه ثم أومي براسه حاضر بكره ابلغ المحامي يقعد معاك ويعمل اللى انت عاوزه تصبح على خير عشان محتاج ارتاح
صعد الدرج سريعا وتوجه الى غرفته بضيق لم يبدل ثيابه ولم يخلد للنوم رغم ارهاقه وحاجته للنوم وقف بشرفة
غرفته يزفر انفاسه بضيق وينظر امامه بشرود ...
كانت مستلقه بالفراش ولكن عندما دلف الغرفه شعرت به نهض من الفراش لتجده شارد امامها وهو يتطلع للفراغ ومازال بثيابه وضعت يدها برفق اعلى كتفه نديم مالك يا حبيبي مش هتغير هدومك وتنام ولا ايه
تنهد بصوت قوي ادخلي نامي انتي يا حبيبتي
وقفت امامه تهز رأسها بالرفض انام ازاى من غير مااعرف مالك ايه مضايقك بالشكل ده فى حاجه حصلت ولا ايه
رفع انامله يربت على وجنتها بهدوء ماتقلقيش عليا أنا كويس
طب قولي نبيل قالك حاجه ضايقتك
زفر بضيق اول مره احس بطريقته البارده معايا فى الكلام اول مره احس انه عايز يحاسبني على تصرفاتي ولاول مره كمان بيطلب مني افصل حسابي البنكي عن حسابه احنا حسابنا مشترك ملاحظ طريقه غريبه فى كلامه ومش عجباني بس أنا قولت هنفذله بكره اللى هو طالبه بس خاېف تكون دي بدايه لانفصالنا عن بعض نهائي نبيل ده مش مجرد اخ اصغر مني وبس نبيل مسىؤليتي من يوم وفاه ماما وهو طفل عنده ست سنين على الرغم ان الفرق بينا اربع سنين بس هو ملزوم مني وابني وصاحبي مش بس اخويا الصغير بعد وفاه ماما بابا اټوفي بعدها كنا فى اولى جامعه وكان لازم أكون مسئؤل عن تيته وعن نبيل وعن شركات ابويا واتحملت المسئوليه
و وصنت وصيه ابويا وامي ان عمري ماافترق عن اخويا وكمان عيشه دائما معتمده عليه أنا أكون الضهر والسند ليه ومانبعدش عن بعض ولا نسمح لحد يدخل بينا ويفرقنا من شويا ونبيل بيتكلم معايا حسيت ان اللحظه دي قربت اللى كنت خاېف مني ووعدت ابويا وامي وعيشه نحافظ على الرابط اللى بينا ونفضل ايد واحده وفى ظهر بعض واللى يقع التاني يقومه ويسنده ونعيش وڼموت مع بعض .
ليه بتفترض انكم هتتفرقو مش عشان نبيل طلب منك تفصل الحساب البنكي بينكم يبقي عايز يبعد عنك وينفصل هو نبيا بس شايف نفسه كبر وبقى مسؤل عن زوجه وبيت وحابب يكون مستقل بس أكيد دي وجهه نظره انت بقى سبله حريه التصرف وخليه ياخد مساحته بلاش تاخد الموضوع بحساسيه أكيد نبيل مايقصدش خالص يستقل بحياته بعيد عنكم .
نظر لزوجته بضيق تفتكري ده بس اللى بيفكر فيه نبيل
أعتقد ده بس هو حابب يكون مسئول عن حياته عشان بقى فى زوجه ملزومه منه ممكن ماتزعلش وماتفكرش فى الجانب السلبي فكر بالايجابي هو دلوقتي جنبك ومعاك فى نفس البيت ومن حقه يكون ليه خصوصيه وكمان تحسسه انه هو راجل ناضج مسىول ويعتمد عليه عشان يكون عنده ثقه فى نفسه لازم الاحتواء يكون منك
تنهد بارتياح بعدما أستمع لحديث زوجته وقرر احتواء شقيقه ليس البعد عنه وان يحقق كل متطلباته ويستمع لوجهه نظره دون ان يحكم عليه بنفسه فمهما كان فهو
الأخ والسند والعون بعد الله ....
الفصل السابع عشر
في صباح اليوم التالي بعد أن تناولو طعام الإفطار مع جدتهم اصطحب زوجته معه من اجل متابعه أعمال الشركه ...
واثناء دلوفهم لصرح الشركه الضخم كانت تتهاتف عليهم المباركات والتهنئه بسبب الزواج وبسبب عودتهم لمقر الشركه ...
عندما وصل لمكتبه لم يترك يد زوجته فاراد ان يخبرها بالشي الذي فعله من أحبها ..
اجلسها امامه ثم اخرج من جيب سترته قطعه من الشوكولا كبيره الحجم مغلفه بغلاف أزرق التقطتها فيروز بابتسامه هادىه لتجحظ عيناها پصدمه بعدما وقعت على اسم الشوكولا التى تحملها بيدها وتفهوت بدهشه الفيروز
أومي براسه موكدا شكولاته الفيروز ومنتج مصنعنا ايه رايك بقى فى المفاجاه دي
مش فاهمه
ضحك بخفوت على زوجته ثم مال على اذنيها يهمس برقه اشتريت مصنع المحمدي وانضم لاملاك الصيرفي ومنتج جديد بقى هينضم لمنتاجتنا بس المره دي المنتج باسم فيروتي وروح قلبي أعتقد مافيش لا اطعم ولا أحلى من شكولاته الفيروز لا ومش بس كده عملت تعاقد مع شركه اعلانات ينزلوا المنتج وفى توكيل من شركه كبيره فى سويسرا هتستورد من انتاج مصنعنا بصراحه لم لاقيتك بتعشقى الشوكولاته قولت لازم تكون متاحه عندنا وباسم حياتي
ترقرقت الدموع بعينيها من اثر فرحتها بهذا الخبر قبل رأسها بحب لتعانقه بقوه انت بتعمل كل ده عشاني أنا أنا مش عارفه اقولك ايه
مح دمعتها الخائڼه فيروزة قلبي ماتقولش غير بحبك يا نديم وبس المهم عندي تعشقيني أنا اكتر من الشوكولا
انا بحبك اوى اوى وبعشفك اكتر حاجه فى الدنيا دي كلها
وأنا مش محتاج اكتر من كده مش بطلب ولا بتمنى غير سعادتك وبس يلا بقى على شغلك ههه.
نهضت من مجلسها وقبل ان تغادر مكتبه قبلت وجنته برقه ثم اطعمته قطعه من لوح الشوكولا وهمت بالمغادره وهى تقضم منه هى الأخرى ...
جلس خلف مكتبه وبدء فى عمله وهو يرتدي النظاره الطبيبه ويدقق بالملف الذي امامه الخاص بصفقه يريد ان تكسبها شركته ...
جلس نبيل بمكتبه يشعر بالضيق والملل فجاه نهض من مجلسه وغادر مكتبه متوجها الى مكتب شقيقه طرق
الباب بخفه ثم دلف لداخل ليجد شقيقه منكب على عمله .
وقف نبيل امامه فاضي نتكلم ولا مشغول
نزع نضارته الطبيبه وهو ينظر لشقيقه مااقدرش انشغل عنك اقعد
جلس نبيل بتوتر أنا عايز اشتغل مش جاي اقعد
متابعة القراءة