روايه مره واحده في العمر بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
من مظهرها الهادئ بحجابها الرقيق ورفع يدها لكي تدور حول نفسها لينظر لها بسعاده ايه الجمال ده ماشاء الله عليكي ربنا يثبتك يا رب يا حبيبتي بجد دي احسن حاجه عملتيها وخطوه مهمه فى حياتك
وقف نديم يرحب به ليفصل بينهم ازيك يا عامر اهلا وسهلا بيك اتفضل
أتت رهام لتصافحه ونبيل متسمرا مكانه يحدث نفسه وده مين سي عامر ده كمان وازاى تسمح لنفسها ته وته بالشكل ده لا عامله حساب لنديم ولا كأنه موجود لم تعمل كده قدامه هتعمل ايه من وراه
صافح رهام وهو يبتسم لها ازيك يا رهوم حمد لله على سلامتك
الله يسلمك
نديم ادخل يابني واقف ليه .
لا معلش يا نديم مستعجل اخرج من جيب سترته دعوه الفرح خاصته وقدمها لنديم
دعوه فرحي بعد يومين لازم تحضروا
التقطها نديم ألف مبروك
نظرت له پصدمه فرحك ازاى يعني شقتك لسه فيها حاجات كتير ناقصه
احتضنه بفرحه تبارك له تلك الخطوه بجد ألف مبروك يا حبيبي
الله يبارك فيكي يا روزتي قولت أعمل زيكم بقى بس الفرح بالنهار عشان السفر وكده هستناكم ماشي استاذن انا بقى
رفض الأخير بتهذيب معلش والله ورايا مليون حاجه وقولت اول حد لازم اعزمه بنفسي فيروز ثم نظر الى رهام وانتي كمان يا رهام لازم تيجو
رهام بابتسامه أكيد طبعا يا عامر هنكون اول الموجودين ..
هز راسه وهو يبتسم لها بخفه أكيد
ركضت على الفور تلحق به كان يسير بالحديقة توقف فجأة عندما أستمع لمنادتها باسمه .
عامر ...
الټفت لصاحبه الصوت بابتسامته الهادئه خير يا بنتي جايا ورايا ليه
قضمت شفتيها بضيق يعني مش عايز تطمن عليه
مااعتقدش عنده الجراءه ان يحكي لاخوه حاجه زي كده مش عايزك تقلقي ولا تخافي من حاجه انتي ماعملتيش حاجه غلط ولو اللى اسمه نبيل ده اتعرضلك ولا ضايقك بالكلام او صدر منه أي تصرف أنا معاكي وفى ضهرك كلميني وأنا أتعامل معاه
قبل جبيبنها بحنان خلي بالك من نفسك هستناكي يا قلبي
أكيد هتلاقيني فى وشك اول لم تصحى من النوم ألف مبروك وربنا يتمم لك بخير
تأفف بضجر وهو ينظر لجدته
مين عامر ده
ابن خالتها
هتفت بها الجده لثائر جانبها
بس حضرتك مش شايفه انها مزودها اوى دي بتاخده بال ومش عامله حساب لزوجها اللى واقف جنبها دي مزودها اوي بقى وحجاب ايه اللى هى لبساه بقى ده مجرد منظر كداب
فى ذلك الوقت دلفت رهام الغرفه لتتفاجئ بهجوم زوجها العڼيف على شقيقتها بغيابها ..
اما عن نديم فبعد ان غادرت فيروز لتودع عامر اتاه اتصالا هاتفيا ودلف الى غرفه المكتب ..
نظر لزوجته الغاضبه ومازال يتحدث عن شقيقتها
أي كان صله القرابه اللى بينكم ماعندهاش مبرر واحد لتصرفها ده غير انها بتمثل على الكل وبترسم دور الملاك البرئ
تحدثت پصدمه بس عامر مش غريب عامر يبقى ..
قاطع زوجته پحده عارف هتقولي ابن خالتها ماهو ابن خالتك انتي كمان وماتصرفتيش زيها
اجابت بحزن لا مش ابن خالتي هو ابن خالت فيروز وكمان اخوها فى الرضاعه
لم يستوعب كلمات زوجته نعم .. ايه الجنان ده يعنى ايه ابن خالتها هى واخوها مش فاهم
نهضت الجده پغضب من جانبه ماادتنيش فرصه ادافع ولا اتكلم والحمدالله ان نديم مش سمع كلامك الاهبل ده بطل تسرع بقى وتحكم على المظاهر
غادرت الجده الغرفه وقررت التوجه الى الحديقه لتجلس مع فيروز لا تريد أن تعلم بما يدور بالداخل. ....
تحدثت بحزن انت ليه پتكره اختى اوى كده عملتلك ايه عشان تفضل تتهمها كده
انا مش فاهم حاجه
عشان انت مش عايز تفهم يا نبيل غير اللى فى دماغك انت وبس ومش مدي فرصه لحد يتكلم عاوز الكل يسمع كلامك ويصدقه ونقول امين كمان بدون مجادله ولاخر مره يا نبيل هقولك خرج اختى من دايره الكره اللى انت حاططها فيها ماشي والا هتخسرني أنا كمان
ابتلع ريقه بتوتر وجذبها لتجلس جانبه طب اقعدي كده وفهميني أنا عاوز افهم ازاى ابن خالتها ومش ابن خالتك دي فزوره دي
لا مش فزوره أنا وفيروز اخوات من الاب بس مامت فيروز ماټت بعد ولادة فيروز بكام يوم وفيروز وقتها فضلت عند خالتو مريم اللى هى ماما عامر وتبقى خالتها وفيروز عاشت هناك فتره ورضعت مع عامر وأنا مش لازم ابرر لك كل شويا أنا رايحه عند تيته الجنينه مش طايقه اقعد معاك وفعلا كويس ان لا فيروز ولا نديم سمعو كلامك البايخ ده ...
تركته فى صډمته وغادرت الفيلا بضيق وجدت الجده جالسه امام حوض الزهور وفيروز بجانبها تتحدث معها عن تلك الورود التى زرعتها بنفسها ....
داخل غرفه مكتبه انهى الاتصال ثم غادر الغرفه يبحث عن الجميع .
انت قاعد لوحدك ليه فين أهل البيت
زفر بضيق وهو يخبره بانهم مع جدته بالحديقة
طيب كويس أنا خارج ورايا مشوار مهم ساعه كده وراجع هاخد فيروز وننزل لو حبيت تغير رايك بلغني سلام بقى عشان مش اتاخر على ميعادي ....
بحث بعيناه عن مكان وجودهم تقدم بخطواته اليهم .
محتاجين مني حاجه عشان مضطر اخرج ساعه فى ميتنج مهم بره الشركه ومش هتاخر جهزى نفسك لم ارجع هنخرج وانت يا رهام شوفي هتغيرو رايكم وتيجو معانا ولا ايه
ابتسمت بهدوء لا خليها مره تانيه بقى
تقدمت منه ونظرت له بجديه تحب اجي معاك الميتنح
وضع كفيه على ذراعيها لا يا قلبي مافيش داعي هخلص بسرعه واجي القاكي جاهزه اوكيه
اوكيه
طبع رقيقه اعلى رأسها ثم اقترب يقبل كف جدته ادعيلي يا امي اتوفق فى المشوار ده
ابتسمت له ومسدت على خصلات شعره بحنان ربنا معاك يا حبيبي ويوفقك ويجعل لك فى كل خطوه باب رزق مفتوح مايتقفلش ابدا يارب
امنت فيروز ورهام على دعاء الجده وغادر نديم الفيلا مستقل بسيارته يقودها الى حيث وجهته ...
كان داخل مكتبه باحدي مصانعه وهو يضع يديه اعلى جبينه من اجل الصداع الذي يشعر به ليدق باب مكتبه ويدلف منه مدير اعماله
وقف مجدي بتوتر فى خبر لازم حضرتك تعرفه
دون ان يرفع عيناه انطق من غير مقدمات
احم بصراحه عز المحمدي عارض مصنعه للبيع ناوي يصفي املاكه ويسافر لندن عند ابنه
ها اخلص وبعدين ايه اللى عاوز تقوله مالي أنا بعز المحمدي وحياته الخاصه
ماهو نديم الصيرفي اللى اتفق معاه وناوي يشتري مصنعه وكمان بلغني ان هيمضو العقد انهارده
رفع عيناه لينظر له بغموض وبعد عده ثواني تحدث بصوت متعب ومالو يشتري أنا قررت ألعب معاه بتفكيره هو مش بتفكيري انا والأيام الجايه هتشهد بكده مين الاحق والاصلح فى البيزنس ده ولسه الحساب جاي في بينا تصفيه حساب قديم وجديد وأنا بقى متنازل عن القديم لكن الجديد لا بعمري كله وحياة ابني ماهعدي عملته دي بالساهل وبكره تشوف يا نديم أنا هعمل ايه ....
جلس نديم بشركه المحمدي بعدما اتفق الأخير على السعر المناسب لبيع مصنعه ووافق نديم على
المبلغ المحدد وتم امضاذ عقد البيع بحضور المحامي الخاص بشركة نديم وتم دفع المبلغ كاملا ثم صافحه نديم وغادر الشركه وترك المحامي خاصته يكمل اجراءاته وبعد ذلك عاد الى الفيلا ثانيا وجد فيروز مازالت جالسه بجانب شقيقتها وجدته ...
وقف خلفهم بهدوء اتاخرت عليكم
هز رأسها نافيا لا خالص احنا محسناش بالوقت مع تيته
ابتسمت الجده وربتت على كفها طيب قومي يا قلبي مع جوزك بقى شوفي وراكم ايه يلا
نظر نديم لشقيقه زوجته وانتي يا رهوم ماغيرتيش رايك بردو وفين نبيل
تنهدت بضيق نبيل شكله مرهق بجد ومعلش وقت تاني ان شاء نتفق نخرج كلنا
تمام براحتكم
التقط كف زوجته وسار بها الى حيث سيارته فتح لها الباب لتدلف ثم اغلقه ودار
حول السياره الى ان استقل بمقعده امام المقود وهو ينظر إليها قبل ان يتحرك
فيروزتي عاوزه نبدء منين
نظرت له بحيره ماعرفش بس أنا معاك
يعني أتحرك أنا فى المكان اللى يعجبني
أكيد اللى هيعجبك هيعجبني
ابتسمت بحب ثم أنطلق فى طريقه ...
شعرت الجده بحزن رهام بسبب ما تفوه به نبيل مسدت على ظهرها بحنان
معلش يا بنتي ماتزعليش من نبيل هو كده ساعات بتفلت منه متسرع ومندفع بتصرفاته ربنا يهديه معلش واحده واحده عليه واستحمليه
انسابت دموعها بحرقه يا تيته حضرتك شايفه هو ماجرحنيش أنا دة اتكلم وچرح فى اختي قدامي وماعملش خاطر ليه وليه كل ده مش قادره افهم فيروز فيها ايه مش عاجبه وليه بيكرهها اوى كده حتى لو مابيحبهاش يحترمها عشاني وعشان خاطر نديم
لا ياقلبي ماتقوليش بيكرهه ونبيل هيكره فيروز ليه بس هو تلاقي بس غار على اخوه بس يعنى مجرد غيره من عامر ان قرب من مرات اخوه فهو اتعصب من كده وبس وبعدين هو ماكنش فاهم الصله اللى بينهم معلش يا قلبي حقك عليا أنا
بس نديم كان موجود وكمان مش من حق نبيل التصرف ده
حصل خير بقى أنا عارفه ان نبيل زودها اوى واتكلم من غير ما يفهم بس صدقيني نبيل طيب واتصرف كده بحب بس لو فعلا مابيحبش فيروز فده عشان مايعرفهاش كويس والأيام يا بنتي هتعرفه معدن اختك وساعتها هيلوم نفسه ان حكم عليها قبل ما يتعامل معاها ويعرفها حقك انتى كمان تزعلي وتاخدى موقف تادبيه فيه عشان مايكررش تصرفاته الطايشه دي تاني وانا كمان معاكي وفى ضهرك ازعلي شويا صغيرين وعاقبيه لحد لم يتغير ويحاول يسيطر على نفسه ويبطل التسرع بتاعه ده
ضمتها رهام بحب وهى تؤمي براسها موافقه لحديث جدتها ..
اما عن نبيل فشعر بالضيق عندما وجد نفسه وحيدا وظل يحدث
نفسه الى متى سوف يتحمل وجودها معه تحت سقف واحد وهو يعلم بانها تسعى لټدمير علاقته بزوجته وعلاقته بشقيقه فهو على يقين انها تسعى لهدم ذلك الرابط الاسري ...
داخل احدى المولات
متابعة القراءة