رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 901 إلى الفصل 903 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز


على وجهها  أنت ترتجف
وأنت لا تزال تريد البقاء
شعرت سارة بأنها لا تستطيع أن تدع هذه الفرصة تفوتها فوضعت ذراعيها حول عنقه قبل أن تضغط بشفتيها على شفتيه  وعلى الفور تقريبا ابتعدت وركضت وكانت تبدو وكأنها أرنب هارب  ولكن لأن هذا كان قمة تل صخرية فقد خطت على حجر قبل أن تركض خطوتين وتسقط 

آه! أطلقت صړخة وهي تجلس في ألم 
هرع بسام على الفور إلى جانبها للاطمئنان عليها  كانت سارة تشعر بالحرج الشديد لدرجة أنها أرادت حفر حفرة والاختباء فيها  كانت هذه نهاية مروعة حقا لقبلتهما 
لماذا ركضت وبخ بصوت منخفض 
أخفضت رأسها وخجلت  إذا لم أفعل ذلك ألن أنتظر التوبيخ فقط
لم يقل أي شيء وهو يتجه لفحص قدمها باستخدام مصباح يدوي  لحسن الحظ كانت ترتدي حذاء رياضيا واقيا مما منعها من التعرض للأذى 
عندما لاحظت أنه تجاهلها شعرت أنها أساءت إليه مرة أخرى  شعرت بالحرج الشديد لدرجة أنها لم تستطع حتى النظر إليه  قيل أنه من الأسهل على النساء أن يتخذن الخطوة الأولى لكنها شعرت بوجود هوة بينهما!
هل كان الأمر على العكس بالنسبة لهم هل كان عليها أن تطارده عبر الجبال
قدمك بخير  هل تستطيعين المشي سأل بسام بجدية  ثم لاحظ أن أربطة حذائها كانت غير مربوطة فوضع المصباح جانبا قبل أن يساعدها في ربطها 
نظرت سارة التي كانت تدير رأسها إلى الرجل الذي كان يربط حذائها برفق  من الواضح أنه كان يهتم بها ويعتني بها في كل ما يفعله ولكن لماذا كان عليه أن يبدو وكأنه آلة بلا مشاعر
ألم يكن يعلم أن كل ما كان يفعله يجعلها تسيء الفهم
بعد أن انتهى من ربط حذائها أومض هاتفه في الظلام مشيرا إلى أنه تلقى رسالة نصية  ثم مد يده وأخذ هاتفه للتحقق  لم يكن هذا الهاتف يحمل أي رسائل غير مرغوب فيها 
أي شيء يتم إرساله إلى هذا الهاتف كان يعتبر معلومات مهمة 
ومع ذلك عندما فتح بسام الرسالة كانت عبارة عن سلسلة من الرسائل النصية من امال وعلى الفور عبس وهو يقرأها 
راقبته سارة وهو يقرأ الرسائل النصية بوجه متجهم ومدت رقبتها بفضول لتلقي نظرة  أرادت أن تعرف من أرسل له الرسالة النصية وما إذا كانت امرأة جميلة 
لقد لاحظ أنها كانت تخرج رأسها إلى الأمام وأبقى على الفور هاتفه في جيب سترته المموهة  
لقد صدمت سارة لبضع ثوان عندما أبعد بسام هاتفه على الفور بهذه الطريقة هل كانت النصوص مهمة جدا لدرجة أنها لم تستطع حتى إلقاء نظرة خاطفة عليها
دعنا نعود! وقف وقال 
هل كانت تلك الفتاة التي أرسلت لك رسالة نصية رفعت رأسها وسألت 
بطبيعة الحال لم يكن بحاجة إلى الرد عليها  علاوة على ذلك كان سيلغى خطوبته مع آني بمجرد عودته  لذا لم تكن هناك حاجة لأن تعرف سارة بذلك 
بما أنك لا تنكر ذلك فلابد أن يكون صحيحا! يبدو أن هناك العديد من الفتيات المعجبات بك! صاحت سارة وهي تقف وتحرك الشعلة حولها وتسلطها على عيني بسام  مد هيل يده وسدها قبل أن يقول
كن حذرا عندما تمشي 
لقد فعلت ذلك عمدا لأنها شعرت بعدم الارتياح قليلا لأن نساء أخريات يرسلن له رسائل نصية  كان ينظر إلى الرسائل بجدية شديدة وعندما ألقت نظرة عليها للتو لاحظت أنها رسالة نصية طوئامة  ربما كانت تلك المرأة تعترف له 
وكان تخمين سارة صحيحا فقد أرسلت آني رسالة نصية طوئامة مليئة بالحب إلى بسام!
كانت سارة تسير في المقدمة لأنها لم تكن في عجلة من أمرها للعودة  ومن ناحية أخرى كان بسام عابسا وهو يتبعها 
كان قلب المرأة كالزجاج ولم يكن يعلم كيف أزعجها 
وبينما كانت تمشي لاحظت فجأة ظلا أسودا كبيرا على قمم الأشجار أمامها وأخافها  استدارت على الفور وعانقت الرجل خلفها بإحكام  هناك شبح 
عندما أضاء شعلته في ذلك الاتجاه رأى أن الكتاب كان مجرد قرد خائڤ  ومع ذلك ظلت سارة تعانقه بقوة متمنية أن تتمكن من شنق نفسها عليه 
إنه مجرد قرد خفض بسام صوته وأكد لها 
في هذه اللحظة سمعت أيضا صړاخ القرد كان هذا الضجيج في الظلام مخيفا أيضا  ورغم أنها تركته بسرعة إلا أنها لم تجرؤ على الذهاب بعيدا  بل تمسكت بيده  أنا خائڤة  دعنا نمسك أيدي بعضنا البعض ونسير معا 
لم تهتم إن كان موافقا على ترتيبها أم لا  ومع ذلك شعرت أن الفجوة بينهما كانت كبيرة جدا عندما أمسكوا أيديهما لذلك أمسكت بذراعه بدلا من ذلك وانحنى جسدها بالكامل على ذراعه 
تنهد بسام عندما لاحظ أنها كانت مذعورة لذلك ابتعد عنها وعرض عليها أن يحملها إلى الأسفل 
حقا أضاءت عيناها على الفور لأن هذا هو ما كانت تريده حقا 
لم يجبها بكلمات واكتفى بالجلوس القرفصاء أمامها بينما كانت تشعر بالراحة بالاستلقاء على ظهره  شعرت بالأمان وهي تحمله بينما كانت مستلقية على ظهره العريض 
بعد ذلك عمل الاثنان معا بصمت بينما كانت سارة تنير له الطريق  لم تكن مهمة حملها إلى أسفل الجبل سهلة لكن بسام لم يتردد طوال الوقت 
على الرغم من أنها كانت تستمتع بمعاملته لها إلا أن فكرة الحسد نمت بداخلها  فقد اعتقدت أنه لن يحمل على ظهره سوى امرأة واحدة في المستقبل ولن يحمل أي امرأة أخرى 
بسام متين لم تجيب على سؤالي!
أي سؤال حرك بسام رأسه قليلا 
إذا ظهرت فجأة امرأة أخرى تحتاج إلى حمايتك وإذا كانت شابة وجميلة فهل ستعاملها بنفس الطريقة التي تعاملني بها بذلت سارة قصارى جهدها للتوصل إلى هذا الموقف الافتراضي 
استمر في تجاهلها وسار إلى أسفل التل خطوة بخطوة  نظرت إليه سارة التي كانت مستلقية على ظهره ببعض الاستياء  هل من الصعب الإجابة على هذا السؤال
ليس هناك حاجة للإجابة على مثل هذا السؤال الذي لا معنى له أجاب بصوت خاڤت 
قد لا يعني هذا الكتاب أي شيء بالنسبة لك لكنه يعني لي شيئا قالت بصوت عال 
ماذا يعني ذلك بالنسبة لك سأل بهدوء 
لقد أصابها الذهول من رده الصريح  بعد كل شيء لم تكن في موقف يتطلب منها الاعتراف لرجل أولا  لذلك قالت بشكل غامض يجب أن تجيبني أولا  هل ستعامل الفتيات الأخريات بهذه الطريقة أيضا بمجرد إجابتك على ذلك سأعطيك رأيك 
بهذه الطريقة تستطيع سماع ما يريد قوله أولا  إذا قال نعم فلا داعي لأن تجيبه 
ولسوء الحظ ظل بسام عنيدا واستمر في تجاهلها 
وضعت سارة ذقنها على كتفه وهي تنتظر لحظة  وعندما رأت أنه يتجاهلها حقا استغلت الظلام وعدم وجود أحد حولها لتهمس في أذنيه الكابتن متين أنا معجب بك كثيرا  هل تحبني
بمجرد اعترافها راقبت سارة الجانب الجانبي لبسام بينما كانت تنتظر إجابته 
انتظرت لمدة ثلاث ثواني عشر ثواني دقيقة   
ثلاث دقائق
لقد كانوا بالفعل في أسفل الجبل تقريبا ومع ذلك لم يجبها حتى 
في هذه اللحظة استسلمت  وعندما لاحظت أن الأرض مستوية لم تستطع إلا أن تصرخ أنزلوني! أستطيع أن أمشي بنفسي 
أما بسام فلم يرفضها بل وضعها بعناية في مكانها  وتحت ضوء القمر حدق بعينيها الحادتين لكن لم يكن بوسعه أن يرى أي مشاعر 
لذلك أرادت أن تمر بجانبه بصمت ولكن في الثانية
 

تم نسخ الرابط