رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 901 إلى الفصل 903 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز


التالية أمسكت يدها بقوة 
بدأ قلبها يخفق بقوة على صدرها  كادت تسمح لنفسها بأن تجذبها قوته إلى أحضانه لكن صوتا رجوليا باردا وصل إلى أذنيها في الثانية التالية لا تضيعي وقتك معي  من المستحيل أن نكون معا 
عندما سمعت هذا احمر وجهها على الفور قبل أن يشحب مرة أخرى  ومن المؤكد أنها كانت متقدمة على نفسها 

وكان هذا الرفض بسيطا ولم يترك مجالا للجدال 
بالنسبة لي أنت مجرد شخص أحتاج إلى حمايته  هذا كل شيء  لا مجال للحديث عن الإعجاب ببعضنا البعض هنا 
أضاف بسام  
تراجعت سارة عن يديها خجلا من رفضه الصريح وضمت شفتيها وتحملت شعورا بالظلم  في هذه اللحظة عاد القرد إلى الفرع المجاور لها  ربما انجذب إلى الضوء عندما بدأ ېصرخ بجانبها 
هذه المرة لم تتفاعل  بدلا من ذلك لف بسام الذي كان بجانبها ذراعيه حولها وسحبها إلى جانبه خوفا من أن يهاجمها القرد 
وفي هذه الأثناء خفضت رأسها ونظرت إلى الذراعين اللتين كانتا تحتضنانها بقوة  أدركت أنه كان يحميها فقط كجزء من وظيفته ولم يكن ذلك نابعا من أي اهتمام بها 
وبينما كانت رأسها لا تزال منخفضة سارت بسرعة عائدة إلى القاعدة وهي تحاول توسيع الفجوة بينها وبينه  ربما كانت هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستحتفظ بها بكرامتها 
كانت هذه هي المرة الأولى في حياتها التي تم رفض اعترافها لرجل وتحطمت ثقتها بنفسها تماما 
استرخيت أخيرا بعد أن عادت إلى غرفتها واتكأت على الباب  ورغم أن وجهها كان ملطخا بالانزعاج إلا أنها شعرت بأنها لم ترتكب أي خطأ  لقد اعترفت للتو لرجل تحبه وتم رفضها  كان الأمر طبيعيا 
لماذا كان على سارة أن ټغرق في الشفقة على نفسها إن رفضها لم يكن يعني أنها ليست امرأة محبوبة!
انسي الأمر  لقد حان وقت النوم  سيكون صباح الغد يوما جميلا آخر  اعترفت سارة بأنها لا تستحق بسام 
ولكن بينما كانت مستلقية على السرير بدأ عقلها يتجول  هل كان ذلك لأنها كانت مع سيف من قبل أم لأنها أظهرت حبها الشديد لسيف أمام بسام مما جعله يشعر بأنها امرأة متقلبة ومغازلة
بعد حسابات دقيقة أدركت أنها كانت في القاعدة لمدة تقل عن نصف شهر  ومع ذلك فقد اعترفت بالفعل لبسام  يا له من محرج! فكرت سارة في هذا الأمر مرارا وتكرارا قبل أن تهدأ وتقرر التخلي عن تلك المشاعر وتكون على طبيعتها!
في وقت مبكر من اليوم التالي استيقظت سارة وذهبت للركض  كانت تريد أن تفعل شيئا ما لتشتيت انتباهها لم تستطع التركيز تماما على بسام بهذه الطريقة 
صباح الخير آنسة رشوان! استقبل تامر وجاسر سارة عندما التقيا بها 
صباح الخير أجابت وهي تلهث بابتسامة مشرقة 
كان من الواضح أنها كانت في مزاج جيد وهذا جعل تامر وجاسر يتبادلان النظرات  لقد اعتقدا أن الموعد الذي اتفقا عليه الليلة الماضية جعل بسام وهي تنتقلان بعلاقتهما إلى الخطوة التالية!
لم تستطع سارة إلا أن تسأل عندما رأتهم هل من المناسب لي أن أسألك سؤالا
قال تامر وهو سعيد بمساعدته تفضلي هل لم يكن لقائدك صديقة من قبل سألته مباشرة 
هذا جعل جاسر ينفجر ضاحكا  سيدة رشوان لا تقلقي  الحياة العاطفية لقائدنا فارغة تماما  ليس لديه أي حبيبات سابقات على الإطلاق 
نعم! لقد كنا معه لفترة طوئامة ولكننا لم نره حتى مع امرأة ناهيك عن صديقة  لذا يمكنك متابعته دون أي قلق أضاف تامر مبتسما 
أخفضت سارة رأسها وابتسمت بخجل بينما امتلأ قلبها بالمرارة  أخيرا رفعت حواجبها وأجابت لقد أسأت الفهم  أنا لا أحاول مواعدته  أنا فقط أسأل 
تجمدت الابتسامة على وجهي تامر وجاسر عندما ارتسمت على وجهيهما علامات الفضول  ثم سأل تامر بإلحاح لماذا
إن قائدكم أفضل مني كثيرا  أنا لا أستحقه  لا تسيئوا فهمنا ولا تحاولوا الإيقاع بنا وإلا سيكون الأمر محرجا لكلينا ذكرتهم سارة  لقد تسبب الجري في تساقط شعرها لذا سحبت شريطها المطاطي كان شعرها الطوئام الكثيف يتمايل بلا مبالاة تحت شمس الصباح 
هذا جعل تامر وجاسر ينظران إليها  كان جمالها من عالم آخر  أي رجل عادي سوف يقع في حبها إذا نظر إليها لفترة أطول 
حسنا سأذهب وأكمل جولتي  شعرت أنها لم تركض كثيرا وأشارت إلى المسار خلف الجبل  سأتجه إلى هناك 
كوني حذرة يا آنسة رشوان حثها تامر  
لوحت سارة بيدها وهي تركض في ضباب الصباح  كان منظر الجبل في الخريف إلى جانب أوراق القيقب المتساقطة خلابا  جلست على الحجر بجانبها ولاحظت سمكة تسبح حول قدمها 
هذا جعلها تبتسم  هذه السمكة كانت ألطف من شخص آخر!
بقيت سارة هنا طوال الصباح تقريبا  ولم تكن تعلم أن جاسر وتامر اللذين كانا على وشك الحصول على طعامهما في الكافيتريا أدركا أنها لم تحضر لتناول الإفطار 
هل فقدت الآنسة رشوان لماذا لم تعد بعد سأل جاسر بقلق 
بالضبط  قالت إنها ستصعد الجبل بالركض  لا ينبغي لها أن تتسلقه بمفردها  هذا الجبل خطېر! اعتقد تامر أن سارة مغامرة وخشي أن تكون قد تسلقت الجبل بمفردها 
يجب أن تكون السيدة رشوان أكثر ذكاء من ذلك تدخل شادي 
هل كانت الآنسة رشوان في مزاج سيئ سأل وئام أيضا 
في الغرفة بسام الذي كان يتناول إفطاره بهدوء وقف فجأة وغادر 
نظر الرجال الأربعة على الفور إلى قائدهم الذي كان جالسا للتو 
يجب أن يذهب الكابتن للبحث عن حجز لها!
أعتقد أنه ربما حطم قلب الآنسة رشوان الليلة الماضية  عندما قابلتها هذا الصباح قالت لي إن القبطان أفضل منها وأنها لا تستحقه 
كيف لا تكون جديرة بالاهتمام هناك العديد من الرجال الذين يلاحقونها دافع شادي عن سارة 
رأى وئام الذي كان عادة رجلا قليل الكلام الصورة الأكبر وألقى نظرة فارغة على الثلاثة الآخرين  ماذا تعرفون يا رفاق انظروا إلى ما نفعله  نحن جميعا نحمي الآنسة رشوان حتى القبطان 
فكيف يمكنه أن يتحدث عن مشاعره هنا لأنه كان يرغب في حماية السيدة رشوان وضمان سلامتها التامة لم يسمح لشئونه الشخصية بالتأثير على تفكيره وحكمه 
هذا صحيح  يبدو أنني أتذكر أنني سمعت من بسام أن وجود امرأة سيؤثر على كفاءته في العمل 
هذا منطقي  إذن الأمر ليس أن القبطان لا يحب الآنسة رشوان  إنه فقط لا يريد مواعدتها في الوقت الحالي لأننا نعمل  لقد فهمت الآن 
إن الحفاظ على سلامة الآنسة رشوان هو أيضا من أولوياتنا القصوى  ولكن لا تنسوا أن هناك خطړا كبيرا يتربص بها  لذا لا يمكننا أن نتعامل مع الأمور باستخفاف ذكرنا وئام 
في هذه اللحظة شعر الثلاثة الآخرون فجأة بتدفق التنوير عبر عقولهم 
كان الضباب بجانب الجبل لا يزال كثيفا مما حجب رؤيتها  كانت سارة في حالة ذهول عندما سمعت خطوات تقترب منها 
حركت رأسها ونظرت إلى الطريق الضبابي بينما كان قلبها يضيق 
من كان هذا
وبينما كانت على وشك أن تنادي وتسأل لاحظت شخصا طوئام القامة ومستقيما يخرج من الضباب  من يمكن أن يكون غير بسام
هذا جعلها تتجهم  لماذا جاء
هل تبحث عنها
ومع ذلك ظل قلبها ينبض بقوة عندما رأت أنه هنا لم تستطع إلا أن تضغط برفق بكفها على صدرها  اهدأ 
لا تمكثي هنا لفترة طوئامة فالمكان غير آمن اقترب منها بسام
وذكرها 
أومأت سارة برأسها مطيعة  حسنا أعلم ذلك  سأعود الآن 
لقد وقف هناك للحظة ولاحظ أنها لم تتحرك لذلك اقترح سأعيدك سيرا على الأقدام 
لا لا بأس  شكرا لك  أريد الجلوس هنا لفترة أطول  يا كابتن متين لا تضيع وقتك هنا  اذهب وافعل ما عليك فعله أجابت بأدب 
حدق بسام فيها بنظرات عميقة  كان يعلم سبب تغير موقف سارة  كان يعلم أن رفضها لها الليلة الماضية جعلها تبتعد عنه 
لا داعي للقلق بشأن ما قلته الليلة الماضية  عبس من الواضح أنه لم يعجبه أدبها 
رمشت بعينيها وهي تسحب شعرها الطوئام الذي كان مبعثرا على جانب صدرها للخلف  كان شعرها أسودا مثل الحبر مما جعل وجهها الصغير أبيضا للغاية  حتى أذنيها كانتا أبيضتين وحساستين 
يجب أن أكون أنا من يعتذر يا كابتن متين  لم أكن عاقلا  لقد واصلت إزعاجك  من فضلك لا تأخذ الأمر على محمل الجد  أعرف كيف أتصرف من الآن فصاعدا ولن أسيء إليك مرة أخرى قالت سارة بصدق لقد أدركت الليلة الماضية أن المشاعر لا يمكن فرضها بالقوة 
لسبب ما أصبح وجه بسام قاتما بعض الشيء واستدار مستعدا للمغادرة 
نظرت إليه بحزن شديد وعندما كانت على وشك الوقوع في غيبوبة استدار وحدق فيها بعينيه الداكنتين 
لم تتمكن سارة من سحب بصرها في الوقت المناسب وخفضت رأسها بسرعة في حالة من الذعر لتجنب نظره 
سوف نعود معا أمر 
عندما سمعت نبرته الآمرة وقفت على مضض ومشت بجانبه وأخذت زمام المبادرة للعودة 
ان شاء الله يوميا هنزل ليكم 30 فصل وهذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره
2206 7242
اضغط على اللينك او انسخه على جوجل لتظهر لك كل فصول الرواية

 

https://pub2206.ayam.news/category/7242

 ارجو متابعة صفحتي 2206 وشكرا

تم نسخ الرابط