رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 901 إلى الفصل 903 ) بقلم مجهول
المحتويات
سأبقى هنا وأنهي عملي احصلي على بعض النوم!
هل يمكنني هل يمكنني النوم على سريرك الأريكة صغيرة جدا أصبحت سارة جشعة الآن
لم تكن تريد أن تشغل وقته فحسب بل طلبت سريره أيضا
ومن المثير للدهشة أن بسام لم يرفض طلبها بل رفع حاجبيه ووافق قائلا بالتأكيد
كانت سارة تشعر بالنعاس الشديد حتى أنها بدأت تتثاءب وبعد أن استيقظت شعرت بالدوار وسقطت بين ذراعي بسام وعندما رأى ذلك احتضنها بسرعة مما تسبب في ارتطام رأسها بلوحي كتفه وسرعان ما تجعد وجهها من الألم
ابتسم بسام بخفة وساعدها على النهوض توجهت سارة نحو سريره الضخم والمرتب الذي كان مليئا بالرجولة شعرت سارة براحة أكبر عندما استلقت عليه
ثم نظرت إلى الرجل الجالس على الأريكة ورغم أن الجزء الخلفي من رأسه كان مجرد مؤخرة إلا أنها اعتقدت أنه كان وسيما
وبعد أن ألقت عليه بضع نظرات أخرى شعرت بثقل جفونها وسرعان ما نامت مرة أخرى
التقط بسام الكتاب الذي قرأته في وقت سابق ولاحظ أنها طوت حافة إحدى الصفحات بشكل لطيف
ثم الټفت برأسه لينظر إلى سارة التي كانت نائمة على جانبها ربما كانت مرهقة للغاية لدرجة أنها نامت بعد فترة
رد تامر بفظاظة وأحضر الكمبيوتر المحمول بعد فترة وبينما كان يدفع الباب وينوي الدخول رأى بسام يرفع إصبعه إلى شفتيه في محاولة لإخباره بالبقاء هادئا
كان تامر في حيرة من أمره إلى أن رأى سارة مستلقية على سرير بسام وفجأة فهم شيئا ما ابتسم بخفة وتسلل إلى الغرفة على أطراف أصابعه وترك الكمبيوتر المحمول على طاولة القهوة بعد ذلك انحنى وسأل بصوت هامس هل تنامان معا الآن
غطى تامر فمه وابتسم هل اعترف بسام بذلك للتو على أية حال كان سعيدا من أجله لأن كليهما بدا جيدا معا
بينما كان بسام يقوم ببعض الأعمال على الأريكة قامت سارة بتغيير أوضاع النوم المختلفة على السرير كانت تنام على بطنها وتضع ساقيها فوق الأخرى وتنام بعمق
بطريقة ما كان بسام قادرا دائما على إثارة الجانب المشاغب في سارة كانت تريد السخرية منه
أغمضت سارة عينيها وتظاهرت عمدا بأنها ترى كابوسا وتمتمت قائلة بسام
مدت سارة ذراعيها وحاولت الإمساك بشيء وسرعان ما أمسكت بها راحة يد كبيرة بقوة انحنت على الفور وكأنها تفتقر إلى الشعور بالأمان ممسكة بذراع الرجل
أثناء التمثيل لم تستطع إلا أن تفتح عينيها قليلا وسرعان ما ظهرت ابتسامة منتصرة على وجهها
حدق بسام فيها بعيون عميقة وراقبها وهي تواصل عملها بصراحة اكتشف بالفعل أنها كانت مستيقظة بعد أن قامت بحركات مٹيرة في وقت سابق كان يعلم أنها أرادت فقط مضايقته
عندما كانت سارة لا تزال فخورة بمهاراتها التمثيلية قال لها استيقظي إذا كنت مستيقظة توقفي عن العبث
احمر وجه سارة الجميل وبما أنه رأى بالفعل ما فعلته فتحت عينيها وتذمرت مثل طفلة كابتن متين ساقاي مخدرتان هل يمكنك رفعي
نظر بسام إلى الفتاة الكسولة والساحرة على السرير كان بإمكانه أن يتجاهلها لكنه مد يده دون قصد ليمسك معصمها النحيل ويرفعها
ابتسمت سارة بسعادة كطفلة وكانت عيناها الجميلتان تتألقان كانت تبدو جميلة
بعد أن اغتسلت في غرفتها ذهبت إلى الكافيتريا كان الجميع قد انتهوا من تناول الطعام في هذا الوقت جلس بسام على الطاولة في وضعية مثالية بينما كان رجاله الأربعة يجلسون حوله ويتناولون الطعام
آنسة رشوان من هنا! لوح لها تامر بسعادة
جلست سارة بجانبهم بعد اختيار قائمة الطعام وفجأة شعرت بشيء غريب في أزواج العيون الأربعة التي كانت تحدق فيها حاليا وبعد أن أغمضت عينيها سألت بسخرية لماذا تنظرون إلي جميعا
نظر الأربعة بعيدا على الفور لقد كانوا معجبين فقط بزوجة قائدهم المستقبلية! ماذا أيضا
سيدة رشوان هل ترغبين في الخروج في نزهة بعد العشاء سأصحبك إلى مكان رائع لمشاهدة النجوم! اقترح شادي فجأة
حدقت فيه ثلاثة أزواج من العيون معتقدين أنه يحفر قپره بيديه! كيف يجرؤ على مغازلة الآنسة رشوان أمام قائدهم
نظرا لأن سارة حصلت على قسط كاف من النوم اليوم و
كانت قلقة لأنها لا تملك ما تفعله في الليل فأومأت برأسها بسعادة بعد أن سمعت أنهم سيرون النجوم بالتأكيد! إلى أين نحن ذاهبون
هناك طريق قصير إلى قمة الجبل الصخري يمكنني أن أوصلك إلى هناك لم يكن شادي خائڤا من المۏت متظاهرا بعدم ملاحظة الأزواج الثلاثة من العيون التي كانت تلمح إليه پجنون
أكل بسام الطعام الموجود في طبقه بكل سرور وكأنه لم يسمع محادثتهما
هل الجميع متاحون الليلة لماذا لا نذهب معا فكرت سارة أن الأمر سيكون أكثر متعة إذا كان هناك حشد من الناس لذا دعت الثلاثة الآخرين للحضور
نظر الثلاثة الآخرون إلى بعضهم البعض و
رأيت شادي يغمز لهم
بالتأكيد! لا نحظى بالاسترخاء كثيرا هيا بنا نذهب معا! أدرك تامر بسرعة أن شادي كان يطلب من سارة الخروج عمدا وفي الوقت نفسه كان يبحث أيضا عن فرصة لدعوة قائدهم للخروج!
أيها القبطان دعنا نذهب معا! قال جاسر لبسام
أنا مشغول رفع بسام رأسه ورفض
لقد كنت تعمل طوال فترة ما بعد الظهر تعال واسترخ معنا! نظرت إليه سارة بانتظار
إنها محقة! يا كابتن أنت دائما تذكرنا بأهمية التوازن بين العمل والحياة! تعال معنا! انضم وئام إلى الفريق لإقناعه
أومأ بسام برأسه هذه المرة وقال حسنا! دعنا نلتقي عند الباب بعد خمس دقائق وننطلق معا
ابتسمت سارة فقد كانت تأمل أن يأتي بسام معها
بعد خمس دقائق تجمع الجميع عند الباب وانطلقوا حاملين مصباحا يدويا كما أعد تامر بعض المشروبات وكانوا جميعا على استعداد لموعد مشاهدة النجوم
لم تختبر سارة قط تجربة التنزه في الغابة ليلا لذا كانت متحمسة للغاية وبينما كان شعرها الطوئام منسدلا على كتفيها كانت ترتدي ملابس رياضية رمادية فاتحة بأكمام طوئامة وبنطلون فضلا عن أحذية المشي لمسافات طوئامة كانت تبدو مليئة بالحيوية حتى في الظلام
سمح لها الفريق بأكمله بالسير أمام بسام بينما استكشف تامر وجاسر الطريق أمامهما تاركين شادي ووئام يمشيان خلفهما ويتحادثان
وفي الجبال يمكن رؤية اليراعات وظلال الأشجار المتمايلة في كل مكان مما يجعل الجبل بأكمله مشهدا غامضا وحيويا
آه ركلت سارة حجرا عن طريق الخطأ وسقطت إلى الأمام أمسك بسام الذي كان خلفها بذراعها على الفور وساعدها على الوقوف بثبات
خلفه نظر شادي ووئام إلى بعضهما البعض بنظرة ثاقبة وابتسما لقد كانا يخلقان الفرص لقائدهما
تمكنوا من المرور عبر المسار الضيق والاستمتاع بالصخور الغريبة في الليل كانت هناك أيضا نافورة صغيرة قريبة مصحوبة بصوت الضفادع النابض بالحياة في النهاية وصلوا إلى قمة التل
كانت
متابعة القراءة